صورة الأسبوع الثاني ، لـ شهر ربيع الأول ، من عام 1430 هـ .. ( الرحـيل ) [الأرشيف]

zaizoom

09/03/2009, 06:22 AM

،
http://www.mekshat.com/pix/upload03/images102/mk33400_read.gif

)(( القـراءة البصـرية للعمل .. نصياً .. فنياً ))(

( نصــياً )

صورة قبل الغروب .. هكذا كان مدخل هذا العمل ..

وحيث إن العمل يُعد من ( السهل الممتنع ) ، كان أجدر بالمصوّر أن يستفتح بعبارة بسيطة ، تظهر المشهد بأبسط أشكاله ،

ليترك للمشاهد مساحة حرة واسعة ، لسبر غور هذا العمل ، وتأمله بعمق ..

وهذا ما فعله الأخ الكريم / حرف .. وهذا فن !.
،،

)(( فنيـّا ً ))(

http://www.mekshat.com/pix/upload03/images104/mk33400_harf1.jpg

التكوين : عرضي ___ القاعدة الفنية : سيوليت ( التصوير بالظل ) ___ المعالجة الرقمية : صبغة لونية ___ الفئة : طبيعة ___ النوع : أحياء

العمل يعد من ( السهل الممتنع ) ، لـ بساطة تكوينه ، و قوة تأثيرة . إذ يأخذك من الوهلة الأولى لـ عالم الغروب الحالم !.

تميز العمل بما يلي :

(( قـــوة التكــوين ))

إذ الكادر المكوّن هي " الإبل " . لكن أن تتخذ من كادر واحد ، تكوينا ممتلئاً باتزان ، هذه قوة تجير لصالح العمل !.

حيث ظهرت اللقطة موفقة للإبل ، بتوزيع متوازن ، وعلى خط أفق واحد ، وباتجاه واحد .

كل هذه تمثل توازنا للعنصر الرئيس المكون للعمل ، وهي الإبل .

،،

(( تقســيمات التكــوين ))

أخذ العمل قوة في تقسيم التكوين ، من خلال خمسة عناصر ، هي :

عنصر المقدمة ( شجيرات ) :

إذ بوجوده يسهل الانطلاق في الصورة منه إلى ما بعده . وأن يكون عنصر المقدمة من نفس البيئة وبنفس القاعدة الفنية ، هذا جمال إلى جمال ، وهو ما حدث هنا مع عنصر المقدمة السيوليت ( الشجيرات ) .

عنصر الارتكاز ( الشمس ) :

إذ بتوهجها الضوئي ، وتجنيبها لليسار ، وتأثيرها على الصورة بعملية التدريج اللوني _ رغم وجود توهج زائد أعلى الشمس _ ، كانت هي نقطة الارتكاز البصري المجهر ، وهي عنصر الزمن ، وهي دليل الغروب .

خطا الأفق :

خط الأفق هو بُعد زمني غير منتهي على مستوى النظر . خط الأفق الرئيس ويمثل الخط الممتد لمالانهاية على حد النظر ، أشبه بالسراب . أما خط الأفق الثانوي فيمثل مساحة أمل تعبر عن بعد زمني أقصر ، وهي الحقيقة .

مثل هذا الجمال ، وتعليق الصورة بأبعاد زمنية ما بين الحقيقة والسراب ، لهي مساحة رائعة ، وتقسيم عميق ، ومظفر جميل .

التدرج اللوني العمودي :

أن تكون الصورة بلون واحد في الغروب ، هذا غير فن !. لكن أن تكون بألوان دافئة ( أحمر ، برتقالي ، أصفر ) ، امتزجت مع بعضها بتدرج عمودي رائع ، هذا جمال يؤصل فكرة الغروب ، وهو ما فعل هنا .

باختصار ، الألوان تختصر عليك الكثير من الأفكار ، وهي إما روح أو مقتل .

،،

(( المــعادلة اللـــونية ))

أعتقد أن العمل قد صبغ بصبغة لونية خفيفة ( برتقالية ) ، وهذه معالجة رائعة ، قد أضفت للعمل رونقا مذهلا ، وأشبعت الجو الدافئ للعمل بالألوان التدرجية المتداخلة بكل نسق .

أظهرت هذه الألوان التدرج اللوني لما دون حديّ الأفق ، والتدرج اللوني لوهج الشمس ، والذي ينبثق من مركزها عاليا ويتدرج كلما ابتعدنا .

وهذا رائع وفي محله ..

،،

(( خـــروج ))

عمل حالم .. يأسرك منذ وهلته .. سهل بفكرته .. ممتنع بتطبيقه .. ومن عيار ( مبدع ) !.

،،

حرف ، شكرا جزيلا لك ..

،