صورة الأسبوع الأول ، لـ شهر ربيع الآخر ، من عام 1430 هـ .. [الأرشيف]

zaizoom

29/03/2009, 07:45 PM

،
http://www.mekshat.com/vb/../pix/upload03/images102/mk33400_read.gif

][[ القـراءة البصـرية للعمل .. نصياً .. فنياً ]][

×× نصــياً ××

( في إحدى جولاتي الأخيرة ، اقتنصت لكم هذه )

دخول جميل ، من شخص اعتدنا منه كل جميل ، خصوصا في عالم الطيور .. دخوله دخول الواثق حين قال : اقتنصت !.

فعلا ، هي ( اقتناصة ) لطائر الباشق ، في وضع أكشن تحليقي .. إذ كل لحظة تجميد حركة لأي متحرك كان ، هي لحظة اقتناصة لحظة ، قبل أن تكون حبساً ظلياً !.

،،

×× فنيـّا ً ××

http://www.mekshat.com/pix/upload03/images108/mk33400_nafl1.jpg

التكوين : عرضي ___ القاعدة الفنية : تكامل هندسي ___ المعالجة الرقمية : لا يوجد ___ الفئة : طبيعة ___ النوع : طيور

هنا ، نجح المصور في تطبيق عدد من الفنيات المهارية ، وتجميد حركة طائر ، مع المحافظة على التركيز ..

برزت قوة العمل ، من عدة نقاط بدت جلية لأي مطلع ، فضلا عن النقاد ، وهي :

( شـكــــــل الــتكــــــوين Composition Shape )

وهذه نقطة رائعة جدا .. إذ بتوصيلنا للخطوط الوهمية المحيطة بجسد الطائر ، سيتكون لدينا شكل تكويني على هيئة ( مثلث ) ..

ومعروف _ كما ذكرنا سابقا _ أن المثلث هو أقوى الأشكال الهندسية التأثيرية في القراءات البصرية ، ويعطي إحساسا بـ الاستقرار .. كما أن الزوايا الحادة في المثلث تقرأ دوما كـ نقاط مهمة في التكوين ، وهما الجناحان ، وبدونهما لا حركة للطائر ..

فكون ( التكوين ) ينبني من شكل هندسي ( المثلث هنا ) ، هذا بحد ذاته قوة تركيبية .. وكون ( المثلث ) من أقوى الأشكال الهندسية ، هذا بحد ذاته تميز !.

فكون الشكل التكويني يجسّد معنى الاستقرار ، وحالة الطائر في وضع لا استقرار ، هذا ( تطويع لحظة ) أن تتحول من لا استقرار ، إلى استقرار !.

وهنا ملفت الجمال في هذه النقطة ، وهذا من حبس اللحظة ، أقرب منه إلى حبس الحركة ، وهو أبلغ ..

( ثلاثــية الأبعــــاد Three Dimention )

تجميد حركة الطائر أثناء تحليقه ، واقتناص حركته بوضع أشبه ما يكون ثلاثي الأبعاد ، هذا ( تجسيد حجمي ) وليس ( صورة نوعية ) !.

إذ دوما تبرز قوة الهدف ، بظهور أغلب زواياه ، وهو ما ظهر هنا بتحجيم جسد الطائر بالوضع ثلاثي الأبعاد ، وهذه فنية رائعة ..

( الحيز الأمامي Noseroom )

وهي المسافة من أنف أي كائن _ كون الأنف هو مقدمة الوجه _ حتى حدّ الصورة على بعد النظر .. إذ نجد أن المصور قد حافظ على أن تكون المسافة أمام أنف الطائر أو منقاره واسعة وذات أفق أرحب ..

والهدف هو إعطاء مساحة أكبر أمام نظر الطائر _ كون الطائر في وضع تحليق _ إذ وجب التفاعل مع الحدث وترك مسافة كافية تعصف بذهن المشاهد إلى ما كان يفعله الطائر وقت اقتناص الصورة وهو التحليق ، وهذا ملفت فني مهم ..

( الارتـــكاز البصـري Visual Fulcrum )

وهي أبرز نقطة ترتكز عليها العين في المشاهدة ، وستعود لها كل مرة للتحديق والتأمل ..

ومن المعلوم أن الجوارح تتميز بقوة النظر ، وهو ما يجعلها تقتنص فرائسها من علو .. لذا كانت العينان هي الأهم في الجوارح ..

وكون التركيز أو الفوكس قد بدا واضحا على عيني الطائر ، هذا من دقة تتبع العمل ، ومحاولة إبراز قوة الكائن المراد تصويره ..

وكون العمل يحوي ارتكازا بصريا ، هذه قوة تضاف للعمل بلا شك ..

( العـــــزل Isolating )

ظهر الطائر معزولا عن الخلفية الأفقية الصحراوية ، والتي اتخذت مزيجا لونيا من جسد الطائر ، واخضرار شائبا من البيئة الشجرية ..

حضور العزل في مثل هذه اللقطات أمر ضروري ، كي يبرز الهدف المقصود من الصورة .. وهو ما لم يغفله المصور بتجربته الممتدة ..

،،

(( خـــروج ))

تصوير الطيور يحتاج لـ طولة بال ، و صبر واثق ، و هدوء حكيم ..

،،

نفل ، شكرا جزيلا لك ..

،