عاشق المتنبي
13/04/2009, 07:46 AM
قال الله تعالى : { وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } (30) سورة الأنبياء
حينما نتأمل هذه الآية الكريمة نجد أن الله تعالى جعل كلمة ( حيٍّ ) نعتاً وصفة لكلمة ( شيء ) , ولم يجعلها منصوبة ( حيّاً ) كما يخطئ بعض الناس في نطقها وقراءتها , وبين التعبيرين فرق كبير جدا .
فالتعبير بالجر ( حيٍّ ) كما هي قراءة الجمهور يكون معنى الآية : أن كل كائنٍ حيٍّ فإن الله تعالى قد جعل حياته بسبب الماء , أي وجعلنا بسبب الماء وجود كل شيء حي .
فكل كائن حي موجود في الكون فإن الماء سبب من أسباب حياته , وهذا أمر معجز عظيم عَلِمَه من عَلِمَه وجهِلَه من جهِلَه .
لأن الجار والمجرور ( من الماء ) مفعول ثانٍ مقدم لجعلنا , و( كل شيء حي ) مفعول أول , والمعنى النحوي للآية : وجَعلنا كل شيء حيٍّ بسبب الماء , فكل حي ترونه أمامكم إنما هو بسبب الماء .
وأما التعبير بالنصب ( حياً ) فإن المعنى يكون : أن الله تعالى سيجعل كل كائن ميت سيجعله بالماء كائنا حياً , ومن ذلك مثلاً : أن تأتي للصخرة الصماء الجامدة فتسقيها بالماء فتكون حية بعد ذلك .
ويكون الجار والمجرور على وجه النصب متعلقا بكلمة ( حيا ) وكل مفعول أول وحيا مفعول ثانٍ ويكون المعنى : جعل الله كل شيء ميت بسبب الماء حياً .
وهذا المعنى غير مراد , وغير صحيح في الغالب , لأنه الماء لا يحيي كائنا ميتا من الأصل , ولو كان كذلك لكان صب الماء على الميت يبعث فيه الحياة .
وقد قرأ بالنصب حميد , وهي قراءة شاذة لا يلتفت إليها , ولا تجوز القراءة بها .
والله تعالى أعلم .
حينما نتأمل هذه الآية الكريمة نجد أن الله تعالى جعل كلمة ( حيٍّ ) نعتاً وصفة لكلمة ( شيء ) , ولم يجعلها منصوبة ( حيّاً ) كما يخطئ بعض الناس في نطقها وقراءتها , وبين التعبيرين فرق كبير جدا .
فالتعبير بالجر ( حيٍّ ) كما هي قراءة الجمهور يكون معنى الآية : أن كل كائنٍ حيٍّ فإن الله تعالى قد جعل حياته بسبب الماء , أي وجعلنا بسبب الماء وجود كل شيء حي .
فكل كائن حي موجود في الكون فإن الماء سبب من أسباب حياته , وهذا أمر معجز عظيم عَلِمَه من عَلِمَه وجهِلَه من جهِلَه .
لأن الجار والمجرور ( من الماء ) مفعول ثانٍ مقدم لجعلنا , و( كل شيء حي ) مفعول أول , والمعنى النحوي للآية : وجَعلنا كل شيء حيٍّ بسبب الماء , فكل حي ترونه أمامكم إنما هو بسبب الماء .
وأما التعبير بالنصب ( حياً ) فإن المعنى يكون : أن الله تعالى سيجعل كل كائن ميت سيجعله بالماء كائنا حياً , ومن ذلك مثلاً : أن تأتي للصخرة الصماء الجامدة فتسقيها بالماء فتكون حية بعد ذلك .
ويكون الجار والمجرور على وجه النصب متعلقا بكلمة ( حيا ) وكل مفعول أول وحيا مفعول ثانٍ ويكون المعنى : جعل الله كل شيء ميت بسبب الماء حياً .
وهذا المعنى غير مراد , وغير صحيح في الغالب , لأنه الماء لا يحيي كائنا ميتا من الأصل , ولو كان كذلك لكان صب الماء على الميت يبعث فيه الحياة .
وقد قرأ بالنصب حميد , وهي قراءة شاذة لا يلتفت إليها , ولا تجوز القراءة بها .
والله تعالى أعلم .