هاب الريح
09/05/2002, 05:36 PM
هذه قصة واقعيه فيها الكثير من العظه والعبرة ..... حدثت منذ زمن يصل الى حوالى 80 سنه مضت .....
وقد رواها رجل ثقة صادق .. ولا يهون القاري... نقلاً عن صاحبها فيقول :
حدثت هذه القصة في إحدى مدن نجد المشهورة بالنخيل وإنتاج التمور يقول الرجل كنت أعيش في هذه المدينه
وكانت أحوالي الماديه متوسطه وكنت أنزل كل يوم للسوق وكان سوقاً تجارياً رائجاً يرتاده يومياً الكثير من أبناء الباديه والقرى المحيطه ، يقول فكنت أبيع وأشتري وأحقق أرباحاً بسيطه ولكن لابأس بها .....
وفي صباح يوم من الأيام دخلت سوق حراج التمر وكان وقت الموسم والمكان مزدحم بالناس ولايخفى عليكم أن أكثر من نصف الناس في ذلك الوقت كانوا يعانون من الفقر والحاجه ، وكان التمرالجاف ( اليبيس ) يوضع في زنابيل كبيرة ، وعند البيع يحمل الزنبيل ويوضع على ميزان كبير منصوب في وسط السوق ويسجل الدلال
وزنه ثم يبدأ في الحراج عليه ، .. يقول الرجل ولم يكن لدي أي نيه في الشراء .. وكان هناك زنبيل مملؤ بتمرٍ
من نوعيه جيده تغري الناظر إليه .... وكان الناس مزدحمين حول الدلال والميزان بقصد البيع والشراء أوحتى التفرج مثلي .... وكان بعض الفقراء يمد يده على إستحياء ويأخذ التمرة أو التمرتين من بعض الزنابيل فيأكلها ليسد بها بعضاً من جوعه .....يقول الرجل وقام رجلين بسحب الزنبيل الذي فيه التمر الجيد ووضعاه على الميزان وسجل الدلال وزنه ... عندها وفي هذه اللحظة إمتدت يد رجل فقير أعرفه وأعرف أحواله ويعرفه كثير من الناس ... إمتدت يده الى الزنبيل وأخذ تمرتين يريد أكلها ليسد بها جوعه الأكيد وهو يقول : ما شاء الله هذا التمر الطيب ...وكان الدلال رجلاً ضخم الجثه قاسي الملامح بذيء اللسان فأنقض على الفقير بيده الكبيره وأمسك به من مفصل الكف وضغط يده بشده وهزها بعنف فانفتحت أصابع الفقير وسقطت التمرتان على الزنبيل وهو يقول : هذا التمر للبيع ماهو للأكل .. فضحك بعض الحضور وأحمر وجه الفقير خجلاً وكادت الدموع أن تظهر في عينيه وأنسل بعيداً عن الناس الى ظل جدار وأنزوى تحته ... يقول الرجل فهزني هذا المشهد ورحمته وأثرفي نفسي كثيراً فتقدمت الى الدلال والحراج وبدأت أُزايد في سعرزنبيل التمر وقد صممت على شرائه حتى رسى السعر علي فاشتريته وقلت للدلال : سجل قيمته علي في دفترك .. وهذا يعني أني سأدفع القيمه فيما بعد وأنا رجل ٌ معروف في السوق . وبدأت أسحب الزنبيل بعيداً عن الناس الى ظل الجدار الذي يجلس تحته الفقير وأنا أنادي بصوت مرتفع :إقدعوا .. إقدعوا يارجال .. يعني تفضلوا بأكل التمر...
وأنا أريد الفقير أن يأتي وفعلاً بعدأن إجتمع عندي بعض الرجال وبدأنا نأكل قام من مكانه وجاء الي وجلس بجانبي وبدأ يأكل وأنا أحاول أن الاطفهم بالكلام وأتبسط معهم واستمروا في الأكل حتى شبعوا وكان آخر من
قام هو الرجل الفقير وقدألححت عليه في الأكل فقال :ليس له مكان .. ورفع يديه وقال :أسأل الله أن يبارك لك
في مالك وأولادك ، وأحسست بها تخرج من فمه صادقه .... وكان الناس في ذلك الزمان يعتبرون التمر قوتاً رئيسياً ويأكلونه بكثره .. فلا تسألوا عن كمية التمر التي أكلناها وكان منهم الجوعى الذين لم يأكلوا منذ الأمس .. وبعد ذلك سحبت الزنبيل بمساعدة بعض الرجال الى الدلال والميزان وقلت له : بع التمر ، فرفعوه على الميزان ويالدهشتي ودهشة الدلال والحضور فقد كان وزنه كماهو لم ينقص شيئاًبعد تلك الكميه المأكوله .. فأنزلوه ووزنوه مرة أخرى فكان نفس الوزن .. وبدأ الدلال في الحراج عليه وكانت نوعيته جيدة كما سبق وذكرت فتسابق الناس لشرائه وارتفع ثمنه حتى تعدى ثمن شرائه وبعته وقد ربحت فيه ....... وأنا
أتذكر دعوة الرجل الفقير .. ويعلم الله أني من يومها وأنا في غنى متزايد وبركه في الأولاد ولله الحمد .....
وقد ذكر لي الراوي إسم الرجل رحمه الله وأولاده وأنا أعرفهم من أهل الصلاح والثراء الكثير الواسع ..... ببركة دعوة الفقير............................................ ............ وسلامتكم .......أخوكم هاب الريح ......
وقد رواها رجل ثقة صادق .. ولا يهون القاري... نقلاً عن صاحبها فيقول :
حدثت هذه القصة في إحدى مدن نجد المشهورة بالنخيل وإنتاج التمور يقول الرجل كنت أعيش في هذه المدينه
وكانت أحوالي الماديه متوسطه وكنت أنزل كل يوم للسوق وكان سوقاً تجارياً رائجاً يرتاده يومياً الكثير من أبناء الباديه والقرى المحيطه ، يقول فكنت أبيع وأشتري وأحقق أرباحاً بسيطه ولكن لابأس بها .....
وفي صباح يوم من الأيام دخلت سوق حراج التمر وكان وقت الموسم والمكان مزدحم بالناس ولايخفى عليكم أن أكثر من نصف الناس في ذلك الوقت كانوا يعانون من الفقر والحاجه ، وكان التمرالجاف ( اليبيس ) يوضع في زنابيل كبيرة ، وعند البيع يحمل الزنبيل ويوضع على ميزان كبير منصوب في وسط السوق ويسجل الدلال
وزنه ثم يبدأ في الحراج عليه ، .. يقول الرجل ولم يكن لدي أي نيه في الشراء .. وكان هناك زنبيل مملؤ بتمرٍ
من نوعيه جيده تغري الناظر إليه .... وكان الناس مزدحمين حول الدلال والميزان بقصد البيع والشراء أوحتى التفرج مثلي .... وكان بعض الفقراء يمد يده على إستحياء ويأخذ التمرة أو التمرتين من بعض الزنابيل فيأكلها ليسد بها بعضاً من جوعه .....يقول الرجل وقام رجلين بسحب الزنبيل الذي فيه التمر الجيد ووضعاه على الميزان وسجل الدلال وزنه ... عندها وفي هذه اللحظة إمتدت يد رجل فقير أعرفه وأعرف أحواله ويعرفه كثير من الناس ... إمتدت يده الى الزنبيل وأخذ تمرتين يريد أكلها ليسد بها جوعه الأكيد وهو يقول : ما شاء الله هذا التمر الطيب ...وكان الدلال رجلاً ضخم الجثه قاسي الملامح بذيء اللسان فأنقض على الفقير بيده الكبيره وأمسك به من مفصل الكف وضغط يده بشده وهزها بعنف فانفتحت أصابع الفقير وسقطت التمرتان على الزنبيل وهو يقول : هذا التمر للبيع ماهو للأكل .. فضحك بعض الحضور وأحمر وجه الفقير خجلاً وكادت الدموع أن تظهر في عينيه وأنسل بعيداً عن الناس الى ظل جدار وأنزوى تحته ... يقول الرجل فهزني هذا المشهد ورحمته وأثرفي نفسي كثيراً فتقدمت الى الدلال والحراج وبدأت أُزايد في سعرزنبيل التمر وقد صممت على شرائه حتى رسى السعر علي فاشتريته وقلت للدلال : سجل قيمته علي في دفترك .. وهذا يعني أني سأدفع القيمه فيما بعد وأنا رجل ٌ معروف في السوق . وبدأت أسحب الزنبيل بعيداً عن الناس الى ظل الجدار الذي يجلس تحته الفقير وأنا أنادي بصوت مرتفع :إقدعوا .. إقدعوا يارجال .. يعني تفضلوا بأكل التمر...
وأنا أريد الفقير أن يأتي وفعلاً بعدأن إجتمع عندي بعض الرجال وبدأنا نأكل قام من مكانه وجاء الي وجلس بجانبي وبدأ يأكل وأنا أحاول أن الاطفهم بالكلام وأتبسط معهم واستمروا في الأكل حتى شبعوا وكان آخر من
قام هو الرجل الفقير وقدألححت عليه في الأكل فقال :ليس له مكان .. ورفع يديه وقال :أسأل الله أن يبارك لك
في مالك وأولادك ، وأحسست بها تخرج من فمه صادقه .... وكان الناس في ذلك الزمان يعتبرون التمر قوتاً رئيسياً ويأكلونه بكثره .. فلا تسألوا عن كمية التمر التي أكلناها وكان منهم الجوعى الذين لم يأكلوا منذ الأمس .. وبعد ذلك سحبت الزنبيل بمساعدة بعض الرجال الى الدلال والميزان وقلت له : بع التمر ، فرفعوه على الميزان ويالدهشتي ودهشة الدلال والحضور فقد كان وزنه كماهو لم ينقص شيئاًبعد تلك الكميه المأكوله .. فأنزلوه ووزنوه مرة أخرى فكان نفس الوزن .. وبدأ الدلال في الحراج عليه وكانت نوعيته جيدة كما سبق وذكرت فتسابق الناس لشرائه وارتفع ثمنه حتى تعدى ثمن شرائه وبعته وقد ربحت فيه ....... وأنا
أتذكر دعوة الرجل الفقير .. ويعلم الله أني من يومها وأنا في غنى متزايد وبركه في الأولاد ولله الحمد .....
وقد ذكر لي الراوي إسم الرجل رحمه الله وأولاده وأنا أعرفهم من أهل الصلاح والثراء الكثير الواسع ..... ببركة دعوة الفقير............................................ ............ وسلامتكم .......أخوكم هاب الريح ......