المسفهل
08/10/2004, 10:18 AM
ثََََََهْلان
كانت زيارتي لجبل ثهلان يوم الإثنين 21 – 7 – 1425 هـ
هو جبل أسود كبير ، يعتبر من أكبر الأعلام في نجد وأشهرها ، لا يقل امتداده
جنوبا وشمالا عن سبعين كيلا ، وعرضه يتراوح بين عشرة وعشرين كيلا ،
له قمم شاهقة ، ومناكب عالية ، ورعان يتصل بعضها ببعض ، ويسميه العامة
في هذا العهد ( إذهلان ) ، وهو واقع غرب عِرْض شَمام ، وشرق دمخ والنير.
وأعلى ارتفاع له يصل إلى 1200 مترتقريبا.
إحداثي ثهلان :
N 24 - 16 - 196
E 044 - 11- 008
إذا خرجت من مدينة الدوادمي متجها غربا على طريق السيارات المسفلت وحاذيت
هضاب البيضتين بدالك ثهلان تراه بعينك في الجنوب الغربي ، وعلى اليمين منه جبل
شطب ، والطريق يدع كلا الجبلين جنوبا منه .
وفي جانب ثهلان من الشرق تقع بلدة الشعراء ، ولهذا الجبل شهرة في أشعار العرب
وأخبارهم ، وفي كتب المؤرخين .
ويحف بهذا الجبل من جانبيه الشرقي والغربي واديان كبيران مشهوران ، يمتدان على
طول امتداده، ثم يلتقيان بعد أن يتجاوزا جبل شطب شملا ، تنحدرسيول ثهلان فيهما
وهما وادي الرشاء ( التسرير قديما ) في غربه ، ووادي الشعراء في شرقه .
وكان ثهلان قديما من بلاد بني نمير ، قال لغدة : ثهلان لبني نمير وهو بناحية الشُرَيْف
من بلاد بني نمير ، وفي ثهلان ماء ونخيل لبني نمير .
وقال الهجري : الكُلاب واد به نخل وسدر وطلح ، وبجانب الكلاب ثهلان جبل عظيم ،
علم أسود، به الوحوش،عرضه يوم ، به فلجَى ، وذو يقن والريان والأطيا واليريض؛
خسف به ماء ، وكل ما أسميناه الشُرَيْف .
وقال البكري : ثهلان ، بفتح أوله ، وإسكان ثانيه،على بناء فعلان:هو جبل بالعالية،
وأصل الثهل الانبساط على الأرض ، ولضخم هذا الجبل تَضرب به العرب المثل في
الثقل، فتقول:أثقل من ثهلان،لعظمه في صدورهم ، قال الحارث بن حِلِّزة :
ولو أن ما يأوي إليّ أصاب من ثهلان فِنْدا
أو رأس رهوة أو رؤوس شمارخ لهددن هدّا
وقال ياقوت : ثهلان : بالفتح ... فهو علم مرتجل ، وهو جبل ضخم بالعالية .
وعن أبي عبيدة ، وقال أبو زياد:ومن مياه بيني نمير العويند ببطن الكلاب ، والكلاب
واد يسلك بين طهري ثهلان، وثهلان جبل في بلاد بني نمير، طوله في الأرض مسيرة ليلتين.
وقال نصر:ثهلان جبل لبني نمير بن عامر بن صعصعة بناحية الشريف به ماء ونخيل.
وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة : دمخ ، ثم العرج ، ثم يذبل ، ثم ثهلان ، كل هذه
جبال في نجد ، وأنشد لنفسه :
ولقد دعانا الخثعمي فلم يزل=يَشوي لديه لنا العبيط ويَنثُلُ
من لحم تامكة السنام كأنها=بالسيف حين عدا عليها مجدلُ
ظل الطهات بلحمها وكانهم=مستوتبون قطارُ نمل ينقلُ
وكأن دَمْخ كبيره ، وكانما=ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكان أصغر ما يدهدى منهما=في الجو أصغر ما لديه الجندل
وقال جحدر اللص :
ذكرتُ هندا وما يغني تذكرها=والقوم قد جاوزوا ثهلان والنيرا
على قلائص أفنى من عرائكها=تكليفناها عريضات الفلا زورا
ويقولون : جَلْس ثهلان يعنون والله أعلم أنه من جبال نجد
انتهى ما أورده ياقوت ..
وقال الحارث بن حلزة اليشكري في معلقته :
فرددناهمُ بطعنٍ كما يخْ=رجُ مـن خَرْبة المزادِ الماءُ
وحملناهم على حَزْم ثهلا=ن شلالاً ودُمِّييَ الأنْساءُ
وقال الآخر :
هم القوم كل القوم أما حلومهم= فأرسخ من طودَي ثبير و ثهلانِ
فلا طيش يعلوهم ،و أما علومهم= فأعلامها تهديك من غير نيران
وقال الفرزدق يهجو جريرا ويفخر عليه :
إن الذي سمك السماء بنى لنا=بيتا دعائمه أعزُ وأطولُ
بيتٌ زرارةُ مُحْتَبٍ بفنائه=ومجاشعٌ وأبو الفوارسِ نهشلُ
فادفع بكفك إن أردتَ بناءنا= ثهلانَ ذا الهَضباتِ هل يتحلحلُ ؟ !
وقال أبو البقاء الرُّنْدي :
دهى الجزيرةَ أمرٌ لاعزاءَ له=هوى له أحدٌ وانهد ثهلانُ
وقال السيد الحميري :
عبد تحمل إثما لو تحمله =ثهلانُ طرفة عين هدّ ثهلانا
وربما يسترعى الانتباه صمود بعض المباني والآثار التي بقيت ولم تتأثر بعوامل
التعرية رغم تقادمها فشبهوها في صمودها وخلودها بثهلان ومن ذلك تلك
الأهرامات الخوالد المتربعة على أرض الجيزة بالديار المصرية
فيقول الشاعر إسماعيل صبري في أحد مقاطع القصيدة:
يبنون ما تقف الأجيال حائرة=أمامه بين إعجاب وإذعانِ
من كل مالم يلد فكر ولا فتحت=على نظائره في الكون عينانِ
قد مر دهر عليها وهي ساخرة=بما يُضعضع من صرح وإيوان
لم يأخذ الليل منها والنهار سوى=ما يأخذ النمل من أركان ثهلان
كأنها والعوادي في جوانبها=صرعى بناء شياطين لشيطان
جاءت إليها وفود الأرض قاطبة=تسعى اشتياقاً إلى ما خلد الفاني
فصغّرت كلَّ موجود ضخامتُها=وغَضَّ بنيانُها من كل بنيانِ
وقال الهمداني : ومما يصالي الحمى : بطن الرشاء ، وهو بظهر ثهلان ،
وإلى ذات النطاق ، ومن مياه ثهلان ذويقن ، وذو قلحا ، و الريان ، والكلاب ،
و الشعراء ، وأسفل من ذلك ذرو ، والشُرَيْف ، و غلانة ، ومياهه .
ويلاحظ أن الهمداني قال في عبارته : الشعراء من مياه ثهلان ، وقد أصبحت
في هذا العهد بلدة عامرة تدعى بهذا الاسم ، واقعة في شرقي ثهلان .
وقد ورد لجبل ثهلان ذكر كثير في أشعار العرب ، ومن ذلك قول امرئ القيس
واصفا قمم ثهلان بأنها شماريخ شاهقة ، ضاربا المثل بعقبانه :
وغيث كألوان الفنا قد هبطته=تعاود فيه كل أوطف حنّانِ
على هيكل يعطيك قبل سؤاله=أفانبن جرى غير كزّ ولا وانِ
كتيس الظباء الأعفر انضرجت له=عقاب تدلت من شماريخ ثهلان
ولا يزال ثهلان معروفا بعقبانه ، وهي من نوع العقبان السمر الضخمة ذات
الرؤوس الصقعاء ، وهي معروفة بقوتها وصرامتها، وبقدرتها الفائقة على
اختطاف فريستها وسرعة هجومها .
ويشتمل ثهلان على شعاب كثيرة ومياه وأوشال لكل منها اسم يعرف به ،
كما يشتمل على كثير من القمم العالية والرعان الباذخة ، وأكبرها وأشهرها
القمة المطلة على بلدة الشعراء ، وتسمى ( الرَّعَن ) .
وفيه مسالك تنفذه من الشرق إلى الغرب أشهرها : الناصفة ، وهي تفيض غربا
من بلدة الشعراء ، ويليها جنوبا : ريع أم المراويح ، ثم سِلْع الريان ، ثم سلع
مواجه ، وكل هذه المسالك سهلة واسعة .
وقد سبق أن ذكر الهجري أن فيه الوحوش ، والمعروف في هذا العهد أنه كثير
الوحوش كالذئاب ونحوها .
هذا وقد عمرت بعض أوديته الداخلية بالزراعة والنخيل ، وأقيمت فيها المساكن ،
واقيم فيه سد كبير على أحدث الطرق في عمارة السدود ، أقيم في منتصف واد
يأتي سيله من أعماق الجبل ويفيص صوب الشرق على بلدة الشعراء .
وغرب من هذا السد واد آخر يفري الجبل من الجنوب إلى الشمال معمور بالنخيل
والمساكن يسمى ( الشبرمية ) وقد أقيم السد لخدمة النخيل في هذين الواديين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3000.jpg
خريطة تبين موقع ثهلان وما حوله من الجبال ، ونلاحظ أن اسمه في الخريطة كتب
على لهجة العامة ذهلان وكان الأولى أن يكتب باسمه العربي الفصيح ! ! .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN14.jpg
منظر ثهلان من الجهة الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN15.jpg
منظر له أيضا من الجهة الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN2.jpg
منظر جبل ثهلان من الجهة الغربية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN1.jpg
الرعن - وهو جزء من ثهلان - الذي يظلل الشعراء بفيئه بعد العصر .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA1.jpg
ثهلان يحتضن بلدة الشعراء الوادعة من جهته الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN3.jpg
المنازل الحديثة تتناثر في أحضان ثهلان .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN4.jpg
من الآبار القديمة الثي كانت مندفنة فعثر عليها أحد أبناء الشعراء فقام بإصلاحها .
كانت زيارتي لجبل ثهلان يوم الإثنين 21 – 7 – 1425 هـ
هو جبل أسود كبير ، يعتبر من أكبر الأعلام في نجد وأشهرها ، لا يقل امتداده
جنوبا وشمالا عن سبعين كيلا ، وعرضه يتراوح بين عشرة وعشرين كيلا ،
له قمم شاهقة ، ومناكب عالية ، ورعان يتصل بعضها ببعض ، ويسميه العامة
في هذا العهد ( إذهلان ) ، وهو واقع غرب عِرْض شَمام ، وشرق دمخ والنير.
وأعلى ارتفاع له يصل إلى 1200 مترتقريبا.
إحداثي ثهلان :
N 24 - 16 - 196
E 044 - 11- 008
إذا خرجت من مدينة الدوادمي متجها غربا على طريق السيارات المسفلت وحاذيت
هضاب البيضتين بدالك ثهلان تراه بعينك في الجنوب الغربي ، وعلى اليمين منه جبل
شطب ، والطريق يدع كلا الجبلين جنوبا منه .
وفي جانب ثهلان من الشرق تقع بلدة الشعراء ، ولهذا الجبل شهرة في أشعار العرب
وأخبارهم ، وفي كتب المؤرخين .
ويحف بهذا الجبل من جانبيه الشرقي والغربي واديان كبيران مشهوران ، يمتدان على
طول امتداده، ثم يلتقيان بعد أن يتجاوزا جبل شطب شملا ، تنحدرسيول ثهلان فيهما
وهما وادي الرشاء ( التسرير قديما ) في غربه ، ووادي الشعراء في شرقه .
وكان ثهلان قديما من بلاد بني نمير ، قال لغدة : ثهلان لبني نمير وهو بناحية الشُرَيْف
من بلاد بني نمير ، وفي ثهلان ماء ونخيل لبني نمير .
وقال الهجري : الكُلاب واد به نخل وسدر وطلح ، وبجانب الكلاب ثهلان جبل عظيم ،
علم أسود، به الوحوش،عرضه يوم ، به فلجَى ، وذو يقن والريان والأطيا واليريض؛
خسف به ماء ، وكل ما أسميناه الشُرَيْف .
وقال البكري : ثهلان ، بفتح أوله ، وإسكان ثانيه،على بناء فعلان:هو جبل بالعالية،
وأصل الثهل الانبساط على الأرض ، ولضخم هذا الجبل تَضرب به العرب المثل في
الثقل، فتقول:أثقل من ثهلان،لعظمه في صدورهم ، قال الحارث بن حِلِّزة :
ولو أن ما يأوي إليّ أصاب من ثهلان فِنْدا
أو رأس رهوة أو رؤوس شمارخ لهددن هدّا
وقال ياقوت : ثهلان : بالفتح ... فهو علم مرتجل ، وهو جبل ضخم بالعالية .
وعن أبي عبيدة ، وقال أبو زياد:ومن مياه بيني نمير العويند ببطن الكلاب ، والكلاب
واد يسلك بين طهري ثهلان، وثهلان جبل في بلاد بني نمير، طوله في الأرض مسيرة ليلتين.
وقال نصر:ثهلان جبل لبني نمير بن عامر بن صعصعة بناحية الشريف به ماء ونخيل.
وقال محمد بن إدريس بن أبي حفصة : دمخ ، ثم العرج ، ثم يذبل ، ثم ثهلان ، كل هذه
جبال في نجد ، وأنشد لنفسه :
ولقد دعانا الخثعمي فلم يزل=يَشوي لديه لنا العبيط ويَنثُلُ
من لحم تامكة السنام كأنها=بالسيف حين عدا عليها مجدلُ
ظل الطهات بلحمها وكانهم=مستوتبون قطارُ نمل ينقلُ
وكأن دَمْخ كبيره ، وكانما=ثهلان أصغر ريدتيه ويذبل
وكان أصغر ما يدهدى منهما=في الجو أصغر ما لديه الجندل
وقال جحدر اللص :
ذكرتُ هندا وما يغني تذكرها=والقوم قد جاوزوا ثهلان والنيرا
على قلائص أفنى من عرائكها=تكليفناها عريضات الفلا زورا
ويقولون : جَلْس ثهلان يعنون والله أعلم أنه من جبال نجد
انتهى ما أورده ياقوت ..
وقال الحارث بن حلزة اليشكري في معلقته :
فرددناهمُ بطعنٍ كما يخْ=رجُ مـن خَرْبة المزادِ الماءُ
وحملناهم على حَزْم ثهلا=ن شلالاً ودُمِّييَ الأنْساءُ
وقال الآخر :
هم القوم كل القوم أما حلومهم= فأرسخ من طودَي ثبير و ثهلانِ
فلا طيش يعلوهم ،و أما علومهم= فأعلامها تهديك من غير نيران
وقال الفرزدق يهجو جريرا ويفخر عليه :
إن الذي سمك السماء بنى لنا=بيتا دعائمه أعزُ وأطولُ
بيتٌ زرارةُ مُحْتَبٍ بفنائه=ومجاشعٌ وأبو الفوارسِ نهشلُ
فادفع بكفك إن أردتَ بناءنا= ثهلانَ ذا الهَضباتِ هل يتحلحلُ ؟ !
وقال أبو البقاء الرُّنْدي :
دهى الجزيرةَ أمرٌ لاعزاءَ له=هوى له أحدٌ وانهد ثهلانُ
وقال السيد الحميري :
عبد تحمل إثما لو تحمله =ثهلانُ طرفة عين هدّ ثهلانا
وربما يسترعى الانتباه صمود بعض المباني والآثار التي بقيت ولم تتأثر بعوامل
التعرية رغم تقادمها فشبهوها في صمودها وخلودها بثهلان ومن ذلك تلك
الأهرامات الخوالد المتربعة على أرض الجيزة بالديار المصرية
فيقول الشاعر إسماعيل صبري في أحد مقاطع القصيدة:
يبنون ما تقف الأجيال حائرة=أمامه بين إعجاب وإذعانِ
من كل مالم يلد فكر ولا فتحت=على نظائره في الكون عينانِ
قد مر دهر عليها وهي ساخرة=بما يُضعضع من صرح وإيوان
لم يأخذ الليل منها والنهار سوى=ما يأخذ النمل من أركان ثهلان
كأنها والعوادي في جوانبها=صرعى بناء شياطين لشيطان
جاءت إليها وفود الأرض قاطبة=تسعى اشتياقاً إلى ما خلد الفاني
فصغّرت كلَّ موجود ضخامتُها=وغَضَّ بنيانُها من كل بنيانِ
وقال الهمداني : ومما يصالي الحمى : بطن الرشاء ، وهو بظهر ثهلان ،
وإلى ذات النطاق ، ومن مياه ثهلان ذويقن ، وذو قلحا ، و الريان ، والكلاب ،
و الشعراء ، وأسفل من ذلك ذرو ، والشُرَيْف ، و غلانة ، ومياهه .
ويلاحظ أن الهمداني قال في عبارته : الشعراء من مياه ثهلان ، وقد أصبحت
في هذا العهد بلدة عامرة تدعى بهذا الاسم ، واقعة في شرقي ثهلان .
وقد ورد لجبل ثهلان ذكر كثير في أشعار العرب ، ومن ذلك قول امرئ القيس
واصفا قمم ثهلان بأنها شماريخ شاهقة ، ضاربا المثل بعقبانه :
وغيث كألوان الفنا قد هبطته=تعاود فيه كل أوطف حنّانِ
على هيكل يعطيك قبل سؤاله=أفانبن جرى غير كزّ ولا وانِ
كتيس الظباء الأعفر انضرجت له=عقاب تدلت من شماريخ ثهلان
ولا يزال ثهلان معروفا بعقبانه ، وهي من نوع العقبان السمر الضخمة ذات
الرؤوس الصقعاء ، وهي معروفة بقوتها وصرامتها، وبقدرتها الفائقة على
اختطاف فريستها وسرعة هجومها .
ويشتمل ثهلان على شعاب كثيرة ومياه وأوشال لكل منها اسم يعرف به ،
كما يشتمل على كثير من القمم العالية والرعان الباذخة ، وأكبرها وأشهرها
القمة المطلة على بلدة الشعراء ، وتسمى ( الرَّعَن ) .
وفيه مسالك تنفذه من الشرق إلى الغرب أشهرها : الناصفة ، وهي تفيض غربا
من بلدة الشعراء ، ويليها جنوبا : ريع أم المراويح ، ثم سِلْع الريان ، ثم سلع
مواجه ، وكل هذه المسالك سهلة واسعة .
وقد سبق أن ذكر الهجري أن فيه الوحوش ، والمعروف في هذا العهد أنه كثير
الوحوش كالذئاب ونحوها .
هذا وقد عمرت بعض أوديته الداخلية بالزراعة والنخيل ، وأقيمت فيها المساكن ،
واقيم فيه سد كبير على أحدث الطرق في عمارة السدود ، أقيم في منتصف واد
يأتي سيله من أعماق الجبل ويفيص صوب الشرق على بلدة الشعراء .
وغرب من هذا السد واد آخر يفري الجبل من الجنوب إلى الشمال معمور بالنخيل
والمساكن يسمى ( الشبرمية ) وقد أقيم السد لخدمة النخيل في هذين الواديين .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA3000.jpg
خريطة تبين موقع ثهلان وما حوله من الجبال ، ونلاحظ أن اسمه في الخريطة كتب
على لهجة العامة ذهلان وكان الأولى أن يكتب باسمه العربي الفصيح ! ! .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN14.jpg
منظر ثهلان من الجهة الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN15.jpg
منظر له أيضا من الجهة الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN2.jpg
منظر جبل ثهلان من الجهة الغربية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN1.jpg
الرعن - وهو جزء من ثهلان - الذي يظلل الشعراء بفيئه بعد العصر .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_SHARA1.jpg
ثهلان يحتضن بلدة الشعراء الوادعة من جهته الشرقية .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN3.jpg
المنازل الحديثة تتناثر في أحضان ثهلان .
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk863_THAHLAN4.jpg
من الآبار القديمة الثي كانت مندفنة فعثر عليها أحد أبناء الشعراء فقام بإصلاحها .