مفتش الريضان
03/11/2004, 02:56 PM
استعدينا لمغادرة منطقة حزم الجلاميد الساعة الرابعة من عصر اول أيام عيد الأضحى المبارك متجهين إلى منطقة الجوف وكانت وجهتنا هذه المرة نحو منطقة حزوم البدرية ومنطقة قريّة ومن ثم إلى فيضة الشفلحية وهذه الأخيرة تعتبر من أكبر فياض الجوف ومن أجملها على الإطلاق.
هذه المعلومات كنا نستقيها من قائد الرحلة والذي ما أن قاربت الساعة الرابعة حتى هب واقفا مشيرا بيده نحو منطقة الجوف متخذا في هيئته أحد تماثيل صدام التي ما زلت أذكر إصبعه المأبون في هذا التمثال وهو يؤشر نحو إيران متهما إياها بأنها هي التي بدأت الحرب، بالنسبة لقائدنا فليست هناك تهمة ولا حرب وعلى العموم فأحمد الله الذي لم يكن بيننا نحات ولا رسام في تلك اللحظة، بالنسبة لنا اجتمعنا حول القائد والذي ما أن تسوّرنا حوله حتى التفت إلى مفتش الريضان الصغير موجها له سؤالا عن ماذا يعرف عن منطقة قريــّة فلما لم يجد إجابة منه قال بصوت لا يخلو من نغمة السخرية ترا كلها جنون ( يعني رجعنا الياطيري ياللي) وبالنسبة لمنطقة قرية فقد لاحظت وبعيدا عن روايات قائد الرحلة الأسطورية أنها منطقة تكثر فيها الأخاديد والممرات الضيقة مما جعل أهل البادية يحيكون حولها كثير من الأساطير وقد يكون مصدر هذه الأساطير هو أن هذه الأخاديد تشكل متاهات لمن يسلكها كما أنها في فترة الرياح تصدر هذه الأخاديد أصوات غريبة وعميقة نتيجة مرور الرياح داخلها مما يدفع من يسمعها إلى الاعتقاد بوجود عوالم أخرى تسكن هذه المنطقة كما أعتقد أنها منطقة آمنة ونموذجية للضواري والذئاب وذلك لسرعة الاختباء والتخفي فيها.
على العموم كانت الرحلة طويلة وممتعة وإن كنا قد قطعنا غالبية المسافة ليلا وكانت الأرض وقتها مرتوية بالأمطار ويوجد فيها كثير من أهل البادية. بالنسبة للطريق فقد تميزت بصعوبة السير فيها لاسيما حينما أقبلنا على منطقة طلعة عمار والتي تنتهي عند أطرافها إحدى القرى الهادئة التي لا يقطع سكون الليل فيها سوى سيارات المسافرين الذي يقطعون الطريق بين مدينتي عرعر والجوف جيئة وذهابا والتي ما أن وصلناها حتى كنا نتضور جوعا حيث تناولنا عشاءنا في مطعم تلك القرية وبعدها توجهنا إلى حزوم البدرية حيث وصلناها حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا فبتنا فيها ليلة وفي الصباح قمنا بالبحث عن الفقع واستطعنا ان نحصل على وجبة محترمة ثم غادرناها إلى قريّة وبتنا فيها ليلة واحدة وتوجهنا بعدها إلى فيضة الشفلحية وأترككم مع بعض الصور التي تجسد هذا الجزء من الرحلة.
خط سير الرحلة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_Untitled-1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_plan.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_15.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_16.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_14.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_13.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_12.jpg
هذه المعلومات كنا نستقيها من قائد الرحلة والذي ما أن قاربت الساعة الرابعة حتى هب واقفا مشيرا بيده نحو منطقة الجوف متخذا في هيئته أحد تماثيل صدام التي ما زلت أذكر إصبعه المأبون في هذا التمثال وهو يؤشر نحو إيران متهما إياها بأنها هي التي بدأت الحرب، بالنسبة لقائدنا فليست هناك تهمة ولا حرب وعلى العموم فأحمد الله الذي لم يكن بيننا نحات ولا رسام في تلك اللحظة، بالنسبة لنا اجتمعنا حول القائد والذي ما أن تسوّرنا حوله حتى التفت إلى مفتش الريضان الصغير موجها له سؤالا عن ماذا يعرف عن منطقة قريــّة فلما لم يجد إجابة منه قال بصوت لا يخلو من نغمة السخرية ترا كلها جنون ( يعني رجعنا الياطيري ياللي) وبالنسبة لمنطقة قرية فقد لاحظت وبعيدا عن روايات قائد الرحلة الأسطورية أنها منطقة تكثر فيها الأخاديد والممرات الضيقة مما جعل أهل البادية يحيكون حولها كثير من الأساطير وقد يكون مصدر هذه الأساطير هو أن هذه الأخاديد تشكل متاهات لمن يسلكها كما أنها في فترة الرياح تصدر هذه الأخاديد أصوات غريبة وعميقة نتيجة مرور الرياح داخلها مما يدفع من يسمعها إلى الاعتقاد بوجود عوالم أخرى تسكن هذه المنطقة كما أعتقد أنها منطقة آمنة ونموذجية للضواري والذئاب وذلك لسرعة الاختباء والتخفي فيها.
على العموم كانت الرحلة طويلة وممتعة وإن كنا قد قطعنا غالبية المسافة ليلا وكانت الأرض وقتها مرتوية بالأمطار ويوجد فيها كثير من أهل البادية. بالنسبة للطريق فقد تميزت بصعوبة السير فيها لاسيما حينما أقبلنا على منطقة طلعة عمار والتي تنتهي عند أطرافها إحدى القرى الهادئة التي لا يقطع سكون الليل فيها سوى سيارات المسافرين الذي يقطعون الطريق بين مدينتي عرعر والجوف جيئة وذهابا والتي ما أن وصلناها حتى كنا نتضور جوعا حيث تناولنا عشاءنا في مطعم تلك القرية وبعدها توجهنا إلى حزوم البدرية حيث وصلناها حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا فبتنا فيها ليلة وفي الصباح قمنا بالبحث عن الفقع واستطعنا ان نحصل على وجبة محترمة ثم غادرناها إلى قريّة وبتنا فيها ليلة واحدة وتوجهنا بعدها إلى فيضة الشفلحية وأترككم مع بعض الصور التي تجسد هذا الجزء من الرحلة.
خط سير الرحلة
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_Untitled-1.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_plan.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_15.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_16.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_14.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_13.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images6/mk2576_12.jpg