}{التميمي}{
24/11/2004, 10:49 AM
"العطوي" يقود السيارة ويكتب ويمارس الصيد.. بيد واحدة مبتورة الكف
تبوك - صلاح الشريف:
http://www.alriyadh.com/Contents/24-11-2004/Mainpage/images/C2.jpg
قوة الإرادة والاصرار على مواجهة الحياة من الأشياء التي توصل الانسان إلى مبتغاه وفقده لعضو من أعضائه لا يعني نهايته وأن الحياة يجب أن تستمر وعلى الانسان أن يكيف نفسه حسب ما أتاح الله له من قوة وارادة وثقة بالله أولا وأخيرا ان هذا قضاء الله وقدره.
وفي هذا التحقيق انسان تغلب على ظروفه التي قدرها الله عليه وفقد على اثرها يده اليسرى من الكتف وكف يده اليمنى ولكن ذلك لم يؤثر على حياته بل ثابر وكافح للتغلب على هذه الاعاقة.
وضيفنا هو ابراهيم عودة العطوي الذي تحدث في البداية عن سبب ما حصل له فقال: قبل حوالي خمس وعشرين سنة كنت مسافرا على أحد الطرق الخارجية من منطقة تبوك فقدر الله وحصل انقلاب لسيارتنا بسبب عطل فني ونتج عن الحادث أن قطعت اصابع وكف يدي اليمنى على الفور وكسرت يدي اليسرى من الكتف ولكوننا بادية لم أتجه للأطباء واتجهت للطب الشعبي لتجبير كتفي ولكن ذلك لم يُجد وبعد ذلك ذهبت إلى الطبيب ولكن بعد فوات الأوان لأن يدي قد تعرضت للتعفن فقرر الطبيب بترها من الكتف لأصبح بهذه الحالة التي ترونها الآن.
وعن حالته قبل الحادث قال العطوي كنت أعمل بشرطة منطقة تبوك برتبة جندي وبعد الحادث تحولت إلى وظيفة مدنية حتى تقاعدت قبل خمس سنوات وقد تزوجت بعد الحادث وأعول أسرة تتكون من ثمانية أشخاص.
وحول قيادته السيارة بكل سهولة يقول قيادتي السيارة ليست صعبة بالنسبة لي بفضل من الله وأنا أقود السيارة ذات الجير العادي كوني من هواة البادية والقنص وكثير التجوال في الصحاري وقد أعانني الله أن أقوم بكل ما تحتاجه الرحلة البرية بنفسي فأنا بفضل الله أقوم بتغيير البنشر بنفسي وأخرج السيارة من الرمال بنفسي واستطيع صنع (قرص الجمر) ولدي خبرة في كهرباء السيارات وأعرف أسباب عطل السيارة.
وحول مقدرته على الكتابة يقول: أنا لم أدخل المدرسة قط ولكن اصراري على القراءة والكتابة جعلني أعمل ذلك بنفسي وقد عوضني الله بذلك وانا أكتب وأقرأ كما ترى وأضع القلم تحت رباط ساعة اليد وأكتب كما ترى وقد كتبت
هذه الأبيات:
أصبر على الوقت وأجامل الناس
واللي بالقلب محدن درابه
ياالله ياعالم بكل الإحساس
يامعطي الرزق من واسع أبوابه
يالله يامنبت العشب بروس الأطعاس
من نو الثريا تهمر سحابه
وحول طريقته في الأكل يقول: طريقة الأكل سهلة حينما تكون (الملعقة) موجودة فيربط حول يدي اليمنى حبل صغير وتوضع الملعقة تحت وبهذه الطريقة أستطيع الأكل ولكنني في احدى رحلاتي في البر نسيت الملعقة فتصرفت وربط لي رفاقي عودا من شجر الغضى على يدي واستخدمته في الأكل بدلا من الملعقة.
وعن المواقف الصعبة التي يمر بها قال:
كنت في احدى المرات في البر واردت شرب القهوة عند أحد الأصدقاء في البادية فمررت على بيته (بيت الشعر) فلم يكون موجودا ومن عادات البادية اذا حضر الضيف أن تجد دلة القهوة فأحضرت لي زوجته التي قابلتني بالحفاوة والترحاب كما هو المعتاد عند البادية أواني القهوة وقالت لي وهي لا تعرف حالتي اصنع لك القهوة حتى يأتي صاحب البيت فحز في نفسي ذلك واضطررت إلى الاستئذان والاعتذار عن القهوة.
تبوك - صلاح الشريف:
http://www.alriyadh.com/Contents/24-11-2004/Mainpage/images/C2.jpg
قوة الإرادة والاصرار على مواجهة الحياة من الأشياء التي توصل الانسان إلى مبتغاه وفقده لعضو من أعضائه لا يعني نهايته وأن الحياة يجب أن تستمر وعلى الانسان أن يكيف نفسه حسب ما أتاح الله له من قوة وارادة وثقة بالله أولا وأخيرا ان هذا قضاء الله وقدره.
وفي هذا التحقيق انسان تغلب على ظروفه التي قدرها الله عليه وفقد على اثرها يده اليسرى من الكتف وكف يده اليمنى ولكن ذلك لم يؤثر على حياته بل ثابر وكافح للتغلب على هذه الاعاقة.
وضيفنا هو ابراهيم عودة العطوي الذي تحدث في البداية عن سبب ما حصل له فقال: قبل حوالي خمس وعشرين سنة كنت مسافرا على أحد الطرق الخارجية من منطقة تبوك فقدر الله وحصل انقلاب لسيارتنا بسبب عطل فني ونتج عن الحادث أن قطعت اصابع وكف يدي اليمنى على الفور وكسرت يدي اليسرى من الكتف ولكوننا بادية لم أتجه للأطباء واتجهت للطب الشعبي لتجبير كتفي ولكن ذلك لم يُجد وبعد ذلك ذهبت إلى الطبيب ولكن بعد فوات الأوان لأن يدي قد تعرضت للتعفن فقرر الطبيب بترها من الكتف لأصبح بهذه الحالة التي ترونها الآن.
وعن حالته قبل الحادث قال العطوي كنت أعمل بشرطة منطقة تبوك برتبة جندي وبعد الحادث تحولت إلى وظيفة مدنية حتى تقاعدت قبل خمس سنوات وقد تزوجت بعد الحادث وأعول أسرة تتكون من ثمانية أشخاص.
وحول قيادته السيارة بكل سهولة يقول قيادتي السيارة ليست صعبة بالنسبة لي بفضل من الله وأنا أقود السيارة ذات الجير العادي كوني من هواة البادية والقنص وكثير التجوال في الصحاري وقد أعانني الله أن أقوم بكل ما تحتاجه الرحلة البرية بنفسي فأنا بفضل الله أقوم بتغيير البنشر بنفسي وأخرج السيارة من الرمال بنفسي واستطيع صنع (قرص الجمر) ولدي خبرة في كهرباء السيارات وأعرف أسباب عطل السيارة.
وحول مقدرته على الكتابة يقول: أنا لم أدخل المدرسة قط ولكن اصراري على القراءة والكتابة جعلني أعمل ذلك بنفسي وقد عوضني الله بذلك وانا أكتب وأقرأ كما ترى وأضع القلم تحت رباط ساعة اليد وأكتب كما ترى وقد كتبت
هذه الأبيات:
أصبر على الوقت وأجامل الناس
واللي بالقلب محدن درابه
ياالله ياعالم بكل الإحساس
يامعطي الرزق من واسع أبوابه
يالله يامنبت العشب بروس الأطعاس
من نو الثريا تهمر سحابه
وحول طريقته في الأكل يقول: طريقة الأكل سهلة حينما تكون (الملعقة) موجودة فيربط حول يدي اليمنى حبل صغير وتوضع الملعقة تحت وبهذه الطريقة أستطيع الأكل ولكنني في احدى رحلاتي في البر نسيت الملعقة فتصرفت وربط لي رفاقي عودا من شجر الغضى على يدي واستخدمته في الأكل بدلا من الملعقة.
وعن المواقف الصعبة التي يمر بها قال:
كنت في احدى المرات في البر واردت شرب القهوة عند أحد الأصدقاء في البادية فمررت على بيته (بيت الشعر) فلم يكون موجودا ومن عادات البادية اذا حضر الضيف أن تجد دلة القهوة فأحضرت لي زوجته التي قابلتني بالحفاوة والترحاب كما هو المعتاد عند البادية أواني القهوة وقالت لي وهي لا تعرف حالتي اصنع لك القهوة حتى يأتي صاحب البيت فحز في نفسي ذلك واضطررت إلى الاستئذان والاعتذار عن القهوة.