عبدالعزيز الدباسي
04/06/2002, 02:58 PM
في هذه الحلقة سنلقي الضوء على نموذج من رحلات السفاري إلى ناميبيا.
إن التنوع الحيواني والنباتي في ناميبيا جعل منها إحدى البقاع المفضلة لدى القائمين على رحلات السفاري في العالم كله، ولذا فإن هناك أكثر من نوعية من رحلات السفاري تختص بها هذه الدولة.
وأول نماذج رحلات السفاري
محل حديثنا في هذه الدولة هو ما يطلق عليه رحلات السفاري البانورامية
Namibia Panorama Safari، فهذا النوع من الرحلات يُمكّن السائح من اكتشاف الكنوز الطبيعية لهذه الدولة التي اقتبس اسمها من تلك الصحراء المسماة ناميب والتي يرجع عمرها إلى 130 مليون سنة وتضم أنواعا فريدة من الفيلة ووحيد القرن والأسود والزرافات، علاوة على الامتداد الشاسع لمناظرها الطبيعية وتنوع الحياة الحيوانية والنباتية وتركيباتها السكانية المتنوعة.
وهذه الرحلة تبدأ بالوصول إلى مدينة ويندهوك العاصمة، حيث ستكون هذه المدينة مركز الانطلاق إلى أرجاء هذه الدولة، إذ يتجه السائح من هناك في مجموعات إلى منطقة الكثبان الرملية لصحراء ناميب ثم إلى ساحل سكيلتون وبعدها إلى سهول أراضي دامار لاند، حيث تعيش أعداد كبيرة من الفيلة ووحيد القرن، إذ وجدت هذه الحيوانات في هذه المنطقة ملاذا بعيدا عن تدخلات الإنسان.
وعندما يحل المساء يكون السائح حرا في قضاء وقته كيفما يريد، حيث يقوم مرشد الرحلة عادة بإلقاء محاضرة عن برنامج الأيام التالية والمغامرات التي ينتظر أن يخوضها السياح.
وفي اليوم الثاني من الرحلة، وبعد تناول وجبة الفطور، يتجه السياح عبر الحافلات الصغيرة إلى منطقة سيزريم في وسط صحراء ناميب، حيث تأخذ الأنشطة خلال الأيام التالية من الرحلة شكل التنقل مشيا ومن خلال السيارات لتفقد تلك البقعة الساحرة من العالم.
ويقضي السياح في هذه المنطقة اليومين الثاني والثالث من الرحلة، حيث يزورون خلالهما وادي السيزريم، وهو واد ضيق منحدر يجري في أدناه جدول. ثم يذهبون إلى الوادي الصامت المعروف باسم تسوشاب، حيث يصعب على الإنسان هناك سماع أي صوت، وهو من الأودية التي تجتذب أعدادا كبيرة من السياح، سواء من رحلات السفاري أم غيرها.
ومن هناك يتجهون إلى منطقة سوسوفلي الجافة التي تحيطها مجموعة كبيرة من الكثبان الرملية التي تشعر من يشاهدها بإحساس من الرهبة نظرا لضخامتها وامتدادها.
وفي اليوم الرابع يتجه السياح في الحافلات إلى منطقة سواكوبموند الساحلية، حيث يمكن لهم ممارسة صيد الأسماك. وفي الطريق إلى تلك المنطقة يمر السائح بمناطق جبلية توجد فيها مجموعة من الحيوانات هي الأندر من نوعها في العالم كله، مثل حمار الجبل الوحشي إلى جانب وجود قطعان كبيرة من طائر البشروس، وهو طائر مائي طويل العنق، إضافة إلى البجع الأبيض وطيور البحر.
وقبل انتهاء اليوم الرابع يتوجه السياح إلى واحة القمر ليستمتعوا برؤية نباتات الصحراء النادرة. وفي صبيحة اليوم الخامس تقلهم الحافلات عن طريق منطقة هينتيس إلى مدينة كيب كروس التي شهدت العام 1486 وصول البحار البرتغالي دييجو كاو الذي يعد أول أوروبي يطأ الأراضي الناميبية. ويعيش في هذه المدينة أكثر من 80 ألف حيوان من الثدييات.
ويتجه السائح بعد ذلك إلى متنزه ساحل سكيلتون القومي، وكلمة سكيلتون تعني الهيكل العظمي، وأطلق على الساحل هذا الاسم بسبب وقوع عدد كبير من البشر ضحايا لأمواج هذا الشاطئ ومياهه.
وفي اليو م السادس من الرحلة يتم الانتقال عبر سيارات لاندروفر إلى منطقة دامارلاند، حيث تنتشر حيوانات نادرة مثل الفيلة الصحراوية وحمار الجبل الوحشي وأيضا طيور نادرة مثل الدغناش ذي الذيل الأبيض، ويستمتع السياح في هذه المنطقة بمنظر غروب الشمس الخلاب.
http://images.webshots.com/ProThumbs/57/12957_wallpaper280.jpg
وفي اليوم السابع من الرحلة ينتقل السياح إلى منطقة خور يكساس، حيث يشاهدون عددا كبيرا من الأعمال الفنية داخل معرض فني مقام في الهواء الطلق، ويقوم السياح أيضا بزيارة ما يُعرف بالغابة المتحجرة، حيث توجد جذوع ميتة وحية لعدد كبير من الأشجار المتحجرة التي يصل طول بعضها إلى 100 متر.
ومن هناك يتمكن السائح أيضا من مشاهدة منظر غريب ومخيف في الوقت نفسه يتمثل في وجود 12 كيلومترا من التلال تُعرف باسم جبل بيرنت. والإقامة في هذه المنطقة تكون داخل مجموعة من البناغل، والبنغل هو بيت من طابق واحد يكون عادة داخل الغابات أو شاطئ البحر.
وفي اليوم الثامن يسافر السياح عبر الحافلات إلى متنزه إيتوشا القومي الذي يعد أشهر المتنزهات وأكبرها في الدولة، حيث يغطي مساحة تصل إلى 22270 كيلومترا مربعا، وتنتشر فيه شجيرات كثيفة وسهول ووديان عميقة.
ويُلقب أهل المنطقة هذا المتنزه بأنه »مكان الماء الجاف«، حيث يوجد في قلب المنطقة منخض واسع جاف ضحل. والمصدر الوحيد للمياه والحياة هناك يتمثل في وجود آبار تحتوي على مياه طوال العام تقوم بتغذية الثقوب المائية الموجودة، مما يساعد على جذب أعداد ضخمة من فصائل الحيوانات المختلفة.
ويعد متنزه إيتوشا هذا الأكثر شهرة بين جميع المحميات ومناطق تجمع الحيوانات في القارة الأفريقية، ويملأ السراب المنخفض الضحل الموجود في قلب هذا المتنزه معظم أوقات العام، وتتجمع داخله آلاف من الحيوانات البرية مثل حيوان النو الأزرق والحمار المخطط وحيوان القوقز (وهو ظبي جنوب أفريقي رشيق في القفز)، إضافة إلى الفهود والأسود والنمور والفيلة وحيوان الكود (وهو من أنواع البقر الوحشي الأفريقية)، يضاف إلى ذلك الفصائل العديدة للطيور الموجودة في هذا المتنزه والتي يصل عددها إلى 326 فصيلة.
وبعد ذلك يتجه السياح إلى معسكر إيبوبا، حيث يقضون هناك ليلة واحدة فقط. ويقع هذا المعسكر عند شلالات إيبوبا التي تحتل ضفتي نهر الكونين الواقع أقصى شمالي ناميبيا.
ومن هناك يمكن للسياح مشاهدة هذه الشلالات الساحرة وزيارة المستوطنات البشرية المعروفة باسم هيمبا لاكتساب مزيد من المعلومات والخبرات الخاصة بمعيشة أهل هذه المنطقة.
وبعد ذلك يتم الاتجاه جنوبا إلى مزرعة أوكونجيما الواقعة على الأطراف الغربية لجبال واتربيرج، حيث تعتبر هذه المنطقة خير نهاية لهذه الرحلة المثيرة. وداخل هذه المزرعة تتنوع أنشطة السياح من مشاهدة الطيور وتصوير مطاردات الفهود والنمور، وغيرها من الحيوانات
إن التنوع الحيواني والنباتي في ناميبيا جعل منها إحدى البقاع المفضلة لدى القائمين على رحلات السفاري في العالم كله، ولذا فإن هناك أكثر من نوعية من رحلات السفاري تختص بها هذه الدولة.
وأول نماذج رحلات السفاري
محل حديثنا في هذه الدولة هو ما يطلق عليه رحلات السفاري البانورامية
Namibia Panorama Safari، فهذا النوع من الرحلات يُمكّن السائح من اكتشاف الكنوز الطبيعية لهذه الدولة التي اقتبس اسمها من تلك الصحراء المسماة ناميب والتي يرجع عمرها إلى 130 مليون سنة وتضم أنواعا فريدة من الفيلة ووحيد القرن والأسود والزرافات، علاوة على الامتداد الشاسع لمناظرها الطبيعية وتنوع الحياة الحيوانية والنباتية وتركيباتها السكانية المتنوعة.
وهذه الرحلة تبدأ بالوصول إلى مدينة ويندهوك العاصمة، حيث ستكون هذه المدينة مركز الانطلاق إلى أرجاء هذه الدولة، إذ يتجه السائح من هناك في مجموعات إلى منطقة الكثبان الرملية لصحراء ناميب ثم إلى ساحل سكيلتون وبعدها إلى سهول أراضي دامار لاند، حيث تعيش أعداد كبيرة من الفيلة ووحيد القرن، إذ وجدت هذه الحيوانات في هذه المنطقة ملاذا بعيدا عن تدخلات الإنسان.
وعندما يحل المساء يكون السائح حرا في قضاء وقته كيفما يريد، حيث يقوم مرشد الرحلة عادة بإلقاء محاضرة عن برنامج الأيام التالية والمغامرات التي ينتظر أن يخوضها السياح.
وفي اليوم الثاني من الرحلة، وبعد تناول وجبة الفطور، يتجه السياح عبر الحافلات الصغيرة إلى منطقة سيزريم في وسط صحراء ناميب، حيث تأخذ الأنشطة خلال الأيام التالية من الرحلة شكل التنقل مشيا ومن خلال السيارات لتفقد تلك البقعة الساحرة من العالم.
ويقضي السياح في هذه المنطقة اليومين الثاني والثالث من الرحلة، حيث يزورون خلالهما وادي السيزريم، وهو واد ضيق منحدر يجري في أدناه جدول. ثم يذهبون إلى الوادي الصامت المعروف باسم تسوشاب، حيث يصعب على الإنسان هناك سماع أي صوت، وهو من الأودية التي تجتذب أعدادا كبيرة من السياح، سواء من رحلات السفاري أم غيرها.
ومن هناك يتجهون إلى منطقة سوسوفلي الجافة التي تحيطها مجموعة كبيرة من الكثبان الرملية التي تشعر من يشاهدها بإحساس من الرهبة نظرا لضخامتها وامتدادها.
وفي اليوم الرابع يتجه السياح في الحافلات إلى منطقة سواكوبموند الساحلية، حيث يمكن لهم ممارسة صيد الأسماك. وفي الطريق إلى تلك المنطقة يمر السائح بمناطق جبلية توجد فيها مجموعة من الحيوانات هي الأندر من نوعها في العالم كله، مثل حمار الجبل الوحشي إلى جانب وجود قطعان كبيرة من طائر البشروس، وهو طائر مائي طويل العنق، إضافة إلى البجع الأبيض وطيور البحر.
وقبل انتهاء اليوم الرابع يتوجه السياح إلى واحة القمر ليستمتعوا برؤية نباتات الصحراء النادرة. وفي صبيحة اليوم الخامس تقلهم الحافلات عن طريق منطقة هينتيس إلى مدينة كيب كروس التي شهدت العام 1486 وصول البحار البرتغالي دييجو كاو الذي يعد أول أوروبي يطأ الأراضي الناميبية. ويعيش في هذه المدينة أكثر من 80 ألف حيوان من الثدييات.
ويتجه السائح بعد ذلك إلى متنزه ساحل سكيلتون القومي، وكلمة سكيلتون تعني الهيكل العظمي، وأطلق على الساحل هذا الاسم بسبب وقوع عدد كبير من البشر ضحايا لأمواج هذا الشاطئ ومياهه.
وفي اليو م السادس من الرحلة يتم الانتقال عبر سيارات لاندروفر إلى منطقة دامارلاند، حيث تنتشر حيوانات نادرة مثل الفيلة الصحراوية وحمار الجبل الوحشي وأيضا طيور نادرة مثل الدغناش ذي الذيل الأبيض، ويستمتع السياح في هذه المنطقة بمنظر غروب الشمس الخلاب.
http://images.webshots.com/ProThumbs/57/12957_wallpaper280.jpg
وفي اليوم السابع من الرحلة ينتقل السياح إلى منطقة خور يكساس، حيث يشاهدون عددا كبيرا من الأعمال الفنية داخل معرض فني مقام في الهواء الطلق، ويقوم السياح أيضا بزيارة ما يُعرف بالغابة المتحجرة، حيث توجد جذوع ميتة وحية لعدد كبير من الأشجار المتحجرة التي يصل طول بعضها إلى 100 متر.
ومن هناك يتمكن السائح أيضا من مشاهدة منظر غريب ومخيف في الوقت نفسه يتمثل في وجود 12 كيلومترا من التلال تُعرف باسم جبل بيرنت. والإقامة في هذه المنطقة تكون داخل مجموعة من البناغل، والبنغل هو بيت من طابق واحد يكون عادة داخل الغابات أو شاطئ البحر.
وفي اليوم الثامن يسافر السياح عبر الحافلات إلى متنزه إيتوشا القومي الذي يعد أشهر المتنزهات وأكبرها في الدولة، حيث يغطي مساحة تصل إلى 22270 كيلومترا مربعا، وتنتشر فيه شجيرات كثيفة وسهول ووديان عميقة.
ويُلقب أهل المنطقة هذا المتنزه بأنه »مكان الماء الجاف«، حيث يوجد في قلب المنطقة منخض واسع جاف ضحل. والمصدر الوحيد للمياه والحياة هناك يتمثل في وجود آبار تحتوي على مياه طوال العام تقوم بتغذية الثقوب المائية الموجودة، مما يساعد على جذب أعداد ضخمة من فصائل الحيوانات المختلفة.
ويعد متنزه إيتوشا هذا الأكثر شهرة بين جميع المحميات ومناطق تجمع الحيوانات في القارة الأفريقية، ويملأ السراب المنخفض الضحل الموجود في قلب هذا المتنزه معظم أوقات العام، وتتجمع داخله آلاف من الحيوانات البرية مثل حيوان النو الأزرق والحمار المخطط وحيوان القوقز (وهو ظبي جنوب أفريقي رشيق في القفز)، إضافة إلى الفهود والأسود والنمور والفيلة وحيوان الكود (وهو من أنواع البقر الوحشي الأفريقية)، يضاف إلى ذلك الفصائل العديدة للطيور الموجودة في هذا المتنزه والتي يصل عددها إلى 326 فصيلة.
وبعد ذلك يتجه السياح إلى معسكر إيبوبا، حيث يقضون هناك ليلة واحدة فقط. ويقع هذا المعسكر عند شلالات إيبوبا التي تحتل ضفتي نهر الكونين الواقع أقصى شمالي ناميبيا.
ومن هناك يمكن للسياح مشاهدة هذه الشلالات الساحرة وزيارة المستوطنات البشرية المعروفة باسم هيمبا لاكتساب مزيد من المعلومات والخبرات الخاصة بمعيشة أهل هذه المنطقة.
وبعد ذلك يتم الاتجاه جنوبا إلى مزرعة أوكونجيما الواقعة على الأطراف الغربية لجبال واتربيرج، حيث تعتبر هذه المنطقة خير نهاية لهذه الرحلة المثيرة. وداخل هذه المزرعة تتنوع أنشطة السياح من مشاهدة الطيور وتصوير مطاردات الفهود والنمور، وغيرها من الحيوانات