المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من قصص اكرم الضيف



ابو شامه
24/02/2010, 12:26 AM
ي شتاء إحدى السنين المجدبة. ومع حلول الليل الحالك. والظلام الدامس. الذي يخيم بأجنحته على الأرض. وفي تلك الليلة الشديدة البرودة. البرد قارص. والرياح الشمالية الباردة تعصف بالمكان.
كان هناك ركب سائر في الصحراء يقاسي شدة البرد الذي لا يرحم. والليل المظلم. والجوع الذي انهك العزم. ولم يشدّ انتباه ذلك الركب في تلك الصحراء سوى وميض نار تتقد من مكان بعيد.
اتجه هذا الركب صوب النار لعله يجد قرى. وطعام يسد به الجوع ويستعيد به القوى. وعندما اقتربوا. وجدوا بيت من الوبر لأعرابي يسكن فيه.
استأذنوا فإذن لهم. وقابلهم ذلك الأعرابي بالترحيب. واجلسهم حول النار. لكي ينعموا بالدفء. وهو القرى الذي يستطيع أن يقدمه لهم. لأن إبل ذلك الأعرابي كانت عازبة في مكان بعيد. وأبناءه وأبناء أخيه يتضمرون جوعاً أمام عينية. فلا يوجد لديهم طعام يسدون به رمقهم.
وما يستطيع أن يقدمه هذا الأعرابي لضيوفه هو الدفء فقط. وقد أبدى لهم العذر بخلو البيت من الطعام.
وعندما سمع الضيوف العذر بكوا مما بهم. فلم يملك الأعرابي سواء البكاء من حاله الفقير. وعجزه عن إقراء ضيوفه.
ولكن هذا الأعرابي يموت هو وأولاده وأولاد أخيه. ولا يرجع ضيوفه بلا قرى. فهل من حيلة يحتالها ذلك الأعرابي!
نعم. لقد رأى رواحل ضيوفه ولفت نظره كوماء سمين من بينهن. فما كان منه إلا أن أشار وأومأ لإبن أخيه (حبتر). أن يعقر راحلة ضيفه ليهيأها طعام لهم. فما كان من الفتى حبتر إلا أن انتظى سيفه. وعقرها.
فأقرى ضيوفه وباتوا بأمن من الجوع والبرد.
وعندما انبلج النور وحل الصباح. فإذا بإبل ذلك الأعرابي. تحل على بيته. فقام بإعطاء ضيفه اثنتين منها. يأخذ إحداهن الآن يمتطيها لمكانه الذي يريد. والأخرى يأخذها. إذا أتى الحيا.
وقد صور هذا الأعرابي ما حدث له بقصيدة عصماء تناقلتها الركبان. هي:





عجبت من السارين والريح قـرةٍ=إلى ضوء نارٍ بين فـردة والرحـا
إلى ضوء نارٍ يشتوي القد أهلهـا=وقد يكرم الأضياف والقد يشتـوى
فلمـا أتونـا واشتكينـا إليـهـمُ=بكوا وكلا الحيين ممـا بـهِ بكـى
بكى معوزٍ من أن يـلامَ وطـارقٍ=يشد من الجوع الإزارَ على الحشا
فأرسلت عيني هل أرى من سمينةٍ=تدارك فيها نيِّ عامين والصـوى
فأبصرتهـا كومـاء ذات عريكـةٍ=هجانا من اللاتي تمتعـن بالصـوا
فأومـأت إيمـاءً خفيـاً لحبـتـرٍ=ولله عينـا حبتـرٍ أيمـا فـتـى
وقلت له: الصق بأيبـس ساقهـا=فإن يجبر العرقوب لا يرقإ النسـا
فيا عجباً مـن حبتـرٍ إن حبتـراً=مضى غير منكوبٍ ومنصله انتضى
كأني وقد أشبعتهم مـن سنامهـا=جلوت غطاءٍ عن فؤاديَ فانجلـى
فبتنـا وباتـت قدرنـا ذات هـزةٍ=لنا قبل ما فيها شـواء ومصطلـى
وأصبح راعينـا بريمـة عندنـا=بستين أنقتهـا الأسنـة والخـلا
فقلت لرب النـاب: خذهـا ثنيـةً=ونابٍ عليها مثل نابك فـي الحيـا



القصة حدثت للراعي النميري الهوازني
وسلامتكم (منقول)

ياعين ابوي
24/02/2010, 12:36 AM
تسلم يمناك أخوي .. سالفه رآئعه ..

واكرام الضيف واجب علينا .

ماقصرت يالنشمي .

ابو شامه
24/02/2010, 12:48 AM
مشكوره على مرورك العطر

القطاوي 2008
24/02/2010, 01:53 AM
الله يعطيك العافية يالغالي

قصة جميلة ورائعة

بارك الله فيك

كساب الطيب
24/02/2010, 12:58 PM
بيض الله وجهك يالغالي

ومشكوور على القصه الطيبه...

جـرح الشمـال
24/02/2010, 08:59 PM
الله يعطيك العافية يالغالي

قصة جميلة ورائعة

بارك الله فيك

صقر القصيم 16
24/02/2010, 11:52 PM
تسلم يمينك على القصه الرائعه

المغيض
25/02/2010, 12:28 AM
الله يعطيك العافيه على هذي القصه الجميله وبارك الله فيك....
تقبل مروري

راعي الفروه
25/02/2010, 01:54 AM
الله يعطيك العافيه على هذي القصه الجميله وبارك الله فيك

وضح النقى
26/02/2010, 07:30 PM
لله درك ودر حبتر وعمه

هماش
26/02/2010, 08:35 PM
بيض الله وجهك ياغالي

عصام البلادي
01/03/2010, 03:52 AM
مشكور ومالقصرت وبيض الله وجهك

ضاووووي
01/03/2010, 01:26 PM
الله يعطيك العافيه قصه حلوه