البحريه
26/04/2010, 05:36 PM
السلام عليكم
موضوع منقول من مجلة الجزيرة عن الكهوف الصحراوية في المملكة عوالم الجمال الساحر في جوف الصحراء احببت ان انقله لكم مع تمنياتي لكم بالفائده,,
تعتبر الدحول أو الكهوف والغارات الصحراوية في المملكة العربية السعودية واحدةمن أجمل وأروع المناطق السياحية الطبيعية في قلب الصحراء،
وقد أصبحت مؤخرا مقصدا للكثير من الرحلات البرية السياحية ولهواة الاستكشاف والبحث في أعماق الصحراء لما يجدونه من متعة في رؤية تلك الحجرات السوداء والمتاهات المعقدة المليئة بأشكال غريبة ذات جمال مبهر.
وقد تكونت هذه الكهوف ببطء على مدى مئات الألوف من السنوات، ويعود استكشافها إلى السكان المحليين وذلك بحكم تنقلاتهم المستمرة في الأراضي الصحراوية الشاسعة، وبالنسبة لهم فإن الكهوف تعتبر ملاذا آمنا يقيهم الحر والبرد والعواصف، وفي كثير من الأحيان كان وجود بركة ماء ضارب إلى الملوحة مخبأة في قاع حفرة عميقة يعتبر المصدر الوحيد للماء.
مستكشفو الكهوف يدخلون إلى أعماقها تجذبهم إليها البيئة الغريبة والخلابة التي تتباين تماما مع الصحراء الحارقة فوق السطح، وبعضهم يتوق للتحدي بالمخاطرة بحياته المعلقة بحبل نايلون رفيع يدخل بواسطته إلى عالم مظلم مجهول، وكلهم يسعى إلى السبق في الوصول إلى ما لم يصل إليه أحد قبلهم.
وقد بدأ النشاط الرسمي لاستكشاف الكهوف والمغارات الصحراوية في المملكة العربية السعودية عام 1980 بدراسة خرائط قديمة توضح آبار المياه الطبيعية المتجمعة حول قرية المعاقلة التي تقع شرق صحراء الدهناء على قمة طبقة واسعة من الحجر الجيري والدولوميت معروفة باسم متكون «أم رضمة» وقد قام المستكشفون بعد استعانتهم بدليل من أبناء المنطقة باستكشاف تلك الفجوات بصورة منتظمة وكانت جميع الممرات الأفقية مسدودة بالرمل مع عدم وجود أي علامة لوجود
متكونات الحجر الرملي التي كانوا يأملون مشاهدتها.
وبنهاية هذه الاستكشافات التي امتدت حتى عام 2000م أصدرت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التي دعمت هذه الاستكشافات كتابا مصورا عنها بعنوان الكهوف الصحراوية في المملكة العربية السعودية.
تمثل الكهوف فوهات جوفية مملوءة بالهواء نشأت بفعل حركة المياه سابقاً على الصخور مما أدى إلى إذابتها على مدى فترة زمنية طويلة، وتكوين فتحات وأنفاق داخل الأرض، والفتحات والأنفاق الموجودة في نظم الكهوف غالبا ما تكون متصلة ببعضها تبعاً لكيفية تسرب المياه عبر الصخور على طول الفوالق والشقوق وصولا إلى منسوب المياه الجوفية.
الرواسب الكهفية
أكثر ما يثير إعجاب الناس في الكهوف الجوفية الأنواع المتباينة الرائعة من الرواسب المتشكلة داخلها بعد انخفاض مستوى سطح الماء الباطني وجفاف تلك الكهوف وذلك أن الماء الذي يسيل داخل الكهف المملوء بالماء حاليا لا يزال محملا بالمعادن المذابة التي تترسب تبعا لهروب ثاني أكسيد الكربون من الماء. ونتيجة لذلك تتكون الرواسب الكهفية (ترسبات من كربونات الكالسيوم) ويوجد نوعان رئيسيان من هذه الرواسب هي الهوابط والروافع.
والهوابط التي تزين سقف الكهف هي القطرات المائية البطيئة الحركة التي تتعرض لهواء الكهف الغني بثاني أكسيد الكربون حيث يتم تركيز مادة الكالسيات (كربونات الكالسيوم) حيث تتركز هذه المادة الجيرية على هيئة حلقة تحيط بجوف قطرات الماء ويزداد حجمها تدريجيا وهي تنمو مدلاة من سقف الكهف.
أما الصواعد فتتكون عندما تسقط قطرات الماء المتدلية من السقف إلى أرضية الكهف وتتبعثر على مساحة اكبر نسبيا وبمرور الوقت يزداد تراكم الرواسب الجيرية الأمرالذي يؤدي في النهاية إلى تكوين تركيبات تصاعدية تعرف بالصواعد، ويحدث أحيانا أن تتقابل الصواعد والهوابط في نقطة واحدة ليكونا معا ما يعرف بالأعمدة.
أهمية الكهوف
لا تقتصر أهمية الكهوف على الجوانب الجمالية فقط، فهي تعتبر سجلا تفصيليا للمناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي.
فالتحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية يكشف معلومات حول تواجد نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وآثار بعض العناصر الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب، وتسمح بتحديد عمرها كما أن المعلومات الكيميائية والزمنية تعطي سجلا تاريخيا للتغيرات المناخية.
الدحول.. ملاذات الصحراء
الدحل هو المهوى الأرضي الطبيعي أو الحفرة العميقة المتسعة داخل الأرض التي تكونت بواسطة العوامل الطبيعية مثل المياه والرياح وتشققات التربة، وتمثل الدحول ملاذا آمنا للمسافر في الصحراء حيث لا شجر ولا مباني تقيه حر الشمس وبرودة الجو وعواصف الرياح فهي تمثل وقاية طبيعية لكل هذه الظروف إضافة إلى إمكانية احتوائها على الماء.
تطلق العرب على الفتحة إذا كانت في الجبل الغار أو المغارة أو الكهف أما ان كانت في الأرض فهي الدحل، الذي هو عبارة عن فتحة طبيعية أو تجويف في باطن الأرض يتسع لدخول إنسان ومن تجويف صغير واحد يستطيع الداخل الجلوس أو الوقوف به حتى العديد من التجاويف المتشابكة وغير المتشابكة الصغيرة والكبيرة ومئات الأمتار من الممرات المتصلة وغير المتصلة والمتعرجة وقد تضيق بحيث لا يستطيع الدخول بها إلا زحفا.
ويشملها جميعا مصطلح الكهف، ويطلق على العلم المختص بدراسة الكهوف سبيليوجي (Speleology) وهو علم يعتمد على الجيولوجيا والهيدرولوجيا (علم المياه) وعلم الأحياء والآثار.
وتوجد الكهوف في أنواع كثيرة من الصخور متشكلة بواسطة عمليات جيولوجية مختلفة.
والدحول أو كهوف الصمان متكونة بواسطة إذابة الصخور الجيرية بفعل التحرك البطيء للمياه الجوفية خلال المفاصل ومستوى التطابق حيث تذيب الصخور لتكوين الممرات والتجاويف والهوابط والصواعد.
موضوع منقول من مجلة الجزيرة عن الكهوف الصحراوية في المملكة عوالم الجمال الساحر في جوف الصحراء احببت ان انقله لكم مع تمنياتي لكم بالفائده,,
تعتبر الدحول أو الكهوف والغارات الصحراوية في المملكة العربية السعودية واحدةمن أجمل وأروع المناطق السياحية الطبيعية في قلب الصحراء،
وقد أصبحت مؤخرا مقصدا للكثير من الرحلات البرية السياحية ولهواة الاستكشاف والبحث في أعماق الصحراء لما يجدونه من متعة في رؤية تلك الحجرات السوداء والمتاهات المعقدة المليئة بأشكال غريبة ذات جمال مبهر.
وقد تكونت هذه الكهوف ببطء على مدى مئات الألوف من السنوات، ويعود استكشافها إلى السكان المحليين وذلك بحكم تنقلاتهم المستمرة في الأراضي الصحراوية الشاسعة، وبالنسبة لهم فإن الكهوف تعتبر ملاذا آمنا يقيهم الحر والبرد والعواصف، وفي كثير من الأحيان كان وجود بركة ماء ضارب إلى الملوحة مخبأة في قاع حفرة عميقة يعتبر المصدر الوحيد للماء.
مستكشفو الكهوف يدخلون إلى أعماقها تجذبهم إليها البيئة الغريبة والخلابة التي تتباين تماما مع الصحراء الحارقة فوق السطح، وبعضهم يتوق للتحدي بالمخاطرة بحياته المعلقة بحبل نايلون رفيع يدخل بواسطته إلى عالم مظلم مجهول، وكلهم يسعى إلى السبق في الوصول إلى ما لم يصل إليه أحد قبلهم.
وقد بدأ النشاط الرسمي لاستكشاف الكهوف والمغارات الصحراوية في المملكة العربية السعودية عام 1980 بدراسة خرائط قديمة توضح آبار المياه الطبيعية المتجمعة حول قرية المعاقلة التي تقع شرق صحراء الدهناء على قمة طبقة واسعة من الحجر الجيري والدولوميت معروفة باسم متكون «أم رضمة» وقد قام المستكشفون بعد استعانتهم بدليل من أبناء المنطقة باستكشاف تلك الفجوات بصورة منتظمة وكانت جميع الممرات الأفقية مسدودة بالرمل مع عدم وجود أي علامة لوجود
متكونات الحجر الرملي التي كانوا يأملون مشاهدتها.
وبنهاية هذه الاستكشافات التي امتدت حتى عام 2000م أصدرت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية التي دعمت هذه الاستكشافات كتابا مصورا عنها بعنوان الكهوف الصحراوية في المملكة العربية السعودية.
تمثل الكهوف فوهات جوفية مملوءة بالهواء نشأت بفعل حركة المياه سابقاً على الصخور مما أدى إلى إذابتها على مدى فترة زمنية طويلة، وتكوين فتحات وأنفاق داخل الأرض، والفتحات والأنفاق الموجودة في نظم الكهوف غالبا ما تكون متصلة ببعضها تبعاً لكيفية تسرب المياه عبر الصخور على طول الفوالق والشقوق وصولا إلى منسوب المياه الجوفية.
الرواسب الكهفية
أكثر ما يثير إعجاب الناس في الكهوف الجوفية الأنواع المتباينة الرائعة من الرواسب المتشكلة داخلها بعد انخفاض مستوى سطح الماء الباطني وجفاف تلك الكهوف وذلك أن الماء الذي يسيل داخل الكهف المملوء بالماء حاليا لا يزال محملا بالمعادن المذابة التي تترسب تبعا لهروب ثاني أكسيد الكربون من الماء. ونتيجة لذلك تتكون الرواسب الكهفية (ترسبات من كربونات الكالسيوم) ويوجد نوعان رئيسيان من هذه الرواسب هي الهوابط والروافع.
والهوابط التي تزين سقف الكهف هي القطرات المائية البطيئة الحركة التي تتعرض لهواء الكهف الغني بثاني أكسيد الكربون حيث يتم تركيز مادة الكالسيات (كربونات الكالسيوم) حيث تتركز هذه المادة الجيرية على هيئة حلقة تحيط بجوف قطرات الماء ويزداد حجمها تدريجيا وهي تنمو مدلاة من سقف الكهف.
أما الصواعد فتتكون عندما تسقط قطرات الماء المتدلية من السقف إلى أرضية الكهف وتتبعثر على مساحة اكبر نسبيا وبمرور الوقت يزداد تراكم الرواسب الجيرية الأمرالذي يؤدي في النهاية إلى تكوين تركيبات تصاعدية تعرف بالصواعد، ويحدث أحيانا أن تتقابل الصواعد والهوابط في نقطة واحدة ليكونا معا ما يعرف بالأعمدة.
أهمية الكهوف
لا تقتصر أهمية الكهوف على الجوانب الجمالية فقط، فهي تعتبر سجلا تفصيليا للمناخ والعمليات السطحية وأنواع الحيوانات والنباتات التي كانت تعيش في الماضي.
فالتحليل الكيميائي الدقيق للرواسب الكهفية يكشف معلومات حول تواجد نظائر مختلفة من الكربون والكبريت وآثار بعض العناصر الأخرى التي كانت موجودة في الغلاف الجوي عندما تكونت الرواسب، وتسمح بتحديد عمرها كما أن المعلومات الكيميائية والزمنية تعطي سجلا تاريخيا للتغيرات المناخية.
الدحول.. ملاذات الصحراء
الدحل هو المهوى الأرضي الطبيعي أو الحفرة العميقة المتسعة داخل الأرض التي تكونت بواسطة العوامل الطبيعية مثل المياه والرياح وتشققات التربة، وتمثل الدحول ملاذا آمنا للمسافر في الصحراء حيث لا شجر ولا مباني تقيه حر الشمس وبرودة الجو وعواصف الرياح فهي تمثل وقاية طبيعية لكل هذه الظروف إضافة إلى إمكانية احتوائها على الماء.
تطلق العرب على الفتحة إذا كانت في الجبل الغار أو المغارة أو الكهف أما ان كانت في الأرض فهي الدحل، الذي هو عبارة عن فتحة طبيعية أو تجويف في باطن الأرض يتسع لدخول إنسان ومن تجويف صغير واحد يستطيع الداخل الجلوس أو الوقوف به حتى العديد من التجاويف المتشابكة وغير المتشابكة الصغيرة والكبيرة ومئات الأمتار من الممرات المتصلة وغير المتصلة والمتعرجة وقد تضيق بحيث لا يستطيع الدخول بها إلا زحفا.
ويشملها جميعا مصطلح الكهف، ويطلق على العلم المختص بدراسة الكهوف سبيليوجي (Speleology) وهو علم يعتمد على الجيولوجيا والهيدرولوجيا (علم المياه) وعلم الأحياء والآثار.
وتوجد الكهوف في أنواع كثيرة من الصخور متشكلة بواسطة عمليات جيولوجية مختلفة.
والدحول أو كهوف الصمان متكونة بواسطة إذابة الصخور الجيرية بفعل التحرك البطيء للمياه الجوفية خلال المفاصل ومستوى التطابق حيث تذيب الصخور لتكوين الممرات والتجاويف والهوابط والصواعد.