المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغابات الطبيعية في المملكة (كتيب)



الــــراصد
27/05/2005, 10:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدر مؤخراً كتاب عن الغابات الطبيعية في المملكة ,أصدرته وزارة الزراعة /إدارة المراعي والغابات.
وهذا ملخص لما ورد في الكتاب ,آمل أن تجدوا فيها الفائدة , وللعلم هذه المعلومات منقولة عن موقع وكالة الأنباء السعودية:

"وجاء في كتيب اصدرته وزارة الزراعة / ادارة المراعي والغابات / إن المنطقة الجبلية في مرتفعات الحجاز وعسير هي الموطن لمعظم اراضي الغابات في المملكة ويبلغ ارتفاع هذه الجبال حوالي 2000متر في الطائف واكثر من 3000متر في الجنوب نحو ابها وهي ذات انحدار شديد نحو الغرب مكونة اودية عميقة تغذي سهول تهامة اما الانحدار نحو الشرق فهو معتدل تخترقه اودية طويلة تغذي المياه الجوفية في هضبة نجد .
وتبدا الامطار الموسمية عادة في شهر اغسطس وتهطل بانتظام في المرتفعات التي تزيد على 300 متر ولها فائدة عظيمة للغطاء النباتي في المرتفعات من 1200 متر واكثر حيث تساعد السحب والضباب في التقليل من التبخر وتستمر الامطار خلال شهر سبتمبر وحتى اكتوبر وتبدا الامطار الشتوية في شهر نوفمبر وتواصل الهطول خلال ديسمبر ويناير وتتجدد بانتظام حتى شهري ابريل ومايو .
ولفت الكتيب الى ان الغابات الجبلية تتكون من مجموعات نباتية مثل غابات العرعر الكثيفة على قمم ومنحدرات جبال الحجاز وعسير حيث تبلغ قمة التطور والكثافة في جبال عسير وتنمو غابات العرعر منفردة في المرتفاعت من 2000متر فاكثرويستمر العرعر في النمو على المنحدرات مختلطا مع الزيتون البري / العتم / حيث تقل كثافته حتى ارتفاع 1700متر كما يتواجد العرعر على بعض الجبال في منطقة المدينة المنورة ولكن بكثافة ومساحات قليلة .
اماغابات الزيتون البري او مايسمى التعم فيبدا- هذا النوع من الغابات في النمو على المنحدرات من ارتفاع 2000متر مختلطا مع العرعر الذي يستمر في هذا التشكيل النباتي حتى ارتفاع 1700متر ويستمر التشكيل النباتي لمجموعة الزيتون حتى ارتفاع 1500متر وانواع الاشجار المكونة لهذه المجموعة هي الزيتون البري / العتم / والفسدق البري والشث وتنمو الاشجار في هذه المجموعة بشكل افضل على المنحدرات الشرقية المنحدرة تدريجيا, اما في المنحدرات الغربية الشديدة الانحدار فان الغابات تنمو في شكل احزمة ضيقة حيث التربة عميقة .
وتحدث الكتيب عن الغابات الجافة التي تنمو على المنحدرات الجبلية على ارتفاع يتراوح مابين 1000متر الى 1500متر وتبدا الغابات الجافة مباشرة عند حافة غابات الزيتون من ارتفاع 1500متر وتواصل الانتشار نحو الهضاب الداخلية وتتكون من المجموعات النباتية التالية غابات السلم او البلسم ويوجد هذا التشكيل النباتي على المنحدرات من ارتفاع 1000متر الى 1500متر وتقع مباشرة
اسفل مجموعة الزيتون والاشجار عادة متفرقة على مسافة 10 الى 50 متر في تربة تعاني من الانجراف ومغطاه بالحجارة والنوع الغالب من الاشجار في هذه المجموعة هو السلم والبلسم وتوجد مع هذه المجموعة في المناطق الجنوبية انواع اخرى من الاشجار الشوكية مثل العوسج ومجموعة الكتر وتوجد في المنحدرات الجافة عند ارتفاع 500متر الى 1000متر وعند سفوح التلال وكثيرا ماتنمو الاشجار متقاربة واكثرها شيوعا في هذه المجموعة الكتر والعراد والسلم ويتغير التكوين لهذه المجموعة عند مجاري المياه والوديان حيث تنمو اشجار كثيرة منها اللعوت ومالبن .
مجموعة الطلح والسرح وتوجد في الاراضي شبه المنبسطة في الهضاب الداخلية خاصة في المواقع التي ترسبت عليها التربة المحمولة بالسيول وعند سفوح التلال والمنحدرات البسيطة والنوع الغالب في المجموعة هو الطلح والسرح اضافة الى اشجار اللعوت والطنضب والعشر والاثل والغضاوالسدر .
وتناول الكتيب غابات الشورى التي تنتشر في مناطق المد والجزر على شاطىء البحر الاحمر والخليج العربي وتتكون من اشجار الشورى / القرم / وهو النوع السائد والاكثر انتشارا الى جانب نوع اخر يسمى الجار الذي يتواجد باعداد قليلة على شاطىء البحر الاحمر ونادرا على شاطىء الخليج العربي وتتحمل هذه الاشجار ملوحة وغمر مياه البحر وتكثر عند مصاب مياه الاودية العذبة حيث تتوفر التربة الغنية بالطمي والمواد العضوية التي تحملها السيول الى الاودية ومناطق المصبات في البحر والخليج وتتواجد مساحات غابات الشورى على الساحل الشرقي للبحر الاحمر في جازان جنوبا حتى الوجه وضبا شمالا وتقدر مساحتها بحوالي 5000 هكتار اما المساحات التي تقع على ساحل الخليج العربي فهي اقل من ذلك .
ولفت الكتيب الى ان سلسة جبال الحجاز وعسير كانت منذ 1000عام مضت مغطاه بغابات اكثر كثافة مماهي عليه الان حسب السجلات وحسب ما يرويه الاهالي بالمنطقة وبقي منها حتى الان غابات شاسعة خاصة في حزام مرتفعات بللسمر وابها وبلاد غامد والطائف خصوصا في المرتفعات الشاهقة والاودية العميقة حيث وعورة هذه المناطق وصعوبة الوصول اليها ادى الى حمايتها من
الانقراض ولكن خلال النصف الاخير من هذا القرن تعرضت الغابات الى استغلال مكثف بسبب زيادة السكان وتنوع نشاط المواطنين الذي واكب القفزة الحضارية بالمملكة وقد ادى ذلك مع تكرار الجفاف الى فقدان الكثير من الاشجار وشجيرات الغابات الطبيعية بشكل جزئي او كلي مما ادى الى اختلاف في التوازن البيئي وانجراف التربة وتكرار حدوث الفيضانات والسيول العارمة .
واضاف الكتيب ان معظم المنحدرات الجبلية عارية من الغابات الا من شجيرات متفرقة من الشث والعرعر وانحسرت الغابات الكثيفة الجيدة في المرتفاعات الشاهقة والاودية العميقة خاصة في منطقة عسير مثل ابها وسبت العلايا والمندق وبللسمر ومنطقة الباحة ومحافظة الطائف.
وقدرت وزارة الزراعة الان مساحة الغابات الراهنة تقريبا بحوالي 7 ر 2 مليون هكتار كما تنوي الوزارة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اطلاق برنامج شامل لحصر مناطق الغابات في مختلف مناطق المملكة باستخدام صور الاقمار الصناعية .
وبين الكتيب دور الغابات في دعم الانتاج الزراعي والامن الغذائي حيث يختلف هطول الامطار في سلسلتي جبال الحجاز وعسير عن بقية انحاء المملكة فالامطار فيها اكثر غزارة اذ تبلغ في المتوسط ما بين 300 الى 500 مليمتر كما انها موزعة على مدار السنة اضافة الى الظروف المناخية المعتدلة فقد نمت الزراعة البعلية والمتقدمة في اودية الحجاز وعسير اما في سهول تهامة وهضبة
نجد حيث الامطار لا تكفي للزراعة البعلية فقد نمت ايضا زراعة متقدمة ومتطورة تعتمد على المياه في الخزانات الجوفية التي تغذى من الاودية العديدة وقد حضيت مساقط المياه في المنحدرات الجبلية والاودية النابعة منها بعناية وزارة الزراعة حيث تمت مسوحات ودراسات مكثفة لتحقيق اهداف السياسة الزراعية في المملكة وللحفاظ على غطاء جيد من الغابات في المنحدرات الجبلية وتدعيمه
بالتشجير الصناعي يزيد من حصيلة الاودية من المياه النظيفة الجارية الى الخزانات الجوفية في المملكة مما يساهم في المزيد من الرقعة الزراعية والاكتفاء الذاتي في مختلف انواع الاغذية وتحقيق الامن الغذائي.
كما ذكر الكتيب ان وزارة الزراعة بدات تبنى المشروعات التي تهدف الى الحفاظ على التوازن البيئي والتنمية المناسبة لمناطق الغابات والمحافظة عليها وحمايتها والحد من الاضرار بها واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتنمية الغابات ومنها توفير قاعدة المعلومات الاساسية عن الموارد الطبيعية المتجددة واصدارالنظم والتشريعات الخاصة بتنظيم الغابات والمراعي وظبط المخالفات وتوقيع العقوبات ومنع الاحتطاب الى جانب تعيين مراقبين وحراس للغابات والمراعي وتبتير الفياض والرياض بحيث يسمح بدخول الانسان ومنع دخول السيارات لمنع الاضرار بالغطاء النباتي جراء تحرك المركبات داخل هذه المواقع وقد بداء تبتير عدد من الفياض في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية / الصمان / وبعض الغابات في منطقة عسير .
اما التشجير فقد بداء في مناطق الغابات الطبيعية منذ عام 1385ه- بهدف اعادة زراعة ما فقد من غطاء نباتي طبيعي بانواع من الاشجار والشجيرات سواء المحلية او ادخال انواع جديدة لبيئة المملكة وتم حتى عام 1424ه- زراعة ثلاثه وخمسين موقعا من اراضي الغابات زرع بها اكثر من ستمائة وخمسة وعشرين الفا ومائة وثمان وثمانين شتلة من الانواع الحراجية بخلاف ما زرع في
مواقع تثبيت الكثبان الرملية .
وتحدث الكتيب عن اهم اعمال تحسين الغابات ومنها تقليم اشجار الغابات الطبيعية بهدف تقليل الاشتباك بينها وكذلك فتح الطرق داخل مناطق الغابات الطبيعية لتسهيل المرور بينها وسهولة وصول رجال الدفاع المدني الى الاشجار في حالة نشوب حريق فيها ووضع اللوحات الارشادية للتعريف بفوائد الشجرة وتوعية المواطنين والتحذير من اشعال النيران حيث تم تثبيت اكثر من الفي لوحة
في مختلف مناطق المملكة وتقوم الوزارة ايضا بمقاومة الامراض والحشرات التي تصيب الاشجار مثل حشرة النمل الابيض وحفار الساق والخنافس والحشرة الشمعية وكذلك مرض الموت القمي للاشجار وبين الكتيب ان عملية تنمية وتطوير الغابات تستلزم انشاء مشاتل لانتاج الشتلات الحراجية وتدعيمها بالاحتياجات اللازمة لتغطية احتياجات مشاريع التشجير وتوزيعها على المزاريعين ولهذا فقد انشات الوزارة ثلاثين مشتلا في مختلف المناطق بالمملكة يبلغ انتاجها السنوي مليوني شتلة تقريبا ويمكن رفع طاقتها الانتاجية عندالحاجة .
وكشف الكتيب عن اهم برامج وزارة الزراعة المستقبلية لتنمية مناطق الغابات ومنها الاستفادة من نتائج حصر مناطق الغابات وتصنيف نباتاتها باستخدام التصوير الجوي والاستشعار عن بعد والتوسع في حماية الفياض والرياض وتنمية الغطاء النباتي وتهيئة بعضها لتكون مناطق ترفيه واخرى محميات طبيعية الى جانب التوسع في برامج تحسين مناطق الغابات عن طريق فتح الطرق وازالة
الاشجار الميتة وتوزيع ابراج مراقبة في المناطق الكثيفة وزيادة اللوحات الارشادية والمراقبين والاستفادة من مناطق الغابات في الاستثمار السياحي لتنشيط السياحة الداخلية وانشاء خمسة مشاتل مركزية لانتاج الشتلات الحراجية والتوسع في حجز الرمال المتحركة على المناطق الزراعية والحضارية والاقتصادية والطرق , ومن برامج الوزارة ايضا التركيز على ايجاد المتخصصين في مجال الغابات والبيئة الزراعية على المستوى الجامعي و الدراسات العاليا والاهتمام بالتدريب لسد النقص الحاصل في احتياجات الوزارة من المتخصصين وكذلك اعداد برامج اعلامية وارشادية في هذا المجال وتطبيق الادارة المستدامة للغابات ."

وفي الختام شكراً لكم وعذراً على الإطالة
الــــراصد

اسيزو 4x4
28/05/2005, 12:34 AM
الله يعطيك العافية يالراصد

والله ما قصرت يابعدي مضوع متميز

خشم الحصان
28/05/2005, 02:07 AM
الاخ الكريم
الرصد
السلام عليكم
اخي الغالي مشكور كل الشكر علي هالموضوع الحلو الله يجزك عنا كل خير يابعدهم وبيني وبينك موضوع شيق
وزدنا معرفه عن الغابات الطبيعيه في بلدنا الحبيب
الله يغفر لنا ولك امين
اخوك
خشم الحصان
الغالي
وتحدث الكتيب عن اهم اعمال تحسين الغابات ومنها تقليم اشجار الغابات الطبيعية بهدف تقليل الاشتباك بينها وكذلك فتح الطرق داخل مناطق الغابات الطبيعية لتسهيل المرور بينها وسهولة وصول رجال الدفاع المدني الى الاشجار في حالة نشوب حريق فيها ووضع اللوحات الارشادية للتعريف بفوائد الشجرة وتوعية المواطنين والتحذير من اشعال النيران حيث تم تثبيت اكثر من الفي لوحة
.....................
الخوفه من اهل المناشير والفيسان اذا هم درو عن التقليم(((ورا ماحطو لوحات......لاياك تقلم او ممنوع التقليم))

ونشستر
28/05/2005, 02:16 AM
الله يعطيك الف عافية اخوي الراصد :good:

رفيع الشان
28/05/2005, 02:45 AM
سلمت ياطيب الفال ... لك الشكر لإثرائك الساحه المكشاتيه ....


فمان الوالي

الــــراصد
31/05/2005, 07:06 PM
الأخوان:
اسيزو 4x4
خشم الحصان
ونشستر
رفيع الشان

شكراً لتشريفكم الموضوع بالزيارة والتعليق
ولعل مثل هذه الكتب تجد طريقها للنشر في المكتبات من أجل الإسهام ولو بقدر يسير من رفع مستوى الوعي لدى الناس بأهمية الأشجار والمحافظة عليها خصوصاً في بيئة صحراوية لا ترحم.
الــــراصد

أسامة يبرود
31/05/2005, 11:09 PM
تشكر أخوي الراصد للموضوع وانا دهشت مره عندما شاهدت صور لمناطق جبال قرب خميس مشيط مع احد الاخوان المقيمين هناك وتفاجئت بجمال الجبال المغطاة بخضرة الشجر والغيوم السابحه حولها وزرقة السماء فلم اصدق انها في المملكه حتى نبهني الى ان الحرارة
لاتتعدى 28 درجه فسبحان الله