المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شوفوا الرحلة كيف لمَّا تكون دون صور ... !!!



الصالحي
03/07/2005, 12:04 PM
في الأيام القليلة الماضية ، ضمني لقاء ببعض الدعاة ومن يهتمون بنشر الخير في منطقة جيزان ، تلك المنطقة المنسية من كثير من دعاتنا بل وسياحنا ، إلا من ثلة من مغرمي الصيادين ، وما ذلك إلا لما شاع عن تلك المنطقة من أنها مقر الفقر والجهل ، ومستودع المسكنة ومنشأ بعض الأمراض ، وما انتشر عن أهل الجبال فيها أنهم من القطاع أو مدمني ( القات ) .
ذهب أولئك الإخوة على السيارة ، بعد أن أصروا علي أن ألحق بهم هناك ، فتحاملت على نفسي وتركت بعض ما أنا فيه من أعمال وارتباطات ، ولحقت بهم بالطائرة ، ومن جيزان ركبنا السيارة ، وتجولنا في عدد من المحافظات والمدن والقرى ( جيزان ـ صبياء ـ أبوعريش ـ بيش ـ أحد المسارحة ـ أم الحجل ـ هروب ـ المحلة ـ الريث ) ... إلخ .
وكانت تلك الأخيرة ، أعني ( الرَّيثَ ) محافظة تقع في شرقي منطقة جيزان ، في الجبال على علوًّ متوسط ، وقد قضينا فيها يومين ، بعيدًا عن تلك ( الغُبْرَة ) التي تبتلى بها المنطقة الساحلية طوال شهرين تقريبًا ، وقد تنقص قليلا ، لكن هذه المحافظة وبحكم ارتفاعها المناسب ، تقل فيها الغبرة بشكل كبير ، ويلطف الجو فيها عنه في الساحل ، الذي يجمع إلى الغبرة الحرارة الشديدة والرطوبة العالية ...
تبعد محافظة ( الريث ) عن مدينة جيزان ساعة ونصف بالسيارة ، أي ما يقارب مائة إلى مائة وعشرين كيلا ، ولها طريق يتعرج بين الجبال كالثعبان ، مارًّا بوديان جميلة وأشجار ذات خضرة ورواء ، وبعد أن تتجاوز ( رَخْيَة ) حاضرة الريث بما يتراوح من ستة إلى عشرة أكيال ، فاسأل عن (وادي لُجْب) تجد العجب .
أصر أحد الدعاة هناك ، ممن يتحلون بكرم عجيب كما رأيت وذكر لي ، وعزم علينا بعد أن فَطَّرَنا على مائدة دسمة ، عزم علينا أن نتغدَّى في (وادي لجب) ، وكان الإخوان يحدثوننا عنه عجبًا ، وكنت بالأشواق إلى أن نقصده ؛ لنرى ذلك الوادي العجيب ، فصلينا الجمعة ، وسرنا شرقي ( رَخيَة ) في طريق معبد متعرج ، يعلو بك حينًا إلى السماء ويهبط حينًا آخر إلى قاع وادٍ ، في منعطفات خطيرة ، ولا تصعد السيارة في بعض أجزاء هذا الطريق إلا بـ ( الدبل ) ، وتفاجأ في بعض أجزائه بالجبل وقد انهار عليه من جراء السيول العاتية وسده ، فاضطرت شركة الصيانة لفتح تحويلة بجانبه ، لتصلح ما أزاله السيل العرمرم من ذلك الطريق المعبد .
وبعد أن قطعنا الكيلات الثمانية أو العشرة ، صاح أحد الشباب لسائقنا ( التحويلة من هنا ) فنزلنا عن يسار الطريق ، مع ممر ترابي حجري ، وهنا لحظت أننا بعد أن كنا نسير في جبال سوداء رأينا على اليسار في وجوهنا بعد أن نزلنا هضابًا ( صفا ) تميل إلى الحمرة قليلا ، وبعد ما يقرب من الكيل الواحد ، كانت بداية الوادي الحقيقية الفعلية ، لقد دخلنا ممرًّا ضيقًا بين طودين عظيمين من الهضاب ، لا يكاد يتسع للسيارة في بعض أجزائه ، ويتسع أحيانًا إلى حوالي العشرين مترًا ، ويبدو للناظر أنها هضبة انفلقت ، فكان منها طودان عظيمان عاليان ، تسقط عمامتك إذا رفعت الرأس لتنظر إلى علوّهما ، ويخيل إليَّ أن ارتفاعهما لا يقل عن ثلاث مائة متر ، ويزيد أحيانًا إلى أن يصل إلى ما يربو على خمس مائة متر وقد يصل إلى الثمان مائة ... هذا الوادي لا أحسبه يرى الشمس أكثر من ساعة ، هي وقت قيامها قبل الزوال ، وأما ما عدا ذلك فهو في ظل دائم .
إنها متعة حقًا ، لكنها مشوبة لا بقليل ولكن بكثير من الخوف ... ماذا لو تحرك هذان الطودان ، فالتقيا ببعضهما وانطبقا ، ماذا لو سال هذا الوادي وأنت بداخله ، لا مفر ولا ملجأ ، المدخل والمخرج واحد ، وعن يمينك طود وعن شمالك طود ، لا تستطيع ولو كنت من أمهر متسلقي الجبال أن تفعل شيئًا ، وقد حدثنا الإخوان من أهل المنطقة أنه قد حدثت لأشخاص فيه حوادث غرق بسبب مداهمة السيول لهم ...
دخلنا الوادي نتوجس خيفة ... لا نسمع إلا فرقعة الحُصيَّات تحت العجلات ، إنها حصيات قد استدارت في الغالب بفعل مرور المياه عليها وزحفها بها ... وعما قليل ، وإذا بي أرى ماء يجري كـ ( الساقي ) فصحت : " سبحان الله !! " ثم ما يبلث هذا الماء أن يختفي تحت هذه الحصيات الواسعة المسام ، ثم يخرج نابعًا من موقع آخر ، فأزيد : " سبحان الله !! سبحان الله !! " ويقول لي الإخوان : أصبر ، أصبر ... ما رأيت شيئًا "
ونتوغل شيئًا فشيئًا وبسرعة بطيئة ؛ لما ذكرته من هذه الحصيات التي يخشى على العجلات من بعضها ، وإن كانت كما ذكرت سابقًا في غالبها دائرية لا تشكل تلك الخطورة ... ويزداد الماء ويزداد ، مكونًا في بعض الأماكن بركًا صغيرة ... وبعد ما يقرب من كيلو متر أو لعله يزيد ، وصلنا إلى المقر الذي فيه الغداء ، وقد وضع هنالك متنزه ، فيه مطعم للمندي ، والظاهر أن من أراد أن يدعو أحدًا يكلم العاملين فيه ، فيجهزون له كل شيء ، وهذا المتنزه على ما يشبه الردهة أو المرتفع ، وتحيط بك الأشجار من هنا وهناك ، في منظر بديع يخلب اللب ويسحر العين ، وتتدلى أشجار من هذه السفوح القائمة ، وترتفع أخرى إلى الأعلى مقاومة الجاذبية ، وترى عن يمينك وشمالك المياه تتقاطر حينًا وتسيل حينًا آخر من علو شاهق .
وبعد الغداء ركبنا الأقدام ، ونزلنا في أسفل الوادي لنتتبع هذا الماء ، ونسير بعد مقر الغداء ما يقرب من مائتي متر أو لعلها ثلاث مائة ، فنقع على مكان فسيح نوعًا ما ، يرفده واد صغير آت من جهة الغرب فتلتقي المياه مكونة بركة كبيرة ، يردها أهالي تلك المنطقة من مسافات بعيدة كما حدثنا الإخوة ، لعلها تزيد عن مائة كيل أحيانًا ليستقوا من هذه المياه العذبة الصافية ، المنبثقة من هذه الصخور الصماء العالية ... وغالبًا ما يستعملون ( الجيب الشاص ) لهذا الغرض ، إلا أنني فوجئت بسيارة مورسيدس ( سقس ) يبدو أن صاحبها خاطر ونزل بها إلى هذا المكان ،، لكنه البحث عن الرزق ، إذ يشكل هذا العمل المصدر الوحيد لكثير منهم .
وفي هذا المكان ، التفت إلى يمينك تجد خزان مياه ، بناه أحد فاعلي الخير ، ضمانًا لتوفير الماء الأنقى ، إذ تنبع المياه من الجبل فتصب مجتمعة في هذا الخزان مباشرة ، قبل أن تقع على الأرض ، ومن هذا الخزان تنطلق صنابير ومحابس بسعة ( البوصة ) تقريبًا ، تتدلى منها خراطيم لمن أراد أن يستقي ، فجزى الله من بناه ومدَّدَها خيرًا .
وندلف إلى أسفل الوادي خطوة خطوة ، نُقَدِّرُ موضعًا للرجل قبل وضعها ، وتساعد أيدينا أرجلنا أحيانًا ؛ خوف الزلل والزلق ، فنمر بشلالات وبرك كثيرة ، حتى ننتهي إلى بركة كبيرة يتجمع فيها الماء ، عرضها أكثر من مترين ، وطولها أكثر من عشرة أمتار ، وعمقها يزيد على الثلاثة ، وماؤها أصفى من عين الديك ـ كما يقال في الأمثال ـ وقد أخبرنا بعض الإخوان أنهم سبحوا فيها مرة ، فيقف أحدهم قبل أن ينتهي إلى جانبها العميق رافعًا يده ، فتغمره المياه فيها .
ومن هذه البركة ينحدر الماء مشكلا ما يشبه ( الخارَّة ) لمن يعرفها من أهل المزارع القدماء ، في خرير يشرح الصدر ويبهج النفس ، ويلذ للعين والأذن مرآه ومسمعه ، وهناك توضأنا ، ثم نزلنا قليلا لرؤية بعض الشلالات والبرك ، فوجدنا السمك في بعضها ، وعندها وصلنا إلى مكان ظهر أن لا قدرة لنا على تجاوزه إلا بصعوبة ، لشدة انحداره ووعورته وتكونه من صخور كبيرة ، بل يظهر أن لا إمكانية لتجاوزه إلا بأجهزة وحبال وإمكانيات غير طبيعية ، ولذلك قررنا الرجوع بعد أن متعنا أعيننا وآذانا ، بتلك المياه الجارية ، والشلالات الماضية ، والأشجار الكثيفة العالية ، وتلك المتدلية من على السفوح ، وقد استمر سيرنا هذا أكثر من ساعتين ، رجعنا بعده إلى إخواننا ؛ لنسأل بعض شيوخهم وكبار السن منهم عن مجرى هذا الوادي وأين ينتهي ، فذكروا لنا أنه يمتد لأكثر من خمسة عشر كيلا على هذه الصورة ، ثم يصب في وادي بيش ، المنتهي في البحر الأحمر ، وهكذا هو طوال السنة ، فسبحان الله الذي جعل في الأرض " آيات للموقنين " وجمل بلادنا بهذه الأماكن الجميلة ، وأعتذر للإخوان أنني لم أكن محترفًا للتصوير ، بل لم أظن ـ كغيري ـ أن أعثر على مثل هذا المكان في ( جيزان ) ، وإلا لانتدبت معي من يصوره ،، لكن لعلي وفقت في نقل صورة كتابية ، تبرز شيئًا من وصف هذا المكان السياحي الجميل ، الذي أرى أنه لم يأخذ حقه من الدعاية من أهل تلك المنطقة أنفسهم ، فضلا عن غيرهم ، ولعل أحدكم ـ أيها المكشاتيون ـ يزوره فينقل للإخوان صورة أوسع وأشمل مما نقلته أنا ، وأتمنى للجميع إجازة سعيدة موفقة .

الجيب الربع
03/07/2005, 12:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الصالحي

بارك الله فيك واثابك على هذا الوصف الرائع وكأنك ما شاء الله مصورة

الله يجزاك كل خير

* ضب *
03/07/2005, 12:41 PM
اخوي الصالحي
حينما بدات اقرا الموضوع تذكرت الرحالة محمدالعبودي الذي عندما تستمع لقصصة يغنيك بكلامة عن الصور
فقد كفيت ووفيت واغنيت عن الصور
تحياتي لك

رسلان
03/07/2005, 01:05 PM
ماشاء الله تبارك الله ...
وصف أكثر من ررررائع ... بارك الله فيك
مع أني زرت المنطقة والوادي إلا أن استمتعت بهذا السرد الشيق والأسلوب الجميل للرحلة

...

والوادي تكلم عنه في مكشات من خلال موضوع للأخ : بركان
بعنوان: وادي لجب وادي العجب او ( قراند كانيون السعوديه )
والرابط هو : http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=23754

جزاكم الله خيرا ...
ونحن بشوق للمزيد من المواضيع الشيقة والجميلة :)
وتقبل أجمل تحية من أخوك .....

أبو فراس
03/07/2005, 01:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والله اني احببت اهل تلك الديار من كثر ما كان خالي الشيخ عبالله القرعاوي يتكلم ويمدح بهم

المسفهل
03/07/2005, 01:24 PM
ما أجمل الرحلة بدون صور لمن هو مصور مبدع مثلك
وأديب بارع وواصف لا تكاد تخطئ عينه ما دق من المكان
فيصفه وكأنك واقف عليه ويصوره بريشة فنان فتنظر إليه من
نافذة حروفه وروزنة كلماته التي لا تخطئ ...
أنا سبق أن زرت المكان وعندي صورا كثيرة للوادي
أرجو أن أجد الوقت لأعرضها على أحبابي في هذه الخيمة
كل الشكر لشخصك الكريم على هذا الوصف الرائع لهذه الرحلة
الموفقة ونحن بانتظار إبداعاتك المصورة ليجتمع لنا جمال الصورة وجمال الوصف .

فهيد711
03/07/2005, 01:34 PM
شكراً اخوي الصالحي على الموضوع الجميل
وانا شخصياً زرت الوادي اكثر من مره
والظاهر انة مات فية اربعة من الشباب سال عليهم الوادي قبل خمسة شهور
اخوي الصالحي بارك الله فيك
ما اوافقك الرآي على ان اهل المناطق الجبليه من القطاع انا عشت سنتين وتعرفت على كثير جداً فلا تتهم الناس وانت ما تعرفهم اخوي لا تزعل مني انا اقول كلمت حق والشهادة لله
واما بخصوص الجهل على حد قوللك فما في بيت الا وفيه كهربا وتلفون (انترنت ) وفيها عدد من المشايخ والدعاه وعدد كبير من الأطباء ولكثر اطباء المنطقة انشأت لأهل جيزان كلية طب مستقلة ولا تنسى حضارتها مع الدول القديمه دول اليمن والعثمانيين ولا تنسى الشيخ القرعاوي حفظة الله كان اباً ومعلماً وداعياً
اخي الصالحي لا تزعل مني فا ني احب اهل المنطقة لكرمهم وشهامتهم عشت معهم سنتين ولم ارى منهم الآ كل جميل واحترام
وتحياتي اخوك فهيد

nagm711@hotmail.com

الصالحي
03/07/2005, 03:05 PM
أشكر الإخوان جميعًا على تفاعلهم السريع مع موضوعي ، الذي كنت أعلم علم يقين أني قد سُبِقتُ إلى الكتابة فيه ، لكني بحثت في هذا المنتدى عن كلمة " لجب " فلم يظهر لي نتيجة ، فعزمت على الكتابة ، بعد أن كنت مترددًا ، ولعل الإخوان الذين عندهم صور لهذا الوادي ينشرونها ، لأننا في إجازة ، والناس غادية إلى المصائف ورائحة ، وكثير منهم أجزم أنه لا يعرف عن هذا الوادي شيئًا ، بل يتصور أن لا مناظر ولا سياحة في جيزان أصلا ،، فإذا رأى الصور ، كانت عامل تشجيع وجذب له ، ليزور المكان ...

الأخ فهيد ، قلت ـ بارك الله فيك ـ : (( ما اوافقك الرآي على ان اهل المناطق الجبليه من القطاع انا عشت سنتين وتعرفت على كثير جداً فلا تتهم الناس وانت ما تعرفهم اخوي لا تزعل مني انا اقول كلمت حق والشهادة لله
واما بخصوص الجهل على حد قوللك فما في بيت الا وفيه كهربا وتلفون (انترنت ) وفيها عدد من المشايخ والدعاه وعدد كبير من الأطباء ... )) إلخ

آمل أن تعود إلى موضوعي وتقرأه بتأمل وتأنٍّ ، فالظاهر أنك مررت عليه مرور الكرام ، ويبدو أن الوقت لا يساعدك فأنقل لك كلامي الذي أشرت إلى أنه رأيي وأني أتهم الناس فيه ليتضح لك الأمر ، أنا قلت : تلك المنطقة المنسية من كثير من دعاتنا بل وسياحنا ، إلا من ثلة من مغرمي الصيادين ، وما ذلك إلا لما شاع عن تلك المنطقة من أنها مقر الفقر والجهل ، ومستودع المسكنة ومنشأ بعض الأمراض ، وما انتشر عن أهل الجبال فيها أنهم من القطاع أو مدمني ( القات ) .

فانتبه لما قلت جيدًا ، فأنا لم أبد رأيًا ، وإنما قلت ( شاع ) و ( انتشر ) أي : عند الناس ، فأنا أنقل واقع تفكير الناس ونظرتهم لتلك المنطقة وأهلها ، ولا سيما أهل نجد ، وأَخَصُّهُم من عرف جيزان قبل ثلاثين أو أربعين سنة ، فهو يتصور أنها كما كانت ، وينقل تصوره لمن حوله ، ممن لم يكلفوا أنفسهم عناء السفر واكتشاف المنطقة بأنفسهم ، ولك ـ أخي فهيد ـ أن تسأل مَن عَهِدَ تلك المنطقة في تلك السنين وزارها ثم لم يرجع إليها ، وتأخذ تصوراته لترى صدق ما أقوله من شيوع فكرة بل أفكار غير صحيحة عنها ، أو لعلها كانت صحيحة في وقت مضى ، وتغيرت الآن ..
وبالمناسبة ، فإن كثيرًا من الناس حتى من الدعاة إلى الله يتصور أن عادة الختان البشعة وعدم الاهتمام بالحجاب والتحاكم إلى شيوخ القبائل حكم الطاغوت ، وغيرها من المنكرات ، يتصور أنها ما زالت موجودة ، والأخوان هناك في جيزان صرحوا لنا بهذا الأمر ، وأفصحوا لنا عن تلك النظرة الدونية من كثير ممن يأتيهم من الدعاة من المناطق الأخرى .
أما إذا أردت رأيي أنا شخصيًا عن أهل الجبال أو عن أهل جيزان عامة ، فلا تبعد واقرأ ما كتبته في آخر مقالتي ، إذ قلت : أصر أحد الدعاة هناك ، ممن يتحلون بكرم عجيب كما رأيت وذكر لي ، وعزم علينا بعد أن فَطَّرَنا على مائدة دسمة ، عزم علينا أن نتغدَّى في (وادي لجب) ....
فهذا رأيي أنهم أهل علم وأدب ودعوة وكرم وضيافة . ولعلمك أنا زرت جيزان أكثر من ثلاث مرات ، وما زلت أنوي زيارتها لاحقًا إن قدر لي ذلك .

وأما قولك : لا تزعل مني ... فالحق لا يزعل منه ـ لكن إذا كان حقًّا ، أما أن تحول كلامي إلى ما لا أريده ولم أقصده قطعًا فهذا شيء يزعل حقيقة ، لكني مع ذلك لم أزعل ... لماذا ؛ لثقتي التامة أنك لم ترد إلا الخير ، وحفظ حقوق الإخوة المسلمين ، فجزاك الله خيرًا على غيرتك على إخوانك وعلى صراحتك ونصحك ، لكن أنصحك ـ ولا تزعل ـ أن تتريث قبل أن ترد وتُقَوِّل إخوانك ـ أيضًا ـ ما لم يقولوه , ولا شك أن العاقل مثلك ، يعرف الفرق بين الرأي الشخصي والرأي المنقول ...

فهيد711
03/07/2005, 04:11 PM
شكراً اخوي الصالحي وا شكر روحك الطيبة وانا واعوذ بالله من انا
قلت واقع اشاهدة في اهل المنطقة
اخوي لي اربع سنوات من يوم تركت المنطقة لكن والله العظيم ما يمر ثلاث اشهر الا واني محضر للمنطقة من حبي للمنطقه واهلها
يا اخي الكريم اذا الناس فاهمة غلط عن اي منطقة في البلد هذا فا اذكرك ان هذا بلدي وبلدك ونوضح الصورة اذا صار فيها خلخة وتشويش للناس عن اي مكان في هذا البلد
وكنا نسمع كثيراً من هذا الكلام ويوم تعرفنا على اهلها سألتهم عن الكلام الي نسمعة على المنطقة وانه زمان كان يصير كذا وكذا فقالوا هذة اشعات والله يكفينا من الي اخرب سمعت المنطقة

وجازان قديماً كانت مثل ساير مناطق المملكه لكن لبعدها عن المدن الرئيسية ممكن ان نقول عنها اقل تطور وعمران
اخوي هذا ما ادت ان اوضحة
وتحياتي

ابن بطوطة
03/07/2005, 05:53 PM
شكراً أخي الصالحي ( أبا عبدالعزيز)
موضوع شيق صورته بكاميرا دجتل ليست 7 ميغا بكسل ولكن نستطيع أن نقدر دقتها بــ( 100) ميغابكسل
نعم لقد صورتها ولكن ليس بكاميرا عادية بل صورتها ببنانك
فلك جزيل الشكر على هذا الموضوع الرائع
أخوك صاحب (عين موسى)

قتال
03/07/2005, 06:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،

ماشاء الله ... أخي الصالحي .. تصوير جميل .. وإن لم يكن هناك صور ..

فعلاً أسلوب جميل وممتع .. بارك الله فيك .. سمعت من جدي - رحمه الله - كثير من القصص عن هذه المناطق .. وأتوقع وجود مناطق أجمل وأغرب في هذه الجبال والوديان .. وأتمنى أن أقوم بزيارة لمثل هذه المناطق بالقريب إن شاء الله ..

أسامة يبرود
03/07/2005, 06:33 PM
شكراً أخي الصالحي
اجدت وابدعت في الوصف فوصلت الصورة وبالعكس اشعلت الشوق بالتمني لزيارة تلك المناطق
والله يبارك فيك لروحك الطيبه انت والاخ فهيد 711 وجزاكما الله خيرا

الصالحي
05/07/2005, 12:11 PM
شكرًا لكم على تفاعلكم ـ إخوتي ابن بطوطة ، قتال ، أسامة يبرود ـ

أخي العزيز ابن بطوطة ( صاحب عين موسى )
ما زلت أجد نكهة تلك الرحلة (البطُّوطيَّة) التي شملت ( العين الزرقاء ) أو ( الزركا ) بلهجة أهل تلك المنطقة ، و(عين موسى ) و (مدائن صالح ) و (هداج تيماء) وغيرها .
لا أملك إلا أن آخذ نفسًا عميقًا ، أشعر بعد بالارتياح الشديد كلما أذكر رحلة كنتَ فيها القائد .
حقيقة ، زرنا بصحبتك أماكن كثيرة شرقًا وشمالا زيارات موفقة ، ولم يبق إلا بعض الغرب وكل الجنوب ، فمتى نجتمع في رحلة لتلك المناطق تكن من أسعد الرحلات ولا شك .
آمل أن يكون ذلك قريبًا بإذن الله .

عطيب الشوق
05/07/2005, 02:00 PM
-
-
-
-
-
-
-
-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
مشالله تبارك الله .. وصف أبلغ مما أحمل من صور .. وهذا كان موضوعي القادم بعدما أثار الأخ بركان أثابه الله موضوع فيفا ووادي لجب تحديداً في منطقة جيزان .. فجزاكم الله عنا خيراً .

ومن هنا رأيت بأننا في هذا المنتدى نكمل بعضا البعض وعليه سأرفق لك سيدي ولبقيت الأخوه بعض الصور ومن أراد المزيد فأنا جاهز يوجد لدي ملفان تكاد تفي بالغرض وأكثر لهذه المنطقة .. وللمعلومية صور أعتبرها سبق مكشاتي لي قبل أن تكون لأي شخص آخر لأني حصلت عليها عن طريق صديق لي من أهل المنطقة فسبحان الخلاّق ..
أخي الصالحي لم تطلب شيئاً ويعلم الله بلاغة الوصف أذبلت الصور في ملفي ولكن .. نزلاً عند رغبتك أولاً ولا يهونون باقي الأخوه - ورغبة بقية الأخوان .. فما أقول إلا متع ناظرك بما تشاهد ..


هذا مدخل الوادي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk10166_md5l ljab.jpg

وهذه أحد الشلالات في الريث

http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk10166_raithhhh.jpg

هذا تقريباً ماعندي الآن وباقي الصور تحتاج لتصغير حجمها .. فأنتظروني بها إن شاء المولى

تقبلوا فائق أحترامي وتقديري

أخوكم أبوسعد

آل علي
10/07/2005, 02:59 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

اخى الغالي الصالحي

لقد امتعتنا بما ذكرة عن هذا الوادي وان شاء الله نزوره ونصور ه بكل احتراف

وانا لي موضوع عن جازان في المنتد ا ولاكن حذف ولم اشاهده بعد عودة المنتد ا

واما الشيخ الداعيه القرعاوى فله نصيب الاسد في جيزان القد قد وقفة اراظي بسمه (وقف)

من قبل طالب الشيخ عرفان بلجميل وشكر على الصنيع


واشكر الاخ الغالي فهيد على مداخلته الاضاحيه

والله يحفظكم

اخوكم إجابي