المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيد مفرح بن مسهيه في ابنه محمدالشجاع وهوى ذاهب للقنص في جبال الرين



عزوتي نايف
27/08/2005, 06:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

مفرح بن مسهيه ال سليمان مشهور بالشجاعه والكرم كان مع اصهاره
من خوال ابنائه في ديرة يسكنهاقحطان وكذلك ال هويمل من بني زيد في مدينة الرين في جبال يقال لها جبال عريقيه مشهوره بشخامتها وكثرة وكان من الرجال الطيبين ويتصف بحسن الخلق والكرم والمروءة، وقد رزقه الله بولد سماه محمد، ترعرع ونشأ في كنف والديه وكان ولده الوحيد، شاباً في ريعان الشباب ونظرته تبدو على وجهه سمات الذكاء، وله ملحة وطرفة، يهوى القنص والصيد، وكانت أمه تكن له في مكنون صدرها حباً شديداً لبره بها واغداقه عليها مما يحصل عليه من رزق، ومحمد مميز بين اصحابه بحضور خاص واحترام يفرضه على من حوله.. وحدث ان خرج مع والده مفرح بجهةجبال عريقيه وعندما اراد ان يخرج للصيد في البر، وضع على راحلته الماء والزاد وذهب يبحث عن الصيد، وعندما حل المساء ولم يعد محمد احس ابوه اهله بالقلق، فخرجوا للبحث عنه، وبعد وقت طويل من البحث في الشعاب شاهد ابوه شخصاً يشبه النائم، فأخذ يقلبه فوجده ابنه محمد ميتاً من الظمأ، فانكب عليه مذعوراً وهو يبكي، وسمعه من معه ففزعوا اليه مذعورين، فرأوا محمد وأباه فهالهم بشاعة المنظر، فغسلوه ودفنوه، وعادوا بوالده الذي صار محطماً من هول الفجيعة وصمم الا يبيت الليلة إلا في دياره، فركب راحلته كاتماً امره خائفاً من ان يطير الخبر إلى زوجته لعلمه بأثر هذا الخبر المؤلم على قلبها، واخذ يدير في رأسه كل الأفكار وا
ستدعى في ذهنه كل الردود التي يمكن ان يرد بها على زوجته إذا سألته عن ابنها حتى أعياه التفكير وصورة زوجته ما ثلة امام عينيه وهو ينتحل كل الصفات التي سيقابلها بها، ايكون وجهه محزوناً ام بشوشاً؟ وغير ذلك من كل القناعات التي يمكن ان يقنع بها زوجته، وبعد عناء وجهد جهيد خطرت بذهنه فكرة الهمه إياها منزل الصبر والرضا، وقلبه يذوب بين ضلوعه اسى وحسرة على فقد ابنه الوحيد، فقال لها بعد ان طرق الباب إن معي ضيوف ونريد ان نكرمهم، ولكنهم لا يأكلون إلا زاد ناس لم تصبهم مصيبة ولم تفجعهم الدنيا بموت عزيز عليهم، فصدقت زوجته هذه الحيلة، وخرجت تبحث عن اناس ينطبق عليهم الوصف، فلما يئست من وجودهم عادت إليه قائله: ما وجدت اناساً إلا وفجعتهم الدنيا، فسألها ونحن الم تكربنا الدنيا؟ فقالت: بل نحن بخير والحمد لله، فأنبأها بأنهم قد لحقهم نصيبهم من الفجيعة بموت ابنهم( محمد)، ونصحها بالصبر والاحتساب كما يصبر كل الناس، فتلقت النبأ بقلب صابر، وقالت الحمد لله مقدر الأقدار.وكان مفرح ممن يقولون الشعر، فقال هذه القصيدة يسأل فيها الجبال والاطلال عن ابنه (محمد):


[ياجبـال الريـن مـا شفتـي محمـد ,,, عليـك منـه ياجبـال مــلام

يبكيـه عـود ثالـث رجليـه ال عصـا ,,, يكـه عقـب القعـاد مقـام

وتبكيه عذرا فاتها غي الصبـا ,,, مثـل مافـات العصيـر لقـاف نعـام

ومن قبلش الهلال ياعيـن فاصبـري ,,, بيوتهـم عقـب الطمـام هـدام

ومن قبلش الحميـد ياعيـن فاصبـري ,,, الـزاد فقـه والبـوت خيـام

ومن قبلش الحبيش ياعيـن فاصبـري ,,, اهـل مزاريـج وريـش نعـام

من قبلش الحبيش ياعين فاصبري ,,, يبكون جريس وحامي الجاذيات حزام

ومن قبلش المعيض ياعيـن فاصبـري ,,, اهـل بيـوت وتوهـا جهـام

وكل القبايل قد عثت في نزولها ,,, وجموعهـم عقـب الصفـاف اثـلام

يـاالله يالمطلـوب تجبـر مصيبتـي ,,, ياجابـر المكـسـور يـاعـلام

وانـا وغيـري كـل ابونـا بقدرتـك ,,, وياخالـق الانـوار والظـلام

تلطـف بعـود يـوم اخـذت جنينـه ,,, سهيـر عيـن مايـذوق المنـام

عود وغريب الـدار مـن جماعتـه ,,, واليـوم عنـده كنـه ميـة عـام

وتجبر عزى من عافت النوم عينـه ,,, والكبـد صامـت ماتبـي طعـام

ودنيـا دهتنـي وافجعتنـي بغـره ,,, وعـود غريـب وحايـر الاقـدام

دنيـاي فاحيتنـي كفـى الله شرهـا ,,, والـزرع لابـده مـن الصـرام

وبقعا خذت من ا لاوليـن وعادهـا ,,, وفـي خشمهـا للمقبليـن عـرام[/size]



اخوكم عزوتي نايـــــــــــــــــــــــــــــــــــــف