الكشف
19/09/2005, 02:07 PM
العبور(الجزء الأول)
انطلقت على بركة الله رحلة العبور(أسم الرحلة) بعضو واحد (الكشف) بعد صلاة (عصر) يوم (الجمعة) الموافق 14 / 7 /1426 هـ من محافظة (جدة) غرب المملكة العربية السعودية باتجاه منطقة (جازان) على الطريق الساحلي بطول (800 كلم) وتحديديا قرية (المنصورية) - مسقط رأس معظم أبناء قبيلة بني مبارك - ليلتقي بزملاء الرحلة , وصلت رحلة (العبور) الساعة (الثانية بعد منتصف الليل) وفى اليوم الثاني للرحلة يوم (السبت) التقى (الكشف) بأمير الرحلة (أبو حسام ) بعد صلاة الظهر ليضعوا الخطوط العريضة والمتأنية لسير رحلة (العبور) بناء على المعطيات التي جمعها من المصادر المختلفة (الانترنت والأصدقاء والمنتديات والخرائط) عن الطريق الساحلي لشبه (جزيرة العرب) ابتداء من منفذ الحدود السعودية اليمنية (الطوال) جنوبا باتجاه ساحل (البحر الأحمر) على حدوده (اليمنية) حتى (مضيق باب المندب) للدخول إلى (خليج عدن) ومنه (لبحر العرب) شرقا ثم إلى (سلطنة عمان) لزيارة (صلالة) عبر منفذ (صرفيت) الساحلي الذي يقع أقصى شرق الجمهورية (اليمنية) ثم الاتجاه شمال شرق إلى العاصمة (مسقط) عبر الطريق الوحيد الصحراوي الذي يربط (صلالة) بالعاصمة الواقعة على (خليج عمان) إلى الحدود (الأمارتية) عبر منفذ (خطم ملاحة) شمالا وتحديدا عند إمارة (الفجيرة) الواقعة على (خليج عمان) ثم الخروج من حدود (الأمارات) والدخول إلى (سلطنة عمان) مرة أخرى باتجاه محافظة (مسندم) الواقعة على (مضيق هرمز) وهى الجزء التابع (لسلطنة عمان) الذي يقع شرق إمارة (رأس الخيمة) ثم الالتفاف إلى (الخليج العربي) شمالا ودخول الحدود (الإماراتية) مرة أخرى وتحديدا عند إمارة (رأس الخيمة) غربا ثم إمارة (الشارقة) فإمارة (دبي) فالعودة إلى أرض الوطن (الرياض) غربا عن طرق منفذ (الغويفات) التابع لإمارة (أبو ظبي) ثم الاتجاه إلى (جدة) حيث بدأت رحلة (العبور). أقول كان لطول ساحل شبه (جزيرة العرب) الوقع الكبير على عظم التحدي والمغامرة الأمر الذي حمل أعضاء الرحلة على التريث وجمع المعلومات قبل الرحلة بأسبوعين وحتى أثناء تنقلاتهم.
أكملت (العبور) المسيرة بعد صلاة (المغرب) ليوم (السبت) باتجاه محافظة (صامطة) الواقعة جنوب منطقة (جازان) لتلتقي بالعضوين المهاجر(مصور الرحلة) وأبو عبدالعزيز (أمين الصندوق) الذين أكملوا زينة الرحلة. توقفت (العبور) لعمل كافة الاستعدادات من لوازم وخلافه وانطلقت إلى المنفذ عند الساعة (الحادية عشرة ليلا) واضطرت الرحلة للتوقف الاجبارى عند منفذ (الطوال) بسبب إجراءات إصدار (التربتيك - ما يسمى دخول مركبة عبر حدود برية بين بلدين ) الذي رفض أن يصدر قبل سداد المخالفة التي مسجلة بحق (الكشف) وكانت هذه أول مشكلة تقابلها (العبور). حاول (الكشف) تسديد المخالفة عن طريق خدمة (الهاتف المصرفي) ولكن هيهات فقد رفض النظام الأمر الذي استدعى تدخل (أمين الصندوق) تسديد المخالفة عن طريق قريب له في محافظة (الطائف) ولم تتفعل عملية سداد المخالفة في نظام شركة (خدمات السيارات) وكيل (التربتيك) إلا في ساعة متأخرة وتحديدا قبل صلاة فجر يوم (الأحد) 15/7/1426هـ.
انطلقت (العبور) باتجاه جوازات (الطوال) ومن ثم منفذ (حرض) المعقد بأوراقه الكثيرة إلى محافظة (الحديدة) جنوبا (التي تبعد 200 كلم من منفذ الطوال بطريق مسفلت وحالة إنشائية جيدة للطريق وخدمات متوفرة طوال مرورك بالطريق). جمال المدينة دعا (العبور) لزيارة (كورنيش) المحافظة والتجول بداخلها. واصلت (العبور) المسيرة جنوبا إلى محافظة (تعز) بعد أن ارتأوا الرفاق الاتجاه لمحافظة (تعز) لزيارتها والبعد عن الطريق الساحلي الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا بطول (300 كلم) المتجه (لعدن) والغير مخدوم بمحطات وقود وخلافه. وصلت (العبور) محافظة (تعز) الساعة (الثانية عشرة) ظهرا والتي تبعد عن (الحديدة) بحوالي (266 كلم) بطريق مسفلت وحالته الإنشائية مقبولة والخدمات متوفرة على طول الطريق). أثناء الاتجاه (لتعز) توقفت الرحلة في أكثر من مكان لجمال المنطقة والأسواق التي قابلناها في الطريق والتعرف على بعض الآثار وتمت زيارة قلعة (باب تعز) والتحدث للموظف الذي وجد نفسه أمام نهم أعضاء (العبور) في معرفة معلومات تاريخ القلعة. تم التزود بالوقود والشاي وخصوصا عند قرية (الجراحي) التي تقدم الشاي (الكيني) ببهارات (يمنية) وقد تحدثنا لصاحب المطعم الذي بدوره قام مشكورا بشرح طريقة عمل الشاي على طريقته الخاصة وعرض المواد التي يستخدمها وتجمهر عدد لا بأس به من الزبائن وبعض الصبية الذين تحدثوا إلينا بكل سرور وفرح. أكثر ما يميز المنطقة (بناياتهم والأسلوب الفني المتبع في البناء ونوعية المواد المستخدمة في البناء وبساطة أهلها وحشمة نسائها). لفت انتباهنا انه بإمكانك (قضاء حاجتك) أو حتى (الاغتسال) بواسطة دورات مياه يتم تشغيلها عن طريق أصحابها في أمامكن التسوق أو أماكن التنزه مقابل دفع أجور زهيدة. عند وصولنا لمحافظة (تعز) قمنا بزيارة (جبل صبر) الشاهق الارتفاع ووصلنا إلى قمته ووضعنا (لا صق) الرحلة على عمود كهرباء برأس الجبل (مكتوب فيه أسم الرحلة وأسم المنطقة والتاريخ)- وهذا أسلوب دأب عليه الكشف عند القيام برحلاته-.
اشترينا بعض الفواكه والحلوى وقررت (العبور) الانطلاق إلى (عدن) لتكون أول محطة استراحة ونزهة لها. الطريق إلى (عدن) من (تعز) يبلغ طوله (150 كلم) وحالته الإنشائية مقبولة وفى بعض المقاطع أقل من المقبول إلا إن الخدمات متوفرة طوال الطريق. وصلت رحلة (العبور) إلى (عدن) الساعة السابعة مساء من يوم (الأحد) 16/7/1426 هـ. تم البحث عن سكن مناسب ووقع الاختيار على فندق (ليالي اليمن) وكان فندقا جيدا نظيفا رخيص الثمن, استأجرنا جناحا مكون من غرفتين ودورة مياه ونمنا تلك الليلة بعد عناء تعب الطريق وسهر الليل. استيقظنا في الصباح وقررنا أن نأخذ ليلة أخرى في (عدن) بعد أن شاهدنا جمال المدينة خاصة الكورنيش وخشيتنا أن يداهمنا الليل قبل الوصول إلى (المكلا), والحق أن (عدن) عاصمة (اليمن الجنوبي) قبل الوحدة مدينة جميلة بها مقومات المدينة الحضارية مع الحفاظ على طبيعتها التاريخية والشعبية ففيها الأسواق القديمة والأسواق الجديدة وبها متنزهات وشوارعها نظيفة ومرتبة وقد استغلينا الفرصة لنلتهم مأكولات عدنية شعبية في المطاعم الشعبية العدنية. غيرنا السكن من باب التغيير لا أكثر وسكنا في فندق (رامبو) الكائن بالقرب من السوق الشعبي إلا أن حظنا كان تعيسا هذه المرة فقد كان المكيف ضعيف البرودة الأمر الذي جعل الخلود للنوم من الصعوبة بما كان وعز علينا النوم تلك الليلة والحسنة الوحيدة للفندق انه قريب من السوق وقد تسوقنا وأخذنا فكرة طيبة عن السوق وعادات الشراء والبيع لديهم. بعد ذلك ذهبنا (للكورنيش) ونزلنا في منتزه وطلبنا شاي وماء فقط الأمر الذي أثار حفيظة العامل لأننا الوحيدون في المنتزه الذين لم يطلبوا (الشيشة والمعسل) فما كان منه إلا أن أحضر لنا (كفتيرة الماء الكبيرة التي يغلى فيها الماء ورمى أكياس الشاي بداخلها وصب السكر عليها نكاية بنا) , استمتعنا بوقتنا في الأحاديث واحتساء الشاي الخاص. كانت الخطة تستدعى الانطلاق فجرا باتجاه (المكلا) عاصمة محافظة (حضرموت), وبالفعل بعد أداء صلاة (فجر) يوم (الثلاثاء) 18/7/1426 هـ توجهنا إلى (المكلا) التي تبعد ( 490 كلم) - بطريق لا بأس به من الحالة الإنشائية وتتوفر الخدمات على امتداد الطريق- عن (عدن). انطلقت (العبور) وتوقفت عند محطة وقود ولوحظ وجود هيكل عظمى كبير لسمكة قرش أخبرنا عامل المحطة أن هذه السمكة الكبيرة انتحرت على (خليج عدن).(المهاجر) كان مستمتعا بتصوير أحداث (العبور) ووجد مادة جيدة من الأحداث والمقابلات ليضعها في فيلمه المزمع إنتاجه. واصلت (العبور) المسيرة مارة بقرى عديدة وحتى وصلت قرية (الأحمر) التي تبعد عن (المكلا) 100 كلم, تزودت (العبور) بالوقود وفى غمرة الأحاديث والسوالف الجميلة انطلق صوت قوى من (أمير الرحلة)
ناقة ناقة ناقة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, انتهى
نتابع الجزء الثاني وكيف أثرت (الناقة) على مسيرة (العبور) والانقسامات التي حدثت بين أعضاء (العبور) والتداعيات التي ألقت بضلالها (الناقة) على (العبور) وكيف تغلبت (العبور) على هذه المحنة
انطلقت على بركة الله رحلة العبور(أسم الرحلة) بعضو واحد (الكشف) بعد صلاة (عصر) يوم (الجمعة) الموافق 14 / 7 /1426 هـ من محافظة (جدة) غرب المملكة العربية السعودية باتجاه منطقة (جازان) على الطريق الساحلي بطول (800 كلم) وتحديديا قرية (المنصورية) - مسقط رأس معظم أبناء قبيلة بني مبارك - ليلتقي بزملاء الرحلة , وصلت رحلة (العبور) الساعة (الثانية بعد منتصف الليل) وفى اليوم الثاني للرحلة يوم (السبت) التقى (الكشف) بأمير الرحلة (أبو حسام ) بعد صلاة الظهر ليضعوا الخطوط العريضة والمتأنية لسير رحلة (العبور) بناء على المعطيات التي جمعها من المصادر المختلفة (الانترنت والأصدقاء والمنتديات والخرائط) عن الطريق الساحلي لشبه (جزيرة العرب) ابتداء من منفذ الحدود السعودية اليمنية (الطوال) جنوبا باتجاه ساحل (البحر الأحمر) على حدوده (اليمنية) حتى (مضيق باب المندب) للدخول إلى (خليج عدن) ومنه (لبحر العرب) شرقا ثم إلى (سلطنة عمان) لزيارة (صلالة) عبر منفذ (صرفيت) الساحلي الذي يقع أقصى شرق الجمهورية (اليمنية) ثم الاتجاه شمال شرق إلى العاصمة (مسقط) عبر الطريق الوحيد الصحراوي الذي يربط (صلالة) بالعاصمة الواقعة على (خليج عمان) إلى الحدود (الأمارتية) عبر منفذ (خطم ملاحة) شمالا وتحديدا عند إمارة (الفجيرة) الواقعة على (خليج عمان) ثم الخروج من حدود (الأمارات) والدخول إلى (سلطنة عمان) مرة أخرى باتجاه محافظة (مسندم) الواقعة على (مضيق هرمز) وهى الجزء التابع (لسلطنة عمان) الذي يقع شرق إمارة (رأس الخيمة) ثم الالتفاف إلى (الخليج العربي) شمالا ودخول الحدود (الإماراتية) مرة أخرى وتحديدا عند إمارة (رأس الخيمة) غربا ثم إمارة (الشارقة) فإمارة (دبي) فالعودة إلى أرض الوطن (الرياض) غربا عن طرق منفذ (الغويفات) التابع لإمارة (أبو ظبي) ثم الاتجاه إلى (جدة) حيث بدأت رحلة (العبور). أقول كان لطول ساحل شبه (جزيرة العرب) الوقع الكبير على عظم التحدي والمغامرة الأمر الذي حمل أعضاء الرحلة على التريث وجمع المعلومات قبل الرحلة بأسبوعين وحتى أثناء تنقلاتهم.
أكملت (العبور) المسيرة بعد صلاة (المغرب) ليوم (السبت) باتجاه محافظة (صامطة) الواقعة جنوب منطقة (جازان) لتلتقي بالعضوين المهاجر(مصور الرحلة) وأبو عبدالعزيز (أمين الصندوق) الذين أكملوا زينة الرحلة. توقفت (العبور) لعمل كافة الاستعدادات من لوازم وخلافه وانطلقت إلى المنفذ عند الساعة (الحادية عشرة ليلا) واضطرت الرحلة للتوقف الاجبارى عند منفذ (الطوال) بسبب إجراءات إصدار (التربتيك - ما يسمى دخول مركبة عبر حدود برية بين بلدين ) الذي رفض أن يصدر قبل سداد المخالفة التي مسجلة بحق (الكشف) وكانت هذه أول مشكلة تقابلها (العبور). حاول (الكشف) تسديد المخالفة عن طريق خدمة (الهاتف المصرفي) ولكن هيهات فقد رفض النظام الأمر الذي استدعى تدخل (أمين الصندوق) تسديد المخالفة عن طريق قريب له في محافظة (الطائف) ولم تتفعل عملية سداد المخالفة في نظام شركة (خدمات السيارات) وكيل (التربتيك) إلا في ساعة متأخرة وتحديدا قبل صلاة فجر يوم (الأحد) 15/7/1426هـ.
انطلقت (العبور) باتجاه جوازات (الطوال) ومن ثم منفذ (حرض) المعقد بأوراقه الكثيرة إلى محافظة (الحديدة) جنوبا (التي تبعد 200 كلم من منفذ الطوال بطريق مسفلت وحالة إنشائية جيدة للطريق وخدمات متوفرة طوال مرورك بالطريق). جمال المدينة دعا (العبور) لزيارة (كورنيش) المحافظة والتجول بداخلها. واصلت (العبور) المسيرة جنوبا إلى محافظة (تعز) بعد أن ارتأوا الرفاق الاتجاه لمحافظة (تعز) لزيارتها والبعد عن الطريق الساحلي الجديد الذي تم افتتاحه مؤخرا بطول (300 كلم) المتجه (لعدن) والغير مخدوم بمحطات وقود وخلافه. وصلت (العبور) محافظة (تعز) الساعة (الثانية عشرة) ظهرا والتي تبعد عن (الحديدة) بحوالي (266 كلم) بطريق مسفلت وحالته الإنشائية مقبولة والخدمات متوفرة على طول الطريق). أثناء الاتجاه (لتعز) توقفت الرحلة في أكثر من مكان لجمال المنطقة والأسواق التي قابلناها في الطريق والتعرف على بعض الآثار وتمت زيارة قلعة (باب تعز) والتحدث للموظف الذي وجد نفسه أمام نهم أعضاء (العبور) في معرفة معلومات تاريخ القلعة. تم التزود بالوقود والشاي وخصوصا عند قرية (الجراحي) التي تقدم الشاي (الكيني) ببهارات (يمنية) وقد تحدثنا لصاحب المطعم الذي بدوره قام مشكورا بشرح طريقة عمل الشاي على طريقته الخاصة وعرض المواد التي يستخدمها وتجمهر عدد لا بأس به من الزبائن وبعض الصبية الذين تحدثوا إلينا بكل سرور وفرح. أكثر ما يميز المنطقة (بناياتهم والأسلوب الفني المتبع في البناء ونوعية المواد المستخدمة في البناء وبساطة أهلها وحشمة نسائها). لفت انتباهنا انه بإمكانك (قضاء حاجتك) أو حتى (الاغتسال) بواسطة دورات مياه يتم تشغيلها عن طريق أصحابها في أمامكن التسوق أو أماكن التنزه مقابل دفع أجور زهيدة. عند وصولنا لمحافظة (تعز) قمنا بزيارة (جبل صبر) الشاهق الارتفاع ووصلنا إلى قمته ووضعنا (لا صق) الرحلة على عمود كهرباء برأس الجبل (مكتوب فيه أسم الرحلة وأسم المنطقة والتاريخ)- وهذا أسلوب دأب عليه الكشف عند القيام برحلاته-.
اشترينا بعض الفواكه والحلوى وقررت (العبور) الانطلاق إلى (عدن) لتكون أول محطة استراحة ونزهة لها. الطريق إلى (عدن) من (تعز) يبلغ طوله (150 كلم) وحالته الإنشائية مقبولة وفى بعض المقاطع أقل من المقبول إلا إن الخدمات متوفرة طوال الطريق. وصلت رحلة (العبور) إلى (عدن) الساعة السابعة مساء من يوم (الأحد) 16/7/1426 هـ. تم البحث عن سكن مناسب ووقع الاختيار على فندق (ليالي اليمن) وكان فندقا جيدا نظيفا رخيص الثمن, استأجرنا جناحا مكون من غرفتين ودورة مياه ونمنا تلك الليلة بعد عناء تعب الطريق وسهر الليل. استيقظنا في الصباح وقررنا أن نأخذ ليلة أخرى في (عدن) بعد أن شاهدنا جمال المدينة خاصة الكورنيش وخشيتنا أن يداهمنا الليل قبل الوصول إلى (المكلا), والحق أن (عدن) عاصمة (اليمن الجنوبي) قبل الوحدة مدينة جميلة بها مقومات المدينة الحضارية مع الحفاظ على طبيعتها التاريخية والشعبية ففيها الأسواق القديمة والأسواق الجديدة وبها متنزهات وشوارعها نظيفة ومرتبة وقد استغلينا الفرصة لنلتهم مأكولات عدنية شعبية في المطاعم الشعبية العدنية. غيرنا السكن من باب التغيير لا أكثر وسكنا في فندق (رامبو) الكائن بالقرب من السوق الشعبي إلا أن حظنا كان تعيسا هذه المرة فقد كان المكيف ضعيف البرودة الأمر الذي جعل الخلود للنوم من الصعوبة بما كان وعز علينا النوم تلك الليلة والحسنة الوحيدة للفندق انه قريب من السوق وقد تسوقنا وأخذنا فكرة طيبة عن السوق وعادات الشراء والبيع لديهم. بعد ذلك ذهبنا (للكورنيش) ونزلنا في منتزه وطلبنا شاي وماء فقط الأمر الذي أثار حفيظة العامل لأننا الوحيدون في المنتزه الذين لم يطلبوا (الشيشة والمعسل) فما كان منه إلا أن أحضر لنا (كفتيرة الماء الكبيرة التي يغلى فيها الماء ورمى أكياس الشاي بداخلها وصب السكر عليها نكاية بنا) , استمتعنا بوقتنا في الأحاديث واحتساء الشاي الخاص. كانت الخطة تستدعى الانطلاق فجرا باتجاه (المكلا) عاصمة محافظة (حضرموت), وبالفعل بعد أداء صلاة (فجر) يوم (الثلاثاء) 18/7/1426 هـ توجهنا إلى (المكلا) التي تبعد ( 490 كلم) - بطريق لا بأس به من الحالة الإنشائية وتتوفر الخدمات على امتداد الطريق- عن (عدن). انطلقت (العبور) وتوقفت عند محطة وقود ولوحظ وجود هيكل عظمى كبير لسمكة قرش أخبرنا عامل المحطة أن هذه السمكة الكبيرة انتحرت على (خليج عدن).(المهاجر) كان مستمتعا بتصوير أحداث (العبور) ووجد مادة جيدة من الأحداث والمقابلات ليضعها في فيلمه المزمع إنتاجه. واصلت (العبور) المسيرة مارة بقرى عديدة وحتى وصلت قرية (الأحمر) التي تبعد عن (المكلا) 100 كلم, تزودت (العبور) بالوقود وفى غمرة الأحاديث والسوالف الجميلة انطلق صوت قوى من (أمير الرحلة)
ناقة ناقة ناقة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, انتهى
نتابع الجزء الثاني وكيف أثرت (الناقة) على مسيرة (العبور) والانقسامات التي حدثت بين أعضاء (العبور) والتداعيات التي ألقت بضلالها (الناقة) على (العبور) وكيف تغلبت (العبور) على هذه المحنة