المسفهل
13/08/2002, 02:10 PM
أهدي هذا الموضوع المتواضع لأخي السمح بمناسبة قبوله
مشرفا على المنتديات فأرجو أن يتقبله بعين الإغضاء
والمسامحة ، كما أشكر المشرف العام على هذا
الاختيار المناسب .
العرب أول من اخترع البارود :
تحرص كل أمة صاحبة حضارة على نسبة أي ابتكار كان له شأن في تغيير
مفاهيم سياسية أو اقتصادية أو حربية لها، ويحاول مؤرخو العلوم الإتيان بأدلة
وبراهين لإثبات هذا الحق والسبق المزعوم. وتوجد نزعة قومية لدى مؤرخي
العلوم والتقنيات في أوروبا إلى إنكار سبق المسلمين في ابتكار البارود والمدافع
بغير دليل ولا برهان، علمًا بأن المدفع لم يظهر يقينًا في أوروبا إلا
في فلاندريا Flandern حوالي عام 1314 أو 1319م وهو تاريخ لاحق على
معرفة المسلمين للبارود.
فهناك جدل واسع حول تحديد اسم المكتشف أو المخترع الأصلي للبارود و
المدفع، حتى اتضح أن كثيرًا من الباحثين لم يدركوا حقيقة الأمر نتيجة لخطأ
في فهم الأسلوب اللغوي الذي كتبت به المخطوطات القديمة. وقد ذكر ابن
البيطار في كتابه "مفردات الأدوية" كلمة "بارود" لأول مرة، وبمناقشة الآراء
التي قيلت عن أي الأمم اخترعت البارود نطمئن إلى سبق المسلمين في هذا
المجال ؛ ف ( جوستاف لوبون ) و ( سارتون ) و ( زيجريد هونكه )
وغيرهم كثيرون أجمعوا على أن الأوروبيين قد عرفوا البارود عن طريق
العرب ونقلوه عنهم، وفي ذلك يقول جوستاف لوبون:
وعزي الاختراع إلى ( روجر بيكون ) زمنًا طويلاً.. مع أن ( روجر بيكون )
لم يفعل غير ما فعله ( ألبرت الكبير) من اقتباس القديمة، فقد عرف العرب
الأسلحة النارية قبل النصارى بزمن طويل" ، وتقرر المستشرقة هونكه "أن
الخليط العربي العجيب الذي يحدث رعدًا وبرقًا قد وصل إلى بعض علماء
أوروبا أمثال روجر بيكون وفون بولشتدن"، وتضيف: "ثم حدث أن انتقلت
النظرية إلى التجارب العلمية – لدى العرب – التي هزت كيان العالم، فالعرب
في الأندلس هم أول من استخدمه في أوروبا" .
ويستشهد أصحاب الرأي السابق بما وجدوه في المخطوطات الإسلامية التي
تعود إلى القرن 4هـ/ 10م (أي قبل بيكون بثلاثة قرون، فقد جاء في وصف
صناعة البارود: "تؤخذ عشرة دراهم من ملح البارود ودرهمان من الفحم
ودرهم ونصف من الكبريت وتسحق حتى تصبح كالغبار، ويملأ بها ثلث المدفع
فقط خوفًا من انفجاره، ويصنع الخراط من أجل ذلك مدفعًا من خشب تتناسب
فتحته مع جسامة فوهته، وتدك الذخيرة بشدة ويضاف إليها البندق (كرات
الحديد)، ثم يشعل ويكون قياس المدفع مناسبًا لثقله"
. وفي كتاب حسن نجم الدين الرماح ( الفروسية والمناصب الحربية ) والذي
يرجع للقرن 7هـ/ 13م،
شرح وتفصيل لصناعة البارود في العالم الإسلامي، عن طريق استخلاص ملح
البارود من الطبيعة وتنقيته في المختبرات الكيميائية، فهذا الكتاب يدلنا على أن
تلك الصناعة كانت قد بلغت في العالم الإسلامي شأنًا كبيرًا من التطور.
ويشيع البعض أن الحضارة الصينية عرفت البارود قبل المسلمين، واستعملوه
في الألعاب النارية والأغراض الدينية. والذي استعمل في حقيقة الأمر لدى
الصينيين هو ملح البارود وتركيبه الكيميائي (نترات البوتاسيوم)، وهو مايعرف
باسم (البارود الأسود الخام)، وسُمِّي بالبارود؛ لأنه قابل للاشتعال عند التسخين
أو إذا لامسته النار..
فهذه المادة الخام هي التي عرفها الصينيون واستعملوها كما هي في الطبيعة
دون تركيب أو تحضير، وكان معروفًا في مصر وسماه أهلها "الثلج الصيني" ،
فيقول ( نيدهام ) في مؤلفه "العلم والحضارة في الصين":
إن المسلمين قد عرفوا ملح البارود "Salt peter" عن الصينيين وكانوا يسمونه
"الملح الصيني"، وكان هذا الملح يؤخذ من الحجارة أي من الموارد الطبيعية في
وسط وشرقي آسيا" . أما بارود المدافع Gun powder فهو تركيبة كيميائية
اخترعها المسلمون في معاملهم، وتتركب من (نترات البوتاسيوم بنسبة 75%+
كبريت بنسبة 10% + فحم بنسبة 15%)
وقد أحدث استعمال الأسلحة النارية انقلاباً في العالم الإسلامي : ففي
حوالي عام 1230م بدأ باستعمال ملح البارود . وفي عام 1324م
استعملت المدافع البدائية والتي كان لها دور حاسم في احتلال العثمانيين
لمدينة القسطنطينية عام 1453م .
وسبب صلاحيته لقذف المقذوفات هو أن ملح البارود بالحرارة يترك أوكسيجينه
فيتأكسد الكبريت والفحم معاً اللذين هما بجواره فيتكون من تأكسد الكبريت أندريد
كبريتوز ، ومن تأكسد الفحم الأندريد كربونيك وهذان الغازان المتكونان بسرعة
هما اللذان يدفعان المقذوف بضغطهما عليه من خلفه.
الطريقة البدائية لصنع البارود الأسود
المواد المطلوبة
75غرام نترات بوتاسيوم
15غرام كبريت أصفر
10غرام فحم نباتي
1-خذ 12,5 غرام من الكبريت الزراعي الأصفر وضعه في صحن .
2--أوزن 12,5 غرام من الفحم النباتي المطحون والمنعم .
3- ثم وزن 75 غرام من نترات البوتاسيوم وأضيفهم إلى الصحن الذي به فحم + كبريت
4-أخلط الخليط الذي بالصحن جيداً حتى يصبح متجانس .
5-أحضر مقلاة متوسطة وضع بها قليلا من الماء الساخن وأضف الخليط الذي بالصحن إلى المقلاة.
6- ضع المقلاة على النار حتى تبدأ الفقاعات بالتكون والخروج من الخليط .
7-أترك المقلاة على النار فترة قليلة خمسة دقائق .
8-أحضر مصفاة وضع بها قطعة شاش أبيض .
9-صب كل ما في المقلاة في المصفاة عبر الشاشة البيضاء.
10-ستترسب فوقها حبيبات البارود الأسود .
11-إذا لاحظت أن حبيبات البارود مازالت تلتصق ببعضها . أضف إليها ماء ثم صبها عبر المصفاة والشاشة لترشيحها .
12- خذ الحبيبات وضعها في الشمس لتجف بعد عصر قطعة القماش للتخلص من أكبر كمية من الماء .
13-أبعد البارود عن أي مصدر حراري خلال تخزينه واعلم أنه لا يحتاج إلى صاعق لتفجيره بل شعلة صغيرة
تجعله يشتعل اشتعالاً وميضياً بالهواء ، وينفجر إذا وضع في ماسورة مغلقة من جميع الجوانب .
استعمالاته عند الآباء والأجداد :
بارود : ذخيرة للبنادق التي تزود بذخيرتها من فوهتها ، كالقبسون ، والفتيل ،
والمقمع ، ويصنع محليا ن مركبا من ثلاث مواد : فحم خفيف ، وخفان ( كبريت
أصفر ) ، وملح خاص به يستصفى محليا ، وأفضل الفحم ما كان من خشب
العشر ، ثم خشب الرمان ، ثم خشب الشفلح ، ثم تجمع هذه المواد الثلاث ، ثم
تدق في مهراس دقا شديدا حتى تختلط المواد ببعضها اختلاطا تاما ، ثم ينشف
في العراء ويحبب .
أما نسب مواده إلى بعضها فإنها تقدر بالميزان على النحو التالي :
ملح 75 % ، خفان 5‘ 12 %، فحم 5‘ 12 ، أما بالنسبة للحجم فإن الفحم
أكبرها حجما ‘ لأنه خفيف في وزنه ‘ والمادتان الأخريان ثقيلتان في الميزان
وملح البارود هو نترات من ملح معين تستخرج وتصفى محليا ولا تخلو منطقة
من أنحاء المملكة من موضع يستخرج منه هذا الملح ، ويكثر هذا النوع في
الأمكنة التي فيها سبخات متصاعدة على وجه الأرض.
وطريقة تصفيته : يجمع مما تصاعد على الأرض , ثم يوضع في جابية مبنية
ثم تملأ بالماء ‘ ثم يحرك بقوة حتى يختلط بالماء ويذوب فيه ، ثم يفتح له مجرى
ضيق ويوضع قيه ليف يمنع الأتربة والشوائب أن تندفع معه ويصب في جابية
أخرى أصغر من الأولى وأعمق تسمى المصفى ، فيترك حتى يترسب ما علق
به من تراب ، ثم يغرف ما صفى منه في قدور ، ثم يوقد عليه حتى يشتد بياضه
، ثم يختبر بعود ثمام أو نحوه ، فإذا علق به ويبس عليه في حالة نزعه منه فقد
صلح ، فيرفع عن النار ، ثم يصب في صحون نظيفة فيبرد فيها ، ويصبح
أبيض متقطعا على هيئة مسامير بيضاء قصيرة .
كيفية كيل البندقية منه ومقاديره :
1-ملح البارود القابل للاشتعال بما مقداره ملعقة كبيرة من
الملح تحقن هذه الكمية في البندقية
2- تتبع بقطعة من القماش وتدق بسيخ من الحديد مدبب
الرأس ويسمى" المدك" بحيث ينضغط الملح في قعر
البندقية ويشكل مع القماش المضغوط عليه كتلة متماسكة
عند انفجارها تدفع ما فوقها بقوة هائلة
3ـ يتبع ذلك بما مقداره ملعقة كبيرة من الرصاص الصغير
المدحرج قد يصل عدده إلى المائة رصاصة على قدر حبات
الخردل حينما يكون كثيرا وقدر حبات نبات الذرة حينما يكون قليلا .
4 ـ ويحشر الرصاص بقطعة أخرى من القماش ليكون عند
نطلاقه في بطن البندقية وحدة متماسكة ، تصل إلى مسافة
خمسين مترا وبمساحة قد تصل إلى ثلاثة أمتار بحيث لو
كان هناك طيور متعددة متقاربة لأصابت البندقية الكثير
منها .
5 ـ تهيأ البندقية للانفجار بواسطة "قمع" معبأ بالكبريت
القابل للاشتعال عند الضرب عليه ، يوضع على مدخل
متصل بالملح المعد للا نفجار بارز عن بطن البندقية يسمى
( عين البندقية ) ويكون القمع على العين أشبه
بالكوفية على الرأس .
مكان استخراجه في منطقة القصيم :
الجريف :
أرض تقع جنوب شرقي مدينة الرس مرتفعه فيها
حفائر .
كان يستخرج منها البارود اشتهر الجريف بجودة ملح
البارود المستخرج منه ولا تزال آثار استخراجه من
التربة موجودة حتى الآن .
وكان أهل نجد يذكرون هذا الملح في معرض الفخر و
الشجاعة حيث إنه أفضل أنواع البارود وأقواها في
ذلك الوقت ,قال الخياط شاعر عنيزة المشهور:
لي بندق ترمي اللحم لو هو بعيد= ما وقفت بالسوق مع دلالها
رصاصها خمس وهي ست تزيد=ملح الجريف محيّل يعبا لها
وكان أهال البلدة يفخرون بهذا الملح ويجعلونه عنوانا
لشجاعتهم وقدرتهم على حماية بلدتهم ومن هذا قول
الشاعر إبراهيم الخربوش أحد شعراء الرس :
والله ما جينا من الرس عانينا=إلا ندور الحرب يلي تدورونه
من يوم سرنا والمنايا تبارينا= واللي ورد حوض المنايا تعرفونه
معنا سلاح ننقله في يمانينا=ملح الجريف محيل له يزلونه
أشهر صانع ملح بارود في القصيم :
هو العبودي ويضرب بملحه المثل في الجودة وقد أشاد به حفيده أبو ياسر _ مشرفنا العام _ حفظه الله
حيث قال في مقالته الأولى عن الصمان : .....وجدي لأبي صانع ملح بارود متميز في زمنه .
كما ضرب به المثل في جودة الملح الشاعر فرج بن خربوش من أهل سلمى حيث قال :
يا علي واملحك خراب البواريد=وادبل كبد اللي بملحك تكالي
ملحك على النيشان ياخذ تصاديد=يخطي السلوب او لايصيب الجلال
ملحك على ملح العبودي تقاليد=هو ملحه الصافي اوملحك احثال
وعلي هذا رجل معروف برداءة الملح .
وياليت أبا ياسر يعطينا شيئا من خبره و يتحفنا بمزيد معلومات عن جده فصاحب البيت أدرى
بما فيه ‘ وأهل مكة أدرى بشعابها .
وأول صانع ملح بارود في مدينة حائل هو : فايز بن حسين الشغد لي .
كما أني كلي أمل في مشرفي هذا الموقع وأعضائه وزواره في أن يزودونا بمن يعرفون من
أسماء صناع هذا الملح لنتعرف على أسمائهم ونخلدها في هذا الموقع فهذا بعض حقهم
علينا.
مشرفا على المنتديات فأرجو أن يتقبله بعين الإغضاء
والمسامحة ، كما أشكر المشرف العام على هذا
الاختيار المناسب .
العرب أول من اخترع البارود :
تحرص كل أمة صاحبة حضارة على نسبة أي ابتكار كان له شأن في تغيير
مفاهيم سياسية أو اقتصادية أو حربية لها، ويحاول مؤرخو العلوم الإتيان بأدلة
وبراهين لإثبات هذا الحق والسبق المزعوم. وتوجد نزعة قومية لدى مؤرخي
العلوم والتقنيات في أوروبا إلى إنكار سبق المسلمين في ابتكار البارود والمدافع
بغير دليل ولا برهان، علمًا بأن المدفع لم يظهر يقينًا في أوروبا إلا
في فلاندريا Flandern حوالي عام 1314 أو 1319م وهو تاريخ لاحق على
معرفة المسلمين للبارود.
فهناك جدل واسع حول تحديد اسم المكتشف أو المخترع الأصلي للبارود و
المدفع، حتى اتضح أن كثيرًا من الباحثين لم يدركوا حقيقة الأمر نتيجة لخطأ
في فهم الأسلوب اللغوي الذي كتبت به المخطوطات القديمة. وقد ذكر ابن
البيطار في كتابه "مفردات الأدوية" كلمة "بارود" لأول مرة، وبمناقشة الآراء
التي قيلت عن أي الأمم اخترعت البارود نطمئن إلى سبق المسلمين في هذا
المجال ؛ ف ( جوستاف لوبون ) و ( سارتون ) و ( زيجريد هونكه )
وغيرهم كثيرون أجمعوا على أن الأوروبيين قد عرفوا البارود عن طريق
العرب ونقلوه عنهم، وفي ذلك يقول جوستاف لوبون:
وعزي الاختراع إلى ( روجر بيكون ) زمنًا طويلاً.. مع أن ( روجر بيكون )
لم يفعل غير ما فعله ( ألبرت الكبير) من اقتباس القديمة، فقد عرف العرب
الأسلحة النارية قبل النصارى بزمن طويل" ، وتقرر المستشرقة هونكه "أن
الخليط العربي العجيب الذي يحدث رعدًا وبرقًا قد وصل إلى بعض علماء
أوروبا أمثال روجر بيكون وفون بولشتدن"، وتضيف: "ثم حدث أن انتقلت
النظرية إلى التجارب العلمية – لدى العرب – التي هزت كيان العالم، فالعرب
في الأندلس هم أول من استخدمه في أوروبا" .
ويستشهد أصحاب الرأي السابق بما وجدوه في المخطوطات الإسلامية التي
تعود إلى القرن 4هـ/ 10م (أي قبل بيكون بثلاثة قرون، فقد جاء في وصف
صناعة البارود: "تؤخذ عشرة دراهم من ملح البارود ودرهمان من الفحم
ودرهم ونصف من الكبريت وتسحق حتى تصبح كالغبار، ويملأ بها ثلث المدفع
فقط خوفًا من انفجاره، ويصنع الخراط من أجل ذلك مدفعًا من خشب تتناسب
فتحته مع جسامة فوهته، وتدك الذخيرة بشدة ويضاف إليها البندق (كرات
الحديد)، ثم يشعل ويكون قياس المدفع مناسبًا لثقله"
. وفي كتاب حسن نجم الدين الرماح ( الفروسية والمناصب الحربية ) والذي
يرجع للقرن 7هـ/ 13م،
شرح وتفصيل لصناعة البارود في العالم الإسلامي، عن طريق استخلاص ملح
البارود من الطبيعة وتنقيته في المختبرات الكيميائية، فهذا الكتاب يدلنا على أن
تلك الصناعة كانت قد بلغت في العالم الإسلامي شأنًا كبيرًا من التطور.
ويشيع البعض أن الحضارة الصينية عرفت البارود قبل المسلمين، واستعملوه
في الألعاب النارية والأغراض الدينية. والذي استعمل في حقيقة الأمر لدى
الصينيين هو ملح البارود وتركيبه الكيميائي (نترات البوتاسيوم)، وهو مايعرف
باسم (البارود الأسود الخام)، وسُمِّي بالبارود؛ لأنه قابل للاشتعال عند التسخين
أو إذا لامسته النار..
فهذه المادة الخام هي التي عرفها الصينيون واستعملوها كما هي في الطبيعة
دون تركيب أو تحضير، وكان معروفًا في مصر وسماه أهلها "الثلج الصيني" ،
فيقول ( نيدهام ) في مؤلفه "العلم والحضارة في الصين":
إن المسلمين قد عرفوا ملح البارود "Salt peter" عن الصينيين وكانوا يسمونه
"الملح الصيني"، وكان هذا الملح يؤخذ من الحجارة أي من الموارد الطبيعية في
وسط وشرقي آسيا" . أما بارود المدافع Gun powder فهو تركيبة كيميائية
اخترعها المسلمون في معاملهم، وتتركب من (نترات البوتاسيوم بنسبة 75%+
كبريت بنسبة 10% + فحم بنسبة 15%)
وقد أحدث استعمال الأسلحة النارية انقلاباً في العالم الإسلامي : ففي
حوالي عام 1230م بدأ باستعمال ملح البارود . وفي عام 1324م
استعملت المدافع البدائية والتي كان لها دور حاسم في احتلال العثمانيين
لمدينة القسطنطينية عام 1453م .
وسبب صلاحيته لقذف المقذوفات هو أن ملح البارود بالحرارة يترك أوكسيجينه
فيتأكسد الكبريت والفحم معاً اللذين هما بجواره فيتكون من تأكسد الكبريت أندريد
كبريتوز ، ومن تأكسد الفحم الأندريد كربونيك وهذان الغازان المتكونان بسرعة
هما اللذان يدفعان المقذوف بضغطهما عليه من خلفه.
الطريقة البدائية لصنع البارود الأسود
المواد المطلوبة
75غرام نترات بوتاسيوم
15غرام كبريت أصفر
10غرام فحم نباتي
1-خذ 12,5 غرام من الكبريت الزراعي الأصفر وضعه في صحن .
2--أوزن 12,5 غرام من الفحم النباتي المطحون والمنعم .
3- ثم وزن 75 غرام من نترات البوتاسيوم وأضيفهم إلى الصحن الذي به فحم + كبريت
4-أخلط الخليط الذي بالصحن جيداً حتى يصبح متجانس .
5-أحضر مقلاة متوسطة وضع بها قليلا من الماء الساخن وأضف الخليط الذي بالصحن إلى المقلاة.
6- ضع المقلاة على النار حتى تبدأ الفقاعات بالتكون والخروج من الخليط .
7-أترك المقلاة على النار فترة قليلة خمسة دقائق .
8-أحضر مصفاة وضع بها قطعة شاش أبيض .
9-صب كل ما في المقلاة في المصفاة عبر الشاشة البيضاء.
10-ستترسب فوقها حبيبات البارود الأسود .
11-إذا لاحظت أن حبيبات البارود مازالت تلتصق ببعضها . أضف إليها ماء ثم صبها عبر المصفاة والشاشة لترشيحها .
12- خذ الحبيبات وضعها في الشمس لتجف بعد عصر قطعة القماش للتخلص من أكبر كمية من الماء .
13-أبعد البارود عن أي مصدر حراري خلال تخزينه واعلم أنه لا يحتاج إلى صاعق لتفجيره بل شعلة صغيرة
تجعله يشتعل اشتعالاً وميضياً بالهواء ، وينفجر إذا وضع في ماسورة مغلقة من جميع الجوانب .
استعمالاته عند الآباء والأجداد :
بارود : ذخيرة للبنادق التي تزود بذخيرتها من فوهتها ، كالقبسون ، والفتيل ،
والمقمع ، ويصنع محليا ن مركبا من ثلاث مواد : فحم خفيف ، وخفان ( كبريت
أصفر ) ، وملح خاص به يستصفى محليا ، وأفضل الفحم ما كان من خشب
العشر ، ثم خشب الرمان ، ثم خشب الشفلح ، ثم تجمع هذه المواد الثلاث ، ثم
تدق في مهراس دقا شديدا حتى تختلط المواد ببعضها اختلاطا تاما ، ثم ينشف
في العراء ويحبب .
أما نسب مواده إلى بعضها فإنها تقدر بالميزان على النحو التالي :
ملح 75 % ، خفان 5‘ 12 %، فحم 5‘ 12 ، أما بالنسبة للحجم فإن الفحم
أكبرها حجما ‘ لأنه خفيف في وزنه ‘ والمادتان الأخريان ثقيلتان في الميزان
وملح البارود هو نترات من ملح معين تستخرج وتصفى محليا ولا تخلو منطقة
من أنحاء المملكة من موضع يستخرج منه هذا الملح ، ويكثر هذا النوع في
الأمكنة التي فيها سبخات متصاعدة على وجه الأرض.
وطريقة تصفيته : يجمع مما تصاعد على الأرض , ثم يوضع في جابية مبنية
ثم تملأ بالماء ‘ ثم يحرك بقوة حتى يختلط بالماء ويذوب فيه ، ثم يفتح له مجرى
ضيق ويوضع قيه ليف يمنع الأتربة والشوائب أن تندفع معه ويصب في جابية
أخرى أصغر من الأولى وأعمق تسمى المصفى ، فيترك حتى يترسب ما علق
به من تراب ، ثم يغرف ما صفى منه في قدور ، ثم يوقد عليه حتى يشتد بياضه
، ثم يختبر بعود ثمام أو نحوه ، فإذا علق به ويبس عليه في حالة نزعه منه فقد
صلح ، فيرفع عن النار ، ثم يصب في صحون نظيفة فيبرد فيها ، ويصبح
أبيض متقطعا على هيئة مسامير بيضاء قصيرة .
كيفية كيل البندقية منه ومقاديره :
1-ملح البارود القابل للاشتعال بما مقداره ملعقة كبيرة من
الملح تحقن هذه الكمية في البندقية
2- تتبع بقطعة من القماش وتدق بسيخ من الحديد مدبب
الرأس ويسمى" المدك" بحيث ينضغط الملح في قعر
البندقية ويشكل مع القماش المضغوط عليه كتلة متماسكة
عند انفجارها تدفع ما فوقها بقوة هائلة
3ـ يتبع ذلك بما مقداره ملعقة كبيرة من الرصاص الصغير
المدحرج قد يصل عدده إلى المائة رصاصة على قدر حبات
الخردل حينما يكون كثيرا وقدر حبات نبات الذرة حينما يكون قليلا .
4 ـ ويحشر الرصاص بقطعة أخرى من القماش ليكون عند
نطلاقه في بطن البندقية وحدة متماسكة ، تصل إلى مسافة
خمسين مترا وبمساحة قد تصل إلى ثلاثة أمتار بحيث لو
كان هناك طيور متعددة متقاربة لأصابت البندقية الكثير
منها .
5 ـ تهيأ البندقية للانفجار بواسطة "قمع" معبأ بالكبريت
القابل للاشتعال عند الضرب عليه ، يوضع على مدخل
متصل بالملح المعد للا نفجار بارز عن بطن البندقية يسمى
( عين البندقية ) ويكون القمع على العين أشبه
بالكوفية على الرأس .
مكان استخراجه في منطقة القصيم :
الجريف :
أرض تقع جنوب شرقي مدينة الرس مرتفعه فيها
حفائر .
كان يستخرج منها البارود اشتهر الجريف بجودة ملح
البارود المستخرج منه ولا تزال آثار استخراجه من
التربة موجودة حتى الآن .
وكان أهل نجد يذكرون هذا الملح في معرض الفخر و
الشجاعة حيث إنه أفضل أنواع البارود وأقواها في
ذلك الوقت ,قال الخياط شاعر عنيزة المشهور:
لي بندق ترمي اللحم لو هو بعيد= ما وقفت بالسوق مع دلالها
رصاصها خمس وهي ست تزيد=ملح الجريف محيّل يعبا لها
وكان أهال البلدة يفخرون بهذا الملح ويجعلونه عنوانا
لشجاعتهم وقدرتهم على حماية بلدتهم ومن هذا قول
الشاعر إبراهيم الخربوش أحد شعراء الرس :
والله ما جينا من الرس عانينا=إلا ندور الحرب يلي تدورونه
من يوم سرنا والمنايا تبارينا= واللي ورد حوض المنايا تعرفونه
معنا سلاح ننقله في يمانينا=ملح الجريف محيل له يزلونه
أشهر صانع ملح بارود في القصيم :
هو العبودي ويضرب بملحه المثل في الجودة وقد أشاد به حفيده أبو ياسر _ مشرفنا العام _ حفظه الله
حيث قال في مقالته الأولى عن الصمان : .....وجدي لأبي صانع ملح بارود متميز في زمنه .
كما ضرب به المثل في جودة الملح الشاعر فرج بن خربوش من أهل سلمى حيث قال :
يا علي واملحك خراب البواريد=وادبل كبد اللي بملحك تكالي
ملحك على النيشان ياخذ تصاديد=يخطي السلوب او لايصيب الجلال
ملحك على ملح العبودي تقاليد=هو ملحه الصافي اوملحك احثال
وعلي هذا رجل معروف برداءة الملح .
وياليت أبا ياسر يعطينا شيئا من خبره و يتحفنا بمزيد معلومات عن جده فصاحب البيت أدرى
بما فيه ‘ وأهل مكة أدرى بشعابها .
وأول صانع ملح بارود في مدينة حائل هو : فايز بن حسين الشغد لي .
كما أني كلي أمل في مشرفي هذا الموقع وأعضائه وزواره في أن يزودونا بمن يعرفون من
أسماء صناع هذا الملح لنتعرف على أسمائهم ونخلدها في هذا الموقع فهذا بعض حقهم
علينا.