المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبور (الجزء الثالث)



الكشف
02/10/2005, 07:21 PM
خلاصة الجزء الأول من (العبور)

(وصلت (العبور) عند النقطة 1416 كلم مارة بمدينة (جازان) عاصمة منطقة (جازان) , فمحافظة(أحد المسارحة) فمحافظة (صامطة) ومنها لمنفذ (حرض) اليماني (فالحديدة الساحلية) ومنها (لتعز)الجبلية ثم الوصول للنقطة الأولى في خطة (العبور) (عدن الأصالة) ومنها الانطلاق للنقطة الثانية (المكلا الخلابة) حسب خطة (العبور) .
الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=35414


خلاصة الجزء الثاني

وصلت (العبور) عند النقطة ( 2106 كلم) وتحديدا أمام فندق (الخيل) وعند ساعة الصفر صلاة الفجر بعد أن قطعت أصعب مراحلها من (عدن) إلى (المكلا) مارة بقرى عديدة منها (الأحمر) مكان (الناقة) المكلومة (وشحر) إلى أن وصلت مدخل المكلا ثم صناعيتها لإصلاح السيارة ثم زيارة شواطئها وخورها الجميل جدا وسوقها المركزي وسوق السمك ومطارها الدولي.
الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=35524

------------------------------------------------------------------------------------
الجزء الثالث

أفزعت نبرات (أمين الصندوق) رحلة (العبور) أيما إفزاع قائلة ( انكشف أمرنا, الدورية وضعت يدها على سيارتنا - نعم سمعتهم يقولون هذه هي هذه هي ويؤشرون بيدهم على السيارة ووضعوا سيارة أخرى للمراقبة هناك ويؤشر بيده اتجاه رصيف الخور), توضئوا رفاق (العبور) لصلاة (الفجر) ورفعوا أكفهم (لله) يتضرعون أن يرجعهم (لديارهم) سالمين . لبس (الكشف) (الوزرة والقميص) وودع رفاقه متوجها على قدميه لرصيف (الخور)( لمسح ومعاينة) المنطقة المقابلة للسيارة باتجاه (الدورية المزعومة) التي تراقب السيارة المطلوبة وطلب من (عدسة) (المهاجر) ملاحقته في (مسحه ومعاينته), وصل (الكشف) للدورية فإذا هي (سيارة بيجو أجرة على سقفها مصباح دلل على هويتها وأرعب أميننا), حمدت الله وهاتفته مستفهما هل هذه هي (الدورية) قال نعم فقلت الحمد لله إنها (سيارة بيجو أجرة خاوية), واصلت المسيرة حتى وجدت (كوبري) نقلني للضفة الثانية وعاينتها وهاتفت رفاقي وزملائي لا أرى شيئا مريبا فواصلت حتى وجدت (كوبري) نقلني لضفة رفاق (العبور) فقلنا (الحمد لله) وسلمنا السكن وفضلت أن أبقى على( لباسي الحضرمي) حتى (السلطنة) وانطلقت (العبور) بموازاة الساحل باتجاه أرض (المهرة) محاولين تحليل سبب تواجد (الدورية) بقرب مركبتنا فقلنا ربما أن (الدورية) وقودها انتهى وجعلها تتدحرج الهويدا الهويدا بجانب مركبتنا ودحرجت أيضا قلب (أمين صندوقنا).

معلوماتنا تقول أرض (المهرة) تبعد عنا (470 كلم) يتخللها (السهل) و(الجبل) وما يسمى بعقبة (قيشان) ذات (الأربعة أنفاق)- المفتوحة لحركة السيارات من الثانية عشرة ظهرا للساعة الثانية لإكمال الأعمال القليلة المتبقية- شقت جبال (الفرتك) لتجعل المسيرة سهلة ميسرة. كان جل همنا أن نصل (الأنفاق) عند الثانية عشرة لتتمكن (العبور) من العبور, وكان لنا ما أردنا بتوفيق (ربنا) عند الثانية عشرة والنصف مررنا قبلها (بقرى) مبعثرة كثيرة قليلة السكان متعددة النقاط سألونا مدققين عن (التربتيك) فخفنا أن يكون في الأمر شيء ومنطقنا قال أننا مقبلين على حدود بسيارة أجنبية. الطريق آمن (بأهله) و(بتضاريسه) السهلية الجبلية ذات المنعطفات الناعمة بين مرتفعات ومنخفضات و(بوقود) قاد مركبتنا للإنفاق. أستقبل (العبور) (نفق) عظيم يبلغ (الكيل) بلغ العمل منه مبلغا, خرجنا منه مهللين مكبرين , فإذا بأعيننا تقع على الثاني (الأقصر منه) , ومنه إلى وادي كبير عظيم قبل جبل (النفق الثالث القصير), ثم لفتين (للرابع الطويل), بعدها وجدنا السيارات تنطلق بسرعة (فرحه) وكدنا أن نفقد الطريق لولا الله ثم صوت (بوري) مدوي خرج من شاحنة تعمل بالطريق وأشار لنا قائدها باتجاه الطريق الصحيح, وجدنا شيئا غريبا سيارة (أمن) متجهة لأرض (المهرة) مسرعة مليئة بالركاب وفجأة أوقفها (مطب كبير) أمامنا لتخرج أحد زبائنها وهو يقول ( الله يقلع هذا القات الذي جعلنا نسرع هذه السرعة كلها), كان الموقف من المفارقات عندنا نحن نبحث عن (الأمان) والآخر يبحث عن (القات) النبتة الخضراء التي أكلها في هذا البلد يعد من تراثها ويلوكها بعض البشر في مشارق الأرض ومغاربها وعندها ارتسمت الصورة الجميلة المفقودة وقتئذ ( الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان). وصلنا (الغيظة) عاصمة محافظة (المهرة ) عند (الواحدة والنصف) وكان لزاما علينا أن نسأل عن طريق (صرفيت) المنفذ الحدودي بين ( اليمن والسلطنة) والمطلة على البحر كصهوة جواد - منفذ جميل كساه الله غابات آية في الجمال في أرض جبلية فروها ربيع نظر حاد يخرج منها شجر يلبسك الطمأنينة والسكينة أرض حباها الله بجمال أخآذ يسلب اللب-. أقول كنا حريصون على السؤال لعلمنا بالحال فالشمس تبعد عنا. رزقنا الله رجل شاب يافع (الغيظة) يقود (شاحنة صغيرة محملة بمواد بناء متجه لمفرق المنفذ فقال لنا اتبعوني أن أردتم). لم يكذبوا خبرا رفاق (العبور) وتحملوا بلاء (الديزل) ليظفروا (بصرفيت) قبل فوات الأوان. بعد ما خرجنا من (الغيظة) قابلنا (حوف) الجميلة بشواطئها الناعمة المطلة على جبال خضراء وكأن لسان حالها يقول أنتم مقبلين على مفارقات طبيعية سخرها (الحكيم) (العليم) للإنسان. حمدا ياربي وصلنا (صرفيت) عند (الثالثة والربع عصرا) وكان الجو (منعش) و(هتان) و(سحب دخان). قابلونا (اليمنيين) بالتباشير عندها امتزجت مشاعر (فرح) (وفخر) وخرينا ساجدين (لله) شكرا بعد أن دخلنا (السلطنة) - بعد انتظار طويل بسبب الزحام- ليقابلنا جبل (القمر) و(البقر) و(ضباب) يسلب النظر وطبيعة خلابة تسلب اللب وأمطار.

قطعت (العبور)(170 كلم )(لصرفيت) وكان عليها أن تقطع مثلها لتصل (صلالة) محطة استراحتها (الثالثة) في رحلتها. وجدنا أنفسنا (نشدوا) و(نتقلب) في نعم من نعم (الله) العظيمة في طبيعة وجو نادرين الوجود فأنت على (جبل) وبين (جبال) عائمة على جانب ( بحرالعرب). أقول نادرة الوجود (كتضاريس) و(جو) مجتمعين (بحر هائج) تلحف ثوب (أبيض وأخضر). اكتسى (الجبل) عتمة (الليل) واكتسى (الطريق) ليل (الضباب) قبل أن نصل (صلالة) (بسبعين كيلا). واجهتنا مشكلة في صندوق التروس (الجيربوكس) فناقل الحركة (الترس) في بعض الأوقات خاصة عند (الانحدارات) غير قادر على الانتقال من موضع لآخر فكانت المشكلة (السادسة), لا حظنا أن زيت القابض (الكلتش) ينقص , فحرصنا على تعبئته كلما نقص ولكن المشكلة مستمرة. وصلنا (صلالة) بحفظ (الله) عند الساعة (الثامنة) من مساء يوم (الخميس) 20/7/1426 هـ.

بحثنا عن شقة وكنا منهكين جدا فالمسيرة بدأت (فجرا) قطعت (800 كلم) , حاول (أمير الرحلة) البحث عن (شقة), وحاول (الكشف) أيضا ولكنه قوبل باستهجان (الهندي) في الاستقبال عندما رآه ( بالوزرة) فقال (الهندي) في باله هذا (اليمنى) سوف يسبب لي مشاكل, صرفه أفضل وفعل بإجابته (ما فيه شقه فاضي). أثناء بحثنا, تقدم شاب (عماني) وقال أي خدمة , استطيع مساعدتكم ماذا تريدون . فقال له (أمير الرحلة) نريد شقة, فقال أتبعوني فأنا أراكم متعبين وأريد تقديم خدمة لوجه الله فتبعناه. توقف عند احد الشقق بعد أن أجرى اتصالاته, وقال سيأتيكم رجلا يعطيكم ما تريدون, انتظرنا هذا الرجل طويلا دون فائدة , عندها تدخل (أمير الرحلة) وقال أرى شقة في الجهة المقابلة وبالفعل دخل وعاين دون أن يخبرنا بشيء , في هذه اللحظات جاء مندوب (العماني) فذهب معه (أمير الرحلة) ثم أتى وأخبرنا بثلاث عروض, وجدنا بعدها أنفسنا في ( دار الغبيرة للشقق المفروشة) وكانت (شقة) كبيرة جدا (بسعر) معقول لأن معظم (المصطافين) رحلوا. توزعنا على الغرف (الثلاث), فأعطينا أحسنها(أميرنا) والثانية كانت من نصيب (المهاجر) و(أمين الصندوق) والثالثة كانت من نصيب (الكشف) الذي لا يحب التكييف العالي البرودة. اغتسلنا وأرحنا أجسامنا المتعبة وبعدها تفضل علينا (أمين الصندوق ) بعشاء لذيذ الطعم, ودبت الحركة في أجسامنا فذهبنا لعالم الانترنت نتصفح ونمرح. خلدنا للنوم فغدا أمامنا صلاة (الجمعة) و(صندوق تروس) سيارتنا (يئن) و(يصرخ). ذهب من ذهب لصلاة (الجمعة) وصلى (ظهرا) من جلس. أعلن أحد القائمين على المسجد عن تدريس (القرءان) وعن (خمس) دعوات ولائم (زواج). ذهبنا بعدها لمطعم (العتيق) الشعبي وتناولنا (الصالونة) و(الحالي) التي أعجبت (أمين الصندوق).

بعد صلاة (عصر) (الجمعة), حاولنا إصلاح (السيارة) فقد ظهرت أكثر من مشكلة , تهريب بنزين خفيف على شكل قطرات من ماسورة صغيرة متجهة إلى الحاقن (الكربريتر), تهريب خفيف ماء من (الخرطوش) العلوي كنا قد لاحظناه ونحن في (المكلا) وارتأينا وقتها عمل حل مؤقت له, ومشكلة (صندوق التروس).الميكانيكي الباكستاني فاجئنا بشأن (صندوق التروس), فقال (ممكن نفر يشوف سوى سوى أنا), تبرع (أمين الصندوق ) ليرى (الصندوق) فإذا (بالصندوق) محفوظ بلطف (الله) ثم (بمسمار) واحد فقط وأربعة (مسامير) لا خبر لها حتما تقاسم تناثرها الطريق مابين (عدن) و(المكلا) وجبال (الفرتك). وهذا يفسر عصيان ناقل الحركة الانتقال أثناء القيادة في المنحدرات, ربط (الباكستاني) (الصندوق) وأستبدل (الماسورة) البلاستيكية الصغيرة التي تقطر بنزينا وتركنا (الخرطوش) كما هو. انطلقنا (فرحين)(نلهو) و(نلعب), ذهبنا (للمغسيل) حيث (الكهف) و(ثوران مياه البحر للأعلى) من خلال (فتحات) عملت عند الشاطئ الهائج. شاطئ جميل وجبل مخضر يستقبل بحضن دافئ غضب موجات البحر فتتحول إلى (فقاعات) بلورية في منظر بديع يذكر بقلب الأم الحنون وهى تؤوى وتحضن طفلها لصدرها. زرنا فندق (الكروان بلازا) لجماله (الهوليدى إن سابقا) ودخلنا (اللوبي) وطلبنا (القهوة) كل حسب رغبته وأصر(أمين الصندوق) إلا أن يصور (الفندق) و(الجرسون) واحتساء (القهوة) وفعل وسألنا أخوة (عمانيين) صادفناهم (باللوبي) عن (مسقط) العاصمة والطريق لها وأخبرونا عن الطريق الوحيد المسفلت عبر (الصحراء) إلى (العاصمة) والذي يمتد(1021 كلم ) بخدمات متوفرة.


(الصحراء) جعلتنا نفكر (بالطائرة) وشحن (السيارة). خرجنا من (الفندق) بعد أن تجولنا في حدائقه (الغناء) واتجهنا لأصحاب (الفواكه الطازجة) المنتشرين على طول الطريق بالقرب من مزارع (صلالة) وأكلنا بشراهة (المانجو) و(الموز) و(جوز الهند المعروف بالنارجيل). قررنا أن نذهب إلى (المطار) ووجدناه مقفل وأخبرونا عند (الثالثة فجرا) يفتح أبوابه لمسافرين (مسقط), حرصنا على (الرحلة) ولم نحظى (بمقاعد) رغم تعاطف (الموظف) الكلامي معنا وقال مواسيا لنا لا عليكم هناك رحلة عند (الواحدة ظهرا) ويمكنكم أيضا تأكيدها من السيد (أحمد) المشرف في مكتب (العمانية للطيران), ذهبنا لهذا السيد دون جدوى , فقررنا شحن السيارة وتم ذلك بعد البحث الجيد عن من يقدم هذه الخدمة بأمان ووجدنا مكتب (الشنفري للنقليات) وأخذنا جوال المسئول واتصلنا على السيد (أحمد الشنفري) الذي قلنا له إنا مرسولين لك الأمر الذي جعله يعيرنا اهتماما ملحوظا. زار(أمير الرحلة وأمين صندوقها ومصورها) ضريح النبي (عمران) (كما يدعون )- والعلم عند الله- القريب جدا من مكتب (النقليات) ولم يذهب معهم (الكشف) الذي كان مشغولا بإدخال (كشف111) في (مقطورة) (الشاحنة) وقد سبق له أن رأى الضريح في زيارة سابقة (لصلالة),وكالعادة (المهاجر وجدها فرصة). استأجرنا سيارة وحجزنا أربعة مقاعد (لمسقط) عبر نقليات (الخليج) المشهورة ليوم الأحد 23/7/1426 هـ الساعة (السادسة) مساء. سلمنا شقتنا عصر (السبت) وذهبنا للمطار دون جدوى وقوبل طلبنا بالرفض بحجة الضغط الهائل على الرحلات, عندها انسحبنا وذهبنا مطعم (العتيق) مرة أخرى لنأكل (الحالي), ثم ذهبنا للتنزه بها وذهبنا إلى جبل (أتين) الذي يوجد به ضريح النبي (أيوب) (كما يدعون) أهلها والعلم عند الله وزرنا عين (جرزيز) ووجدنا شبابا يرقصون ويلهون وشاركناهم لدقيقتين أو أقل من باب المجاملة برقص (سعودي أصيل) وأستغل (المهاجر) الحدث وقام بالتصوير, ثم ذهبنا للتسوق من أسواق (صلاله) واشترينا اللباس العماني (الثوب والكوفية) , ثم تعشينا على البحر وشربنا الشاي.

خلد (الكشف) للنوم على الشاطئ وذهب رفاقه إلا حيث لا يعلم وماهى إلا دقائق حتى أفزعه صوت سيارة وشباب, نظر أليهم فإذا هم أربعة شباب, اقتربوا منه , قال لهم تفضلوا وهو (خائف) منهم فجلسوا وإذا بواحد منهم (أخرق) يهذرى بكلام غير مرتب ويبدوا انه (مريض) وآخر تحدثت معه عن (صلاله) و(السلطنة) عموما وقد لفت انتباههم وجود (الجواز ومحفظتي) في جيبي ولا أحد بجانبي ولا سيارة فظنوا بي (شرا) و(صيدا) سهلا ولكن (العاقل) منهم فهم الأمر بعد أن أخبرته بأني انتظر زملائي الذين ذهبوا (للمطعم) القريب من (الشاطئ), بعدها رحلوا وقد حاول (المعتوه) منهم مشاهدة جوازي لكنى رفضت وقد نهره صاحبه على سؤاله. جاء (الرفاق) ونمنا ليلتنا تلك على (الشاطئ), قبل صلاة (الفجر) ذهبنا (للمطار) في محاولة أخيرة (يائسة) بعد أن اغتسلنا في (مسجد) قريب من (الشاطئ) ولم نكن محضوضين مثل عمنا (الشيخ على العماني ) الذي أتى (بهندامه) الأنيق وعصاه (العودية) , فقال له الموظف استرح (ياشيخ على) سنجد لك مقعد, ذهبنا بعدها للتنزه لعين (حمران) وعين (رزات) وإلى الأماكن التي لم يسعفنا الوقت الذهاب أليها ثم تسوقنا مرة أخرى وذهبنا لمسجد لنرتاح بداخله وصلينا (الظهر) و(العصر) ليوم (الأحد) 23/7/1426 هـ وقبل (السادسة) سلمنا السيارة لأصحابها وانتظرنا تحرك (الباص) متوجهين (لمسقط).

وصلت سيارتنا قبلنا وتبعناها بيوم بعد رحلة طويلة امتدت لأثنتا عشرة ساعة قطعناها بالسوالف والنوم, وصلنا (الفجر) يوم (الاثنين) 24/7/1426 هـ ونزلنا (هدفنا) جامع ( السلطان قابوس) بعد أن تجاوزناه خطأ من سائق (الباص) واغتسلنا به وصلينا (الفجر) وهو (جامع) مشيد على طراز (معماري) رفيع و(أثاث فاخر) و( ثريات بهية منسدلة), ثم ركبنا سيارة أجرة صاحبها (جلف عماني) شاهدنا فأنزل من كان راكبا معه (الهندي) وطرده قائلا له ابحث عن (هندي) مثلك فرد (الهندي) (بحزن) و(ضعف) و(صوت خافت)( أنت ما فيه إنسان) , قلنا له لماذا تفعل بهذا (المسكين) هكذا , قال خله يولى (هندي) ما يفهم فعرفنا أن صاحبنا (جلف) (لا يستحى) رغم (كبر سنه) ولو لم نكن متعبين لجعلناه يعظ أصابع الندم, سألنا (الجلف) أين تريدون قلنا له نريد نقليات (الشنفرى), فقال اعرفها وجال بنا هذا (المهبول) في أكثر من مكان ويسأل المارة بطريقة (غير مهذبة) فعرفنا أنه يكذب فاتصلنا بالسيد (أحمد) ليشرح لهذا السائق الموقع وبعد جهد جهيد ووقت غير قصير وصلنا إلى المنطقة التي بها النقليات, نزل (الكشف) يسأل باكستاني يشرب (الشاي) في مطعم , فباغتني رجل عماني قائلا , أنا أعرف هذا المكان, سوف اشرح لك المكان بالتفصيل, فما أن بدأ يتحدث حتى عرفت انه ثعلب ماكر, تركته يقول كل ما في خاطره , فقلت له عرفت المكان شرحك وافى, فقال لي سائق (الليموزين), عرفت المكان , قلت له أنا الذي عرفت المكان وسوف أدلك , وصلنا (النقليات) قبل بداية دوام (الشركة), انتظرنا (الأردني) (طارق) المسئول عن تسليم السيارات المشحونة من (صلالة).

وجدنا (ضابطا عمانيا) ينتظر (طارق) ووجدناها فرصة للحديث معه عن (محافظة مسندم) وكيف يدخلون لها (العمانيون) وهى على (مضيق هرمز) ويفصلها عنهم (الإمارات العربية المتحدة), ومن المحاسن اتضح أن هذا ( الضابط العماني) (شنفري) - (والشنافرة) هم أصلا من (سيئون اليمنية) كما علمنا- قريب (أحمد) مسئول النقليات (بصلالة) وتربطه علاقة قرابة به فوجدتها فرصة أن أشيد بقريبه وأهديه السلام . جاء (طارق), واستلم (الضابط) سيارته وودعناه ثم استلمت (سيارتنا) التي لا حظنا بها ربطة من (القماش) بالمساعدات الخلفية و(الدبل) ليس في وضعه(الصحيح), لم نلاحظ شيئا مخيفا , فأشعلنا المحرك ثم اتجهنا (للمطعم) الذي وجدنا به (الثعلب العماني). دخلنا (المطعم) وهو يراقبنا ويحاول أن يتقرب منا لعله يظفر بشيء, نبهت (الرفاق) وقلت لهم هذا (ثعلب), احذروا منه, والحمد لله فطرنا فطورا رائعا حقا وعندما لاحظ هذا الثعلب أننا نهم بالمغادرة وأقترب منا قائلا,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, انتهى




ماذا قال لنا (الثعلب), وكيف تخلص رفاق ( العبور) منه, ماذا حصل لـ ( كشف 111 ) ونحن خارجون من (مسقط), ما هي المتاعب التي واجهت (العبور) مرة أخرى , كيف استطاع (المهاجر) حل اللغز , كيف خرجنا ثم دخلنا الحدود (العمانية) مرة ثانية دون تختيم (الجوازات), لماذا اضطرت (العبور) لدفع (تأمين), كيف يصل (العمانيون) إلى محافظتهم (مسندم) , ما هي المناطق التي قابلناها بعد (الفجيرة) (الإماراتية) , كيف استطاعت (العبور) أن تحل مشكلة (الرواتب), , من التقينا هناك في (الشارقة) , لماذا (أمين الصندوق) اشترى سيارة من معارض (الشارقة) , كيف وجدنا (دبي), لماذا احتجنا زيارة (صناعية دبي) و(سوق بن بطوطة) وماذا دار بداخل (السوق) ,,,,,,,,,,,

أحداث مثيرة جدا تعرفونها في الجزء الرابع قبل الأخير من (العبور)
الجزء الأخير سوف يكون من إنتاج (المهاجر) صور ومقاطع مثيرة تحكى قصة مغامرة استكشافية امتدت لأسبوعين طفنا خلالها سواحل الجزيرة العربية كاملة

الرسام
02/10/2005, 07:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الله يعطيك العافيه على هذا التوثيق الممتع وياليت ترفقه بصور اذا ما كان فيها كلافه

دله وفنجال
02/10/2005, 09:07 PM
السلام عليكم...
كل مرة اتعلق اكثر بلقصة من شدة الاعجاب بلحوادث المثيرة...
على طاري الامن الا الحين ماعرفت السبب الي خلاهم ياشرون على موتركم وبعدين خلوكم...
لاتأخر علينا ترانا نحتري...

الكشف
02/10/2005, 10:12 PM
شكرا الرسام والصور ستاتى فى الجزء الأخير ان شاءالله

شكرا دلة وفنجان على الأطراء اما سبب الدورية اظنه كما فسرناه وهو


(((( تحليل سبب تواجد (الدورية) بقرب مركبتنا فقلنا ربما أن (الدورية) وقودها انتهى وجعلها تتدحرج الهويدا الهويدا بجانب مركبتنا ودحرجت أيضا قلب (أمين صندوقنا). )))

خيال الغلبا
02/10/2005, 10:34 PM
الصالونة = دجاجه

الكشف
03/10/2005, 01:21 AM
الصالونة هي لحم ( لحم عجل صافي أو كوارع أو ركبة العجل ) وما أكلناه نحن كان صالونة ركبة عجل لم تعجبنا كثيرا بسبب الشحوم وقساوة اللحم هههههههههههههههههههههههههههههههههه



شاكر لكم المرور الكريم

رسلان
03/10/2005, 10:52 AM
عافاك الله اخي : الكشف ....
فعلا رحلة مثيرة وشيقة .....
نحن بالانتظار للتكملة ....
ولاتتأخر علينا :) الأجزاء بينها فاصل كبير ....
ياليت تجمعها بالأخير بموضوع واحد .....
فتمنيت أن المواضيع الثلاثة بموضوع واحد .... والتكملة في رد ....
قد يضيع الموضوع بتقسيمه لأجزاء ! ....
وشكراً لكم على الطرح والأسلوب الجميل ....

الكشف
03/10/2005, 03:03 PM
شكرا أخى رسلان

على مشاعرك وعباراتك اللطيفة

الجزء الرابع سيأتى ان شاءالله

الجزء الأخير صور ومقاطع من انتاج (المهاجر)


بعد الانتهاء من الجزء الرابع ( اجمع كل الأجزاء الأربعة واضعها فى موضوع واحد تحت اسم العبور) اذا انا فهمت كلامك على ما يراد



شاكر لك اخى الكريم , فأنا منكم وإليكم

البرق
03/10/2005, 03:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكشف

ما شاء الله عليكم رحلة طويلة جداً.
الحمدلله على سلامتك ,,

تحياتي لك ,,

الكشف
04/10/2005, 11:54 PM
كل الشكر لأخى البرق

الله يسلمك من كل شر

القرم
05/10/2005, 08:42 AM
اخي الكشف حقيقة اسلوبك جميل جدا...تمتعت كثيرا بقراءته:)

القرم

الكشف
05/10/2005, 10:20 PM
كل الشكر لأخى القرم لمجاملته

رحال الخبر
06/10/2005, 01:54 PM
اخي العزيز
الكشف
رحلة موفقة وعودا حميدا
وصراحة اللي ادهشني بموضوعك هو كثرة الاقواس(...)(...)(...)
اسمح لي احب امازحك ولكن الرحلة باين عليها جميلة وياليت تكون الصور بين الكلام حتى نتمتع وياك بالرحلة اكثر وماقصرت اخي العزيز
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكشف
11/10/2005, 08:20 PM
شكرا اخى رحال الخير

الصور فى الجزء الأخير بعد الجزء الرابع

جمران
12/10/2005, 07:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكشف رحلة طويلة جدا ما شاء الله
وعندك ماشاء الله القدرةعلى الوصف
والتوثيق وهذا لايملكه الكثير وفعلا مثل ماذكر
أخي رحال الخبر لو كان هناك صور بين
ثنايا الحديث لكانت أروع ولعلنا ندركها
في الجزء الرابع ..بارك الله فيك
وننتظر الرابع...
----------
أخوك جمران

الكشف
14/10/2005, 02:29 AM
شكرا اخى جمران

على مشاعرك الطيبة

والجزء الرابع فى الطريق ان شاءالله قريبا جدا