المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العبور ( الجزء الرابع)



الكشف
15/10/2005, 12:01 PM
خلاصة الجزء الأول من (العبور)

(وصلت (العبور) عند النقطة 1416 كلم مارة بمدينة (جازان) عاصمة منطقة (جازان) , فمحافظة(أحد المسارحة) فمحافظة (صامطة) ومنها لمنفذ (حرض) اليماني (فالحديدة الساحلية) ومنها (لتعز)الجبلية ثم الوصول للنقطة الأولى في خطة (العبور) (عدن الأصالة) ومنها الانطلاق للنقطة الثانية (المكلا الخلابة) حسب خطة (العبور) .
الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=35414


خلاصة الجزء الثاني

وصلت (العبور) عند النقطة ( 2106 كلم) وتحديدا أمام فندق (الخيل) وعند ساعة الصفر صلاة الفجر بعد أن قطعت أصعب مراحلها من (عدن) إلى (المكلا) مارة بقرى عديدة منها (الأحمر) مكان (الناقة) المكلومة (وشحر) إلى أن وصلت مدخل المكلا ثم صناعيتها لإصلاح السيارة ثم زيارة شواطئها وخورها الجميل جدا وسوقها المركزي وسوق السمك ومطارها الدولي.
الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=35524

------------------------------------------------------------------------------------





خلاصة الجزء الثالث

وصلت (العبور) عند النقطة ( 4148 كلم ) وتحديدا العاصمة (مسقط) يوم (الاثنين) 24/7/1426 هـ الساعة (الثامنة) صباحا , بعد أن قطعت (العبور) (800 كلم) من (المكلا) إلى (صلالة) وقضاء وقت ممتع (بصلالة) أمتد فقط ( ثلاث ليال).
الرابط
http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=36038

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
الجزء الرابع والأخير

بعد استلامنا السيارة (كشف 111) من مكتب (النقليات) تناولنا (الفطور) استعدادا لمواصلة رحلة (العبور). أثناء تناولنا (الفطور) كان (الثعلب العماني) يراقبنا ويناظرنا نظرات غير مفهومة لكنها كانت تنم عن سو ء يضمره لنا , اقترب منا قائلا باستطعاتى تقديم أي خدمة لكم في (مسقط) أو غيرها حيث أنى ممول إقامة حفلات في (السلطنة). تجاهلنا ما قال بعد أن أشعرناه بأهمية حديثه انطلقنا باتجاه (الفجيرة) الساعة (التاسعة) صباحا وهى (الإمارة السابعة لدولة الإمارات العربية) النائمة بهناء على (خليج عمان) وتبعد عن (العبور) ما يقارب (200 كلم). بدأنا نفكر في تغيير (خرطوش الماء) خوفا من تفاقم المشكلة وسألنا وكالة (نيسان) ونحن خارجون من (مسقط), لم نجد نفس القطعة فأشار لنا الموظف أنه بعد (أربعين كيلو) نجد ما نريد.

حاولنا أن نصرف الفلوس (اليمنية) التي بقيت معنا من (اليمن) ولكن دون فائدة فلا أحد يريد هذه العملة وكان المبلغ ما يقارب (18 ألف يماني) وكل ما سألنا مكتب صرافة (ما نريد يمنى , سعودي ما فيه مشكلة), بعد رفض (الصرافين) تغيير العملة (اليمنية) إلى (عمانية) امتدح (أمير الرحلة) هذه العملة وأسماها (المبقش). واصلت (العبور) المسيرة وفجأة وجدنا صعوبة في ناقل الحركة, أزعجنا هذا الأمر كثيرا وبدأ (القلق) و(الخوف) من (صندوق التروس) وأنسانا (الخرطوش), لا حظنا أن زيت (الكلتش) لا ينقص كثيرا, توقفنا في (ورشة) وطلبنا منها التأكد من (صندوق التروس) و(إصلاح الكلتش) فقالوا ليس هناك اى مشكلة. أطمأنينا قليلا, أحتجنا (وقود) فهمت (العبور) بالوقوف, فظهرت المشكلة مرة أخرى, عندها تدخل (المهاجر) وطلب (فاين) وفتح (الكبوت) وقام بتنظيف علبة (الزيت) تماما وسكب زيتا جديدا وبفضل (الله) أصبح ناقل الحركة سهل المنال وعلل لنا (المهاجر) أن العلبة متسخة لا تسمح بنفاذ (الزيت) وهو الأمر الذي يفسر صعوبة ناقل الحركة وحل لنا (المهاجر) (اللغز) الذي أزعجنا كثيرا.

وصلت (العبور) منفذ (خطم ملاحة) الساعة (الثانية عشر ظهرا), وأضطرينا دفع تأمين (200 درهم اماراتى) حيث أن من يرغب الدخول من هذا المنفذ الذي يربط (السلطنة) و(الإمارات) عليه أن يدفع ومن لا يريد الدفع فعليه الدخول (للإمارات) عن منفذ (حتا) الذي يوصلك (بدبي) ورغبة منا إكمال (العبور) عبر (الساحل) فضلنا الدخول عبر( خطم ملاحه ), دخلنا الأراضي (الإماراتية) وما زالت (العبور) على سواحل (خليج عمان) ومررنا بمدينة (كلبا) التابعة لإمارة (الشارقة) ومنها وصلنا لإمارة (الفجيرة), توقفنا قليلا على (كورنيش) هذه الإمارة وحبينا أن نودع مياه (خليج عمان) باللهو في مياهه وفعلنا و(المهاجر) يلاحقنا بعدسته. صادفنا (خورفكان) التابعة لإمارة (الشارقة) وقد أبدى (أمير الرحلة) امتعاضه الشديد من هذه التقسيمات لكون (خورفكان) و(كلبا) تتبع إمارة (الشارقة) وهما يحدان إمارة (للفجيرة) من الجنوب الغربي والشمال الشرقي ويقعان معها على ساحل (خليج عمان) وإمارة (الشارقة) التي تبعد عنهما كثيرا تقع على (الخليج العربي) شمالا لكن قوة إمارة (الشارقة) ورغبتها أن يكون لها مرسى على (خليج عمان) ربما يفسر هذه المفارقة ولكن لا تستغربون إذا عرفتم أن هناك منطقة (عمانية) يطلق عليها (مدحا) تقع داخل الأراضي (الإماراتية) بين (خورفكان) و(دبا), أقول صادفنا (خورفكان) و(العبور) تسير على (الساحل) إلى أن وصلت (العبور) (دبا الحصن) (الإماراتية) ومنها إلى محافظة (مسندم) وتحديدا ولاية (دبا العمانية). أثناء تواجدنا في (دبا الحصن) سألنا أربعة (مقيمين سوداني وثلاثة مصريين) عن طريق (مسندم) فتباروا (الأربعة) في وصف الطريق وأبدع (السوداني) في الوصف وتغلب على زملائه وأتحفنا بأسلوب (السودانيين) (اللذيذ) الأمر الذي دعا (أمين الصندوق) تصوير المشهد.


وصلنا (مسندم) (الثالثة والنصف عصرا) وصلينا (الظهر والعصر) بمسجد (السلطان قابوس) وقابلنا (عمانيين) ورحبوا بنا ترحيبا حارا وسألناهم عن أوضاعهم في محافظتهم وكيف تنقلاتهم وكيف يصلون لولاية (خصب) التي تطل على (مضيق هرمز) واخبرونا بطريقين طريق (جبلي وعر جدا) يحتاج سيارة (دفع رباعي) ويسلكه البدو ويبعد عن ولاية (خصب) (124 كلم) والآخر (معبد ومسفلت) عن طريق (رأس الخيمة) ويوجد منفذ ومركز جوازات فقررنا ألاتجاه (لرأس الخيمة) التي تبعد عنا (100 كلم ). (رأس الخيمة) إمارة (زراعية) جميلة وخدماتها جيدة فيها مطار دولي ومصانع أسمنت وأعلاف ودقيق وتشتهر بكثرة (شجر السدر) الذي يقع جنوبها كما هو الحال لمحافظة (صبيا) بمنطقة (جازان). كنا نبحث عن الطريق لمنفذ السلطنة المؤدي إلى مضيق (هرمز) فصادفنا شخص (هندي) وسألناه عن الطريق وانطلقنا بسرعة لأن غروب الشمس أقترب موعده, قطعنا ما يقارب (60 كلم) وداهمنا الظلام والإرهاق أخذ منا مأخذه الأمر الذي جعلنا نعود باتجاه (دبي) مرورا (بأم القويين) و(عجمان) و(الشارقة) عبر الخط الساحلي.


وصلنا (دبي) الساعة الثامنة والنصف بعد أن قطعنا ما يقارب (100 كلم) من (رأس الخيمة). وصلنا (دبي) المدينة العصرية وناطحاتها وفنادقها الفخمة والحق إنما ما حصل في دبي في (العشرة سنوات) الماضية يثير الدهشة و(دبي) المتابع أخبارها يدرك أن عام 2009 أو عام 2011 هو عام يضع (دبي ) في عالم آخر. رغبة رفاق (العبور) السكن في المنطقة التجارية (أو ما يسمى البلد) ووقع اختيارنا على فندق (المسكن الأول) وسط السوق تماما. ثلاث ليال قضيناها في (دبي) زرنا فيها (أسواق) و(مطاعم) و(منطقة جبل على) (التي تجري بها حركة إنشائية غير طبيعية أكثر من مائة برج تشيد في وقت واحد) وفنادق (الجميرة) المختلفة وطريق الشيخ (زايد) وسوق (أبن بطوطة) الجميل بتصاميمه التي تأخذ من تراث كل بلد. أحتجنا (صناعية الشارقة) لتغيير (خرطوش الماء) الذي أصبح يشكل قلق فالماء الذي يتهرب أصبح كثيرا, تعددت آرائنا في الإصلاح أو غيره, لكن تدخل (أمير الرحلة ) القوي جعلنا نرضخ بعد تردد ووجهات نظر مختلفة وأصلحنا (الخرطوش). حولنا العملة (اليمنية) من (الشركة العربية للصرافة) بعد جهد جهيد واحتجنا (دراهم) فالميزانية قاربت على الانتهاء, ذهبنا (للصرافات) ولكن المفاجئة كانت إن (الصراف) يرفض أوامرنا , مرة مرتين ثلاث أربع دون فائدة , ياربي ماذا نفعل , كل الفلوس النقد انتهت وبقينا على الحديدة كما يقولون.


(أمين الصندوق) ذهب للشارقة لمقابلة أخيه المتواجد مع زملائه لشراء سيارة. أحتاج أخو (أمين الصندوق) مبلغ (4000 درهم) لم يستطع توفيره , فاقترح ( أمين الصندوق) أن يستخدم الفيزا الخاصة (بالكشف) فقلت لا مانع لدى وأعطيتهم على أن يرجعوها لي فيما بعد , لكن معرض السيارة رفض ولا يريد إلا النقد, حاولنا حل المشكلة فنحن (العبور) نحتاج (دراهم) وأخو (أمين الصندوق) يحتاج أيضا مبلغ كبير نوعا ما ونحن غير قادرين على استخدام (الصرافات) بسبب (صرف الرواتب لديهم في ذلك اليوم), أقترح علينا أحدهم استخدام (الفيزا) عن طريق (الأنصاري للصرافة) وبعد محاولات كثيرة استطعنا الحصول على ما نريد, أستقطع أنصارى المبلغ الذي طلبته وأعطاني نقدا وهذه أول مرة أتعامل بهذه الطريقة. أخذ أخو (أمين الصندوق) ما يريد وما بقي دفعناه للفندق وشراء هدايا وغادرت (العبور) (دبي) عصر الأربعاء 26/7/1426هـ , (أمير الرحلة) و(الكشف) في سيارتهم , (أمين الصندوق) و(المهاجر) ركبوا (الكامري) التي اشتروها وأنطلقنا سويا باتجاه (أبو ظبي ) ومنها (لمنفذ الغويفات) (غربا) للوصول منفذ (البطحاء) ومنها (للرياض). ونحن في الطريق لمنفذ (الغويفات) لاحظنا وجود مدن سكنية بخدماتها ( تقريبا 4 مدن سكنية كل مائة كيلو تحمل تصميم موحد وخدمات متكاملة , ولا حظنا أيضا أن الصحراء انقلبت إلى غابات وخضرة في كثير من الأماكن). المسافة التي تبعد (العبور) عن (الرياض) تتجاوز (1000 كلم ).


وصلنا منفذ (الغويفات) وقت العشاء وأدينا صلاتي (المغرب والعشاء) ثم زرنا (السوق الحرة) وكانت دون المستوى , تابعنا المسيرة باتجاه (البطحاء) المنفذ (السعودي) ومنه إلى (الخرج) ثم (الرياض) التي وصلناها (الثالثة) قبل فجر يوم (الخميس) 27/7/1426 هـ. نزلنا منزل (الكشف) وأخذنا قسطا من الراحة وفي (الصباح) عند (العاشرة) تعانق رفاق (العبور), (فأميرها) و(أمين صندوقها) و(مصورها) اتجهوا (جنوبا) إلى محافظة (خميس مشيط) - وقبلها نزلوا وقتا يسيرا عند (أبو الشباب) في محافظة وادي الدواسر) للسلام عليه بعد صلاة المغرب - ليتركهم (المهاجر) عند منتصف الليل يواصلون إلى قرية (المنصورية) التابعة لأمارة (أحد المسارحة) لينزل (أمير الرحلة) مسقط رأسه قبل الفجر ويواصل (أمين الصندوق) إلى (صامطة) ويصلها وقت صلاة (الفجر). في الجانب الآخر تحرك (الكشف) (غربا) بعد (المغرب) ليصل عند النقطة (7068 كلم ) محافظة (جدة) حيث بدأت (العبور) والتي وصلها فجر يوم (الجمعة) 28/7/1426 هـ , لتكتمل بفضل الله ومنته آخر حلقة من حلقات (العبور) وكان أجمل ما في لحظات (الفراق) التواصل لمعرفة أين كل منا يسير.


أخيرا أحب أن أشكر بكل صدق الأخ ( أمير الرحلة) (أبو الحسام) على كل مواقفه (النبيلة) و(الحكيمة) والتي كان لها دور كبير في وصول (العبور) إلى بر الآمان.

وأحب أن أشكر (أمين الصندوق) (أبو عبد العزيز) على تحمله مسئولية الصندوق والتموين طوال مسيرة (العبور) وتحمله مسئولية الترتيبات المالية.

وأحب أشكر ( المهاجر) (مصور الرحلة) على مجهوداتة في توثيق (العبور) صوت وصورة.


الجزء المتعلق بالصور والمقاطع سوف يظهر لكم بعد انتهاء العمل منه

رسلان
15/10/2005, 01:28 PM
ماشاء الله تبارك الله ...
الحمد لله على السلامة أخي : الكشف :) ...
فعلا رحلة مشوقة وجميلة ...
(7068 كلم ) قضيناها معكم في هذه الرحلة الجميلة ...
وذكرتني بهذا الرقم مقدار مسيرنا في رحلة صلالة وظفار فقد سرنا ( 7610 كلم ) :) ...
فقد زدنا عليكم قليلاً ...
الرحلة بمجملها استغرقت من الأيام كم ؟

ومازلنا بانتظار الصور الموعودة :) ...

عافاكم الله على الطرح الجميل والشيق...
ونحن بانتظار التكملة ...

لكم جزيل الشكروالتقدير...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

دله وفنجال
15/10/2005, 02:30 PM
السلام عليكم...
الحمد لله على السلامة اخوي الكشف رحلة جميلة امتعتنا بها وخاصة انها من نوع خاص زيارة لليمن التي تكاد مجهولة بنسبة لنا لما يحاك عنها من قصص تشيب الرأس وعن ضعف الامن عندهم ...
لاهنت اخوي الكشف والله يعطيك الف عافية بس لاتنسى الصور ترانا ننتظرهن...

الكشف
16/10/2005, 11:17 AM
اشكر اخى رسلان وأخى دلة وفنجان على مشاعرهم الطيبة

بدات العبور بعد صلاة العصر من يوم الجمعة 14/7 وانتهت فجر يوم الجمعة 28/7

الصور تنزل ان شاءالله , العمل فيها جارى على قدم وساق

وكل عام وانتم بخير

beddo
17/10/2005, 11:31 AM
الاخ الكشف السلام عليكم تشكرون على هذه الرحلة التي تعي تصور شامل لجنوب الجزيرة العربية وهذا التصور يحتاجه الكثير للجهل به

الاان الملحوظ غلبة السرد القصصي مع قلة الاشارة الى الظواهر الطبيعية والبلدان والخلفيات التاريخية للاماكن التي مررتم بها فهل بالامكان اصدار جزء خامس يتناول ذلك ببعض التفصيل ولكم وافر التقدير والشكر