سعود الراشد
12/02/2011, 03:05 AM
الســـــــــــــــــــــلام عليــــكم ورحمة الله وبركاته
هذا موضوع كان متشتت في عدة اجزاء وحاولت ان اضعه في جزء واحد لسهولة الرجوع اليه
عبرا لطريق الذي سلكه ألرحاله الألماني (يوليوس أويتنج ) على الجمال عام1305هجريه الموافق1884ميلادي أي قبل122 سنه إلى شمال الجز يره العربية من كاف الى الجوف ثم الى جبه ثم إلى حائل ثم إلى تيما ثم إلى تبوك ثم رجوعا إلى تيما ثم مدائن صالح ثم الحجر بالعلا . قمنا بتقفي اثر هذا ألرحاله أنا وبعض ألأصدقاء هواة الإطلاع على الآثار والتراث وخصوصا النقوش وترجمتها وتتكون هذه الرحلة من أربعة أعضاء
محدثكم أنا ومعي احد زملاي بالعمل إما الثالث فهو آخوه ابوعبدالله ومحب للرحلات والمقناص وأبدع في إخراج شريط فيديولايقدر بثمن أما الرابع فهو ابومحمد 00 أما الركايب فهن جمس يوكن موديل 97 والثانية جيب هددموديل2004وكل شخصين على راحلة وكانت ركايبنا (حلوه ركايبنا)0مزوده بأجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة ألجيبي أس ليسهل الاتصال بيننا وتحديد المواقع وكذالك صور خرائط لمنطقه المقصود أضافه إلى الخرائط ألرقميه وكذلك محولات كهربائه وخزانين ماء يتسعان إلى مائتان لتر تقريبا وثلاجة صغيره لحفظ اللحم والاطعمه وبعض العلاجات الطبية الاسعافية ولكني في هذا التقرير لن أضع أي احداثيه لأي موضع نقوش حرصا على سلامتها بعد أن رئيت الذي حصل من تدمير لبعض النقوش في جبل المحجه ونكتفي في الصور فقط وإحداثيات الموارد0المهم سلكنا طريق حائل القصيم السريع وهذا الطريق تحت الإنشاء ولكنه شبه منتهي وعند مسيري في هذا الطريق كنت اتذكر اول رحله لي إلى حائل وكان الطريق القديم لم يكتمل بعد وكان ذلك في التسعينات ومرت كانها حلوم ليل بالأمس القريب 0 المهم وصلنا بعد العشاء الى مكان المبيت وهو مخطط له طبعا في برنامج ألرحله والمكان غرب بيضا نثيل بخمسة كيلاوات وكان ذلك مساء يوم عيد الفطر المبارك للعام سبع وعشرون وأربعمائة بعد الألف للهجرة النبوية ألشريفه على صاحبهاافضل الصلوات وأتم ا لتسليم بعد الوصول الى المكان قمنا بتأدية صلاة العشاء أما صلات المغرب فقد صليناها على مشارف مدينة بريده أشعلنا النار وسوينا القهوة والشاي وتعشينا عشاء خفيف يتكون من الخبز وبعض الأجبان وبعد العشاء كان لنا جلسة سمرلاتنسى وكان حديثنا يدور حول الآثار ولرحلات ألبريه وبعده نمنافي الساعه الحاديه عشر مساءا00
وكان هذا ألرحاله الذي تكلمت عنه سابقا هوا لذي قام تسبب بسرقة حجرتيماءالمشهورو المعروف بين الدارسين ب(مسلة تيما) وأخذه من قصر طليحان في تيما والحجر مازال إلى الآن في متحف اللوفر في ألعاصمه الفرنسية باريس مسجل برقم (ao1505 ) ويعود تاريخ الحجر إلى القرن السادس قبل الميلاد وهو منقوش بالقلم الآرامي ويتكون من ثلاث وعشرون سطرا تتحدث عن آمرين رئيسيين الأول : هو تنصيب احد الكهنة في معبد الإله الوثني( صلم في تيما) والأمر الثاني هو : ينص على المعابد الأخرى بالالتزام بتقديم محصول واحد وعشرون نخله ضريبة لمعبد هذا الإله 000وحسب وصفه الطريق بدأنا بالطريق من جبل العرقوب او عنزة العرقوب والذي يقع شمال غرب بيضا نثيل بجوالي 25 كيلا تقريبا متجهين غربا باتجاه تيما وكان ذلك ثاني أيام عيد الفطرفي الساعة السادسة صباح ويقول يوليوس في تعليقه وتركنا جبل العرقوب على يسارنا منحدرين الى الأمام عبرا لمنطقه الرملية وفي هذه الأثناء خرجت علينا ضبعه مما جعلها تقفز وتنطلق وهي مذعورة 00انتهى كلامه ونحن نسير كنا نتخيل كلامه المهم سرنا تاركين جبل العرقوب على يسارنا حتى وصلنا إلى جبل الخندوه مرورا بنقرة الرخم وكان الطريق رملي ولكنه غير وعر وهو بين الجبال والتشكيلات الصخرية الغريبة بعضها يشبه جمل بارك وبعضها يشبه الإبر وبعضها يشبه الاعمده والى اليسار منها منطقه من الغراميل وبعد ما عبرنا منطقة ألقمره وصلنا إلى قمة ممر جبل يسمى حلوان وأثناء سيرنا صادفتنا بعض الميا ه في بعض المحاجرنتيجه لسقوط الأمطار في الليلة الماضية
وفي الطريق صادفتنا كثير من النقوش ألمدونه على تلك الصخور
بعض النقوش وهي بالخط العربي الشمالي القديم والخط النبطي وأيضا الخط الآرامي وأول نقش صادفنا وهو لجمل على أحدى الصخور عثرنا عليه ويقع على الطريق وحوله بعض الأحجار التي تم النقش عليها ايضا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a1.jpg
وبعد مسيرنا بقليل وأثناء نزولنا من احد المنحدرات عبر الطريق عثرنا على كهف في جبل صغير وللكهف فتحتان فتحه من الجهة الشمالية والأخرى من الشرقية وبجهته الشمالية يوجد نقوش اثريه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a7.jpg
ثم اتجهنا الى الجنوب الغربي ومررنا ببئر في احد الشعاب ألصغيره وماؤه قريب جدا ولكننا لم نذقه لوفرة الماء معنا وهذه البئر
تقع على الاحداثي التالي
27.09.409
39.59.846
كنا نسير ونتمعن في هذه الجبال ونتفكر في خلق الله وهذه النقوش الكثيرة على قارعة الطريق علما اني اعتقد ان هذه ألمنطقه لم تسكن من قبل لكن هذه النقوش يكتبها السائرين على هذا الطريق والمتصل بين مدينه (جبه ثم تيما ثم الحجر) سرنا قليلا ثم توقفنا عند احد الغدران وأشعلنا النار وكان معنا الكثير من حطب السمروالارطى الذي أحضرناه معنا وأنزلنا بعض الامتعه استعدادا لتناول وجبة الإفطار وكانت الساعة التاسعة 00
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a6.jpg
الجو هادي والسماء نصف غائم وكان فطورنا يتكون من الزيتون الأسود وعسل نحل إنجليزي وقليل من كشطة لبن الأبقار وتناولنا الشاي والقهوة ثم سرنا بعد ذلك باتجاه الجنوب الغربي والنقوش مازالت تكثر على الطريق الى اتيما0
ثم نقش أخر على احد الصخور والتي تبعد عن تيما( ماءه وخمسون كيلا) تقريبا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a3.jpg
وبعد عشرون كيلا تقريبا وصلنا إلى نقش اخروهو على يسار الطريق على الحافة الشر قيه للوادي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a5.jpg
وبعد خمسمائة مترا ونحن بالاتجاه جنوبا عثرنا على احد النقوش وهي على حجر رابض على حافة احد الشعاب في الجهة اليمنى
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a4.jpg
وقريب من هذا المكان جبلان يشبهان في تكوينهما الأول فرس البحر والثاني صورة كلب لقد شكلتها عوامل الرياح بأمر من الله0 حقا انها جبال عجيبة وطبيعة لا تكاد توجد في دول العالم
وبعد مسيرة خمسة عشر كيلا عثرنا على احد النقوش وهذا النقش يقع قبل جبل المحجه ب25كيلاتقريبا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a2.jpg
و بعد التدقيق في هذه النصوص وتصويرها جميعها وتحديدها بأجهزة( الجيبي اس) سرنا مسرعين باتجاه الجنوب ثم اتجه الطريق بنا غربا وكان ذلك في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا لنلتقي مع أعضاء ألرحله في السيارة ألثانيه وذلك لتناول طعام الغداء في الردهة العجيبة في جبل المحجه العجيب في تكوينه
وفي الساعة ألثانيه عشره وبعد مسير ست ساعات متواصله وصلنا الى جبل المحجه الذي تواجه نقوشه الاثريه هجمة عنيفة من قبل العابثين وتناولنا طعام الغداء وكان غداءنا يتكون من الارزولحم فراخ الحمام الزاجل وقليل من اللبن والفواكه 0عرسنافي هذا المكان حتى العصر (التعريس هنا معناه توقف المسافر للراحة في الطريق ) 0 المهم صلينا الظهر مع العصر جمع تأخير وبعد ها وقدنا النار لعمل
القهوة والشاي وتشاورنا في أمر الطريق لان الوقت قصيرولايمكن إن نجتاز هذه الصحاري الوعرة إلى تيما الابوقت طويل حيث انه يتبقى أمامنا إلى تيما مائه وستة عشر كيلا تقريبا باتجاه الغرب منطقه صحراويه ووعرة
وبعد التداول قررنا أن نغير مسار ألرحله من تيما إلى العلا المهم سلكنا الطريق المخطط له والمرسوم سابقا من المحجه إلى الإسفلت الذي يؤدي من حائل إلى العلا وفيه بعض الوعورة ولكنه أحسن من الطرق الأخرى ومسافته واحد وثلاثون كيلا سرناها لمدة45 دقيقه واثنا ء سيرنا توقفنا عند محطة الجهراء وزودنا السيارات بالوقود ثم سلكنا طريق العلاء وقبل أن نصل المدائن بعشرة كيلووات تقريباالساعه السابعه والنصف تقريبا وحسب ألخطه ذهبنا إلى المكان المبرمج للمبيت فتوقفنا وصلينا المغرب والعشاء ثم أشعلنا النار وسوينا القهوة والشاي وتعشينا عشاء ثقيل بعض الشي لأنه كبسة رز على لحم حاشى مع مرقة بامية على الكيف وبعد العشاء تمشينا قليلا على الأقدام ثم حملنا جميع الامتعه بالسيارات ماعدا الفرش والبريق والدله وبعدها تحلقنا حول النار لتبدأ جلسة سمر شيقة ورائعة في ليلة نجومها تنير الأرض ..السماء صافيه والجو بارد نوعاما وكان اغلب حديثنا عن قوم هود وقوم صالح والرابط بينهما
وفي الساعة ألحاديه عشر عجزت أعيننا عن مقاومة النعاس الذي يجثم على اجفانها بكل ثقله مما جعلنا نموت الموتة الصغرى حتى الساعة الخامسة صباحا وقبل أن نتوضأ لصلاة الفجر حملنا الفرش كلها بالسيارة وبعد صلاة الفجر اتجهنا إلى العلا وتمشينا في ألمدينه ثم ذهبنا إلى الحجر فكان مثل العادة لم نجد فيها حارس ماعدا سيارات الزائرين الذين ينتظرون الحارس وتبدو علامات القلق في عيونهم البعض أتى من شرق وجنوب ألمملكه
وهذه المرة ألثانيه التي يحصل فيها هذا الموقف كما صادفنا كثير من الأوربيون الذين يبدو عليهم القلق جراء إغلاق البوابات ويلا حض كثرة الزائرون في الأجازات ألرسميه ولكني لا اعلم متى بداية الزيارة وانتهائها
اما المدائن فبوابتها عليها مركز ويشكرون على التنسيق وخدمة الزائرين ..
بعدذلك اتجهنا الى منطقه تسمى مداخيل او المداخيل شمال مدينة العلا ولكنها حقا رائعه بل اكثر من رائعه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_9.jpg
سلكنا طريق سكة حديد الحجازوعند هذه النقطه N 26 , 59 , 584 E 37, 50 , 860 اوقفنامبنى جميل وقديم ملاصق للسكه مكتوب عليه محطة ابوطاقه وبعد المغادره بقليل لاح لنا في الافق سرب من الحمام البري الخضاري يكاد يحجب الشمس فاطلقنا عليه ولم نوفق الا بستة طيور منه فقلنا الحمدلله هذا غدانا اخذنا الطيور واتجهناالى ابوطاقه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_11.jpg
.وأبو طاقه هذا جبل يبعد عن هذه المحطة مسافة ثمانية كيلووات وهو يقع على سكة الحديد ايضاوسبب هذه ألتسميه هي وجود ثقب على شكل دريشه في وسطه وهذه صورته
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_10.jpg
وأثناء سيرنا من محطة ابوطاقه كانت الأرض فسيحة والمناظر ألجبليه الرائعة عن اليمين والشمال ترسم شكلا وتكوينا رائعا ملفتا للنظرواثناء تواجدنا على هذا الطريق وجدنا بعض الأوربيين والإنجليز وطلبومنا التصوير معهم فتبادلنا الصور معهم .أما نساؤهم فهن كبيرات بالسن و يبدو أنهن تجاوزن الستين ولكنهن لديهن شغف وحب كل شي اثري
ومن ابوطاقه اتجهنا الى جبل ابوقوس الذي يقع غرب من جبل ابوطاقه بخمسة كيلو مترات وعند هذه النقطه
N 27 02 917 E 37 45 952
اوقفنا هذا الجبل العجيب بتكوينه وجوفه الذي حفرته عوامل التعريه ليبقى شاهقا مقوسا منظره جميل ولكننا عند وصولنا للجبل تفاجأنا بوجود عائله اكثر مافيها النساء ولكننا استاذناهم لاخذ الصور للجبل وسالناهم عن وقت المغادره فقالو لنا نحن مقيمين هنا فاخبرناهم ان هذا معلم وكثير من السواح ياتون اليه للتفرجه وجلوسهم هنا يسبب احراجا لهم وللسائح فلم نجد تجاوبا منهم فتركناهم وشأنهم وهذه صوره للجبل
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_13.jpg
وبعد ذلك اتجهنا الى احد الشعاب القريبه واشعلنا النار من حطب الارطى الهشيم وسوينا القهوه والشاي وتناولنا طعام الافطار وكان مكون زيتون اسود عسل جبن تونه وحمص نصه ثوم خلانا الله يكرمكم وووووووووه
البطون تقل اقرب الله لايريكم مكروه
المهم جلسنا في مكان الافطار من العاشره حتى الحاديه عشروغادرنا الى المكان المتفق عليه غرب المدائن فوصلنا المكان الساعه الثانيه عشره وكان موعد الزملاء مع محدثكم يطبخ الغداء وكانت كبسه على ست من الخضاري لكن الرز طلع حب والخضاري صار لستك كفر حراثه الله اعلم انه على وقت ثمود
المهم بعدماتغدينا على طول مشينا الى
مكان لم ارى مثله في حياتي وهو مخيف جدا وهو حفر في جوف الارض يبلغ عمقه بين الثمانين الى التسعين مترحفره عامل من عوامل التعريه الا وهو الماء وهذه صورته ولاحض اخي السيارات والاشخاص في الصوره
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_15.jpg
ونحن راجعون في الطريق وجدنا هذه الصخره العجيبه في تكوينها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_14.jpg
وهذه الصوره هديه لكم
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_16.jpg
بعدذلك غادرنا الى المحفر ثم قطعنا مع النفود الكبير الى جبة وجلسنا ساعتين بقصر النايف الاثري الذي لم ارى متحفا بروعته وتوثيقه وجماله وكرم اهله
وصلنا الى المكان الذي تم تحديده من قبل وهو قبل المحفربخمسة كيلووات وكانت الساعة الثامنة تقريبا وكنت أعرج من جرح كان في ساقي اليمنى أقلقني جدا وهذا الجرح فيه أربع غرز تقريبا وقد لازمني الألم طوال الرحلة ولكني اخفي هذا الألم عن زملائي وعند وصولنا إلى جبه تورم الساق كثيرا . فقلت لنفسي مالك الاطب أمك الله يرحمها فاستأذنت الزملاء وذهبت إلى احد أشجار الأثل وأخذت من الورق المتساقط على الأرض (الهدب) وقمت بتبخير الجرح وسبحان الله العظيم الصديد المائي يخرج من الجرح وكأنه دموع وبعد نصف ساعة بدأيخف الورم ويتلا شأ الألم وهذا التهاب نسميه بالطب الشعبي ( الشمم ) ورغم أني استعمل حبوب مضادات حيوية ومضادات التهابات لكنها لم تنفعني. وهنا اثبت الأثل بجداره أن دخانه يعالج التهابات الجروح
المهم بعد وصولنا للمكان. على طول صلينا المغرب والعشاء وكان ذلك مساء يوم الربوع ثالث أيام عيد الفطر المبارك وبعدها أشعلنا النار وكالعادة القهوة ولشاهي ثم قام ابومحمد مشكوراباعداد العشاء الذي يتكون من مقلوبة رزبشاوري على شوي من الروبيان كدنا أن نأكل أصابعنا معه وكانت هذه ألليله رائعة بكل المقاييس الجو نصف غائم والبريق يتتابع جنوبا وشرقا وغربا . تحلقنا حول النار وكان سمرنا هذه الليل وسوالفنا عن حائل وجبه لانهما هم المحطتين القادمتين وقمنا بترديد بعض الأناشيد والقصائد وكانوا يلاحضون علي القلق (مثل ما يقولون مالي واهس )
فقلت في نفسي قول الشاعر
اهلي يلوموني ولا يدرون
والنار تحرق رجل واطيها
المهم أنزلنا أجهزة الكمبيوتر وحملنا التركات والإحداثيات وتفرجنا على شريط ألرحله من بدايتها وعند الساعة ألحاديه عشر أوينا إلى فرشنا بعد قراءة أوراد ما قبل النوم ولم ننتبه إلا بصوت أبو عبدا لله وهو يؤذن للصلاة الفجر.ادينا الصلاة بعد تحميل كامل المتاع على الركايب ثم اتجهنا إلى جبه عبر النفوذ الكبير( رمل عالج ) وكانت المسافة أربعون كيلومتر.منها ثمانية عشر كيلا من الرمال الوعرة التي اجتزناها بمشقة . واثنا سيرنا مررنا بجبال تميل إلى السواد تقع بين كثبان الرمال وسط النفود وهذه صور بعض منها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_jbal.jpg
وهذه صوره أخرى من الأرض
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_01-013.jpg
وقبل وصولنا الى جبه لاح لنا في الأفق جبل أم سلمان هذا الجبل الذي يعتبر من أوله إلى أخره مزين بالرسومات والنقوش ألملفته للنظر وبمثابة سجل تاريخي لأمم بادت قبل ألاف السنين مما يدل أن جبه موغلة بالقدم وهذه النقوش تدل على أن الاستيطان البشري كان موجودا بهذا الموقع قبل سبعة ألاف سنه وقد تعاقب على سكنى هذا الموقع العديد من القبائل العربية البائدة منها والمتصلة من سكان جزيرة العرب مثل أصحاب ألأيكه ومثل ثمود حيث كانت ملتقى الحضارات البشرية القديمة القادمة من بلاد بين النهرين وفارس والأنباط والفينيقيين وللأسف لم نستطع الدخول إلى الجبل لأن البوابات مغلقه... وتقع أسفل جبل أم سلمان وردة جميله ألا وهي مدينة جبه
جبه سقاه امن أول الوسم رعاد
اوماطالعت خشم أم سلمان تسقيه
حيث إنها للمنهزم دار ميعاد
أومن لاذ به كن الحرم لايذن فيه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_lopa.jpg
وهذه صوره من الارض لمدينة جبه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_01-023.jpg
عند وصولوناالى جبه في الساعه الثامنه والنصف صباحا كان موعد الفطور فاخترنا مكان خلف نلك الكثبان الرمليه التي تقع شمال جبه لنأخذ راحتنا عن ضوضاء ألمدينه وأشعلنا النار واعددنا القهوة والشاي وتناول الافطاروكان إفطارنا هذا اليوم يتكون من العدس والحليب وأهل جبه لا يسمحون للضيوف أن يشعلون نارهم حسب ما سمعنا عنهم وهذا من كرم أهل جبه المهم بعد الإفطار اتجهنا إلى متحف قصر ألنايف الأثري واستقبلنا الأخ عتيق بن نايف ألشمري وهو مالك قصر النايف الأثري بمدينة جبه وهو رجل شهم وكريم وعليه سيما الخير والصلاح نحسبه كذلك والله حسيبه. ومتحفه يعتبر من المتاحف ألمميزه بالمملكة فالمتحف ليس بجمال مبناه ولى بشخصية صاحبه فالمتحف : هوالمتحف الذي يضم كل شيء قديم واثري جذوره متأصلة وموثقه تاريخيا وجغرافيا كما شاهدنا في هذا المتحف . وهذا المتحف متعوب عليه والأخ عتيق يقبل إبداء الملاحضات الهادفة بصدر رحب. وهذا القصر زاره كثير من الأمراء والوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية وهذا دليل على أصالة وأهمية مقتنيات هذا المتحف
ارجو عدم الرد الموضوع لم يكتمل
هذا موضوع كان متشتت في عدة اجزاء وحاولت ان اضعه في جزء واحد لسهولة الرجوع اليه
عبرا لطريق الذي سلكه ألرحاله الألماني (يوليوس أويتنج ) على الجمال عام1305هجريه الموافق1884ميلادي أي قبل122 سنه إلى شمال الجز يره العربية من كاف الى الجوف ثم الى جبه ثم إلى حائل ثم إلى تيما ثم إلى تبوك ثم رجوعا إلى تيما ثم مدائن صالح ثم الحجر بالعلا . قمنا بتقفي اثر هذا ألرحاله أنا وبعض ألأصدقاء هواة الإطلاع على الآثار والتراث وخصوصا النقوش وترجمتها وتتكون هذه الرحلة من أربعة أعضاء
محدثكم أنا ومعي احد زملاي بالعمل إما الثالث فهو آخوه ابوعبدالله ومحب للرحلات والمقناص وأبدع في إخراج شريط فيديولايقدر بثمن أما الرابع فهو ابومحمد 00 أما الركايب فهن جمس يوكن موديل 97 والثانية جيب هددموديل2004وكل شخصين على راحلة وكانت ركايبنا (حلوه ركايبنا)0مزوده بأجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة ألجيبي أس ليسهل الاتصال بيننا وتحديد المواقع وكذالك صور خرائط لمنطقه المقصود أضافه إلى الخرائط ألرقميه وكذلك محولات كهربائه وخزانين ماء يتسعان إلى مائتان لتر تقريبا وثلاجة صغيره لحفظ اللحم والاطعمه وبعض العلاجات الطبية الاسعافية ولكني في هذا التقرير لن أضع أي احداثيه لأي موضع نقوش حرصا على سلامتها بعد أن رئيت الذي حصل من تدمير لبعض النقوش في جبل المحجه ونكتفي في الصور فقط وإحداثيات الموارد0المهم سلكنا طريق حائل القصيم السريع وهذا الطريق تحت الإنشاء ولكنه شبه منتهي وعند مسيري في هذا الطريق كنت اتذكر اول رحله لي إلى حائل وكان الطريق القديم لم يكتمل بعد وكان ذلك في التسعينات ومرت كانها حلوم ليل بالأمس القريب 0 المهم وصلنا بعد العشاء الى مكان المبيت وهو مخطط له طبعا في برنامج ألرحله والمكان غرب بيضا نثيل بخمسة كيلاوات وكان ذلك مساء يوم عيد الفطر المبارك للعام سبع وعشرون وأربعمائة بعد الألف للهجرة النبوية ألشريفه على صاحبهاافضل الصلوات وأتم ا لتسليم بعد الوصول الى المكان قمنا بتأدية صلاة العشاء أما صلات المغرب فقد صليناها على مشارف مدينة بريده أشعلنا النار وسوينا القهوة والشاي وتعشينا عشاء خفيف يتكون من الخبز وبعض الأجبان وبعد العشاء كان لنا جلسة سمرلاتنسى وكان حديثنا يدور حول الآثار ولرحلات ألبريه وبعده نمنافي الساعه الحاديه عشر مساءا00
وكان هذا ألرحاله الذي تكلمت عنه سابقا هوا لذي قام تسبب بسرقة حجرتيماءالمشهورو المعروف بين الدارسين ب(مسلة تيما) وأخذه من قصر طليحان في تيما والحجر مازال إلى الآن في متحف اللوفر في ألعاصمه الفرنسية باريس مسجل برقم (ao1505 ) ويعود تاريخ الحجر إلى القرن السادس قبل الميلاد وهو منقوش بالقلم الآرامي ويتكون من ثلاث وعشرون سطرا تتحدث عن آمرين رئيسيين الأول : هو تنصيب احد الكهنة في معبد الإله الوثني( صلم في تيما) والأمر الثاني هو : ينص على المعابد الأخرى بالالتزام بتقديم محصول واحد وعشرون نخله ضريبة لمعبد هذا الإله 000وحسب وصفه الطريق بدأنا بالطريق من جبل العرقوب او عنزة العرقوب والذي يقع شمال غرب بيضا نثيل بجوالي 25 كيلا تقريبا متجهين غربا باتجاه تيما وكان ذلك ثاني أيام عيد الفطرفي الساعة السادسة صباح ويقول يوليوس في تعليقه وتركنا جبل العرقوب على يسارنا منحدرين الى الأمام عبرا لمنطقه الرملية وفي هذه الأثناء خرجت علينا ضبعه مما جعلها تقفز وتنطلق وهي مذعورة 00انتهى كلامه ونحن نسير كنا نتخيل كلامه المهم سرنا تاركين جبل العرقوب على يسارنا حتى وصلنا إلى جبل الخندوه مرورا بنقرة الرخم وكان الطريق رملي ولكنه غير وعر وهو بين الجبال والتشكيلات الصخرية الغريبة بعضها يشبه جمل بارك وبعضها يشبه الإبر وبعضها يشبه الاعمده والى اليسار منها منطقه من الغراميل وبعد ما عبرنا منطقة ألقمره وصلنا إلى قمة ممر جبل يسمى حلوان وأثناء سيرنا صادفتنا بعض الميا ه في بعض المحاجرنتيجه لسقوط الأمطار في الليلة الماضية
وفي الطريق صادفتنا كثير من النقوش ألمدونه على تلك الصخور
بعض النقوش وهي بالخط العربي الشمالي القديم والخط النبطي وأيضا الخط الآرامي وأول نقش صادفنا وهو لجمل على أحدى الصخور عثرنا عليه ويقع على الطريق وحوله بعض الأحجار التي تم النقش عليها ايضا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a1.jpg
وبعد مسيرنا بقليل وأثناء نزولنا من احد المنحدرات عبر الطريق عثرنا على كهف في جبل صغير وللكهف فتحتان فتحه من الجهة الشمالية والأخرى من الشرقية وبجهته الشمالية يوجد نقوش اثريه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a7.jpg
ثم اتجهنا الى الجنوب الغربي ومررنا ببئر في احد الشعاب ألصغيره وماؤه قريب جدا ولكننا لم نذقه لوفرة الماء معنا وهذه البئر
تقع على الاحداثي التالي
27.09.409
39.59.846
كنا نسير ونتمعن في هذه الجبال ونتفكر في خلق الله وهذه النقوش الكثيرة على قارعة الطريق علما اني اعتقد ان هذه ألمنطقه لم تسكن من قبل لكن هذه النقوش يكتبها السائرين على هذا الطريق والمتصل بين مدينه (جبه ثم تيما ثم الحجر) سرنا قليلا ثم توقفنا عند احد الغدران وأشعلنا النار وكان معنا الكثير من حطب السمروالارطى الذي أحضرناه معنا وأنزلنا بعض الامتعه استعدادا لتناول وجبة الإفطار وكانت الساعة التاسعة 00
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a6.jpg
الجو هادي والسماء نصف غائم وكان فطورنا يتكون من الزيتون الأسود وعسل نحل إنجليزي وقليل من كشطة لبن الأبقار وتناولنا الشاي والقهوة ثم سرنا بعد ذلك باتجاه الجنوب الغربي والنقوش مازالت تكثر على الطريق الى اتيما0
ثم نقش أخر على احد الصخور والتي تبعد عن تيما( ماءه وخمسون كيلا) تقريبا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a3.jpg
وبعد عشرون كيلا تقريبا وصلنا إلى نقش اخروهو على يسار الطريق على الحافة الشر قيه للوادي
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a5.jpg
وبعد خمسمائة مترا ونحن بالاتجاه جنوبا عثرنا على احد النقوش وهي على حجر رابض على حافة احد الشعاب في الجهة اليمنى
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a4.jpg
وقريب من هذا المكان جبلان يشبهان في تكوينهما الأول فرس البحر والثاني صورة كلب لقد شكلتها عوامل الرياح بأمر من الله0 حقا انها جبال عجيبة وطبيعة لا تكاد توجد في دول العالم
وبعد مسيرة خمسة عشر كيلا عثرنا على احد النقوش وهذا النقش يقع قبل جبل المحجه ب25كيلاتقريبا
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_a2.jpg
و بعد التدقيق في هذه النصوص وتصويرها جميعها وتحديدها بأجهزة( الجيبي اس) سرنا مسرعين باتجاه الجنوب ثم اتجه الطريق بنا غربا وكان ذلك في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا لنلتقي مع أعضاء ألرحله في السيارة ألثانيه وذلك لتناول طعام الغداء في الردهة العجيبة في جبل المحجه العجيب في تكوينه
وفي الساعة ألثانيه عشره وبعد مسير ست ساعات متواصله وصلنا الى جبل المحجه الذي تواجه نقوشه الاثريه هجمة عنيفة من قبل العابثين وتناولنا طعام الغداء وكان غداءنا يتكون من الارزولحم فراخ الحمام الزاجل وقليل من اللبن والفواكه 0عرسنافي هذا المكان حتى العصر (التعريس هنا معناه توقف المسافر للراحة في الطريق ) 0 المهم صلينا الظهر مع العصر جمع تأخير وبعد ها وقدنا النار لعمل
القهوة والشاي وتشاورنا في أمر الطريق لان الوقت قصيرولايمكن إن نجتاز هذه الصحاري الوعرة إلى تيما الابوقت طويل حيث انه يتبقى أمامنا إلى تيما مائه وستة عشر كيلا تقريبا باتجاه الغرب منطقه صحراويه ووعرة
وبعد التداول قررنا أن نغير مسار ألرحله من تيما إلى العلا المهم سلكنا الطريق المخطط له والمرسوم سابقا من المحجه إلى الإسفلت الذي يؤدي من حائل إلى العلا وفيه بعض الوعورة ولكنه أحسن من الطرق الأخرى ومسافته واحد وثلاثون كيلا سرناها لمدة45 دقيقه واثنا ء سيرنا توقفنا عند محطة الجهراء وزودنا السيارات بالوقود ثم سلكنا طريق العلاء وقبل أن نصل المدائن بعشرة كيلووات تقريباالساعه السابعه والنصف تقريبا وحسب ألخطه ذهبنا إلى المكان المبرمج للمبيت فتوقفنا وصلينا المغرب والعشاء ثم أشعلنا النار وسوينا القهوة والشاي وتعشينا عشاء ثقيل بعض الشي لأنه كبسة رز على لحم حاشى مع مرقة بامية على الكيف وبعد العشاء تمشينا قليلا على الأقدام ثم حملنا جميع الامتعه بالسيارات ماعدا الفرش والبريق والدله وبعدها تحلقنا حول النار لتبدأ جلسة سمر شيقة ورائعة في ليلة نجومها تنير الأرض ..السماء صافيه والجو بارد نوعاما وكان اغلب حديثنا عن قوم هود وقوم صالح والرابط بينهما
وفي الساعة ألحاديه عشر عجزت أعيننا عن مقاومة النعاس الذي يجثم على اجفانها بكل ثقله مما جعلنا نموت الموتة الصغرى حتى الساعة الخامسة صباحا وقبل أن نتوضأ لصلاة الفجر حملنا الفرش كلها بالسيارة وبعد صلاة الفجر اتجهنا إلى العلا وتمشينا في ألمدينه ثم ذهبنا إلى الحجر فكان مثل العادة لم نجد فيها حارس ماعدا سيارات الزائرين الذين ينتظرون الحارس وتبدو علامات القلق في عيونهم البعض أتى من شرق وجنوب ألمملكه
وهذه المرة ألثانيه التي يحصل فيها هذا الموقف كما صادفنا كثير من الأوربيون الذين يبدو عليهم القلق جراء إغلاق البوابات ويلا حض كثرة الزائرون في الأجازات ألرسميه ولكني لا اعلم متى بداية الزيارة وانتهائها
اما المدائن فبوابتها عليها مركز ويشكرون على التنسيق وخدمة الزائرين ..
بعدذلك اتجهنا الى منطقه تسمى مداخيل او المداخيل شمال مدينة العلا ولكنها حقا رائعه بل اكثر من رائعه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_9.jpg
سلكنا طريق سكة حديد الحجازوعند هذه النقطه N 26 , 59 , 584 E 37, 50 , 860 اوقفنامبنى جميل وقديم ملاصق للسكه مكتوب عليه محطة ابوطاقه وبعد المغادره بقليل لاح لنا في الافق سرب من الحمام البري الخضاري يكاد يحجب الشمس فاطلقنا عليه ولم نوفق الا بستة طيور منه فقلنا الحمدلله هذا غدانا اخذنا الطيور واتجهناالى ابوطاقه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_11.jpg
.وأبو طاقه هذا جبل يبعد عن هذه المحطة مسافة ثمانية كيلووات وهو يقع على سكة الحديد ايضاوسبب هذه ألتسميه هي وجود ثقب على شكل دريشه في وسطه وهذه صورته
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_10.jpg
وأثناء سيرنا من محطة ابوطاقه كانت الأرض فسيحة والمناظر ألجبليه الرائعة عن اليمين والشمال ترسم شكلا وتكوينا رائعا ملفتا للنظرواثناء تواجدنا على هذا الطريق وجدنا بعض الأوربيين والإنجليز وطلبومنا التصوير معهم فتبادلنا الصور معهم .أما نساؤهم فهن كبيرات بالسن و يبدو أنهن تجاوزن الستين ولكنهن لديهن شغف وحب كل شي اثري
ومن ابوطاقه اتجهنا الى جبل ابوقوس الذي يقع غرب من جبل ابوطاقه بخمسة كيلو مترات وعند هذه النقطه
N 27 02 917 E 37 45 952
اوقفنا هذا الجبل العجيب بتكوينه وجوفه الذي حفرته عوامل التعريه ليبقى شاهقا مقوسا منظره جميل ولكننا عند وصولنا للجبل تفاجأنا بوجود عائله اكثر مافيها النساء ولكننا استاذناهم لاخذ الصور للجبل وسالناهم عن وقت المغادره فقالو لنا نحن مقيمين هنا فاخبرناهم ان هذا معلم وكثير من السواح ياتون اليه للتفرجه وجلوسهم هنا يسبب احراجا لهم وللسائح فلم نجد تجاوبا منهم فتركناهم وشأنهم وهذه صوره للجبل
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_13.jpg
وبعد ذلك اتجهنا الى احد الشعاب القريبه واشعلنا النار من حطب الارطى الهشيم وسوينا القهوه والشاي وتناولنا طعام الافطار وكان مكون زيتون اسود عسل جبن تونه وحمص نصه ثوم خلانا الله يكرمكم وووووووووه
البطون تقل اقرب الله لايريكم مكروه
المهم جلسنا في مكان الافطار من العاشره حتى الحاديه عشروغادرنا الى المكان المتفق عليه غرب المدائن فوصلنا المكان الساعه الثانيه عشره وكان موعد الزملاء مع محدثكم يطبخ الغداء وكانت كبسه على ست من الخضاري لكن الرز طلع حب والخضاري صار لستك كفر حراثه الله اعلم انه على وقت ثمود
المهم بعدماتغدينا على طول مشينا الى
مكان لم ارى مثله في حياتي وهو مخيف جدا وهو حفر في جوف الارض يبلغ عمقه بين الثمانين الى التسعين مترحفره عامل من عوامل التعريه الا وهو الماء وهذه صورته ولاحض اخي السيارات والاشخاص في الصوره
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_15.jpg
ونحن راجعون في الطريق وجدنا هذه الصخره العجيبه في تكوينها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_14.jpg
وهذه الصوره هديه لكم
http://www.mekshat.com/pix/upload/images21/mk9924_16.jpg
بعدذلك غادرنا الى المحفر ثم قطعنا مع النفود الكبير الى جبة وجلسنا ساعتين بقصر النايف الاثري الذي لم ارى متحفا بروعته وتوثيقه وجماله وكرم اهله
وصلنا الى المكان الذي تم تحديده من قبل وهو قبل المحفربخمسة كيلووات وكانت الساعة الثامنة تقريبا وكنت أعرج من جرح كان في ساقي اليمنى أقلقني جدا وهذا الجرح فيه أربع غرز تقريبا وقد لازمني الألم طوال الرحلة ولكني اخفي هذا الألم عن زملائي وعند وصولنا إلى جبه تورم الساق كثيرا . فقلت لنفسي مالك الاطب أمك الله يرحمها فاستأذنت الزملاء وذهبت إلى احد أشجار الأثل وأخذت من الورق المتساقط على الأرض (الهدب) وقمت بتبخير الجرح وسبحان الله العظيم الصديد المائي يخرج من الجرح وكأنه دموع وبعد نصف ساعة بدأيخف الورم ويتلا شأ الألم وهذا التهاب نسميه بالطب الشعبي ( الشمم ) ورغم أني استعمل حبوب مضادات حيوية ومضادات التهابات لكنها لم تنفعني. وهنا اثبت الأثل بجداره أن دخانه يعالج التهابات الجروح
المهم بعد وصولنا للمكان. على طول صلينا المغرب والعشاء وكان ذلك مساء يوم الربوع ثالث أيام عيد الفطر المبارك وبعدها أشعلنا النار وكالعادة القهوة ولشاهي ثم قام ابومحمد مشكوراباعداد العشاء الذي يتكون من مقلوبة رزبشاوري على شوي من الروبيان كدنا أن نأكل أصابعنا معه وكانت هذه ألليله رائعة بكل المقاييس الجو نصف غائم والبريق يتتابع جنوبا وشرقا وغربا . تحلقنا حول النار وكان سمرنا هذه الليل وسوالفنا عن حائل وجبه لانهما هم المحطتين القادمتين وقمنا بترديد بعض الأناشيد والقصائد وكانوا يلاحضون علي القلق (مثل ما يقولون مالي واهس )
فقلت في نفسي قول الشاعر
اهلي يلوموني ولا يدرون
والنار تحرق رجل واطيها
المهم أنزلنا أجهزة الكمبيوتر وحملنا التركات والإحداثيات وتفرجنا على شريط ألرحله من بدايتها وعند الساعة ألحاديه عشر أوينا إلى فرشنا بعد قراءة أوراد ما قبل النوم ولم ننتبه إلا بصوت أبو عبدا لله وهو يؤذن للصلاة الفجر.ادينا الصلاة بعد تحميل كامل المتاع على الركايب ثم اتجهنا إلى جبه عبر النفوذ الكبير( رمل عالج ) وكانت المسافة أربعون كيلومتر.منها ثمانية عشر كيلا من الرمال الوعرة التي اجتزناها بمشقة . واثنا سيرنا مررنا بجبال تميل إلى السواد تقع بين كثبان الرمال وسط النفود وهذه صور بعض منها
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_jbal.jpg
وهذه صوره أخرى من الأرض
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_01-013.jpg
وقبل وصولنا الى جبه لاح لنا في الأفق جبل أم سلمان هذا الجبل الذي يعتبر من أوله إلى أخره مزين بالرسومات والنقوش ألملفته للنظر وبمثابة سجل تاريخي لأمم بادت قبل ألاف السنين مما يدل أن جبه موغلة بالقدم وهذه النقوش تدل على أن الاستيطان البشري كان موجودا بهذا الموقع قبل سبعة ألاف سنه وقد تعاقب على سكنى هذا الموقع العديد من القبائل العربية البائدة منها والمتصلة من سكان جزيرة العرب مثل أصحاب ألأيكه ومثل ثمود حيث كانت ملتقى الحضارات البشرية القديمة القادمة من بلاد بين النهرين وفارس والأنباط والفينيقيين وللأسف لم نستطع الدخول إلى الجبل لأن البوابات مغلقه... وتقع أسفل جبل أم سلمان وردة جميله ألا وهي مدينة جبه
جبه سقاه امن أول الوسم رعاد
اوماطالعت خشم أم سلمان تسقيه
حيث إنها للمنهزم دار ميعاد
أومن لاذ به كن الحرم لايذن فيه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_lopa.jpg
وهذه صوره من الارض لمدينة جبه
http://www.mekshat.com/pix/upload/images22/mk9924_01-023.jpg
عند وصولوناالى جبه في الساعه الثامنه والنصف صباحا كان موعد الفطور فاخترنا مكان خلف نلك الكثبان الرمليه التي تقع شمال جبه لنأخذ راحتنا عن ضوضاء ألمدينه وأشعلنا النار واعددنا القهوة والشاي وتناول الافطاروكان إفطارنا هذا اليوم يتكون من العدس والحليب وأهل جبه لا يسمحون للضيوف أن يشعلون نارهم حسب ما سمعنا عنهم وهذا من كرم أهل جبه المهم بعد الإفطار اتجهنا إلى متحف قصر ألنايف الأثري واستقبلنا الأخ عتيق بن نايف ألشمري وهو مالك قصر النايف الأثري بمدينة جبه وهو رجل شهم وكريم وعليه سيما الخير والصلاح نحسبه كذلك والله حسيبه. ومتحفه يعتبر من المتاحف ألمميزه بالمملكة فالمتحف ليس بجمال مبناه ولى بشخصية صاحبه فالمتحف : هوالمتحف الذي يضم كل شيء قديم واثري جذوره متأصلة وموثقه تاريخيا وجغرافيا كما شاهدنا في هذا المتحف . وهذا المتحف متعوب عليه والأخ عتيق يقبل إبداء الملاحضات الهادفة بصدر رحب. وهذا القصر زاره كثير من الأمراء والوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية وهذا دليل على أصالة وأهمية مقتنيات هذا المتحف
ارجو عدم الرد الموضوع لم يكتمل