بحر الأمان
09/04/2011, 04:10 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة قرأتها باللغة الانجليزية وأعجبتني وأحببت أن أترجمها لكم ..يعني ترجمة على قد حالنا :p لكن أعجبني إصرار هذه المرأة على الغوص رغم عجزها ..وفيها حافز للاخوة اللذين لديهم تردد عن ممارسة الغوص الى الاقدام الى هذه الرياضة والاستمتاع بالنظر الى مخلوقات الله ..أترككم مع القصة وأتمنى أن تنال اعجابكم. أخوكم ( بحر الأمان)
قبل أكثر من ثلاثين سنة بدأت تظهر الأعراض الأولى لالتهاب المفاصل الروماتزمي. وعلى مر السنين أصبح مرضي يزداد سوءاً مما جعلني من الضروري ان أجري استبدال لكلتا مفاصل الورك والركبة.
ولسوء الحظ ان عملية استبدال مفاصل الركبة لم تكن جدا ناجحة ، لذا تجدني اليوم غير قادرة على ثني ركبي ومحصورة في كرسي المعاقين لاغلب الوقت.
زوجي (كرس) الذي كان يغوص لعدة سنوات كان يقول لي في اغلب الاحيان انه اذا استطاع ادخالي الى الماء سيكون ذلك عظيما بالنسبة لي. حيث ان الماء يزيل الثقل عن مفاصلي ويجعلني اقوم بالتمارين بدون اجهاد اكثر من اللازم.
على اية حال..كان عندي خوف كبير من الماء بسبب غرقي مرة في مسبح المستشفى ، حيث كنت غير قادرة على ابعاد نفسي من الرافعة عندما انقلبت وتركتني برأسي تحت الماء ، لذا لسنوات قاومت الذهاب الى الماء في اي مكان.
استمر ذلك الى قبل بضع سنوات عندما قام (كرس) بحجز لنا رحلة عطلة في مؤسسة تحفيز الغوص ( نادي غوص السكوبا) في مدينة دهب في مصر. بالاضافة الى أخلاقياتهم الراقية مؤسسة تحفيز الغوص لديهم سياسة مساعدة أصحاب الاعاقت للاستمتاع بالغوص.
فقد قدموا لنا عرضا بينما كنا هناك بان اقوم بجولة سنوركل مجهز بالهواء.بمعنى اخر ان يكون معي اسطوانة الهواء واداة سيطرة الطفو(BCD) على ظهري وان اتنفس من المنظم بدلا من السنوركل .(بسبب التهاب المفاصل قٌيدت حركة رقبتي وأصبحت غير قادرة على تحريك رأسي بما فيه الكفاية لابقاء أنبوب السنوركل فوق سطح الماء) الغوص سيكون فقط تحت السطح كما لو كنت امارس السنوركل . لكن سيسمح لي لرؤية جمال العالم تحت الماء.كانت الفكرة مفاجأة لزوجي (كرس) كثيرا خصوصا أني لم أرفضها . بعد ذلك اتصلنا بمركز الغوص وذهبنا لتجربة الغوصة في المسبح . وعندما وصلنا رأيت أناس آخرين بحالات عجز أسوأ مني في المسبح . ففكرت " إن كانوا هم قادرين على فعلها إذاً أنا أسطيع ".
جاء الوقت لنزولي للمسبح .. ارتجفت من الخوف ..أنزولني للمسبح وقد أمسكوا بي بأياديهم اللطيفة وشجعوني بكلماتهم الرقيقة وقد ساعدني ايضاً الهواء الموجود في اداة سيطرة الطفو (BCD)..لقد كنت أعوم!!
في الشهر التالي رجعت للمسبح ..لكن هذه المرة مع وجود أسطوانة الهواء على اداة سيطرة الطفو(BCD) ومنظم الهواء في فمي . لقد شجعوني لانزال وجهي في الماء ومحاولة التنفس تحت الماء ..نعم لقد فعلتها ! أسطعت أن اتنفس تحت الماء ! عند نهاية اليوم أسطعت النزول الى الجهة العميقة في المسبح ..لقد أحببت ذلك !
بعد ذلك جاء (لين) والذي كان يدير مؤسسة تحفيز الغوص وشجعني وأخبرني اني اصبحت جزءاً من مجتمع الغوص وان لا اشعر بانني في مكان غير ملائم بل انني سوف اتعود على حب ذلك .
لقد جاء اليوم الذي سوف أغوص غوصتي الاولى في البحر . (تشارلي) الذي سيكون مدربي أعارني بدلته للغوص والتي كانت سهلة بالنسبة لي للبسها . قام زوجي (كرس) بدفعي على الكرسي المتحرك باتجاه الشاطئ بجوار فنار مدينة دهب ، بينما أحضر (تشارلي) معدات الغوص . بعد ذلك قاما بانزالي مع كرسي الاعاقة الى حافة البحر الاحمر . ثم رفعوني مع الكرسي وانزولني الى البحر على ظهري ..نعم ..أنا في البحر! لقد كان دافئ ومريح ..سحبوا عدتي تحتي وشدوا الاشرطة والاحزمة حولي . بحيث أكون مستعدة . وضع (تشارلي) المنظم في فمي وسألني أذا كنت مستعدة. لقد رتبنا مجموعة أشارات والتي يمكن أن أستعملها . فإذا عصرت يده عصرة واحدة فهذا يعني نعم ، واثنان يعني لا ، ثلاثة أو أكثر يعني مشاكل الى السطح فوراً.
عصرت يده عصرة واحدة فقاما بادارتي على وجهي الى الماء ، مقلوباً..بعد بضعة ثواني أدارني على ظهري وقال لي " دورين جيدة جداً ، انت لم تضطربي ، فقد حافظتي على تنفسك بشكل طبيعي ، لكن افتحي عينيك في المرة القادمة!!"
كان (تشارلي) تحت الماء للتدقيق بي ان كنت بخير ورأني أغلق عيوني بشدة !
مرة أخرى أداروني الى الماء ، ثم يصف زوجي (كرس) ما حدث لاحقاً ( عندما قلبنا دورين الى الماء بدأ رأسها بالتحرك الى اليمن ثم الى اليسار بصعوبة تماماً . (تشارلي) وأنا أعتقدنا أنها تمر بموقف صعب أو ربما تغرق بالرغم من أننا كنا نرى فقعات الهواء تصعد من جانبي وجهها . قلبناها على ظهرها مرة أخرى وقام تشارلي بسحب المنظم من فمها وفوجئنا بقولها " وااااو ذلك كان رائع ، بإمكاني رؤية تلك السمكة الصغيرة الملونة تذهب هنا وهناك وفي كل مكان!" كلانا وقع من الضحك دورين لم تكن مضطربة ، بل كانت تراقب السمك! )
وتواصل دورين حديثها: بعد ان توقفوا عن الضحك ، (تشارلي) أدارني الى الماء ووضع ذراعه حولي ويده ممسكة بي وبدأ بالسباحة الى الماء الاعمق . أخرج القليل من الهواء من اداة سيطرة الطفو(BCD) والذي جعلني انزل تحت السطح بقليل .
أمامي وتحتي كان المنظر الاكثر دهشة . فقد كان هناك حائط مرجاني بشكل حرفي يسبح حوله الآف الأسماك . لقد كنت في عالم من الجمال . عرفت الآن لماذا أحب زوجي (كرس) الغوص كثيراً.
لقد كنت أرى بعيوني الاشياء التي كنت فقط أراها قبل ذلك على التلفزيون ، ذلك الهدوء والشعور بانعدام الوزن أيضاً. لقد كنت معلقة ! .
عندما عدنا الى الشاطئ جاء الكثير من الغواصين للمساعدة ، وكانوا جميعا يقولون ما أروع أن نرى شخصا معاقا يقوم بالغوص. وفي طريق عودتنا الى نادي تحفيز الغوص كنت فقط أتحدث عن ما رأيته خلال الغوصة ، وعندما كانوا يسألوا تشارلي عن ذلك فقد كان مبتهجا لما رأيت خلال مغامرة الغوص الاولى والتي استمرت الساعة وعشرون دقيقة. أعتقد ذلك أعطاه شعورا رائعا كم كسبت أنا من هذه التجربة. قام تشارلي بأعطائي سجل الغوص الخاص بي لتسجيل غوصي وقد غصت معه عدة غوصات خلال تلك العطلة . وعندما رجعنا الى البيت تاكدت بانني لابد ان اتعلم الغوص.
في نهاية إقامتي قدم لي (لين) شهادة للشجاعة في الغوص والتي كانت فخرا بالنسبة لي والتي قمت بوضعها على حائط غرفة جلوسنا.
بعد رجوعنا الى المنزل ، دفع زوجي كرس رسوم حضور دورة غواص المياة المفتوحة (open water diver ) لنادي الغوص في مدينتنا . وقد أصبحنا أعضاء نظاميين في نادي الغوص وقد تعلمت كل الاشياء ببطء والتي كان لابد أن اتعلمها مثل تنظيف النظارة ، واسترداد المنظم ....وما الى ذلك .الاشياء التي ما كنت أحلم بعملها قبل ستة شهور من ذلك الوقت.
كنت دائما في المسبح أقوم بالتمارين باستمرار وفي أثناء ذلك كنت أقوم بزيارة مدينة دهب وأقضي وقت أكثر في البحر الاحمر مع مدربي توم وكلير.
ثم جاء اليوم الذي أخبرني فيه مدربي فرانك اني محجوز لي في رحلة عطلة الى الغرقدة في مصر لكي اقوم بعمل حصة غوص المياه المفتوحة معه هناك .
كرس وأنا حجزنا للذهاب لتلك الرحلة ولكن قبل ذلك كان تدربي في المسبح على رميي وانزالي من حافة المسبح لتقليد الرمي والانزال من خلف المركب لكي أقوم بتوقع ما يمكن ان يحدث خلال الغوص من المركب.
ذهبنا للرحلة في الغرقدة وفعلا وجدت نفسي أُرمى من خلف المركب كما ينبغي ولكن تلقفتني ايادي الزملاء الغواصين فرانك وبول ورون وجيل. غصنا الى حوالي 10 أمتار وكان لابد أن أعمل أختبارات مهاراتي مثل تنظيف النظارة ، واسترداد المنظم ....وما الى ذلك. بعد ذلك سبحنا الى الحيد المرجاني الذي رسونا عنده كان منظر السمك مدهش جداً ، لقد كنت مرتاحة ومستمتعة جداً بالغوصة. لقد غصنا في تلك العطلة كل يوم وفي نهاية العطلة كنت مؤهلة وحاملة لدرجة ( 3 IAHD) كغواص مياه مفتوحة .
لقد عدت بعد ذلك عدة مرات الى دهب في مصر وغصت في عدة مواقع بالاضافة الى الفوهة الزرقاء (the Blue Hole ) !
أنا الآن أعمل شيئ حتى إخوتي السليمو الجسم لايستطيعوا أن يعملوه . نعم أنه الغوص !
Doreen Barker: Scuba Diver
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_1.jpg
دورين في البحر الاحمر مع المساعدين.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_2.jpg
نهاية غوصة انجرافية من الشعب المرجانية الى الوادي في دهب
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_3.jpg
دورين مع طاقم مؤسسة تحفيز الغطس
هذه قصة قرأتها باللغة الانجليزية وأعجبتني وأحببت أن أترجمها لكم ..يعني ترجمة على قد حالنا :p لكن أعجبني إصرار هذه المرأة على الغوص رغم عجزها ..وفيها حافز للاخوة اللذين لديهم تردد عن ممارسة الغوص الى الاقدام الى هذه الرياضة والاستمتاع بالنظر الى مخلوقات الله ..أترككم مع القصة وأتمنى أن تنال اعجابكم. أخوكم ( بحر الأمان)
قبل أكثر من ثلاثين سنة بدأت تظهر الأعراض الأولى لالتهاب المفاصل الروماتزمي. وعلى مر السنين أصبح مرضي يزداد سوءاً مما جعلني من الضروري ان أجري استبدال لكلتا مفاصل الورك والركبة.
ولسوء الحظ ان عملية استبدال مفاصل الركبة لم تكن جدا ناجحة ، لذا تجدني اليوم غير قادرة على ثني ركبي ومحصورة في كرسي المعاقين لاغلب الوقت.
زوجي (كرس) الذي كان يغوص لعدة سنوات كان يقول لي في اغلب الاحيان انه اذا استطاع ادخالي الى الماء سيكون ذلك عظيما بالنسبة لي. حيث ان الماء يزيل الثقل عن مفاصلي ويجعلني اقوم بالتمارين بدون اجهاد اكثر من اللازم.
على اية حال..كان عندي خوف كبير من الماء بسبب غرقي مرة في مسبح المستشفى ، حيث كنت غير قادرة على ابعاد نفسي من الرافعة عندما انقلبت وتركتني برأسي تحت الماء ، لذا لسنوات قاومت الذهاب الى الماء في اي مكان.
استمر ذلك الى قبل بضع سنوات عندما قام (كرس) بحجز لنا رحلة عطلة في مؤسسة تحفيز الغوص ( نادي غوص السكوبا) في مدينة دهب في مصر. بالاضافة الى أخلاقياتهم الراقية مؤسسة تحفيز الغوص لديهم سياسة مساعدة أصحاب الاعاقت للاستمتاع بالغوص.
فقد قدموا لنا عرضا بينما كنا هناك بان اقوم بجولة سنوركل مجهز بالهواء.بمعنى اخر ان يكون معي اسطوانة الهواء واداة سيطرة الطفو(BCD) على ظهري وان اتنفس من المنظم بدلا من السنوركل .(بسبب التهاب المفاصل قٌيدت حركة رقبتي وأصبحت غير قادرة على تحريك رأسي بما فيه الكفاية لابقاء أنبوب السنوركل فوق سطح الماء) الغوص سيكون فقط تحت السطح كما لو كنت امارس السنوركل . لكن سيسمح لي لرؤية جمال العالم تحت الماء.كانت الفكرة مفاجأة لزوجي (كرس) كثيرا خصوصا أني لم أرفضها . بعد ذلك اتصلنا بمركز الغوص وذهبنا لتجربة الغوصة في المسبح . وعندما وصلنا رأيت أناس آخرين بحالات عجز أسوأ مني في المسبح . ففكرت " إن كانوا هم قادرين على فعلها إذاً أنا أسطيع ".
جاء الوقت لنزولي للمسبح .. ارتجفت من الخوف ..أنزولني للمسبح وقد أمسكوا بي بأياديهم اللطيفة وشجعوني بكلماتهم الرقيقة وقد ساعدني ايضاً الهواء الموجود في اداة سيطرة الطفو (BCD)..لقد كنت أعوم!!
في الشهر التالي رجعت للمسبح ..لكن هذه المرة مع وجود أسطوانة الهواء على اداة سيطرة الطفو(BCD) ومنظم الهواء في فمي . لقد شجعوني لانزال وجهي في الماء ومحاولة التنفس تحت الماء ..نعم لقد فعلتها ! أسطعت أن اتنفس تحت الماء ! عند نهاية اليوم أسطعت النزول الى الجهة العميقة في المسبح ..لقد أحببت ذلك !
بعد ذلك جاء (لين) والذي كان يدير مؤسسة تحفيز الغوص وشجعني وأخبرني اني اصبحت جزءاً من مجتمع الغوص وان لا اشعر بانني في مكان غير ملائم بل انني سوف اتعود على حب ذلك .
لقد جاء اليوم الذي سوف أغوص غوصتي الاولى في البحر . (تشارلي) الذي سيكون مدربي أعارني بدلته للغوص والتي كانت سهلة بالنسبة لي للبسها . قام زوجي (كرس) بدفعي على الكرسي المتحرك باتجاه الشاطئ بجوار فنار مدينة دهب ، بينما أحضر (تشارلي) معدات الغوص . بعد ذلك قاما بانزالي مع كرسي الاعاقة الى حافة البحر الاحمر . ثم رفعوني مع الكرسي وانزولني الى البحر على ظهري ..نعم ..أنا في البحر! لقد كان دافئ ومريح ..سحبوا عدتي تحتي وشدوا الاشرطة والاحزمة حولي . بحيث أكون مستعدة . وضع (تشارلي) المنظم في فمي وسألني أذا كنت مستعدة. لقد رتبنا مجموعة أشارات والتي يمكن أن أستعملها . فإذا عصرت يده عصرة واحدة فهذا يعني نعم ، واثنان يعني لا ، ثلاثة أو أكثر يعني مشاكل الى السطح فوراً.
عصرت يده عصرة واحدة فقاما بادارتي على وجهي الى الماء ، مقلوباً..بعد بضعة ثواني أدارني على ظهري وقال لي " دورين جيدة جداً ، انت لم تضطربي ، فقد حافظتي على تنفسك بشكل طبيعي ، لكن افتحي عينيك في المرة القادمة!!"
كان (تشارلي) تحت الماء للتدقيق بي ان كنت بخير ورأني أغلق عيوني بشدة !
مرة أخرى أداروني الى الماء ، ثم يصف زوجي (كرس) ما حدث لاحقاً ( عندما قلبنا دورين الى الماء بدأ رأسها بالتحرك الى اليمن ثم الى اليسار بصعوبة تماماً . (تشارلي) وأنا أعتقدنا أنها تمر بموقف صعب أو ربما تغرق بالرغم من أننا كنا نرى فقعات الهواء تصعد من جانبي وجهها . قلبناها على ظهرها مرة أخرى وقام تشارلي بسحب المنظم من فمها وفوجئنا بقولها " وااااو ذلك كان رائع ، بإمكاني رؤية تلك السمكة الصغيرة الملونة تذهب هنا وهناك وفي كل مكان!" كلانا وقع من الضحك دورين لم تكن مضطربة ، بل كانت تراقب السمك! )
وتواصل دورين حديثها: بعد ان توقفوا عن الضحك ، (تشارلي) أدارني الى الماء ووضع ذراعه حولي ويده ممسكة بي وبدأ بالسباحة الى الماء الاعمق . أخرج القليل من الهواء من اداة سيطرة الطفو(BCD) والذي جعلني انزل تحت السطح بقليل .
أمامي وتحتي كان المنظر الاكثر دهشة . فقد كان هناك حائط مرجاني بشكل حرفي يسبح حوله الآف الأسماك . لقد كنت في عالم من الجمال . عرفت الآن لماذا أحب زوجي (كرس) الغوص كثيراً.
لقد كنت أرى بعيوني الاشياء التي كنت فقط أراها قبل ذلك على التلفزيون ، ذلك الهدوء والشعور بانعدام الوزن أيضاً. لقد كنت معلقة ! .
عندما عدنا الى الشاطئ جاء الكثير من الغواصين للمساعدة ، وكانوا جميعا يقولون ما أروع أن نرى شخصا معاقا يقوم بالغوص. وفي طريق عودتنا الى نادي تحفيز الغوص كنت فقط أتحدث عن ما رأيته خلال الغوصة ، وعندما كانوا يسألوا تشارلي عن ذلك فقد كان مبتهجا لما رأيت خلال مغامرة الغوص الاولى والتي استمرت الساعة وعشرون دقيقة. أعتقد ذلك أعطاه شعورا رائعا كم كسبت أنا من هذه التجربة. قام تشارلي بأعطائي سجل الغوص الخاص بي لتسجيل غوصي وقد غصت معه عدة غوصات خلال تلك العطلة . وعندما رجعنا الى البيت تاكدت بانني لابد ان اتعلم الغوص.
في نهاية إقامتي قدم لي (لين) شهادة للشجاعة في الغوص والتي كانت فخرا بالنسبة لي والتي قمت بوضعها على حائط غرفة جلوسنا.
بعد رجوعنا الى المنزل ، دفع زوجي كرس رسوم حضور دورة غواص المياة المفتوحة (open water diver ) لنادي الغوص في مدينتنا . وقد أصبحنا أعضاء نظاميين في نادي الغوص وقد تعلمت كل الاشياء ببطء والتي كان لابد أن اتعلمها مثل تنظيف النظارة ، واسترداد المنظم ....وما الى ذلك .الاشياء التي ما كنت أحلم بعملها قبل ستة شهور من ذلك الوقت.
كنت دائما في المسبح أقوم بالتمارين باستمرار وفي أثناء ذلك كنت أقوم بزيارة مدينة دهب وأقضي وقت أكثر في البحر الاحمر مع مدربي توم وكلير.
ثم جاء اليوم الذي أخبرني فيه مدربي فرانك اني محجوز لي في رحلة عطلة الى الغرقدة في مصر لكي اقوم بعمل حصة غوص المياه المفتوحة معه هناك .
كرس وأنا حجزنا للذهاب لتلك الرحلة ولكن قبل ذلك كان تدربي في المسبح على رميي وانزالي من حافة المسبح لتقليد الرمي والانزال من خلف المركب لكي أقوم بتوقع ما يمكن ان يحدث خلال الغوص من المركب.
ذهبنا للرحلة في الغرقدة وفعلا وجدت نفسي أُرمى من خلف المركب كما ينبغي ولكن تلقفتني ايادي الزملاء الغواصين فرانك وبول ورون وجيل. غصنا الى حوالي 10 أمتار وكان لابد أن أعمل أختبارات مهاراتي مثل تنظيف النظارة ، واسترداد المنظم ....وما الى ذلك. بعد ذلك سبحنا الى الحيد المرجاني الذي رسونا عنده كان منظر السمك مدهش جداً ، لقد كنت مرتاحة ومستمتعة جداً بالغوصة. لقد غصنا في تلك العطلة كل يوم وفي نهاية العطلة كنت مؤهلة وحاملة لدرجة ( 3 IAHD) كغواص مياه مفتوحة .
لقد عدت بعد ذلك عدة مرات الى دهب في مصر وغصت في عدة مواقع بالاضافة الى الفوهة الزرقاء (the Blue Hole ) !
أنا الآن أعمل شيئ حتى إخوتي السليمو الجسم لايستطيعوا أن يعملوه . نعم أنه الغوص !
Doreen Barker: Scuba Diver
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_1.jpg
دورين في البحر الاحمر مع المساعدين.
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_2.jpg
نهاية غوصة انجرافية من الشعب المرجانية الى الوادي في دهب
http://www.mekshat.com/pix/upload05/images209/mk206255_3.jpg
دورين مع طاقم مؤسسة تحفيز الغطس