المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مذكرات حاج روسي عام 1898م



nahham
21/01/2006, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




اثناء زيارة لي الى المدينة المنورة وكعادتي البقاء ساعات طويلة في مكتبة الحرم النبوي الشريف عند باب سيدنا عثمان رضي الله عنه استمتع بالقراءة وانسى نفسي بين كتب نادرة لن تجدها في غير هذا المكان .



اثناء بحثي الطويل وقع بصري على كتاب قديم اوراقه صفراء باليه وتجليد سيء وحروفه صغيرة ومتعبة للقراءه . لفت انتباهي ان الكتاب وصف لرحلة حاج روسي الى الديار المقدسة . لم اصدق خبرا فصورت بعض بعض فصول الكتاب



واثناء بحثي اثناء اجازة عيد الاضحى المبارك في اوراقي وجدته فاحببت ان اطلعكم عليه لعدة اسباب اهمها ان نحمد الله سبحانه وتعالى ونشكره على نعمة الامن والامان ويسر وسهولة الحج هذه الايام وثانيا لنتعرف على وصف كامل للاماكن المقدسة في ذلك الوقت مع وصف مختصر لمدينة جده والطائف

وبكل اسف لا يتوفر صور للرحله وقطعا للملل استعرت صورا لاضيفها في الموضوع

اليكم بعضا مما ورد في الكتاب وقد قمت بحذف بعض الكلمات الغير لائقه ربما لان كاتبنا روسيا وان كان يتكلم العربيه والترجمة له شخصيا علما انني نقلت ما يتماشى ونهج منتديات مكشات وتركت الباقي

في البداية لنتعرف على كاتبنا

الاسم : عبدالعزيز دولتشين

تاريخ الميلاد : 24 يونيو 1861م

الوظيفة : ضابط في الجيش الروسي

سبب الكتابة: تقرير الى الحكومة التي اختارته للحج كونه مسلما ويتكلم العربية ولوصف الاماكن المكلف بها ومن ضمنها الاراضي المقدسة

تاريخ الرحلة : 1898م

الان الى مقتطفات من تقرير بعثه دولتشين عن المأمورية إلى الحجاز




حدود الحجاز :

الحجاز الذي تتّجه إليه حركة حجّ المسلمين إنما هو جزء من الجزيرة العربية يمتد شريطاً ضيقاً بمحاذاة ساحل البحر الأحمر... تحدّه من الشمال فلسطين ومن الشرق نجد، ومن الجنوب اليمن ومن الغرب البحر الأحمر، واسم الحجاز من فعل حجز، أطلق حسب تفسير العرب، نظراً لوجود هذه المنطقة بين نجد والبحر الأحمر. وبالنسبة لنا لا يتسم بأهمية غير القسم الجنوبي من الحجاز حيث تقع مدينتا مكة المكرمة والمدينة المنورة».




سطح الحجاز :

الحجاز بلد جبلي جداً، سلاسل الجبال المؤلفة من كتل حجرية عارية، وغير العالية نسبياً (1000 ـ 3000 قدم)، وأحياناً تتواجد بين الجبال ـ خاصة على مقربة من البحر ـ صخور مميزة حادة الأطراف. والجبال تقطعها فجاج رملية خالية من الماء يسمون الواحدة منها «وادي»، وأهمها تتجه نحو البحر، وفي قاع هذه الفجاج فقط توجد ينابيع الماء النادرة في الحجاز، فليس في الحجاز نهر ولا حتى نهير، وماء الينابيع الذي يسيل هنا وهناك في قاع الوادي ينفقونه في الحال لري البساتين ومباقل الخضروات. والسكان الرحل يستعملون في المعتاد الآبار والصهاريج التي تمتلئ بالماء السائل من الجبال أثناء الأمطار الغزيرة . وأغنى الفجاج بالماء ومظاهر السيول هي وادي فاطمة، وادي الليمون، السيل الكبير قرب مكة، وادي الصفراء غربي المدينة المنورة.

إن منظر الحجاز هو على العموم واحد ـ كئيب وصارم ومرهق بقحله وانعدام الحياة فيه..




النباتات والحيوانات:

الحجاز فقير جداً بالنباتات من جراء القيظ الخارق ونقص الرطوبة، ومن عداد النباتات الخشبية رأيت في جميع الفجاج شجرة شائكة جداً من نوع الطلح اسمها الشوك... وبصورة اندر تقع العين على أصناف أُخرى من النباتات، ومنها أم غيلان والسنط، وأقرب إلى البحر تقع العين على مجموعات كبيرة من نبات يشبه الايندرا كثيراً، ولكن مقاييسه كبيرة ويسمى العُشر. في ضواحي مكة ينمو بأعداد كبيرة السنا المكي؛ وأوراقه معروفة في البيع باسم «الورق الاسكندري». الحجاز الفقير بالنباتات فقير أيضاً بالحيوانات، ومن عالم الحيوان، رأيت شخصياً، بالشكل البري، نوعاً صغيراً من القرود، والثعالب، ورأيت من الطيور الحمام والغراب، والقنابر الكبيرة والحدآن، يقولون: إنه توجد أيضاً ذئاب وضباع وظباء، ومن الطيور اللقلق والهدهد، وغيرهما».




حركة الحج في الحجاز:


http://www.mekshat.com/pix/upload/images13/mk10418_r-1.jpg





لأجل النقل يستعملون في المعتاد بعيراً ـ جملاً للنقل، وفي هذه الحالة يشدّون إلى ظهره سلّتين (قفتين) لهما، لأجل التظليل، ضرب من خصين، ويسميان بالرحل، أو يستعملون بعيراً خفيفاً (هجيناً) يشدّون على ظهره سرجاً فقط.

وعدا الرجال يوجد أيضاً ما يسمى «التختروان» ـ أي اكشاك معلقة بين عريشين طويلين، وتختروان يتطلب جملين للنقل غالباً ما يستبدلونهما نظراً لثقل هذه المنشأة الكبيرة، ولذا يكون النقل عليهما غالياً جداً، الأمر الذي لا يستطيعه سوى كبار الأغنياء. ومن الجمال يؤلفون قوافل كبيرة نوعاً ما بقيادة «المقوّمين» أما الهجائن، فيشكلون منها ركباً يقوده على طول الطريق كله شيخ ينتخبه المسافرون أنفسهم عند الانطلاق . ونظراً لمخاطر الطريق، تسير القوافل عادة في النهار، وتنطلق في الصباح الباكر وتتوقف تبعاً لطول المرحلة، وتشكل جمال كلّ مقوّم مجموعة منفردة تصطف وفقاً لعرض الطريق، في ثلاثة أو أربعة خطوط متوازية. وتسير المجموعات بحيث لا تكون بعيدة بعضها عن بعض. والمقوّم نفسه يمضي على ظهير هجين؛ أما سواقو الجمال، فإنهم يمضون دائماً سيراً على الاقدام مهما كان الطريق طويلاً، لأن الرحال (الشقادف) التي تشغل مكاناً كبيراً من حيث العرض غالباً ما تتصادم، فلا يندر أن يتعرض الجالسون فيها لانقلابات غير مستطابة أبداً. وفي أوقات القيظ من السنة ينطلق الركب بحكم الضرورة ليلاً وذلك في الساعة الواحدة أو الثانية، ويتوقف حوالي الساعة السابعة، ثم ينهض حوالي الساعة الرابعة بعد الظهر ويسير حتى الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً.




المحملان السوري والمصري :

نظراً لمخاطر الطريق، يلجأون من سحيق الزمان إلى إرسال قوافل الحجاج كلّ سنة إلى مكة والمدينة المنورة لمناسبة زمن الحج، بحيث تكون قوافل كبيرة جداً، ويحميها خفر قوي، ويسير على رأسها محمل . أحد المحامل ـ المحمل السوري ـ ينطلق من دمشق، وعادة يقطع المحمل السوري الطريق إلى المدينة في غضون 27 ـ 30 يوماً، ومن المدينة إلى مكة في غضون 12 يوماً؛ وبعد انتهاء المراسم، يعود في الحال إلى دمشق بالطريق ذاته . المحمل الآخر ـ المصري ـ ينطلق من القاهرة، قبل أن يحتلّ الانجليز القطر المصري، كان المحمل ينطلق في طريق البر عبر السويس والعقبة والوجه وينبغ ورابغ إلى مكة ويعود بالطريق ذاته، معرجاً على المدينة المنورة.

أما الآن فينقلون المحمل المصري من السويس إلى جدة بالباخرة، ويعيدونه عبر المدينة المنورة إلى الوجه حيث تنتظره باخرة خاصة، ومع المحمل المصري ينقلون «الكسوة» المهيّأة كلّ سنة في القاهرة، وهي غطاء حريري أسود لأجل الكعبة




بين جدّة ومكة :

الطريق بين جدّة ومكة هو أكثر السبل انتعاشاً وأنسبها في الحجاز، وتحرسه على كلّ امتداده مخافر يضمّ كلّ منها 10 ـ 12 رجلاً، وفي النقاط التي يتوفر فيها الماء، توجد سقائف من القصب، وهي ضرب من خانات قهوة أي مقاه يمكن الحصول فيها على القهوة والشاي. وعلى طول الطريق، يستخرجون الماء من الآبار؛ وطعم الماء في النصف الأول من الطريق حتى جدة غير مستطاب في كل مكان . وبمحاذاة الطريق ينطلق الخط التلغرافي الواصل حتى مكة على أعمدة جيدة من الحديد الصبّ ومنها عبر عرفات إلى مدينة الطائف على اعمدة خشبية




بيوت مكة :

البيوت في مكة مبنية في المعتاد من ثلاثة طوابق، مع أنه توجد كذلك بيوت من 4 أو 5 طوابق. الهندسة المعمارية أصلية جداً، جميع الجدران تحفل بصفوف من نوافذ ناتئة تسمى «مشربية»، أما مادة البناء فهي الحجر والآجر المحروق، المرصوصان على الأغلب على الطين؛ وكذلك الخشب المستورد على الاغلب من جزر الزوند، والخشب الروسي (الألواح) المستورد من القسطنطينية . والمشربيات تزينها من الخارج نقوش بديعة الرقة والاناقة أحياناً، ونتوء المشربيات يضعون في داخله دواوين واطئة ومخدات؛ وبما أنه ابرد مكان في الغرفة فإنه يشكل زاوية مفضلة




المسجد الحرام :




http://www.mekshat.com/pix/upload/images13/mk10418_116.jpg

مكة المكرمة ، 1881م




حرم مكة الواقع في قاع الوادي وفي وسط المدينة تقريباً مبني بنفس التصميم، الذي بنيت به جميع المساجد القديمة في دمشق والقاهرة؛ وهو عبارة عن ساحة شاسعة مربعة مخططة، محاطة من جميع الجهات برواق مسقوف؛ ولكنْ هناك فرق واحد، هو أن الوجه الموجه إلى مكة في المساجد العادية يكون أوسع، ويقام فيه محراب ومنبر، أما في الحرم، فإن جميع الجهات متساوية من حيث العرض، والمحراب تحلّ محله الكعبة، والمنبر مقام في مكان مكشوف في وسط المسجد . الرواق الذي يحيط بالمسجد يتألف من أعمدة أغلبيتها منتصبة في ثلاثة صفوف، وموصولة بعضها ببعض بالأقواس ومغطاة بقبب غير كبيرة مخروطية الشكل، أرضية الرواق مرصوفة بصفائح حجرية؛ أما القسم المكشوف منه، فهو مغطى بالرمل فقط . في الزوايا الأربع وفوق الوجه الشمالي والوجه الشرقي، تنتصب سبع مآذن مبنية في ازمان مختلفة وبأساليب هندسية معمارية مختلفة . وللدخول إلى المسجد توجد أربعة أبواب كبيرة، من الواجهة الشرقية باب السلام؛ ومن الواجهة الجنوبية باب الصفا. من الواجهة الغربية باب إبراهيم، من الواجهة الشمالية باب الزندة؛ وعداها، يوجد 18 مدخلاً صغيراً . الرقعة التي يشغلها المسجد ادنى من سطح الشوارع المحيطة، ولهذا يجب النزول بضع درجات مبنية تحت الأبواب لأجل الدخول إلى الحرم. وفي وسط الحرم تقريباً تنتصب الكعبة».



في الزاوية (الشرقية) من الكعبة، من الخارج، يوجد حجر يكرمه المسلمون تكريماً خاصاً هو الحجر الأسود.

في سنة 929 م نقلوا الحجر الأسود إلى اليمن، وفي سنة 951 م أعادوه من جديد إلى مكة؛ وفي سنة 1873 م وضعوه في إطار فضي ضخم مستدير وثبتوه في الجدار في المكان المذكور اعلاه . المنظور من الحجر.. أن لونه قاتم مع تلوين ضارب إلى الأحمر، وعليه آثار شقوق، ونقر في الوسط، سطح الحجر مملس جداً من جراء لمسه من قبل الحجاج على مر القرون» . في الزاوية (الجنوبية)، وعلى العلو ذاته ـ علو الحجر الأسود ـ يوجد حجر مثبت آخر يكرمه المسلمون هو أيضاً، ويسمى باسم هذه الزاوية ـ ركن اليمن ـ» . جدران الكعبة مكسوة من الخارج على كل علوها بقماش أسود يسمى الكسوة أو كسوة السعادة، وللمرة الاولى أخذ أحد حكام اليمن، أبو كرب أسعد، يغطي جدران المعبد دليلاً على الاجلال والتكريم الخاص، وفي عهد المأمون، كانوا يغيّرون هذه الكسوة المصنوعة آنذاك من قماش فاتح اللون ثلاث مرات في السنة، ولكن الملك المصري إسماعيل شرع في سنة 1349 م يرسل الكسوة من قماش أسود ويغيرها مرة واحدة فقط في السنة؛ وهذه العادة بقيت حتى الوقت الحاضر. والكسوة عبارة عن قماش أسود حريري سميك جداً مخيط من 8 قطع، ومطوق ثلثها الاعلى بآيات من القرآن الكريم موشاة بالذهب، وهذا القماش يصنعونه كلّ سنة في مصر بمبلغ خاص من أموال الأوقاف قدره 4500 ليرة مصرية، ويرسلونه إلى مكة المكرمة مع المحمل . وكل سنة يجري تغيير الكسوة في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة؛ وتوضع الكسوة القديمة تحت تصرّف نظار الكعبة، فيبيعها هؤلاء قطعاً من الحجاج؛ اما الكتابات بخيوط الذهب، فتوضع تحت تصرف الشريف؛ وفي السنوات التي يصادف فيها اليوم العاشر من شهر ذي الحجة يوم الجمعة يرسلون الكسوة إلى السلطان في القسطنطينية» . من الوجه الشمالي، يلتصق بمبنى الكعبة حاجز غير عال، بشكل حدوة، يطوق مكاناً للصلاة يسمى الحطيم، والكعبة والحطيم مطوقان بدرابزين أهليلجي الشكل؛ وعبر هذه الفسحة المبلطة ببلاطات من المرمر يطوف الحجاج سبع مرات حول الحرم، قائمين بفريضة الطواف» . من الجهة الشرقية، يوجد في الدرابزين المذكور ـ الذي يطوق الكعبة والحطيم ـ باب الشيبة، وإذا دخل المرء عبر هذا الباب إلى مكان الطواف، فإنه يجد إلى اليمين في خط الدرابزين مقام إبراهيم عليه السَّلام وهو عبارة عن هيكل مصبّع برونزي كثيف في داخله، ضمن صندوق حديدي مكسو بقماش حريري مطرز بالذهب، مرسل من مصر مع الكسوة، حجر بقامة الإنسان، كان سقالة لابراهيم عليه السَّلام عند بناء الكعبة» . إلى شمال الباب، توجد عمارة خاصة ببئر زمزم المقدس، في سنة 762 م، وفي عهد أبي جعفر المنصور بنيت عمارة فوق البئر وفي سنة 838 م جفت البئر؛ وبأمر من المأمون جرى تعميقها فظهر الماء من جديد، وأخيراً في ـ سنة ـ 1611 م بني حول فتحة البئر حاجز حجري عال؛ لأنه تواجد من كانوا يرمون بأنفسهم هناك قصد الانتحار. يستقي الماء معاً أربعة أشخاص خصوصيين؛ يقفون على الحاجز ويعملون بدلاء جلدية موصولة بحبال طويلة ممررة عبر بكرات معدنية مثبتة في أعلى . لماء زمزم طعم مرّ نوعاً ما؛ وهو يؤثر في أناس كثيرين، كمسهّل خفيف وهو ساخن جداً عند استخراجه من البئر . من الجانب الشرقي من الحرم يمتد شارع المسعى، ويصل بطرفه الشمالي إلى جبل المروة وبطرفه الجنوبي إلى جبل الصفا، وينتهي عند الجبلين ببضع درجات واسعة في اعلاها ساحة صغيرة، بين هذين الجبلين فتشت هاجر ـ زوج إبراهيم الخليل عليه السَّلام، وقد أضناها العطش ـ عن الماء راكضة من جبل الصفا إلى جبل المروة ذهاباً وإياباً. وفي المساء ينيرون الحرم وبعض أمكنة المسعى بعدد هائل من المصابيح؛ وهذه عبارة عن أنصاف كرات زجاجية معلقة في سلسلة، وفي قاعها يسكبون الزيت ويضعون عوامات فيها فتيل




الطائف:


http://www.mekshat.com/pix/upload/images13/mk10418_tf35.jpg





إن القيظ الذي لا يطاق صيفاً في مكة يجبر سكانها على الذهاب إلى مدينة الطائف ـ الواقعة تقريباً إلى الشرق من مكة . تختلف مدينة الطائف وضواحيها ـ بفضل موقعها العالي (على ارتفاع 5150 قدماً فوق سطح البحر) ـ اختلافاً شديداً عن سائر أنحاء الحجاز، وتتميز بمناخ أكثر اعتدالاً، وبغياب رياح السموم، وبوفرة الماء الجاري، وبهطول الأمطار احياناً كثيرة نسبياً؛ ولذا تتواجد تبعاً للظروف المذكورة أعلاه، نباتات مغايرة تماماً؛ فهنا الكروم وبساتين الموز والبرتقال والدراق والمشمش والرمان وغير ذلك، والطائف تزود مكة بخضروات لا تنبت في أنحاء الحجاز الأُخرى . تقع الطائف في محلة مكشوفة، على السفح الشرقي من جبل القرى، وتحيط بها بساتين كثيرة يخصّ قسم منها سكان المدينة وقسم آخر بدو الضواحي، والطائف تشبه مكة من حيث الشوارع والبازارات (الاسواق) ومعمارية البيوت، وحول الطائف ينتصب سور حجري له 3 بواباب يغلقونها ليلاً




المدينة المنورة :


http://www.mekshat.com/pix/upload/images13/mk10418_o2[1].jpg





المدينة المنورة أو مدينة النبي صلّى الله عليه وآله وسلم هي المدينة الثانية من حيث الكبر في الحجاز، ومن حيث الأهمية في العالم الإسلامي . تقع المدينة إلى الشمال من انقاض مدينة يثرب القديمة، وسط سهل عريض يحيطه جبل أُحد من الشمال وجبل خيبر من الجنوب، ويضيق السهل إلى الغرب وينفتح إلى الشرق، والمدينة مطوقة بسور حجري تنتصب أبراج في زواياه وقرب بواباته الاربع؛ وقد بني السور في عام 1535 م . وإذا دخلنا عبر البوابة الغربية للضاحية المسماة «الانبارية» التي لا يجيزون إلا عبرها دخول وخروج القوافل والركب، فإن العين تقع على شارع عريض مخطط باستقامة، وتنتصب فيه أعمدة للمصابيح من كلا الجانبين وبيوت كبيرة، وضاحية مناخية تتصل بالمدينة عبر بوابتين أهمهما البوابة السورية التي تؤدي إلى شارع ضيق، ولكنه أكثر شوارع المدينة المنورة انتعاشاً وحركة؛ وهو يعبر المدينة كلّها وينتهي عند بوابة الحرم، وهناك شارع رئيسي آخر، أوسع بقليل، وتقوم فيه أفضل البيوت في المدينة المنورة. القسم الباقي من المدينة تتقطعه في اتجاهات مختلفة أزقة ضيقة موزعة بشكل شبكة مشوشة خارق التشوش . الحجر هو مادة بناء البيوت هنا كما في مكة، كذلك يستعملون الحمم (السائل البركاني) المتجمدة، التي تغطي كل السهل في جوار المدينة المنورة، ومعمارية البيوت كما في مكة، ولكن يبنون أيضاً في الطوابق السفلى غرفة خاصة بدون نوافذ مزودة بمدخنة عريضة متصاعدة إلى اعلى، وتجوز جميع الطوابق العليا، هذه الغرفة المسماة «القاعة» هي غرفة الاستقبال عند أهل المدينة لأنها من غيرها، و في الطوابق العليا يبنون المشربيات؛ وعلى السطح يوجد مكان لاجل راحة الليل صيفاً والتدفؤ في الشمس شتاء




المناخ في المدينة:




http://www.kapl.org.sa/images/123.jpg

المدينة المنوره عام 1881م




تقع المدينة المنورة أبعد إلى الشمال وفي محلة مكشوفة، ولذا تتمتع بحرارة أدنى بعض الشيء في فصل الصيف؛ وفي الشتاء يكون البرد، كما يقولون محسوساً جداً، ولربما بسبب الفرق الكبير بين حرارة الصيف وحرارة الشتاء، أو بسبب وفرة وقرب المياه الجوفية المتواجدة في كل مكان، أو بسبب انتشار الآبار في البيوت بالذات، تتخذ الملاريا في المدينة المنورة شكلاً خطيراً جداً، فاتكة بكثيرين من المرضى




جدة:


http://www.mekshat.com/pix/upload/images13/mk10418_jedah.jpg

ميناء جده عام 1960م




جدة أهم مرفأ على ساحل البحر الأحمر؛ وعبره تمرّ حركة الحجاج الرئيسية، سواء عند نزولهم على ساحل الجزيرة العربية أم في طريق العودة إلى الوطن، تشبه جدّة مكة شبهاً كبيراً من حيث طابع عماراتها ومواقع الشوارع والبازارات (الاسواق) والحالة الصحية . يعتبر مناخ جدّة سيئاً جداً، غير صحي من جراء التبخرات الشديدة من البحر، والحمّى هي المرض السائد. في الوقت الحاضر تستعمل جدّة مياه نبع مجرورة إلى المدينة من الجبال القريبة، ولكن المياه لا تتميز بطعم مستطاب




هذه بعض من مذكرات الحاج الروسي , وعذرا للاطالة

خيال الغلبا
21/01/2006, 03:45 PM
ابو هشام
دائما مبدع
ولاتأتي الا بماهو مفيد
شكرا لك

محب البر
21/01/2006, 04:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة اله وبركاته

الغالي أبو هشام

موضوع قيم يرينا كم أصبح الحج وطرقه ميسرة وسهلة في الوقت الحالي عنها في الماضي القريب ، وكذلك قدم لنا وصف مختصر وممتع لحالة المدن في الماضي الغير بعيد ، والحمد لله على ما أنعم الله به علينا من أمن وأمان ونعمة وخير

وبارك الله فيك على عرض مثل هذه المواضيع ، ونتوق لمشاركات قيمة منك قريباً في هذه الخيمة

وجزاك الله خير

أبو مروان

تميم
21/01/2006, 05:12 PM
يعطيك الف عافيه

ريع الدياب
21/01/2006, 06:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذى يسر لنا المحب للاطلاع أخونا أبوهشام
فينقل لنا هذا التقرير الذى عثر عليه فى مكتبة الحرم النبوى الشريف
والذى كتبه ذلك الحاج الروسى الضابط عبدالعزيز دولتشين
والجميل فى هذا النقل هو مجهود أبوهشام فى تنقيح ما كتبه الحاج
عبدالعزيز دولتشين ليسهل علينا الاستمتاع بالمعلومات القيمة
وكذلك بارفاقه الصور المناسبة

ما أقول الا جزاك الله عنا ألف خير يا ناصر

راعي قَنَا
21/01/2006, 07:25 PM
موضوع شيق .. وجزاك الله خيراً

دله وفنجال
21/01/2006, 09:59 PM
السلام عليكم...
جزيت خيراُ يابو هشام على الموضوع الشيق والجميل والمتعوب علية ...
الحقيقة عند قرائتي للموضوع كأني رجعت ألا هذاك العصر بصعوبته وقساوة الحياة فية...
الف شكر لك يابو هشام وماقصرت...

جمران
21/01/2006, 10:43 PM
كم أنت رأئع اخي أبا هشام موضوع شيق جداً عن تلك الفترة

وعن الحج خاصة ...كتابات الرحالة الأجانب عن بلادنا تعطي

تصور عن الأوضاع لبلادنا في تلك الأزمنة وهي مما يستفاد

منه في الدراسات الحديثة خاصة في العلوم الإجتماعية...

ومكتبة الحرم النيوي فيها من الكتب النادرة والشيقة الشيء

الكثير ...

بارك الله فيك وفي قلمك

العزوم
21/01/2006, 11:30 PM
كل الشكر والتقدير لك يابوهشام على هذه المواضيع النادره
جزاك الله خير

مهراس
21/01/2006, 11:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم:

الحمدلله على نعمة الأمن والأمان والله الحجاج كانوا في حاله مايعلم بها الا الله من التعب والخوف، والأن الواحد منهم تقول جاي سياحه، الله ينصر الدوله، موضوع تاريخي يابو هشام متعك الله بالصحه والعافيه،

عاشق الاثار
22/01/2006, 02:27 AM
مشكور ابو هشام على الجهد الطيب ويعطيك الف عافية

nahham
22/01/2006, 10:36 AM
الاخ الكريم : خيال الغلبا
شكرا لك على المرور وشكرا على الاطراء

مشرفنا الغالي : محب البر
مرورك وسام اعتز به . وتعليقاتك تزيد قي نفسي الحماس لمواصلة العطاء
انت نبراس لنا وقدوةنا في الطرح
بارك الله فيك

nahham
22/01/2006, 10:38 AM
الاخ : تميم
شكرا على المرور

الغالي ابو اسماعيل
مثلك من اهتم برده واقرأ توجيهاته بعناية . لك مكانة خاصة في قلبي
شكرا لك

nahham
22/01/2006, 10:44 AM
الاخ : راعي قنا
وجزاك الله خيرا

الاخ : دلة وفنجال
بارك الله فيك ابو حسين . كلامك يشجعني كثيرا لمزيد من العطاء

مشرفنا الغالي : جمران
تعجبني كثيرا في اطروحاتك وتداعب ردودك كلمات لم تظهر للسطح . احس في كلامك صدق الطرح ورجاحة الراي . اقرأ ردك مرات ومرات لاستطلع ما بين السطور . ينتابني شعور جميل عند قراءة ردودك ....بارك الله فيك

nahham
22/01/2006, 10:50 AM
الاخ : العزوم
شرفتنا بمرورك يابو محمد . شكرا على الاطراء . تبالغ كثيرا في الاطراء ولكن كرمك واضح . بارك الله فيك

الاخ : مهراس
اهلا بمن نحبه كثيرا رغم بعد المسافه . اهلا بمحب الجميع . مرورك اسعدني . متعك الله بالصحة والعافيه

الاخ : عاشق الاثار
مرحبا بك . اسعدني مرورك . بالمناسبة معرفك رائع ..اختيار موفق . بارك الله فيك

نجم حفرالباطن
22/01/2006, 11:03 AM
اشكرك يا اخوي نهام على الخبر
وماقصرت

أبو فراس
22/01/2006, 11:33 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغالي ابو هشام

ما شاء الله عليك

بداية قوية لخيمة المعالم الجغرافية اتمنى ان تستمر

شكرا اخوي ابو هشام على هالمواضيع التي تحرك فينا الحنين لتلك الايام الخالية وتجعلنا نشكر الله على ما انعم به علينا من نعمة الامن والصحة وغيرها من النعم

عليم العطش
22/01/2006, 12:56 PM
السيد ابو هشام موضوع متميز وذوفائده جمه توضح مايجده الحجاج من راحه وامن في المشاعر ومايجدونه من تعب قبل 100عام من تعب وعناء وارهاق .
بارك الله فيك وادامك.
لاعدمتك
عليم العطش

nahham
23/01/2006, 08:46 AM
الاخ : نجم حفر الباطن
العفو وحياك الله اخوي

العمده الغالي : ابو فراس
هلا والله بها الطله . من طول الغيبات جاب الغنايم . شكرا على المرور والتعليق ومشتاقين لشوفتك يابو فراس

الاخ الكريم : عليم العطش
بارك الله فيك يابو عبيد والله مرورك المتميز وسام يشرف كل موضوع تمر به . مثلك استنير بمرئياتهم واستمع لنصحهم .ادام الله عليك الصحة والعافيه
.

beddo
23/01/2006, 08:54 AM
الاخ الهمام نهام الى الامام الى الامام كل مندورعليك نلقاك قدام تغبط يااخي على السلاسة في العرض والاستفادة من المراجع ثم عرضها عسل

سائغ شرابه

المسفهل
23/01/2006, 11:58 AM
بارك الله في عمرك أخي الكريم على اطلاعنا على هذه
الرحلة التي يصعب الوصول إليها لكل من أرادها ..
كم هو مفيد أن نقرأ الماضي ونقارنه بالحاضر مما يعين
على استشراف المستقبل ..
فلا نستطيع ان نعرف مدى التطور التي وصلناه لو
لم نقرأ مثل هذه الرحلات ..

رسلان
23/01/2006, 12:18 PM
أخي الكريم :nahham (أبا هشام) ...
جزيتم خير الجزاء على الموضوع الرررائع والشيق والجميل ....
جهد رررائع تشكرون عليه ...
لاحرمكم الله الأجر ...
عوفيتم وبورك فيكم ...
لكم أجمل وأعذب تحية من أخيك ...
.... رســــلان ....

nahham
23/01/2006, 02:26 PM
الاخ الكريم beddo
شكرا لمرورك الكريم وثنائك العطر . منكم نتعلم مباديء الكتابة ونستشف عبق الماضي

مشرفنا الغالي : المسفهل
مرورك وحده شرف لي . فكيف باطرائك الجميل . بارك الله فيك ابا سهيل

الاخ الكريم : رسلان
من اجلك واجل امثالك الذين يتوقون الى اطلالة قصيرة على الماضي كتبت وسأكتب . بارك الله فيك
.

gxr-2002
23/01/2006, 11:36 PM
أسأل الله أن يجعلك ممن طال عمره وحسن عمله

nahham
24/01/2006, 10:21 AM
الاخ الفاضل gxr-2002
بارك الله فيك اخي الكريم ولك مثله ان شاء الله وشكرا على المرور
.

صنيتان
25/01/2006, 09:16 AM
الاستاذ ابو هشام
كعادتك التميز موضوع متميز من استاذ متميز بارك الله في علمك وعمرك
اتحفنا بهذه الروائع مرة تلو مره
لك شكري

beddo
25/01/2006, 09:47 AM
الاخ ابوهشام السلام عليكم ورحمة الله وبع لدي اقتراح بسيط ولكنه مهم وهو التالي:

مادمت دخلت في مواضيع الحج والبيت الحرام فما رايك لو تقوم بتتبع طريق الهجرة النبوية وهو موضوع وان كان هناك من عمل به الا ان المخرجات لاتزال تحتاج الى استيفاء ومثلك من يقوم بمثل هذه الاعمال الهامة والتي يحتاج اليها الناس وتنال باذن الله بركة السير في طريق سار
معه افضل الخلق عليه الصلاة والسلام وقد بدات بدايات في هذا الشان ولكنها على اسمها بدايات فما رايك

أسامة يبرود
25/01/2006, 07:41 PM
أخي العزيز أشكرك على إخراج هذه الكنوز القيمة
موضوع شيق وممتع
هذه الصورة للوصف الرائع للمناخ والنبات والحياة الفطرية أظن أنها كما هي منذ مئات السنين
جزاك الله كل خير

الربذي
26/01/2006, 08:36 PM
الحبيب الغالي نهام اسم على مسمى
بارك الله بكم انا مغرم بمايقربنا ويطوي المده الطويله بيننا وبين سيدنا ورسونا الكريم ورسول كل البشريه محمد بن عبد الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم الى قيام الساعه (اللهم ارنا بمن حاولوا التطاول عليه مايشفي غليلنا)

nahham
27/01/2006, 10:27 AM
الاخ الكريم : صنبتان
حياك الله اخي الكريم . وشكرا على الاطراء . ماسوينا الا الواجب

الاخ الكريم : beddo
اقتراح ممتاز بكل المقاييس . لكن يحتاج الى دراسة . احاول . ومنكم نستفيد . شكرا لك ابو عبدالملك

nahham
27/01/2006, 10:33 AM
الاخ الكريم : اسامه يبرود
العفو اخي الكريم . وشكرا لك على المرور .الحمد لله ان هنا من يقدر الوصف القديم والرحلات الاجنبية . حياك الله

الاخ الكريم الغالي : الربذي
غفر الله لنا ولك ولاخيك وللمسلمين جميعا . شكرا لك على المرور والاطراء . نفسي وابي وامي وما املك من اموال واولاد فداءا لابي القاسم صلوات ربي وسلامه عليه . جزاك الله خيرا

A7MAD
02/02/2006, 09:52 AM
يووووووووووووو
الله ياهو مشوار وعلى بعارين بعد
بس حلوووووووووو

nahham
07/02/2006, 12:18 PM
مرحبا اخي الكريم

الحمد لله على نعمه . لقد كان القدماء يتعبون كثيرا اثناء تأدية مناسك الحج

شكرا لك

برق المدى
08/08/2009, 02:34 AM
موضوع ممتع جداً
بارك الله فيك

faad
08/08/2009, 06:48 AM
ماشاء الله تبارك الله عليك وعلى عملك في وضع صور الحج قديما المميز وفقك الله لمايحب ويرضى
اخوك
faad

بدران123
08/08/2009, 06:58 AM
بارك الله فيك اخوي ونفع بك وبيض الله وجهك...




بدران

asahafi
08/08/2009, 07:21 AM
شكرا لك أبا هشام على هذا الموضوع الرائع
لقد امتعتنا بما نقلت
الحمد لله على النعم التي نحن فيها الآن