المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحراء النفود تجتذب التخييم الأسري والصمان تستهوي الشباب



عمود الحماد
24/01/2006, 05:58 AM
<TABLE id=AutoNumber9 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" border=0><TBODY><TR vAlign=top><TD width="100%">

صحراء النفود تجتذب التخييم الأسري والصمان تستهوي الشباب
















<TABLE borderColor=#ffffff cellSpacing=0 cellPadding=0 width=20 align=left bgColor=#990066 border=1 valign="top"><TBODY><TR><TD>
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006-01-24/Pictures/2401.nat.p14.n862.jpg











</TD></TR><TR><TD>
بعض محلات مستلزمات الرحلات البرية التي شهدت رواجاً كبيراً هذا العام











</TD></TR></TBODY></TABLE>
القصيم: عايض المطيري


لم يمنع انخفاض درجات حرارة الطقس هذه الأيام أهالي منطقة القصيم من التوجه للنفود والمناطق الصحراوية، رغبة في التمتع، كعادتهم، بهذه الأجواء الفريدة التي تحلو فيها حياة البر، بعد ازدهار رمال الصحراء الصفراء بخضرة ساحرة، حيث يميل سكان القصيم إلى الحنين لحياة البادية الهادئة الهانئة، بعيداً عن صخب المدينة.
وإذا كانت إجازة عيد الأضحى فرصة كبيرة، فأن الكثير من الأهالي استمر حتى بعد انقضائها، خاصة أولئك الذين لا يرتبطون بأعمال ترتبط بمواعيد دوام، أو يستطيعون الدوام والعودة إلى أحضان البر مرة أخرى بعد نهايته.
يقول أحد الشباب من هواة التخييم في البر في تلك الأجواء الباردة: النوم في الخيام، وفي بيوت الشعر، وإعداد الطعام على الحطب، لها طعم خاص، لعشاق البادية.
وشهدت محلات مستلزمات التخييم والرحلات رواجاً زاد عن المعتاد في كل عام، تماشياً مع زيادة حركة النزوح إلى البر، التي كانت أكبر من الحركة في أعوام ماضية.
صلاح الزعاقي من محافظة عنيزة، ذكر أن الإجازة والأجواء الشتوية دفعت بأهالي المنطقة إلى التوجه إلى رمال النفود، والاستمتاع بحياة البادية واستنشاق عبقها، لما تتميز به المنطقة من رمال ذهبية تزينها أشجار الغضا وتغطيها الأعشاب البرية، مشيراً إلى أن الأسر ترغب دائما في كسر روتين حياة المدينة وترفها، وتحن إلى حياة الآباء والأجداد، التي توفرها تلك الخيام في أجواء البر الرائعة.
ويؤكد الزعاقي أن تجربة قضاء وقت في البر باصطحاب الأسر والأطفال، وتناول الأكلات الشعبية البرية، يلقى إقبالاً كبيراً من قبل أهالي المنطقة بشكل عام، والذي أصبح عادة لديهم.
الشاب سامي اليحيى ذكر أنه وزملاؤه مثل غيرهم من غالبية هواة البر من أبناء المنطقة توجهوا إلى شمال البلاد والمناطق التي شهدت هطول أمطار، لما فيها من مناظر ربيعية طبيعية ولاسيما ربوع الصمان، مشيراً إلى أن نيران الحطب وإعداد الطعام والقهوة عليها، يعطيها مذاقاً خاصاً، كما يضفي أجواءً على الخيام لا يمكن أن تستمتع بمثلها تحت أي سقف مسلح، مضيفاً أن الرعاة وأصحاب المواشي والإبل يحسنون استقبال الزوار بمذاق الحليب الطبيعي الذي تشربه فور الخروج من ضرع الدابة، بالإضافة إلى بيعهم المنتجات الطبيعية كالزبد والإقط، وكلها أشياء حرمتنا منها حياة الحضر التي نحياها في المدن، ونلجأ إليها من حين إلى حين، في مثل تلك المناسبات الطبيعية الرائعة.
ولا تقتصر هذه الرحلات على أهالي القصيم وحدهم، وإنما يأتيها الزائرون من كل بقاع السعودية، محمد العثمان، أحد سكان جدة، واحد من هؤلاء الذين لا ينقطعون عن هذه الهواية، ويقوم بها مرة على الأقل سنوياً، وأحد كل حاجاته التخييمية من محلات مخصصة يعرفها جيداً في منطقة القصيم. وذكر أنه أحياناً ما يتجاوز وقت الإجازة ويستمر إلى ما بعدها قليلاً، حباً في هذا الجو النادر، مشيداً بارتفاع مستويات أدوات التخييم، والتي تضفي على مثل هذه الرحلات الكثير من المتعة والراحة.
ويعترف أصحاب محلات مستلزمات الرحلات البرية بارتفاع مبيعاتهم، بوجه عام، وعن المواسم الماضية بوجه خاص. يقول عبدالرحمن السنيدي، أحد أصحاب معارض مستلزمات الرحلات في بريدة، إن نسبة المبيعات تضاعفت طوال إجازة العيد، موضحاً أن الخيام ذات التصاميم الجديدة حاذت على نسبة مبيعات مرتفعة جداً، تليها أكياس النوم "الفرش السفرية"، ومتطلبات التدفئة، وأدوات الاحتطاب، بالإضافة إلى مستلزمات الطبخ البرية وأدوات الشاي والقهوة، مضيفاً أن سوق هذه المستلزمات يشهد الجديد دائماً، وأن الكثير من الزبائن عندما يرى المنتج الجديد يقبل عليه بشدة، كنوع من التغيير وحباً في التميز بالجديد عن غيره من أقرانه.
وأشاد المخيمون في البر القصيمي بجهود الدفاع المدني الذي شعروا بتواجده، مما أشعرهم بكثير من الأمان، تحسباً لمفاجآت البر، وكان لتعليماته الخاصة بتجنب تجمعات السيول وبطون الأودية الأثر الكبير في توعية المخيمين، حتى لا يعرضوا حياتهم لمخاطر مداهمة السيول والأمطار الجارفة.










</TD></TR><TR vAlign=top><TD width="100%"></TD></TR></TBODY></TABLE>