المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضاقت بي العاصمة



عزيز_د99
12/03/2012, 05:05 PM
إخواني المكشاتيون العرب
أخواتي المكشاتيات

السلام عليكم ورحمة الله أما بعد

فسوف أنقل لكم معاناتي التي طالت كثيرا ولكن بأسلوب فكاهي لأني أعرف أنكم لا تحبون المشكاتي (يعني الشكاي كثير الشكوى)

لقد ولدت في مدينة صغيرة حيث المزارع والنفاه والنفوس الطيبة حولي خصوصا جدي. ثم درست بالشرقية وكانت حافلة بالوناسة. ثم أتى بي قدري لأشتغل بالرياض

أتيت الرياض وليس لي فيها إلا صديق أو اثنان. عملت فيها ثلاث سنوات قضت على سعادتي في إحدى الشركات حيث لم أستطع أن أخرج منها إلا بالكاد على صديق واحد. هنا تكمن المشكلة حيث الصعوبة البالغة في تكوين صداقات مستمرة في هذه المدينة وهو الشيء الذي لم أعانيه من قبل في الشرقية ولا قبلها.

أخرج للبر وحدي، أترك المدام عند أهلها ثم أذهب للكافي شوب وحدي. أمل ثم أذهب للنادي وحدي.

تمر علي سنة ولم أركب في المرتبة جانب السواق. دائما أنا السواق.

أتصل على أصدقائي الكثر في الرياض (حاليا اثنين مؤكدين وثلاثة في الانتظار) فيتسنى لي رؤية واحد كل شهر.

حالة متعبة.. إي والله متعبة..
أين ذهب من صادقتهم على مر السنين.. لا أدري
لماذا كثير منهم لا يرد على جواله إذا أنا حاب أوسع صدري بسماع صوته؟
أكيد صارت لي مواقف مع بعضهم ولكن هل تقطع العلاقة؟ ما كلنا معك وتمشينا.

طلعت بعثة ماجستير وكان أهم شي عندي إذا رجعت ما أتوظف في الرياض. ولكن للأسف تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. مغصوب عليها يارب تصبرني أو تفكني منها.

ياليت يعني لو فيه أماكن تعارف أو محاضن شبابية أو حتى شارع يمشي فيه الواحد ويتعرف على اللي جنبه. أو ياليت فيه كوفي شوب مو لازم تجيب خويك معك، فقط اجلس مع أي واحد ويرحب فيك وتسولفون وتنبسطون.

أرواح مقفلة.. أوجه لا ترى فيها إلا علامات الاستنكار لكل شيء طبيعي تفعله
ليش أصعد في المصعد ولا يسلم علي الداخل ولا يبش وجهه؟

أنا مسالم بطبيعتي.. ومع ذلك في شوارع العاصمة كثير من الشباب وغير الشباب يغلط علي بالسيارة.. تخيل حتى اللي طالع من موقفه إذا شافني انتظره يطلع يهون ويجلس في الموقف إلين أروح !!!

والله أخلاق غريبة ومجتمع أغرب من الغريب. تكاد تكون مصادر السعادة في العاصمة الرياض كلها ناضبة. يعني يبي لك تطلع يومين تنفس ثم ترجع.

في النهاية أنا لي طلب واحد وهو اللي أعتقد أنه الحل الوحيد:
"هل فيه استراحة شباب طيبين شرواي يضفوني"
- تراني عود أبو 34 سنة
- أموت في المكاشيت والسفر
- أحب العمل الجماعي
- أغلط باللفظ بس مب قصدي :)
- مثقف جدا ولكن لا أحب الكتب، يعني النت مصدر ثقافتي
- لا أتابع الكورة ولكن ممكن إذا ودكم :p

والسلام عليكم ورحمة الله