المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبات القرم



Abu Gafal
25/09/2006, 09:10 AM
<TABLE id=table2 width="98%" align=center border=0><TBODY><TR><TD>

نبات القرم


توجد في المناطق الساحلية وفي نطاق المد والجزر أنواع قليلة من النباتات العشبية والشجيرية المقاومة للأملاح والتي تتلاءم مع الحرارة العالية والمياه المالحة البحرية، والمناطق العديمة النباتات هي مسطحات السبخات الواسعة حيث الغشاء الملحي يعوق نموها، فعلى شريط الشاطئ الرملي توجد بعض الأعشاب القليلة الأهمية والكثافة، بينما أهم النباتات البحرية الساحلية هي التي تنتشر في نطاق المدر والجزر وعلى المسطحات الرملية المغمورة بالمياه بعمق أقل من متر واحد، وعلى رأسها، شجيرات «القرم» وهو نبات المانجروف.
وتثبت الوثائق أن نبات القرم موجود في المنطقة منذ قديم الزمان.
وفي دولة الإمارات العربية المتحدة وحتى الماضي القريب كان الناس يستخدمون هذه النباتات في كثير من الأمور الحياتية كغذاء للجمال ومصدر خشبي للطاقة كذلك استعملها السكان في الأشغال الخشبية وأعمال النجارة وبناء الأعشاش إضافة إلى استعمالها من قبل صيادي الأسماك للاستفادة منها في صناعة أدوات صيد الأسماك.
وتظهر شجيرات القرم فوق سطح الماء ولكن جذورها في الماء بالقاع القريب من السكح مجتمعة على شكل مستعمرات من الاجمات الخضراء الداكنة اللون حتى الزرقاء الداكنة المسودة، وترتفع فوق سطح المياه المدية بين «1 ،2 متر» لكنها قد تصل إلى أعلى من «ثلاثة أمتار» فتشكل أشجاراً عالية نسبياً، كما هو الحال في جزيرة القرم، وهي ليست جزيرة بالمفهوم الجغرافي بقدر ما هي غابة صغيرة من أشجار القرم الطويلة والضخمة المتراصة والمتداخلة بكثافة تعطيها منظر جزيرة خضراء، وفيما عدا هذه الجزيرة فإن نبات القرم المائي المستنقعي البحري ينتشر حول جزيرة أبو الأبيض وعلى السواحل الجنوبية لجزيرة السينية أمام خور أم القيوين، وكذلك في حالة البحراني ومنطقة رأس وأقنية منطقة غناضة، وحول سواحل خور رأس الخيمة بين رمس وخور خوير وخور كلباء على خليج عمان ومناطق أخرى أقل أهمية، ويتجاور نبات القرم على السواحل مع نبات «السل» ذي الرؤوس الإبرية والصالح لصنع الحصير خاصة في سواحل رأس الخيمة.
وتقدر المساحة الإجمالية لمجمعات القرم في الدولة بأكثر من 3 آلاف هكتار منها نحو 2500 هكتار في مارة أبو ظبي وحدها.


اكتسب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة خبرة بالأرض والزراعة منذ فترة طويلة، مكنته من معرفة طبيعة التربة والنباتات التي تصلح للزراعة فيها، وخاصة التربة الصحراوية وما يتاخمها من أرض متصلة بالشواطئ البحرية، والتي عادة ما تكون أرضاً رملية مالحة وغير صالحة لزراعة الخضراوات والفاكهة.
لكن ملوحة الأرض الرملية لم توقف الشيخ زايد عن التفكير في إمكانية القيام بعمل ما لتحويل المساحات الشاسعة الممتدة ما بين الشواطئ والتخوم الصحراوية إلى أرض خضراء، وكان الشيخ زايد يتساءل بينه وبين نفسه في كل مرة جال فيها في تلك المناطق، هل يمكن ذلك؟.
وبنى الشيخ زايد سؤاله على ما كان يشاهده بالعين المجردة من نباتات وأشجار وشجيرات تنمو هنا وهناك، بشكل متفرق، في بعض الجزر، المتصلة أو المنفصلة عن أرض ومياه إمارة أبو ظبي وكان السؤال الثاني الحائر الذي يطرحه الشيخ زايد: كيف تتغذى هذه النباتات الأشجار والشجيرات على المياه المالحة؟.
انطلقت أسئلة الشيخ زايد من حبه للزراعة، وهو حبه تمتد جذوره إلى رغبة وتصميم فولاذيين على تحويل الصحراء إلى بقعة خضراء، وأخذ الشيخ زايد يجري الحديث تلو الآخر، حول إمكان تكثير النباتات والشجيرات والأشجار التي تعتمد على المياه المالحة والمياه المخلوطة.
وعرف سموه الكثير عن طبيعة نباتات القرم وأن سيقانها المنتشرة حول الجذع الرئيسي للشجرة بشكل دائري هي بمثابة مصفاة «فيلتر»، تدخل إليها المياه المالحة، فتصفيها وتحولها إلى مياه عذبة تتغذى عليها الأشجار النباتية.
وقبل سنوات أمر سموه بمنع قطع هذه الأشجار أو العبث بها، فهذا النوع من الأشجار شديد الحساسية، وإذا مشى الإنسان أو الحيوان في المناطق التي ينبت فيها «القرم» فإنه يقطع بأقدامه سيقانها، فتموت الشجرة فوراً.
وفي طاق اهتمامه بأشجار القرم قرر سموه تخصيص مساحة واسعة من الأراضي، يتم فيها تجميع وزراعة النوعيات التي تتحمل طبيعة الطقس في المنطقة، على أن تكون قبلة لكل العلماء والمهتمين من أصحاب الاختصاص بهذه الأنواع من النباتات والأشجار، وعمل التجارب المختبرية على هذه الأنواع للحصول على نوعيات أفضل، وذلك بالقيام بعلميات تهجين.
كما دعا سموه إلى عقد مؤتمر في أبو ظبي حضره نخبة من علماء النبات المهتمين بهذه النوعيات، لتبادل الرأي في منتصف ديسمبر من عام 1990.
وتشكل أشجار القرم الملجأ الحيوي المتكامل والمصدر الغذائي لكثير من الأحياء المائية والأسماك حتى تصبح قادرة على أن تنطلق إلى البحار العميقة.
وفي كثير من الأحيان يصاحب هذه المجمعات نمو لبعض الحشائش البحرية والتي يستفيد منها الروبيان في التغذية في بعض مراحل نموه.
ويصاحب مجمعات «القرم» مسطحات من الطالب البحرية التي تنمو قريبة من القرم مما يعمل على تزويد مياه البحر بالأوكسجين كما أن هذه الطحالب تكون مصدراً بروتينياً وكاربوهدراتياً لكثير من الأحياء البحرية.
كما أن مجمعات القرم توفر ملجأً للطيور البحرية القاطنة في المنطقة وتعطينا الجمال الخلاب وتزيد الرقعة الخضراء في الدولة مما يساهم في السيطرة على تلوث الهواء.
ويعتبر مشروع زراعة النباتات باستخدام المياه المالحة في عملية الري الذي تم تنفيذه في كلباء برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من أكبر المشاريع من نوعها في العالم ومساحته مائة فدان في المرحلة الأولى حيث تعطى البذور المنتجة حوالي 27% من الزيوت النباتية الصالحة للاستهلاك الآدمي بالإضافة إلى أن 50% من تلك البذور تستخدم بعد عصرها علفاً للمواشي إذ تحتوي على نسبة من البروتين.

</TD></TR></TBODY></TABLE>

الوكراوي
25/09/2006, 11:02 PM
تسلم اخوي على هالمعلومات الطيبة ,,,,, وننتظر منك المزيد .

الله يعطيك العافيه