المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدكتور عبد العزيز الفيصل وقولبة البلدانيات



الدرع العربي
20/12/2013, 03:34 PM
نشرت جريدة الجزيرة هذا اليوم الجمعة محاضرة للدكتور عبد العزيز الفيصل ، قولب فيها البلدانيات في قالب الأدب ، أحببت نقلها ، لطرافة موضوعها :
ألقى الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن محمد الفيصل رائد تحقيق الشعر القديم والإسلامي بشبه الجزيرة العربية يوم الأربعاء الماضي بالقاعة الكبرى بمقر كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية محاضرة بعنوان: (قيمة المكان عند رواة الشعر العربي)، نظمتها كلية اللغة العربية بالتعاون مع مركز دراسات اللغة العربية وآدابها، وقدم المحاضرة وأدارها الدكتور حسن بن أحمد النعمي المدير التنفيذي لمركز دراسات اللغة العربية وآدابها، برعاية معالي مدير جامعة الإمام و بحضور قيادات جامعة الإمام محمد بن سعود، وعدد من الأكاديميين والمثقفين والمهتمين، وذلك ضمن البرنامج الثقافي الخاص الذي أعدته كلية اللغة العربية للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية. وبعد أن قدم د.النعمي للمحاضرة والمحاضر، ألقى الدكتور الفيصل المحاضرة وقال فيها: ((الأدب والتاريخ والجغرافيا ثلاثة علوم مترابطة، فالمكان ينطق الشاعر بالقصيدة الجيدة، ويحدد موضع المعركة التي تأخذ حيزاً في التاريخ وكتب البلدان تتوافر فيها العلوم الثلاثة مثل: معجم ما استعجم للبكري ومعجم البلدان لياقوت الحموي، وآثار البلاد وأخبار العباد للقزوييني، والمنازل والديار لأسامة بن منقذ، وغيرها، فهذه الكتب كتب جغرافيا، ومع ذلك فهي تحوي مادة أدبية، فمؤلفوها يصنعون بتحريرهم مادة نثرية، ومعجم ما استعجم يشهد لمؤلفه أبي عبيد البكري بطول الباع في الأدب، ثم إن سير الرجال، وتاريخ المدن التي دونها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان مادة تاريخية جيدة، فالتلازم بين هذه العلوم الثلاثة مشاهد في كتب الجغرافيا أكثر من كتب الأدب والتاريخ. وبما أنني وقفت على كثير من الأماكن التي وردت في الشعر العربي القديم ومنها: طخفة، سواج، صارة، القنان، سلمى، الجواء، الدخول، حومل، سقط اللوى، غول، الريان، فيد، محجر، فرده، رخام، التلبوت، الريب، تبراك، جبل التوباء، عماية، قرقرى، قساس، المروت، النير، البياض، تبالة، تمرة، رنية، القهر، قرية، أبان، ثادق، الحاجر، ذات الإصدا، ذو حسى، الشربة، ضارج، ضلفع، قلهى، قاع بولان، منعج، ناظرة، النقرة، الهباءة، اليعمرية، أراط، أوال، برقا نطاع، برقه ثهمد تبالة، تيماء، ثهلان، الحاجر، حائل، الحنو، الخال، خزاز، ذو العشيرة، روض القطا، شرج، ضرغد، طمية، عالج، عردة، عين محلم، قطن، كتيفة، كثيب الغينة، اللصافة، مأسل، قران، منى، النباج، نمار، وجرة، بما أنني وقفت علىهذه الأماكن وغيرها من المواضع والجبال والأودية والرمال، فقد أصبح لدي قناعات بأن الأماكن أسهمت في جلب عواطف الشعراء، فهي الموحية للشعراء بقصائدهم، وهي الناقلة للقصيدة إلى أفواه الرواة، ولذلك فإن القصيدة التي تحوي أماكن وردت في أشعار الكبار تحظى بالرواية أكثر من غيرها، فإذا استعرضنا المجموعات الشعرية مثل المعلقات والمفضليات، والأصمعيات، وكتب الحماسة، وكتاب الاختيارين للأخفش الأصغر لحظنا فيهما تقديم الشعر الذي وردت فيه أماكن مثل: طخفة، غول، صارة، القنان، عالج، الجواء، قطن، يذبل، عمايه، الدخول، حومل، الحزن، ثهلان، الرس، الشريف، فالأماكن تنطق الشعراء بالشعر الجيد، يقول امرؤ القيس:

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوي بين الدخول فحومل
فتوضح فالمقراة لم يعف رسمها لما نسجتها من جنوب وشمال
ويقول طرفة:

لخولة أطلال برمة ثهمد تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليد
ويقول عنترة:

يا دار عبله بالجواء تكلمي وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
فذكر المكان يبعث العاطفة فتصنع الغزل ومن ثم تجود بالشعر الجيد، يقول الطفيل الغنوي:

بالعفر دار من جميلة هيجت سوالف حب في فؤادك منصب
فبعد ذكر الدار التي بالعفر استرسل في الغزل فقال:

ترى العين ما تهوى وفيها زيادة من اليمن، إذ تبدو، وملهى لملعب
وبعد الغزل جاء الشعر القومي الذي يمثل العزة والشرف والرفعة حيث حياة البادية في فضائها الواسع وبيوتها المشرعة الأبواب، يقول طفيل:

وبيت تهب الريح في حجراته بأرض فضاء بابه لم يحجب
سماوته أسمال برد محبر وأطنابه من أتحمي معصب
وصهوته أرسان جرد كأنها صدور القنا من بادئ ومعقب
وتحقيق الآثار والأماكن الواردة في الشعر القديم يعتمد على ثلاثة أمور في نظري، الأمر الأول أن الشعر يفسر بعضه بعضاً، الأمر الثاني الاستدلال بالمعاجم القديمة، الأمر الثالث المعرفة الشخصية والرغبة، ففيما يتعلق بالأمر الأول أن المكان (جبل، وادي، رمل، بلدة) يذكره أكثر من شاعر، فهذا يقرنه بما يجاوره، وذاك يقرنه بقبيلة أو بلده وآخر يذكره مع غيره من أماكن قبيلة معينة، فيتعين المكان إذا كان الباحث ملماً بمساكن القبائل العربية، مطلعاً على سير الشعراء وبلدانهم وتنقلاتهم، ومطلعاً على تاريخ الحروب، وأين وقعت، وكيف امتدت إلى أماكن أخرى، فمعرفة مساكن القبائل العربية، تساعد كثيراً على تحديد المكان وبالتالي تساعد على فهم الشعر، وكثير من الأشعار حددت مساكن القبائل، فهذا عنترة يذكر بلاد عبس في قوله:

يا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمى صباحاً دار عبلة واسلمي
ويقول:

وتحل عبلة بالجواء وأهلنا بالحزن فالصمان فالمثلم
فالجواء بلاد عبس، وهذا الأخنس بن شهاب التغلبي يحدد مساكن كثير من القبائل فيقول:

لكل أناس من معد عمارة عروض إليها يلجؤون وجانب
لكيز لها البحران والسيف كله وإن يأتها بأس من الهند كارب
تطاير عن أعجاز حوش كأنها جهام أراق ماءه فهو آيب
وبكر لها ظهر العراق وإن تشأ يحل دونها من اليمامة حاجب
وصارت تميم بين قف ورملة لها من حبال منتاى ومذاهب
وكلب لها خبت فرملة عالج إلى الحرة الرجلاء حيث تحارب
وغسان حي عزهم في سواهم يجالد عنهم مقنب وكتائب
وبهراء حي قد علمنا مكانهم لهم شرك حول الرصافة لاحب
وغارت إياد في السواد ودونها برازيق عجم تبتغي من تضارب
ولخم ملوك الناس يجبى إليهم إذ قال منهم قائل فهو واجب
ونحن أناس لا حجار بأرضنا مع الغيث ما نلقى ومن هو غائب
وهذا عمرو بن كلثوم يشير إلى مساكن قبيلتين من أعداء تغلب هما قضاعة وتميم، فقضاعة في الشمال الغربي من نجد وتميم في شرقي نجد، يقول:

متى ننقل إلى قوم رحانا يكونوا في اللقاء لها طحينا
يكون ثفالها شرقي نجد ولهوتها قضاعة أجمعينا
الأمر الثاني مما يساعد في معرفة المكان وتحديده الإلمام بما جاء في معاجم البلدان، ومنها معجم ما استعجم لأبي عبيد البكري ومعجم البلدان لياقوت الحموي، وغيرهما من معاجم البلدان، وفي معاجم اللغة كثير من الفوائد التي ترشد إلى تحديد المكان، بالإضافة إلى كتب التاريخ وكتب الأدب عامة، فالثقافة التاريخية والبلدانية والأدبية كل لا يتجزأ في الاسترشاد بها في معرفة الأماكن وتحديدها. والأمر الثالث المعرفة الشخصية والرغبة، وهذه المعرفة منوطة بالتنقل في الجزيرة العربية، والوقوف على جبالها وأوديتها ورمالها ومدنها وقراها، فالزيارات الميدانية تفتح الطريق للباحث، وتنير له السبيل فإذا قرأنا بيت الأعشى:

قالوا نمار فبطن الخال جادهما فالعسجدية فالأبلاء فالرجل
وجدنا اسم وادي (نمار) لم يتغير وهو وادٍ من روافد وادي حنيفة وقد امتدت إليه مدينة الرياض، وبطن الخال لا يعرف باسمه الآن والعسجدية في السلي والأبلاء، مواضع في شمال الرياض، والرجل مواضع قريبة من الأبلاء. والجهل بالأماكن وبلدان القبائل يوقع الباحث في مزالق لأن الجهل بالمكان يمتد إلى الجهل بلغة المكان، فالرواة الذين يحرصون على رواية القصائد المحتوية على أعلام معروفة من جبال وأودية ورمال ودارات يعرفون أن سكان تلك البلاد لا ينطقون إلا بلغة سليمة، يتوافر فيها كمال اللغة وقوتها، فالذين رووا الشعر أو دونوه من أمثال الفرزدق وأبي عمرو بن العلاء والأصمعي وأبي عبيدة والمفضل الضبي وأبي عمرو الشيباني، والسكري والمبرد والأخفش الأصغر نلحظ في قصائدهم التي رووها أو جمعوها توافر الأعلام المشهورة في الجزيرة العربية، فالفرزدق من أوائل الرواة وإن كانت شهرته في الشعر وليست الرواية، إلا أنه يصرح بروايته لعدد كبير من الشعراء ينتمون إلى قبائل عدة هم: النابغة الذبياني والنابغة الجعدي ونابغة بني شيبان وامرؤ القيس والمخبل السعدي والحطيئة وعلقمة الفحل وطرفة ومهلهل ابن ربيعة وأعشى قيس وأعشى باهلة ومرقش الأكبر وأبو الطمحان القيني وعبيد بن الأبرص الأسدي وأبو دؤاد الإيادي وحسان بن ثابت ولبيد بن ربيعة وبشر بن أبي خازم الأسدي وأوس بن حجر والحارثي النجاشي (قيس بن عمرو بن مالك)، يقول الفرزدق في الإشارة إلى روايته لأولئك الشعراء:

وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا وأبو يزيد وذو القروح وجرول
والفحل علقمة الذي كانت له حلل الملوك كلامه لا ينحل
وأخو بني قيس وهن قتلنه ومهلهل الشعراء ذاك الأول
والأعشيان كلاهما ومرقش وأخو قضاعة قوله يتمثل
وأخو بني أسد عبيد إذ مضى وأبو دؤاد قوله يتنحل
وابنا أبي سلمى زهير وابنه وابن الفريعة حين جد المقول
والجعفري وكان بشر قبله لي من قصائده الكتاب المجمل
ولقد ورثت لآل أوس منطقا كالسم خالط جانبيه الحنظل
والحارثي أخو الحماس ورثته صدعاً كما صدع الصفاة المعول
ومن أشهر الباحثين الذين وقعوا في مزالق بسبب الجهل بالأماكن ومن ثم لغة الأماكن طه حسين، فقد أنكر شعر شعراء القبائل اليمنية لأنها تسكن اليمن وغاب عنه أن قبيلة كندة لها ثلاث ممالك في نجد هي: 1 - مملكة كندة في عقيق تمرة، المعروف الآن بوادي الدواسر. 2 - مملكة أكيدر في دومة الجندل. 3 - مملكة حجر والد امرئ القيس في وسط نجد. وأقدم هذه الممالك مملكة عقيق تمرة التي استمرت من القرن الأول الميلادي إلى القرن الخامس الميلادي، وهذه المملكة قوية بدليل غزو دولة سبأ وذي ريدان لتلك الدولة، وقد اعتورها الخصوم في أيام ضعفها، فقد رغب بنو عقيل في إزاحتها عن العقيق، فطلبوا المساعدة من قبائل كعب قشير وجعدة وعامر عامة، فنجحت تلك القبائل في هدفها وانتصرت على قبيلة كندة، وسجل النصر النابغة الجعدي في قصيدة منها قوله:

وكندة كانت بالعقيق مقيمة ونهد، فكلاً قد طحرناه مطحرا
وإزاحة كندة عن العقيق قبل الإسلام، فالنابغة الجعدي من المعمرين ومملكة حجر زالت وانتهى أمرها قبل الإسلام عندما انتصرت قبائل بني أسد وغطفان على حجر والد امرئ القيس. وقد بقيت مملكة أكيدر حتى انتصر عليها خالد بن الوليد رضي الله عنه وهذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم يثبت بقاء تلك المملكة الكندية إلى زمن انتشار الإسلام: «بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد رسول الله لأكيدر حين أجاب إلى الإسلام وخلع الأنداد والأصنام، مع خالد بن الوليد سيف الله في دومة الجندل وأكنافها إن لنا الضاحية من الضحل والبور، والمعامي وأغفال الأرض والحلقة والسلام والحافر والحصن، ولكم الضامنة من النخل والمعين من المعمور، لا تعدل سارحتكم، ولا تعد فاردتكم، ولا يحظر عليكم النبات تقيمون الصلاة لوقتها، وتؤتون الزكاة بحقها، عليكم بذلك عهد الله والميثاق، ولكم بذلك الصدق والوفاء، شهد الله ومن حضر من المسلمين. وبما أن تعيين المكان عمل جغرافي، والحديث عما جرى في المكان من أحداث وخطب وشعر وأمثال وحكم ومنافرات ومفاخرات عمل أدبي، لأنه من تاريخ الأدب، بما أن الأمر كذلك فالتلازم بين الجغرافيا والأدب ظاهر وجلي، ثم إن الأداة التي تذكر المكان والأحداث هي اللغة، فلكل مكان لغة، ومن هنا فضل الرواة لغة مكان على مكان آخر، فلغة الأماكن النجدية هي المفضلة للرواة في القرن الثاني الهجري، لأن الأماكن الحجازية والعراقية في القرن الثاني قد كثر فيها اختلاط الأجناس البشرية من فرس وترك وصقالبة وغيرهم، ممن يفد إلى الحجاز للحج ويفد إلى العراق لطلب الرزق والعمل، فرحلات الأصمعي اتجهت إلى الأماكن التي وردت في الأشعار الجاهلية، وما زال كثير من سكان تلك البلاد يقيمون فيها، وقد تقدم الأصمعي على غيره من الرواة عن طريق سماع اللغة والشعر من الأماكن التي صدر منها الشعر الأول، وأتقن الأصمعي أنساب الخيل وتسمية أجزاء الفرس عن طريق السماع مباشرة من سكان المكان، فأتقن لغة المكان، وتقدم على أبي عبيدة عن طريق رحلاته، فلغة الأصمعي التي حصلها عن طريق رحلاته يمكن أن نطلق عليها (اللغة المكانية) أو اللغة الجغرافية، فأبو عبيدة مع فضله وعلمه لم يتقن لغة المكان كما أتقنها الأصمعي. والمكان يحدد موضع المعركة كما في قول الحارث بن حلزة اليشكري:

إن نبشتم ما بين ملحة فالصا قب فيه الأموات والأحياء
فالحارث يخاطب تغلب ويقول: انتصرنا عليكم في ذلك المكان الواقع بين الهضبة الشهباء الواقعة في شرقي بيشة، وجبل الصاقب الأحمر القريب من الدخول. ومعرفة الأماكن وارتباطها ببعضها تسهم في كتابة تاريخ الأدب، فأيام العرب مرتبطة بتلك المواضع، والأدب عامة من قصائد وأمثال وحكم وقصص رويت عن ذلك اليوم، وسير القادة والأبطال والقتلى مرتبطة بالمكان الذي وقعت فيه المعركة، فالمكان ليس بمعزل عما جرى فيه، بل هو القاعدة التي تفرعت عنها علوم الأدب بأداتها اللغة العربية، فإذا كتبنا عن القائد الشاعر القتيل عبد يغوث ابن وقاص الحارثي وعن قصيدته المشهورة في الأدب العربي فإننا لا نستطيع أن نغفل المكان الذي وقعت فيه المعركة وهزيمة القائد وأسره وهو وادي الكلاب المنحدر من جبل ثهلان بالقرب من بلدة الشعراء القريبة من الدوادمي في وسط نجد، وقد ذكر الشاعر الكلاب في قصيدته، يقول:

ألا لا تلوماني، كفى اللوم مابيا فمالكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل، وما لومي أخي من شماليا
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماي من نجران ألا تلاقيا
جزى الله فومي بالكلاب ملامة صريحهم ، والآخرين المواليا
وإذا قرأنا بيت عمرو بن كلثوم التغلبي:

ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق رفد الرافدينا
ووقفنا على شرح البيت وقصة إيقاد النار، وأنها اشتعلت من أجل يوم عظيم من أيام العرب في الجاهلية وذلك اليوم بين عرب الجنوب وعرب الشمال، لم يكتمل الشرح إلا بمعرفة موقع جبل خزاز، فهو جبل في قلب نجد يطل على بلدة دخنة وأقرب مدينة له مدينة الرس في القصيم. ونقرأ الأشعار في حرب البسوس فتذكر الأمكنة وما جرى فيها، فيتطلع القارئ إلى المكان أين يقع، وكيف جرت المعركة، يقول مهلهل بن ربيعة:

فإن يك بالذنائب طال ليلي فقد أبكى من الليل القصير
ثم يقول:

وإني قد تركت بواردات بجيراً في دم مثل العبير
فالذنائب أكمات في غربي حمى ضرية، وواردات موضع في شرقي حمى ضرية، ومسرح حرب البسوس ما بين جبل النير وحمى ضرية، ونقرأ أشعار حرب داحس والغبراء المشتملة على الأمكنة من مثل قول عمرو بن الأسلع العبس:

إن السماء وإن الأرض شاهدة والله يشهد والإنسان والبلد
أني جزيت بني بدر بسعيهم على الهباءة قتلاً ما له قود
لما التقينا على أرجاء جمتها والمشرفية في أيماننا تقد
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد
ويقول الحارث بن زهير العبسي:

تركت على الهباءة غير فخر حذيفة حوله قصد العوالي
فالهباءة في اللغة البئر القديمة المندثرة بحيث إنها تحولت إلى حفرة ومستنقع ماء، ولا زالت الكلمة مستعملة في نجد وقد أثبتها في كتابي (من غريب الألفاظ) والهباءة، موقع المعركة في غربي القصيم قريبة من النقرة، ومسرح حرب داحس والغبراء في أرض الشربة في الشمال الغربي من نجد، ومعظم المعارك التي جرت بين عبس وذبيان وقعت بين النقرة وجبل قطن. وللأماكن أثر في تحليل النص الأدبي، وقد التفت إلى ذلك طه حسين في حديث الأربعاء فربط الأماكن بالظعائن في تحليل قصيدة زهير بن أبي سلمى، ومن الأبيات التي استثمر فيها الأماكن قول زهير:

تبصر خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم
جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من حل ومحرم
علون بأنماط عتاق وكلة وراد حواشيها مشاكهة الدم
ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفام
ووركن في السوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعم
يكرن بكوراً واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم .

الدرع العربي
20/12/2013, 04:10 PM
التكملة منعا لتضايق الأسطر...
يقول طه حسين: «أرأيت كيف رسم لأحبائه الطريق التي سلكوها أو كيف رافق أحباءه في الطريق التي سلكوها، يتبعهم بطرفه أولاً فيصف ركبهم وقد بعد عنهم، ثم يسايرهم من قريب، فيصفهم وصف المرافق لهم» والعلياء الأرض المرتفعة وجرثم ماء في الجواء في شمالي نجد، فالظعائن سرن من تلك الأرض من الشمال إلى الجنوب بحذاء جبل القنان الواقع في الشمال الغربي من القصيم، والظعائن تسير في السهل فالحزن عن يمينها أايضاً، ولما اعترضها وادي السوبان المنحدر من جبل القنان والمتجه إلى الجواء في الناحية الشرقية اجتزنه وقطعنه، وواصلن السير باتجاه وادي الرس الواقع في غربي القصيم من أرض نجد. وترتبط الأماكن بشيم البرق، فتنتظم للشاعر في رؤية واضحة، يجلوها لمعان البرق، وجنوح السحاب إلى الأرض، فيغتبط الشاعر باخضرار الأماكن التي جادها الغيث، بحيث ترى الأرض في زينتها بعد أيام قليلة من شيم البرق، يقول امرؤ القيس:

قعدت له، وصحبتي بين ضارج وبين العذيب، بعد ما متأمل
علا قطناً بالشيم أيمن صوبه وأيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسح الماء حول كتيفة يكب على الأذقان دوح الكنهل
ومر علي القنان من نفيانه فأنزل منه العصم من كل منزل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ولا أجماً إلا مشيداً بجندل
كأن ثيراً في عرانين وبله كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوة من السيل والغثاء فلكة مغزل
وألقى بصحراء الغبيط بعاعه نزول اليماني ذي العياب المحمل
كأن مكاكي الجواء غدية صبحن سلافاً من رحيق مفلفل
فضارج والعذيب في غربي بريدة فامرؤ القيس يشيم السحاب ووجهه للغرب، وقد انتظمت الأماكن التي ذكرها من جبل قطن على يمين امرئ القيس إلى جبل يذبل على يسار امرئ القيس، فهي منظومة من الشمال إلى الجنوب، فقطن جبل في الشمال الغربي من نجد والستار جبل في حمى ضرية، ويذبل جبل في جنوبي نجد ويعرف اليوم بصبحاء، وكتيفة: جبل في حمى ضرية قريب من الستار، والقنان جبل لبني أسد في بلاد القصيم من أرض نجد، وتيماء هضبة قريبة من جبل ثهلان في جنوبي نجد، وثبير في غربي القصيم، ويروى (أباناً) وأبان في القصيم، والمجيمر: جبل صغير قريب من طمية الواقعة في غربي القصيم، وصحراء الغبيط في الناحية الجنوبية الغربية من القصيم، والجواء في شمال القصيم. ويقول الأعشى:

بل هل ترى عارضاً قد بتُّ أرمقه كأنما البرق في حافاته الشعل
له رداف، وجوز مفأم عمل منطق بسجال الماء متصل
لم يلهني اللهو عنه حين ارقبه ولا اللذاذة من كأس ولا شغل
فقلت للشرب في درني وقد ثملوا شيموا، وكيف يشيم الشارب الثمل
قالوا نمار، فبطن الخال جادهما فالعسجدية، فالأبلاء فالرجل
والسفح يجري، فخنزير، فبرقته حتى تدافع منه الربو فالحبل
حتى تحمل منه الماء تكلفة روض القطا فكثيب الغينة السهل
هذه الأماكن في وجدان الشاعر، ومرتبطة بأمانيه لها بالخصب والنماء عن طريق أمطار تغمرها، فشيم البرق أمل من الشاعر لمواضع يعرفها: فهي في ذاكرته، فالارتباط بين هذه المواضع وشيم البرق وضع تعانقاً وتكاتفاً بين الأدب المتمثل في الخيال والأماني واللغة الراقية، والأسلوب المنتظم في قوة وترابط وبين الجغرافيا المتمثلة في سرد المواضع الواقعة في اليمامة، فدرني: موضع في اليمامة وقيل هي الخضرمة قرية صغيرة بين الرياض ومنفوحة، وتعرف بالمنفوحي قبل إزالتها، وعمارة موضعها بالمباني السكنية الواقعة في منفوحة جنوبي الرياض، ونمار واد من روافد وادي حنيفة، وهو من ضمن مدينة الرياض الآن (1435هـ) وبطن الخال يعرف الآن بوادي لبن، وهو من ضمن مدينة الرياض، والعسجدية موضع في السلي من ضمن مدينة الرياض، والأبلاء: أبلى: موضع في قران في اليمامة، والرجل: رجلة الشعور ورجلة أخرى: موضعان باليمامة، وخنزير: جبل في شرقي الرياض ويعرف الآن باسم العان والسفح أسفل خنزير، والحبل: قارات متقاودة شمالي حجر، وهي من ضمن الرياض الآن، وروض القطا: يعرف الآن بروضة الجنادرية، وكثيب الغينة يعرف اليوم بـ (عريق بنبان) وجزء منه من ضمن مطار الرياض. وعن طريق معرفة الأماكن والوقوف عليها تمكنا من معرفة طريق امرئ القيس في رحلته من بلاد بني أسد إلى دمون في حضرموت فهو ينطلق من بلاد القصيم في الشمال الشرقي من نجد حيث يقيم والده فيما بين شرج وملحوب لأن السكن في خيام، فهو ينطلق من ذلك المكان إلى منعج فعماية، فيذبل، فالدخول، فسقط اللوى، فدارة جلجل، فماسل، فقرية، فالقهر، فجبل خبان، فشرورة فدمون. وتخدم الأماكن المصورة الأفلام السينمائة والتلفزيونية فإذا عرض مسلسل عن حرب البسوس وفيه صورة جبل النير وسفحه الشرقي حيث يوجد قبر كليب وصورة أكمات الذنائب وصورة وادرات وصورة جبل خزاز وغيرها من الأماكن اشرأبت أنفس المشاهدين إلى رؤية تلك الأماكن فاستغلت سياحياً مما يشغل كثيراً من الذين يبحثون عن عمل، وإذا عرض مسلسل عن حرب داحس والغبراء وفيه صورة جبل قطن وبئر الهباءة وكثيب ناظره حيث يوجد قبر عنترة بقربه وغيرها دعمت الأماكن المسلسل، وقد يعرض مسلسل عن حرب عرب الشمال وعرب الجنوب بقرب جبل هزاز الوقع في كبد نجد، فإذا أشعلت نار في أعلى الجبل وصورت مع الجبل فإن ذلك دعم للمسلسل، ومسلسل رحلة امرئ القيس ورفاقه، وتصوير الأماكن التي أشرت إليها سيحظى بالقبول من المشاهد، وهذه إشارة موجزة من استغلال الأماكن في المسلسلات فهي دعم للسياحة والاقتصاد الوطني. والشعر المشتمل على الأماكن خدم المؤلفين، فصنعوا المعاجم، وحددوا الأماكن، بناءً على استرشادهم بالشعر، وأنه يفسر بعضه بعضاً بالإضافة إلى معرفة مساكن القبائل، فأبوعبيد البكري أندلسي، ولم يعرف أنه زار الجزيرة العربية، ومع ذلك فمعجمه: معجم ما استعجم من أوائل المعاجم، وأدقها في تحديد الأماكن لقد حدد الأودية والجبال والمواضع من خلال الاسترشاد بالشعر، فبقي مؤلفه يسترشد به من جاء بعده، فياقوت الحموي استعان بعمل أبي عبيد البكري في مؤلفه معجم البلدان، ومع أن معجم ياقوت أكثر شمولاً فإن معجم البكري أكثر أدبية عن معجم ياقوت. إن لدينا أماكن تنتظر التفاتة هيئة السياحة، فمتى أرى هذه الهيئة قد مهدت طريقاً في جبل خزار حتى يصل السائح إلى الصخرة المربعة في أعلى الجبل، والتي أوقدت فيها النار، فإذا وضعت مناظير فوق هذه الصخرة فإن السائح سيرى نجداً على حقيقتها لأنه سيطلق لنظره العنان بمسافة ستين كيلاً من كل اتجاه، فإذا نزل السائح من جبل خزاز قصد منى وغول ورجام ووادي الريان، التي ذكرها لبيد في قوله:

عفت الديار محلها فمقامها بمنىً تأبد غولها فرجامها
فمدافع الريان عري رسمها خلقاً كما ضمن الوحي سلامها
والفرزدق من المعجبين بمعلقة لبيد، فقد كان ينصت لمنشد ينشد هذه المعلقة، فعندما سمع الفرزدق قول لبيد:

وجلا السيول عن الطلول كأنها زبر تجد متونها أقلامها
سجد، فقيل ما هذا يا أبا فراس؟ فقال: ((إنني أعرف سجدة الشعر كما تعرفون سجدة القرآن)). وبعد انتهاء المحاضرة تم تكريم د.عبدالعزيز الفيصل من قبل فضيلة وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله الشثري، وفضيلة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذ الدكتور أحمد السالم، وعميد كلية اللغة العربية الدكتور أحمد العضيب

الدرع العربي
20/12/2013, 04:14 PM
أمتعنا الأستاذ الدكتور عبد العزيز الفيصل وفقه الله بهذه المحاضرة ، وخاصة الجانب الأدبي منها ، إلا أن هناك تساؤلات تطول ، ولكني سأسأل سؤالا واحدا :
أين الهباءة واليعمرية ،فإنه لا يكفي أن تقول وقفت عليهما دون أن تصف موضعيهما .
إذا كان الأستاذ الدكتور الفيصل أفادنا في جوانب كثيرة فلعلي أستقرئ معه قول الحارث بن حلزة :
إن نبشتم ما بين ملحةَ فالصاقب فيه الأمواتُ والأحياءُ
فحين ذكره الدكتور عقب عليه بقوله : "فالحارث يخاطب تغلب ويقول: انتصرنا عليكم في ذلك المكان الواقع بين الهضبة الشهباء الواقعة في شرقي بيشة، وجبل الصاقب الأحمر القريب من الدخول"
ولست مع شراح البيت والدكتور منهم ، فإن جنايةً على الحارث نجنيها حين نقول إنه قال:
إن نبشتم ما بين ملحةَ فالصاقبِ فيه الأموات والأحياءُ
فأين فاء الجواب في قول الحارث قبل كلمة "فيه" ؟
إننا إذا نظرنا إليها من هذه الزاوية الضيقة البعيدة من كل ذائقة أدبية ، فإننا سنفسرها كما فسرها الدكتور فنقول: إن أموات تغلب بين ملحة والصاقب كثير لو نبشوهم كما أن الأحياء كثير !!
ومن يكفينا ازدراء سيبويه حين يأتي جواب الشرط بغير فاء ؟
الصحيح قراءة البيت هكذا :
إن نبشتم ما بين ملحةَ ، فالصاقبُ فيه الأموات والأحياء
فكلمة الصاقب ليست معطوفة على ملحة ، والفاء في "فالصاقب" بداية جواب الشرط ، والمعنى:
إن نبشتم عن قتلانا ما بين جبال ملحة ، فإن في الصاقب من قتلاكم وممن شهد القتلى من الأحياء من القبائل حوله ما يجعلكم تخجلون من ادعاء القتل فينا ، فقد قتلنا منكم أكثر بكثير .
محاضرة قيمة وجميلة ومفيدة .
شكرا لكم جميعا..

عزوز الحجازي
21/12/2013, 12:05 AM
ما شاء الله على هذا الطرح الرائع
شكراً استاذ سعد

لكن عندي تساؤل عن الهباءة او جفر الهباءة

فقد مر علي انها في حرة بني سليم و التي كانت تسمى الى وقت قريب بالهبوة و الآن بهبا و تقع تحت نطاق محافظة مهد الذهب بالجنوب منها.
و للعلم لا املك مصدر موثوق لهذه المعلومة و لكن هكذا مر علي.



فالهباءة في اللغة البئر القديمة المندثرة بحيث إنها تحولت إلى حفرة ومستنقع ماء، ولا زالت الكلمة مستعملة في نجد وقد أثبتها في كتابي (من غريب الألفاظ) والهباءة، موقع المعركة في غربي القصيم قريبة من النقرة، ومسرح حرب داحس والغبراء في أرض الشربة في الشمال الغربي من نجد، ومعظم المعارك التي جرت بين عبس وذبيان وقعت بين النقرة وجبل قطن. وللأماكن أثر في تحليل النص الأدبي،


اذا لديك تفصيل اكثر لها و تحديد موقعها اتمنى افادتي

الدرع العربي
21/12/2013, 10:32 AM
ما شاء الله على هذا الطرح الرائع
شكراً استاذ سعد

لكن عندي تساؤل عن الهباءة او جفر الهباءة

فقد مر علي انها في حرة بني سليم و التي كانت تسمى الى وقت قريب بالهبوة و الآن بهبا و تقع تحت نطاق محافظة مهد الذهب بالجنوب منها.
و للعلم لا املك مصدر موثوق لهذه المعلومة و لكن هكذا مر علي.



اذا لديك تفصيل اكثر لها و تحديد موقعها اتمنى افادتي

مرحبا أخي الكريم:
بالنسبة للهباءة فهي كما قلتَ في وادي بيضان في هبا في جهات السويرقية
أما جفر الهباءة فهو في الشَّرَبّة من ناحية ذي حُسًى ، يعني الآن حسو عليا شرق الربذة لكن مكانها لم نتوصل إليه حتى الآن
شكرا
ملحوظة:
أهدف من إيراد محاضرة الدكتور إلى الطريقة الجميلة التي نظر بها إلى دراسة الشعر وتطبيقه على الأماكن .
أما من ناحية تحديد الدكتور لبعض هذه الأماكن فأختلف معه فيها اختلافا كبيرا ،وهي حوالي خمسة مواضع إلى سبعة ،وهناك في المواضع التي ذكرها أسماء لم تتغير
أما قوله إن مواضع حرب داحس والغبراء وقعت بين النقرة وقطن فلا يصح منها إلا يوم واحد من أيام الحرب وقع قرب قطن.. إن المتتبع لأحداث حرب داحس والغبراء يراها تنقلت بين عالية نجد واليمامة والبحرين "الحَسا" والصمان ، وإذا كان أحد أيامها يوم شواحط فكيف يستطيع الدكتور أن ينقله إلى النطاق الضيق بين النقرة وقطن!
هناك ثلاثة شُواحطات أحدها بين المهد والسوارقية وقال به عبد الله الشايع وهذا في ديار بني سليم آنذاك فكيف تدخلها عبس وذبيان للطراد والحرب!
وشواحط في حرة بني عبدِ الله "الشلالحة" وكانت في ديار سليم آنذاك فلا يمكن القبول به.
وشواحط ثالث في ديار غطفان جنوب شرقي خيبر وهذا في حرة النار "حرة خيبر" وهي حرة كانت وما زالت لغطفان وهذا المكان أقرب إلى القبول به.
والأمر يحتاج إلى تبصّر فإني أتحدث إليكم وأنا لم أبحث بحثا متعمقا في هذه الحرب.

عزوز الحجازي
21/12/2013, 10:49 AM
اعني التي ذكرها قيس بن زهير بعد مقتل حذيفة بن بدر و اخوه حمل في الجفر

تعلّم ان خير الناس ميتٌ على جفر الهباءة لا يريمُ

لأنني دائماً استمع الى قصة حرب داحس و الغبراء و قبلها حرب البسوس ينتابني الفضول لمعرفة احداثيات المواقع التي دارت فيها تلك المعارك

و الشيء الذي لم استطع الوصول اليه هو معرفة موقع جفر الهباءة حتى مر علي دون التثبت من المصدر انه هو موقع قرية هبا ( الهبوة ) جنوب السويرقية في اعلى وادي بيضان.

الدرع العربي
21/12/2013, 12:51 PM
اعني التي ذكرها قيس بن زهير بعد مقتل حذيفة بن بدر و اخوه حمل في الجفر

تعلّم ان خير الناس ميتٌ على جفر الهباءة لا يريمُ

لأنني دائماً استمع الى قصة حرب داحس و الغبراء و قبلها حرب البسوس ينتابني الفضول لمعرفة احداثيات المواقع التي دارت فيها تلك المعارك

و الشيء الذي لم استطع الوصول اليه هو معرفة موقع جفر الهباءة حتى مر علي دون التثبت من المصدر انه هو موقع قرية هبا ( الهبوة ) جنوب السويرقية في اعلى وادي بيضان.

هناك فرق يا أخي بين الهباءة وبين جفر الهباءة

عزوز الحجازي
21/12/2013, 11:17 PM
شكراً لك اخي سعد

طير الطيور
22/12/2013, 08:53 AM
نقل مبارك أخي الدرع العربي ومعلومات قيمة

طير الطيور
22/12/2013, 09:00 AM
مرحبا أخي الكريم:
بالنسبة للهباءة فهي كما قلتَ في وادي بيضان في هبا في جهات السويرقية
أما جفر الهباءة فهو في الشَّرَبّة من ناحية ذي حُسًى ، يعني الآن حسو عليا شرق الربذة لكن مكانها لم نتوصل إليه حتى الآن
شكرا
ملحوظة:
أهدف من إيراد محاضرة الدكتور إلى الطريقة الجميلة التي نظر بها إلى دراسة الشعر وتطبيقه على الأماكن .
أما من ناحية تحديد الدكتور لبعض هذه الأماكن فأختلف معه فيها اختلافا كبيرا ،وهي حوالي خمسة مواضع إلى سبعة ،وهناك في المواضع التي ذكرها أسماء لم تتغير
أما قوله إن مواضع حرب داحس والغبراء وقعت بين النقرة وقطن فلا يصح منها إلا يوم واحد من أيام الحرب وقع قرب قطن.. إن المتتبع لأحداث حرب داحس والغبراء يراها تنقلت بين عالية نجد واليمامة والبحرين "الحَسا" والصمان ، وإذا كان أحد أيامها يوم شواحط فكيف يستطيع الدكتور أن ينقله إلى النطاق الضيق بين النقرة وقطن!
هناك ثلاثة شُواحطات أحدها بين المهد والسوارقية وقال به عبد الله الشايع وهذا في ديار بني سليم آنذاك فكيف تدخلها عبس وذبيان للطراد والحرب!
وشواحط في حرة بني عبدِ الله "الشلالحة" وكانت في ديار سليم آنذاك فلا يمكن القبول به.
وشواحط ثالث في ديار غطفان جنوب شرقي خيبر وهذا في حرة النار "حرة خيبر" وهي حرة كانت وما زالت لغطفان وهذا المكان أقرب إلى القبول به.
والأمر يحتاج إلى تبصّر فإني أتحدث إليكم وأنا لم أبحث بحثا متعمقا في هذه الحرب.

لكن هناك سؤال يطرح نفسه أين وقع الرهان وأين ذات الآصاد التي حددت كأحد طرفي نهاية السباق

وثانيا : الا ترا أن أحداث داحس والغبراء مابين الجواء وحتى جفر الهباءة وذي حسا وأن ماوقع في عالية نجد واليمامة والبحرين هو أحداث تابعة لما وقع في غربي القصيم وأن الأحداث متصلة ببعضها البعض

محمد الشاوي
22/12/2013, 12:26 PM
موضوع رائق ولي عودة بإذن الله .

الدرع العربي
22/12/2013, 03:00 PM
لكن هناك سؤال يطرح نفسه أين وقع الرهان وأين ذات الآصاد التي حددت كأحد طرفي نهاية السباق

وثانيا : الا ترا أن أحداث داحس والغبراء مابين الجواء وحتى جفر الهباءة وذي حسا وأن ماوقع في عالية نجد واليمامة والبحرين هو أحداث تابعة لما وقع في غربي القصيم وأن الأحداث متصلة ببعضها البعض

غربي القصيم جزء من عالية نجد
واليعمرية التي قتل فيها حذيفة صبيان بني عبس أظنها أقرب للمدينة وأما ما حدث في اليمامة والبحرين فأوافقك على أنها توابع للحرب الأساسية ولكنها جزء منها في المصادر الأدبية
أما ذات الإصاد فربما أبطأنا ما لقيناها وربما تكتشف صدفة..
شكرا

عزوز الحجازي
24/12/2013, 08:12 AM
اخي الدرع العربي

انا من حرة بني عبدالله و اعرف جبل شواحط الذي في عمق الحرة و يقع في الجهة الشرقية من رأس القرى او ما يُعرف محلياً عند اهل تلك النواحي بقرى بني عبدالله
و هو جبل احمر يشاهده كل ما سال واديه شرقاً
و المنطقة وعرة جداً و لا تكون ميداناً للطراد و القتال لصعوبة حركة الخيل فيها

رأيي يميل الى رأيك في ان ميادين المعارك كان في مجملها في عالية نجد و غربي القصيم و شرقي المدينة
أما الحرة فبما تأكد لدي بعد معرفة جفر الهباءة من الهباءة انها بعيدة كل البعد عن حرة بني سليم التي كانت الى تلك الفترة من مواطن بني سليم

الدرع العربي
24/12/2013, 04:32 PM
اخي الدرع العربي

انا من حرة بني عبدالله و اعرف جبل شواحط الذي في عمق الحرة و يقع في الجهة الشرقية من رأس القرى او ما يُعرف محلياً عند اهل تلك النواحي بقرى بني عبدالله
و هو جبل احمر يشاهده كل ما سال واديه شرقاً
و المنطقة وعرة جداً و لا تكون ميداناً للطراد و القتال لصعوبة حركة الخيل فيها

رأيي يميل الى رأيك في ان ميادين المعارك كان في مجملها في عالية نجد و غربي القصيم و شرقي المدينة
أما الحرة فبما تأكد لدي بعد معرفة جفر الهباءة من الهباءة انها بعيدة كل البعد عن حرة بني سليم التي كانت الى تلك الفترة من مواطن بني سليم

مرحبا بك وألف أهلا وسهلا
أولا أسعدتني أنك من حرة بني عبدِ الله
ثانيا رأيك صواب كل الصواب لأن من أراد معرفة أيام العرب في الجاهلية ما عليه إلا أن يعود مائة سنة إلى الوراء ويرى المعارك بين القبائل ليعرف أن ميادين طراد الجاهلية هي ميادين طراد المتأخرين وحتى أماكن الخطر التي يلجأ لها اللصوص هي هي

عريق البلدان
27/12/2013, 04:15 PM
موضوع متميز وسنعود ان شاء المولى

تركي القهيدان
27/12/2013, 06:57 PM
نشكر الباحث (الدرع العربي) على طرح هذه المحاضرة.. وأخي سعد من الباحثين المتميزين بالبحث عن المعلومة الصحيحة، ومع محبته لمنطقته أو بعض الأمكنه فهو بعيد كل البعد عن عسف النصوص لأهواء شخصية.. كما أمتعنا أ.د. عبد العزيز الفيصل بهذه المحاضرة المتميزة، إلاّ أنني أتفق مع بعض الأخوة بأن هناك تساؤلات عدة منها:
أين موقع ضارج؟ أما القول وقفت عليه، دون تحديد الموقع فذلك لا يكفي. أشير إلى تحقيق نشرته قبل عشر سنوات في صحيفة الرياض ـ لعله يفيد الأخوة ـ تحت عنوان: (الكَشف عن موقع عَين ضَارِج بين اليمن والمدينة)
http://www.alriyadh.com/Contents/20-08-2004/Mainpage/Thkafa_13498.php

الجمعة 05 رجب 1425العدد 13209 السنة 40

تركي القهيدان

هناك عدة مواضع في جزيرة العرب تعرف بضارج، منها: ضارج بين المدينة واليمن، ضارج جنوب عالية نجد، ضارج قرب الكوفة، ضارج في منطقة سدير، وربما هناك ضارج في القَصِيءم.. وقد ذكر امرؤ القيس ضارجاً في آخر معلقتهٍ حين قال:

قَعَدءتُ لهُ وصُحءبَتي بينَ ضارِجٍ
وبينَ العُذَيءبِ بُعءدَ ما مُتَأَمَّلي
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيءم أيءمَنُ صَوءبِهِ
وأيءسَرُهُ عَلَى السِّتارِ فيَذءبُلِ
كما ذكر ضارجاً في البيتين اليتيمين بقوله:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَّرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يَفِيءُ عَلَيءهَا الظِّلُّ عَرءمَضُها طَامِي

وتحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في شعره موضوع خاضَ غمارَه عددٌ كبيرٌ من الباحثين اختلفوا بشأنه أيما اختلاف، فمنهم من حدد موضعهما في ضاري القَصِيءم، والبعض الآخر فرّق بينهما وقال إن المكان الذي قصده امرؤ القيس في المعلقة بالقَصِيءم، أما مكان عين ضارج فهو في الحجاز دون تحديد للمكان. وأما البعض الثالث فقد حدد مكان العين بالحجاز بينما ضارج المعلقة فقد حدده بمواقع في نجد أو العراق.
وقد سبق أن تحدثتُ عن موقع واحد من مواقع ضارج وهو الموقع الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين وأثبتُ بما فيه الكفاية أن ما وصفه امرؤ القيس في البيت السابق الذكر لا يدل من بعيد ولا من قريب على أنه قصد ضاري القَصِيءم، بل قادنا البحث إلى كشف موقعها على مقربة من منزل السقيا في الزمن القديم، بطريق الحاج (المدينة - مكة) وتحديداً بالقرب من أم البرك في الزمن الحديث، جنوب المدينة المنورة (بميل نحو الغرب) على بعد 120كم بخط مستقيم، ويهمنا في هذا المقام تحديد موقع ضارج الوارد ذكره في المعلقة - لاسيما بعد اهتمام القراء بمواقع ضارج - وليس بسط الحديث عن كشف عين ضارج فهذا له مقام آخر، وتُحَتِّم مكانة هذا الموقع الأثري، وأهمية الحديث عنه أن أفرد حديثاً خاصاً عنه .
وأحب أن أشير إلى أنني لم أجزم أو أصدر حكماً في تحديد أي موقع من مواقع ضارج عدا ضارجاً واحداً وهو مكان عين ضارج الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين. أما المكان الآخر في آخر معلقتهٍ فلم أصدر حكماً قاطعاً بالنفي أو الإثبات، وكنتُ أكتفي بعبارات منها: (ويبدو أن ضارجاً) (لا أجزم بتحديد ضارج في الشقة) فقولي لاأجزم لأنني في شك من تحقيق الموقع بضاري ولم أجد دليلاً واحداً يقنعني بأنها هي التي عناها امرؤ القيس، كما أني لم أحقق الموقع وأتثبت من أقوال البلدانيين لتتبين الحقائق، فلم يسبق أقوالي تلك دراسة متمعنة للنصوص الواردة عن ضارج، وإنما كانت دراساتي للبحث عن موقع عين ضارج. لذا لايحق لي أن أنقض كلام الباحثين إلاَّ بدليل صائب، لاسيما أن امرأ القيس قرن ذكر عدة أماكن معروفة في القَصِيءم بذكر ضارج. وخلاصة القول أني كنتُ أفرق بين هذين البيتين ولم أصدر حكماً أجزم به بشأن موقع ضارج في المعلقة، أما الآن وبعد تمحيص النصوص وتطبيق كل نص على الموضع المناسب له، استقر رأيي مؤخراً على رأي لأول مرة أطرحه، وهو أن الموقعين لمكان واحد، أي أن ضَارِج الذي عناه الشاعر سواء في بيت (العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ) أو (بينَ ضارِجٍ وبينَ ال
عُذَيءبِ)، ماهو إلاَّ مكان واحد، ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك). أما العُذَيءب فليس لديَّ أدنى شك بأنه ليس المعذب بالقَصِيءم، وإنما هو عُذَيءب العراق جنوب الكوفة على بعد 40كم تقريباً بمعنى أن الملك كان يصف لنا مكاناً بين ضارج جنوب المدينة والعُذَيءب بالعراق. وفيما يلي سأناقش بعض الآراء التي استشكلت على بعض الباحثين كما سأورد بعض الأدلة والبراهين التي تؤيد كلامي:
(1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.
(14) مما دلني على ضارجنا هذا قول شاعر مكانه في اليمن:

فرَوَّى ضارجاً فَذَوَاتِ خَيءمٍ
فحَزَّةَ فالمَدَافِعَ من قَنَانِ

وذُو خَيءم الذي عناه عمرو بن مَعءدِي كَرِب حدده لنا البكري تحديداً واضحاً لاغبار عليه حين قال: (ذُو خَيءم بفتح أوله على وزن فعل وهو موضع تِلقَاء ضارج، وقد حددته بأَتَمَّ في رسم قُدءس قال عمرو بن معدي كرب فروى ضارجا فذوات خيم) (معجم ما استعجم ج:2 ص:527 528). وفي رسم قُدءس يقول البكري: (ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة ولبني ليث فيهما شقص وفي نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال له ذو خيم وفيه أوشال غير هذه البئر المذكورة ويفرق بين النهبين وبين قدس وورقان الطريق). (معجم ما استعجم ج:3 ص:1052). قلت: المقصود بالطريق هو طريق الحج بين مكة والمدينة، والمصعد أي المتجه إلى مكة، وقدس في الزمن القديم هو (جبال عوف، جبل إدقس، وجبال السراة) في الوقت الحالي، أما نهبان في الزمن القديم فهو جبال صُبح في الزمن الحديث، الأسفل: أي الشمالي. الأعلى: أي الجنوبي، الوشل: ماء قليل يخرج من بين الصخر من أعلى الجبل. وأما ورقان فهو جبل يقع شمال جبال عوف مازال محتفظاً باسمه حتى وقتنا الحاضر.
بهذا أكون خالفت جميع الباحثين والعلماء في العصر الحديث في تحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في معلقته، وأنا لست معصوما من الخطأ، ومن المتوقع أن يكون هناك ردود قد تكشف أموراً تجعل الأمر أكثر وضوحاً وج

الدرع العربي
29/12/2013, 07:17 AM
أشكر للأخ تركي القهيدان ثناءه العطر فبارك الله فيه.
عندما تكون الدراسات بمستوى المسئولية البعيدة عن التحيز لخرافات المصادر العامية والتي سوف يظهر مُعِدّوها إما بمستوى الإجلال أو يظهرون بمستوى أقل فإني أذكر أني اشتريت من معرض الكتاب قبل سنتين كتاب ندوة عنترة بن شداد التي أقامها نادي القصيم الأدبي ليس حبا في استزادة معلومة ولكن لأعرف هل سيكرسون الغثاء العامي أم لا!
لقد كانت الندوة بمستوى الصدق وعدم التحيز إلا إلى الحقيقة وهؤلاء المحاضرون جديرون بالاحترام فأكثر الله من أمثالهم

مؤرخ
29/12/2013, 07:35 AM
جزي تم خيرا على الطرح وان كنت احب ان تخرج كتب جديدة تنقح الشعر العربي الفصيح من الشعر المنحول الدخيل حتى لا يستشهد به وإعطاء الشخصيات التاريخيه مسمياتها الصريحه وإخراجها من التلفيق الذي يلحق بها
وان تسلط عليها الأضواء صحافيا وتلفزيونيا وفي مجالس الادب والجنادريه وسوق عكاظ لنجعل تاريخنا
ناصع البياض خاليا من الشوائب

بارك الله في جهودكم

طير الطيور
29/12/2013, 08:55 AM
قلت انت

فرَوَّى ضارجاً فَذَوَاتِ خَيءمٍ
فحَزَّةَ فالمَدَافِعَ من قَنَانِ

وذُو خَيءم الذي عناه عمرو بن مَعءدِي كَرِب حدده لنا البكري تحديداً واضحاً لاغبار عليه حين قال: (ذُو خَيءم بفتح أوله على وزن فعل وهو موضع تِلقَاء ضارج، وقد حددته بأَتَمَّ في رسم قُدءس قال عمرو بن معدي كرب فروى ضارجا فذوات خيم) (معجم ما استعجم ج:2 ص:527 528). وفي رسم قُدءس يقول البكري: (ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة ولبني ليث فيهما شقص وفي نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال له ذو خيم وفيه أوشال غير هذه البئر المذكورة ويفرق بين النهبين وبين قدس وورقان الطريق). (معجم ما استعجم ج:3 ص:1052). قلت: المقصود بالطريق هو طريق الحج بين مكة والمدينة، والمصعد أي المتجه إلى مكة، وقدس في الزمن القديم هو (جبال عوف، جبل إدقس، وجبال السراة) في الوقت الحالي، أما نهبان في الزمن القديم فهو جبال صُبح في الزمن الحديث، الأسفل: أي الشمالي. الأعلى: أي الجنوبي، الوشل: ماء قليل يخرج من بين الصخر من أعلى الجبل. وأما ورقان فهو جبل يقع شمال جبال عوف مازال محتفظاً باسمه حتى وقتنا الحاضر.
بهذا أكون خالفت جميع الباحثين والعلماء في العصر الحديث في تحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في معلقته، وأنا لست معصوما من الخطأ، ومن المتوقع أن يكون هناك ردود قد تكشف أموراً تجعل الأمر أكثر وضوحاً وج[/QUOTE]

الا ترا أن القنان المذكورة هي مايعرف الان بالموشم كما ذكر ذلك شيخنا العبودي فيكون ضارج هو ضارج الشقة لا غيره بقرب المكانيين من بعضهما

وأما ذو خيم فأنت قبل ذلك ذكرت عدة اماكن تعرف باسم ضارج ولا يمنع ان ذو خيم أيضا لعدة أماكن

طير الطيور
29/12/2013, 09:16 AM
تركي القهيدان

هناك عدة مواضع في جزيرة العرب تعرف بضارج، منها: ضارج بين المدينة واليمن، ضارج جنوب عالية نجد، ضارج قرب الكوفة، ضارج في منطقة سدير، وربما هناك ضارج في القَصِيءم.. وقد ذكر امرؤ القيس ضارجاً في آخر معلقتهٍ حين قال:

قَعَدءتُ لهُ وصُحءبَتي بينَ ضارِجٍ
وبينَ العُذَيءبِ بُعءدَ ما مُتَأَمَّلي
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيءم أيءمَنُ صَوءبِهِ
وأيءسَرُهُ عَلَى السِّتارِ فيَذءبُلِ
كما ذكر ضارجاً في البيتين اليتيمين بقوله:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَّرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يَفِيءُ عَلَيءهَا الظِّلُّ عَرءمَضُها طَامِي

وتحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في شعره موضوع خاضَ غمارَه عددٌ كبيرٌ من الباحثين اختلفوا بشأنه أيما اختلاف، فمنهم من حدد موضعهما في ضاري القَصِيءم، والبعض الآخر فرّق بينهما وقال إن المكان الذي قصده امرؤ القيس في المعلقة بالقَصِيءم، أما مكان عين ضارج فهو في الحجاز دون تحديد للمكان. وأما البعض الثالث فقد حدد مكان العين بالحجاز بينما ضارج المعلقة فقد حدده بمواقع في نجد أو العراق.
وقد سبق أن تحدثتُ عن موقع واحد من مواقع ضارج وهو الموقع الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين وأثبتُ بما فيه الكفاية أن ما وصفه امرؤ القيس في البيت السابق الذكر لا يدل من بعيد ولا من قريب على أنه قصد ضاري القَصِيءم، بل قادنا البحث إلى كشف موقعها على مقربة من منزل السقيا في الزمن القديم، بطريق الحاج (المدينة - مكة) وتحديداً بالقرب من أم البرك في الزمن الحديث، جنوب المدينة المنورة (بميل نحو الغرب) على بعد 120كم بخط مستقيم، ويهمنا في هذا المقام تحديد موقع ضارج الوارد ذكره في المعلقة - لاسيما بعد اهتمام القراء بمواقع ضارج - وليس بسط الحديث عن كشف عين ضارج فهذا له مقام آخر، وتُحَتِّم مكانة هذا الموقع الأثري، وأهمية الحديث عنه أن أفرد حديثاً خاصاً عنه .
وأحب أن أشير إلى أنني لم أجزم أو أصدر حكماً في تحديد أي موقع من مواقع ضارج عدا ضارجاً واحداً وهو مكان عين ضارج الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين. أما المكان الآخر في آخر معلقتهٍ فلم أصدر حكماً قاطعاً بالنفي أو الإثبات، وكنتُ أكتفي بعبارات منها: (ويبدو أن ضارجاً) (لا أجزم بتحديد ضارج في الشقة) فقولي لاأجزم لأنني في شك من تحقيق الموقع بضاري ولم أجد دليلاً واحداً يقنعني بأنها هي التي عناها امرؤ القيس، كما أني لم أحقق الموقع وأتثبت من أقوال البلدانيين لتتبين الحقائق، فلم يسبق أقوالي تلك دراسة متمعنة للنصوص الواردة عن ضارج، وإنما كانت دراساتي للبحث عن موقع عين ضارج. لذا لايحق لي أن أنقض كلام الباحثين إلاَّ بدليل صائب، لاسيما أن امرأ القيس قرن ذكر عدة أماكن معروفة في القَصِيءم بذكر ضارج. وخلاصة القول أني كنتُ أفرق بين هذين البيتين ولم أصدر حكماً أجزم به بشأن موقع ضارج في المعلقة، أما الآن وبعد تمحيص النصوص وتطبيق كل نص على الموضع المناسب له، استقر رأيي مؤخراً على رأي لأول مرة أطرحه، وهو أن الموقعين لمكان واحد، أي أن ضَارِج الذي عناه الشاعر سواء في بيت (العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ) أو (بينَ ضارِجٍ وبينَ ال
عُذَيءبِ)، ماهو إلاَّ مكان واحد، ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك). أما العُذَيءب فليس لديَّ أدنى شك بأنه ليس المعذب بالقَصِيءم، وإنما هو عُذَيءب العراق جنوب الكوفة على بعد 40كم تقريباً بمعنى أن الملك كان يصف لنا مكاناً بين ضارج جنوب المدينة والعُذَيءب بالعراق. وفيما يلي سأناقش بعض الآراء التي استشكلت على بعض الباحثين كما سأورد بعض الأدلة والبراهين التي تؤيد كلامي:
(1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.
(14) مما دلني على ضارجنا هذا قول شاعر مكانه في اليمن:


قلت انا

أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيِّ مكلِّل
يضيء سناه أو مصابيح راهب ... أمال السليط بالذُّبال المفتّل
قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأمَّل
علا قطنا بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسحّ الماء فوق كتيفة ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل
ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجماً إلا مشيداً يجندل
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوه ... من السَّيل والغثاء فلكة مغزل
والقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ذي العياب المحمل

أقول لقد ذكر شيخنا العبودي وكذلك استاذنا الشايع على موقع ضارج والعذيب على انهما هما ضارج الشقة والعذيب هو المعذب

ووقع مجرى السحاب ورؤيته لها يدل على ذلك أنه ينظر اليه غربا

قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأمَّل


وذكر قطن والستار وهما جبال لازالت معروفة ذكروها البلدانيين في اماكنها ولكن الذي اشكل على الشايع هل هو ستار الحمى ام أحد جبال سلمى ولا خلاف بين العبودي وبين الشايع الا في ذلك

علا قطنا بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل

دليل صريح وليس مبهم على جبل قطن وعلى الستار

وايضا ذكر كتيفة وهي معروفة الى الان ولا خلاف في ذلك

فأضحى يسحّ الماء فوق كتيفة ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل

وذكر القنان المعروفة الان بالموشم كما حققها البلدانيون في الوقت الحاضر

ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل

وذكر تيماء وهي غير تيماء السمؤال وذكر الهمداني على يسار طريق الحاج الكوفي وحققها العبودي وله فيها كلام طويل وكذلك حققها الشايع فارجع لهما ان شئت

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجماً إلا مشيداً يجندل

وذكر ثبير والمجيمر والغبيط وكلاهما معروف وان اختلف في موقع صحراء الغبيط فمنهم من قال ان الغبيط في حزن بني يربوع وذكر ابن بليهد انها في غربي الرس
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوه ... من السَّيل والغثاء فلكة مغزل
والقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ذي العياب المحمل

وخلاصة القول أخي تركي انت ذكرت الادلة التي تؤيد قولك وتركت الادلة التي تكون ضدك وفي الختام أرى ان اسم ضارج او ضاري منتشر في جزيرة العرب ولكن ضارج الذي ذكر امرؤ القيس هو ضارج الشقة من واقع الشواهد من نفس القصيدة

طير الطيور
29/12/2013, 10:02 AM
قلت انت
1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.

قلت انا لا يوجد في القصيم غير ضارج الشقة كما ذكر ذلك العلماء وثانيا ان الشاعر عندما يصف الاماكن لا يمكن ان يتخيل بل يصفها في اماكنها ويقرنها ببعضها البعض ولا يدخل الخيال في تحديد المواقع بل يذكرها كما هي ...

وقلت انت
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
قلت انا حقيقة اخ تركي لقد ابعدت النجعه فأولا تصف شعر امرؤالقيس هذا بالخيال وتباعد المسافات ثم تقول ان امرؤالقيس شهد ذلك اثناء تجواله وهذا كلام متناقض فامرؤالقيس شاهد السحاب غرب القصيم وهو جالس بين الشقة والمعذب ويكون السحاب امامه على قطن وعلى الستار وعلى المجيمر وعلى القنان وهذا الوصف هو الحقيقي من واقع مجرى السحاب ومشاهدته لها

وقلت انت
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.

وقلت انا
اين المجيمر واين تيماء التي ذكرهما الشاعر واين الغبيط ووصف الشاعر لهذه الاماكن وصف مشاهده ومعاينة واين الجواء
ا كأن مكاكي - الجواء غدية ----- صبحن سلافا من رحيق مفلفل

قلت انت
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟


قلت انا
الشاعر حددها بالمعاينة لا بالخيال


قلت انت
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!

البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة ولا اعتقد ان الشاعر يحدد نفسه بين ضارج اليمن وبين عذيب العراق وهذا ما بقره جميع البلدانيين قديما وحديثا واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل فالعلم ليس مقصورا على عصر معين

وقلت انت
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.

وقلت انا
نعم هو وصف السحاب التي يشاهدها امامه وليس فوقه ولا جديد في ذلك

وقلت انت
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.

وقلت انا ويذكرون كذلك من الاماكن مابعد عنهم في سفرهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكن العبرة في وصف الاماكن مرتبة ترتيبا دقيقا كما فعل امرؤالقيس والذي ذكر جميع الاماكن الواقعة غرب القصيم ووصفها وصفا دقيقا من واقع مجرى السحاب ويختمها واالقا بصحراء الغبيط بعلعه اي القا ثقله على هذه الصحرا والتي ذكرها ابن بليهد بلتها في غرب القصيم

وقلت انت
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا ان النصوص لم تعسف وتغير الحروف وارد في جميع الجزيرة العربية ومثال ذلك وادي الجرير يعرف قديما باسم الجريب والرقم بالرقب حديثا واثال اوثال حديثا
واذا لم تقتنع فاقول لك ايضا ان جميع النصوص القديمة ذكرت النباج ولم يذكروها باسم الاسياح الا في العصور الحديثة

وعلى هذا فالنصوص لم تعسف بل الشواهد هي التي ذكرت ذلك

وقلت انت
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت

وقلت انت
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.

قلت انا انت في هذا تناقض نفسك فراجع اقوالك

وقلت انت
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.

وقلت انا قولك هذا صحيح ولكن انت ايدت ضارج البجادية من واقع الاماكن التي ذكرها مقرونة بضارج البجادية
وضارج القصيم ايضا مقرونا بعدة اماكن لاخلاف عليها ومتفق على تحديدها فلماذا شككت بضارج الشقة وايدت ضارج البجادية

وقلت انت
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.

وقلت انا بل تنطبق فراجعها ان شئت وان شئت اورد جميع النصوص والحكم لها

وقلت انت
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.

وقلت انا انك نقلت النصوص التي تدعم بحثك واهملت الاخرى

الدرع العربي
29/12/2013, 02:31 PM
الفراج حاول أن يؤكدأن (ضارج) التي ضاع فيها اليمانيون هي الشقة فقال لعلهم قادمون من حضرموت..
القادم من حضرموت إلى المدينة لا يمر بالشقة.
القادم من عُمان إلى المدينة لا يمر بالشقة.
القادم من قطر إلى المدينة لا يمر بالشقة.
القادم من الصمان والكويت إلى المدينة هو الذي يمكن أن يمر بالشقة..
ستقولون كما جرت العادة : لك هوى في نفسك!
وأقول: هدفي البحث عن الحقيقة وأول الحقائق هو أن جبل ثهلان الذي نشأت تحت سفحه لا أظن أنه الذي ذكره امرؤ القيس ولا ابن حلزة بل أجزم أنهما يعنيان ثهلانَ غيره.. ولو تحيزت لتحيزت لثهلاني الذي ذكره أبو البقاء الرندي في رثاء الأندلس ويكفينا ذلك دون اعتساف النصوص له.

طير الطيور
29/12/2013, 05:31 PM
كلام جميل أخي الأكبر الدرع العربي

ومسألت الوفد القادم من اليمن لم تذكر في السير وأتصلت على أحد الفضلاء من أهل الحديث وذكر لي أنه لم يقرؤها وأتصلت كذلك بدكتور فاضل في التفسير وأكد أنه لم يقرؤها بالسير ولا بالوفود التي وفدت على الرسول صلى الله عليه وسلم

وأما ضارج أو ضاري فهو المذكور بقصيدة امرؤالقيس بلاخلاف عندي والادله كفاني اياها العبودي والشايع بماذكروا عن قطن والمجيمر والقنان وكتيفة وكذلك عن الستار مع اختلافهم في موقعه لا كما قال القهيدان

تركي القهيدان
01/01/2014, 05:12 PM
أشير إلى تحقيق نشرته قبل 11 سنة في صحيفة الرياض ـ لعله يكشف للقراء الحقيقة ـ
http://www.alriyadh.com/Contents/26-09-2003/Mainpage/Thkafa_7985.php
الجمعة 29 رجب 1424العدد 12880 السنة 39
تحت عنوان:
بعد أن نقلوا ضارجاً مع عينه من الحجاز إلى القصيم:آمل من الباحثين المتأخرين التثبت عند إيراد المعلومات
القَصيم - تحقيق وتصوير: تركي بن إبراهيم القهيدان

إن قويطير ضاري الواقع في الشِّقَّة لا يعدو أن يكون قويطيراً على اسمه كما وصفه لي الشيخ العبودي عندما قابلته قبل بضعة أشهر، وهو أقل من أن يكون معلماً بارزاً من معالم جزيرة العرب، بل أقل من أن تسمى عَيناً يتغنى فيها الشعراء ويقرنونها بضَارِجٍ، ولا ألوم الأخ الفراج وغيره من الكتاب عندما يحددون هذه العين بقويطير في منطقة الشِّقَّة لا وجود له في الوقت الحالي؛ فقد وقع في هذا اللبس العديد من الباحثين المتأخرين من قبله، وقد سبق أن بينت في الحلقة الأولى أن هناك عدة مواضع تعرف بضَارِجٍ، منها: (1) ضَارِجُ: بين المدينة واليمن. (2) ضَارِجُ: جنوب عالية نجد. (3) ضَارِجُ: مكان في القصيم (4) ضَارِجُ: قرب الكوفة. (5) ضَارِجُ: في منطقة سدير.
لذا فالأسماء في جزيرة العرب كثيرة ومتشابهة، ولا يحق لنا أن نعتسف النصوص لقويطير قليل الماء في القصيم هذا اعتسافاً لا مبرر له. وكأن جزيرة العرب لا يوجد بها غير هذا القويطير مع سبختة! بل بقرب هذا القويطير قويطيرات أخرى في أرض القصيم بقربها سبخات منها: قويطير قرب مصنع الإسمنت، قويطير العوشزية.
وقد استعرضت ما تمكنت من جمعه من النصوص القديمة، وبعد أن رسمتُ صورة في ذهني قارنتُ بين ما قاله الجغرافيون المسلمون الأوائل والمؤرخون القدماء على واقع الأرض فوجدتُها لا تنطبق على ما حققه لنا بعض الباحثين، وكلام البلدانيين يدل على أن العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج ليست في القصيم، وإنما في الطريق بين المدينة واليمن، وفيما يلي سأورد الأدلة الدامغة التي تؤكد ذلك:
1- نقل ياقوت قول السكوني: إن ضارجاً أرض سبخة مشرفة على بارق، قال ياقوت: بارق، قرب الكوفة، وهذا حيزٌ بين اليمن والمدينة وليس له مخرج إلاّ أن تكون هذه غير تلك. (الحموي، معجم البلدان، ج3، ص 450)..
2- نقل البكري في كتابه معجم ما استعجم: قول الطُّوسي: (ضارج: موضع باليَمَن). (كتاب حرف الضاد، الضاد والألف، ضَارِج)..
3- قول امرؤ القيس (يفيء عليها الظل) يدل أن لتلك العين فَيءء، والفَيءءُ كما يذكره ابن منظور (ما كان شمساً فنَسَخَه الظِّلُّ) بينما قويطير ضاري لا فَيءء عليه لأنه يقع في مكان يواجه الشمس من الزوال حتى الغروب !..
4- إن وصف امرئ القيس بأن العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج يعلو ماءها الطحلب لكثرة المياه فيها لا ينطبق على قويطير ينقط نقطاً متواصلة من الماء..
5- بين لنا البلدانيون القدماء أن المسافة بين نبات السَّمُر وبين العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج (نحواً من خمسين ذراعاً)، بينما منطقة الشِّقَّة كلها وما جاورها لا سمُر فيها، وإنما السَّمُر في الحجاز..
6- حدد لنا ابن كثير وابن منظور وياقوت والبكري موقع عَينَ ضَارِجٍ التي وصفها امرؤ القيس بقوله (تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ..) تحديداً لا غبار عليه وهو ما بين اليمن والمدينة..
7- قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية (ج 2ص343): بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فقالوا: يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال: وكيف ذاك؟ قالوا أقبلنا نريدك حتى إذا كنّا ببعض الطريق أخطأنا الطريق، فمكثنا ثلاثاً لا نقدر على الماء، فتفرّقنا إلى أصول طلح وسمر ليموت كل رجل منا في ظل شجرة، فبينما نحن بآخر رمق إذا راكب يوضع على بعير، فلما رآه بعضنا قال والراكب يسمع:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يُفِيءُ عَلَيءهَا الظِلَّ عَرءمَضُها طَامِي
فقال الراكب: ومن يقول هذا الشعر وقد رأى ما بنا من الجهد؟ قال قلنا امرؤ القيس بن حُجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحواً من خمسين ذراعاً، فحبونا إليه على الركب، فإذا هو كما قال امرؤ القيس عليه العرمض، يفيء عليه الظل.
8- قال ابن منظور في كتابه المشهور (لسان العرب، المجلد 2، ص313): ضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس: تَيَمَّمَتِ العَيءنَ التي عند ضارِجٍ يَفِيءُ عليها الظِّلُّ عَرءمَضُها طامي قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَنّ الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلءحُ، وَرَوى بإِسناد ذكره وذكره الرواية..
9- قال ياقوت في كتابه معجم البلدان (ج 3، ص 450): ضَارِجٌ: بعد الألف راء مكسورة ثمّ جيم؛ يقال: ضَرَجَه أي شقّه، فهو ضارج أي مشقوق، حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه ثم أورد الرواية.
10- أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم وذكر الرواية.
11- جاء في ديوان امرئ القيس: من أفضل ما يروى أن قوماً من اليمن أقبلوا يريدون الوفود على رسول صلى الله عليه وسلم، فضلوا الطريق، وأورد الرواية..
(حسن السّندُوبى، 1402ه، شرح ديوان امرئ القيس، الطبعة السابعة، بيروت. ص 32 33، ولمزيد من التفصيل انظر نفس المصدر ص 206 207).
بعد هذه الأدلة الدامغة فإنني وأنا مطمئن البال سأصدر قراراً بنقل عين ضارج نقلاً تأديبياً بعد أن أغرقت أرض القَصِيءم بمياهها إلى مربضها الحقيقي ما بين اليمن والمدينة وسأثبتُها هناك بهذه الأدلة والبراهين، ولا يسوغ لنا إبطال نص قديم إلاَّ بدليل صائب يناقضه. أما قويطير ضاري بالقصيم فقل عليه السلام.

للتواصل: ص ب 5840الرمز البريدي

طير الطيور
05/01/2014, 09:56 AM
أشير إلى تحقيق نشرته قبل 11 سنة في صحيفة الرياض ـ لعله يكشف للقراء الحقيقة ـ
http://www.alriyadh.com/Contents/26-09-2003/Mainpage/Thkafa_7985.php
الجمعة 29 رجب 1424العدد 12880 السنة 39
تحت عنوان:
بعد أن نقلوا ضارجاً مع عينه من الحجاز إلى القصيم:آمل من الباحثين المتأخرين التثبت عند إيراد المعلومات
القَصيم - تحقيق وتصوير: تركي بن إبراهيم القهيدان

إن قويطير ضاري الواقع في الشِّقَّة لا يعدو أن يكون قويطيراً على اسمه كما وصفه لي الشيخ العبودي عندما قابلته قبل بضعة أشهر، وهو أقل من أن يكون معلماً بارزاً من معالم جزيرة العرب، بل أقل من أن تسمى عَيناً يتغنى فيها الشعراء ويقرنونها بضَارِجٍ، ولا ألوم الأخ الفراج وغيره من الكتاب عندما يحددون هذه العين بقويطير في منطقة الشِّقَّة لا وجود له في الوقت الحالي؛ فقد وقع في هذا اللبس العديد من الباحثين المتأخرين من قبله، وقد سبق أن بينت في الحلقة الأولى أن هناك عدة مواضع تعرف بضَارِجٍ، منها: (1) ضَارِجُ: بين المدينة واليمن. (2) ضَارِجُ: جنوب عالية نجد. (3) ضَارِجُ: مكان في القصيم (4) ضَارِجُ: قرب الكوفة. (5) ضَارِجُ: في منطقة سدير.
لذا فالأسماء في جزيرة العرب كثيرة ومتشابهة، ولا يحق لنا أن نعتسف النصوص لقويطير قليل الماء في القصيم هذا اعتسافاً لا مبرر له. وكأن جزيرة العرب لا يوجد بها غير هذا القويطير مع سبختة! بل بقرب هذا القويطير قويطيرات أخرى في أرض القصيم بقربها سبخات منها: قويطير قرب مصنع الإسمنت، قويطير العوشزية.
وقد استعرضت ما تمكنت من جمعه من النصوص القديمة، وبعد أن رسمتُ صورة في ذهني قارنتُ بين ما قاله الجغرافيون المسلمون الأوائل والمؤرخون القدماء على واقع الأرض فوجدتُها لا تنطبق على ما حققه لنا بعض الباحثين، وكلام البلدانيين يدل على أن العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج ليست في القصيم، وإنما في الطريق بين المدينة واليمن، وفيما يلي سأورد الأدلة الدامغة التي تؤكد ذلك:
1- نقل ياقوت قول السكوني: إن ضارجاً أرض سبخة مشرفة على بارق، قال ياقوت: بارق، قرب الكوفة، وهذا حيزٌ بين اليمن والمدينة وليس له مخرج إلاّ أن تكون هذه غير تلك. (الحموي، معجم البلدان، ج3، ص 450)..
2- نقل البكري في كتابه معجم ما استعجم: قول الطُّوسي: (ضارج: موضع باليَمَن). (كتاب حرف الضاد، الضاد والألف، ضَارِج)..
3- قول امرؤ القيس (يفيء عليها الظل) يدل أن لتلك العين فَيءء، والفَيءءُ كما يذكره ابن منظور (ما كان شمساً فنَسَخَه الظِّلُّ) بينما قويطير ضاري لا فَيءء عليه لأنه يقع في مكان يواجه الشمس من الزوال حتى الغروب !..
4- إن وصف امرئ القيس بأن العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج يعلو ماءها الطحلب لكثرة المياه فيها لا ينطبق على قويطير ينقط نقطاً متواصلة من الماء..
5- بين لنا البلدانيون القدماء أن المسافة بين نبات السَّمُر وبين العَينِ الَّتِي عِنءدَ ضَارِج (نحواً من خمسين ذراعاً)، بينما منطقة الشِّقَّة كلها وما جاورها لا سمُر فيها، وإنما السَّمُر في الحجاز..
6- حدد لنا ابن كثير وابن منظور وياقوت والبكري موقع عَينَ ضَارِجٍ التي وصفها امرؤ القيس بقوله (تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ..) تحديداً لا غبار عليه وهو ما بين اليمن والمدينة..
7- قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية (ج 2ص343): بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فقالوا: يا رسول الله لقد أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس قال: وكيف ذاك؟ قالوا أقبلنا نريدك حتى إذا كنّا ببعض الطريق أخطأنا الطريق، فمكثنا ثلاثاً لا نقدر على الماء، فتفرّقنا إلى أصول طلح وسمر ليموت كل رجل منا في ظل شجرة، فبينما نحن بآخر رمق إذا راكب يوضع على بعير، فلما رآه بعضنا قال والراكب يسمع:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يُفِيءُ عَلَيءهَا الظِلَّ عَرءمَضُها طَامِي
فقال الراكب: ومن يقول هذا الشعر وقد رأى ما بنا من الجهد؟ قال قلنا امرؤ القيس بن حُجر، قال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، فنظرنا فإذا بيننا وبين الماء نحواً من خمسين ذراعاً، فحبونا إليه على الركب، فإذا هو كما قال امرؤ القيس عليه العرمض، يفيء عليه الظل.
8- قال ابن منظور في كتابه المشهور (لسان العرب، المجلد 2، ص313): ضَارِج: اسم موضع معروف؛ قال امرؤ القيس: تَيَمَّمَتِ العَيءنَ التي عند ضارِجٍ يَفِيءُ عليها الظِّلُّ عَرءمَضُها طامي قال ابن بَرِّي: ذكر النحاس أَنّ الرواية في البيت يفيءُ عليها الطَّلءحُ، وَرَوى بإِسناد ذكره وذكره الرواية..
9- قال ياقوت في كتابه معجم البلدان (ج 3، ص 450): ضَارِجٌ: بعد الألف راء مكسورة ثمّ جيم؛ يقال: ضَرَجَه أي شقّه، فهو ضارج أي مشقوق، حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه ثم أورد الرواية.
10- أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم وذكر الرواية.
11- جاء في ديوان امرئ القيس: من أفضل ما يروى أن قوماً من اليمن أقبلوا يريدون الوفود على رسول صلى الله عليه وسلم، فضلوا الطريق، وأورد الرواية..
(حسن السّندُوبى، 1402ه، شرح ديوان امرئ القيس، الطبعة السابعة، بيروت. ص 32 33، ولمزيد من التفصيل انظر نفس المصدر ص 206 207).
بعد هذه الأدلة الدامغة فإنني وأنا مطمئن البال سأصدر قراراً بنقل عين ضارج نقلاً تأديبياً بعد أن أغرقت أرض القَصِيءم بمياهها إلى مربضها الحقيقي ما بين اليمن والمدينة وسأثبتُها هناك بهذه الأدلة والبراهين، ولا يسوغ لنا إبطال نص قديم إلاَّ بدليل صائب يناقضه. أما قويطير ضاري بالقصيم فقل عليه السلام.

للتواصل: ص ب 5840الرمز البريدي

الا الان اخ تركي لم تورد دليل واحد على قولك

انت فقد تنقل وتقول قال الحموي وقال البكري وقال وقال
نحن نريد تحقيق علمي متقن ولا أعتقد أنك ستسبق العبودي والشايع عندما اتفقوا على ان ضارج المقصود بضارج الشقة بقصيدة امرؤ القيس واما العذب ففيه اختلاف

واسألك واريد جوابك قبل ان تقحم نفسك في نقل ضارج القصيم نقل تأديبي والسؤال هوووو::::

س1 : كيف ان امرؤالقيس وصف قطن والمجيمر والقنان والجواء والستار أقول كيف وصفها ؟؟؟ هل يكون واقفا عند ضارج اليمن كما قلت أما ضارج الواقع مابين المدينة ومكة كما قلت انت أم يكون واقفا عند ضارج القصيم .
ج1 :................................................. .........
وختاما .... أخ تركي وبأختصار مفيد .....
1- ينقصك البحث المتعمق وايراد الدليل
2- قولك ((فقل عليه السلام )) لا ينم عن محقق متقن
3- اما الوفد المذكور فلا له صحة وارجع لكتب السير
4- واما تميزك اخ تركي فقد تميزت بطبيعة الارض ونوع المياه والجيولوجيا وغيرها أما تحديد المواضع فأرى أنه ينقصك الشي الكثير حتى تتقنه وأما شحنك للمعلومات وأيراد النصوص فهذا كل شخص يتقنه

تركي القهيدان
05/01/2014, 07:49 PM
أقول للفراج: قال البكري وابن كثير وياقوت وابن منظور.والوفد ضل
الطريق بين المدينة واليمن.. ونبات السمر والحرات في الحجاز ويرد عليَّ: قال العبودي!!! و
البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة)!!! )

الدرع العربي
06/01/2014, 06:48 AM
أقول للفراج: قال البكري وابن كثير وياقوت وابن منظور.والوفد ضل
الطريق بين المدينة واليمن.. ونبات السمر والحرات في الحجاز ويرد عليَّ: قال العبودي!!! و
البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة)!!! )

أشكر للدكتور عبد الله المسند تنبيهه أعضاء مكشات على التعامل مع قرائهم بأسمائهم الحقيقية لأنهم يقدّمون للناس علما نافعا وليسوا كأعضاء المواقع المشبوهة.
وأدعو كل من يريد النقاش أن يُفصح عن اسمه الحقيقي وأن لا يتوارى خلف الاسم المستعار.

طير الطيور
06/01/2014, 02:45 PM
أقول للفراج: قال البكري وابن كثير وياقوت وابن منظور.والوفد ضل
الطريق بين المدينة واليمن.. ونبات السمر والحرات في الحجاز ويرد عليَّ: قال العبودي!!! و
البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة)!!! )

أولا : قلتل لك للمرة الثالثة قصة الوفد الذي ضل ليست صحيحة

ثانيا : انت كررت عدة مرات أنها لم تذكر فيالمعاجم وأقول لك بل ذكرت باسم ضارج ... قال الاصبهاني : ضلفع لعبس ورماح لعبس وجو مرامر لعبس واثال لعبس وضارج لبني الصيداء من بني اسد وقوم من بني السبيع وهم فخذ من حنظلة ...
فضلفع هي الضلفعة
وجو مرامر هي القرعاء
وضارج هو ضاري
وقال البكري : ضارج ماء لبني عبسوقال نصر : ضارج ماء لبني الصيداء من بني اسد ومن سبيع فخذ من حنظلة
واقول لك هل تعلم اين منازل عبس ومنازل بني الصيداء من بني اسد ومنازل بني سبيع من حنظلة من تميم ولبني سبيع من حنظلة من تميم ايضا العوسجة وهي القصير الواقعة في مخنق الوادي شرق الشقة
وقال الحموي : ضارج : بعد الالف راء مكسورة ثم جيم يقال ضرجة أي شقة فهو ضارج أي مشقوق فاعل بمعنى مفعو....
وحقيقة ان ياقوت رحمه الله قربها بل حددها لنا وهل هناك اقرب من المشقوق واسم الشقة ,,,, راجع معلوماتك
وقال ياقوت ان ضارج ارضه سبخة وهي ارض ضاري الان الذي جزء منها ملح الشقة

طير الطيور
06/01/2014, 02:50 PM
أقول للفراج: قال البكري وابن كثير وياقوت وابن منظور.والوفد ضل
الطريق بين المدينة واليمن.. ونبات السمر والحرات في الحجاز ويرد عليَّ: قال العبودي!!! و
البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة)!!! )

وأسألك بالله اين بحثك عن ضارج هذا وسألتك عدة مرات اين قطن واين المجيمر واين الستار واين الجواء واين الغبيط فلم تجاوب

فالشايع الباحث الكبير والمتميز في البلدانيات اقر بقصيدة امرؤ القيس ان ضارج هذا هو ضاري الشقة وقبل قال ذلك العبودي

ارجو ان تراجع نفسك ولا تتخذ قاعدة خالف تعرف ولو كنت على خطأ فأنت كما قلت لك قبل ذلك انك متميز في طبقات الارض ونوعية المياه وأما بتحديد المواقع وبحثك فيها فهو ضحل جدا
ولا ادل من ذلك نقلك لمعركة الضياغم من الاسياح للجوف

طير الطيور
06/01/2014, 02:51 PM
أشكر للدكتور عبد الله المسند تنبيهه أعضاء مكشات على التعامل مع قرائهم بأسمائهم الحقيقية لأنهم يقدّمون للناس علما نافعا وليسوا كأعضاء المواقع المشبوهة.
وأدعو كل من يريد النقاش أن يُفصح عن اسمه الحقيقي وأن لا يتوارى خلف الاسم المستعار.

بارك الله فيك اخي الاكبر الدرع العربي

طير الطيور
06/01/2014, 02:52 PM
أشكر للدكتور عبد الله المسند تنبيهه أعضاء مكشات على التعامل مع قرائهم بأسمائهم الحقيقية لأنهم يقدّمون للناس علما نافعا وليسوا كأعضاء المواقع المشبوهة.
وأدعو كل من يريد النقاش أن يُفصح عن اسمه الحقيقي وأن لا يتوارى خلف الاسم المستعار.


ولكن عندي سؤال وارجو ان تجاوب بصراحة كما عهدتك وباختصار

س1 : اين موقع ضاري الذي ذكره امرؤ القيس

طير الطيور
06/01/2014, 03:19 PM
تركي القهيدان

هناك عدة مواضع في جزيرة العرب تعرف بضارج، منها: ضارج بين المدينة واليمن، ضارج جنوب عالية نجد، ضارج قرب الكوفة، ضارج في منطقة سدير، وربما هناك ضارج في القَصِيءم.. وقد ذكر امرؤ القيس ضارجاً في آخر معلقتهٍ حين قال:

قَعَدءتُ لهُ وصُحءبَتي بينَ ضارِجٍ
وبينَ العُذَيءبِ بُعءدَ ما مُتَأَمَّلي
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيءم أيءمَنُ صَوءبِهِ
وأيءسَرُهُ عَلَى السِّتارِ فيَذءبُلِ
كما ذكر ضارجاً في البيتين اليتيمين بقوله:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَّرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يَفِيءُ عَلَيءهَا الظِّلُّ عَرءمَضُها طَامِي

وتحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في شعره موضوع خاضَ غمارَه عددٌ كبيرٌ من الباحثين اختلفوا بشأنه أيما اختلاف، فمنهم من حدد موضعهما في ضاري القَصِيءم، والبعض الآخر فرّق بينهما وقال إن المكان الذي قصده امرؤ القيس في المعلقة بالقَصِيءم، أما مكان عين ضارج فهو في الحجاز دون تحديد للمكان. وأما البعض الثالث فقد حدد مكان العين بالحجاز بينما ضارج المعلقة فقد حدده بمواقع في نجد أو العراق.
وقد سبق أن تحدثتُ عن موقع واحد من مواقع ضارج وهو الموقع الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين وأثبتُ بما فيه الكفاية أن ما وصفه امرؤ القيس في البيت السابق الذكر لا يدل من بعيد ولا من قريب على أنه قصد ضاري القَصِيءم، بل قادنا البحث إلى كشف موقعها على مقربة من منزل السقيا في الزمن القديم، بطريق الحاج (المدينة - مكة) وتحديداً بالقرب من أم البرك في الزمن الحديث، جنوب المدينة المنورة (بميل نحو الغرب) على بعد 120كم بخط مستقيم، ويهمنا في هذا المقام تحديد موقع ضارج الوارد ذكره في المعلقة - لاسيما بعد اهتمام القراء بمواقع ضارج - وليس بسط الحديث عن كشف عين ضارج فهذا له مقام آخر، وتُحَتِّم مكانة هذا الموقع الأثري، وأهمية الحديث عنه أن أفرد حديثاً خاصاً عنه .
وأحب أن أشير إلى أنني لم أجزم أو أصدر حكماً في تحديد أي موقع من مواقع ضارج عدا ضارجاً واحداً وهو مكان عين ضارج الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين. أما المكان الآخر في آخر معلقتهٍ فلم أصدر حكماً قاطعاً بالنفي أو الإثبات، وكنتُ أكتفي بعبارات منها: (ويبدو أن ضارجاً) (لا أجزم بتحديد ضارج في الشقة) فقولي لاأجزم لأنني في شك من تحقيق الموقع بضاري ولم أجد دليلاً واحداً يقنعني بأنها هي التي عناها امرؤ القيس، كما أني لم أحقق الموقع وأتثبت من أقوال البلدانيين لتتبين الحقائق، فلم يسبق أقوالي تلك دراسة متمعنة للنصوص الواردة عن ضارج، وإنما كانت دراساتي للبحث عن موقع عين ضارج. لذا لايحق لي أن أنقض كلام الباحثين إلاَّ بدليل صائب، لاسيما أن امرأ القيس قرن ذكر عدة أماكن معروفة في القَصِيءم بذكر ضارج. وخلاصة القول أني كنتُ أفرق بين هذين البيتين ولم أصدر حكماً أجزم به بشأن موقع ضارج في المعلقة، أما الآن وبعد تمحيص النصوص وتطبيق كل نص على الموضع المناسب له، استقر رأيي مؤخراً على رأي لأول مرة أطرحه، وهو أن الموقعين لمكان واحد، أي أن ضَارِج الذي عناه الشاعر سواء في بيت (العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ) أو (بينَ ضارِجٍ وبينَ ال
عُذَيءبِ)، ماهو إلاَّ مكان واحد، ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك). أما العُذَيءب فليس لديَّ أدنى شك بأنه ليس المعذب بالقَصِيءم، وإنما هو عُذَيءب العراق جنوب الكوفة على بعد 40كم تقريباً بمعنى أن الملك كان يصف لنا مكاناً بين ضارج جنوب المدينة والعُذَيءب بالعراق. وفيما يلي سأناقش بعض الآراء التي استشكلت على بعض الباحثين كما سأورد بعض الأدلة والبراهين التي تؤيد كلامي:
(1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.
(14) مما دلني على ضارجنا هذا قول شاعر مكانه في اليمن:


قلت انا

أصاح ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيِّ مكلِّل
يضيء سناه أو مصابيح راهب ... أمال السليط بالذُّبال المفتّل
قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأمَّل
علا قطنا بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل
فأضحى يسحّ الماء فوق كتيفة ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل
ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل
وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجماً إلا مشيداً يجندل
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوه ... من السَّيل والغثاء فلكة مغزل
والقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ذي العياب المحمل

أقول لقد ذكر شيخنا العبودي وكذلك استاذنا الشايع على موقع ضارج والعذيب على انهما هما ضارج الشقة والعذيب هو المعذب

ووقع مجرى السحاب ورؤيته لها يدل على ذلك أنه ينظر اليه غربا

قعدت له وصحبتي بين ضارج ... وبين العذيب بعد ما متأمَّل


وذكر قطن والستار وهما جبال لازالت معروفة ذكروها البلدانيين في اماكنها ولكن الذي اشكل على الشايع هل هو ستار الحمى ام أحد جبال سلمى ولا خلاف بين العبودي وبين الشايع الا في ذلك

علا قطنا بالشيم أيمن صوبه ... وأيسره على الستار فيذبل

دليل صريح وليس مبهم على جبل قطن وعلى الستار

وايضا ذكر كتيفة وهي معروفة الى الان ولا خلاف في ذلك

فأضحى يسحّ الماء فوق كتيفة ... يكب على الأذقان دوح الكنهبل

وذكر القنان المعروفة الان بالموشم كما حققها البلدانيون في الوقت الحاضر

ومر على القنان من نفيانه ... فأنزل منه العصم من كل منزل

وذكر تيماء وهي غير تيماء السمؤال وذكر الهمداني على يسار طريق الحاج الكوفي وحققها العبودي وله فيها كلام طويل وكذلك حققها الشايع فارجع لهما ان شئت

وتيماء لم يترك بها جذع نخلة ... ولا أجماً إلا مشيداً يجندل

وذكر ثبير والمجيمر والغبيط وكلاهما معروف وان اختلف في موقع صحراء الغبيط فمنهم من قال ان الغبيط في حزن بني يربوع وذكر ابن بليهد انها في غربي الرس
كأن ثبيراً في عرانين وبله ... كبير أناس في بجاد مزمل
كأن ذرى رأس المجيمر غدوه ... من السَّيل والغثاء فلكة مغزل
والقى بصحراء الغبيط بعاعه ... نزول اليماني ذي العياب المحمل

وخلاصة القول أخي تركي انت ذكرت الادلة التي تؤيد قولك وتركت الادلة التي تكون ضدك وفي الختام أرى ان اسم ضارج او ضاري منتشر في جزيرة العرب ولكن ضارج الذي ذكر امرؤ القيس هو ضارج الشقة من واقع الشواهد من نفس القصيدة

التكرار يفيد أحيانا

طير الطيور
06/01/2014, 03:21 PM
قلت انت
1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.

قلت انا لا يوجد في القصيم غير ضارج الشقة كما ذكر ذلك العلماء وثانيا ان الشاعر عندما يصف الاماكن لا يمكن ان يتخيل بل يصفها في اماكنها ويقرنها ببعضها البعض ولا يدخل الخيال في تحديد المواقع بل يذكرها كما هي ...

وقلت انت
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
قلت انا حقيقة اخ تركي لقد ابعدت النجعه فأولا تصف شعر امرؤالقيس هذا بالخيال وتباعد المسافات ثم تقول ان امرؤالقيس شهد ذلك اثناء تجواله وهذا كلام متناقض فامرؤالقيس شاهد السحاب غرب القصيم وهو جالس بين الشقة والمعذب ويكون السحاب امامه على قطن وعلى الستار وعلى المجيمر وعلى القنان وهذا الوصف هو الحقيقي من واقع مجرى السحاب ومشاهدته لها

وقلت انت
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.

وقلت انا
اين المجيمر واين تيماء التي ذكرهما الشاعر واين الغبيط ووصف الشاعر لهذه الاماكن وصف مشاهده ومعاينة واين الجواء
ا كأن مكاكي - الجواء غدية ----- صبحن سلافا من رحيق مفلفل

قلت انت
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟


قلت انا
الشاعر حددها بالمعاينة لا بالخيال


قلت انت
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!

البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة ولا اعتقد ان الشاعر يحدد نفسه بين ضارج اليمن وبين عذيب العراق وهذا ما بقره جميع البلدانيين قديما وحديثا واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل فالعلم ليس مقصورا على عصر معين

وقلت انت
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.

وقلت انا
نعم هو وصف السحاب التي يشاهدها امامه وليس فوقه ولا جديد في ذلك

وقلت انت
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.

وقلت انا ويذكرون كذلك من الاماكن مابعد عنهم في سفرهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكن العبرة في وصف الاماكن مرتبة ترتيبا دقيقا كما فعل امرؤالقيس والذي ذكر جميع الاماكن الواقعة غرب القصيم ووصفها وصفا دقيقا من واقع مجرى السحاب ويختمها واالقا بصحراء الغبيط بعلعه اي القا ثقله على هذه الصحرا والتي ذكرها ابن بليهد بلتها في غرب القصيم

وقلت انت
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا ان النصوص لم تعسف وتغير الحروف وارد في جميع الجزيرة العربية ومثال ذلك وادي الجرير يعرف قديما باسم الجريب والرقم بالرقب حديثا واثال اوثال حديثا
واذا لم تقتنع فاقول لك ايضا ان جميع النصوص القديمة ذكرت النباج ولم يذكروها باسم الاسياح الا في العصور الحديثة

وعلى هذا فالنصوص لم تعسف بل الشواهد هي التي ذكرت ذلك

وقلت انت
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت

وقلت انت
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.

قلت انا انت في هذا تناقض نفسك فراجع اقوالك

وقلت انت
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.

وقلت انا قولك هذا صحيح ولكن انت ايدت ضارج البجادية من واقع الاماكن التي ذكرها مقرونة بضارج البجادية
وضارج القصيم ايضا مقرونا بعدة اماكن لاخلاف عليها ومتفق على تحديدها فلماذا شككت بضارج الشقة وايدت ضارج البجادية

وقلت انت
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.

وقلت انا بل تنطبق فراجعها ان شئت وان شئت اورد جميع النصوص والحكم لها

وقلت انت
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.

وقلت انا انك نقلت النصوص التي تدعم بحثك واهملت الاخرى


وقبل ان تنقل ضارج الشقة نقلا قصريا كما تفعل بعض الشركات الكبرى بنقلها البيوت الاثرية من مكان لاخر أقول قبل ان تنقلهما عليك بمراجعت ما ذكرت لك ولا تتسرع

طير الطيور
06/01/2014, 03:27 PM
قلت انت
3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.

وقلت انا

ايضا الشايع حقق بان ضارج هو ضاري الشقة

وختاما لا اعتقد بان الشاعر يصف ويحدد نفسه أو موقعه بين عذيب العراق وبين ضارج المدينة والمسافة بينهما أكثر من الف كيل

جبل المسمى
06/01/2014, 04:24 PM
ارفق عليهم يالطير مايتحملون

تركي القهيدان
08/01/2014, 12:23 AM

فضيحة كذبة عي
ن ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس.
وسنتناول هنا نموذج واحد فقط لفضح ما يؤكد (الطير) ـ سبع مرات كما ذكر آنفاً ـ بأن الشايع حقق بأن ضارج هو ضاري الشقة، بما نصه:
1. ذكر شيخنا العبودي وكذلك استاذنا الشايع على موقع ضارج والعذيب على انهما هما ضارج الشقة والعذيب هو المعذب.
2. واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل.
3. لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت.
4. وأما ضارج أو ضاري فهو المذكور بقصيدة امرؤالقيس بلاخلاف عندي والادله كفاني اياها العبودي والشايع.
5. نحن نريد تحقيق علمي متقن ولا أعتقد أنك ستسبق العبودي والشايع عندما اتفقوا على ان ضارج المقصود بضارج الشقة بقصيدة امرؤ القيس.
6. فالشايع الباحث الكبير والمتميز في البلدانيات اقر بقصيدة امرؤ القيس ان ضارج هذا هو ضاري الشقة.
7. ايضا الشايع حقق بان ضارج هو ضاري الشقة.
أقول: من ردك أدينك يا أخي قولت الشيخ الشايع عن عين ضارج مالم يقله وهو حي يرزق! وإليك أيها القارئ الكريم ما قاله الشايع نصاً:
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
قلت: عجباً تستشهد بالشايع وأوهمتَ الآخرين بأنه يقول أن عين ضارج بالقصيم!! هكذا يتلاعب البعض بعقول بعض القراء بالكذب والتدليس والتضليل.. فيسرعون لتصديق ما يقال لهم دون محاولة التأكد، لينساقوا كقطيع من الأغنام يسوقه مؤلف كذبة عين ضارج بالشقة.
(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ). (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).

طير الطيور
08/01/2014, 08:23 AM

فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس.
وسنتناول هنا نموذج واحد فقط لفضح ما يؤكد (الطير) ـ سبع مرات كما ذكر آنفاً ـ بأن الشايع حقق بأن ضارج هو ضاري الشقة، بما نصه:
1. ذكر شيخنا العبودي وكذلك استاذنا الشايع على موقع ضارج والعذيب على انهما هما ضارج الشقة والعذيب هو المعذب.
2. واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل.
3. لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت.
4. وأما ضارج أو ضاري فهو المذكور بقصيدة امرؤالقيس بلاخلاف عندي والادله كفاني اياها العبودي والشايع.
5. نحن نريد تحقيق علمي متقن ولا أعتقد أنك ستسبق العبودي والشايع عندما اتفقوا على ان ضارج المقصود بضارج الشقة بقصيدة امرؤ القيس.
6. فالشايع الباحث الكبير والمتميز في البلدانيات اقر بقصيدة امرؤ القيس ان ضارج هذا هو ضاري الشقة.
7. ايضا الشايع حقق بان ضارج هو ضاري الشقة.
أقول: من ردك أدينك يا أخي قولت الشيخ الشايع عن عين ضارج مالم يقله وهو حي يرزق! وإليك أيها القارئ الكريم ما قاله الشايع نصاً:
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
قلت: عجباً تستشهد بالشايع وأوهمتَ الآخرين بأنه يقول أن عين ضارج بالقصيم!! هكذا يتلاعب البعض بعقول بعض القراء بالكذب والتدليس والتضليل.. فيسرعون لتصديق ما يقال لهم دون محاولة التأكد، لينساقوا كقطيع من الأغنام يسوقه مؤلف كذبة عين ضارج بالشقة.
(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ). (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).


أنت والله من يتلاعب بالعقول وأقول وبالله التوفيق

الباحث القدير عبدالله بن محمد الشايع قال في خلاصة كلامة عن ضارج وهذه طريقته عند نهايته من كل موضوع حيث قال بالحرف الواحد :((ولكل ماتقدم فإني أميل إلى القول بأن ضارجا الذي عناه أمرؤالقيس هو ضاري الذي تكلم عنه أستاذنا العبودي , وكما حدده لنا بدقة الدكتور صالح الوشمي رحمه الله ولعلنا بذلك عرفنا أحد الموضعين اللذين قعد بينهما أمرؤالقيس حيث قال

قعدت وأصحابي له بين ضارج وبين العذيب بعد ما متأمل

والان دعونا نتعرف على الموضع الثاني وهو ((العذيب))

أقول ثم أنتقل الشايع حفظه الله لبحث موقع العذيب

نظرات في معاجم البلدان ....الكتاب الثاني .....ص258
وقال أيضا في ص415:بعد أن أورد بيت امرؤالقيس:
قعدت وأصحابي له بين ضارج ,,,,,وبين العذيب بعد ما متأمل
((وأنا أميل الا الاخذ بقول صاحب معجم بلاد القصيم بأن ضاري هو ضارج قديما))

من هنا اتفق الشايع مع العبودي والوشمي رحمه الله على ان ضاري هو ضارج القديم وهو أحد المكانين الذي جلس بينهما امرؤالقيس والمكان الثاني هو العذيب

طير الطيور
08/01/2014, 10:01 AM
ويا اخ تركي عليك دائما بخلاصة البحث خاصة عند الباحث القدير الشايع فهو يورد اقوال العلماء ويناقشها وأخيرا يعطيك رأيه بالترجيح لاحد الاماكن

أما انك تسطر لنا كلمات من وسط بحث الشايع قبل ان يدلي بحكمه وتقول انه ينفي فهذا دليل على قلة فهمك لنصوص الباحثين

طير الطيور
08/01/2014, 10:06 AM
تكرار لسابقه

تركي القهيدان
08/01/2014, 10:57 AM
محور الحديث عن عين ضارج

فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس
ألم أقل لكم للتلاعب بالعقول (ضيع السالفة) الآن نقلكم الطير إلى حديث آخر وفي بيت آخر لأمري القيس أين كلمة (عين)؟ وهل قال الشايع هذا الكلام أم لا؟
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
(اختصر أجب بنعم أو لا) ولاتضيع السالفة

طير الطيور
08/01/2014, 11:14 AM
محور الحديث عن عين ضارج

فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس
ألم أقل لكم للتلاعب بالعقول (ضيع السالفة) الآن نقلكم الطير إلى حديث آخر وفي بيت آخر لأمري القيس أين كلمة (عين)؟ وهل قال الشايع هذا الكلام أم لا؟
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
(اختصر أجب بنعم أو لا) ولاتضيع السالفة

أقول تيس يقول احلبه

نحن نتكلم عن ضارج اللي هو ضاري حديثا وش جاب العين ومن هرج بالعين وتحقيق العبودي والشايع والوشمي رحمه الله على مسمى ضاري هل هو ضارج قديما الذي ذكره امرؤ القيس أم لا واتفقا على أن ضاري هو ضارج القديم الذي ذكره امرؤالقيس في قصيدته
((ورجاء خاص لاتضيع الموضوع ولا تلف وتدور نحن نتكلم عن ضاري فقط والحمدلله بينت خطأك للقاري الكريم))

تركي القهيدان
08/01/2014, 11:35 AM
هذه أول مشاركة لي هنا:
[QUOTE=تركي القهيدان;9837106]
أشير إلى تحقيق نشرته قبل عشر سنوات في صحيفة الرياض ـ لعله يفيد الأخوة ـ تحت عنوان: (الكَشف عن موقع عَين ضَارِج بين اليمن والمدينة)
http://www.alriyadh.com/Contents/20-08-2004/Mainpage/Thkafa_13498.php

وهذا عنوان آخر مشاركة بالبنط العريض:
فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة

ألم أقل لكم:
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس.

تركي القهيدان
08/01/2014, 11:50 AM
الآن أما تخجل من قولك: (وش جاب العين ومن هرج بالعين)؟ ولم تجب نعم أو لا

طير الطيور
08/01/2014, 11:51 AM
نشكر الباحث (الدرع العربي) على طرح هذه المحاضرة.. وأخي سعد من الباحثين المتميزين بالبحث عن المعلومة الصحيحة، ومع محبته لمنطقته أو بعض الأمكنه فهو بعيد كل البعد عن عسف النصوص لأهواء شخصية.. كما أمتعنا أ.د. عبد العزيز الفيصل بهذه المحاضرة المتميزة، إلاّ أنني أتفق مع بعض الأخوة بأن هناك تساؤلات عدة منها:
أين موقع ضارج؟ أما القول وقفت عليه، دون تحديد الموقع فذلك لا يكفي. أشير إلى تحقيق نشرته قبل عشر سنوات في صحيفة الرياض ـ لعله يفيد الأخوة ـ تحت عنوان: (الكَشف عن موقع عَين ضَارِج بين اليمن والمدينة)
http://www.alriyadh.com/Contents/20-08-2004/Mainpage/Thkafa_13498.php

الجمعة 05 رجب 1425العدد 13209 السنة 40

تركي القهيدان

هناك عدة مواضع في جزيرة العرب تعرف بضارج، منها: ضارج بين المدينة واليمن، ضارج جنوب عالية نجد، ضارج قرب الكوفة، ضارج في منطقة سدير، وربما هناك ضارج في القَصِيءم.. وقد ذكر امرؤ القيس ضارجاً في آخر معلقتهٍ حين قال:

قَعَدءتُ لهُ وصُحءبَتي بينَ ضارِجٍ
وبينَ العُذَيءبِ بُعءدَ ما مُتَأَمَّلي
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيءم أيءمَنُ صَوءبِهِ
وأيءسَرُهُ عَلَى السِّتارِ فيَذءبُلِ
كما ذكر ضارجاً في البيتين اليتيمين بقوله:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَّرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يَفِيءُ عَلَيءهَا الظِّلُّ عَرءمَضُها طَامِي

وتحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في شعره موضوع خاضَ غمارَه عددٌ كبيرٌ من الباحثين اختلفوا بشأنه أيما اختلاف، فمنهم من حدد موضعهما في ضاري القَصِيءم، والبعض الآخر فرّق بينهما وقال إن المكان الذي قصده امرؤ القيس في المعلقة بالقَصِيءم، أما مكان عين ضارج فهو في الحجاز دون تحديد للمكان. وأما البعض الثالث فقد حدد مكان العين بالحجاز بينما ضارج المعلقة فقد حدده بمواقع في نجد أو العراق.
وقد سبق أن تحدثتُ عن موقع واحد من مواقع ضارج وهو الموقع الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين وأثبتُ بما فيه الكفاية أن ما وصفه امرؤ القيس في البيت السابق الذكر لا يدل من بعيد ولا من قريب على أنه قصد ضاري القَصِيءم، بل قادنا البحث إلى كشف موقعها على مقربة من منزل السقيا في الزمن القديم، بطريق الحاج (المدينة - مكة) وتحديداً بالقرب من أم البرك في الزمن الحديث، جنوب المدينة المنورة (بميل نحو الغرب) على بعد 120كم بخط مستقيم، ويهمنا في هذا المقام تحديد موقع ضارج الوارد ذكره في المعلقة - لاسيما بعد اهتمام القراء بمواقع ضارج - وليس بسط الحديث عن كشف عين ضارج فهذا له مقام آخر، وتُحَتِّم مكانة هذا الموقع الأثري، وأهمية الحديث عنه أن أفرد حديثاً خاصاً عنه .
وأحب أن أشير إلى أنني لم أجزم أو أصدر حكماً في تحديد أي موقع من مواقع ضارج عدا ضارجاً واحداً وهو مكان عين ضارج الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين. أما المكان الآخر في آخر معلقتهٍ فلم أصدر حكماً قاطعاً بالنفي أو الإثبات، وكنتُ أكتفي بعبارات منها: (ويبدو أن ضارجاً) (لا أجزم بتحديد ضارج في الشقة) فقولي لاأجزم لأنني في شك من تحقيق الموقع بضاري ولم أجد دليلاً واحداً يقنعني بأنها هي التي عناها امرؤ القيس، كما أني لم أحقق الموقع وأتثبت من أقوال البلدانيين لتتبين الحقائق، فلم يسبق أقوالي تلك دراسة متمعنة للنصوص الواردة عن ضارج، وإنما كانت دراساتي للبحث عن موقع عين ضارج. لذا لايحق لي أن أنقض كلام الباحثين إلاَّ بدليل صائب، لاسيما أن امرأ القيس قرن ذكر عدة أماكن معروفة في القَصِيءم بذكر ضارج. وخلاصة القول أني كنتُ أفرق بين هذين البيتين ولم أصدر حكماً أجزم به بشأن موقع ضارج في المعلقة، أما الآن وبعد تمحيص النصوص وتطبيق كل نص على الموضع المناسب له، استقر رأيي مؤخراً على رأي لأول مرة أطرحه، وهو أن الموقعين لمكان واحد، أي أن ضَارِج الذي عناه الشاعر سواء في بيت (العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ) أو (بينَ ضارِجٍ وبينَ ال
عُذَيءبِ)، ماهو إلاَّ مكان واحد، ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك). أما العُذَيءب فليس لديَّ أدنى شك بأنه ليس المعذب بالقَصِيءم، وإنما هو عُذَيءب العراق جنوب الكوفة على بعد 40كم تقريباً بمعنى أن الملك كان يصف لنا مكاناً بين ضارج جنوب المدينة والعُذَيءب بالعراق. وفيما يلي سأناقش بعض الآراء التي استشكلت على بعض الباحثين كما سأورد بعض الأدلة والبراهين التي تؤيد كلامي:
(1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.
(14) مما دلني على ضارجنا هذا قول شاعر مكانه في اليمن:

فرَوَّى ضارجاً فَذَوَاتِ خَيءمٍ
فحَزَّةَ فالمَدَافِعَ من قَنَانِ

وذُو خَيءم الذي عناه عمرو بن مَعءدِي كَرِب حدده لنا البكري تحديداً واضحاً لاغبار عليه حين قال: (ذُو خَيءم بفتح أوله على وزن فعل وهو موضع تِلقَاء ضارج، وقد حددته بأَتَمَّ في رسم قُدءس قال عمرو بن معدي كرب فروى ضارجا فذوات خيم) (معجم ما استعجم ج:2 ص:527 528). وفي رسم قُدءس يقول البكري: (ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة ولبني ليث فيهما شقص وفي نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال له ذو خيم وفيه أوشال غير هذه البئر المذكورة ويفرق بين النهبين وبين قدس وورقان الطريق). (معجم ما استعجم ج:3 ص:1052). قلت: المقصود بالطريق هو طريق الحج بين مكة والمدينة، والمصعد أي المتجه إلى مكة، وقدس في الزمن القديم هو (جبال عوف، جبل إدقس، وجبال السراة) في الوقت الحالي، أما نهبان في الزمن القديم فهو جبال صُبح في الزمن الحديث، الأسفل: أي الشمالي. الأعلى: أي الجنوبي، الوشل: ماء قليل يخرج من بين الصخر من أعلى الجبل. وأما ورقان فهو جبل يقع شمال جبال عوف مازال محتفظاً باسمه حتى وقتنا الحاضر.
بهذا أكون خالفت جميع الباحثين والعلماء في العصر الحديث في تحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في معلقته، وأنا لست معصوما من الخطأ، ومن المتوقع أن يكون هناك ردود قد تكشف أموراً تجعل الأمر أكثر وضوحاً وج
.......................
قلت انا
الان بامكان القاري الكريم الحكم فقد نقلت لكم ماقاله القهيدان بالحرف الواحد وقمت بتكبير الحروف تميزا لها وكيف ينفي ضاري الشقة الذي عناه امرؤالقيس

تركي القهيدان
08/01/2014, 12:10 PM
محور الحديث عن عين ضارج

فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس
ألم أقل لكم للتلاعب بالعقول (ضيع السالفة) الآن نقلكم الطير إلى حديث آخر وفي بيت آخر لأمري القيس أين كلمة (عين)؟ وهل قال الشايع هذا الكلام أم لا؟
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
(اختصر أجب بنعم أو لا) ولاتضيع السالفة
لاحظوا لم يجب على من استشهد به سبع مرات!! (ويضع السالفة) بحديث آخر!!

محمد الشاوي
08/01/2014, 12:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر أخي وأستاذي الفاضل سعد الماضي على نقل هذه المحاضرة القيمة


وأشكر الإخوة الذين أتحفونا بردودهم العلمية


وحرص كل واحد منهم على توضيح رأيه تجاه بعض المواضع التي اختلف علماء البلدان في تحديدها


وعلم البلدان علم جميل ممتع


وهو مدعاة للبحث والترحال وبهذا يجمع بين متعة الذهن ومتعة الجسد .


ولعلي في هذا الرد السريع أقدم شكري للأستاذين الفاضلين تركي القهيدان وطير الطيور


ومع الشكر الجزيل شيء من العتب


نحن ليس علينا إلزام أحد بأرآئنا فمتى ماطرح الباحث رأيه فقد انتهت مهمته


والذي لاحظته هنا أن الأمر تجاوز مجرد طرح الرأي ومناقشته إلى فرضه بالقوة


هنا يتعكر علم البلدانيات ويصبح ممجوجا كئيبا


فما يضير طير الطيور أن لا يكون ضاري هو ضارجا عند القهيدان


وماذا يضير القهيدان أن يكون ضاري هو ضارج عند طير الطيور


لماذا نلقي التهم على بعضنا وننتقص من فهمهم لمجرد أنهم خالفونا الرأي


هذه مسألة يجوز فيها الاختلاف فلماذا تريدون أن نجمع عليها ؟!!


يا أحبتي أبدوا لنا أراءكم وأدلتكم واتركونا دون أن تتصارعوا أمامنا لنقبل رأي واحد منكم .


المواضع في الشعر الجاهلي كثيرة ومرتبطة بالجزيرة العربية لا بالمناطق الإدارية الحديثة


ومن غير المعقول ولا المستساغ أن يتعصب أحد لمنطقتة الإدارية سواء كانت القصيم أو غيرها


وربط المواضع التي وردت في المعلقات وغير المعلقات بها .


فما كان امرؤ القيس ولا عنترة ولا زهير ولا غيرهم يعرفون القصيم ولا الرياض ولا غيرها من المناطق


إنما كانوا يعرفون نجدا والحجاز وتهامة واليمن .. الخ


أتمنى أن نكف عن السجال الذي يفضي إلى الشحناء


وأن نورد العلم موارده وأن تبقى بيننا لحمة الدين والوطن


ونستظل جميعا تحت مظلة هذا العلم الجميل علم البلدانيات دون أن نشوه صورته .


كما أرجو أن لا أُضطر إلى إغلاق هذا الموضوع وحذف شيء من الردود



ولكم تحياتي جميعا .

طير الطيور
08/01/2014, 12:49 PM
قلت انت
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي القهيدان http://www.mekshat.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?p=9837106#post9837106)
نشكر الباحث (الدرع العربي) على طرح هذه المحاضرة.. وأخي سعد من الباحثين المتميزين بالبحث عن المعلومة الصحيحة، ومع محبته لمنطقته أو بعض الأمكنه فهو بعيد كل البعد عن عسف النصوص لأهواء شخصية.. كما أمتعنا أ.د. عبد العزيز الفيصل بهذه المحاضرة المتميزة، إلاّ أنني أتفق مع بعض الأخوة بأن هناك تساؤلات عدة منها:
أين موقع ضارج؟ أما القول وقفت عليه، دون تحديد الموقع فذلك لا يكفي. أشير إلى تحقيق نشرته قبل عشر سنوات في صحيفة الرياض ـ لعله يفيد الأخوة ـ تحت عنوان: (الكَشف عن موقع عَين ضَارِج بين اليمن والمدينة)
http://www.alriyadh.com/Contents/20-...kafa_13498.php (http://www.alriyadh.com/Contents/20-08-2004/Mainpage/Thkafa_13498.php)

الجمعة 05 رجب 1425العدد 13209 السنة 40

تركي القهيدان

هناك عدة مواضع في جزيرة العرب تعرف بضارج، منها: ضارج بين المدينة واليمن، ضارج جنوب عالية نجد، ضارج قرب الكوفة، ضارج في منطقة سدير، وربما هناك ضارج في القَصِيءم.. وقد ذكر امرؤ القيس ضارجاً في آخر معلقتهٍ حين قال:

قَعَدءتُ لهُ وصُحءبَتي بينَ ضارِجٍ
وبينَ العُذَيءبِ بُعءدَ ما مُتَأَمَّلي
عَلَى قَطَنٍ بالشَّيءم أيءمَنُ صَوءبِهِ
وأيءسَرُهُ عَلَى السِّتارِ فيَذءبُلِ
كما ذكر ضارجاً في البيتين اليتيمين بقوله:
وَلَمَّا رَأَتء أَنَّ الشَّرِيعةِ هَمُّها
وَأَنَّ البَيَاضَ مِنء فَرائِصَها دَامِي
تَيَمَّمَتِ العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ
يَفِيءُ عَلَيءهَا الظِّلُّ عَرءمَضُها طَامِي

وتحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في شعره موضوع خاضَ غمارَه عددٌ كبيرٌ من الباحثين اختلفوا بشأنه أيما اختلاف، فمنهم من حدد موضعهما في ضاري القَصِيءم، والبعض الآخر فرّق بينهما وقال إن المكان الذي قصده امرؤ القيس في المعلقة بالقَصِيءم، أما مكان عين ضارج فهو في الحجاز دون تحديد للمكان. وأما البعض الثالث فقد حدد مكان العين بالحجاز بينما ضارج المعلقة فقد حدده بمواقع في نجد أو العراق.
وقد سبق أن تحدثتُ عن موقع واحد من مواقع ضارج وهو الموقع الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين وأثبتُ بما فيه الكفاية أن ما وصفه امرؤ القيس في البيت السابق الذكر لا يدل من بعيد ولا من قريب على أنه قصد ضاري القَصِيءم، بل قادنا البحث إلى كشف موقعها على مقربة من منزل السقيا في الزمن القديم، بطريق الحاج (المدينة - مكة) وتحديداً بالقرب من أم البرك في الزمن الحديث، جنوب المدينة المنورة (بميل نحو الغرب) على بعد 120كم بخط مستقيم، ويهمنا في هذا المقام تحديد موقع ضارج الوارد ذكره في المعلقة - لاسيما بعد اهتمام القراء بمواقع ضارج - وليس بسط الحديث عن كشف عين ضارج فهذا له مقام آخر، وتُحَتِّم مكانة هذا الموقع الأثري، وأهمية الحديث عنه أن أفرد حديثاً خاصاً عنه .
وأحب أن أشير إلى أنني لم أجزم أو أصدر حكماً في تحديد أي موقع من مواقع ضارج عدا ضارجاً واحداً وهو مكان عين ضارج الذي عناه امرؤ القيس في البيتين اليتيمين. أما المكان الآخر في آخر معلقتهٍ فلم أصدر حكماً قاطعاً بالنفي أو الإثبات، وكنتُ أكتفي بعبارات منها: (ويبدو أن ضارجاً) (لا أجزم بتحديد ضارج في الشقة) فقولي لاأجزم لأنني في شك من تحقيق الموقع بضاري ولم أجد دليلاً واحداً يقنعني بأنها هي التي عناها امرؤ القيس، كما أني لم أحقق الموقع وأتثبت من أقوال البلدانيين لتتبين الحقائق، فلم يسبق أقوالي تلك دراسة متمعنة للنصوص الواردة عن ضارج، وإنما كانت دراساتي للبحث عن موقع عين ضارج. لذا لايحق لي أن أنقض كلام الباحثين إلاَّ بدليل صائب، لاسيما أن امرأ القيس قرن ذكر عدة أماكن معروفة في القَصِيءم بذكر ضارج. وخلاصة القول أني كنتُ أفرق بين هذين البيتين ولم أصدر حكماً أجزم به بشأن موقع ضارج في المعلقة، أما الآن وبعد تمحيص النصوص وتطبيق كل نص على الموضع المناسب له، استقر رأيي مؤخراً على رأي لأول مرة أطرحه، وهو أن الموقعين لمكان واحد، أي أن ضَارِج الذي عناه الشاعر سواء في بيت (العَينَ الَّتِي عِنءدَ ضَارِجٍ) أو (بينَ ضارِجٍ وبينَ ال
عُذَيءبِ)، ماهو إلاَّ مكان واحد، ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك). أما العُذَيءب فليس لديَّ أدنى شك بأنه ليس المعذب بالقَصِيءم، وإنما هو عُذَيءب العراق جنوب الكوفة على بعد 40كم تقريباً بمعنى أن الملك كان يصف لنا مكاناً بين ضارج جنوب المدينة والعُذَيءب بالعراق. وفيما يلي سأناقش بعض الآراء التي استشكلت على بعض الباحثين كما سأورد بعض الأدلة والبراهين التي تؤيد كلامي:
(1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.
(14) مما دلني على ضارجنا هذا قول شاعر مكانه في اليمن:

فرَوَّى ضارجاً فَذَوَاتِ خَيءمٍ
فحَزَّةَ فالمَدَافِعَ من قَنَانِ

وذُو خَيءم الذي عناه عمرو بن مَعءدِي كَرِب حدده لنا البكري تحديداً واضحاً لاغبار عليه حين قال: (ذُو خَيءم بفتح أوله على وزن فعل وهو موضع تِلقَاء ضارج، وقد حددته بأَتَمَّ في رسم قُدءس قال عمرو بن معدي كرب فروى ضارجا فذوات خيم) (معجم ما استعجم ج:2 ص:527 528). وفي رسم قُدءس يقول البكري: (ويقابل القدسين عن يمين الطريق للمصعد جبلان يقال لهما نهبان نهب الأسفل ونهب الأعلى وهما لمزينة ولبني ليث فيهما شقص وفي نهب الأعلى ماء عليه نخلات يقال له ذو خيم وفيه أوشال غير هذه البئر المذكورة ويفرق بين النهبين وبين قدس وورقان الطريق). (معجم ما استعجم ج:3 ص:1052). قلت: المقصود بالطريق هو طريق الحج بين مكة والمدينة، والمصعد أي المتجه إلى مكة، وقدس في الزمن القديم هو (جبال عوف، جبل إدقس، وجبال السراة) في الوقت الحالي، أما نهبان في الزمن القديم فهو جبال صُبح في الزمن الحديث، الأسفل: أي الشمالي. الأعلى: أي الجنوبي، الوشل: ماء قليل يخرج من بين الصخر من أعلى الجبل. وأما ورقان فهو جبل يقع شمال جبال عوف مازال محتفظاً باسمه حتى وقتنا الحاضر.
بهذا أكون خالفت جميع الباحثين والعلماء في العصر الحديث في تحديد مكان ضارج الذي عناه امرؤ القيس في معلقته، وأنا لست معصوما من الخطأ، ومن المتوقع أن يكون هناك ردود قد تكشف أموراً تجعل الأمر أكثر وضوحاً وج
.......................
قلت انا
الان بامكان القاري الكريم الحكم فقد نقلت لكم ماقاله القهيدان بالحرف الواحد وقمت بتكبير الحروف تميزا لها وكيف ينفي ضاري الشقة الذي عناه امرؤالقيس

طير الطيور
08/01/2014, 12:51 PM
لاحظوا لم يجب على من استشهد به سبع مرات!! (ويضع السالفة) بحديث آخر!!

شكلك نسيت ماذا كتبت وكيف كنت تنفي ضاري الشقة ولان تنقلنا وتشتتنا وتضيع السالفة

طير الطيور
08/01/2014, 01:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أشكر أخي وأستاذي الفاضل سعد الماضي على نقل هذه المحاضرة القيمة


وأشكر الإخوة الذين أتحفونا بردودهم العلمية


وحرص كل واحد منهم على توضيح رأيه تجاه بعض المواضع التي اختلف علماء البلدان في تحديدها


وعلم البلدان علم جميل ممتع


وهو مدعاة للبحث والترحال وبهذا يجمع بين متعة الذهن ومتعة الجسد .


ولعلي في هذا الرد السريع أقدم شكري للأستاذين الفاضلين تركي القهيدان وطير الطيور


ومع الشكر الجزيل شيء من العتب


نحن ليس علينا إلزام أحد بأرآئنا فمتى ماطرح الباحث رأيه فقد انتهت مهمته


والذي لاحظته هنا أن الأمر تجاوز مجرد طرح الرأي ومناقشته إلى فرضه بالقوة


هنا يتعكر علم البلدانيات ويصبح ممجوجا كئيبا


فما يضير طير الطيور أن لا يكون ضاري هو ضارجا عند القهيدان


وماذا يضير القهيدان أن يكون ضاري هو ضارج عند طير الطيور


لماذا نلقي التهم على بعضنا وننتقص من فهمهم لمجرد أنهم خالفونا الرأي


هذه مسألة يجوز فيها الاختلاف فلماذا تريدون أن نجمع عليها ؟!!


يا أحبتي أبدوا لنا أراءكم وأدلتكم واتركونا دون أن تتصارعوا أمامنا لنقبل رأي واحد منكم .


المواضع في الشعر الجاهلي كثيرة ومرتبطة بالجزيرة العربية لا بالمناطق الإدارية الحديثة


ومن غير المعقول ولا المستساغ أن يتعصب أحد لمنطقتة الإدارية سواء كانت القصيم أو غيرها


وربط المواضع التي وردت في المعلقات وغير المعلقات بها .


فما كان امرؤ القيس ولا عنترة ولا زهير ولا غيرهم يعرفون القصيم ولا الرياض ولا غيرها من المناطق


إنما كانوا يعرفون نجدا والحجاز وتهامة واليمن .. الخ


أتمنى أن نكف عن السجال الذي يفضي إلى الشحناء


وأن نورد العلم موارده وأن تبقى بيننا لحمة الدين والوطن


ونستظل جميعا تحت مظلة هذا العلم الجميل علم البلدانيات دون أن نشوه صورته .


كما أرجو أن لا أُضطر إلى إغلاق هذا الموضوع وحذف شيء من الردود




ولكم تحياتي جميعا .



حياك الله أخي وحبيبي ابن شاوي

القصيم مذكور في المعاجم البلدانية كمنطقة وورد في القصائد الجاهلية والاسلامية

طير الطيور
08/01/2014, 01:11 PM
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تركي القهيدان http://www.mekshat.com/vb/images/buttons/viewpost.gif (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?p=9862513#post9862513)

فضيحة كذبة عين ضارج بالشقة
المتلاعبون بالعقول يستخدمون أساليب بكل حرفية لكي يروج لكذبتهم، ويخدعون بسطاء الناس منها: (ضيع السالفة) (تيماء، الجوف..)، 2.اكذب حتى يصدقك الناس. 3. تشويه من يكشف الحقائق وتبغيضهم في نفوس الناس.
وسنتناول هنا نموذج واحد فقط لفضح ما يؤكد (الطير) ـ سبع مرات كما ذكر آنفاً ـ بأن الشايع حقق بأن ضارج هو ضاري الشقة، بما نصه:
1. ذكر شيخنا العبودي وكذلك استاذنا الشايع على موقع ضارج والعذيب على انهما هما ضارج الشقة والعذيب هو المعذب.
2. واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل.
3. لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت.
4. وأما ضارج أو ضاري فهو المذكور بقصيدة امرؤالقيس بلاخلاف عندي والادله كفاني اياها العبودي والشايع.
5. نحن نريد تحقيق علمي متقن ولا أعتقد أنك ستسبق العبودي والشايع عندما اتفقوا على ان ضارج المقصود بضارج الشقة بقصيدة امرؤ القيس.
6. فالشايع الباحث الكبير والمتميز في البلدانيات اقر بقصيدة امرؤ القيس ان ضارج هذا هو ضاري الشقة.
7. ايضا الشايع حقق بان ضارج هو ضاري الشقة.
أقول: من ردك أدينك يا أخي قولت الشيخ الشايع عن عين ضارج مالم يقله وهو حي يرزق! وإليك أيها القارئ الكريم ما قاله الشايع نصاً:
1. في ص244 : (ويمكنني القول بأن هذا القويطير ليس العين التي عند ضارج كما قال المؤلف لأن ضارجاً الذي عنده العين واقع في الطريق بين اليمن والمدينة) ويضيف في ص245: (وسواء كان القويطير الذي أشار إليه المؤلف ووصف مكانه هو هذا القويطير أو أنه قويطير آخر يقع في الجال الشرقي بجوار ((ضاري)) ولكنه اندثر مع مرور الزمن فإن وصف امرئ القيس لا ينطبق عليه لا من قريب ولا بعيد. ولذا أجدني أخالف مؤلف ((معجم بلاد القَصِيْم)) في قوله: ((والشيء الذي لا أشك فيه أن امرأ القيس يريد ضارج القَصِيْم وليس غيره)) فأقول: إنني متأكد أنه لا يقصد ضارج القَصِيْم بدليل قوله: تيممت العين التي عند ضارج، يفيء عليها الظل عرمضها طامي. ويضيف الشايع في ص243 ـ 244 : (إن وصف العين التي ورد ذكرها في بيت امرئ القيس لا ينطبق على ماهو موجود بالقرب من ضارج، لأن الماء الذي يممت نحوه الحمر الوحشية، عندما خافت من الرماة المترصدين لها حول ((الشريعة)) وصفه امرؤ القيس بأنه عين يعلو ماءها الطحلب مما يوحي بكثرة الماء فيها. أما الماء الموجود في الجهة الشرقية من شعيب ضاري فهو بلا شك عبارة عن قاطور ينقط منه الماء). (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص ص243 ـ 244). (انتهى كلامه).
2. الشيخ ابن بليهد حدد ))ضارج(( الوارد ذكره في البيتين:
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل عرمضها طامي
في الحجاز، كما أكد ذلك الشايع حين قال: وعندي أن رأيه (أي ابن بليهد) هذا هو الصواب بعينه.( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص 242). فقوله ))يفيء عليها الظل (( يدل دلالة واضحة أن تلك العين يظلها الجبل إذا زالت الشمس بعد الظهر؛ لأن الفيء في اللغة: الظل بعد الزوال ينبسط شرقاً. بينما الْقْوَيْطير سواء كان الْقْوَيْطير المشهور أو قويطير لا وجود له الآن فإنهما يقعان في جال يواجه الغرب والشمس مواجهة له من حين زوالها حتى تغرب فلا فيء على هذين الْقْوَيْطيرين. ( الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ، ص ص245 ـ 246)
3. أيضاً مادمت تستشهد بالشايع فسأورد لك ما قاله: [إن ضارجاً الذي قيل عنه صراحة أنه ماء هو ضارج الموجود في (الفقي)]. (الشايع، نظرات في معاجم البلدان، الكتاب الثاني، ص253).
قلت: عجباً تستشهد بالشايع وأوهمتَ الآخرين بأنه يقول أن عين ضارج بالقصيم!! هكذا يتلاعب البعض بعقول بعض القراء بالكذب والتدليس والتضليل.. فيسرعون لتصديق ما يقال لهم دون محاولة التأكد، لينساقوا كقطيع من الأغنام يسوقه مؤلف كذبة عين ضارج بالشقة.
(فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ). (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ). (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ).

أنت والله من يتلاعب بالعقول وأقول وبالله التوفيق

الباحث القدير عبدالله بن محمد الشايع قال في خلاصة كلامة عن ضارج وهذه طريقته عند نهايته من كل موضوع حيث قال بالحرف الواحد :((ولكل ماتقدم فإني أميل إلى القول بأن ضارجا الذي عناه أمرؤالقيس هو ضاري الذي تكلم عنه أستاذنا العبودي , وكما حدده لنا بدقة الدكتور صالح الوشمي رحمه الله ولعلنا بذلك عرفنا أحد الموضعين اللذين قعد بينهما أمرؤالقيس حيث قال

قعدت وأصحابي له بين ضارج وبين العذيب بعد ما متأمل

والان دعونا نتعرف على الموضع الثاني وهو ((العذيب))

أقول ثم أنتقل الشايع حفظه الله لبحث موقع العذيب

نظرات في معاجم البلدان ....الكتاب الثاني .....ص258
وقال أيضا في ص415:بعد أن أورد بيت امرؤالقيس:
قعدت وأصحابي له بين ضارج ,,,,,وبين العذيب بعد ما متأمل
((وأنا أميل الا الاخذ بقول صاحب معجم بلاد القصيم بأن ضاري هو ضارج قديما))

من هنا اتفق الشايع مع العبودي والوشمي رحمه الله على ان ضاري هو ضارج القديم وهو أحد المكانين الذي جلس بينهما امرؤالقيس والمكان الثاني هو العذيب

طير الطيور
08/01/2014, 01:18 PM
الباحث القدير عبدالله بن محمد الشايع قال في خلاصة كلامة عن ضارج وهذه طريقته عند نهايته من كل موضوع حيث قال بالحرف الواحد :((ولكل ماتقدم فإني أميل إلى القول بأن ضارجا الذي عناه أمرؤالقيس هو ضاري الذي تكلم عنه أستاذنا العبودي , وكما حدده لنا بدقة الدكتور صالح الوشمي رحمه الله ولعلنا بذلك عرفنا أحد الموضعين اللذين قعد بينهما أمرؤالقيس حيث قال

قعدت وأصحابي له بين ضارج وبين العذيب بعد ما متأمل

والان دعونا نتعرف على الموضع الثاني وهو ((العذيب))

أقول ثم أنتقل الشايع حفظه الله لبحث موقع العذيب

نظرات في معاجم البلدان ....الكتاب الثاني .....ص258
وقال أيضا في ص415:بعد أن أورد بيت امرؤالقيس:
قعدت وأصحابي له بين ضارج ,,,,,وبين العذيب بعد ما متأمل
((وأنا أميل الا الاخذ بقول صاحب معجم بلاد القصيم بأن ضاري هو ضارج قديما))

من هنا اتفق الشايع مع العبودي والوشمي رحمه الله على ان ضاري هو ضارج القديم وهو أحد المكانين الذي جلس بينهما امرؤالقيس والمكان الثاني هو العذيب[/QUOTE]

جبل المسمى
08/01/2014, 02:02 PM
واصل أخي طير الطيور فقد أرتقيت العلى في ردودك فواصل بحفظ الرحمن

الدرع العربي
09/01/2014, 12:27 AM
بارك الله فيك اخي الاكبر الدرع العربي

أخي طير الطيور:
تحية طيبة
إذا أثنيت علي فجزاك الله خيرا ولكن هذا لا يعفيني من أن أطلب منك طلبين :
الأول : الإفصاح عن اسمك الحقيقي حتى نعرف من نخاطب ومن يخاطبنا
والثاني : لا تقذف بالتحقيق من بوابة الشايع والعبودي والوشمي وغيرهم .. وعلى قول المثل : من زندك وإلا فاسترح.
ردودك على الأخ القهيدان ردود من أغلق بصيرته وردد أقوال غيره.
هل الشايع والعبودي والوشمي أقدر من أي رجل يريد أن يعمل بعقله؟!
إذا كنت ترى أن الشايع والعبودي والوشمي مع جلالة قدرهم ومحبتنا لهم ودعائنا بالرحمة للوشمي ، إذا كنت ترى أنهم خُلقوا ليكونوا أقدر من غيرهم فبؤسفني أن أقول لك : اقرأ بصمت!
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته..

طير الطيور
09/01/2014, 10:15 AM
أخي طير الطيور:
تحية طيبة
إذا أثنيت علي فجزاك الله خيرا ولكن هذا لا يعفيني من أن أطلب منك طلبين :
الأول : الإفصاح عن اسمك الحقيقي حتى نعرف من نخاطب ومن يخاطبنا
والثاني : لا تقذف بالتحقيق من بوابة الشايع والعبودي والوشمي وغيرهم .. وعلى قول المثل : من زندك وإلا فاسترح.
ردودك على الأخ القهيدان ردود من أغلق بصيرته وردد أقوال غيره.
هل الشايع والعبودي والوشمي أقدر من أي رجل يريد أن يعمل بعقله؟!
إذا كنت ترى أن الشايع والعبودي والوشمي مع جلالة قدرهم ومحبتنا لهم ودعائنا بالرحمة للوشمي ، إذا كنت ترى أنهم خُلقوا ليكونوا أقدر من غيرهم فبؤسفني أن أقول لك : اقرأ بصمت!
والسلام عليكم ورحمة اله وبركاته..


تحية طيبة لحبيبي الدرع العربي

ولكن انت تقول ((لا تقذف بالتحقيق من بوابة الشايع والعبودي والوشمي وغيرهم ))

واقول لك لماذا لا استشهد بهم اليسم علماء اجلاء في البلدانيات وانا استشهد بهم كأثبات ولو تكلمت عن أي شي يلزمني الاثبات من الكتب وكل له وجهته في اختيار المصادر ولم تتوقف ردودي بالشايع او العبودي او الوشمي فقد قرأت أنت أو تابعت بصمت ردودي السابقة في مسألة حرب البسوس فراجعها ان شأت وسوف تجد مصادر متعدده...
وان كنت تريد الحق وتحكم بالعدل أسألك بالله أسألك بالله هل أنا تقولت على الشايع شي لم يقله... قل الحقيقة ان كنت تريد الحق ...والقهيدان اتهمني بالكذب امام الملاء وانا ولله الحمد لم اكذب بحرف كتبته عن الشايع ولا عن العبودي فلماذا لاتوجه له الكلام....
ومن ناحية انني اكتب وانقل من الكتب فهذا ديدنتي في الرد اقول مافي راسي من تحليل واستشهد بالكتب التي في حوزتي

ونقطه اخيره في مسألة التصريح باسمي فأقول لك أن تسعة وتسعون بالمئة في هذا المنتدا القاب بدون اسماء لماذا انا من بدهم يطلب مني ذلك
والحمد لله رب العالمين

طير الطيور
09/01/2014, 10:39 AM
قلت انت
1) عندما حددتُ المكان بالعراق والحجاز فهذا لايعني أنني نفيت جلوس ذي القروح في الشقة أو غيرها. بل ربما هناك مكان أو أمكنة في القَصِيءم كانت تحمل نفس الاسم (ضارج) ولكنه غير ضارج الذي عناه امرؤ القيس، وأما بعد المسافة فليس مانعاً في الشعر، ومن المعلوم أن الشاعر لابد أن يدخل عنصر الخيال في شعره، وإلاَّ لما كان شاعراً، وأصبح يذكر حقائق مثل العالم، كما أننا لايمكن لنا أن نحلل كل ماقيل في الشعر على أنه صدق حقيقي.

قلت انا لا يوجد في القصيم غير ضارج الشقة كما ذكر ذلك العلماء وثانيا ان الشاعر عندما يصف الاماكن لا يمكن ان يتخيل بل يصفها في اماكنها ويقرنها ببعضها البعض ولا يدخل الخيال في تحديد المواقع بل يذكرها كما هي ...

وقلت انت
(2) إذا كنا نستنكر المسافة وعنصر الخيال والصدق الفني، فالمسافة بين الأماكن التي وصفها امرؤ القيس تبعد عن بعضها عشرات بل مئات الكيلو مترات، ومعنى ذلك أننا نطالب امرأَ القيس: كيف رأى وسمع وشاهد ثم وصف لنا ماأحدثه هذا السحاب وقد أمطر على أماكن متباعدة في وقت أو يوم واحد؟ كما أن امرأَ القيس لم يكذب ووصفه دقيق فقد وصفها عندما مر بها أثناء تجواله وشاهد منظرها عند هطول المطر عليها.
قلت انا حقيقة اخ تركي لقد ابعدت النجعه فأولا تصف شعر امرؤالقيس هذا بالخيال وتباعد المسافات ثم تقول ان امرؤالقيس شهد ذلك اثناء تجواله وهذا كلام متناقض فامرؤالقيس شاهد السحاب غرب القصيم وهو جالس بين الشقة والمعذب ويكون السحاب امامه على قطن وعلى الستار وعلى المجيمر وعلى القنان وهذا الوصف هو الحقيقي من واقع مجرى السحاب ومشاهدته لها

وقلت انت
(3) بعد قياس المسافة مابين ضَارِج الحجاز والأماكن التي وصفها الملك الضليل تبين لي أنها تقارب المسافة إلى عُذَيءب العراق أي أنها في منتصف المسافة (تقريباً) على واقع الأرض في طريق الحج القديم مابين محطتي العذيب والسقيا. أما إذا أقمنا خطاً مستقيماً بين الموقعين فإن منتصف هذا الخط سيكون قريباً من موقع الستار ويذبل في جبال أجا (حسب تحقيق الجاسر والشايع، نظرات في معاجم البلدان،ج2، ص417) كما أنه يقع شمال الأمكنة (المتفق عليها) على بعد 130كم تقريباً على مقربة من مدينة حائل.

وقلت انا
اين المجيمر واين تيماء التي ذكرهما الشاعر واين الغبيط ووصف الشاعر لهذه الاماكن وصف مشاهده ومعاينة واين الجواء
ا كأن مكاكي - الجواء غدية ----- صبحن سلافا من رحيق مفلفل

قلت انت
(4) عندما استشكل كثير من الباحثين المتأخرين أن يقرن امرؤ القيس ضارج الحجاز بذكر عذيب العراق، فأقول: هذا الأمر ليس بممتنع، فإذا كانت الأماكن التي وصفها متباعدة فهي تقع في ثلاث مناطق، وهي: القَصِيءم، حائل، المدينة، (حسب تحديد الباحثين) فما الذي يمنع أن يحددها الشاعر بمواقع بعيدة؟


قلت انا
الشاعر حددها بالمعاينة لا بالخيال


قلت انت
(5) أورد البكري في كتابه معجم ما استعجم قول الطُّوسي: ضارج: موضع باليَمَن. وأنشد لامرىء القَيءس:

قَعَدءتُ له وصُحءبتي بين ضَارِجٍ
وبين العُذَيءب بُعءدَما مُتَأَمّلِ

والعُذَيءب: بالعراق. (ج:3 ص:852). فالمسافة وتحديد الأماكن لم يستشكلها البكري الذي توفي سنة 487هجرية، فلماذا نأتي نحن بعد حوالي ألف سنة لنستشكلها ونحددها بالقَصِيءم؟!

البكري والحموي لم يذكرو بعد المسافات وذكرو ماعلموه ولا يمنع انهم لم يعلمو بضارج الشقة ولا اعتقد ان الشاعر يحدد نفسه بين ضارج اليمن وبين عذيب العراق وهذا ما بقره جميع البلدانيين قديما وحديثا واذا استشكل عليك فعليك باقوال البلدانيين الاخرى وسوف تجد موقع ضارج الشقة وكيف استشكل عليك على قولك بعد الف سنة ان نحددها او يحددها علما العصر الحديث فالعبودي حقق مئات الواضع وهي صحيحة وكذلك الجاسر والشايع وابن جنيدل فالعلم ليس مقصورا على عصر معين

وقلت انت
(6) قرن امرؤ القيس الأماكن التي ذكرها بالسحاب أو المطر ووصفها عدا ضارجاً والعذيب مما يوحي بأنهما خارج منطقة هطول المطر.

وقلت انا
نعم هو وصف السحاب التي يشاهدها امامه وليس فوقه ولا جديد في ذلك

وقلت انت
(7) وقوع ضارج والعذيب على طريق الحج يجعل كثيرا من شعراء القبائل على اختلاف أنسابها يذكرونها عند مرورهم بها، لاسيما أن هذا الطريق يعتبر من أهم الطرق القديمة. والعكس صحيح بالنسبة لضاري والمعذب بالقَصِيءم.

وقلت انا ويذكرون كذلك من الاماكن مابعد عنهم في سفرهم شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ولكن العبرة في وصف الاماكن مرتبة ترتيبا دقيقا كما فعل امرؤالقيس والذي ذكر جميع الاماكن الواقعة غرب القصيم ووصفها وصفا دقيقا من واقع مجرى السحاب ويختمها واالقا بصحراء الغبيط بعلعه اي القا ثقله على هذه الصحرا والتي ذكرها ابن بليهد بلتها في غرب القصيم

وقلت انت
(8) لاأعلم لماذا ذهب بعض الباحثين المتأخرين بالبحث عن مكان يسمى (أو يقرب اسمه) من (ضَارِج) و(العُذَيءب)، ثم تعسف النصوص لتحويل المعذب إلى العُذَيءب وضاري إلى ضَارِج ليقرنوها مع الأمكنة التي عناها امرؤ القيس. والذي أعرفه أن الأماكن في القَصِيءم تسمى ب (ضاري المعذب) ولم أجد مرجعاً واحداً من كتب البلدانيين أشار إلى أن اسمها في الزمن القديم (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا ان النصوص لم تعسف وتغير الحروف وارد في جميع الجزيرة العربية ومثال ذلك وادي الجرير يعرف قديما باسم الجريب والرقم بالرقب حديثا واثال اوثال حديثا
واذا لم تقتنع فاقول لك ايضا ان جميع النصوص القديمة ذكرت النباج ولم يذكروها باسم الاسياح الا في العصور الحديثة

وعلى هذا فالنصوص لم تعسف بل الشواهد هي التي ذكرت ذلك

وقلت انت
(9) لم أجد في جميع التحقيقات مايثبتُ بالأدلة الدامغة (في نظري) أن هناك أمكنة عناها امرؤ القيس في القَصِيءم تسمى (ضَارِج العُذَيءب).

وقلت انا الادلة ذكرها العبودي والشايع فراجعها ان شئت

وقلت انت
(10) إذا أخذنا برواية الأصمعي: (أيسرُه على النِّباجِ فثَيءتَلِ) التي: قال عنها ابن جنيدل: (أقرب بل أجدر بالصواب). فلن يستقيم المعنى فالشقة ستكون بموقع كما قال عنها ابن ابن جنيدل: (في بحبوحة هذا المطر). (معءجَم الأماكن الواردة في المعلقات العشر، ص 119- 350). والعكس صحيح بالنسبة للمواقع التي حددتُها - حتى وإن حددنا المكان غرب جبل الستار وقطن.

قلت انا انت في هذا تناقض نفسك فراجع اقوالك

وقلت انت
(11) ذكر ذو القروح ضارجاً في معلقته، وقد أثبتُ بالأدلة أن موقع ضارج في البيتين اليتيمين بين اليمن والمدينة، ولو كان يعرف مكانين كليهما يسميان بهذا الاسم لميز كل واحد بوصف يختلف عن الآخر. وأستبعد مما قلته آنفاً ضارجاً في البيت التالي:
قَعَدءتُ لَهُ وَصُحءبَتي بَينَ ضَارجٍ
وبين تلاع يثلثَ فالعريض
أصَابَ قَطَاتَينِ فَسالَ لِوَاهُمَا
فوادي البديّ فانتحى للاريض

فضارج هنا قُرِن بأماكن قرب البجادية فهل قرنها الملك بضارج المدينة لأن له فيها ذكريات جميلة؟ أم أن هناك لبساً أو ضارجاً آخر؟ لعل أحد أبناء المنطقة يحقق لنا الموقع فالحكم يحتاج إلى دراسة.

وقلت انا قولك هذا صحيح ولكن انت ايدت ضارج البجادية من واقع الاماكن التي ذكرها مقرونة بضارج البجادية
وضارج القصيم ايضا مقرونا بعدة اماكن لاخلاف عليها ومتفق على تحديدها فلماذا شككت بضارج الشقة وايدت ضارج البجادية

وقلت انت
(12) الصفات التي ذكرتها النصوص القديمة عن ضارج لاتنطبق على أرض الواقع بالشقة.

وقلت انا بل تنطبق فراجعها ان شئت وان شئت اورد جميع النصوص والحكم لها

وقلت انت
(13) تطابق النصوص القديمة مع ضارج الذي حددته بالحجاز، ومنها على سبيل المثال وجود: الجبل، السَّمر، الحرة.. ومن المعلوم أن الحرات في المدينة لا الشقة.

وقلت انا انك نقلت النصوص التي تدعم بحثك واهملت الاخرى


تحية طيبة للدرع العربي فهذا أحد ردودي على القهيدان التي تهرب عنها
تحليل منطقي من واقع كلام القهيدان وردا عليه من كلامه

طير الطيور
09/01/2014, 12:52 PM
أولا : قلتل لك للمرة الثالثة قصة الوفد الذي ضل ليست صحيحة

ثانيا : انت كررت عدة مرات أنها لم تذكر في المعاجم وأقول لك بل ذكرت باسم ضارج ... قال الاصبهاني : ضلفع لعبس ورماح لعبس وجو مرامر لعبس واثال لعبس وضارج لبني الصيداء من بني اسد وقوم من بني السبيع وهم فخذ من حنظلة ...
فضلفع هي الضلفعة
وجو مرامر هي القرعاء
وضارج هو ضاري
وقال البكري : ضارج ماء لبني عبس وقال نصر : ضارج ماء لبني الصيداء من بني اسد ومن سبيع فخذ من حنظلة....
واقول لك هل تعلم اين منازل عبس ومنازل بني الصيداء من بني اسد ومنازل بني سبيع من حنظلة من تميم ولبني سبيع من حنظلة من تميم ايضا العوسجة وهي القصير الواقعة في مخنق الوادي شرق الشقة
وقال الحموي : ضارج : بعد الالف راء مكسورة ثم جيم يقال ضرجة أي شقة فهو ضارج أي مشقوق فاعل بمعنى مفعو....
وحقيقة ان ياقوت رحمه الله قربها بل حددها لنا وهل هناك اقرب من المشقوق واسم الشقة ,,,,
وقال ياقوت ان ضارج ارضه سبخة وهي ارض ضاري الان الذي جزء منها ملح الشقة

الأخ الدرع العربي وهذا ماذا يسمى

طير الطيور
09/01/2014, 01:05 PM
قال القهيدان: ولم أجد أحداً أو باحثاً أو عالماً في التاريخ الحديث قد ذكر أنهما لمكان واحد قرب (أم البرك)

قلت أنا :نعم هذا صحيح يا أخ تركي لأنك أخطأت في تحديدهما وموقعهما كما ذكرا انفا....

أبرق الحيراء
09/01/2014, 02:58 PM
(معرفة طريق امرئ القيس في رحلته من بلاد بني أسد إلى دمون في حضرموت فهو ينطلق من بلاد القصيم في الشمال الشرقي من نجد حيث يقيم والده فيما بين شرج وملحوب لأن السكن في ) هذا اقتباس بعض ماجاء بي المحاضرة0((((( هل بلاد القصيم المذكوره والتى ذكرت انها بالشمال الشرقي بنجد هي المعروفة الان بمنطقة القصيم أم هي بلدة القيصومة التى تقع شمال شرق نجد بالقرب من حفر الباطن؟ حسب معرفتى منطقة القصيم شمال غرب نجد؟

مع تقديرى وشكرى لك اخى واستاذنا الكريم سعد الماضى

الدرع العربي
09/01/2014, 04:49 PM
(معرفة طريق امرئ القيس في رحلته من بلاد بني أسد إلى دمون في حضرموت فهو ينطلق من بلاد القصيم في الشمال الشرقي من نجد حيث يقيم والده فيما بين شرج وملحوب لأن السكن في ) هذا اقتباس بعض ماجاء بي المحاضرة0((((( هل بلاد القصيم المذكوره والتى ذكرت انها بالشمال الشرقي بنجد هي المعروفة الان بمنطقة القصيم أم هي بلدة القيصومة التى تقع شمال شرق نجد بالقرب من حفر الباطن؟ حسب معرفتى منطقة القصيم شمال غرب نجد؟

مع تقديرى وشكرى لك اخى واستاذنا الكريم سعد الماضى

بالنسبة للقصيم فمدلولها اللغوي يعني قصائم الرمل ، وأكثر ما أطلقت على هذا الجزء من جزيرة العرب ولو لم يكن شاملا لكل ما تشمله منطقة القصيم اليوم . وأما القيصومة فلا شك أنها منسوبة لنبات القيصوم ولا أستطيع الجزم بغير مراجع هل هي قديمة أو حديثة.
أما طريق امرئ القيس فلم أقرأ عنه إلا في هذه المحاضرة ولعل الدكتور الفيصل استنتجه من إحدى القصائد.
شكرا وتقديرا أخي أبرق الحيراء

الدرع العربي
09/01/2014, 04:57 PM
تحية طيبة لحبيبي الدرع العربي

ولكن انت تقول ((لا تقذف بالتحقيق من بوابة الشايع والعبودي والوشمي وغيرهم ))

واقول لك لماذا لا استشهد بهم اليسم علماء اجلاء في البلدانيات وانا استشهد بهم كأثبات ولو تكلمت عن أي شي يلزمني الاثبات من الكتب وكل له وجهته في اختيار المصادر ولم تتوقف ردودي بالشايع او العبودي او الوشمي فقد قرأت أنت أو تابعت بصمت ردودي السابقة في مسألة حرب البسوس فراجعها ان شأت وسوف تجد مصادر متعدده...
وان كنت تريد الحق وتحكم بالعدل أسألك بالله أسألك بالله هل أنا تقولت على الشايع شي لم يقله... قل الحقيقة ان كنت تريد الحق ...والقهيدان اتهمني بالكذب امام الملاء وانا ولله الحمد لم اكذب بحرف كتبته عن الشايع ولا عن العبودي فلماذا لاتوجه له الكلام....
ومن ناحية انني اكتب وانقل من الكتب فهذا ديدنتي في الرد اقول مافي راسي من تحليل واستشهد بالكتب التي في حوزتي

ونقطه اخيره في مسألة التصريح باسمي فأقول لك أن تسعة وتسعون بالمئة في هذا المنتدا القاب بدون اسماء لماذا انا من بدهم يطلب مني ذلك
والحمد لله رب العالمين

بالنسبة للسؤال بالله فأنت تأثم وتؤثم غيرك ، إن رفض أثم وأثمتَ معه وإن أجاب أثمتَ أنت.
أنا لكي أجيب عن سؤالك لا بد لي من الرجوع إلى قول الشايع ، وليس لي وقت للبحث في شيء من هذا الآن.
وتذكّر : لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة.
أما طلب اسمك فلأن الاسم يبيّن الشخص نفسه ويلزمه بالتقليل من الانفعالات ولك في كلام الأخ الشاوي مَخرج جميل.
وكل الناس يحتمل أن يسموا أنفسهم طير الطيور أو Bird of the Birds
والسلام عليكم

asd6244
09/01/2014, 05:07 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكر أخي وأستاذي الفاضل سعد الماضي على نقل هذه المحاضرة القيمة


وأشكر الإخوة الذين أتحفونا بردودهم العلمية


وحرص كل واحد منهم على توضيح رأيه تجاه بعض المواضع التي اختلف علماء البلدان في تحديدها


وعلم البلدان علم جميل ممتع


وهو مدعاة للبحث والترحال وبهذا يجمع بين متعة الذهن ومتعة الجسد .


ولعلي في هذا الرد السريع أقدم شكري للأستاذين الفاضلين تركي القهيدان وطير الطيور


ومع الشكر الجزيل شيء من العتب


نحن ليس علينا إلزام أحد بأرآئنا فمتى ماطرح الباحث رأيه فقد انتهت مهمته


والذي لاحظته هنا أن الأمر تجاوز مجرد طرح الرأي ومناقشته إلى فرضه بالقوة


هنا يتعكر علم البلدانيات ويصبح ممجوجا كئيبا


فما يضير طير الطيور أن لا يكون ضاري هو ضارجا عند القهيدان


وماذا يضير القهيدان أن يكون ضاري هو ضارج عند طير الطيور


لماذا نلقي التهم على بعضنا وننتقص من فهمهم لمجرد أنهم خالفونا الرأي


هذه مسألة يجوز فيها الاختلاف فلماذا تريدون أن نجمع عليها ؟!!


يا أحبتي أبدوا لنا أراءكم وأدلتكم واتركونا دون أن تتصارعوا أمامنا لنقبل رأي واحد منكم .


المواضع في الشعر الجاهلي كثيرة ومرتبطة بالجزيرة العربية لا بالمناطق الإدارية الحديثة


ومن غير المعقول ولا المستساغ أن يتعصب أحد لمنطقتة الإدارية سواء كانت القصيم أو غيرها


وربط المواضع التي وردت في المعلقات وغير المعلقات بها .


فما كان امرؤ القيس ولا عنترة ولا زهير ولا غيرهم يعرفون القصيم ولا الرياض ولا غيرها من المناطق


إنما كانوا يعرفون نجدا والحجاز وتهامة واليمن .. الخ


أتمنى أن نكف عن السجال الذي يفضي إلى الشحناء


وأن نورد العلم موارده وأن تبقى بيننا لحمة الدين والوطن


ونستظل جميعا تحت مظلة هذا العلم الجميل علم البلدانيات دون أن نشوه صورته .


كما أرجو أن لا أُضطر إلى إغلاق هذا الموضوع وحذف شيء من الردود



ولكم تحياتي جميعا .



و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كلام جميل يا أبا فارس ... لا فض فوك

و ما أروع الحوار عندما يبتعد عن التجريح و التسفيه

دائما في بداية حوارنا نقول الجملة المشهورة

الخلاف لا يفسد للود قضية

ولكن في جميع حوارتنا نتعارك مع كل خلاف فنحن نجيد التنظير و نعجز عن التطبيق
خلافنا في أبسط الأمور يفسد ودنا و يخرب خيمتنا و بيتنا


اشكر لأخي و صديقي الأستاذ تركي القهيدان مداخلته و إثراءه لهذا الموضوع فنحن نتطلع دوما لمواضيعه و مشاركاته

و الشكر موصول للأخ طير الطيور


الف تحية لكما

دمتم بود

طير الطيور
09/01/2014, 05:10 PM
(معرفة طريق امرئ القيس في رحلته من بلاد بني أسد إلى دمون في حضرموت فهو ينطلق من بلاد القصيم في الشمال الشرقي من نجد حيث يقيم والده فيما بين شرج وملحوب لأن السكن في ) هذا اقتباس بعض ماجاء بي المحاضرة0((((( هل بلاد القصيم المذكوره والتى ذكرت انها بالشمال الشرقي بنجد هي المعروفة الان بمنطقة القصيم أم هي بلدة القيصومة التى تقع شمال شرق نجد بالقرب من حفر الباطن؟ حسب معرفتى منطقة القصيم شمال غرب نجد؟

مع تقديرى وشكرى لك اخى واستاذنا الكريم سعد الماضى

شرج هو شري شمال القصيم تابع للقصيم اداريا ...
واقامة حجر والد أمرؤالقيس وأجداده في منطقة بطن عاقل وقتل حجر بالابرقين اللذان سميا ابرقا حجر في عالية نجد
وجد الشاعر امرؤالقيس مات ودفن جده في عاقل .....
((وكان الشاعر امرؤالقيس يتنقل مابين نجد واليمن (يقيم في نجد عند بني حنظلة من تميم شمال شرق القصيم عند امه من الرضاعه )) وجاءه خبر مقتل ابيه وهو في دمون من ارض اليمن.....
وكان بطن عاقل وماحوله بايدي اللخميين قبل ان ينتزعه منهم الكنديين في قصة طويلة
ومنطقة القصيم هي نفسها المذكورة في المعاجم ..
قال الحموي : القصيم موضع معروف يشقه طريق بطن فلج ,,, ويوم القصيم من أيام العرب قال زيد الخيل :
ونحن الجالبون سباء عبس ....إلى الجبلين من أهل القصيم
فكان رواحها للحي كعب.....وكان غدوها لبني تميم

وقال الحموي قال أبوعبيد السكوني : القصيم بلد قريب من النباج (الاسياح ) حاليا

وقال الحموي قال الاصمعي بعد ذكره لوادي الرمة : واسافل الرمة تنتهي إلى القصيم وهو رمل لبني عبس

طير الطيور
09/01/2014, 05:22 PM
قلت انت يالدرع العربي
((أنا لكي أجيب عن سؤالك لا بد لي من الرجوع إلى قول الشايع ، وليس لي وقت للبحث في شيء من هذا الآن.))

واقول...
حياك الله اخي الدرع العربي فالمسألة ليس ببحث ارجع لكتاب نظرات في معاجم البلدان ....الكتاب الثاني .....ص258 ص415

وسوف تجد كلامي

وان كنت منتب فاضي فاخينا محمد الشاوي او احد الاخوة الفضلاء يطلع ويرد

والسلام عليكم

طير الطيور
09/01/2014, 08:22 PM
قال الفيصل :
اللوى، غول، الريان، فيد، محجر، فرده، رخام، التلبوت، الريب، تبراك، جبل التوباء، عماية، قرقرى، قساس، المروت، النير، البياض، تبالة، تمرة، رنية، القهر، قرية، أبان، ثادق، الحاجر، ذات الإصدا، ذو حسى، الشربة، ضارج، ضلفع، قلهى، قاع بولان، منعج، ناظرة، النقرة، الهباءة، اليعمرية، أراط، أوال، برقا نطاع، برقه ثهمد تبالة، تيماء، ثهلان، الحاجر، حائل، الحنو، الخال، خزاز، ذو العشيرة، روض القطا، شرج، ضرغد، طمية، عالج، عردة، عين محلم، قطن، كتيفة، كثيب الغينة، اللصافة، مأسل، قران، منى، النباج، نمار، وجرة

الشاعر الكلاب في قصيدته، يقول:


ألا لا تلوماني، كفى اللوم مابيا فمالكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل، وما لومي أخي من شماليا
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماي من نجران ألا تلاقيا
جزى الله فومي بالكلاب ملامة صريحهم ، والآخرين المواليا
وإذا قرأنا بيت عمرو بن كلثوم التغلبي:


ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق رفد الرافدينا
ووقفنا على شرح البيت وقصة إيقاد النار، وأنها اشتعلت من أجل يوم عظيم من أيام العرب في الجاهلية وذلك اليوم بين عرب الجنوب وعرب الشمال، لم يكتمل الشرح إلا بمعرفة موقع جبل خزاز، فهو جبل في قلب نجد يطل على بلدة دخنة وأقرب مدينة له مدينة الرس في القصيم. ونقرأ الأشعار في حرب البسوس فتذكر الأمكنة وما جرى فيها، فيتطلع القارئ إلى المكان أين يقع، وكيف جرت المعركة، يقول مهلهل بن ربيعة:


فإن يك بالذنائب طال ليلي فقد أبكى من الليل القصير
ثم يقول:


وإني قد تركت بواردات بجيراً في دم مثل العبير
فالذنائب أكمات في غربي حمى ضرية، وواردات موضع في شرقي حمى ضرية، ومسرح حرب البسوس ما بين جبل النير وحمى ضرية، ونقرأ أشعار حرب داحس والغبراء المشتملة على الأمكنة من مثل قول عمرو بن الأسلع العبس:

بن زهير العبسي:


تركت على الهباءة غير فخر حذيفة حوله قصد العوالي
فالهباءة في اللغة البئر القديمة المندثرة بحيث إنها تحولت إلى حفرة ومستنقع ماء، ولا زالت الكلمة مستعملة في نجد وقد أثبتها في كتابي (من غريب الألفاظ) والهباءة، موقع المعركة في غربي القصيم قريبة من النقرة، ومسرح حرب داحس والغبراء في أرض الشربة في الشمال الغربي من نجد، ومعظم المعارك التي جرت بين عبس وذبيان وقعت بين النقرة وجبل قطن. وللأماكن أثر في تحليل النص الأدبي، وقد التفت إلى ذلك طه حسين في حديث الأربعاء فربط الأماكن بالظعائن في تحليل قصيدة زهير بن أبي سلمى، ومن الأبيات التي استثمر فيها الأماكن قول زهير:


تبصر خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم
جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من حل ومحرم
علون بأنماط عتاق وكلة وراد حواشيها مشاكهة الدم
ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفام
ووركن في السوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعم
يكرن بكوراً واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم
.
قلت انا:اللوى وغول والمروت (غير مروت الوشم )وابان وثادق وذو حسي وضارج وضلفع وبولان وشرج وناظرة والنقرة وتيماء ( غير تيماء السمؤال ) والحاجر وطمية ومنعج وقطن وكتيفة والنباج
هذه الاماكن واقعة في منطقة القصيم

الدرع العربي
09/01/2014, 09:02 PM
قال الفيصل :
اللوى، غول، الريان، فيد، محجر، فرده، رخام، التلبوت، الريب، تبراك، جبل التوباء، عماية، قرقرى، قساس، المروت، النير، البياض، تبالة، تمرة، رنية، القهر، قرية، أبان، ثادق، الحاجر، ذات الإصدا، ذو حسى، الشربة، ضارج، ضلفع، قلهى، قاع بولان، منعج، ناظرة، النقرة، الهباءة، اليعمرية، أراط، أوال، برقا نطاع، برقه ثهمد تبالة، تيماء، ثهلان، الحاجر، حائل، الحنو، الخال، خزاز، ذو العشيرة، روض القطا، شرج، ضرغد، طمية، عالج، عردة، عين محلم، قطن، كتيفة، كثيب الغينة، اللصافة، مأسل، قران، منى، النباج، نمار، وجرة

الشاعر الكلاب في قصيدته، يقول:


ألا لا تلوماني، كفى اللوم مابيا فمالكما في اللوم خير ولا ليا
ألم تعلما أن الملامة نفعها قليل، وما لومي أخي من شماليا
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماي من نجران ألا تلاقيا
جزى الله فومي بالكلاب ملامة صريحهم ، والآخرين المواليا
وإذا قرأنا بيت عمرو بن كلثوم التغلبي:


ونحن غداة أوقد في خزاز رفدنا فوق رفد الرافدينا
ووقفنا على شرح البيت وقصة إيقاد النار، وأنها اشتعلت من أجل يوم عظيم من أيام العرب في الجاهلية وذلك اليوم بين عرب الجنوب وعرب الشمال، لم يكتمل الشرح إلا بمعرفة موقع جبل خزاز، فهو جبل في قلب نجد يطل على بلدة دخنة وأقرب مدينة له مدينة الرس في القصيم. ونقرأ الأشعار في حرب البسوس فتذكر الأمكنة وما جرى فيها، فيتطلع القارئ إلى المكان أين يقع، وكيف جرت المعركة، يقول مهلهل بن ربيعة:


فإن يك بالذنائب طال ليلي فقد أبكى من الليل القصير
ثم يقول:


وإني قد تركت بواردات بجيراً في دم مثل العبير
فالذنائب أكمات في غربي حمى ضرية، وواردات موضع في شرقي حمى ضرية، ومسرح حرب البسوس ما بين جبل النير وحمى ضرية، ونقرأ أشعار حرب داحس والغبراء المشتملة على الأمكنة من مثل قول عمرو بن الأسلع العبس:

بن زهير العبسي:


تركت على الهباءة غير فخر حذيفة حوله قصد العوالي
فالهباءة في اللغة البئر القديمة المندثرة بحيث إنها تحولت إلى حفرة ومستنقع ماء، ولا زالت الكلمة مستعملة في نجد وقد أثبتها في كتابي (من غريب الألفاظ) والهباءة، موقع المعركة في غربي القصيم قريبة من النقرة، ومسرح حرب داحس والغبراء في أرض الشربة في الشمال الغربي من نجد، ومعظم المعارك التي جرت بين عبس وذبيان وقعت بين النقرة وجبل قطن. وللأماكن أثر في تحليل النص الأدبي، وقد التفت إلى ذلك طه حسين في حديث الأربعاء فربط الأماكن بالظعائن في تحليل قصيدة زهير بن أبي سلمى، ومن الأبيات التي استثمر فيها الأماكن قول زهير:


تبصر خليلي هل ترى من ظعائن تحملن بالعلياء من فوق جرثم
جعلن القنان عن يمين وحزنه وكم بالقنان من حل ومحرم
علون بأنماط عتاق وكلة وراد حواشيها مشاكهة الدم
ظهرن من السوبان ثم جزعنه على كل قيني قشيب ومفام
ووركن في السوبان يعلون متنه عليهن دل الناعم المتنعم
يكرن بكوراً واستحرن بسحرة فهن ووادي الرس كاليد للفم
.
قلت انا:
اغلب تلك الاماكن واقعة في منطقة القصيم

الآن عرفت لماذا كل الأماكن بمنطقة القصيم
تبين لي من خلال هذه النقاشات الموثقة!! أن جزيرة العرب بما فيها مكة ويثرب وتهامة وحجر اليمامة والصمان والبحرين ورملة بحتر وتيماءوعالية نجد الجنوبية ونجران واليمن وحضرموت وعمان كانت سبخاتٍ يستحيل العيش فيها ولم يكن هناك مكان يصلح لإقامة العرب سوى هذا الجزء اليسير من جزيرة العرب والذي أصبح الآن القصيم.
لذلك كانت الأحداث فقط في القصيم.
بصراحة: معلومة جميلة ستريحنا كثيرا من عناء التجوال والبحث في الأماكن الأخرى.
ولما أراد الله ظهور الإسلام جاء سيل عظيم أذاب ملح السبخات وذهب بها إلى البحار وظهرت الحياة النباتية وجاءت الرسالة المحمدية في مكة والمدينة.
لا تغضبوا مني يا أهل القصيم قبل أن تحكموا على قول طير الطيور.
أنا متأكد أن كل إنسان لا يمثل إلا نفسه وأجزم أن من سعى إلى الحقيقة من أهل القصيم لا يسره أن ينقل إلى أرضه أخبار غيره ولا يضره أن يكون التبابعة وجهينة وبلي وقريش وهذيل وهوازن وسُليم وبلقين بن جسر وخزاعة لم يعيشوا في القصيم إلا إذا كان طير الطيور سيثبت لنا غير هذا وأنا متأكد أن العبودي والشايع والوشمي والجاسر لم يقولوا بمثل هذا وما قرأت مرة واحدة لطير الطيور قوله إني بحثت في معجم البلدان أو معجم ما استعجم أو بلاد العرب أو في ديوان امرئ القيس فوجدت كذا وكذا.
ومهما كان من أمر فإنما هي بحوث قابلة للنقاش بطريقة بعيدة عن الحماسة لمكان ما.
يظن الأخ الوائلي طير الطيور أن كل من شكك في شيء فإنما يشكك في تاريخ القصيم!
عجبي لا ينقضي ولا ينقطع!
لكل بقعة في الأرض تاريخ وجغرافية. فهل يمكننا نقل النيل من مصر إلى الشام أو دجلة من العراق إلى مكة؟ وهل يستطيع أحد أن يقول إن البابليين والآشوريين كانوا في مكان ما من الصحراء الإفريقية الكبرى ، وهل يستطيع أحد أن ينفي نسبة جبل قطن في الجاهلية إلى قبيلة بني عبس؟
لكل مقام مقال وما يخص القصيم لا يمكن نقله إلى غيره ولكن التسليم بكل شيء بسبب قول فلان وفلان مشكلة لا يحس بها من هو واقع فيها.
نستطيع أن نرضي طير الطيور بقولنا: تبعد أنقرة عن القصيم 2500 كم، ونيويورك غرب القصيم بنحو 13000 كم وميقات ذي الحليفة نحو أيسر الغرب من القصيم بـ 400 كم
ونقول: بين الرباط والجزائر 1500 كم بدلالة بعد الجزائر عن القصيم بـ4200كم والرباط عن القصيم بـ 5700 كم
ونقول: جبل ثهلان له من القصيم حرفا الألف واللام ومصر يقع ثلثاها في القصيم (م ، ص) وتقع كلها في (أرض القصيم) لأن كل حروفها محتواة في كلمتي أرض القصيم.
أنا أتمنى من طير الطيور أن يكتب لنا رأيا في أي شيء سواء من أيام العرب أو من حديث البلدان مستندا إلى أمهات الكتب لا قول العبودي ولا الشايع ولا الماضي ولا القهيدان ولا الفيصل ولا دكتور ما ولا طالب علم ما ...

طير الطيور
09/01/2014, 09:20 PM
الآن عرفت لماذا كل الأماكن بمنطقة القصيم
تبين لي من خلال هذه النقاشات الموثقة!! أن جزيرة العرب بما فيها مكة ويثرب وتهامة وحجر اليمامة والصمان والبحرين ورملة بحتر وتيماءوعالية نجد الجنوبية ونجران واليمن وحضرموت وعمان كانت سبخاتٍ يستحيل العيش فيها ولم يكن هناك مكان يصلح لإقامة العرب سوى هذا الجزء اليسير من جزيرة العرب والذي أصبح الآن القصيم.
لذلك كانت الأحداث فقط في القصيم.
بصراحة: معلومة جميلة ستريحنا كثيرا من عناء التجوال والبحث في الأماكن الأخرى.
ولما أراد الله ظهور الإسلام جاء سيل عظيم أذاب ملح السبخات وذهب بها إلى البحار وظهرت الحياة النباتية وجاءت الرسالة المحمدية في مكة والمدينة.
لا تغضبوا مني يا أهل القصيم قبل أن تحكموا على قول طير الطيور.
أنا متأكد أن كل إنسان لا يمثل إلا نفسه وأجزم أن من سعى إلى الحقيقة من أهل القصيم لا يسره أن ينقل إلى أرضه أخبار غيره ولا يضره أن يكون التبابعة وجهينة وبلي وقريش وهذيل وهوازن وسُليم وبلقين بن جسر وخزاعة لم يعيشوا في القصيم إلا إذا كان طير الطيور سيثبت لنا غير هذا وأنا متأكد أن العبودي والشايع والوشمي والجاسر لم يقولوا بمثل هذا وما قرأت مرة واحدة لطير الطيور قوله إني بحثت في معجم البلدان أو معجم ما استعجم أو بلاد العرب أو في ديوان امرئ القيس فوجدت كذا وكذا.
ومهما كان من أمر فإنما هي بحوث قابلة للنقاش بطريقة بعيدة عن الحماسة لمكان ما.
يظن الأخ الوائلي طير الطيور أن كل من شكك في شيء فإنما يشكك في تاريخ القصيم!
عجبي لا ينقضي ولا ينقطع!
لكل بقعة في الأرض تاريخ وجغرافية. فهل يمكننا نقل النيل من مصر إلى الشام أو دجلة من العراق إلى مكة؟ وهل يستطيع أحد أن يقول إن البابليين والآشوريين كانوا في مكان ما من الصحراء الإفريقية الكبرى ، وهل يستطيع أحد أن ينفي نسبة جبل قطن في الجاهلية إلى قبيلة بني عبس؟
لكل مقام مقال وما يخص القصيم لا يمكن نقله إلى غيره ولكن التسليم بكل شيء بسبب قول فلان وفلان مشكلة لا يحس بها من هو واقع فيها.
نستطيع أن نرضي طير الطيور بقولنا: تبعد أنقرة عن القصيم 2500 كم، ونيويورك غرب القصيم بنحو 13000 كم وميقات ذي الحليفة نحو أيسر الغرب من القصيم بـ 400 كم
ونقول: بين الرباط والجزائر 1500 كم بدلالة بعد الجزائر عن القصيم بـ4200كم والرباط عن القصيم بـ 5700 كم
ونقول: جبل ثهلان له من القصيم حرفا الألف واللام ومصر يقع ثلثاها في القصيم (م ، ص) وتقع كلها في (أرض القصيم) لأن كل حروفها محتواة في كلمتي أرض القصيم.
أنا أتمنى من طير الطيور أن يكتب لنا رأيا في أي شيء سواء من أيام العرب أو من حديث البلدان مستندا إلى أمهات الكتب لا قول العبودي ولا الشايع ولا الماضي ولا القهيدان ولا الفيصل ولا دكتور ما ولا طالب علم ما ...

جميع ماذكرت انت وجهه لنفسك بحيث كل موقع بالقصيم تشكك به وتنفيه لحاجة في نفسك

طير الطيور
09/01/2014, 09:22 PM
وراجع ردودك في مسألة القصيم وسوف يحكم القاريء الحكيم

طير الطيور
09/01/2014, 09:27 PM
قال الدرع العربي

((وأنا متأكد أن العبودي والشايع والوشمي والجاسر لم يقولوا بمثل هذا وما قرأت )) وقبل ان اقسم بالله اقول انني لم اقرا للجاسر ... ثم اقسم بالله.........

وأنا أقول أقسم بالله العظيم وبوجهه الكريم بأنني كل ماذكرت ذكرت عن الشايع والعبودي والوشمي موجود بكتبهم ولم أكذب بكلمة نقلتها عنهم وبالله التوفيق

والله الهادي لسواء السبيل

الدرع العربي
09/01/2014, 09:33 PM
جميع ماذكرت انت وجهه لنفسك بحيث كل موقع بالقصيم تشكك به وتنفيه لحاجة في نفسك

لا يعلم ما في النفوس إلا الله.
وللقصيم من التاريخ ومن الأماكن ما يكفيها عن الادعاء وما لا يستطيع نقله عنها اصحاب الهوى،والذي يرى دفاعك عن القصيم مغمضًا عينيك يظن أن القصيم منطقة نائية ليس فيها من الخيرات ولا من السكان ولا من مقومات الحياة شيء فأنت تُشفق عليها لأجل هذا..
القصيم قائمة بذاتها وعزيزة بنفسها وبما فيها وبما حولها .
لكن فلتسمح لي لو كررت كلامك لي بطريقتي الخاصة..
جميع ما ذكرت أنت راجعه بنفسك بحيث كل موقع تريد أن تجعله في القصيم لحاجة في نفسك!!
نفس كلامك أرده عليك فكيف يكون جوابك؟

طير الطيور
09/01/2014, 09:34 PM
قال الدرع العربي"
ولا يضره أن يكون التبابعة وجهينة وبلي وقريش وهذيل وهوازن وسُليم وبلقين بن جسر وخزاعة

وقلت انا : من قال هذا الكلام يابن ماضي

طير الطيور
09/01/2014, 09:38 PM
قال الدرع العربي :
لكل بقعة في الأرض تاريخ وجغرافية. فهل يمكننا نقل النيل من مصر إلى الشام أو دجلة من العراق إلى مكة؟ وهل يستطيع أحد أن يقول إن البابليين والآشوريين كانوا في مكان ما من الصحراء الإفريقية الكبرى ، وهل يستطيع أحد أن ينفي نسبة جبل قطن في الجاهلية إلى قبيلة بني عبس؟
لكل مقام مقال وما يخص القصيم لا يمكن نقله إلى غيره ولكن التسليم بكل شيء بسبب قول فلان وفلان مشكلة لا يحس بها من هو واقع فيها.
نستطيع أن نرضي طير الطيور بقولنا: تبعد أنقرة عن القصيم 2500 كم، ونيويورك غرب القصيم بنحو 13000 كم وميقات ذي الحليفة نحو أيسر الغرب من القصيم بـ 400 كم


وقلت انا : النقرة تبعد عن بريدة 250 وليس 2500كم

ولم اتكلم عن نيويرك وغيرها

طير الطيور
09/01/2014, 09:40 PM
قال الدرع العربي:
ونقول: بين الرباط والجزائر 1500 كم بدلالة بعد الجزائر عن القصيم بـ4200كم والرباط عن القصيم بـ 5700 كم
ونقول: جبل ثهلان له من القصيم حرفا الألف واللام ومصر يقع ثلثاها في القصيم (م ، ص) وتقع كلها في (أرض القصيم) لأن كل حروفها محتواة في كلمتي أرض القصيم.
أنا أتمنى من طير الطيور أن يكتب لنا رأيا في أي شيء سواء من أيام العرب أو من حديث البلدان مستندا إلى أمهات الكتب لا قول العبودي ولا الشايع ولا الماضي ولا القهيدان ولا الفيصل ولا دكتور ما ولا طالب علم ما ...

وقلت انا:

كل هذا الكلام لم اقله وهو من واقع تفكيرك الذي لا يتعدا كون ماذكرت انا في منطقة القصيم أنا أنا

طير الطيور
09/01/2014, 09:42 PM
وهل تنفي قطن والمجيمر وكتيفة من القصيم الاداري

الدرع العربي
09/01/2014, 09:46 PM
قال الدرع العربي :
لكل بقعة في الأرض تاريخ وجغرافية. فهل يمكننا نقل النيل من مصر إلى الشام أو دجلة من العراق إلى مكة؟ وهل يستطيع أحد أن يقول إن البابليين والآشوريين كانوا في مكان ما من الصحراء الإفريقية الكبرى ، وهل يستطيع أحد أن ينفي نسبة جبل قطن في الجاهلية إلى قبيلة بني عبس؟
لكل مقام مقال وما يخص القصيم لا يمكن نقله إلى غيره ولكن التسليم بكل شيء بسبب قول فلان وفلان مشكلة لا يحس بها من هو واقع فيها.
نستطيع أن نرضي طير الطيور بقولنا: تبعد أنقرة عن القصيم 2500 كم، ونيويورك غرب القصيم بنحو 13000 كم وميقات ذي الحليفة نحو أيسر الغرب من القصيم بـ 400 كم


وقلت انا : النقرة تبعد عن بريدة 250 وليس 2500كم

ولم اتكلم عن نيويرك وغيرها

أعني أنقرة عاصمة تركيا

طير الطيور
09/01/2014, 09:55 PM
أعني أنقرة عاصمة تركيا

عفوا فهذا خطأ مني فلك كل التقدير

وارجو الرد على جميع ماذكرت

الدرع العربي
09/01/2014, 10:29 PM
وهل تنفي قطن والمجيمر وكتيفة من القصيم الاداري

أنا لا أنفي قطن ولا مجيمر طمية من القصيم .
أظنك قرأت عن ضارج في كتاب ابن شايع ولم تدرِ أنه جعل كتيفة في حائل وأن هناك مجيمرين واحد في القصيم والآخر في حائل.
هل شاهدت المجيمر؟
هل طبقت نص أبيات امرئ القيس عليه؟ أم أنك اكتفيت بكلام الشايع عنه؟

محمد الشاوي
09/01/2014, 11:34 PM
قد آن لهذا الموضوع أن يغلق .