المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قال تعالى ( أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْأِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) (الغاشية:17)



حقائق
10/08/2014, 12:44 AM
-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=995&file_key=pmt6l

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1660&file_key=xmrvx

-

الجَمَلُ
سَفِينَةُ الصَّحْرَاءِ
-

http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_015.jpg

-

بعضاً مِنْ غَرَائِبِ الإِبِلِ
-

تَتَمَيَّزُ الإِبِلُ بِذَاكِرَةٍ عَجِيبَةٍ

فَهِيَ لَا تَنْسَى مَوْطِنَهَا الأَصْلِيَّ
-

الَّذِي تَرْبِتُ فِيهِ وَلَوْ بَعْدَ سِنِينَ طَوِيلَةٍ
وَبِإِمْكَانِهَا العَوْدَةُ إِلَيْهِ بِسُهُولَةٍ

-

وَيَسْتَطِيعُ صَغِيرُهَا العَوْدَةَ إِلَى آخَرِ مَكَانٍ رُضَّعٌ فِيهِ الحَلِيبُ مِنْ أُمُّهُ
فِي حَالِ ضِيَاعِهُ مِنْ القَطِيعِ

-

كَمَا أَنَّ الإِبِلَ لَدَيْهَا قُدْرَةٌ عَجِيبَةٌ عَلَى مَعْرِفَةٍ عدود المِيَاهُ
وَأُمَّاكُنَّ نُزُولُ الأَمْطَارِ. وَالأَرَاضِي المُعْشِبَةُ لِمَا تَتَمَتَّعَ بِهِ مِنْ حَاسَّةِ شَمٍّ قَوِيَّةٍ

وَكَذَلِكَ تَسْتَطِيعُ الإِبِلَ التَّفْرِيقُ بَيْنَ الأَصْوَاتِ بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ
فَهِيَ تَعَرُّفُ صَوْتِ رَاعِيهَا مِنْ غَيْرِهِ
-

http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_016.jpg

--

وَمَنْ غَرَائِبُ الإِبِلِ كَذَلِكَ
-

إن الأبل عِنْدَمَا تَسِيرُ
تَقُومُ بِرَفْعِ اليَدِ اليُمْنَى وَالرِّجْلِ اليُمْنَى مَعَ بَعْضِ فِي خُطْوَةٍ وَاحِدَةٍ
وَاليَدُ اليُسْرَى مَعَ الرِّجْلِ اليُسْرَى فِي الخُطْوَةِ التَّالِيَةُ

-

وَذَلِكَ لِحِفْظِ تَوَازُنِهَا
وَهَذِهِ المِيزَةُ لَا تُوجَدُ فِي أَيِّ كَائِنٍ آخَرَ غَيْرَ الإِبِلِ .



-

( فَسَبِّحَانِّ الخَالِقَ المُصَوِّرَ )
-

اِحْتِرَامِي لَكَ وَلِلجَمِيعِ

-------------------

مَعْلُومَاتٌ مَنْقُولَةٌ

الجعيدي07
10/08/2014, 03:36 AM
جزاك الله خير
أجدت وأفدت

يزمجر
10/08/2014, 09:57 AM
الله يجزاك خير

الصور ولا ارووع

بواردي جنوبي
10/08/2014, 11:48 AM
سبحان الخالق المصور
جزاك الله خير

حقائق
17/08/2014, 07:23 AM
http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=987&file_key=mgnjg

الأخ الغالي / الجعيدي

حياك الله والجميع

وجزاك الله كل خير

وشكراً لك ياطيب على الأطراء الجميل جمل الله حالك وفالك

وعلى تكرمك بالحضور والأطلاع وحسن الرد بارك الله فيك

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1041&file_key=bnmwy

الأخ العزيز / يزمجر

وأنت جزيت خيراً وبارك الله فيك ولك

وشكراً لك يالحبيب على الأطراء الطيب طيب الله حالك وفالك

وعلى تكرمك بالحضور والأطلاع

والرد وفقك الله والجميع لما يحبة ويرضاه

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1041&file_key=bnmwy

الأخ الكريم / بواردي جنوبي

وأنت بارك الله فيك ولك وجزاك خيراً

وشكراً لك ياطيب على تكرمك بالحضور والأطلاع

وحسن الرد

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1037&file_key=9nivk

-

أبوعارف
17/08/2014, 12:52 PM
بارك الله فيك

ع التذكير

دمت بحفظ الله

حقائق
22/08/2014, 12:46 PM
-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=979&file_key=wkcbl

الأخ العزيز / أبوعارف

مرحباً بك نورت متصفحي

وحفظك الله ومن تحب من كل سوء

وشكراً لك ياطيب على تكرمك بالحضور والأطلاع

وحسن الرد بارك الله فيك

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=991&file_key=kmfos

-

سم القطاء
22/08/2014, 02:57 PM
سبحان الله

لامبالي
22/08/2014, 03:08 PM
سبحان الله

عسل2020
24/08/2014, 11:49 AM
تسلم الأيادي

ناصح
26/08/2014, 09:40 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اشكرك على الموضوع الهادف والنافع

واختيار موفق في العنوان

وكنت أتمنى مزيد من الصور الاحترافية للأبل


وتستاهل رسالة عبر جوال مكشات لموضوعك

بارك الله فيك

حقائق
27/08/2014, 04:16 PM
-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1590&file_key=xqhc3

-

الإبـل

-

http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_04.jpg

-

مكانة الإبل

-

الإِبِلُ رَمْزُ الخَيْرِ وَالعَطَاءِ وَالصَّبْرِ وَالتَّحَمُّلِ وَاحِدٍ مفاخر العَرَبُ وَرُمُوزِهُمْ الأَصِيلَةُ الَّتِي سَحَرَتْ الأَلْبَابُ العَرَبِيَّةُ بِحُبِّهَا وَخَطِفَتْ الأَبْصَارَ بِشَكْلِهَا وَهَيْئَتِهَا
قِيلَ فِيهَا الكَثِيرُ مِنْ الأَشْعَارِ وَجَاءٍ ذِكْرُهَا فِي كَثِيرٍ مِنْ القَصَائِدِ المُتَنَوِّعَةِ مِنْهَا الحداء وَالفَخْرُ وَالحَمَاسَةُ وَالتَّمَنِّي والتوجد وَالغَزْلُ وَالرِّثَاءُ ... آلَخ
=
تِلْكَ الكَائِنَاتُ العَجِيبَةُ اِسْتَطَاعَتْ التَّكَيُّفَ مَعَ الإِنْسَانِ فِي جَمِيعِ ظُرُوفِهِ المَعِيشِيَّةِ لِيَكُونَ بِذَلِكَ البَدَوِيُّ هُوَ أَوَّلُ مِنْ استأنسها
وَقَامَ بِتَرْبِيَتِهَا حَيْثُ حِفْظُ كَرَامَتِهَا وَدَلَّلَهَا وَمَشَى فِي رَغْبَتِهَا وَعَلَى هَوَاهَا وَضَرْبٍ المُخَاطِرِ فِي سَبِيلٍ أَنْ تَرْعَى فِي المَرَاعِي الخَصِبَةِ المَلِيئَةِ بِالأَعْشَابِ
أَيْنَمَا كَانَتْ فَحَظِيَتْ بِالتَّقْدِيرِ العَظِيمِ وَالحُبِّ الكَبِيرِ وَالمَنْزَلَةِ العَالِيَةِ وَالمَكَانَةِ الرَّفِيعَةِ عِنْدَ العَرَبِ قَدِيمًا وَحَدِيثًا
حَيْثُ أُنْتَخَا بِاِسْمِهَا الفَرَسَانِ وَوَصْفٌ بفحولها الشُّجْعَانُ وَتَغَنَّى بِهَا الشُّعَرَاءُ، وَكَأَنَّ اِمْتِلَاكَهَا إِبْرَازًا لِلوَجَاهَةِ وَالقُوَّةِ وَالشَّجَاعَةَ وَكَنْزًا اِفْتَخَرَ بِاِمْتِلَاكِهِ العَرَبُ
وَقَامَتْ مِنْ أَجْلِهَا المَعَارِكُ وَالحُرُوبُ الدَّامِيَةُ ، وَعِنْدَهَا قُتِلَ الرِّجَالُ وَضَّحُوا بالغالي والنفيس فِي سَبِيلِ حِمَايَتِهَا وَالذَّوْدِ عَنْهَا .
=

عَنْ أَبِي سَعِيدُ الخدري قَالَ اِفْتَخَرَ أَهْلُ الإِبِلِ عُنُدٌ

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ الرَّسُولُ الكَرِيمُ :.

السَّكِينَةُ والوقار فِي أَهْلِ الْغَنَمِ وَالفَخْرِ وَالخُيَلَاءِ فِي أَهْلِ الإِبِلِ .

=
وَفِي الوَقْتِ الحَاضِرِ مازال لِلإِبِلِ قَدَرٌ كَبِيرٌ مِنْ الحُبِّ وَالتَّقْدِيرِ

عِنْدَ سُكَّانِ جَزِيرَةٍ العَرَبِ خُصُوصًا أَهَّلَ البَادِيَةَ مِنْهُمْ

فَهَمٌّ يَحْرِصُونَ عَلَى اِقْتِنَائِهَا وَالعِنَايَةِ بِهَا
وَيَدْفَعُونَ الأَمْوَالَ الطَّائِلَةَ لِشِرَاءِ الطِّيبِ مِنْهَا

كَمَا أَنَّ الكَثِيرَ مِنْهُمْ يَرْفُضُ فِكْرَةَ بَيْعِهَا أَوْ الاِسْتِغْنَاءِ عَنْهَا لِعَظْمِ مَكَانَتِهَا فِي قُلُوبِهُمْ
وَيُوجَدُ فِي جَزِيرَةِ العَرَبِ أَعْدَادٌ هَائِلَةٌ مِنْ الإِبِلِ تَمْتَلِكُ المَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السَّعُودِيَّةُ النَّصِيبِ الأَكْبَرُ مِنْ هَذِهِ الأَرْقَامِ .

=

فوائد الإبل
-

الإِبِلُ سَخَّرَهَا اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِلإِنْسَانِ

لِيَسْتَفِيدَ مِنْ مَنَافِعِهَا الكَثِيرَةَ

-

فَهُوَ يَأْكُلُ لَحْمَهَا وَيَشْرَبُ حَلِيبُهَا

وَيَسْتَخْدِمُ وَبَرَهَا لِصِنَاعَةِ المَلَابِسِ والبشوت وَالخِيَامُ وَالحِبَالُ

وَجُلُودُهَا لِصِنَاعَةٍ قُرْبَ المِيَاهِ الكَبِيرَةُ ( الروي )

وَصِنَاعَةِ الأَحْذِيَةُ والسيور المُسْتَخْدِمَةُ لِلرَبْطِ

وَكَانَتْ الإِبِلُ فِي المَاضِي هِيَ عَصَبُ المُوَاصَلَاتِ وَالتَّنَقُّلِ وُهًى الرَّاحِلَةُ الرَّئِيسِيَّةُ لِلقَوَافِلِ البَرِّيَّةِ

فَعَلَيْهَا يَرْتَحِلُ المُسَافِرُ قَاطَعَا المَسَافَاتِ الطَّوِيلَةَ فِي الصَّحَارِي القَاحِلَةِ لملائمتها لِتِلْكَ الظُّرُوفُ البِيئِيَّةُ القَاسِيَةُ

كَمَا أَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَخْدِمُ فِي المَاضِي لِنُقِلَّ الأَحْمَالَ وَالأَمْتِعَةَ الثِّقَالُ وَلِجَلْبِ المِيَاهِ مِنْ الأَمَاكِنِ البَعِيدَةِ .
=

عَنْ أَبِي هريرة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ :

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :.

إِذَا سَافَرْتُمْ فِي الخِصْبِ فَأَعْطَوْا الإِبِلُ حَقَّهَا مِنْ الأَرْضِ

وَإِذَا سَافَرْتُمْ فِي السَّنَةِ فَأَسْرَعُوا عَلَيْهَا السَّيْرُ .
=
كذلك استخدمت الإبل في المعارك والحروب وكانوا يفضلونها على الخيل

لما تمتاز به من قوة التحمل والقدرة على السير لمسافات طويلة

بالاضافة لتحملها الجوع والعطش لأيام عديدة
=
ومن فوائد الإبل أيضا أنها كانت تدفع مهرا للزواج

وتساق دية في حوادث القتل
=

وَيَعْتَبِرُ عَبْد المُطَّلِبِ أَوَّلَ مِنْ سِنِّ الدِّيَةِ مِنْ الإِبِلِ

وَقَدْ جَاءَ فِي الحَدِيثِ الشَّرِيفِ :

لَا تَسْبُوا الإِبِلَ فَإِنْ فِيهَا رقوء اِلْدِمْ وَمَهِّرْ الكِرَيْمَةَ

وَهَذَا نَهْيًا صَرِيحًا عَنْ سَبٍّ أَوْ شَتْمَ الإِبِلِ الَّتِي أَكْرَمَهَااللهُ وَأَعْلَى مَنْزِلَتِهَا

حَيْثُ كَانَتْ تُقَدِّمُ فِي الدِّيَاتِ فَتَحْقُنُ بِهَا الدِّمَاءُ وَيُسَوَّدُ بِهَا وِئَامُ الأُمَّةِ .

=
وَقَدْ قَالَ حَكِيمُ العَرَبَ الجاهلي أَكْثَمُ بِنْ صَيْفِي يُوَصِّي العَرَبُ بِالإِبِلِ :.
لَاِتَّضَعُوا رِقَابُ الإِبِلِ فِي غَيْرِ حَقِّهَا فَإِنَّهَا مَهَرَ الكِرَيْمَةَ ورقوء أَلْدِمُ
بِأَلْبَانِهَا يُتْحِفُ الكَبِيرَ وَيُغَذِّي الصَّغِيرُ .

=
ومن فوائد الإبل أيضا لحومها التي تقي من زيادة الوزن وأمراض القلب لقلة الدهون فيها

كما أنها تفوق اللحوم الأخرى من حيث القيمة الغذائية الصحية نظرا للنسبة العالية لتركيبة الحامض الأميني

التي تحتوي عليها الدهون في لحوم الإبل مقارنة مع غيرها من اللحوم
-
كذلك من فوائد الإبل الجلية الحليب الذي يعتبر الغذاء الرئيسي لأهل البادية ويفضلونه طازجا في أغلب الحالات

وتتدرج فوائده حسب عمر الناقة ومرحلة الإدرار ونوع الطعام والشراب الذي تتغذى عليه

فحليب الإبل يعتبر قلويا ولكنه سرعان ما يتحول إلى حمضي إذا ترك لفترة من الزمن

-

ويحتوي حليب الإبل على مواد بروتينية ودهون ومواد سكرية ( الاكتوز ) وكلوريد الصوديوم والحديد والكالسيوم والفوسفور

وفيتامينات مثل ب2 وج ونسبة عالية من المياه

-
وفي الماضي البعيد استخدم العرب حليب الإبل في علاج كثير من الأمراض كالأمراض الباطنية وخاصة المعدة والأمعاء ومرض الاستسقاء وأمراض الكبد

-

وخاصة اليرقان وتليف الكبد وأمراض الصدر والرئة كالربو والسل وضيق التنفس ومرض السكري، كذلك استخدم لعلاج الضعف الجنسي

كما أنه يساعد على نمو العظام عند الأطفال والمحافظة على الأسنان ويقوي عضلة القلب
-
ومن فوائد حليب الإبل كذلك أنه يقاوم السموم في الجسم ويولد دما جديدا ويعتبر مرطبا للبدن واذا شرب مع العسل يعالج القروح الباطنية

واذا شرب مع السكر يحسن اللون ويصفي البشرة وهو جيد للاستسقاء

-

ويعتبر أفضل أنواع المسهلات ، واذا شرب مع بول الناقة البكر أي ( الوزر ) كما يسميه أهل البادية فإنه يساعد في علاج الأمراض الخبيثة كالسرطان

وهناك قصص كثيرة عن مصابون بذلك المرض الخبيث شافاهم الله بعد استعالمهم لحليب الإبل مخلوطا بالوزر ويفضل أن يكون ذلك في موسم الربيع

حيث تتغذى الإبل على النباتات الطبيعة، وقد أثبتت التحاليل المخبرية أن بول الإبل يحتوي على تركيز عالي من البوتاسيوم

والبولينا والبروتينات الزلالية والأزمولارتي وكميات قليلة من حامض اليوريك والصوديوم والكرياتين

كذلك استخدمت أبوال الإبل ( الوزر ) وخاصة الناقة البكر كمادة مطهرة لغسل الجروح والقروح ولنمو الشعر وتقويته وتكاثره ومنع تساقطه ولعلاج القرع والقشرة

-
http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_013_2.jpg

-=

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

إِنَّ فِي أَبْوَالِ الإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا شِفَاءٌ لِلذُرِّيَّةِ بُطُونُهُمْ

=

وَعِّنَّ أَسِيدَ بُنٌّ حضير أَنَّ

النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عَنْ أَلْبَانِ الإِبِلِ فَقَالَ : تُوَضِّئُوا مِنْ أَلْبَانِهَا .

=
وَعَنْ أَنَسُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

( أَنَّ أُنَاسًا أُجْتُوُوا فِي المَدِينَةِ فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُلْحِقُوا بِرَاعِيهِ يَعْنِي الإِبِلَ

فَيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا فَلَحِقُوا بِرَاعِيهِ فَشَرِبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا وَأَبْوَالِهَا حَتَّى صَلُحَتْ أَبْدَانَهُمْ

فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَسَاقُوا الإِبِلَ فَبُلِغَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَبُعِثَ فِي طَلَبِهِمْ فَجِيءَ بِهُمْ فَقُطِعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلِهِمْ وَسَمَرَ أَعْيُنَهُمْ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ .
=
وفي الأثر عن الشافعي رضي الله عنه

أورده السيوطي في المنهج السوي والمنهل الروي يقول :

ثلاثة أشياء دواء للداء الذي ليس لا دواء له ، الذي أعيا الأطباء أن يداووه :

العنب ولبن اللقاح وقصب السكر ، ولولا قصب السكر ما أقمت بمصر
=

وقال الرازي في حليب الإبل :

لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد وفساد المزاج

وقال ابن سينا في كتاب القانون :

ان لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق وما فيه من خاصية

وان هذا اللبن شديد المنفعة فلو أن انسانا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به

وقد جرب ذلك قوم دفعوا إلى بلاد العرب فقادتهم الضرورة إلى ذلك فعفوا

وقال الأشبيهي في المستطرف :

ما خلق الله شيئا من الدواب خيرا من الإبل

إن حملت أثقلت وإن سارت أبعدت وإن حلبت أروت وإن نحرت أشبعت
=
مسميات الإبل عند البدو

-
الإبل شكّلت ومازالت تشكّل دورا مهما في حياة أهل البادية من محبيها والمهتمين بها

لذلك أصبح لها عندهم عدة مسميات تطلق عليها

وهي مسميات متعارف عليها فيما بينهم ومنها :

الحلال : ويقصد بها الإبل على وجه الخصوص

الذود ( الذيدان )

البوش ، الطرش ، الدبش ( الأدباش )

الرعايا ، الجهام ، العرب ( العرابا ) ، الخور

حرش العراقيب ، مقرعات التوادي ، طوال النسانيس
حلوات اللبن ، شمخ النيب ، شمخ الذرا ، شمخ القيد ، علط الأرقاب

سحج العشاير ، مهرجعات الحنين ، حم الشعاف ، حم الذرا
-

http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_017.jpg

-

صفات الإبل ومعانيها

-
الهايج : وتعني أن الجمل ( الفحل )

أصبح جاهزا للتزواج ويستدل على ذلك بضمور البطن ويسمى في هذه الحالة ( قافل )

الفادر : وتعني أن الجمل ( الفحل )

انتهت فترة استعداده للتزواج ويستدل على ذلك ببروز البطن وانتفاخه
-

الهامل : وتعني الناقة أو الجمل السائب الذي لا يعرف له صاحب
-
الحايل : وتعني الناقة التي ليست حامل
-

الميسّر ( المجسّر ) : وتعني الناقة المستعدة للتزواج
-
المعشّر : وتعني الناقة التي في بداية الحمل
-
اللقحة : وتعني الناقة التي مضى على حملها أكثر من أربعة أشهر
-
الخلفة : وتعني الناقة التي لها ولد عمره أقل من ستة أشهر
-

العشرا : وتعني الناقة التي لها ولد عمره أكثر من ستة أشهر
-
الخلوج : وتعني الناقة التي مات ولدها مؤخرا وتظل تحن باستمرار بحثا عنه
-
الخفوت : وتعني الناقة التي مات ولدها من مدة ونسيت موته
-
المضيّرة : والتضيّيّر هو عملية ابتكرها البدوي لجعل الناقة تدر الحليب على ولد ليس ولدها

وذلك لعدة أسباب إما نتيجة لموت ولدها الحقيقي أو لعدم تعرفها على ولدها ساعة ولادته وخاصة البكر

وإما أن تكون حايل وسمين جدا فيراد بذلك تخفيف شحمها عن طريق الحلب والرضاعة
-
المسوح : وتعني الناقة التي تدر بمجرد المسح على ثديها بدون وجود ولدها
-
النحوس : وتعني الناقة التي لا تسمح بحلبها
-
الجضور : وتعني الناقة التي ترغي بكثرة في حالة الحلب
-
الرموح : وتعني الناقة التي ترمح برجلها في حالة حلبها

أو الجمل الذي يرمح برجله كل من اقترب منه
-
الهبود : وتعني الناقة التي تهبد بيدها في حالة حلبها

أو الجمل الذي يهبد بيده كل من اقترب منه
-
الجفول : وتعني الناقة أو الجمل الذي يفزعه أي شيء
-
الشرود : وتعني الناقة أو الجمل الذي يهرب ويصعب الإمساك به
-
الأكله : وتعني الجمل الذي يفترس كل من يقترب منه
-
الخبوط : وتعني الناقة أو الجمل الذي يخبط بيده الأمامية على الأرض
-
الرابخ : وتعني الناقة البدين نتيجة لتوفر العشب والربيع أو العلف الطيب الوفير
-
الثاوي : وتعني الناقة أو الجمل الذي لا يستطيع النهوض لضعفه
-
حرذون : وتعني الركوب بدون شداد أو حداجة
-
الطفوح : الناقة التي تسير دائماً في مقدمة الإبل من تلقاء نفسها
-
القوداء : الناقة التي تقود الإبل دائما
-
المعطاء : الناقة التي رقبتها طويلة وقليلة اللحم والوبر
-
الهارب : الناقة التي تسير أمام الإبل بمسافة بعيدة وكأنها هارب
-
الفاهية : الناقة التي تفوق الإبل بكل شيء
-
العليا : الناقة التي أعلى من الأبل في كل المواصفات وهو من العلو
-
الوجناء : التي ذللت للركوب وقطع المسافات
-
العوصاء : الذلول الشديدة القوية

=

ألوان الإبل
-
ألوان الإبل لها مسميات كثيرة يطلقها سكان جزيرة العرب على الإبل للتفريق بينها وهي مسميات غالبية مفرداتها محصورة في اللهجة العامية لأهل البادية

والقليل منها نجد له أصل في اللغة العربية مثل : العفراء

وهي في أصل اللغة البيضاء وهو وصف مطابق للموصوف وكذلك مصطلح :

المجاهيم والذي يطلق على الإبل ذوات اللون الأسود وهو اسم مشتق من جهمة الليل المعتم
وألوان الإبل تنقسم إلى مصطلحين رئيسين هما : المجاهيم والمغاتير
-
فالمجاهيم

هي ذات اللون الأسود ويندرج تحت هذا المسمى الألوان القريبة من السواد

مثل الصهب وهي ذات اللون الأقل سوادا
-

أما المغاتير : فيندرج تحته كل من : الوضح ( العفر ) وهي ذات اللون الأبيض

والشقح : وهي ذات اللون الأبيض مصحوبا ببعض الاحمرار

والحمر : وهي ذات اللون الأحمر مصحوبا بالبياض في اليدين، والزرق وهي ذات اللون الأبيض مصحوبا بالسواد في الكتفين وأعلى السنام

والشعل : وهي ذات اللون الأشقر ومنها ( الشقر والدعم والبياضية )

والصفر : وهي ذات اللون الأصفر الداكن المصحوب بالسواد في أعلى السنام ونهاية الذيل ومنها صفراء مغاتير وصفراء مجاهيم
=
أعمار الإبل
-
تحمل الإبل مسميات عمرية متعارف عليها عند أهل البادية

فعند الولادة يطلق عليها : حوار ـ حواره

يليه : مفرود ـ مفرودة

ثم حق ـ حقة ، ثم لقي ـ لقية ، ثم جذع ـ جذعة

ثم ثني ـ ثنية ، ثم رباع ثم سدس ـ سديس ، ثم جمل ـ ناقة ، ثم هرش ـ فاطر

ومعدل حياة الجمل أو الناقة هو ما بين 25 - 30 سنة تقريبا
=
وسوم الإبل
-
اهتم العرب بعملية الوسم وهو علامة مميزة توضع على جزء معين من الناقة أو الجمل عن طريق الكي

وذلك بإحماء قطعة من الحديد ثم وضعها على المكان المراد وضع الوسم فيه

وللوسم فوائد كثيرة وهو شيء متعارف عليه منذ قديم الزمن وحتى الوقت الحاضر وأهم تلك الفوائد هو حفظها من الضياع أو السرقة

كما أنه علامة واضحة للدلالة على أصحابها لتمييزها والتعرف عليها

ولكل قوم وسم متعارف عليه لا يخالطهم فيه أحد بالاضافة للشاهد

وهو علامة تضاف للوسم للتفريق بين القوم الواحدة أو أبناء العمومة أنفسهم
=
أمراض الإبل
-
من الأمراض التي تصيب الإبل الجرب والقرع وهي أمراض جلدية

والطير ويصيب الرأس والهيام ويصيب البطن والصبة

وتصيب الرجل والنحاز ويصيب الرئة والنزر والشويغر والحضاة ويصبن الثدي

-

http://www.0000a.com/gallery/data/media/15/ibel_018.jpg

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1591&file_key=qytwo

مصدر المعلومات (https://travel.maktoob.com/vb/travel159073/)

--

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1431&file_key=5jkc2

-

حقائق
27/08/2014, 04:48 PM
-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=982&file_key=qjtkd

الأخ المحترم / سم القطاء

حياك الله والجميع ومرحباً بكم

نعم سُبْحَانَ اللهِ وبحمدة سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ

وشكراً لك ياطيب على تكرمك بالحضور والأطلاع والرد

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1164&file_key=kimtb

الأخ الكريم / لامبالي

وأنت شكراً لك يالحبيب لتكرمك بالحضور والأطلاع والرد

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1164&file_key=kimtb

الأخ العزيز / عسل2020

سلمك الله ومن تحب من كل شر

وشكراً لك ياطيب على تكرمك بالحضور والأطلاع

وحسن الرد بارك الله فيك

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1164&file_key=kimtb

الأخ الغالي / ناصح

وأنت بارك الله فيك ولك وجزاك خيراً

وشكراً لك يالحبيب على الأطراء الطيب اطاب الله حالك وفالك

وعلى الهدية وفقك الله وسدد خطاك واحسن مسعاك

وعلى تكرمك بالحضور والأطلاع وطيب الرد

-

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1271&file_key=4kksl

-

999ابوصالح
02/10/2014, 01:36 AM
ماشاء الله تبارك الله
وسبحان الله العظيم

حقائق
23/07/2015, 01:56 PM
http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=978&file_key=svwar

الأخ العزيز / ابوصالح

حياك الله والجميع

وشكراً لك على هذه المشاركة الطيبة

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1014&file_key=aohxc

ـ

حقائق
10/08/2015, 10:45 PM
رفع للأستفادة من المعلومات

حقائق
06/09/2015, 06:18 AM
http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1598&file_key=wtgoh

ـ

الإبل - الرمز- في شعر المتنبي
ـ

أ . د . عبدالرحمن بن سعود بن ناصر الهواوي

ـ
لقد ارتبطت الإبل العربية منذ مئات السنين بحياة الإنسان العربي وبيئته وتاريخه .

فقد كان للعرب وخصوصاً عرب الجزيرة العربية السبق في استئناس الإبل دون غيرهم من الأمم الأخرى

حتى أصبحت الإبل مرتبطة ومتزامنة مع وجود العربي ذاته....

ـ

http://www.0000a.com/ksa-gallery/data/media/22/Sulil___3___3_.jpg

ـ
لذا فإن الإنسان العربي الأصيل ، مثل بعيره العربي الأصيل ، يمتلك كل منهما صفات ومميزات كثيرة مشتركة خاصة بهما.
ـ

وقد استخدم العرب الإبل في أغراض مختلفة، منها استخدامها في التنقل والترحال من مكان لآخر .

وقد وصف شعراء وأدباء العرب الإبل في أشعارهم وأقوالهم وتطرقوا

إلى أوصافها وعدوها وألوانها وأصولها وأنسابها ... إلخ .

وقد تطرق شاعر العرب الأكبر أبو الطيب المتنبي إلى الإبل في شعره، وكان حصانه وبعيره هما المرافقان له في معظم أيام حياته

وقد استخدم ناقته في كل تنقلاته وهروبه من أعدائه وخصومه .
ـ

وأهم ما يهمنا هنا هو ما قاله عن إبله عندما هرب عليها

هو ومن معه من مصر متجهاً عليها إلى العراق .

ففي قصيدة يذكر بها خروجه - هروبه - من مصر قال:
ــ

أَلا كل ماشية الخيزلى

فدا كل ماشية الهيذبى

وكل نجاة بجاوية

خنوف وما بي حسن المشى

ولكنهن حبال الحياة


وكيد العداة وميط الأذى

ـ

يقول في أبياته هذه :

فدت كل امرأة تمشي الخيزلى وهي مشية فيها استرخاء ، من مشية النساء، كل ناقة تمشي الهيدبى

وهي مشية فيها سرعة من مشي الإبل ، والسبب في هذا التفضيل عند المتنبي ؛

لأن الناقة البجاوية - بجاوة قبيلة بربرية تنسب إليها النوق البجاويات -

تنجي صاحبها من المهالك في سرعة عدوها

وخنوفها فيه - خنف البعير إذا سار فقلب خف يده إلى وحشيه -

وهي- هذه النوق - توصل إلى الحياة ، وتكيد الأعداء ، وترفع الأذى .

وقال:

ـ
ضربت بها التيه ضرب القمار

إما لهذا وإما لذا

إذا فزعت قدمتها الجياد

وبيض السيوف وسمر القنا

فمرت بنخل وفي ركبها

عن العالمين وعنه غنى

وأمست تخيرنا بالنقاب

وادي المياه ووادي القرى

وقلنا لها أين أرض العراق

فقالت ونحن بتربانها

ـ

بين أبو الطيب

في أبياته هذه أنه سلك بهذه الناقة التيه - الأرض البعيدة التي يتاه فيها لبعدها ،

وهو هنا تيه بني إسرائيل سيناء -،

إما للنجاة وإما للهلاك ، وإذا فزعت وخافت هذه الناقة تقدمتها الخيل الجياد وفي أيدي فرسانها السيوف البيض والرماح السمر

وقد مرت هذه الإبل بماء نخل وفي ركبانها عن هذا الماء وعن كل من في الدنيا غنى لصبرهم وجلدهم ؛

وعندما وصلت هذه الإبل إلى النقاب خيرتنا إما أن نسلك طريقاً إلى وادي القرى أو إلى وادي المياه ؛

وعندما وصلت هذه النوق إلى تربان

قلنا لها : أين أرض العراق؟

فقالت : ها هي أي أن تربان من أرض العراق ..

( نود أن ننبه القارئ أن المتنبي ذكر في قصيدته هذه أماكن عديدة مر بها

وقد نال أمريكي في الخمسينات من القرن العشرين درجة الماجستير عندما عين وحدد هذه الأماكن في رسالته ).

وفي قصيدة أخرى يذكر فيها أبو الطيب مسيره - هروبه - من مصر حيث قال :
ـ

لا أبغض العيس لكني وقيت بها

قلبي من الحزن أو جسمي من السقم

طردت من مصر أيديها بأرجلها

حتى مرقن بنا من جوش والعلم

تبري لهن نعام الدو مسرجة

تعارض الجدل المرخاة باللجم

في غلمة أخطروا أرواحهم ورضوا




بما لقين رضا الأيسار بالزلم

ـ
يقول أبو الطيب في أبياته هذه :

إن إتعاب العيس - الإبل البيض - في السفر لم يكن بغضاً لها مني

ولكن أسافر عليها لأقي قلبي من الحزن ، وجسمي من المرض، ولما خرجت من مصر

وأسرعت السير كانت العيس تعدو

فكأن أرجلها تطرد أيديها وهي لسرعتها مرقت كالسهم بنا من جوش والعلم - وهما جبلان -،

وكانت نعام الدو - الخيل - المسرحة تبرى - تعارض - الإبل من جانبها

ولعلو أعناق هذه الخيل وإشرافها تعارض أعناق الإبل ؛

أي لجم الخيل تعارض جدل - أزمة - الإبل ، وقد خرجت من مصر في غلمة

حملوا أرواحهم على الخطر ورضوا بما يلاقون رضا الأيسار

وهم الذين ينحرون الجزور ويتقارعون عليها بالقداح في الجاهلية - بالزلم : السهم .
ـ
وقال :
تخدي الركاب بنا بيضا مشافرها

خضرا فراسنها في الرغل والينم

معكومة بسياط القوم نضربها

عن منبت العشب نبغي منبت الكرم

ـ

يقول أبو الطيب في بيتيه هذين :

الركاب تخدي - تسرع - بنا، ومشافرها بيض، لأنها تمنع من المرعى لشدة السير ،

وفراسنها - الفرسن للبعير بمنزلة الحافر للدابة - خضر لأنها تمشي على نباتي الرغل والينم

ونحن نضربها عن المرعى كأن أفواهها معكومة - مشدودة - نريد منبت الكرم .
ـ

يقول غومث ( 1398هـ-1978م ):

تضمنت القصيدة التي أنشدها المتنبي في الكوفة عام 963م ،

ووصف فيها السرعة التي ترك بها مصر هارباً بيتاً رائعاً من الشعر :

ـ
تخدي الركاب بنا بيضا مشافرها

خضرا فراسنها في الرغل والينم


يريد أن يقول :

إنهم وقد أغذوا السير لم يتركوا الإبل ترعى

فجف اللغام على أشداقها ، وابيضت مشافرها

بينما اخضرت خفافها لكثرة ما وطئت من النبت وهي تقطع الأودية والمروج ..

إن هذا البيت يمكن أن يكون رمزاً لشعر المتنبي نفسه

لقد غذ الشاعر السير ، عارم الرغبة ، سريع الخطو ، فاقد الصبر دائماً ،

فجاز كل مروج عالم الشعر، لم يقف عند عالم الدين ، ولم يستطع الحب أن يمسك به

واستأنى قليلاً في دنيا الفخر الشعري

ليمضي محلقاً وراء مجد أداته السيف ، مجد سرعان ما تلاشى

بعد أن أغرقه في أشد ألوان التشاؤم كآبة .

وهكذا وصل شعره بعد رحلة مريعة ، مبيض المشافر مخضر الخفاف

بعد أن استباحت قدماه مندفعاً ألذ أعشاب البلاغة ، والتفت بأحلى ما فيها .

وقال أبو الطيب أيضاً في القصيدة نفسها :

ـ
ما زلت أضحك إبلي كلّما نظرت

إلى من اختضبت أخفافها بدم

أسيرها بين أصنام أشاهدها

ولا أشاهد فيها عفة الصنم

ـ

يقول أبو الطيب في بيتيه هذين :

ما زلت أسافر على إبلي إلى من لا يستحق القصد إليه حتى اخضبت أخفافها بدم في المسير إليه

ولو كانت إبلي تضحك لضحكت إذا نظرت من قصدته ، لقلة شأنه ، وقد سيرت ناقتي بين أناس كالأصنام ، مع أن الصنم أفضل وأعف منهم .
ـ
يقول غومث أيضاً :

يحكي المتنبي - في هذه القصيدة - قصة رجوعه من مصر ، يجر أذيال الخيبة ، ومروره ببغداد

مشيراً فيما يبدو إلى القوي الغارق في الملذات ، المسرف في التأنق ، الوزير المهلبي وحاشيته عندما يقول

أي البيتين السابقين - والحق أن كل ما نعرفه عن حياة المتنبي ، وليس بالقليل يؤكد صدقه فيما يقول

فهو لا يسكر ، ولا نعرف عنه غراميات فاجرة ، وأبعد من ذلك أن يكون قد عرف الشذوذ الجنسي

وفي عصره شاع ، وبين أناس من مستواه اشتهر ، وحياته العاطفية تدور عادة في محيط خاص

وليس لها صدى في إنتاجه الأدبي ، ويمكن أن يمر على ظهر راحلته أمام أصنام عصره الفاسدة ، وهو ينطوي على أكبر احتقار لها .
ـ

===-------------V-------------===
المراجــع :
ـ
غومث ، إميليو غرسيه ، 1398هـ -1978م .
ـ

( مع شعراء الأندلس والمتنبي )

سير ودراسات. تعريب: الطاهر أحمد مكي. دار المعارف - القاهرة

ـ

http://www.0000a.com/upl/getfile.php?file_id=1602&file_key=fhzjh

سلطان فراج
07/09/2015, 10:33 AM
سبحان ربي العظيم

تسلم يمينك .. إلتقاط موفق

حمد العقيلي
11/09/2015, 09:49 AM
موضوع رائع و مرتب و هالايام يتهمون الابل بانها مصدر مرض الكورونا و الله حسيب كل كذاب