mashi44
23/02/2015, 01:06 PM
يرجع تاريخ قلعة مارد إلى أكثر من ألفي عام عندما ورد ذكرها في مدونات من العصر الأشوري خصوصاً أن هناك نصوصاً مكتوبة ومفصلة تتحدث عن الجوف وتعود إلى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد وتحدثت تلك النصوص عن مدينة دومة الجندل بوصفها عاصمة لعدد من الملكات العربية مثل تلخونو وتبؤة وتارابوا وزبيبة وسمسي، حتى أن تغلات فلاشر الثالث 727- 744ق،م وسرجون الثاني 705- 721ق،م في ذكرهما للجزية التي أرسلها لهما ملوك الدول المجاورة يضعان الملكة سمسي على مستوى واحد مع فرعون مصر وإن آمار السبئي وهذا المركز الرفيع الذي تبوأته دومة الجندل يمكن أن يفسره القول بأن بعض الآلهة مثل "دلبات وأشتار اتارسامين" كانت لها تبعية وامتياز عظيمين في شمال الجزيرة العربية في ذلك الوقت ومن المعروف أنه كان لدلبات معبد هام في دومة الجندل، ولكن النصوص لم تحدد الزمن الذي بنيت فيه قلعة مارد أو من قام ببنائها.
ويذكر الرحالة الواس موسيل أن الملكة سمسي ملكة دومة الجندل قد أثارت نقمة الحاكم الآشوري "تغلات فالشر 732قبل الميلاد" بعد مساعدتها لملك دمشق ضد الآشوريين فما كان منه إلا أن جهز حملة عسكرية لاخضاع المملكة العربية، وقد ذكر النص الأشوري أن الملكة سمسي قد أصيبت بخسائر فادحة جداً إذ قتل ألف ومائة رجل وثلاثون ألف جمل وعشرون ألفاً من الماشية، وقد دعم خبر الانتصار هذا بأن صوراً على اللوح الذي ورد فيه الخبر منظر فارسين اشوريين يحملان رمحين ويتعقبان أعرابياً راكباً جملاً، وتحت أعقاب الفارسين وأمامهما جثث الأعراب الذين خروا صرعى على الأرض. وقد ذكر ان الآشوريين وجهوا اهتمامهم إلى دومة الجندل مرة أخرى حينما هاجم الملك سنحاريب دومة الجندل سنة 689قبل الميلاد، كما هاجم البابليون المدينة كالهجوم الذي شنه الملك البابلي "نبوخذ نصر" على قبيلة قيدار والهجوم الذي شنه الملك البابلي نابونيد 539/556قبل الميلاد على دومة الجندل في السنة الثالثة من حكمه.
ويذكر المؤرخون أن الملكة العربية الشهيرة زنوبيا التي حكمت تدمر بين 267و272م قد غزت دومة الجندل لكن قلعة المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن من اقتحامها فعادت من حيث أتت وقالت قولتها الشهيرة: "تمرد مارد وعز الأبلق".
وقلعة مارد عبارة عن قلعة مسورة تنتصب على مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل القديمة وأعيد بناء بعض أجزائها إلا أن القسم الأكبر منها ظل على حالته منذ إنشائها في قديم الزمان، وشكل البناء الأصلي مستطيلاً إلا أن بعض الإضافات بما فيها أبراج مخروطية أحدث في أزمنة متأخرة والجزء السفلي من هذا البناء من الحجارة أما الجزء العلوي فهو من الطين. وقد كشفت الحفريات القليلة والتي جرت على الجزء الأسفل من القلعة عام 1976م عن بعض الخزفيات النبطية والرومانية التي ترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد لكن تحديد الزمن الذي تعود إليه هذه القلعة لم يبت إلى الآن
(المصدر ويكيبديا)
حقوق الصورة محفوظة
الرجاء عدم نسخ او استخدام الصورة باي شكل من الاشكال بدون اذن
http://1.bp.blogspot.com/-bNNmzlzPVoQ/U1eeLP6Ca_I/AAAAAAAABhw/JHrU25fNZ_k/s1600/mared+castel1.jpg
ويذكر الرحالة الواس موسيل أن الملكة سمسي ملكة دومة الجندل قد أثارت نقمة الحاكم الآشوري "تغلات فالشر 732قبل الميلاد" بعد مساعدتها لملك دمشق ضد الآشوريين فما كان منه إلا أن جهز حملة عسكرية لاخضاع المملكة العربية، وقد ذكر النص الأشوري أن الملكة سمسي قد أصيبت بخسائر فادحة جداً إذ قتل ألف ومائة رجل وثلاثون ألف جمل وعشرون ألفاً من الماشية، وقد دعم خبر الانتصار هذا بأن صوراً على اللوح الذي ورد فيه الخبر منظر فارسين اشوريين يحملان رمحين ويتعقبان أعرابياً راكباً جملاً، وتحت أعقاب الفارسين وأمامهما جثث الأعراب الذين خروا صرعى على الأرض. وقد ذكر ان الآشوريين وجهوا اهتمامهم إلى دومة الجندل مرة أخرى حينما هاجم الملك سنحاريب دومة الجندل سنة 689قبل الميلاد، كما هاجم البابليون المدينة كالهجوم الذي شنه الملك البابلي "نبوخذ نصر" على قبيلة قيدار والهجوم الذي شنه الملك البابلي نابونيد 539/556قبل الميلاد على دومة الجندل في السنة الثالثة من حكمه.
ويذكر المؤرخون أن الملكة العربية الشهيرة زنوبيا التي حكمت تدمر بين 267و272م قد غزت دومة الجندل لكن قلعة المدينة كانت حصينة بحيث لم تتمكن من اقتحامها فعادت من حيث أتت وقالت قولتها الشهيرة: "تمرد مارد وعز الأبلق".
وقلعة مارد عبارة عن قلعة مسورة تنتصب على مرتفع يطل على مدينة دومة الجندل القديمة وأعيد بناء بعض أجزائها إلا أن القسم الأكبر منها ظل على حالته منذ إنشائها في قديم الزمان، وشكل البناء الأصلي مستطيلاً إلا أن بعض الإضافات بما فيها أبراج مخروطية أحدث في أزمنة متأخرة والجزء السفلي من هذا البناء من الحجارة أما الجزء العلوي فهو من الطين. وقد كشفت الحفريات القليلة والتي جرت على الجزء الأسفل من القلعة عام 1976م عن بعض الخزفيات النبطية والرومانية التي ترجع إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد لكن تحديد الزمن الذي تعود إليه هذه القلعة لم يبت إلى الآن
(المصدر ويكيبديا)
حقوق الصورة محفوظة
الرجاء عدم نسخ او استخدام الصورة باي شكل من الاشكال بدون اذن
http://1.bp.blogspot.com/-bNNmzlzPVoQ/U1eeLP6Ca_I/AAAAAAAABhw/JHrU25fNZ_k/s1600/mared+castel1.jpg