المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((_ قصة وقصيدة _))



المري
24/07/2002, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_dwannnn-mkkkk000.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images16/mk8178_mk11444.jpg

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




((_ طيور شلوى _))


نسمع دائما بطير شلوى...أو فلان طير شلوى ...ولكن ماهي المناسبة لهذا اللقب وماهي قصته

هنا سوف اكتب لكم هذه القصة وهي .....لثلاثة أطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والأصغر رضيع توفي والدهم
وبعده بستة أشهر توفيت والدتهم فلم يبقى لهم إلا جدتهم من أبيهم

وتدعى شـلوى ونظرا لضيق ذات اليد أصبحت هذه العجوز تدور وسط البيوت

تطلب أكل للأطفال..... فصارت ومن باب الاستلطاف تقول ما عندكم عشى أو غدا لطويراتي تقصد بذلك الأطفال الثلاثة .
شاع خبرها بين الناس وعلم الشيخ الجرباء بأمر هذه العجوز فأمر أن ينقل بيتها إلى جوار بيته وقد تم ذلك وكان الجرباء قبل أن يقدم الغداء أو العشاء يقول لا تنسون طيور شلوى وكان يشرف هو بنفسه على ذلك ومع الأيام كبر الأطفال الثلاثة وهم شويش ...وعدامه....وهيشان...وأصبحوا رجال يستطيعون القتال .

ونظرا لارتباط الحلال بالربيع رحل الجرباء وجماعته إلى مكان بالقرب من الحدود السورية حيث مكان الربيع والماء وهنا كان تواجد للدولة العثمانية الأتراك..وأيضا قبيلة أخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجرباء وجماعته قليلي العدد مقارنة لكثافة تواجد الأتراك وأيضا عدد أفراد تلك القبيلة ....
هنا طمعت تلك القبيلة وأيضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجرباء ..فأرسل الأتراك مرسال إلى الجرباء يطلبون ودي ( مثل الضريبة الآن).
اجتمع الجرباء وأفراد قبيلة شمر للتشاور ...ونظرا لقلتهم أيضا وجودهم المؤقت وافق الجرباء على دفع الودي......
وبعد مدة بسيطة طُلب من الجرباء أن يكون الودي مطبوق ( مضاعف) وهنا أيضا وافق الجرباء وبعد مدة قصيرة اقبل فرسان الأتراك ومن الجهة الأخرى فرسان القبيلة الموالية للأتراك وهنا أرسل الأتراك مرسال للجرباء وطلب من الجرباء أن يعطونهم خاكور..باللهجة التركية لم يعرفوا معنى خاكور وقال ماذا تقصدون بالخاكور؟؟؟
وقال المرسال (( أي نساء من حريم شمر لجيش الأتراك لغرض المتعة))
هنا تدخل شايب من شيبان شمر...وانشد قائلا.. وكان في مكان بعيد عنه قبور يستطيع الجميع رؤيتها وهم في مجلس الجرباء. انشــد قائلا:


هنيكم ياساكنين تحت قاع.=مامركم وديٍ تقفاه خاكور

هنيكم مُـتم بحشمه وبزاع.=.ومامن عـديم ينغـز الثـور؟

كان يُقال أن الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامت القيامة ...وهنا أراد الشاعر في شطر البيت الثاني أن يشعر الموجودين أن الموت ولا هذا الطلب...
ما إن قال ...مامن عديم ينغز الثور ؟....إلا و قفز شـــويش العجرش.. وقال أنا ...وأنا طير شلوى .
فاخذ الشلفاء ورفها بالهواء وعند سقوطها ضربها بسيفه وامتطى صهوة جواده واندفع منفرداً بشجاعة منقطعة النظير على جيش الأتراك حيث شق طريقا وسط جمع الخيل والطرابش الحمر تتطاير يمنة ويسرة من ظرب شويش لرؤوس الخيالة .
هنا لحق به أخويه عدامة وهيشان العجرش ......
أما الجرباء ومن معه فأغاروا على القبيلة الأخرى ..وماهي إلا ضحوية وكان كل شي قد انتهى .
لقد تم الانتصار على الأتراك وتلك القبيلة وغنم شجعان شمر والجرباء مغانم وكانت هذه احد الأسباب في غناة الجرباء ومن هنا ظهرت شجاعة طويرات شلوى...
الشايب صاحب القصيدة لايزال على مركاه في مجلس الجرباء يتفرج على كل الذي حصل وعند انتهاء المعركة وتقابل فرسان شمر .. يباركون لبعظهم هذا النصر المؤزر... قالوا نريد إذا سال الشايب عن من مات نريد ان نقول شويش..وعندما سال الشايب
قالو له شويش مات....فانشد قائلا:-


قالــوا شــويش وقلت لالا عـــدامة= او زاد هـيشان زبــون المــلايـيـش

ماهــو ردى بمـــدبرين الجـهـامــة=لكن هــوش شويش يالربع ماهــيش

يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة.=.دبــر ظنى....وحـمـر الطـرابيش

يوم شــويــش مـثل يــوم القـيامــة.= بالله عليكم لا تحـــكون بــ شـويش

قالو لالا نبشرك حي ....وهنا ساد الجرباء وجماعته المكان وأصبحوا يأخذون الودي على من تبقى من القوم




""

ريف النشاما
30/05/2005, 02:35 PM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_dwannnn-mkkkk000.jpg


""
{((سلسة قصة وقصيدة ))... مع العضو الرائع ...زقم } (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=70269)


""


=========================

((مشوذبة))
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_hrrrrrbbbmmoott88.jpg

هذه القصة للعوارض أهل العشر التي صارت عليهم المعركة الدامية في شوقي الدهناء عند مشذوبه المذكورة بالقصيدة – ومشذوبه عبارة عن تل مرتفع على ما حوله وبعدما ضحوا مع طلوع الشمس عند مشذوبه وعدا الرقيبة في راس هذا التل ليحميهم ممن كانوا يخافون منه فنظر إلى سرية من الخيل لاحقه بأثرهم فأخبر ربعه بما شاف فتشاوروا وعددهم اثنا عشر ...عشرة منهم مسلحين واثنين بدون سلاح فثارت ثائرتهم وعزموا على فك رقابهم وركابهم
فقرنوا الجيش كل اثنين بحبل وظلوا يدافعون دونهم وصدوا الخيل عنهم والخيل اللي جاءتهم تحت بيرق ابن رشيد وهو عبد العزيز المتعب الرشيد . وبدأت تتوالى هجمات ابن رشيد حتى غروب الشمس ولكن لم يدركون من قصدهم شي فردوا هؤلاء الجموع على ما ذبح منهم وصوب وراحم أهل العشر العوارض سالمين غانمين وقال الشاعر غنيم الحريبي من شيوخ العوارض هذه القصيدة المشهوره



يوم عدا الرقيبة راس مشوذبه = قال زلوا وجاه الجيش زرفالي
شفتلي شوف ريبه لابليتوبه = شوف ريبة ومنه القلب يهتالي
لحقت الخيل بالتومان مركوبه = مرتهين الطمع مرخين الأحبالي
وحولوا لابتي في كل مسلوبه = وأقفت الخيل معها الدم شلالي
كم جوادا بزين الصدر مصيوبه = وشوف عيني براعيها عقب مالي
سبق الخيل ذبحت بالسهل صوبه = وذبحوا كل فارس فوق مشوالي
وكل ماقلت عنا بطلوا نوبه = الحقوا سربة تسعين خيالي
يحسبنا نعود عند مندوبه = يوم يرسل علينا خيله إرسالي
ما درى أنا هرجنا باللي هرجتوبه = ما رثت جدنا فكاكة التالي
الركايب عيال بريه عيوبه = احتموا جيشهم ماضين الأفعالي
وهجننا ماركبهم كل زراوبه = كود منهو عريب الجد والخالي
والولد في شبابه راس عذروبه = كان ماهو يلطم كل من عالي
ويوم لحق الأمير وحلت الشوبه = لا قريا ولامزبن ولا جالي
مل عين ٍ بكت ماهي مصيوبه = من نهار رخص ماكان به غالي
ياعمارا بسوق الموت مجلوبه = ماحسبنا على الدنيا لها تالي
لحقت الخيل بالتومان مركوبه = وأقفت الخيل بالدمان وشالي
من شريق الضحى ياقابل التوبه = لين غابت وحنا هوش وقتالي
والظفر ساعة وانحل ماجوبه = والمعاسر لها حزات وارجالي
وساعة العسر معها اليسر مكتوبه = ونحمد الله ونشكر ربنا الوالي
وفعلنا اللي بقي والناس عجوبه = يرفع الراس من تاريخ الأجيالي
والله اللي يقدي العبد بدروبه = ينفع العبد في بعضات الأحوالي






((ديوان الأمراء وتحفة الشعراء))

ريف النشاما
25/06/2005, 02:19 AM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_fff1.jpg

((موعد))

اضطر رجل لمفارقة زوجته بعد خلاف بين قبيلتيهما ولكن الشوق دفعه ذات ليلة لزيارتها عند اهلها وعند الاقتراب من المنازل قلد عواء الذيب ثلاث مرات فعرفت صوته وخرجت له خفيه وبعد اللقاء الشرعي الزوجي عاد الرجل لقبيلته وشاء الله ان تحمل الزوجه من جراء اللقاء ولكن اهلها لم يصدقو روايتها بانها حامل من زوجها مما دعاهم لدعوته للتأكد من ذلك .. فقام شقيقها بالعزف على الربابه بهذه البيتين[/



ياذيب ياللي تالي الليــــــــل جريت **=**ثلاث عوياتٍ على ســــــاق وصلاب

سايلك بالله عقبــــــها ويش سويت **=**يوم الثريا راوست والقمـــــــــر غاب



فرد عليه الزوج قائلا.......


أنا اشهد اني عقب جوعي تعشيت **=**واخذت شاة البيت من بين الاطناب

على النقا . والا الردى مــــاتهقويت **=**أدّو ، حـــلالي يـــاعريبين الانساب
قناص راعي كيف (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=5793)
[line]

رواية أخرى....
يذكرأن هناك رجل من ا لباديه متزوج من امرأه ليست من قبيلته ، وكانا يعيشان بأحسن حال ... فاختلفت القبيلتان وحصل بينهما نزاع كان زوجها طرفا فيه ..وكان إخوتها في الجهه المقابله يمثلون الخصم الآخر..واشتدت الأزمه بين طرفي النزاع مما حدا بإخوان الزوجه أن يأخذوها ليلا..وهي لم تكن راضيه بفراقها لزوجها ..ولم يكن هو الآخر كذلك..
ومرت فتره طويله بعض الشيء على فراق الزوجين والكل منهم كان يريد الآخر ولكن النزاع الحاصل حال بينهما..
ضاقت الأرض بالزوج فهو يريد زوجته ولا سبيل لوصوله إليها ..ففكر بطريقة ..أن أرسل إليها إحدى عجائز القبيله تبلغها برغبته بلقائها..ورسم لها خطة اللقاء..وبالفعل ذهبت العجوز..للزوجه وأبلغتها بذلك فرحبت الزوجه بالفكره..
ولما كانت الليله الموعوده..حيث كان الوعد بينهما بعد غياب القمر فلم تكن هناك ساعات
المهم لما غاب القمر جاء الزوج للمكان المتفق عليه وكمن بحيث لا يراه أحد..ثم أخذ بالعواء كعواء الذئب ثلاث مرات متتابعه..عرفته الزوجه حيث كانت تعلم بالخطه سلفا..وذهبت إليه وجلسا بعد طول الفراق يشكو كلا منهما حاله بعد الفراق حتى إذا ما جاء الفجر افترقا وعاد كلا منهما إلى قبيلته..
مضى على هذا اللقاء فترة أشهر..ويقسم الله سبحانه أن تحمل المرأه من زوجها نتيجة لهذه اللقاءات..ويكبر بطنها فيراه أخوها..ويهددها بالقتل فمن أين لها ذلك الحمل.؟؟
وقد فارقت زوجها منذ فتره طويله ولم تكن حامل..!!!!!فأعلمت شقيقها حقيقة ما حصل بينها وبين زوجها ووصفت له المكان وأعلمته بكل ما جرى...
فقال الأخ سأذهب لزوجك وأتأكد من حقيقة الأمر.
فإن لم يكن صحيحا..فمالك إلا الموت..
ولكن...
لم تكن القبيلتان على وفاق...فكيف يذهب ..
فكر الأخ واهتدى إلى طريقه ..
فلما جن الليل تنكر وذهب إلى قبيلة زوج أخته ودخل مجلسه وجلس ولم يعرفه أحد..ولما سكت المجلس تناول الربابه وأخذ يغني عليهاا....

يا ذيب يللي تالي الليل جريت=ثلاث عوياتن على ساق وصلاب
سايلك بلله عقبها ويش سويت=يوم الثريا راوست والقمر غاب


غنى هذه الأبيات على الربابه ثم توقف ووضع الربابه مكانها وعاد إلى مكانه فعرف الزوج أن هذا أخو زوجته..وفهم أن زوجته حامل..كعادة البدو في سرعة اللمح وشدة الذكاء..فتقدم وتناول الربابه ثم أجاب:

أنا أشهد إني عقب جوعي تعشيت=وأخذت شاة البيت من بين الأطناب
على النقا وإلا الردى ما تهقويت=ردوا حلالي يا عريبين ...الأنساب

فلما فرغ الزوج من أبياته فهم الأخ أن أخته كانت روايتها صحيحه وانسحب بدون كلام وفي الصباح أعادو له زوجته.....





تحميل (http://208.42.236.220/vb/uploaded/yazeeb.rm)

""
http://208.42.236.220/vb/uploaded/yazeeb.rm


منقول الخيمة الشعبية

ريف النشاما
17/07/2005, 08:32 PM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images9/mk8178_bnttzzzob.jpg

قبيلة زعب

من القبائل الكبيرة التي تنتشر في شبه الجزيرة العربية و في العراق والأردن وسوريا ولبنان وتركيا ومنهم البادية ومنهم الحاضرة وهم حكام الرمثا في الأردن من قبل الهاشميين منذ زمن قديم ويسمونهم في المملكة العربية السعودية بزعب وفي سوريا والأردن - الزعبية .

قصة أمير زعب مع الشريف وقصة بنت بن غافل الزعبية

كان الشريف حاكم مكة في الزمن الماضي قد حمى حدوده فنزلت زعب على الحدود وجاء رجال الشريف حسين لتبعدهم عن الحمى فرأوا مع زعب إبلاً غريبة في ضخامتها وأشكالها ورأوا حليبها يتساقط على العشب فأخبروا الشريف بذلك فبعثهم يطلبها فذكرت زعب أنها ملك لجارهم بن صبخي من حرب فأرسل الشريف إلى الأمير ناصر بن سحوب أمير زعب يقول له أنه يريد الإبل ويعطي بن صبخي عن الناقة ناقتين فرفض بن صبخي ثم أعطاه عن الناقة أربع فامتنع أيضاً وأحضر بن سحوب جاره بن صبخي ليلحّ عليه بأن يبيعها على الشريف طالما أن الشريف يرغب ويلحّ في طلبها فأجابه بن صبخي قائلاً لا تجود بها نفسي لأحدٍ إلا رغماً عني فقالت له زعب لا تُرغم وأنت جارنا وفينا رجلٌ حيّ . ثم أرسلت زعب للشريف تقول أن صاحبها أبى عليها ولو أنها لزعب لأرسلوها له ولكنها لجارهم وجارهم دونه رجال زعب.
وبعد مفاوضات كثيرة رأى ناصر بن سحوب أن يذهب للشريف للتفاوض معه وإقناعه فأشار عليه قومه بأن الشريف سيحبسه فأصرّ على الذهاب رغم ذلك فلم يستطع بن سحوب إقناع الشريف فحبسه وقال للقوم الذين جاءوا معه إذهبوا ولا ترجعوا إلاّ بعد عام وأن رجعتم قبله قتلت صاحبكم . وكان مكرما في حبسه عند الشريف وبعد مضي عام حضروا فقال لهم الشريف أريد الإبل وإلا قتلت بن سحوب فقالوا له لو قتلته وزعب كلها لن تأتي الإبل .فقال إذن أريد تسعين فرساً صفراء بدلاً عن الإبل التسعين وبقى الأمير ناصر عند الشريف ثم حضرت الخيل وعليها رجالها مدججين بالسلاح ثم سلموها له ومعها تكملة العدد حصان مهوّس. إسم الحصان شعيطان وصفوه لسرعته فهو يلحق ولا تلحقه الخيل وكان أغلى على مهوس من روحه وقد أكرم الشريف زعب وكساهم ثم رد الخيل وقال لابد من مجيء الإبل .واغتاظ الأمير بن سحوب عند ذلك عندما رأى فشل الموضوع فقال للشريف سترجع الخيل ولكن إسمح لها بألا يكون لها عميل -أي يأخذون و يسبون كل من كان في طريقهم وهم راجعون - قال الشريف لها ما أمامها إلا بني حسين "أسرة الشريف"
ثم خرج بن سحوب من عند الشريف وقد ارتفع لباسه إلى مجذ الساق بسبب غضبه الشديد وكان لباسه يصل قبله إلى الكعبين ولاحظت ابنة الشريف ذلك فسألت أباها عمّا جرى فأخبرها. قالت سوف يكون أول ما يأخذهم في طريقه بنو عمك قال لماذا قالت لأني رأيت بن سحوب خرج ولباسه قد قصر بعدما كان تحت الكعبين.
وما هي إلا فترة حتى أتاهم الخبر بأن زعب سلبوا بني حسين . فأرسل الشريف عدة فرق رجعت مهزومة ولم يحارب في هذه الفرق بن سحوب لأن جماعته منعوه من الاشتراك خوفاً عليه من مكيدة . ثم رأى الشريف أن يقود جيشاً جراراً بنفسه على بني زعب وقد كان الشريف رجل حرب لا يستهان به

والتقوا في "ركْبـَه" ونزل كل فريق أمام الآخر وظلت السرايا والفرق تتطاحن ثلاثة شهور وسئِم الشريف من ذلك فأخذ بنفسه العلم واستعد الجيش واستعدت زعب فأطلقت أميرها من إساره وأعطوه سلاحه وكان بن سحوب من جبابرة الحروب وصاح الشيخ بن غافل وقد بلغ من الكبر عتيا قائلاً أعطوني سلاحي وفرسي وارفعوا جفوني عن عيوني فكان ذلك وصاح فيهم بن سحوب قائلاً يازعب دون جاركم أرخصوا أرواحكم وودع بن غافل بناته والتقى الجيشان قبل الظهر وما أنحت الشمس على الغروب حتى مالت كفة زعب وانهزم جيش الشريف وانتهت بذلك الحرب بموت بن غافل بعدما مات ثمانين فارس من زعب وجُرح بن سحوب بضربةٍ في موق عينه إلا أنه سلم منها وتفقدت زعب قتلاها فما فقدوا إلا بنت ابن غافل فقد هرب بها بعيرها مع كثرة الزحام ولم تشعر إلا وهي في مكان لا تعرفه فنزلت عن بعيرها وصعدت في مكان حصين ونزل الوادي أحد الغزاة من العرب للاستراحة فرآها أميرهم مسعر بن قويد ابن شيخ الدواسر ولم يرها الباقون . فأمر بالرحيل ورجع هو وقال انزلي قالت ما أنزل حتى تعطيني عهوداً ومواثيق بألا تدنس شرفي فأعطاها ثم نزلت فأردفها على بعيره وذهب بها وسألها من أنتِ فقالت "هتيمية ضائعة" .
وبقيت عندهم مدة فرآها بعد ذلك فبهره جمالها فقال الأمير لوالده أريد أن أتزوجها فأنكر عليه ذلك وقال ليست من طبقتك ثم قالت أمه سأقطع الثدي الذي أرضعك فأصر على الزواج بها فتزوجها.
ولما تزوجها الأمير مسعر وضع قومه بيته خلف البيوت كناية عن إهانته في أخذه هذه البنت وولد له سباّع وترعرع فاستغرب القوم تصرفاته مع أولاد عمه فكانوا إذا ذبحوا الجزور أعطوه الرئة فيرميها ثم ينقضُّ على قلب الجزور ويأخذه غصباً من أيدي أولاد عمه وكبر سباع فذهب يومًا مع أولاد عمه فمرّوا بمكان حرب زعب وهو لا يعلم به فرأى أحذية الخيول مرميّة ورأى قدور كبيرة فوصف لأمه كل ذلك وهي بين النساء فَجَرَتْ دموعها من عينيها فرأتها النساء فأخبرن أبا زوجها وقد كان حكيماً وكان زوجها مسعر غازياً في ذلك الوقت فعمد الأب إلى حيلة وملأ كيسا من البر وقال لها اطحنيه لنا الليلة إننا نريد أن نغزوا وكان قصده أن تهيج الرحىَ ما بها ثم اختبأ قريباً منها فظلت طول الليل تطحن وتُنشد قصيدة طويلة لم يتم العثور إلا على هذه الأبيات :-
وللمعلومية فإنه قد انحدر من هذه المرأة قوم كثر , ويقال لهم آل بو سباع من الدواسر


يهيضْني ياسـبّاع دارٍ ذكرتـهــــــــــــا =ولاعـاد منها إلا مواري حيودهــــا
سبّاع تبكي أمّك بعينٍ ودمـعَـــهَـا =من عينها يحفي مذاري خدودهـا
ولكن وقود النارباقصىضميرها =هاضَ الغرام و بيّحَ الله ســـدُودهـا
ولكن حجر العــــين فـيـها ملـيـلـة =ولكـن ينهش مـوقها مع بـرودهـــا
دمـعٍ يـشــادي قــربــةٍ شُــوشليـّة =بـعيدٍ معشّــاها زعُــوجٍ قـعـودهــــا
زِعـبيـّـــةٍ ياعــمّ مــانـــي هَميــّـة =ماني مـن اللـيّ هافياتٍ جدودهــا
أنامن زِعب وزعب إيلاَ أوْجَهوا =على الخيل عجْلاتٍ سريعٍ ردودهـا
أهـــل سربةٍ لادْبرَت كِنـّها مهجّرة =وِنْ أقبلت كـنَّ الـجوازي وُرودهـا
لطاح طايحهم بشوفي ترايـعـــــوا =تقول فهـودٍ مـخـطيـاتٍ صيـودْهــــا
لصاح صياحٍ بالسّبيب تـِفازَعوا =عــزيِّ لـغمـرٍ ثـبَّرت بهْ بـلـودهــــــــا
لحقوا على مثل القطا يوم وردته =متغــانــمٍ عــــــينٍ قــــراحٍ بـــرودهــــــا
خـــيلٍ تغــذّى للبــلا و المعـارك =ترهِق صناديد العِدا في طرودهـــا
لا تلقحونَ الخيل يا زعب ياهلي =تـرى لـقـاحَ الخيــل يـردي جـهودهــــــــا
إن جَـتْ سمـاحَ الخدّ مايلـحـقـن =ون جـت مع السّنْداء لزومٍ يكودهــــا
جــينـا الشّـريف بديرتـِه وإلتـقـانـا =كـــلّ الـقـبايـل جامـــعٍ بــه جـنـودهـــــا
طَلَبْ علينا الخُورهجمت قصيرنا =مِــتـمَـوّلٍ يبـغـي حــنـازيب سـودهـــــــــا
يـَـامـَـا عـطـينـا دونـها من سبيـّه =تسعين صفرا إحسابها ومعدودهــا
تمـامها شعيطان خيالة مهـوّس =أصايـل صنـع النـّصـارى قيــودهـــــــا
اقـطـع قـبيـلةٍ ضفـها مـايـذرّى =تشــري جمــالٍ غـطـها في بـدودهـــــــا
قصيرنا في راس عيطاً طويلة =بـحجي ذراها من عواصيف نودها
عيـّوا عليـها لابِتي واحتمـُوهـا =بمـصـقــّلات مِــرهـِـفـــاتٍ حــدودهـــــا
حَرَبنا العدى والبنت نشوٍ بهاامها =واليـوم قـده مـنـوةِ العـــيــن عــودهـــــــا
تسعــين لـيـلـة والعرابا معقـّلة =شمـخ الـذراء ومحـجـزاتٍ عضودهـــا
شقح البكار الليّ زهن الدباديب =قامت تـضـالـِـع مــن مثـاني زنودهـــــا
خيلٍ تناحيهـاوتضرب بالقنا =مثـل الـتهـامي يــوم أحـلى جرودهــــــا
بنات عميّ كلّهن شقّن الخبا =بيضِ الترايـب نـاقضـات جعـودهـــــــا
على الحنايا ناقضاتِ الجدايل =سمـرِ الـذّوايـب كـاسـيـات نـهــودهــــــــا
وجـيهٍ تشـادي مـزنةٍ عقربيّة =أقـبـل مـطـرهـا يــوم حـنت رعـودهـــــا
منهن نهارَ الهوش تنخَى رجالها =سـتر الـعـذارى مـاحضر مـن فهودهــــا
لباسةٍ بالهوش للدّرْع والطاّس =وعلـــى سـروج الخيـــل كـودٍ سنـودهـــا
مِــن صـنــع داود عـليهم مشالح =تجـيـبه رجـالٍ مِـــن غـنـايـم فـهـودهـــــــا
يا ماطعنوا من حربةٍ عولقيّة =شلفـى تلـظـى يَشـرَب الـدّم عــودهـــــا
الليّ ايتموا في يوم تسعين مُهرة =مـامـنـهـن اللـيّ مـاتــلاوي عــمـودهـــــــــا
تسعين مع تسعين والفين فارس =تحـت صليـب الخــدّ تطـوى لحـودهـــــــا
تسعين منهن بين ابويه وعزوتي =وتسـعين عـنـانٍ واللــواحـي شـهودهـــــــا
قبيلةٍ كم أذهبت مِن قبيلة =لاعـــدّت الجـــودات يـنــعــدّ جـُـودهـــــــا
زِعــب هُم أهلَ المدح والمجدوالثنا =من الربـع الخـالي للـحجاز حدودهــــــــــا
إن أجْنبوا فالصّيد منهم تحوّز =وضيحيـهـا ومن الـجوازي عنودهــــــــــا
وِن أشملوا تهجّ مِنهم قبايل =ودارٍ يجــــونــه ضــدهــم مـــايــرودهـــــــا
لامِن نووا في ديرةٍ ياهَلونها =تــِـقـافــت الــظّـعـان عـجـلٍ شـدودهــــا
اركابهم يمّ العِدى مِتعبينها =بـيضَ الـمحـاقـب فـاتـرات لهــــودهـــــــا
يَامَاخذوا من ضدّهم مِن غنيمة =ولا صــاوُغــــوه بـلـطـمـــةٍ مـايــعـــودهــا
بنمرٍ تشادي للجراد التهامي =مــاتــطـاوع الحـكـام مـــن عظـم زودهــا
أشوف بالحره ضعون تقللّت =وابـوي حـمـّـاي الـســـرايــا يــذودهـــا
شفي معه صقر تباريه عندل =مـرٍّ يـبـاريه و مــرٍّ يـقـــودهـــا
أنا فتاة الحي بنت بن غافل =كم مـِـن فــتاةٍ غـــرّ فـيها قعودهــا
شرشوح ذودٍ ضاربٍ له خَريمة =ما ودّك يـشـوفــه بـعـيـنـه حـسُودهــــــا
حوّلت من نظوى ورقيت سرحه =حـطـّيـت رفٍ فـي مِـثانــي فنودهــــــــا
وجوني ركيبٍ ونوّخوا في ذراها =وشافـني عِـقـيـدَ القوم زيزوم قودهـــــــــا
قال انزلي يابنت وانتِ بوجهي =ولا جــيـتـه إلاّ بـالـوثـــْق مـن عهُـودهــــــا
أمرٍ كِتبه الله وصار وتكوّن =تسبّب علـينا مــن الأَعــادي قرودهـــــــا
بكونٍ شِديدٍ ماتمنّاه عارف =تـعـدّه عـيـالٍ عـادهـا فــي مـهـودهــــــا
ذكرت وقتٍ فايتٍ قِد مضىلهم =ويــومٍ عـلـيـنـا مــن لـيـالي سـعـودهـــــــــا
ضوٍّ زمت للمال من غب سرية =وضـوٍّ زمّت عـيدان الـــرطــىَ وقـودهــا
لكن قرون الصّيد باطراف بيتنا =هشيم الغضا يدنــي لحامــي وقودهــا
تسعين عيـنـا صـيدنا في عشيّة =وضـيـحـيـّة نجـــعــل دلانـا جـلـودهـــــا
قنّاصنا يـذهـب شـريقٍ وينثـني =ويجـيـب الجـوازي دامـياتٍ خـدودهـا
وروّايـنـا يـروح يـومٍ ويـنثـني =ويجيب القلاصي لاحقاتٍ حـدودها
ومـدّادنـا ياخذ حـديـد ويـنثـني =ويجــيـب الجـلادي ضـايمـاتٍ هـبودها
وغــزّايـنـا يغـزي حــديد وينثني =ويجـيـب الـعــرابــا حــافــلاتٍ ديـودهــا
لـنـا بـيـن حـَبـْـر وغْـرابـا مـنزلٍ =لِهــن فـــي زيــن الــعـرابا قــعــودهــــا
حنّا نزلنا الحزم تسعين ليلة =وغـلّ الأعـادي لاجيٍ فــي كــبــودهـــا
لامن حجى معنا عليمٍ ولا ذرى =إلاّ شخـوص العـــين قـب نـقـــودهــــــــا
ِقليبنا غزيــرةَ الجــــمّ عيلـــم =مــا ينشـدون صدورهامن ورودهــــا
طـــولـه ثمانٍ مــع ثمانٍ مــع أربــع =وسـطٍ مـــن الصـفرا وقبلـت نـفــودهــــا
أهل عقلةٍ بحدّ الحاذ من الغضى =مادارهــا الــزرّاع يـبـذر مــــدودهـــــــا
ألـفــــين بـيـتٍ نــازلـين جـبـاهـــا =والـفــين بـيـتٍ بـالـمـظــامـي تـرودهــــا
تـخـالِـفـوا فـي يــوم تسعـين لحيـه =عـلشـان وقـفـت أجـنبي إبـنـفـودهــــــــــــا
دارٍ لِـنا مـاهيب دارٍ لـــغـيرنــا =مــاحدّها الـرّملـه ومــا ورد عـدودهـــــا

""

ريف النشاما
30/09/2005, 06:16 AM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images10/mk8178_sman2.jpg
"""""""
كان فيه رجل طاعن في السن .. وله ابن واحد .. وكانت الأم ترغب في تزوجيه من إحدى قريباتها .. ولكن الابن له نظرة أخرى .. وفي يوم من الأيام وقعت عينه على بنت من بنات الحي .. وقد تعلق قلبه بها .. وذهب إلى أهلها ليطلبها منهم .. ولكنهم طلبوا مهرها ناقة أبيه .. فرجع الولد إلى أبيه وقال : وقال إن كنت ترغب في تزويجي فأنا أريد ابنة فلان وقد طلبوا مني مهراً لها ناقتك .. وكانت هذه الناقة هي مصدر رزقهم حيث يجلبون عليها الماء والحطب ويرحلون عليها ويشربون حليبها فرفض الأب ولكن الولد أصر عليها.......ففكر الأب في حيله يصرف الولد عن هذه البنت .. وقال الأب : غداً سوف نذهب للصيد في الصحراء .. ومن ثم نفكر في الأمر وفي الصباح الباكر .. ذهبوا إلى الصمّان ووصلوا منتصف النهار .. وكان الحر شديد .. والصحراء قاحلة .. ولا يوجد أي حياة في الصحراء .. أراحوا الناقة .. وأمر الأب ولده أن يذهب إلى الجهة الشمالية .. وهو سيتجه إلى الجهة الجنوبية .. ومن رأى منهم صيداً .. ينادي الأخر ذهب الولد وأختفى عن أنظار أبيه .. رجع الأب إلى الناقة .. وفك قيدها وأطلقها .. وهو يعرف أنها ستذهب إلى البيت .. وكانت محملة بالزاد والماء وصار الاثنان بدون أي مؤونة .. وأخذ يتخبطان في الصحراء .. ويبحثان عن من ينقذهم .. ولم يجدوا أحداً و أثناء ذلك كان الوالد يردد هذا البيت


لاصرت بالصمان والقيظ حاديك= أيا حسين الدل وأيا المطية
ليثبت أهمية الناقه ولا بديل لها وبعد أن اظلم عليهم الليل .. شاهدوا نوراً من بعيد .. فذهبا إليه .. واستنجدا به .. فأكرمهم .. وقدم لهم الماء والزاد و الراحة .. وفي صباح اليوم التالي .. جهز لهم ناقة .. ورحلوا إلى ديارهم .. ومازال الوالد يردد البيت السابق وفي هذا الوقت(تنبه الإبن لهذا)و رد عليه الولد بكل أدب بهذه الأبيات


الله كريم ولا ..ومر بالتهاليك= ولا... ومر بفراق صافي الثنيه
لا صرت بيام الرخاء عند أهاليك = حبة حسين الدل تسوى المطيه


ولما سمع الوالد من الولد هذه الأبيات حنّ عليه وأعطاه طلبه .. وزوجه البنت

((إحدى الروايات)) (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=3884)
VV
((أخرى)) (http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=35419)

ريف النشاما
13/04/2006, 02:53 PM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images16/mk8178_mk11444.jpg
http://www.mekshat.com/pix/upload/images16/mk8178_mk112.jpg

يحكى بأنه كانت عند أحد رجالات العرب في غابر الزمان (عبدة) وزوجها (عبد ) ، وكان لديهم ولد يسمى (مرجان) وكان العبد يرعى البل لعمه سالف الذكر ،والعبدة ترعى الغنم ،وقيل (الزمل) .....
وفي يوم من الأيام عادة هذه العبدة للمنزل للصبوح والغداء كالعادة وعندما وصلت للبيت شاهدة زوجها العبد ..(قيل رجل) عند عمتها ..... ولكنها لم تبدي شئ وعادة إلى غنمها ......... ولكن عمتها خافت منها أن تبين أمرها ...... فلما عاد زوجها قالت له بأن هذه العبدة لم تعد صالحة للعمل لديها وأنها لا ترغب في بقائها عندها وبعد إلحاح منها ...قبل الزوج في بيعها ...... ثم أخبر العبدة بعد عودتها بأن تتجهز لكي تسافر معه للقرية ..... وعلمت بأنه سوف يبيعها بسبب تلك المشكلة
وعندما أصبحوا ركبوا على زملهم وتوجهوا على سوق القرية ... وتركة العبدة فلذة كبدها خلفها ...... واخذوا بالمسير حتى أمساهم الليل (أمرحوا تلك الليلة
وقال عمها لها بأن تصلح له العشاء وهو سوف ينام حتى تنتهي من صنع العشاء
فلما قامت بصنع العشاء كانت هناك بروق تلوح وجهة ديار(مرجان) فتهيضت من حزنها عليه)...( قيل بأنها قالت تلك الأبيات وهم في مسيرهم ليلا لتلك القرية عندما التفتت لديارهم وشاهدت البرق يبرق عليها ) ....... وقالت .....

البرق ياعمي عقبنا على أهلنا = مثل النعام الربد فيه طفوح
والبرق ياعمي عقبنا على أهلنا = على ديرة مرجان يلوح
ولا يستوي سيل ن وسيل على الصفى = وسيل مع البطحاء وماه يروح
ولايستوي طفل وطفل على أمه =وطفل يعاجا مابقي به روح
وياليت ياعم ماضحيت زملكم = ولا بغيت هاك النهار صبوح
وياليت عذرى ودعة وداعه= ولا ني على سد الخاينات بيوح
وياشيب عيني من طبت السوق باكر = هذا يسو م ن هذا يروح
عمها كان يسمع القصيدة وقد عرف مقصدها وعلم منها بالقصة بعد سؤاله لها
..... فقرر على الفور العودة لديارهم ...... وعندما ضواه الليل دون أهله ..توقف
وقال للعبدة خليكي هنيا عند الذلول ولا تتحركي حتى أعود إليك .....وذهب خلسة حتى وصل إلا البيوت وتسلل إلى بيته وعندما دخل على زوجته في ربعتها إلا وهي نائمة والرجل (العبد) معها في الفراش فقام على الفور بطعن العبد وقتلة ولم يدري زوجته إلا حرارة الدم يوم ساح عليها وقامت مذعورة إلا وزوجها على رأسها وقام بوضع العبد في (العيبة)1 وربطة فيها و أخذ زوجته والعبد المقتول معه وتوجه على أهلها بهما معه ..... وكان (يبدّي)2 زوجته على أهلها كل عام مرة ولكن هذه المرة عاد لهم في وقت لم يعتادوه فصابهم ريبة في الأمر ..... ولكن عندما لفى عليهم بادر إخوان زوجته بإخبارهم بالقصة...فلما فتحوا العيبة وجدوا الرجل مقتول .......فقاموا بربط أختهم بين بعيرين وشنقوها......(وقيل – أنه قتل العبد ووضعه في عدل من ضمن عفش المرأه وطلقها وأرسلها إلى أهلها الذين حين عرفوا بقصتها
شنقوها

وهناك أختلاف في قصيدة القصة برواية أخرى

كريم يا برق عقبنا على أهلنا = جعله على دار الغرير يلوح
لا عود الله نكستي من رعيتي = يوم نكست أبغي غدا وصبوح
ما يستوي طفلين طفلٍ على أمه = وطفلٍ إيعاجى ما بقى له روح
وما يستوي غرسين غرسٍ مهمل = وغرسٍ على عيـد وماه يفوح
ولا يستوي رجلين رجلٍ على الشقا = ورجلٍ على جال الفراش سدوح
يا ويلنا من طبة السوق باكر = هـذا يساومني وذاك يروح

[line]
1- العيبة (قيل عدله)– جلود تدبغ وتخاط مع بعضها كخرايط لحفظ البقل والسمن والتمن وغيرها
2- أي يزورها على أهلها


(تحيتي)

ريف النشاما
02/06/2006, 12:25 AM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_dwannnn-mkkkk000.jpg
احدى القصص النادرة التي لا يمكن أن يتم التطرق لموضوع الصبر أو الجيرة بدون أن تذكر

(قصة المهادي ومفرج السبيعي )

ففي هذه القصة من الطيب والشجاعة والصبر والحكمة والموعظة الشيء الكثير، وفيها من حقوق الضيف والجار القدر الكبير، وفيها من النخوة والشهامة الزخم الوفير
محمد المهادي من فخذ عبيدة من قبيلة قحطان ومفرج السبيعي من قبيلة سبيع وقد عاشا في القرن الحادي عشر الهجري وللمهادي والسبيعي حكاية غريبة عجيبة وان اختلفت روايتها إلا أنها تبقى رمزا للتضحية والوفاء والإيثار وتقدير الجار للجار في أروع الصور التي يمكن للعقل تصورها ، وقصتهما بشكل عام هي أن المهادي نزل على قبيلة سبيع وهو في طريقه ومكث عندهم أيام عشق خلالها بنت عم مفرج السبيعي ولم يكن يعرف أنها بنت عم السبيعي ونظرا لتوطد علاقته مع مفرج السبيعي اتجه المهادي لمفرج كي يخطبها له وكان السبيعي يحبها وهي تبادله نفس الحــب وعلى موعد للزواج قريبا ولكن السبيعي اكراماً للمهادي لم يخبره بتلك الحكاية وزوّجها له بغير رضاها وعندما علم المهادي من البنت عن الحكاية كاملة بقي معها اسبوع ثم طلقها لتعود لابن عمها ورحل المهادي إلى دياره، وعندما دارت الدنيا على السبيعي وأصابه ما أصابه من سؤ الأحوال تذكر صديقه المهادي فرحل إليه هو وزوجته واولاده فاستقبله المهادي أحسن استقبال وأنزله في بيته، وفي نفس الليلة التي نزل بها السبيعي على المهادي قام السبيعي عن غير قصد بقتل ولد المهادي فكبرت المصيبة على مفرج ولكن المهادي هوّنها وكأن شيئاً لم يكن وبقي السبيعي في ديار المهادي ضيفاً مكرماً وصديقاً مقربا للمهادي فترة طويلة من الزمن ، وفي ذات ليلة سمع مفرج من جاره المهادي كلمات احتار في تفسيرها فقد كان المهاادي يقول (.. اما ارحلوا والارحلنا ..) فرحل السبيعي مستغربا عدم معارضة المهادي لرحيله ، ولكن السبيعي لم يهدأ فقد اخذ يبحث عن السبب فاكتشف ان السبب هو أن أحد أولاده قد قام بمضايقة بنت المهادي فتره طويلة وصلت إلى ما يقارب الثمان سنوات سنوات وهو يراودها عن نفسها والمهادي صابر لا يتكلم حتى أخبرته ابنته بأن الولد يكبر وقد قويت شكيمته ولم تعد تقوى على صده وبسبب ذالك قال المهادي الكلمات التي حيرت السبيعي ( ارحلو والارحلنا ) .فما كان من السبيعي الا أنه قام بقتل ابنه اكراما ً لجاره المهادي ووضع رأسه في كيس وأرسله مع أكبر أبنائه إلى المهادي بعد أن رحل عنه ، وما كان من المهادي إلا أن لحق بالسبيعي وأرجعه إلى دياره وعاشا جيران بقية العمر معاً ، وهناك رواية تقول بل زوّج البنت لابن مفرج الذي أتى حاملا رأس أخيه في الكيس وعاد الابن بزوجته لوالده ثم رحلوا لديارهم ، وقد قال المهادي قصيده يتحسر على فراق مفرج السبيعي عندما رحل عنه


يقول المهادي والمهادي محمد = وبه عبرةٍ جمل الملأ ما درابها
أنا وجعي مـن علةٍ باطنية = بأقصى الضماير ما دري وين بابها
تقد الحشا قد ولا تنثر الدماء =ولا يدري الهلباج عما لجابها
إن أبديتها بانت لرماقة العدا = وان أخفيتها ضاق الحشا بالتهابها
ثمان سنين وجارنا مجرمٍ بنا = وهو مثل واطي جمرةٍ ما درابها
وطاها بفرش الرجل لو هي تمكنت = بقى حرها ما يبرد الماء التهابها
ترى جارنا الماضي على كل طلبة = لو كان ما يلقى شهودٍ غدابها
ياما حضينا جارنا مـن كرامة = بليلٍ ولو بني الغبا مـا درابها
وياما عطينا جارنا من سبيّة = ليا قادها قوادها ما انثنابها
نرفا خمال الجار لو داس زلة = كما ترفا بيض العذارا ثيابها
ترى عندنا شات القصير بها أربع = يحلف بها عقارها ما درابها
تنال بالمهادي ثمانٍ كوامل = تراقى وتشدي بالعلا من صعابها
لا قال منا خيرّ فـرد كلمة = بحضرة خوف الزرايا وفابها
الأجواد وان قاربتهم ما تملهم = والأنذال وان قاربتها عفت مابها
الأجواد وان قالوا حديثٍ وفوبه = والأنذال منطوق الحكايا كذابها
الأجواد مثل العد من ورده إرتوى = والأنذال لا تسقي ولا ينسقابها
الأجواد تجعل نيلها دون عرضها = والأنذال تجعل نيلها في رقابها
الأجواد مثل الزمل للشيل ترتكي = والأنذال مثل الحشو كثير الرغابها
الأجواد وان ضعفوا فيهم عراشة = والأنذال لو سمنوا معايا صلابها
الأجواد يطرد همهم طول عزمهم = والأنذال يصبح همها في رقابها
الأجواد تشبه قارةٍ مطلحبة = لا دارها البردان يلقى الذرابها
الأجواد مثل الجبال الذي بها = شربٍ وظلٍ والذي ينهقابها
الأجواد صندوقين مسك وعنبر = لا فتحت أبوابها جاك مابها
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى = والأنذال ظلماً تايهٍ من سرابها
الأجواد مثل الدر في شامخ الذرا = والأنذال مثل الشري مرٍ شرابها
الأجواد وإن حايلتهم ما تحايلوا = والأنذال أدنى حيلة ثم جابها
الأنذال لو غسلوا إيديهم تنجست = نجاسة قلوب ما يفيد الدوابها
يا رب لا تجعل بالأجواد نكبه = حيث لا ضاع الضعيف التجابها
أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها = يقطعك يا نفسٍ جزاها هبابها
لعل نفسٍ ما للأجواد عندها = وقارٍ عسى ما تهتني في شبابها
عليك بعين السيح لاجيت وارد = خل الخباري فإن ماها هبابها
ترى ظبى رمان برمان راغب = والأرزاق بالدنيا وهو ما درابها
سقى بالحيا ما بين تيمـا وغرّب = شمال غميق الجوع ملقى هضابها
سقاها الولي من مزنةٍ عقربية = تنثر دقاق الماء في مثاني سحابها
لمطرت ذي ورعدت ذي بساق ذي = سنا ذي وذي بالماء غارقٍ ربابها
نسف الغثا سيبان ماها ليا أصبحت = يجي الحول والماء ناقعٍ في ترابها
دارٍ لنا ما هيـب دار لغيرنا = والأجناب لو حنا بعيدٍ تهابها
يذلون من دهما دهومٍ نجرها = نفجي بها غرات من لا درابها
ترى الدار كالعذرا ليا عاد مابها = حرٍ غيورٍ فكل من جاء زنابها
ياما وطن سمحات الأيدي من الوطا = وعدينا عنها من دنا من هضابها
تهامية الرجلين نجدية الحشا = عذابي من الخلان وأنا عذابها
له بياض عيون الماء منازل = عذب زلال الماء قراحٍ شرابها
سقاني بكأس الحب در منهله = عندلٍ من البيض العذارا أطنابها
أريتك ليا مسنا الجوع والظمأ = واحتر من الجوزاء علينا التهابها
وحما علينا الرمل واستاقد الحصى = وحما على روس المبادي هضابها
وطلّن عذارا من ورانا يشارفن = عماهيج مطوي العبايا ثيابها
ليا نزل منا في منزل هجر نولهـا = مراغيث تستن لولاك في عقابها
غرنا على البراق في جال تيماء = وأخذنا عليه ابلٍ طوالٍ رقابها
طوينا سقي الهلباج عن شمخ الذرا = جيناه مع داويةٍ ما درابها
قطعنابهم الحبل القصير وبيننا = صفون كما أفواه القوالي ارقابها
ولحقوا مغاويرٍ على كور حزّب = على رمك كن الظلام انكسابها
قلت اللهم لا بلّهم وابل الحيا = ولا جاذبوا بيض الترايب ثيابها
ليا سرت منا يا سعود بن راشد = على حرةٍ نسل الجديعي ضرابها
سرها وتلقى من سبيعٍ قبيلة = كرام اللحا في طوع الأيدي لبابها
فلابد ما نفجأ سبيع بغارة = على جرد الأيدي درعوها زهابها
عليها من أولاد المهادي غلمة = لا طعّنوا ما ثنّوا في عقابها
وأنا زبون الجاذيات محمد = ليا عزّبوا ذود المصاليح جابها
محالله عجوزٍ من سبيع بن عامر = ما علمت غرّانها في شبابها
لها ولدٍ ما حاش يومٍ غنيمة = سوى كلمةٍ عجفا تمزا وجابها
يعنونها عسمان الأيدي عن الخطأ = محالله دنيا ما خذينا القضابها
عيون العدا كم نوخن مـن جديلة = لا قام بذاخ السوالف يهابها
أنا أظن دارٍ شد عنها مفرج = حقيقٍ يا دار الخنا في خرابها
وأنا أظن دارٍ نزل يمها مفرج = لابد ينبت الزعفران ترابها
فتى ما يظلم المال ألا وداعة = ولو يملك الدنيا جميعٍ صخابها
فتى يذبح الكوم وسديس وحايل = لا قيل يبزا زادها من عذابها
رحل جارنا ما جاه منا رزيّة = وان جات ما يأتيه منا عتابها
وصلوا على سيد البرايا محمد = عدد مالعا القمري بعالي هضابها

"

ريف النشاما
10/08/2006, 07:46 AM
هذي قصيده مؤثرة لأم تشكي حالها بعد ان أودعها ولدها (الله يهديه) للمصحه (دار العجزه) او كما يقااال ( دار النسيان) والبيت أعلاه يبكي حتى القلب القاسي


وين انت يا حمدان امـك تناديـك = وراك مـا تسمـع شكايـا وندايـا
يا مسندي قلبي على الدوم يطريـك = ما غبت عن عيني وطيفك سمايـا
هذي ثلاث سنين والعيـن تبكيـك = ما شفت زولك زايـر يـا ضنايـا
تذكر حياتي يـوم اشيلـك واداريك = والاعبـك دايـم وتمشـي ورايـا
ترقد على صوتي وحضني يدفيـك = ما غيرك احدٍ ساكن فـي حشايـا
واليا مرضت اسهر بقربك واداريك =ما ذوق طعم النوم صبـح ومسايـا
ياما عطيتك من حنانـي وبعطيـك =تكبـر وتكبـر بالأمـل يـا منايـا
لكن خساره بعتني اليـوم وشفيـك= واخلصت للزوجه وانا لي شقايـا
انا ادري انها قاسيـه مـا تخليـك =قالت عجـوزك مـا ابيهـا معايـا
خليتني وسط المصحه وانا ارجيك =هذا جزا المعروف وهـذا جزايـا
يـا ليتنـي خدامـة بيـن اياديـك = من شان اشوفك كل يوم برضايـا
مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك = وادعـي لـك الله دايـم بالهدايـا
حمدان يا حمـدان امـك توصيـك = اخاف من تلحق تشـوف الوصايـا
اوصيت دكتور المصحه بيعطيـك = رسالتـي واحروفهـا مـن بكايـا
وان مت لا تبخل علـي بدعاويـك= واطلب لي الغفران وهـذا رجايـا
وامطر تراب القبر بدموع عينيـك =ما عـاد ينفعـك النـدم والنعايـا""
(حسبي الله ونعم الوكيــــــــــــــل)



((العضو صخب))

زقم
17/01/2007, 10:29 AM
انا بسردلك الابيات كما سمعتها تختلف عن الي ذكرتها شوي والا القصه كما ذكرت وهي
قال
ياذيب يالي تالي الليل جريت ثلاث عويات قويات وصمات
ادخل على الله بعدهن ويش سويت يوم الثريا ثلجت والقمر غاب
رد عليه الزوج قال
انا اشهد اني من قراكم تعشيت واخرجت شات البيت من بين الاطناب
على الردا والى النقاء ماتهقويت ردو نسبنا ياعريبين الانساب
وتقبل تحياتي

أشكرك أخي عثمان على التعليق...لكن بالنظر الى القافيه والمعنى خصوصا في الأبيات الأولى
والتي ينتهي البيت بحرف الباء وليس التاء كما ذكرت
كما ان كلمت ادخل على الله تقال عند بادية نجد للنفي وليس للأستفهام
والسؤال..فهل يصح ان أسأل أحد الأشخاص إن كان حظر البارحه مثلا
وأقول له (أدخل على الله انت جيت البارح ؟)
أو أن أقول( أسألك بالله انت جيت البارح؟) أيهما يستقيم بها المعنى ؟؟
لذلك اعتقد ان الأصح
ياذيب ياللي تالي الليـل أعويت …… ثلاث عوياتٍ على ســـاق وصلاب
سايلك بالله عقبــها ويش سويت …… يوم الثريا راوست والقمـر غاب

اما الأبيات الثانيه فيبدوا انك اخطأت سهوا في البيت الثاني وكنت تقصد
على النقا ولا الردى ماتقويت ...لأنه يريد زوجته على سنة الله ورسوله

عموما لو نظرنا الى الأبيات جميعها لرئينا انها تهدف الى معنى واحد
وقافيه واحده ...

شكرا لك مره اخرى

زقم
17/01/2007, 01:38 PM
قصه جميله
وعندي طلب ابغى القصه الحقيقيه اللي سموها (شيمة العنقري) انا اعرف اول القصه بس قالوا ان اخت البنت جعلت العنقري يتعلق فيها لتنتقم لاختها المتوفاه وبالاخير توفى هو حباً على اختها
مطلوب اصل القصه وصحتها

والله يالذيب انا اللي أعرفه عن قصة ((شيمة العنقري)) انها تطلق على بداح العنقري
وقصته المعروفه... وكذلك يطلقها البعض على ابو بكر العنقري وله قصه اخرى
وسأورد لطلبك(رغم اني كنت افضل ان اوردها في موضوع مستقل) لأن الخوال بني تميم
يستاهلون افراد موضوع ...لكن ولطلبك سأورد لك القصه المشهوره اولاوهي لبداح العنقري
اما قولك ان للقصه اضافه فأعتقد انها غير صحيحه..وأليك للقراء القصتين
............
شيمة عنقرية أو شيمة العنقري

يضرب هذا المثل للاعتزاز بالنفس ورد الاعتبار وترك الشئ ولو كنت تحبه

وتسمى شيمة ، وأول من ضرب هذا المثل هو

الشاعر الفارس الكريم ـ رحمه الله ـ بداح العنقري التميمي وبلدته ثرمدا ..

كانت تنزل على بداااح في بلدته بعض البوادي في الصيف من أجل الماء وهذه العادة معروفة عند العرب عموماً ، وكان من بين
(النزول) بيت أحد أمراء البادية كانت عنده عذراء من أجمل بنات البادية والحاضرة .
وفي يوم من الأيام خرجت البنت لتسقي لأهلها فعندما ملأت القربة خرج الأمير بداح فوقعت عينه بعينها فعشقها من النظرة الأولى
فاقترب منها ليساعدها على رفع القربة ورفعها ثم ذهبت إلى أهلها ، وقالت لأمها كل ماجرى وكانت لاتعرفه وذكرت بعض صفاته الجسديه من الطول
والوسامة وتدلي الشعر ، فقالت أمها :هذا الجواد الكريم الذي وصلت هباته للقاصي والداني إنه الأمير بداح .
المهم أن الأمير تعلقت روحه بهذه الفتاة ولكن كان من ( السلم ) عندهم بأن لايخطب من العرب وهم ضيوف عنده لإنها (عيب ) .
وبعد مدّة لاح البارق وشدّت البدو لديارهم ، فأرسل بداح أحد فرسانه ليعلم أين (منزالهم ) ؟ فعندما علمه عاد الرجل وأخبره .
وبعد فترة ذهب بداح إلى أبيها ومعه أثنين من عبيده وبعد أيام وصل المكان وجلس عند رفيقه الأمير أبو البنت وجلس في ضيفته تلك الليلة وفي اليوم الثاني
خطب البنت من أبيها ، فدخل الوالد ليخبر ابنته وظن الوالد بأنها ستفرح ولكنها قالت : (أردى أولاد عمّي أحسن من جمال هالحضري )
فعاد الوالد ولم يتكلم ، وظن بأن بداح لم يسمع الكلام ، وفي العصر خرج( المعزب) من البيت ربماللاشراف على العشاء ،وجلس بداح بالمضيف فسمع
كلام البنت ، حيث تقول : الحضري خيّال تصفيح ( أي استعراض ) فغضب لذلك واسودّت الدنيا بعينه وكره البنت وكره جميع النساء ، كيف ذلك وهو
المشهوربالشجاعه والصيت والكرم .
وعندما عاد الوالد لم يبين له بداح بأنه سمع كلام ابنته بل استأذن بطلب الرحيل،وذلك لأنشغاله ببعض الأمور
في بلدته فأذن له الرجل وطلب منه ان ينتضر للغد فوافق بداح
وعند بزوغ الفجر ولم ينم بداح تلك الليله مما اصابه من الضيق بسبب ما سمع جاء الغزو من أحد القبائل
المجاورة(وقد كانت هذه الحاله معروفه في معظم مناطق الجزيره العربيه)
وأخذت النساء تولول وكلما رأت إحدى النساء رجلاً أخذت تشحذ همّته للفزع ، وبداح جالس في مكانه لم يحرك ساكناً ، حتى جاءته معشوقته وقالت أفزع ؟ فقال :الست انتي التي تقولين الحضري خيّال تصفيح ؟؟
وأعادت عليه العبارة ، فلم يشعر بنفسه إلا وقد استوى على ظهر فرسه ، وأخذ يشق الصفوف ويقتّل الاعداء حتى فرّ السالمون ، ورجع باقي أبناء العشيرةإلى بيت الشيخ ويذكرون بطولة بداح ،وأثناء الحديث عاد بداح وربط فرسه وكأنه لم يفعل شيئاً إلا أن الدماء على ثيابه وعلى يديه قد فضحته ،
وجاءت البنت متلثمة تهنأه وتقول له بأنها موافقه ، فلم يرفع طرفه ، فقال هذه الأبيات التي كسرت آمالها
ولذلك قيل هذا المثل ( شيمة عنقري ) ، وإليكم الأبيات :

الله لحد يامـــــــا غزينا وجينا

ويامـــــــا تعلينــا اٍعصــــــير مراويح

ويامـــــــا تعاطت بالهنادي يدينا

ويامــــا تقاسمنا حلال المصــــاليح
وراك تزهــــد يريــــش العـين فينا

تقول خيال الحضر زين تصفــــــيح

البدو واللي بالقرى نازلينـــــــــــا


كــل عطــاه الله من هـبــت الريــــح

الطيب ماهو بــس للضاعنينــــــــا


مقســــــم بين الوجــيــه المفــاليــح

يوم الفضول اٍبحلتك شارعينــــــــا

والخـيـــل بخوانك سواة الزنـــــــانيــح

الى اٍنكســـر رمحي خذيت السنينا

وخليت عنك الخيــل صم مـدابيـــــــح

الى اخر القصيدة وبعد أن فرغ العنقري من قصيدته قالت الفتاة يابداح موافقة على الزواج منك أمام الحضور فقال بداح ولكنني أنا شمت عنك

ولا أرغب الزواج منك ثم رحل وعاد الى بلدته و أهله فصارت مثلآ


يضرب شيمة العنقري
....................................
أما قصة ابو بكر العنقري مع زوجته

وهذه قصة بنت من البادية الذين يقطنون الداودمي، كانت عند عمها يتيمة، زوجها لابنه صقر . وكان هذا الابن ما اتضح له فعل ونساء العرب لا تعجب بالزوج الا بأفعاله لا تريد العيش فقط أو النظر بل أنها زهدت في حياتها مع المذكور الذي لا يذكر له ذكر تعتز به، فقالت يوما لعمها:
يا عم طلقني من ابنك لانه
رقود الضحى ما هو العيني يشوقها
فقال العم لابنه طلقها، وأقسم عليه ، فطلقها ارضاء لوالده ونفسه متعلقة بها. وكانوا في مصيفهم على الداودمي ، وكان هناك تاجرا مشهورا بالكرم ، ويبيع على البادية بنوع السلف، وقد امتلأت بطونهم له معروفا، وكانوا يجلونه ويحترمونه كثيرا، فسمع التاجر عن البنت وخطبها وأجابوه، وعندما أرادوا الارتحال من الداودمي سواء في سنة الزواج أو بعدها، تذكرت البنت مرابع البادية ، وطلع نجم صقر بالغزوات فصعدت بالسطح وتمثلت الأبيات ، ومن الصدف أن أبو بكر العنقري ، زوجها الثاني يسمعها:
يا شيب عيني من قعودي بقرية
ومن بيقران ربطها في حلوقها
يا عنك ما سيرت فيها الجارتي
ولا سيرت رجلي البيعات سوقها
هني بنات البدو يرعن ابقفرة
ريح الخزامى والنقل في غبوقها
شوفي العيني للبيوت هدمت
والزمل شالوا غالي القش فوقها
شفى بهم صقر تباريه عندل
ربيقيـــــــــــه در العربا علوقها
أيضا الا شدو اتباريه هجمــــه
حم الذرا ما يحلب الا اشــــنوقها
فأجابها زوجها أبو بكر العنقري:
روحي مني للصقر عطيـــــــــة
عطيـــة عنقري ما لها من يعوقها
فأجابته معتذرة منه ، وأنها تتسلى ، ولا تريد أحدا غيره:
يا أبو بكر ما للنفس عنكم تخيـــر
مير ان زوعات البوادي تشوقها
فأصر على طلاقها وعلى حماية كلامه شيمة عنقرية، فشد لها أحد الجمال وأعطاها ما تحتاجه ، ومشى بها الى أهلها. ومشت معهم وبقت الكلمة عنقرية مثلا مع العموم. وبعد أن أخذها صقر مرة ثانية ، أراد العنقري أن يختبر طيبتهم ووفائهم معه لما أسدى عليهم من الجميل. وفي احدى السنوات انتحوا بعيدا طلبا للمرعى ، فركب راحلة وقد شوهها بالدهن لتكون بعين الرائي جرباء، ولبغض العرب للجرب لاذهابه مالهم في اعتقادهم، ومتنكرا بصفة الضعف وقلة ذات اليد. وقد سار حتى وصلهم وعندما أقبل على بيتهم عرفته زوجته، وقالت لصقر: هذا أبو بكر. وأراد أن ينيخ بعيره بعيدا عن مراح الابل خوفا عليها من العدوى، فقال له صقر : تقدم. قال أبو بكر أنا خايف على ابلكم فقال صقر : الله يحييك أنت وراحلتك، ان ما أخذها البيت تأخذها عيوننا، أنت صاحب المعروف الأول. فبادروا بالنبأ الطلق والاكرام والاجلال وسأله صقر عن حاله لما يعرف عن تجارته، فقال الدنيا هكذا تميل على من أراد الله عليه نقصا . أنا ما لي غدوا به البوادي . وبقيت على هذه الحال ، وتذكرتكم لأعرفكم على ما حل بي . فقال صقر أهلا ومرحبا ، نحن وما نملك لك . فأعطوه عددا كبيرا من الابل ، منهم الكثير ، والباقي من أقاربهم. وطلب منهم أن يعينوه على ايصالها الى مقر اقامته، فأرسلوا معه من أولادهم من يساعده. وعند وصوله، حمّل الابل طعاما وردّها عليهم وشكر لهم حسن صنيعهم. وهكذا يحصل الاختبار بين الناس.

زقم
19/01/2007, 09:00 PM
ياليتك تسويها كل يوم والله رائعه من اروائع شكرا لك

ابشر بعزك لك مني اني كل ما فضيت حطيت قصه ( خصوصا بعدما ثبتوا الجماعه الموضوع أخجلوني)

وبالنسبه للأخوان اللي سألوا عن حقيقة كمالة قصة بداح العنقري ومحاولة أخت البنت لفت نظر بداح وإخفائها

لشخصيتها حتى وقع بحبها بداح ثم تخلت عنه انتقاما لأختها...الخ

فقد سألت أحد شيبان العناقر والذي له بخص بالقصه فقال(اما الباقي فهو تصنيف) يعني زياده غير صحيحه

لذلك وجب التوضيح حمايه للموروث الشعبي

زقم
19/01/2007, 09:21 PM
القصه - 3 -
شليويح العطاوي وبعض مآثره

شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح كلامها أجابها بقوله


يا بنـت ياللـي عن حوالـي تساليـن
وجهـي غدت حامي السمايـم بزينـه
أسهـر طـوال الليـل وانتي تناميـن
وان طـاح عنك غطـاك تستلحفينـه
أنـا زهابـي بالشهـر قيـس مديـن
ما يشبعـك يـا بنـت لـو تلهمينـه
مـرة تضحـي والمضحـا لنا زيـن
ومـرة نشيلـه بالجـواعـد عجينـه



وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول



يا مـل قلبـن عانـق الفطـر الفيـح



كنـه علـى كيـرانهـن محـزومـي

ما أخلف وعدهن كود ما تخلف الريـح

وإلا يشـد الضلـع ضلـع البقومـي

يـا ناشـدن عنـي ترانـي شليويـح

نفسي على قطـع الخرايـم عزومـي

إن قلَّـت الوزنـه وربعـي مشافيـح

أخلـي الوزنـه لربعـي واشـومـي

واليـا رزقنـا الله بـذود المصاليـح

يصير قسمـي مـن خيـار القسومـي

واضـوي اليا صكـت على النوابيـح

واللي قعـد عنـد الركـاب نخدومـي

وإن كان لحقـوا مبعديـن المصابيـح

معهم من الحاضـر سـواة الغيومـي

اليـا ضربـت السابـق أم اللواليـح

كلـن رفـع يمنـاه للمنـع يـومـي

زقم
21/01/2007, 02:03 PM
القصه رقم - 4 -

طويرات شلوى ( طير شلوى )

كثير منكم يعرف هذه القصه ولكني متأكد ان كثير من الأخوان ايضا يسمع بطير شلوى لكنه لا يعرف

ما معنى هذه المقوله او الصفه ..ولأن القصه ممتعه حبيت ان اكررها هنا لتكون ضمن المجموعه.
......

وهي قصة ثلاثة اطفال كبيرهم عمره ثلاث سنوات والاصغر(رضيع)توفي والدهم وبعده بستة اشهر توفيت والدتهم فلم يبقى لهم الا جدتهم من ابيهم وتدعى شـلوى ونظرا لضيق ذات اليد اصبحت هذه العجوز تدور وسط البيوت تطلب اكل للاطفال.. فصارت ومن باب الاستلطاف تقول ماعندكم عشى او غدا لطويراتي تقصد بذلك الاطفال الثلاثة
شاع خبرها بين الناس وعلم الشيخ الجربا بامر هذه العجوز فأمر ان ينقل بيتها الى جوار بيته وقد تم ذلك وكان الجربا قبل ان يقدم الغداء او العشاء يقول لاتنسون طيور شلوى وكان يشرف هو بنفسه على ذلك ومع الايام كبر الاطفال الثلاثة وهم شويش ...وعدامه....وهيشان...واصبحوا رجال يستطيعون القتال
ونظرا لارتباط الحلال بالربيع رحل الجربا وجماعته الى مكان بالقرب من الحدود السورية حيث مكان الربيع والماء وهنا كان تواجد للدولة العثمانية الاتراك..وايضا قبيلة اخرى ( تقطن هذا المكان) وكان الجربا وجماعته قليلي العدد مقارنة لكثافة تواجد الاتراك وايضا عدد افراد تلك القبيلة ....
هنا طمعت تلك القبيلة وايضا الوالي التركي بقبيلة شـمر بقيادة الجربا..فارسل الاتراك مرسال الى الجربا يطلبون ودي ( مثل الضريبة الان)؟
اجتمع الجربا وافراد قبيلة شمر للتشاور ...ونظرا لقلتهم ايضا وجودهم المؤقت وافق الجربا على دفع الودي وبعد مدة بسيطة طُلب من الجربا ان يكون الودي مطبوق ( مضاعف) وهنا ايضا وافق الجربا وبعد مدة اي حوالي اسبوعين اقبل فرسان الاتراك ومن الجهة الاخرى فرسان القبيلة الموالية للاتراك وهنا ارسل الاتراك مرسال للجربا وطلب من الجربا ان يعطونهم خاكور..باللهجة التركية لم يعرفوا معنى خاكور وقال ماذا تقصدون بالخاكور؟؟؟
وقال المرسال (( اي نساء من حريم شمر لجيش الاتراك لغرض المتعة))هنا تدخل شايب من شيبان شمر...وانشد قائلا.. وكان في مكان بعيد عنه قبور يستطيع الجميع من رؤيتها وهم في مجلس الجربا. انشــد قائلا
هنيكم ياساكنين تحـت قـاع
مامركم وديٍ تقفاه خاكور
هنيكم مُتـم بحشمـه وبـزاع
ومامن عديم ينغز الثـور؟
كان يُقال ان الدنيا على قرن ثور متى ماتحرك الثور قامت القيامة ...وهنا اراد الشاعر في شطر البيت الثاني ان يشعر الموجودين ان الموت ولا هذا الطلب... ما ان قال ...مامن عديم ينغز الثور ؟....الا ان قفز شـــويش العجرش.. وقال انا ...وانا طير شلوى اخذ الشلفا ورفها بالهواء وعند سقوطها ضربها بسيفه وامتطى صهوة جواده واندفع منفرداً بشجاعة منقطعة النظير على جيش الاتراك حيث شق طريقا وسط جمع الخيل والطرابش الحمر تتطاير يمنة ويسرة من ظرب شويش لرؤوس الخيالة . هنا لحق به اخويه عدامة وهيشان العجرش ......الجربا ومن معه اغاروا على القبيلة الاخرى ..وماهي الا ضحوية كان كل شي قد انتهى .لقد تم الانتصار على الاتراك وتلك القبيلة وغنم شجعان شمر والجربا مغانم وكانت هذه احد الاسباب في غناة الجربا ومن هنا ظهرت شجاعة طويرات شلوى...الشايب صاحب القصيدة لايزال على مركاه في مجلس الجربا يتفرج على كل الذي حصل وعند انتهاء المعركه وتقابل فرسان شمر .. يباركون لبعظهم هذا النصر المؤزر... قالو نريد اذا سال الشايب عن من مات نريد ان نقول شويش..وعندما سال الشايب
قالو له شويش مات....انشد قائلا:-

قـالـو شـويـش وقـلــت لالا عـدامــة
او زاد هيشـان زبــون الملايـيـش
مــاهــو ردى بـمـدبـريـن الـجـهـامـة
لكن هوش شويش يالربع ماهيش
يوم شويش حزم راسه نهار الكتامة
دبــر ظنى....وحـمـر الطـرابـيـش
يــوم شـويـش مـثـل يــوم القـيـامـة
بالله عليكـم لا تحكـون بـشـويـش

قالو لالا نبشرك حي ....وهنا ساد الجربا وجماعته المكان واصبحوا ياخذون الودي على من تبقى من القوم..

زقم
22/01/2007, 03:22 PM
القصة رقم - 5 -
إبل الروقي وموقف امير الجياشه

ناصر بن عاتق من أمراء الجياشة من بني حارث , وهي قبيلة معروفة بالحجاز ومنها رجال مشاهير لهم أفعال طيبة . . . ومن حكاياتهم هذه الحكاية عن ناصر بن عاتق شيخ الجياشة من بني حارق . . . يقول الراوي
في إحدى السنين تجاور فخذ من الروقة من عتيبة مع الجياشة من بني حارث , وكعادة البدو يتزاورون لتقوى المحبة بينهم خصوصاً في أوقات السلم بين القبائل وغلباً ما تكون بالصيف أثناء نزولهم على الماء . . . كان بين الروقة شخص يدعى ((فرز الحافي)) صادف وإن التقى في أحد المجالس مع الشيخ ناصر بن عاتق وقدم له فنجان قهوة
ومضت الأيام ورحل كل جار إلى قبيلته فصادف أن أغار الجياشة على إبل الروقة وأخذوها كلها وكان من ضمنها إبل فرز الحافي فقال أنا سأعيد نياقي . . . قالوا . . . كيف ؟؟ قال أطلب الشيخ ناصر حق فقد سبق وإن أعطيته فنجان قهوة . . . قالت له جماعته ليس في عادات البدو أن يكون بفنجان قهوة حق . . . ولم يسمع كلامهم ورحل إلى الجياشة ونزل عند الشيخ ناصر بن عاتق وذكره بفنجان القهوة وطلب منه إبله فأمر ناصر جماعته بإحضار إبل فرز الحافي لا تنقص منها واحدة ويقولون أنه أمر بهدية أيضاً . . . ولما عاد سأله الروقة جماعته عما حصل فأنشد هذه الأبيات يخبرهم





يـا روق يللـي للسوالـف هجاجـي




ردوا سلامـي يـم ذربيـن الايمـان

ادوا نيـاقـي مـا وراهـا مناجـي

ادوا على العـرب حلـوات الالبـان

بعـد أخذوهـا بالحـزوم الزراجـي

وقالوا كثير النـاس ما فيـه عقـلان

جتني ولا جانـي جوابـن عواجـي

وحياك يا علمن من الـراس قزحـان

أهـل بيوتـن بينـه مـا تـلاجـي

يفرح بها اللي حـده الليـل جيعـان

مارية الترحيـب طلـق الحجاجـي

غير الكلام الزيـن مفطـح الضـان

ناصر لهل عوض النجايب سراجـي

لا جا نهـارن فيـه عـج ودخـان

زقم
24/01/2007, 12:26 PM
القصه رقم -6 -

قصيدة العوني والتي أخرجته من السجن

(هذه القصيده بحق من أجمل ما قرات في توحيد الله والغضوع له والأعتراف
بالذنب وأنصح بقرائتها لكل انسان يمر بضيق او هم ليتسلى بهذه الأبيات الجميله ولا ابالغ اذا صنفتها من أروع
القصائد النبطيه في عصرنا)



الشاعر الفذ و اسمه محمد العوني رحمه الله وهو أحد أشهر شعراء منطقة القصيم ونجد في عهد الملك
عبد العزيز رحمه الله والعوني شاعر قدير صاطي اللسان قوي الحرف من اشهر شعراء عصره واصبح شعره مسموع عند اغلب القبائل وقد انشد وما خلى الا وانشده وكان قديرا على اصابة الهدف ويأخذ مايريده ..وقد اثار
ببعض قصائده القبائل وهيجها واقامها واقعدها ... وكان شديد السبك للقصيد وفي غاية المتانه ..
هذا الشاعر قد تولع بالسياسه واحتك بالامراء وناله شرف الجلوس في مجالسهم ... وقد حصل خلاف كبير بينه وبين الملك عبد العزيز رحمه الله .. وقد امر الملك بسجنه واوصى عليه ابن جلوي حاكم الاحساء ... فاودعه السجن بأمر الملك عبدالعزيز ومكث طويلا في السجن , حتى حس بالوهن والضعف وادرك ان لن يتوب فانه لن يخرج من السجن ووجد ان افضل ما يفعله هو ان يشهد الله عز وجل على توبته وكذلك يوصل صوت حرفه الى الملك عن طريق قصيده يثبت فيها انه مذنب .. ويتوب الى الله وحده ويتوجه اليه جل جلاله فهو الواحد الأحد الفرد الصمد وهو وحده من يكشف الغم ويزيل الهم ويفرج الكرب ... فجلس في السجن والى حوله الحرس ..
وقد أنشد عليهم قصيده رائعه المعاني جيدة الاسلوب من صميم الالم ... والحسره ....
رققت القلوب واستعطفت من سمعها من الحرس والجنود فتناقله الجميع بسرعه عجيبه حتى وصلت الى
مسامع الملك عبد العزيز يرحمه الله
فأخذ ينشد ويقول

يالله ياوالي على كل والي
ياخير من يدعا لكشف الجليله
المالك المعبود محصي الرمال
الكون والدنيا ومابه فهي له
يقضي ويمضي قادرا مايبالي
والخلق ماتفعل بلا امره فعيله
اشهد فلا غيره اله ولا لي
رب سواه اخشاه وارجي لنيله
ياواجد فوق السموات عالي
من سطوته كل الخلايق ذليله
يافارج الشده بضيق الحوال
افرج لعبدك يامنجي خليله
وانظر بعينك يابا الافراج حالي
فرد غريب والمصافي قليله
وحيد مالي غير ظلك ظلال
ذليل مالي غير عزك وسيله
ياراحم ارحم شيبتي وانخذالي
ياجابر اجبر عثرتي والفشيله
والطف وناظر يالوالي في سؤالي
لاتاخذن فيما مضى من فعيله
لا اخوان لا عمان لامن خوالي
ولا من صديق في الورى نشتكي له
لو كان مايجلي سوا الله جالي
ماشفت عبد هرجته لي جميله
تقطعت وذم العرى والمدال
من جملة الخلان والمستخيله
قضت من المخلوق مااحد بقي لي
الا انت ياللي ما يخلي عميله
عاودني كل الناس شرق وشمال
ولا بقي غيرك ذرا التجي له
شافوني مذلول وحيد وخالي
ولالي من الفزعات مومي شليله
وانا بعون الله متان حبالي
متجود بحبال منشي المخيله
لو كان كل له صديق موالي
اقراب واخوان وال وقبيله
ياعالم بالمخطيه والعدال
تشوف مالي غير عدلك وسيله
فلا تؤاخذني بما مضى فعالي
ياساتر العورات مضفي جميله
لو كان ذنبي راجح بالجبال
عفوك عظيم ليس ذنبي عديله
اطلبك تقبل توبتي عن خمالي
واطلبك عني كل كرب تزيله
واطلبك تغفر لي وتصلح عمالي
يامزين الخايف الى باد حيله
افرج لمن بالحبس دونه رجال
وابواب واقفال وحصون طويله
في وصط دباب غريب لحالي
اظلم ولا ادري وش نهاره وليله
متروك مالي من يريد المقال
لا احد يبي قولي ولا احد يشيله

مكذا احبتي سرد هذا الشاعر هذه القصيده الرائعه .... داخل السجن واخذ يتناقلها الحرس والمساجين حتى وصلت الملك حيث عرف ان العوني قد رجع وتاب وان هذه القصيده هي شهادة رجوع العوني عند الملك عبد العزيز (رحمهما الله جميعا) وقد امر الملك ابن جلوي بأخراج العوني من السجن على اثر هذه القصيده ..... ومازالت موجوده ومحفوظه الى يومنا هذا .
منقولـــــــــــــــــــــــــــــه

.

زقم
27/01/2007, 02:09 PM
القصه رقم -7-
(( هذا بلى أبوك يا عقاب ))


وبطل هذه القصه هو الشاعر نمـر بن عــدوان .. فارس وشاعـر من قبيلة بني صخر ومن شـيوخها

وقد أشتهر بكثرة قصائده الرثائيه في زوجته حتى انه اصبح ينسب افضل القصائد الرثائيه لنمر

-ملاحظه- قصيدة البارحه يوم الخلايق نياما ليست لنمربن عدوان ومن اراد التأكد افردنا

موضوع خاص لذلك -

وتبدأ قصتنا عندما تزوج نمـر بـ أبنة عمه .. وكانت امرأة جميله .. وقـد أحبها حباً كبيراً ..

وتوج هذا الحب بـ أبن أسموه عقــاب ..

كانت زوجة نمـر بالاضافه إلى جمالها .. كانت ذات جسم رشيق وتميـزت بخصرها الدقيق ..

وبتناسق جسمها بشكل عام .. حتى أن ابنها عقـاب في أحد الأيام ..

كان يلعب بـ بثمرة الشري ( ثمرة الشري تشبه في حجمها الليمون) ، وكانت أمه مستلقية على جنبها ..

فكـان يرمـي الشريه .. ويدحرجها وتمر من تحت خصر أمه وتخـرج من الجهة المقابلة من خلفها

رغم أنها مستلقية لتناسق جسمها ودقة خصرها .. وكان نمـر يقـوم بالغـزو مع قومـه

أو يخـرج معهم للقنـص .. وكانت عنده فـرس عزيزه عليه وكانت مميزه عن جميع خيول القبيله ..

وكان إذا رجع لبيته.

تقوم إمراءته بـ ربط الحصان ويدخل هو للبيت .. للعشاء ثم ينام.

وجرت العادة على ذلك ..وفي أحد الأيام .. رجع نمر لبيته .. ودخل وجلس إلى امرأته..

وقبل أن يدخل لينام ..سألها .. إن كانت قـد ربطت الفرس ..

وكانت لم تفعل .. لكنها خافت أن يغضب منها لعدم اهتمامها .. فقالت انها ربطته ..

بعد أن خطر على بالهـا أنه بعد نوم زوجها .. ستقوم لتربط الفرس وكأن شي لم يكـن ..

وفعلا نام نمـر وذهبت زوجته لربط الفرس.

لكن بعد خروجها بقليل صحى نمـر من نومه على صوت الفرس فنهض بسرعة بسلاحه ..

وذهب بقرب المكان الموجود فيه الفرس ظناً منه أن هناك من يحاول سرقة الفرس .

.سأل نمـر بصوت عالي :

من هناك؟ ...

كانت زوجته تحاول ربط الفرس لكنها رغم سماعها لنداء زوجها لم تريد الرد إلا

بعد انتهائها من ربط الفرس .. كي تقول أنها صحت من النوم لقضاء أمر أو مرّت أحد البيوت المجاوره ..


لكن نمـر غلب على ظنه أن هناك من يحاول سرقة الفرس وكرر سؤاله

من هناك ؟

ولكنه لم يسمع رد .. فأيقن بوجود سارق وعندما لمح ظل يتحرك بسرعة ويقوم إليه ..

قام بإطلاق النار على هذا الظـل .. واكتشـف أنه قتـل زوجـته بنفسـه ....

بعد ذالك ساد الحزن على القبيلة وعظم على نمـر , حتى انه حرّم الزواج من أخرى بعدها ..

ومع مرور السنين , أشاروا أبناء عمومته عليه بالزواج .. على الأقل لتربية أبنه ..

فقد كان يضعه عند إحدى نساء القبيلة عندما كان يذهب هو لصيـد أو غـزو ..

وفعلا تزوج إمرأه .. كانت هذه أقل جمال من زوجته المتوفيه .. حاولت بشتى الطرق أن تحببه فيها ..

لكنه لم يستطع نسيان امرأته الأولى .. واكتفى بزوجته الجديدة لتربية أبنه عقــاب.

وفي أحد الأيام

رأى عقـاب امرأة أباه الجديدة مستلقية على جنبهـا ,

فقـام وأتى بـ شريه .. وحاول أن يدحرجها .. من تحت خصرها .. مثلما كان يفعل مع أمه

لكن الفاكهة كانت تصطدم بجسم زوجة أبيه ولا تمر من تحت خصرها ..

لان جسمها لم يكن برشاقة وتناسق جسم أمه ..عندهـا .. ذهب عقـاب

إلى أبـاه وأخبره أن الشريه لاتمـر من تحت جسمها وهي مستلقية كلما رماها

عندها قال أبـوه...


هـذا بلاء أبـوك يا عقاب .


وقد انشد نمر هذه القصيده



باح العزا يا عقاب صبري غدا ويـن
لـو درت عنـدي ذرةٍ مـا تجـدها

صبـري دفنتـه بالزبـاره بيبريـن
الله يكـافـي شـر منهـو جحـدها

ياسيـن يام عقـاب ياسيـن ياسيـن
يا شبه عنـز الريـم ترعـا وحـدها

بنت الرجـال وخالـطٍ عقلـها زيـن
روايـح الريحـان ريحـة جسـدها

جتنـي عطا ما سقت فيـها تثاميـن
شيمـة فهـود كـل من جا حمـدها


.

زقم
29/01/2007, 01:17 PM
القصه رقم - 8-
قصة خليف المقرود مع الشيخ ساجر

(خليف) هذا جار للشيخ ساجر الرفدي من شيوخ عنزه المشهوريين وكانت مساكنه في الشمال بين رفحا ولينه وحائل.وخليف هذا من رعاة الأغنام أكرمه الشيخ ساجر وأسكنه بجواره.
كان الفارس ساجر الرفدي عنده طير اسمه حطاب وسلوقي اسمه خطاب ويوم من الأيام جاء (خليف)
وطلب من ساجر الطير والسلوقي يبي يقنص بهن وعطاه إياهن وراح يقنص بهن أثريه ضيّع الطير
والسلوقي هدّهن ولا رجعن دوّور ما لقى ورجع لساجر يبي يعلمُه ويعتذر منهُ جاهُ قبل غياب الشمس
بشوي وكان الشيخ ساجر صايم ومولّم القهوة ومبهرهَ وحاطه على جال النار والسبيل داكهُ من التتن
وحاطه بجنبهُ وإِيت يا خليف ودنق على راس ساجر يبي يحبهُ ويعتذر منهُ أثري شليله طرّ الدله
وكبها ورجع وطى على السبيِله واكسره وصارت اربع مصايب على ساجر من( خليف) الراعي
بدل مصيبة الطير والسلقه.
فقال القصيده التاليه:
البارحه يا خليف عزّي لحالي ..... مضّيت ليلي بين سهري والافكار
قالوا علامك قلت مماجرا لي ......لكن يوقد بالضماير سنَا نار
مصايبٍ ما شفتها باليالي ....... أربع مصايب صادفتني من الجار
الأوله حطاب يسوىعيالي ....... أشقر عديمٍ لإبرق الريش نثاّر
والثانيه خطاب ماله مثالي ....... شره على تيس الجميله إلى غار
والثالثه سويت بصفر الدلالي ....... وفاحت بهارتها بهيلٍ ومسمار
والرابعه عظم بتتن الشمالي ....... وأفلست منهن عند حزّات الأفطار
تعوكست يا خليف باول وتالي ....... من خلقت الدنيا فلا مثلها صار
يا ليت جتني قومٍ وخذت عيالي .......اصبر على عسر الليالي والامرّار
العمر يفنى وآخره للزوالي ........ ولو طالت أيامك ترى الوقت غدّار
ليا صرت أنا مهذا الرجالي ....... ومضّيت عمري مع طويلين الاشبّار
قدت السبايا مع فجوجٍ خوالي ....... وكم خيّرٍ هدمت بيته على الدّار
جيته بقومٍ يبعدون المدالي ........ سباع برٍّ فوق نزاع الازوار
إلى توجهنا رخص كل غالي ....... والفعل يظهر عند حتات الأوبار
واليوم يا رجال الشرف والمعالي ....مضّيت وقتي بين وردٍ ومصدار
ما شفت مثل خليف شين الخيالي .....من نشوة البدوان ما مثلها صار
مقرود ماله يا فتى الجود والي ....... وزودٍ على قرده كذوبٍ ومكار

.

هدام الطوابير
15/02/2007, 10:10 AM
حكى الأصمعي قال: بينما كنت اسير في بادية الحجاز.. إذ مررت بحجر كتب عليه هذا البيت




يامعشر العشاق بالله خبروا إذا *** حل عشق بالفتى كيف يصنع




فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت




يداري هواه ثم يكتم سره *** ويخشع في كل الأمور ويخضع




ثم عاد في اليوم التالي الى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت




وكيف يداري والهوى قاتل الفتى *** وفي كل يوم قلبه يتقطع




فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت




إذ لم يجد صبراً لكتمان سره *** فليس له شيء سوى الموت ينفع




قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث الى الصخرة فوجدت شابا ملقى تحت ذلك وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين




سمعنا و أطعنا ثم متنا فبلغوا *** سلامي الى من كان للوصل يمنع

هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهـم*** وللعاشق المسكين ما يتجــرع

زقم
03/03/2007, 11:36 AM
قصيدة-رقم -10-
جزاء البقمي -(لسان حال رجل وهو محكوم عليه بالاعدام !!)

السالفه ومافيها فيه صديقين تجمعهم صداقه قويه وهم سلطان بن رباح ومحمد بن عقيل
كبروا وتزوج سلطان وجاه ولد وسماه على خويه (محمد ) من زود مايغليه..
كانوا يحبون القنص ..في يوم من الايام طلعوا للصيد بالحالهم في وقت كان محمد يجهز
الغداء كان سلطان ينظف السلاح وكان فيه طلقه في المخزنه مادرى عنها سلطان ضغط
الزناد وثارث البندق وجت الطلقه في خويه محمد بالغلط
-حسب رواية سلطان-ومات خويه وشاله وسلم
نفسه ..وذكر ماحدث عن سبب موت خويه...لكن اهل سلطان لم يصدقوا الحكايه وبدأو
يطلبون القصاص وتدخل العديد للوجاهه والأكتفاء بالديه لكي يتنازل اهل محمد حتى
وصلت الديه 10 مليون !! ورفضوا إلا راس براس ..((وهو حق شرعي- لأنه لم
يكن هناك شهود يثبتون لأهل محمد أن القتل خطأ...وظنوا أنه بسبب خلاف بينهما))
واخيرا صدر الحكم على سلطان بالقصاص ..

وكتب الشاعر ((جــزاء البقمي)) قصيده يصف حال سلطان فيها :

يافــــلاح .. الـــهم خيم بقلبي يا فلاح
كيف تبغاني اسولف وانت خابرني عليل

ويش قولك في عليل في حياته ماستراح
تنتثر دمعة عيونه لاظلم الليل الطويل

حالته لا ماتباعد حال "سلطان الرباح"
بالخطاء راحت حياته والخطاء ماله مثيل

كان ويـّــا صاحبه اثنين في ارضٍ براح
يطردون الصيد دايم منصفح لين المقيل

اجمعتهم صحبه الدنيا على جد ومزاح
مايهابون الليالي والحمول اللي تميل

ماقتل عامد ولكن ثور بليس السلاح
بالخطاء ثار السلاح ووين يلقا له دليل

وانعقد سجنه وربعه تنتظر فك الصراح
والأكيد إنه سجين ومارضوا ربع القتيل

هـــلّ دمعه يوم صلى ركعتين في الصباح
في نهار الجمعه اللي من ثقيلٍ في ثقيل

هلل وكبـر ونفسه تذكر اللي راح وراح
كان في ربعه عزيز وذله الوقت الذليل

لامحمد ولا تهاني ولا سعود ولا صلاح
كلهم كانوا على باله وهمه في هديل

طفلةٍ ماكملت عامين صايبها كساح
وانثر دمعه وحاله من سبايبها نحيل

حان تنفيذ القصاص وغطوا الراس بوشاح
وجاك سيافه يشيل السيف ابو حدٍ صقيل

وارتخى راسه وزاد الموقف الحامي صياح
بين نوح وبين دمع وبين صيحات وعويل

وارتفع صوت الحشود وزاد محمد وصاح
يايبه تكفى دخيلك تستمع قول الدخيل

يابيه وشلون نصبر وكيف نهجع بارتياح
وانت من دنيا عيالك تاخذك بر الرحيل

يامحمد هاك علمي واحفظه قبل المراح
انتبه لخوانك وبالك عليهم لاتعيــــــــل

الله الله في الصلاة والصيام والصلاح
والله الله في امكم والله لكم بعدي كفيل

وغمض عيونه ونفسه تطلب الله السماح
رافع سبابته مظلـــــوم والله الوكيــــــــل

وسل سياف الصفا سيفه وطقه ثم طاح
راس المراجـــل وانتثر دمــه يسيـــــل

غسلوه وكفنوه ثم فاح طيب السدر فـــاح
وبالمصادف صار قبره جنب قبر ابن العقيل

يافلاح الكارثه ماهي سوالف يافلاح
خلني ساكت ودور غير هالقصه بديل

فتى الرابيه
06/03/2007, 01:23 AM
كلمات جميله وتذكرني قصيدة بين الرجل والذيب ثابيه ---
الرجل0
ياذيب وشعلمك تهيض لساني ----بعواك يومن المخاليق غافين
الذيب0
انا بلايه قوجوعن حداني -----الليل قمرا والضواري فواطين

دغيم
08/03/2007, 02:08 AM
الاخ زقم

أنت رويت قصه للابو بكر الى من الدوامي أنا أسئل عنه ماهو أسمه الاول
ومتى حصلت هذه القصه تقريبا
وهل هومن أبوبكر الموجودين الان بالدوادمي مع شكري مقدما

زقم
13/03/2007, 01:30 PM
الأخوان جميعا جزاكم الله خير
الأخ دغيم ذكنا أن القصه ( عطية العنقري) تختلف عن قصة شيمة العنقري
وهي للكريم الفاضل أبو بكر العنقري وقد حدثت فعلا في الدوادمي وليس كما
يذكر بعض الأخوه بأنها في الوشم .. وحقيقه بخصوص سؤالك عن البوبكر في
الدوادمي فلا أعلم

زقم
13/03/2007, 02:11 PM
القصه -11- إبن عروج
الزول زوله والحلايـا حلايـاه** والفعل ماهو فعل وافي الخصايل




قصة البيت المذكور أعلاه فهي أن الشيخ وديد بن عروج قد أشتهر بالمغازي الكثيرة وكان لديه ذلولا أصيلة ولكنها دائما ضعيفة وهزيلة الحال لكثرة غزواته عليها ولم يبن الشحم على جسمها بسبب ذلك ، وبعد موته تقدم أخوه (لزّام) للزواج من أرملة أخيه لحفظ الأبناء وتربيتهم ، لكن الفرق بين الرجلين كان كبيرا جدا في نظر الزوجة ، فلزّام لم يظهر له فعل كأخيه وديد وأكتفى في حياة أخيه بالمكوث في البيت وقضاء لوازمهم إذا ما غاب أخيه للغزو .
وقد زاد حزن الزوجة عندما رأت الذلول الهزيل وقد تغيرت أوصافها وتبدل حالها فمن بعد الهزال ركب الشحم عليها وفي احدى المرات عاد الراعي بالإبل فإذا بالذلول (تهدر) وكأنها جمل ، فتذكرت زوجها السابق الشيخ وديد وغزواته ومحاسنه التي تفتخر بها كأي أمرأة بدوية تحب الرجل الفارس الشجاع ، وقارنت بين حياتها تلك وبين حياتها الحالية مع أخيه لزّام فقالت :

يالله يا عايـد علـى كـل مضمـاه.. يا مخضر الأرض الهشيم المحايـل

أنت الكريم ورحمتـك مـا نسينـاه.. تروف باللـي دوم عينـه تخايـل
تلطف بمـن كـن عينـه مـداواه.. اللـي بقلبـه حاميـات المـلايـل
ألوج مثل أيوب مـن عظـم بلـواه.. واسهر إلى ما يصبح النجم زايـل
على حبيـبٍ كـل ماقلـت أبنسـاه..لذكره تفطني مـن الهجـن حايـل
ليـا نسيتـه ذكرتنـي بطـريـاه..شيبا ظهر من عاصيـات الجلايـل
يلتاع قلبي كل مـا أذكـر سوايـاه..كما يلوع الطيـر شبـك الحبايـل



لا واحبيبـي سبـع سنيـن فرقـاه..عليه أنـا قضيّـت كـل الجدايـل
لا واحبيبي يتلف الهجـن ممشـاه..ليـا بغـى لـه نيـةٍ مـا يسايـل



لا واحبيبي يسقي الربع مـن مـاه..دليلـهـن لا ضيّـعـوه الـدلايـل



لا واحبيبي يرعـب الهجـن بغنـاه..من كثر ما يوحيـه ليـل وقوايـل
لا واحبيبـي كـل قـومٍ تنـصـاه..تلقـى ربوعـه طيبيـن القبـايـل



لا واحبيبي تدفـق السمـن يمنـاه..ياما ذبح من بيـن كبـشٍ وحايـل



لا واحبيبـي وافـيـاتٍ سجـايـاه..عليـه غضـات الصبايـا غلايـل
لا واحبيبـي دوم للعفـن متـقـاه..يامـا كلنـه مدمجـات الفتـايـل



لا واحبيـبـي بـيـن ذولا وذولاه..خلـي بوجـه معدليـن الدبـايـل



لا واحبيبـي طـاح يـوم الملاقـاه..بنحور غلبا فـوق غـب السلايـل



لا واحبيبي طيـر شلـوى تعشـاه..قطاعة المهجـة سناعيـس حايـل



يا عارفين وديد يـا طـول هجـراه..يا ليتني بوديد مـا أبغـى بدايـل



أخذت أخوه أبي العوض ذاك من ذاه..والبيت واحد مـن كبـار الحمايـل



عنـدي مثيلـه واحـدٍ كنـه إيـاه..عليه من توصيـف خلـي مثايـل



الـزول زولـه والحلايـا حلايـاه..والفعل ماهو فعل وافـي الخصايـل




كما قالت أيضا في تلك المقارنة عدة قصائد منها هذه القصيدة القوية التي قالت فيها :

يافاطري ياما جرالك مـن العنـا**مع دربك العيرات نشّت لحومهـا


غدا عنك نواس العدا مرذي النضا**يجرها مع ما نبا مـن حزومهـا
غدا عنك وأرث في مكانه ازلابـه**تروعه الظلمـا بتالـي نجومهـا
ياما حويتي جل ذودٍ مـن العـدا**أضحى عليها الغزو يفرق سهومها
وياما يثور عند عينك من الدخـن**معاركٍ تدنـي لـلأرواح يومهـا
عليك مقـدم لابـةٍ شـاع ذكـره**حامي تواليهـا مقـدي يمومهـا
وقد سمعها زوجها لزّام وأضمر الشر في نفسه لكنه لم يشأ أن يعاقبها إلا بعد أن يجعلها ترى فعله وشجاعته وبالفعل قام باعلان المغزى وطالت غزواته حتى أن رفاقه سئموا من طول المدة وكان كلما كسب شيئا أرسله إلى قومه وهو ماضٍ في غزواته وقد أنشد هذه القصيدة :

أنا ابن عروج وهـاذي سواتـي**موصل سمان الهجن شنٍ ما يجنه


خمسين يومٍ والنضـا مقفياتـي**مع مثلهن وهن علـى وجههنـه



نمشي النهار وليلنا مـا نباتـي**كم ذود مصلاحٍ امنيـسٍ خذنـه



من ظن فينا الطيب شافه ثباتـي**واللي هقى فينا الردى ضاع ظنه



كم من صبـيٍ عشقـةٍ للبناتـي**عقب التعجرف بدّل الضحك ونـه



استاخذ المذهول عاف الحياتـي**هو ما درى إن الهجن بيوصلنـه



من فوق هجنٍ من فحلهن خواتي**غيب الصبايا الخافيـة يظهرنـه



ولما رجع من غزواته كانت ذلوله بالكاد تمشي وفي حالة يرثى لها من شدة الاعياء والهزال ويقال أنها بركت قبل أن تصل إلى البيت ، فأمر زوجته أن تذهب لإحضارها وكان يمشي خلفها يريد الفتك بها لما قالته سابقا من قصائد تمس كرامته وهي لم تكن تعلم بأنه يمشي خلفها ، فلما رأت الذلول على تلك الحال قالت هذه القصيدة التي كانت سبباً في نجاتها من خطر لم تكن تعلم عنه :
يا بكرتي وش علـم حالـك ضعيفـي#أشوف حيلـك وانـيٍ عقـب الأردام


عقب الفسـق ومهـادرك بالمصيفـي#ومصـاول القعـدان مرباعـك العـام



عقـب الاباهـر والسنـام المنيفـي#صرتي كما المفرود مـن فعـل لـزّام
قطـع عليـك ديـار قـومٍ تخيـفـي#تسعين ليله راكب الهجـن مـا نـام



أقفى عليك مـن الحسـاء للقطيفـي#لحوران والحرة إلـى نقـرة الشـام



وتدمر وصلهـا وخمّهـا مستخيفـي#واشبيح والضاحـك وقديـم الأقـدام



وأخـذ عليـك اذواد جـوٍ مريـفـي#وضحك كما برق الحبـاري بالأكـوام



يزفهـا يـقـداه مشـيـه هريـفـي#واقفى عليهن متلـف الهجـن لا قـام



وعادوا على العارض ركيـبٍ يهيفـي#يتلون ابـن عـروج مقـدم بنـي لام



زهابهـم حـب القرايـا النظيـفـي#وسلاحهم صنـع الفرنجـي والأروام



ياما انقطع مع ساقته مـن عسيفـي#ومن فاطرٍ مشيه عن الجيـش قـدام
عقـب الشحـم وملافخـه للرديفـي#قامت تسندر مثل مبخـوص الأقـدام



توي هنيـت وطـاب بالـي وكيفـي#من عقب ضيمي صرت في خير وأنعام




وهكذا أثبت لزّام أنه لا يقل عن أخيه شجاعة وفروسية وثبت للزوجة أن الخلف كالسلف

الوسطاوي
19/03/2007, 02:16 AM
((_ حنيف والفنجال_))

قصة مشهورة يتناقلها الرواة ... والتي وقعت بين الشاعر / حنيف بن سعيدان المطيري من أهل الارطاوية ، وأحد شعراء منطقة المجمعة وقيل حرمة

حيث تدور أحداث هذه القصة بعد أن سمع هذا الشاعر بموهبة حنيف بن سعيدان الشعرية , وتعطش لمقابلته وبعد مرور وقت من الزمن شاءت الأقدار
واتى حنيف إلى بلدة حرمه لقضاء بعض الإشغال وتم اللقاء بين حنيف وبين ذلك الشاعر :


واستغرب حنيف من إصرار ذالك الشاعر على دعوته لتناول القهوة عنده.


فقال---



خمسة عشر فنجال لحنيف صبيت=لو إن بطنه قربـةٍ قــد ملاهـا





بعد هذا البيت تأكد حنيف بن سعيدان أن الدعوة هذه مبيت لها من قبل
فأجاب على الفور قائلا:






لا تحسب إني من دلالك تقهويـت=ماينقه الشراب.. من كثـر ماهـا

وراك ماسويتهـا يـوم سويـت=مثل العميم اللـي يزيّـن سواهـا

ياموصي الحرمة على صكت البيت=تقول ماهو فيـه وانـته ورآها

وآخيبة أمك يوم قالـت تظّنيـت=ياخيبة أمك ياقطيعـة رجاهـا




فأصيب ذالك الشاعر بالدهشة من قوة شعر حنيف وفطنته , وقبّل رأسه


وطلبه بأن لا يكمل أكثر مما سمع

ريف النشاما
19/03/2007, 06:47 PM
(( الشاعرة- سبيكه الخليف ))

لقد اشتهرت عائلتها بالشعر من عهد الجد الشيخ عبد الله الخليف ,, وعندما بلغت سبيكه سن الزواج زوجها ابوها من واحد من اهل الكويت فضاقت فيها الوسيعه لانها متعوده في الزلفي ترعا الغنم وتروح وتجي وتتحرك وتروح لم الغدير ولا احد يقولها شي ويوم خذاها ها الكويتي صك عليها بالبيت وصارت ماتطلع والسقاي يجيب الماء لها وهي بالبيت بذا القواطي وهي ماضرت على ذا الشغل فقالت ها الابيات تتوجد وتمدح فيها ابوها واخوانها علشان يجون ياخذونها من زوجها اللي هي ماتبيه ,, فقالت الابيات هاذي ..



يأهل النضا من يخاويني لسمناني = اما على الجيش والا قوه رجليه
امرح واروح واقيل فوق غدراني = ولد العجم مايجيبه لي بقوطيه
من دون اهلنا يقيف الذيب سرحاني = بامن من البعد والدو الحلاويه
نجر غروس يبان لكل ولهاني = ماهن قراحن شرابه منوتن ليه
ماهوب يحجب ولا يجاب بأثماني = مسبله والدي زبن الجلاويه
عنده اخواني لهم بالفعل ميداني= كسابة الطايله نطاحة ليه
اهل الصحا والوفا خطلان الايماني = من نسل وايل ماهوب الطيب عاريه
في مجلس منوة اللي جاه عمساني = يلقا دلالن على النيران مركيه
والهيل يشرا ولو بغالي الاثماني = يشرون لوغليت الاسعار بريه
زبن لمن جالهم خايف وجيعاني = من لاذ فيهم تعدت راسه السيه
ويلقا بعد سفره قرح الفاني= للضيف والجار واللي مر طرقيه
عوايد ماشيه من نسل جداني=توارثوها من الجدان جيله ,

وبالنسبه لهذا البيت انا بعد سمعته من الوالد لكنه راجح بالقصيده
جعل ابوي ميت باول الهية واخوي طريح بين عدوانة

وعقب ماقالت ها القصيده راح حدا اخوانها وطلقها منه غصب وجابها للزلفي ,,واسمحلي على القصور ..

ريف النشاما
19/03/2007, 06:47 PM
((_ عيد البجادي _))



وقصة هالابيات طويله وهي رد علي ابيات اخري

هذا سلمك الله القصه كامله ذكرها المرشدي وهي قصة عيد البجادي والقصيده اطول وملخصها ان البجاجي شك في احد عبيده من ناحية احد زوجاته فقام وباعه او ابعده للختبار
وتحري فقال العبد قصيده وردة عليه احد زوجات البجادي بقصيده فسمعها زوجها واتضح الامر
هذ تلخيص للقصه اما الابيات فهي ايضا طويله ومنها.

.
العبد ويش مريضه بالمسيري=كنه يتله واحد من مقفاه
عليه شققنا ثياب الحريري=كن الهراس بروس الاقدام ناطاه
يفوح من صدره سواة الذريري=عندي وكل له مع الناس مشهاه
له قذلة تشدي جناح الغريري=ونا اشهد انه علة القلب وادواه
يادبي ما مرك طوارف عشيري=على قنا وقني داجت رعاياه
اشوف رخه يجتلد في نظيري=وعصيفره قامت تلوج المهباه
وواد الرمه من دمع عيني يحيري=وراعي الحليفه يسقي الزرع من ماه

زقم
24/03/2007, 10:29 AM
القصه -12-
قصة علوش العنزي وقهوة إبن رشيد

بحسب ما نقله الراوي ( محمد ابن شرهان )

علوش بن ظويهر العنزي ينقد فنجان القهوة في مجلس إبن رشيد في برزان :
جرت هذة القصة إبان حكم إبن رشيد ( الأمير محمد العبدالله الرشيد .. الحاكم الثالث في إمارة آل رشيد .. أو إمارة الجبل مثل ما سميت والتي إستمر حكمها حوالي 90 عام ، كان محمد العبدالله الرشيد ممن دعموا الحكم وتوسع في رقعة الأمارة ليشمل كافة نجد من شمالها لجنوبها ) ويعتبر محمد العبدالله الرشيد من أقوى حكام آل الرشيد ومن أكثرهم فطنة وحنكة .. وكان مجلسة يجمع شيوخ القبائل والشعراء والرجال العارفة بأمور الحياة .
في أحد الأيام وعند جلوس الأمير محمد في مجلسة أمر بأن تصب القهوة لضيوفة وكما هي العادة .. يقوم صبابي القهوة بالبدء بمن هم على ميمنة الأمير ، لأهميتهم وكان بالمجلس وممن جلس على الجهة اليمنى - ليس بقرب الأمير مباشرة ، ولكن ليس ببعيد عنه _ شخص يدعى علوش بن ظويهر العنزي وهو شخص على دراية تامة بصنع القهوة وبطعمها ويعرف طعمها إذا داخله شيء غريب ..
وصل فنجان القهوة لعلوش .. وعندما رسف منه رشفة تغير وجههة إذا علم بان هناك طعم غير مستساغ في القهوة .. فماذا فعل ؟؟؟؟ فهق المسند الي وراه أي أبعده عن الجدار وكب الفنجان وهو يحاول أن يستتر بفعلته هذه لأنها في سلوم العرب ( عرف العرب ) عيب وإهانة لصاحب المجلس .. أثناء فهقته للمسند وكبته للفنجان رآه إبن رشيد وهذا ما كان يخافه علوش .. وإذا بإبن رشيد يبادر علوش بصوته الجهوري وبلهجة أهل الشمال بقوله :
(( وراك سفيت الفنجان يا علوش !!! )) أي لماذا سكبت الفنجال ولم تشربه ؟؟؟
فأجاب علوش وجلاً (( والله يا طويل العمر ..... مالي نظر بالقهوة اليوم )) بمعنى لا أرغب شرب القهوة وهذا الجواب .. مثل ما يقول المثل عذر اقبح من ذنب ألا أن الخوف دفعه ليقول مثل ذلك...
فرد عليه إبن رشيد بغضب أكبر :
(( شلون مالك نظر بالقهوة .. وأنت لك كم يوم عندنا تشرب منه )) والمعروف في لهجة أهل الشمال أنهم يذكرون المؤنث في حديثهم ..
فطلب الأمان علوش من الأمير ليقول الحقيقة .. وأعطاه إياه.. فقال علوش (( الحقيقة يا طويل العمر .. القهوة صايدة )) بمعنى أن القهوة تحتوي على طعم غريب ون هناك شيء ما دخل فيها أثناء طبخها ...
فإستغرب إبن رشيد كثر وقال (( صايدة !!! وش صايدة ؟؟ ))
فرد عليه علوش بثقة (( قهوتك صايدة قعسي ... - والقعسي حشرة صغيرة سوداء أكبر من النملة بشوي - وإن ما ما كانت صايدة .. رقبتي لك رهينة )) ..
بجواب علوش .. تحدى الأمير في أن يثبت صحة كلامة وأعطى رقبته رهنا لما يقول وإثبات لصحة كلامة ..
أمر إبن رشيد بأن يؤتى بالدلة وأن يؤتى بقدر لتصب فيه وأن يوضع على القدر ليف ليصفي البن .. وفعلا صبت الدله على الليف وبعدها قام الأمير يحرك البن اللي تجمع على الليف بعود معه ..وإذا فعلا .. يجد حشرة القعسي مهترئة ويابسة كأنها ورقة من أوراق الشاي السوداء..... !!!!
هنا ألتفت إبن رشيد على علوش وقال له مستغرب (( وشلون عرفت إن بالقهوة قعسي )) ..
فجاوب علوش وهو جالس بطريقة تدل على الفخر لأثباته على صحة كلامة وفوزه بالتحدي (( القهوة يا طويل العمر به طعم حموضة .. !! ))
فالتفت إبن رشيد على أحد من أخوياه وسال عن علوش : كم له بالضيافة عندنا فأجابه الخوي يومين .. فأمر بقوله خلوه يقعد أبا أختبره واشوف إن كان كلامه مضبوط وبشوف معرفته بالقهوة هل هي صحيحة وإلا إنها مرة وصابت وبس ...
إختلى إبن رشيد بمعاونيه وخوياه يسالهم عن الأشياء اللي ممكن أن نضيفها مع القهوة ولا يبين طعمها .. فاشار عليه واحد منهم أن يضيف ثمرة أو وورقة عرفج وبعضهم قال نينخة .. وهلم جرا ..
أخذ يأمر القهوجي اللي يسوي القهوة بأن يضيف ما قالوه إلى القهوة ويبهرها ويصب ويسأل بن رشيد .. (( هااااا يا علوش ... القهوة به طعم شين اليوم ؟؟؟ )) أي هل بها طعم شيء ما اليوم ؟؟
فيجاوب علوش ( إي نعم يا طويل العمر .. به طعم عرفجة !!! ... به طعم نينخة ))
يوما عن يوم يزيد إستغراب إبن رشيد ويظل يبحث عن شيء يخفيه في القهوة ولا يعلمه علوش ..
أتى أحد أصحاب الأمير محمد بن رشيد قادما من الحج وإلا معه مسواك جديد طري وعلم بالتحدي بين الأمير وعلوش ... وأشار على بن رشيد أن يلحي جزء من قشرة المسواك ويضيفها للهيل ويبهر القهوة فيها ... وفعلا عملوا ذلك وأمر القهوجي بأن يصب الفنجان لعلوش وساله مرة أخرى (( هااااااا يا علوش القهوة به طعم شين اليوم ))
فيجيب علوش (( إي والله يا طويل العمر ..... القهوة به طعم راك !!! )) شجرة الراك هي ما يؤخذ من جذورها المسواك ..
آخر ما فكر به إبن رشيد أن يأمر القهوجي بأن يطبخ مع القهوة فنجان حب بن نيء أخضر غير محموس وفنجان بن محروق تماما .. وقال القهوجي أطبخها وبهر وصب لعلوش .. وقال لعلوش سؤالة التقليدي (( هاااا يا علوش .. تشوف به طعم شين اليوم ؟؟؟ )))
فرد علوش (( إي والله يا طويل العمر .. به طعم نيات .. وطعم حرق )) أي أن القهوة بها طعم بن نيء وطعم بن محروق !!!!
هنا أيقن إبن رشيد أنه مهما حاول أن يخفي الطعم الغريب سيعرفه علوش وأيقن من درايته بالقهوة وطبخها وصنعها .. فقال له :
(( إسمع يا علوش ... كل ما يصير القمر مثل الباكورة بالسما .. وجهك وأشوفه .. وكل ما ينوبك من قهوة ومعاميل ... علي الين ما أموت )) يعني كل ما يكتمل القمر وصبح دائريا بدرا تعال إلينا لكي نعطيك ما يلزمك من قهوة وأدوات لصنعها وما يلزمك من حاجيات لضيافة الضيوف .. وهذا يعتبر حينئذ أكبر تكريم فالقهوة وما يلزمها عمو الضيافة ومشروب أساسي يقدم للضيوف ..
حضر هذه الحادثة شاعر يسمى محمد أبا الروس الذويبي ( من قبيلة حرب ) وصاغ الأبيات التالية مسجلا تلك القصة المشهورة يقول فيها :

تستاهل الكيف الحمر يا بن وايل = أنت الذي تستاهل الكيـف كلـه
يللي نقدته وسط ديـوان حايـل = لولاك يا علوش محدن فطن له
بدلال من يجعد صقا كل عايـل = الضيغمي ريف اليديـن المقلـة
الضيغمي مردا المهار الأصايل = يا ما أنقطع بساقته من سجلـه
يا بن ظويهر ما بها قول قايـل = تستاهل الفنجان لا جـا محلـه
يا ناقد الـدلال بحكـم الدلايـل = يا ريف هجن والمزاهب مقلـة
ربعك بني وايل مجاز القبايـل = أهل الجموع الراسية والمظلـة
زبن الدخيل اللي توطاه طايـل = الجمع دونه والرمك مردف له

زقم
31/03/2007, 10:31 AM
القصه - 13-
الشاعر بندر بن سرور مع الشيخ تركي بن ربيعان

الشاعر المعروف بندر بن سرور العتيبي دارت عليه دواليب الدهر وتقلبت به الأحوال فلجأ إلى بيت الشيخ المعروف تركي بن ربيعان من شيوخ عتيبة الغنيين عن التعريف وأخذ يطرق الباب بقوة وبسرعة فخرجت له احدى بنات الشيخ تركي واهتالت من ارتباكه الشديد وهي لا تعرفه فعادت لأبيها وقالت له بأن هناك شخصا يريدك ويبدو أنه (مرجوج) أي غير طبيعي وقد سمع بندر ما قالت الفتاة فأردف قائلا :




يا صخيّف الذرعان مانيب مرجـوج* رجّتنـي الأيـام بـغـدرٍ وحيـلـه





والله يا لولا اللي على تاسع الفـوج *لتـرك نجـد وعزوتـي والقبيـلـه





لاشك حاديني علـى نجـد هـادوج *مسقي الفيافي ليـن يـدرج مسيلـه





تركي ليامن الليالـي غـدت عـوج *حملـه عتيبـة كلهـا مـا تشيلـه





يرسي كما ترسي البواخر على الموج *ومنين مـا صـك البحـر يرتكيلـه





مادام تركـي حـيٍ مـا ودي أدوج *وإن غاب غبت من الرجوم الطويلـه





وقد قام الشيخ تركي بحل قضية بندر بن سرور وقضاء حاجته التي أتى من أجلها

سبيع الغلباء
01/04/2007, 09:50 PM
سالفتنا اليوم خفيفه ضريفه

القصه بطلتها دويده ام الذبان

هذا الله يسلمكم فيه اخوان الله منعم عليهم ورازقهم من واسع رزقه وحلالهم واحد وموفقهم الله بمحبتهم لبعض

واحدن منهم الله رزقه بولد والثاني رازقه الله ببنيه

خبركم منول الناس نادر اللي يكثرون عياله من الامراض وقل العلاج والا لو الله موفر ذا العلاجات والعنايه الطبيه اللي الحين وعلى نشاطهم منول كان تعدادنا الحين كثر الهند

المهم ذا الاخوين كان في بالهم انهم يزوجون البنيه ولد عمها عشان لا يطلع حليلهم برى ويتفرق ويكون بينهم

ولكن الاقدار ما امهلت ابو البنيه وتوفاه الله وتيتمت البنيه وترملت اميمتها وهي توها صغيره

عم البنيه ذل على بنية اخوه وشرط على ارملة اخوه ان كانها بتعرس بياخذ بنت اخوه عنده و وافقت الام وقالت ابي اربي بنيتي ولانيب معرسه

ومرت الايام وكثر الخطاطيب يبون ام البنت والام تمنع بحجة البنت ولكن اضناها طول الصبر وصارت بين هاجوس العرس وفرقى البنيه اللي بتغيب عن عينها ان اعرست

ومع الايام انحنت قدام رغبتها بالعرس وزان في خاطرها ذا الرجال اللي خطبها وقامت ادور لنفسها الاعذار وشافت ان بنيتها كبرت وصارت تقدر تقوم بنفسها في بيت عمها والظاهر انها مابه الا ادور عذر للعرس يوم زان لها الخطيب

اعرست الام وعطت عم البنت بنت اخوه

البنيه في بيت عمها لقت الحشيمه ولكن مالقت الاهتمام من مرة عمها واللي ماخذ الاهتمام هو ولد عمها امه تديره من كل جهه ومهتمه فيه وتاركه البنيه اليتيمه

والظاهر ان البنيه بعد مامن ذاك الضفر ولاهيب مهتمه بحالها ودايم ادودي على وجهها الذبان وكان ولد عمها المقرود دايم يعيرها يادويده يام الذبان

وسارت الايام والولد ترسخ في ذهنه ان بنت عمه مهتوله ولاهيب نظيفه وارتبط في ذهنه انها ام الذبان وعلى كذا كان دايم حاقرها ولاهوب يلتفت عليها راحت والا جت

والبنيه مسيكينه شكلها مغليتن ذا الجفس وقامت تهتم في نفسها وتحرص على نظافتها ولكن الولد ماخذه غرور في حاله ولاهوب يمها

يوم شبت البنت وزان نبها وفزت وبدا يظهر فيها مباهي الجمال قام ابو الولد يبي يقنع الولد يبيه يعرس ببنت عمه ولكن الولد ينفر ولا على لسانه الا معاد بقى الا دويده ام الذبان يبونه من يمين من يسار مافيه فايده وهو بعد انغث وقام يتصدد وتصدده زاد الطين بله

وفي يوم سمعت البنت حوار بين الولد وامه وهي تبي تقنعه بالعرس من بنت عمه واوجعها الحكي اللي سمعته من ذا العله وامرضها ولكن معاد في يدها حيله درت انها مفلسه من ذا العله وكبر في نفسها صده وهي كل غرضها انها تثبت له انها مهيب ام الذبان اللي هو خابر

المهم البنت بلغت سن العرس وكثرو خطاطيبها وقرر عمها يزوجها يوم عجز في ذا العله وجاه رجال فيه خير من ديره ثانيه و وافق على خطبته

وجوك يزينون في البنيه مشاط وحنى وشغلات التزين للعروس <------ يقاله يعرف وش يسون

المهم العم قبل لاتروح مع رجالها طلع يمشي معها ويوريها حلالها ويتفقده معها وهي عاد بنت(ن) تهول عقب ماتزهبت للعرس وتزينت .. في هذي الاثناء اقبل ولد عمها وشافها مع ابوه من هول الصدمه ضيع ولا عرفها وراح ينشد امه قال من اللي مع ابوي قالت هذي دويده ام الذبان قال هاه وطارت بوهته وضيع الهرج له شوي ونطق وهو يقول بنت عمي وانا اولى بها
قالت الام لا مهوب الحين البنت اعرست وبتروح مع رجلها ولاعاد هي في يدك
المهم جاه ابوه قال رح ساير المعاريس الين ياصلون ديرتهم وهو وافق
وهو رايح معهم حست البنت انه مختلف وضاعت علومه معها وقامت عاد تحاره وتلمع قدامه تبي تبرد غلها وهو انهبل وزادت حرته
واقبلو على ذيك الروضه وفر منها قطيع غزلان وانشد ولد العم كم بيت وهو يهيجن ويبي يسمع المعرس


يا طفيلات الريم يا شـرد المهـا
سايلكم برب العرش وين تلفـون
قالن طفيلايات المها بصوت واحد
يسمعه من هو بالهـوى مفتـون
نلفي على شهـم كريـم مجـرب
لاطالبت الاشيـاء عليـه تهـون
لو تطلبـه بأعـز شـيء عنـده
يقـول تـم وماتبـي مضمـون




يوم سمعه المعرس استشك ونشده انت وش تبي اطلب
قال بنت عمي قال جتك انت اولى بها وطلقها ورجعت معه

واعرس بها عقب ماتمت عدتها

زقم
07/04/2007, 10:12 AM
القصه -رقم 14-
قصة مطير الشمري وضيفه صياح المرتعد

من عادات أبناء البادية النبل والشهامة والأصالة والوفاء ورد الجميل وتبادل الطيب،
ومن القصص الدالة على هذه المعاني قصة صياح المرتعد الذي حلّ هو وجماعته
ضيوفا على قوم وكان من عادات أهل البادية اذا كانوا كثيري العدد أن يتفرقوا على
البيوت كمجموعات قليلة العدد للتيسير على المعازيب وحتى يستطيع المعزب القيام
بواجبات الضيافة ، وقد كان صياح المرتعد وجماعته من ولد سليمان من عنزة في
غزو ومروا بطريقهم على حي من قبيلة شمر فتفرقوا على البيوت وحلّ صياح المرتعد
ومن معه على بيت رجل يقال له مطير الحمزي السويدي الشمري وصادف أن الحمزي
لم يكن موجودا فرحبت بهم زوجته ودعتهم للدخول وقد لاحظ صياح أن المرأة تخرج
وتعود وفي حالة شديدة من الارتباك والحيرة ، فاستغرب تصرفاتها واستوضح
منها الأمر فأخبرته والدموع في عينيها لقلة حيلتها وشدة حرجها حيث لا يوجد في
بيتها ما تقدمه لهم ، فهدأ من روعها وطلب منها أن توقد النار ليتصاعد الدخان
وأن تضع القدر عليها ففعلت ما أمرها به ثم طلب منها أن تحضر شيئا من الدهن
(السمن) فقالت لا يوجد إلا القليل من الدهن القديم فقال أحضريه فأحضرته ،
فدهن يديه ووجهه وطلب من جماعته أن يفعلوا مثل ما فعل بعد أن أخبرهم
بالقصة ففعلوا ما أمرهم به ثم غادروا البيت .
صياح المرتعد كان يقصد من ايقاد النار اخبار الجميع أن أهل هذا البيت قاموا
بواجبه على أكمل وجه ، ومسح الوجه واليدين بالدهن كي تفوح منهم رائحة
الدسم ويصدق الآخرون تناولهم لوجبة دسمة ، كل ذلك ليستر على هذا البيت
وأهله وهذا من طيب أصله وكرم أخلاقه وشهامته ، ولما عاد صاحب البيت
أخبرته زوجته بأمر الضيوف واسم كبيرهم فقام الى إحدى الناقتين التي يملكها
ووسمها بوسم المرتعد وأشهد قومه على ذلك ومرت السنوات وأنجبت الناقه
وتكاثرت بناتها حتى وصلها عددها ثلاثين رأسا من الأبل وبعد مده من الزمن
أرسل لصياح المرتعد يدعوه لزيارته وحين حضر قال له أن لك حقا صائبا وأن
هذه الأبل كلها من نصيبك وهي انتاج الناقه التي وهبتك بدل الذبيحه وقد حفضتها
لك حتى وصلت هذا العدد فخذها كلها وأردف الحمزي قائلا :



يالمرتعد واجبـك حـقٍ وصايـب




حقٍ على اللى يفهمون المواجيـب





وسمتها بحضـور كـل القرايـب





ذبيحتك يا منقع الجـود والطيـب





لو ما بغينـا ماعلينـا غصايـب





لاشك ضيف البيت له حق ومصيب





جمّلتنا يا شوق ضافـي الذوايـب





وذي عادة الطيّب بستر المعازيب





يفـداك منـه ضـاري للسبايـب





لا ضاف علّق بالمعـزّب كلاليـب





جربت شينات السنيـن النوايـب





وجود من الماجود مابه تكاذيـب





ترفع لك البيضا بروس الجذايـب





حيثك من اللي ينطحون المصاعيب



فقال صياح المرتعد سأقسمها كالتالي :
عشر لي وعشر لك ياراعي البيت وعشر للمرأة الأصيلة التي قامت بواجبنا ،
أخذ ثلث الإبل ورد الباقي ، ورد المرتعد على الحمزي بهذه الأبيات :



الطيب بحجاج المشبـب وهايـب





طيب الفتى من عند ربه مواهيب





ثلثٍ لنـا وثلـثٍ لبيتـك حلايـب





مقسوم بين الضيف هو والمعازيب





ومعزبتنا يافتـى وأنـت غايـب





نشميةٍ تسوى كثيـر الرعابيـب





نشميـةٍ مـا خلّفوهـا زلايــب





لو غبت ما داخلك شكٍ ولا ريـب





من جرّب الدنيا يعـرف النوايـب





تراه ما يشني ولا يطري العيـب





واللى يسب لشبعة البطن خايـب





أصل القرا زين النبا والتراحيـب






هكذا كانت أخلاقهم وكانت سجاياهم التي أصبحت أمثلة بين الناس ويستشهد بها في كثير من المواقف .

زقم
07/04/2007, 12:28 PM
القصه رقم-15- الناقه أيضا تحن لصاحبها
قصة عبدالله الشمالي وناقته " الهدَيّة "


هذه القصة جرت على رجل من قبيلة الدواسر اسمه عبدالله بن مفرح
ويلقب (عبدالله الشمالي) وكان عنده ذلول طيبة أحسن عسفها وأسماها
( الهدَيّة ) وكانت سريعة وتطوي المسافات في وقت وجيز , ومحبة الرجل
لناقته غير مستغربة وكذلك موالفتها له , فالإبل تعرف صوت صاحبها وتحن
عليه , وأصيب عبدالله الشمالي بمرض الجدري الذي كان شائعا في حينه بين
الناس, ولزم الفراش قرابة شهرين , وكانت الناقة قد أحست بما أصاب صاحبها ,
فأخذت تأتي وترفع رواق بيت الشعر برأسها تطالعه وتحن ( تصدر صوتا حزينا )
وبعد مدة توفي صاحبها فكانت الناقة تأتي للبيت وترفع الرواق برأسها وتنظر الى
مكانه خاليا ثم تسري فكانت ابنه الشمالي واسمها سارة تعقل الناقة حتى لا تسري في
الليل وظلت الناقة نصف شهر وهي تهجرع بالحنين , وكان عندهم جار اسمه
( حصيبان ) من قبيلة عنزة أيقظت الناقة ذات ليلة وهي تهجرع بالحنين فأثارت
الأحزان في نفسه وذكرته بجاره المتوفى فقال :
من لقلبٍ هيّضه حسّ الهدَيّه
هجرعت بالصوت من عقب الشمالي
يا ذلول القرم حَمّاي الردِيّه
اصبري عقبه على سقم الليالي
ذكـّرَت بالحب من عينه شقيّه
ذاكر ٍ في نجد خلان ٍ وغالي
عقب فقده ما توالف للرعيّه
تطرده ساره على روس المفالي
عزتي للقرم حطـَّوا له بنِيّه
عزتي للقرم من قبر ٍ هَيالي







-----------------------------

---------

"


القصه رقم-16-
عيب(ن) على اللي مافزع مع خويه

الفارس جاوان البلحي هو أحد أمراء قبيلة حرب من بني سالم وهو صديق للأمير شامان
بن ثاني الجلادي ، وكان كل من شامان وجاوان مشهورين بالفروسية والشجاعة والكرم.
وفي أحد الأيام التقى جاوان برفيقه شامان الذي كان متواجداً عند إبله فأخذا يتجاذبان أطراف
الحديث حول ذكريات بطولاتهما. وكان راعي ابل شامان اسمه عيد وكان يرعى الابل
على مقربة منهما وسأله جاوان (( يا عيد اشجع انا أم عمك شامان )) فقال عيد ((بل عمي
شامان أشجع منك )).
وخلال مزاحهم هذا فإذا بقوم يغيرون عليهم وإذا بجاوان.. يمتطي جواده فاراً مخالفاً القوم
والأبل! هذا ما تبادر بذهن عيد من ذلك التصرف معتقداً بأن جاوان خائن لصديقه مفسراً
هجوم الغائرون باتفاق مسبق من شدة هول عيد من تلك الغارة المباغتة صـرخ عيد والتي
ظنها الصرخة الاخيرة...((يا شامان جاوان خان )).
وما أن اكمل صرخته إلا وتمنى أن لم يطلقها فسرعان ما انطلق شامان مخترقاً صفوف
المهاجمين وإذا بجاوان ما ابتعد فاراً إلا لتزداد قوته صوب الغائرين ليخترق صفوفهم مسانداً
لرفيقه شامان وقدكسروا شوكة الغائرين وجعلوهم يفرون مخلفين وراءهم قلايع الخيل.
وبعد هذه الغارة قال جاوان هذه القصيدة
يا عيد هاك اليوم وش قلت فيـه = في ساعة فيها لك النور بانـي
ناديت بأعلى الصوت زبن الونيه = تقول يا شامـان جـاوان خانـي
ويوم أقبلت تقول لـوى هنيـه = جانا بها جاوان مرخي العنانـي
يا عيد مـا والله نويـت الرديـه = من بندقي وقطات بنت الحصاني
عيباً عليه عـزوةٍ فـي جويـه = غدر الرفيـق ولـدتٍ للسنانـي
عيبٍ على اللي ما فزع مع خويه = يشهد لنا شامان من رأس ثاني
والله يا لولا السابـق الثامريـه = تلحق بيوم اللي له الموت دانـي
لصير انا وشامان حـام الرديـه = ولنذوق مر الموت بهاك المكاني

سنام السيافا
26/04/2010, 09:34 PM
((_ طيور شلوى _))

أحسنت المري - لقاء سردك لهذه القصه التاريخيه والتي تشرح معنى طير شلوى.
سلمت الأيادي ( ياطير شلوى)

الخيمة والذرا
17/08/2010, 12:20 PM
طقطقوا بهالموسوعة ووسعوا صدوركم

الموضوع من عام 2007

ابوناصر السهلي
17/08/2010, 06:07 PM
بارك الله فيكم

بلقيس
17/08/2010, 08:54 PM
مــاشــاء الله تبــارك الله

مــوسوعــه قصصيـه متكــامله

قوافي ( أم نهار )
11/11/2015, 08:51 PM
ترفع للإطلاع