المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ((_ ماجد الحثربي _))



ريف النشاما
30/05/2005, 02:35 PM
http://www.mekshat.com/pix/upload/images8/mk8178_majd-hatby.jpg

فارس من فرسان قبيلة شمر وشعرائها المعروفين وقيلت هذه القصيدة مابين عام 1190-1200— هــ وهناك قصة تروى عن سبب هذه القصيدة ونرويها بإيجاز .
كانت أواصر الصداقة بين (ماجد الحثربي )وزميله (مفوز ......) وطيدة الأساس وثيقة العرى إلى أقصى حد . وفي يوم من الأيام أغار قوم على شمر (وهي قبيلة الصديقين) فركبا جواديهما لخوض المعركة وكان جواد ماجد أسرع من جواد مفوز لذا أدرك القوم قبله وخلص الإبل منهم واستمر في مطاردتهم حتى تمكن من أحد فرسانهم فأخذه أسيرا ومنعه (أي أعطاه عهدا بأن لا يمسه أحد بسوء) وأعطاه شيئا من ملابسه الخاصة حتى أجاره ماجد فلا يؤذوه ، واستمر في مطاردته للغزاة وهنا لحق مفوز القوم ورأى هذا الشخص الذي أجاره ماجد فعرف فيه قاتل أبيه فأخذته سكرة الغضب وبدون أن يلاحظ العلامة التي يحملها من ماجد ، فطعنه برمحه ثأرا لأبيه وتركه ومضى في أثر القوم وقبل أن يلفظ هذا الرجل أنفاسه قال لمن مر به إن الذي قتله هو مفوز ...فلما عاد ماجد وعلم بالموضوع استشاط غضبا وثارت ثائرته إذ كيف يقتل من استجار به وهذا عار ما بعده عار في عرف البادية وقد حاول مفوز أن يعتذر لصديقه بأنه لم يكن على علم بقضية (المنعة) ولكن ماجد رفض حتى مقابلة مفوز وأرسل إليه من يخبره بضرورة الرحيل عن مضارب القبيلة وأن يحرص على إلا يبيت في القبيلة أو أرض يجتمع به فيها وأعلمه بأنه إن لم يمتثل لهذه الأوامر فلن يأمن على نفسه وقد أمتثل مفوز للأمر ورحل عن منازل القبيلة ، وبقي ماجد
بين قومه حزينا كاسف البال ولا غرابة في ذلك فلقد فارق أعز أصدقائه والمصيبة الكبرى التي حلت به هي أن الأمر ليس فراق صديقه فقط وإلا لهان الأمر ولكنه قطع وجهه (أي خفر ذمته ، وذلك أن ماجد أعطى ذلك الرجل عهدا بالأمان فجاء مفوز وخفر ذمة ماجد ) وهذا أكبر شئ يعاب عليه الرجل في البادية وتبقى وصمة عار حتى يغسلها بأخذ الثأر من قاتل المستجير به وأستمر ماجد على هذه الحال حتى هزل ونحل جسمه وأخذ ينفرد بنفسه طيلة الوقت ولا يتصل بأحد فاحتارت أسرته في أمره واعتقدوا أنه عاشق لإحدى الحسناوات ويمنعه خجله من البوح باسمها ....وقد كان له ابن عم أسمه (عمرو) أرقه حال ماجد واعتقد بماجد ما اعتقده القوم به فأرسل أختا له جميلة وأفهمها أن تحاول إغراء ماجد لعله يبوح باسم من يهوى أو بالسر الذي يخفيه فأنحل جسمه ...... فتجملت الصبية وقصدت ماجدا وهو في وحدته وبدأت تمازحه وتحاول أن تصل به إلى مفتاح ذلك السر ....ولكنه غضب منها وعنفها وطردها شر طرده ...وقد استغرب ماجد تصرف الفتاة وهو يعلم عفتها ورجاحة عقلها ...... وأدرك أن هناك دافعا دفعها لذلك ، ورَجَحَ عنده أن ابن عمه (عمرو) هو الذي دفعها لذلك معتقدا بأنه عاشقٌ ولهان...... وقد أصاب في تقديره وتأثر فكانت هذه القصيدة .......


ياعمرو يالمدلاه يانازل الخوف = أوذيتني وأنته تنشد من العام
ياخو فهيد اللي بك الطيب موصوف = يازبن مضهود لجا( فيك) منضام
لو زينوا لي (هايف) الخصر بشنوف = ما ابغيه لو انه على النفس عزام
والله لو إنه مؤمن من الخوف= في سهلة ما فيها كفر ولا أسلام
وما كل ولو زّيـِن لي الزاد بالحوف = لو به فقار وسيح الرز بيدام
لو حنطة البلقا وتمرة هل الجوف = ماتقبله نفس ٍ عليها الطنا زام
ماتشوف حالي كنها حال ابو العوف = أو حال محجوب عن الزاد صوام
شفي مفوز نقوة الغوش منقوف = خيالهن من بين عثعث ورضام
أقلط عليه والنزل طوف ورا طوف =أقلط عليه بربعة البيت قدام
ثم أضربه بسلة تلهب الجوف = ما زينت عند الصنانيع بلحام
أما عليه البيض يصفقن بكفوف = وأن عاش مايمشي على كل الأقدام
اللي كساني الثوب الأسود وأنا شوف= خله يقع في سهر عيني وأنا نام
من عقب ماني قنب حطني صوف=خلاني للحضر المقيمين فحام


وكانت النهاية لهذه القصة هي .......... هي التقاء ماجد بمفوز في مكان واحد والسبب الداعي لذلك أن أراضي شمال نجد أجدبت عدا موضع فسيح ويسمى (فيضة الأديان) فاتفقت القبائل فيما بينها على النزول في هذا المرباع واتفقوا على عقد صلح فيما بينهم وقعه رؤساء قبائل شمر وعنزه والضفير اتفقوا فيه على أن لا يقوم فرد من الأفراد بعمل يخل بالأمن وإذا جرى ذلك فلا يحق لأحد أن يجير القائم به وإنما يجب أن يقتص منه ....وتحت هذه الشروط رأى ماجد صاحبه مفوز فلم يتمالك نفسه فضربه بسيفه ضربة بترت رجله وفر هاربا والتجأ إلى بيت آل هذال شيوخ قبيلة عنزه فرفضوا إجارته تمسكا منهم بمعاهدة الصلح فالتجأ إلى بيت دغيم بن سويط شيخ قبيلة الضفير فاحتار هذا في الأمر فهو إن أجاره يكون قد أخل بالاتفاقية ونكث العهد وإن رفض إجارته فمن العار على البدوي أن يرفض استجارة المستجير به ...... ولما كان في حيرته هذه أطلت أمه وعنفته إن هو فكر بتسليم المستجير به فأجابها بأنه لن يفعل ذلك حتى ولو قتل ولكن الأمر شائك فما هو الحل فقالت له الأمر بسيط فأنا لم أكن في القبيلة ساعة وقعتم المواثيق فأنا في حل من ذلك وعليه فأنا أجيره وهكذا أجارته في بيتها ، إلا أن الأطراف الأخرى رفضت ذلك واعتبرته تحديا فثارت الحرب فيما بينهم وألغيت اتفاقية الصلح المعقودة بسبب هذه الحادثة

*****
****
((الشعر عند البدو ,,,,,, شفيق الكمالي))

((رواية المري ))
نورد القصتين للفائدة
http://www.microrisks.fsnet.co.uk/pictures/gyr1.gif
(http://www.mekshat.com/vb/showthread.php?t=6388)