المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحتباس الحراري موضوع مهم00



مسابق السيول
28/06/2007, 07:49 AM
انقسام حول آثار الاحتباس الحراري على المنطقة
البيئيون يحذرون من موجة تقلبات مناخية تجتاح الخليج

سالم الجهني (جدة)
تباينت آراء المختصين في الجانب البيئي والفلكي والمناخي في المملكة ودول الخليج في قضية الاحتباس الحراري وما شهدته اجواء بعض الدول العربية من تقلبات المناخ.مديرة المرصد الفلكي الكويتي بالنادي العلمي الكويتي والباحثة الفلكية منى عنبر تقول:
المتتبع لاحوال الطقس في المنطقة العربية يشعر بمدى الاختلاف الذي طرأ على الاحوال الجوية في معظم الدول وخاصة دول الخليج العربي، مشيرة الى ان ظواهر التغيير المناخي لم يقتصر على التباين في درجات الحرارة بين فصلي الشتاء والصيف حيث تم رصد تغيرات مناخية اخرى لا تقل اهمية عن سابقتها فمثلا نجد ان شمال المملكة مثل تبوك والقريات وطريف شهدت سقوط ثلوج في ظواهر تستحق الدراسة.
اما الباحث الفلكي السعودي أنور آل محمد رئيس المرصد الفلكي بالقطيف فأكد ان التغيرات في معدلات حرارة كوكب الارض مهما كانت طفيفة ستترك آثاراً وخيمة على الحياة البشرية. وذلك بسبب اكتساب العواصف لزخم اكبر نتيجة ازدياد تبخر مياه البحار.
مبيناً ان العالم سيواجه اجواء مناخية متقلبة في السنوات القادمة مستشهداً بما شهدته دول شرق آسيا من فيضانات وتسونامي.
اما عزة حميد الثقفي احدى المتابعات والمهتمات بعلم الارصاد والمناخ فاوضحت ان الظواهر الطبيعية التي شهدتها بعض دول العالم تدعو لمزيد من الدراسات العلمية والفلكية، وربطت بين هذه الظواهر وما بين نظرية العلماء الجيولوجية الذين يؤكدون انه مر على كوكب الارض عدة عصور جليدية كان آخرها منذ عشرة آلاف سنة وهو زمن تحولت فيه كمية من البحار الى ثلوج تراكمت في القطب المتجمد الشمالي ثم اخذت هذه الثلوج بالزحف نحو الجنوب باتجاه اوروبا وامريكا حتى وصلت الى شبه الجزيرة العربية والتي اصبحت الآن اكثر مناطق العالم من حيث الامطار والانهار.

راجع:
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070331/Con2007033199413.htm

</B>
السؤال:
ربط عدد من المهتمين والمتخصصين في الجانب البيئي في المملكة مابين الأحوال الجوية الباردة التي غطى فيها الجليد أجزاء واسعة من شمال المملكة وبعض المناطق المرتفعة ومابين ما يقوله علماء البيئة من أن ارتفاع الحرارة الناجم عن موجة الاحتباس الحراري الذي أصبح واقع يعيشه العلم حاليا قد يؤدي إلى طقس شديد البرودة في معظم أجزاء الكرة الأرضية الأمر الذي يشير حتى ولم من بعيد لبداية تحولات مناخية قد تعيد شبه جزيرة العرب في المستقبل البعيد إلى العصر الجليدي .
0.
.والسؤال هل ظاهرة الجليد التي غطت أجزاء واسعة من منطقة تبوك في فصل الشتاء الحالي وتكون بحيرة في أطراف صحراء الربع الخالي بالقرب من الإمارات وموجة الرياح والبرودة التي اجتاحت سواحل الخليج العربي وتحديدا سواحل الإمارات العربية وأيضا سواحل البحر الأحمر وفيضانات الجزائر وأمطار اليمن التي حدثت في غير موسمها مؤشر على بداية دورة مناخية جديدة لها علاقة بما ذكر سابقا.

الجواب:

بالنسبة لظاهرة الاحتباس الحراري أو ما يعرف بظاهرة البيوت الزجاجية (green house effect) والتي تنجم عن زيادة غازات الاحتباس في الغلاف الجوي ويأتي على رأس تلك الغازات (ثاني أكسيد الكربون). فقد يحدث ذلك بشكل طبيعي أو بشري صناعي. بحيث يتشكل ما يشبه الغطاء المحيط بالكرة الأرضية. هذا الغطاء يعمل على حبس الحرارة الساقطة على الكرة الأرضية مما يساهم في زيادة درجة الحرارة وليس في انخفاضها. وفي مؤتمر المناخ العالمي الذي ترعاه الأمم المتحدة والذي عقد يوم الجمعة الماضي (2 فبراير 2007م) في العاصمة الفرنسية باريس صدر تقرير عن التغير المناخي حيث نص على أن أسباب التغير في المناخ العالمي تعود للإنسان بنسبة 90 بالمئة. وهو ما سيؤيدي إلى ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمي للكرة الأرضية بمقدار ما بين 1.8 و أربع درجات مئوية مع نهاية القرن الحالي. كما سيرتفع منسوب البحار بمقدار يتراوح بين 28-50 سنتيميتر نتيجة لذوبان الجليد في المناطق القطبية.
ومعلوم أن المناخ العام للكرة الأرضية ومناطقها المختلفة ينشأ عن اختلاف زاوية سقوط أشعة الشمس باستمرار طوال السنة والذي ينشأ عن ميل محور دوران الأرض حول نفسها عن مستوى دورانها حول الشمس. وهو ما يحدد المناخ العام بشكل إجمالي. وأما مناخ كل منطقة واختلاف طقسها من يوم لآخر فإن عوامل كثيرة ومتغيرة تؤثر في ذلك منها تضاريس المنطقة وقربها وبعدها عن المسطحات المائية كالبحار والأنهار وغير ذلك.
وأما بالنسبة لموجات البرد التي مرت بالمنطقة في فصل الشتاء الحالي. فهو أمر قد يحدث وخصوصاً أن مسألة المناخ والطقس ليست من الأمور المحددة بشكل دقيق جداً لكل أيام السنة وذلك بسبب كثرة العوامل المتغيرة التي تؤثر في تحديد حالة الطقس اليومي. نعم يتميز فصل الشتاء فيس نصف الكرة الشمالي بوجود مرتفعين جويين كبيرين الهواء فيهما ثقيل ودرجة حرارتهما منخفضة. مركز أحدهما في سيبريا والآخر في أميركا الشمالية. وتعتبر مناطق مركزهما أشد المناطق برودة. كما تنشأ عدة مناطق مرتفعات ومنخفضات جوية فرعية.
وقد يحدث أن يتزحزح موقع ذينك المرتفعين عن موقعه التقريبي المألوف مما ينشأ عنه ارتفاع انخفاض في درجات الحرارة وبرودة شديدة في مناطق لا يحدث فيها ذلك في العادة. حيث تصبح تلك المناطق أقرب إلى مركز المرتفع الجوي. وذلك ما يفسر حدوث موجة البرد القارص في هذا الشتاء وما تبعه من هطول ثلوج وأمطار في بعض المناطق في غير موسمها. كذلك ارتفاع درجات الحرارة في مناطق تكون شديدة البرودة في ذلك الوقت من العام كما حدث في أوروبا. لأن هطول الأمطار والجليد وتكون السحب مرتبط بدرجات الحرارة ومناطق الضغط المختلفة وخصوصاً مناطق الضغط الجوي المنخفض.
وأما الأسباب التي تؤدي إلى تحرك واضطراب مواقع المرتفعات والمنخفضات الجوية فكثيرة ومتغيرة. أيضاً ربما يكون أحد أهم تلك الأسباب هو الزيادة في درجات الحرارة الناتجة عن الاحتباس الحراري. كما أن هناك تأثيرات وعوامل أخرى مثل تأثير الرياح والدورات الشمسية والتي يعتقد بدورها في التأثير على المناخ العالمي. كما أن هناك دراسات تربط بين الدورات والنشاطات الشمسية والتي تتبدل كل 11 سنة أو 33 سنة وبين الدورات المناخية.
وأما الحديث عن دورة مناخية قد تعيد الجزيرة العربية إلى العصر الجليدي فقد يكون مبكراً وخصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار أن تلك الموجات من البرد تم تسجيل حدوثها وربما برد أشد منها في فترات سابقة في المنطقة قبل الحديث عن الاحتباس الحراري وغيره ثم تلا ذلك مواسم شتوية دافئة. وهذا هول حال المناخ في أغلب مناطق العالم وكما أشرنا سابقاً ليس محدداً بشكل تفصيلي لأنه يقوم على رصد ومراقبة إحصائية أي أن التوقعات المناخية تظل بنسبة ما وتزداد تلك النسبة كلما اقتربنا من اليوم المحدد للتوقع

منقول للفائده