لاندكروزر
15/07/2007, 08:21 AM
حكم النظر في آثار القوم الهالكين مثل مدائن صالح وغيرها من الاماكنالاثرية ؟؟؟
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وايضا سئلت قبل يومين هذا السؤالكذلك
سمعت مناحداهن أنه لا يجوز أيضاً النظر فيآثار القوم الهالكين مثل مدائن صالح وغيرها منالاماكن الاثرية فهل هذا صحيح ؟
فأقول سائلا الله التوفيق والسداد في القول والعمل
في الصحيحين
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجرقال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونواباكينأن يصيبكم ما أصابهم ثم قنع رأسهوأسرع السير حتى اجتاز الوادي . متفق عليه
قال النووي رحمه في شرحهلهذا الحديث :
وفيه الحث على المراقبة عند المرور بديار الظالمين , ومواضع العذاب , ومثله الإسراع في وادي محسر لأن أصحاب الفيل هلكوا هناك , فينبغيللمار في مثل هذه المواضع المراقبة والخوف والبكاء , والاعتبار بهم وبمصارعهم , وأنيستعيذ بالله من ذلك .
في صحيح الجامع :
(( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكينفلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم )) .
عن ابن عمر: (صحيح)
وفي صحيح الترغيب والترهيب
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابهيعني لما وصلوا الحجر ديار ثمود لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكينفإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم .
رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجرقال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكينثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي . ( صحيح )
وفي السلسلة الصحيحة :
(( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكينفإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم وتقنع بردائه وهو علىالرحل)) .صحيح
وفي فقه السيرة للعلامة الألباني :
( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونواباكينأن يصيبكم ما أصابهم ) . ( صحيح )
وقال : [ لا تشربوا من مائها شيئا ولا تتوضؤوا منهللصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا وأمرهم : أنيهريقوا الماء وأن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة ]
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه :
(( أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علىالحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليهوسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التيكانت تردها الناقة .
قال النووي رحمه فيشرحه لهذا الحديث :
وفي هذا الحديث فوائد منها النهي عن استعمال مياهبئار الحجر إلا بئر الناقة .
ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفهالدواب .
ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدميمن أكله .
ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبارالصالحين .
قال ابن حجر رحمه الله في فتحالباري
قوله : ( إلا أنتكونواباكين)
ليس المرادالاقتصار في ذلك على ابتداءالدخول, بل دائما عند كل جزء منالدخول, وأما الاستقرارفالكيفية المذكورة مطلوبة فيه بالأولوية , و أنه صلى الله عليه وسلم لم ينزل فيهألبتة .
وفي قوله " أن يصيبكم " أي خشية أن يصيبكم , ووجه هذه الخشية أنالبكاءيبعثه على التفكروالاعتبار , فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجبالبكاءمن تقدير الله تعالى على أولئك بالكفرمع تمكينه لهم في الأرض وإمهالهم مدة طويلة ثم إيقاع نقمته بهم وشدة عذابه , وهوسبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك . والتفكر أيضا فيمقابلة أولئك نعمة الله بالكفر وإهمالهم إعمال عقولهم فيما يوجب الإيمان به والطاعةله , فمن مر عليهم ولم يتفكر فيما يوجبالبكاءاعتبارا بأحوالهم فقد شابههم في الإهمال , ودل على قساوة قلبه وعدمخشوعه , فلا يأمن أن يجره ذلك إلى العمل بمثل أعمالهم فيصيبه ما أصابهم , وبهذايندفع اعتراض من قال : كيف يصيب عذابالظالمينمن ليسبظالم؟لأنه بهذا التقرير لا يأمن أن يصيرظالمافيعذببظلمه.
وفي الحديث الحث على المراقبة , والزجر عنالسكنىفي ديارالمعذبين , والإسراع عند المرور بها , وقد أشير إلى ذلك في قوله تعالى ( وسكنتمفيمساكنالذينظلمواأنفسهموتبينلكم كيف فعلنا بهم) انتهى مختصرا .
وقال ابن حجر في فتح الباري في شرحه
لرواية (( أن يصيبكم مثل ماأصابهم ))
أي كراهية أو خشية أن يصيبكم , والتقدير عند الكوفيين لئلايصيبكم , ويؤيد الأول أنه وقع في رواية لأحمد " إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونواباكين فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم " . وروى أحمد والحاكم بإسناد حسن عن جابرقال : " لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات , فقدسألها قوم صالح , وكانت الناقة ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج , فعتوا عن أمرربهم , وكانت تشرب يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحتأديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله وهو أبو رغال , فلما خرج من الحرمأصابه ما أصاب قومه " وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أبو رغال هو الجدالأعلى لثقيف , وهو بكسر الراء وتخفيف الغين المعجمة . انتهى مختصرا .
هذا والله أعلى وأعلم
بسم الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وايضا سئلت قبل يومين هذا السؤالكذلك
سمعت مناحداهن أنه لا يجوز أيضاً النظر فيآثار القوم الهالكين مثل مدائن صالح وغيرها منالاماكن الاثرية فهل هذا صحيح ؟
فأقول سائلا الله التوفيق والسداد في القول والعمل
في الصحيحين
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مر بالحجرقال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونواباكينأن يصيبكم ما أصابهم ثم قنع رأسهوأسرع السير حتى اجتاز الوادي . متفق عليه
قال النووي رحمه في شرحهلهذا الحديث :
وفيه الحث على المراقبة عند المرور بديار الظالمين , ومواضع العذاب , ومثله الإسراع في وادي محسر لأن أصحاب الفيل هلكوا هناك , فينبغيللمار في مثل هذه المواضع المراقبة والخوف والبكاء , والاعتبار بهم وبمصارعهم , وأنيستعيذ بالله من ذلك .
في صحيح الجامع :
(( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكينفلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم )) .
عن ابن عمر: (صحيح)
وفي صحيح الترغيب والترهيب
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابهيعني لما وصلوا الحجر ديار ثمود لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكينفإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم .
رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجرقال لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكينثم قنع رأسه وأسرع السير حتى أجاز الوادي . ( صحيح )
وفي السلسلة الصحيحة :
(( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكينفإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم أن يصيبكم ما أصابهم وتقنع بردائه وهو علىالرحل)) .صحيح
وفي فقه السيرة للعلامة الألباني :
( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونواباكينأن يصيبكم ما أصابهم ) . ( صحيح )
وقال : [ لا تشربوا من مائها شيئا ولا تتوضؤوا منهللصلاة وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ولا تأكلوا منه شيئا وأمرهم : أنيهريقوا الماء وأن يستقوا من البئر التي كانت تردها الناقة ]
وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنه :
(( أن الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علىالحجر أرض ثمود فاستقوا من آبارها وعجنوا به العجين فأمرهم رسول الله صلى الله عليهوسلم أن يهريقوا ما استقوا ويعلفوا الإبل العجين وأمرهم أن يستقوا من البئر التيكانت تردها الناقة .
قال النووي رحمه فيشرحه لهذا الحديث :
وفي هذا الحديث فوائد منها النهي عن استعمال مياهبئار الحجر إلا بئر الناقة .
ومنها لو عجن منه عجينا لم يأكله بل يعلفهالدواب .
ومنها أنه يجوز علف الدابة طعاما مع منع الآدميمن أكله .
ومنها مجانبة آبار الظالمين والتبرك بآبارالصالحين .
قال ابن حجر رحمه الله في فتحالباري
قوله : ( إلا أنتكونواباكين)
ليس المرادالاقتصار في ذلك على ابتداءالدخول, بل دائما عند كل جزء منالدخول, وأما الاستقرارفالكيفية المذكورة مطلوبة فيه بالأولوية , و أنه صلى الله عليه وسلم لم ينزل فيهألبتة .
وفي قوله " أن يصيبكم " أي خشية أن يصيبكم , ووجه هذه الخشية أنالبكاءيبعثه على التفكروالاعتبار , فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجبالبكاءمن تقدير الله تعالى على أولئك بالكفرمع تمكينه لهم في الأرض وإمهالهم مدة طويلة ثم إيقاع نقمته بهم وشدة عذابه , وهوسبحانه مقلب القلوب فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك . والتفكر أيضا فيمقابلة أولئك نعمة الله بالكفر وإهمالهم إعمال عقولهم فيما يوجب الإيمان به والطاعةله , فمن مر عليهم ولم يتفكر فيما يوجبالبكاءاعتبارا بأحوالهم فقد شابههم في الإهمال , ودل على قساوة قلبه وعدمخشوعه , فلا يأمن أن يجره ذلك إلى العمل بمثل أعمالهم فيصيبه ما أصابهم , وبهذايندفع اعتراض من قال : كيف يصيب عذابالظالمينمن ليسبظالم؟لأنه بهذا التقرير لا يأمن أن يصيرظالمافيعذببظلمه.
وفي الحديث الحث على المراقبة , والزجر عنالسكنىفي ديارالمعذبين , والإسراع عند المرور بها , وقد أشير إلى ذلك في قوله تعالى ( وسكنتمفيمساكنالذينظلمواأنفسهموتبينلكم كيف فعلنا بهم) انتهى مختصرا .
وقال ابن حجر في فتح الباري في شرحه
لرواية (( أن يصيبكم مثل ماأصابهم ))
أي كراهية أو خشية أن يصيبكم , والتقدير عند الكوفيين لئلايصيبكم , ويؤيد الأول أنه وقع في رواية لأحمد " إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونواباكين فتباكوا خشية أن يصيبكم ما أصابهم " . وروى أحمد والحاكم بإسناد حسن عن جابرقال : " لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال : لا تسألوا الآيات , فقدسألها قوم صالح , وكانت الناقة ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج , فعتوا عن أمرربهم , وكانت تشرب يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد الله من تحتأديم السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله وهو أبو رغال , فلما خرج من الحرمأصابه ما أصاب قومه " وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أبو رغال هو الجدالأعلى لثقيف , وهو بكسر الراء وتخفيف الغين المعجمة . انتهى مختصرا .
هذا والله أعلى وأعلم