الشيب
22/01/2002, 02:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله
فقع كنز الصحرء
الاسم العربي والشائع :فقع ،كمأة
الاسم العلمي : الزبيدي tirmania nivea
:الخلاسي terfezia claveryi
الفصيلة : التيرفزية terfeziaceae
وصف الفطر:
ينتمي الفقع إلى الفقع إلى مملكة الفطريات والتي أستقلت من عالم النبات ويصنف الفقع علمياً على أنه من الفطريات الكيسية . وتتميز الفطريات بأن ليس لها القدرة على تصنيع غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي ولا تتمايز عضوياً أي ليس له جذور ولا ساق ولا أوراق.
وسميت كأة لاستتارها تحت الأرض، ويطلق عليها العامة الفقع لأن الأرض تنتفقع أي تنتفخ وتتشقق عنا كما يطلق عليها جدري الأرض لأن الأرض تتشقق
في الأماكن التي يوجد بها الفقع تشبيهاً له بمرض الجدري الذي يصيب الأنسان كما تسمى أيضاً بـ [بطاط البدو] لأنها تشبه إلى حدٍ كبير درنة البطاطس .
وينمو الفقع في شمال السعودية وشمالها الشرقي ووسطها كما ينمو أيضاً في أوروبا خاصة في فرنسا وكير من البلاد عربية، وينمو الفقع عند هطول أمطار الوسمي والجدير بالذكر أن عدد أيام الوسمي 52 يوماً تبدأ من 16 أكتوبر و تتنتهي 24 نوفمبر ونجومه أربع وهي : العواء 13يوماً _ والسماك 13 يوماً والغفر 13 يوماً _ والزبانا 13 يوماً . ويتميز الوسمي بأن حرارته مرتفعة ورياحه خفيفة نسبياً متغيرة الإتجاهات فإذا هطلت فيه الأمطار والتي تكون ناتجة عن عواصف رعدية فإن الفقع يبدأ النمو ويظهر بعد شهرين أو أكثر قليلاً من هطول تلك الأمطار بإذن الله تعالى .
ويوجد من نوعان رئيسيان هما الزبيدي وه و الأكثر شهرة ويتميز بأن لونه يميل إلى البياض وكبر حجمه حيث يصل وزن الواحدة منه في بعض الأحيان إلى حوالي 1000جم او أكثر ، والخلاسي ذو الون داكن يميل إلى السواد وحجمه
اصغر من حجم الزبيدي حيث يصل وزن الواحدة إلى حوالي 300جم بالإضافة إلى وجود نوع ثالث من الكمأة هو الجبأ كما أنه قد يوجد جزء منه أو كله فوق سطح التربة بسبب حركة الرياح.
يمن معرفة نمو الفقع في الغالب الأعم بوجود نباتات الرقروق والذي يسمى
أيضاً الارقة أو نبات الجريد بالقرب منه ،والذي يعتقد أنه يعيش معه معيشة تكافلية حيث يمتص الفقع الماء والأملاح والمواد الغذائية من جذور نبات الرقروق طريق خيوط خاصة ،مقابل أن يستفيد الرقروق من بعض العناصر المعدنية التي لا يجدها في التربة وتتميز الكمأة برائحتها الجذابة القوية ، التي تجذب إليها بعض حيوانات الصحراء مثل الفئران ، حيث تقوم بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة وتعتبر مشاهدة نبش وحفر حول جذور بعض أعشاب الصحراء من علامات وجود الكمأة على جذورها ويهتدي بعض أنواع الذباب إلى الرائحة القوية للكمأة ويهم حولها ويضع بيض عليه اسم ذباب الكمأة truffleflies حيث يعتبر وجوده أيضاً أحدى علامات وجود الكمأة ، وقد أمكن تدريب بعض الحيوانات كالكلاب على تتبع رائحة الكمأة وذلك للبحث عنها والعثور عليها تحت سطح الأرض دون أن تتلفها ، والكلب المدرب يمكنه شم رائحة الكمأة على بعد يتراوح من 30 إلى 50 متراً ،وخاصة أصناف الكمأة ذات الرائحة النفاذة ، وأيضاً الأصناف غير المتعمقة تحت سطح الأرض، أما معرفة مكان الفقع بالتحديد فإنه يستدل عليه ببروز طبقة التربة التي تكون تحتها الكمأة بارتفاع حوالي 1_3 سم على شكل شبه دائري وتكون هذه التربة البارزة متشققة ، وتتضح الشقوق في أول الصباح الباكر وقبل الغروب لوجود ظل لها وهناك رأي آخر أن الفقع يتمدد في الصباح الباكر وقبل الغروب لذا تكون التشققات وضحة أما في وسط النهار فانها تنكمش لذا تختفي هذه التشققات ، وقد تنكشف الكمأة فوق سطح التربة بفعل بعض عوامل التعرية المختلفة إن أجمل ما في عملية البحث عن الفقع هو المنظر الخارجي للشقوق ، والتي عند رؤيتها نجد الشخص ينادي على رفاقه ليروها ثم يبدأ الحفر حولها من جميع الجهات لكن يخرجها بدون جرح لقشرتها ثم يخرجها بكل زهو وفخر، ثم تبدأ عملية البحث عن كمأة أخرى .
تكون الفقع : بنت الرعد
في منطقتنا ذات البيئة الجافة ،تتساقط الأمطار وهي عادة مصحوبة ببرق ورعد ، وذلك خلال فترة قصيرة من فصل الشتاء أو الربيع ، ويعمل البرق على تكوين أكاسيد الآزوت في الهواء الجوي ، التي تذوب مع قطرات مياه المطر ، وتسقط على سطح الأرض محملة بالمواد الأزوتية اللازمة لنمو الكمأة في التربة الفقيرة الرمال الصحراء وعلى ذلك يرتبط ظهرو الكمأئ في مثل هذه المناطق بالأمطار الغزيرة الرعدية لذلك يطلق على الكمأة اسم " بنت الرعد " وكانت هذه الثمار مصدراً مهما للماء ( 75% من وزنها ماء )وللبروتين الغني بالأحماض الأمينية
الأساسية .هذا بالإضافة إلى طعمها الفاخر ورائحتها العطرية ،هذا كله دون أي مقابل ، اللهم إلا مشقة البحث عنها وجمعها.
ولقد تناول العرب الرحل الكمأة طازجة،كما كانوا يجففونها على الرمال الساخنة تحت حرارة الشمس، وذلك لا ستهلاكها فيما بعد وتعتبر كمأة الصحراء (الترفاسterfas) أطيب مذاقا وأشهى طعماً من الكمأة الأوربية كمأة الغابات،إلا أن دراستها ومعرفة أماكن وجودها في بلادنا العربية وجمعها لم يأخذ حظه بعد من الدراسة الاقتصادية والتخطيط الفعال. ولقد تذوق الأربيون كمأة الصحراء، وقبلوا عليها ، حيث كانت تجمعلهم من شمال إفريقيا منذ عصور الرومان وتقدم كطعام شهي فاخر لعظماء القوم وتنتشر الكمأة في كثير من الدول العربية ،في السعودية والكويت ودول الخليج وبلاد الشام بالإضافة إلى بلاد شمال إفريقيا مثل مصر وليبيا، ويرتبط وجود ثمار الكمأة بجذور أعشاب الصحراء وتوجد ثمار الكمأة عادة في الأراضي الجيرية جيدة الصرف، والمحتوية على نسبة من الحديد وهذه الأراضي تكون فقيرة عادة ، ولا تصلح لزراعة المحاصيل الاقتصادية كما يعمل زيادة الكالسيوم فيها على سهولة تفككها وسرعة تحلل المواد العضوية إلى مركبات أزوتية ،تعمل على تشجيع نمو فطريات الكمأة
وتحدث علاقة الميكورهيزا بين جذوري للنبات،وميسليوم الكمأة تحت ظروف سوء التغذية في التربة وضعف المجموع الجذري للنبات حيث تنمو هيفات الفطر حول الجذور وتنشأ علاقة تبادل المنفعة بينهما بعكس الحال في الأراضي الغنية الخصبة ،فإنها لا تساعد على نجاح علاقة تبادل المنفعة.
وتتكون الأجسام الثمرية للكمأة نتيجة نمو هيفات الفطر على جذور العائل النباتي المناسب مكونة ما يسمى بالميكورهيزا ويتكاثر النمو الفطري مكوناً غلالة من الهيفات وفي هذه الأثناء يحصل فطر الكمأة على المواد الكربهيدراتية من أملاح التربة كالفسفور. والثمار المتكونة تكون صغيرة الحجم ، تكبر تدريجياً مكونة أجساماً ثمرية أسكية ، تشبه درنات البطاطس الصغيرة ذات سطح محبب، وقد يصل وزن الثمرة الواحدة إلى حوالي كيلو جرام.
ولقد شغل محبو الكمأة أنفسهم طويلاً في محاولة الاهتداء إلى هذه الثمار الشهية بمجهود أقل ، حيث استعانوا بعديد من الوسائل والمشاهدات ، التي عن طريقها يسهل الوصول إلى الكنز المختبئ تحت سطح الأرض، وهي ثمار الكمأة.
وفي البداية يجب وجود العائل النباتي الذي تنو الكمأة على جذوره، حيث تنتشر أعشاب وأشجار الصحراء في طول بلادنا العربية وعرضها، وقد تتكون على جذور هذه النباتات وغيرها ثمار الكمأة ، خاصة في المناطق ذات التربة الجرية التي لا يقل فيها معدل سقوط الأمطار عن 180 ملليلترا سنوياً.
ويلاحظ أنه بعد سقوط الأمطار تكبر ثمار الكمأة في الحجم ،فتتشقق الطبقة السطحية من الرمال فوقها مما يسهل ملاحظة وجودها، حيث يعمل الأعراب على نبش وتقليب التربة بأعواد خشبية باحتراس، للحصول على الثمار كاملة دون تلف.
وتتميز الكمأة برائحتها الجذابة القوية،التي تجذب إليها بعض حيوانات الصحراء مثل الفئران حيث تقوم بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة وتعتبر مشاهدة نبش وحفر حول جذور بعض أعشاب الصحراء من علامات وجود الكمأة على جذورها ويهتدي بعض أنواع الذباب إلى الرائحة القوية للكمأة ويهيم حولها ، ويضع بيضه على الأنواع السطحية منها ،لذلك يطلق عليه اسم ذباب الكمأة (truffle flies) حيث يعتبر وجوده أيضاً إحدى علامات وجود الكمأة.وأخيراً أمكن تدريب بعض الحيوانات كالكلاب على تتبع رائحة الكمأة وذلك للبحث عنها والعثور عليها تحت سطح الأرض دون أن تتلفها والكلب المدرب يمكنه سم رائحة الكمأة على بعد يتراوح من 30 إلى 50 متراً خاصة أصناف الكمأة ذات الرائحة النفاذة، وأيضاً السطحية غير المتعمقة تحت سطح الأرض.
نكهة وفائدة:
تتميز الكمأة بقيمتها الغذائية العالية ومكانتها الممتازة كطعام فاخر في كثير من بلاد العالم وذلك لاحتوائها على نسبة عالية جداً من البروتين الغني بالأحماض الأمينية الأساسية، التي لا يستطيع جسم الإنسان تكوينها بنفسه ويسبه طعم الكمأة لحم الضأن وهي سهلة الهضم ، غنية بالفيتامينات خاصة فيتامين c والمعادن ولقد أثبت البحث العلمي أن بروتين الكمأة سهل الهضم ،يستفيد منه الجسم مباشرة، كما توجد الدهون بنسبة قليلة على صورة ستيرولات ولسيتعلى صورة كوليسترول وبالتالي فدهون الكمأة لسيت ضارة بصحة الإنسان .
ويستخدم مسحوق الكمأة كتوابل ذات طعم ونكهة فاخرة بينما تستعمل الآنواع ذات الرائحة العطرية النفاذة في صناعة بعض أنواع العطور الفاخرة.
إن الكمأة سر من أسرار الطبيعة ، وهبة منحها الله للأنسان وهي مجددة للحيوية ومعيدة للشباب،فقط وتنتظر من يكتشفها ويزيل طبقة الرمال من فوق سطحها
:cool: :cool: :cool:
فقع كنز الصحرء
الاسم العربي والشائع :فقع ،كمأة
الاسم العلمي : الزبيدي tirmania nivea
:الخلاسي terfezia claveryi
الفصيلة : التيرفزية terfeziaceae
وصف الفطر:
ينتمي الفقع إلى الفقع إلى مملكة الفطريات والتي أستقلت من عالم النبات ويصنف الفقع علمياً على أنه من الفطريات الكيسية . وتتميز الفطريات بأن ليس لها القدرة على تصنيع غذائها بنفسها من خلال عملية البناء الضوئي ولا تتمايز عضوياً أي ليس له جذور ولا ساق ولا أوراق.
وسميت كأة لاستتارها تحت الأرض، ويطلق عليها العامة الفقع لأن الأرض تنتفقع أي تنتفخ وتتشقق عنا كما يطلق عليها جدري الأرض لأن الأرض تتشقق
في الأماكن التي يوجد بها الفقع تشبيهاً له بمرض الجدري الذي يصيب الأنسان كما تسمى أيضاً بـ [بطاط البدو] لأنها تشبه إلى حدٍ كبير درنة البطاطس .
وينمو الفقع في شمال السعودية وشمالها الشرقي ووسطها كما ينمو أيضاً في أوروبا خاصة في فرنسا وكير من البلاد عربية، وينمو الفقع عند هطول أمطار الوسمي والجدير بالذكر أن عدد أيام الوسمي 52 يوماً تبدأ من 16 أكتوبر و تتنتهي 24 نوفمبر ونجومه أربع وهي : العواء 13يوماً _ والسماك 13 يوماً والغفر 13 يوماً _ والزبانا 13 يوماً . ويتميز الوسمي بأن حرارته مرتفعة ورياحه خفيفة نسبياً متغيرة الإتجاهات فإذا هطلت فيه الأمطار والتي تكون ناتجة عن عواصف رعدية فإن الفقع يبدأ النمو ويظهر بعد شهرين أو أكثر قليلاً من هطول تلك الأمطار بإذن الله تعالى .
ويوجد من نوعان رئيسيان هما الزبيدي وه و الأكثر شهرة ويتميز بأن لونه يميل إلى البياض وكبر حجمه حيث يصل وزن الواحدة منه في بعض الأحيان إلى حوالي 1000جم او أكثر ، والخلاسي ذو الون داكن يميل إلى السواد وحجمه
اصغر من حجم الزبيدي حيث يصل وزن الواحدة إلى حوالي 300جم بالإضافة إلى وجود نوع ثالث من الكمأة هو الجبأ كما أنه قد يوجد جزء منه أو كله فوق سطح التربة بسبب حركة الرياح.
يمن معرفة نمو الفقع في الغالب الأعم بوجود نباتات الرقروق والذي يسمى
أيضاً الارقة أو نبات الجريد بالقرب منه ،والذي يعتقد أنه يعيش معه معيشة تكافلية حيث يمتص الفقع الماء والأملاح والمواد الغذائية من جذور نبات الرقروق طريق خيوط خاصة ،مقابل أن يستفيد الرقروق من بعض العناصر المعدنية التي لا يجدها في التربة وتتميز الكمأة برائحتها الجذابة القوية ، التي تجذب إليها بعض حيوانات الصحراء مثل الفئران ، حيث تقوم بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة وتعتبر مشاهدة نبش وحفر حول جذور بعض أعشاب الصحراء من علامات وجود الكمأة على جذورها ويهتدي بعض أنواع الذباب إلى الرائحة القوية للكمأة ويهم حولها ويضع بيض عليه اسم ذباب الكمأة truffleflies حيث يعتبر وجوده أيضاً أحدى علامات وجود الكمأة ، وقد أمكن تدريب بعض الحيوانات كالكلاب على تتبع رائحة الكمأة وذلك للبحث عنها والعثور عليها تحت سطح الأرض دون أن تتلفها ، والكلب المدرب يمكنه شم رائحة الكمأة على بعد يتراوح من 30 إلى 50 متراً ،وخاصة أصناف الكمأة ذات الرائحة النفاذة ، وأيضاً الأصناف غير المتعمقة تحت سطح الأرض، أما معرفة مكان الفقع بالتحديد فإنه يستدل عليه ببروز طبقة التربة التي تكون تحتها الكمأة بارتفاع حوالي 1_3 سم على شكل شبه دائري وتكون هذه التربة البارزة متشققة ، وتتضح الشقوق في أول الصباح الباكر وقبل الغروب لوجود ظل لها وهناك رأي آخر أن الفقع يتمدد في الصباح الباكر وقبل الغروب لذا تكون التشققات وضحة أما في وسط النهار فانها تنكمش لذا تختفي هذه التشققات ، وقد تنكشف الكمأة فوق سطح التربة بفعل بعض عوامل التعرية المختلفة إن أجمل ما في عملية البحث عن الفقع هو المنظر الخارجي للشقوق ، والتي عند رؤيتها نجد الشخص ينادي على رفاقه ليروها ثم يبدأ الحفر حولها من جميع الجهات لكن يخرجها بدون جرح لقشرتها ثم يخرجها بكل زهو وفخر، ثم تبدأ عملية البحث عن كمأة أخرى .
تكون الفقع : بنت الرعد
في منطقتنا ذات البيئة الجافة ،تتساقط الأمطار وهي عادة مصحوبة ببرق ورعد ، وذلك خلال فترة قصيرة من فصل الشتاء أو الربيع ، ويعمل البرق على تكوين أكاسيد الآزوت في الهواء الجوي ، التي تذوب مع قطرات مياه المطر ، وتسقط على سطح الأرض محملة بالمواد الأزوتية اللازمة لنمو الكمأة في التربة الفقيرة الرمال الصحراء وعلى ذلك يرتبط ظهرو الكمأئ في مثل هذه المناطق بالأمطار الغزيرة الرعدية لذلك يطلق على الكمأة اسم " بنت الرعد " وكانت هذه الثمار مصدراً مهما للماء ( 75% من وزنها ماء )وللبروتين الغني بالأحماض الأمينية
الأساسية .هذا بالإضافة إلى طعمها الفاخر ورائحتها العطرية ،هذا كله دون أي مقابل ، اللهم إلا مشقة البحث عنها وجمعها.
ولقد تناول العرب الرحل الكمأة طازجة،كما كانوا يجففونها على الرمال الساخنة تحت حرارة الشمس، وذلك لا ستهلاكها فيما بعد وتعتبر كمأة الصحراء (الترفاسterfas) أطيب مذاقا وأشهى طعماً من الكمأة الأوربية كمأة الغابات،إلا أن دراستها ومعرفة أماكن وجودها في بلادنا العربية وجمعها لم يأخذ حظه بعد من الدراسة الاقتصادية والتخطيط الفعال. ولقد تذوق الأربيون كمأة الصحراء، وقبلوا عليها ، حيث كانت تجمعلهم من شمال إفريقيا منذ عصور الرومان وتقدم كطعام شهي فاخر لعظماء القوم وتنتشر الكمأة في كثير من الدول العربية ،في السعودية والكويت ودول الخليج وبلاد الشام بالإضافة إلى بلاد شمال إفريقيا مثل مصر وليبيا، ويرتبط وجود ثمار الكمأة بجذور أعشاب الصحراء وتوجد ثمار الكمأة عادة في الأراضي الجيرية جيدة الصرف، والمحتوية على نسبة من الحديد وهذه الأراضي تكون فقيرة عادة ، ولا تصلح لزراعة المحاصيل الاقتصادية كما يعمل زيادة الكالسيوم فيها على سهولة تفككها وسرعة تحلل المواد العضوية إلى مركبات أزوتية ،تعمل على تشجيع نمو فطريات الكمأة
وتحدث علاقة الميكورهيزا بين جذوري للنبات،وميسليوم الكمأة تحت ظروف سوء التغذية في التربة وضعف المجموع الجذري للنبات حيث تنمو هيفات الفطر حول الجذور وتنشأ علاقة تبادل المنفعة بينهما بعكس الحال في الأراضي الغنية الخصبة ،فإنها لا تساعد على نجاح علاقة تبادل المنفعة.
وتتكون الأجسام الثمرية للكمأة نتيجة نمو هيفات الفطر على جذور العائل النباتي المناسب مكونة ما يسمى بالميكورهيزا ويتكاثر النمو الفطري مكوناً غلالة من الهيفات وفي هذه الأثناء يحصل فطر الكمأة على المواد الكربهيدراتية من أملاح التربة كالفسفور. والثمار المتكونة تكون صغيرة الحجم ، تكبر تدريجياً مكونة أجساماً ثمرية أسكية ، تشبه درنات البطاطس الصغيرة ذات سطح محبب، وقد يصل وزن الثمرة الواحدة إلى حوالي كيلو جرام.
ولقد شغل محبو الكمأة أنفسهم طويلاً في محاولة الاهتداء إلى هذه الثمار الشهية بمجهود أقل ، حيث استعانوا بعديد من الوسائل والمشاهدات ، التي عن طريقها يسهل الوصول إلى الكنز المختبئ تحت سطح الأرض، وهي ثمار الكمأة.
وفي البداية يجب وجود العائل النباتي الذي تنو الكمأة على جذوره، حيث تنتشر أعشاب وأشجار الصحراء في طول بلادنا العربية وعرضها، وقد تتكون على جذور هذه النباتات وغيرها ثمار الكمأة ، خاصة في المناطق ذات التربة الجرية التي لا يقل فيها معدل سقوط الأمطار عن 180 ملليلترا سنوياً.
ويلاحظ أنه بعد سقوط الأمطار تكبر ثمار الكمأة في الحجم ،فتتشقق الطبقة السطحية من الرمال فوقها مما يسهل ملاحظة وجودها، حيث يعمل الأعراب على نبش وتقليب التربة بأعواد خشبية باحتراس، للحصول على الثمار كاملة دون تلف.
وتتميز الكمأة برائحتها الجذابة القوية،التي تجذب إليها بعض حيوانات الصحراء مثل الفئران حيث تقوم بنبش التربة للحصول على وجبة شهية من الكمأة وتعتبر مشاهدة نبش وحفر حول جذور بعض أعشاب الصحراء من علامات وجود الكمأة على جذورها ويهتدي بعض أنواع الذباب إلى الرائحة القوية للكمأة ويهيم حولها ، ويضع بيضه على الأنواع السطحية منها ،لذلك يطلق عليه اسم ذباب الكمأة (truffle flies) حيث يعتبر وجوده أيضاً إحدى علامات وجود الكمأة.وأخيراً أمكن تدريب بعض الحيوانات كالكلاب على تتبع رائحة الكمأة وذلك للبحث عنها والعثور عليها تحت سطح الأرض دون أن تتلفها والكلب المدرب يمكنه سم رائحة الكمأة على بعد يتراوح من 30 إلى 50 متراً خاصة أصناف الكمأة ذات الرائحة النفاذة، وأيضاً السطحية غير المتعمقة تحت سطح الأرض.
نكهة وفائدة:
تتميز الكمأة بقيمتها الغذائية العالية ومكانتها الممتازة كطعام فاخر في كثير من بلاد العالم وذلك لاحتوائها على نسبة عالية جداً من البروتين الغني بالأحماض الأمينية الأساسية، التي لا يستطيع جسم الإنسان تكوينها بنفسه ويسبه طعم الكمأة لحم الضأن وهي سهلة الهضم ، غنية بالفيتامينات خاصة فيتامين c والمعادن ولقد أثبت البحث العلمي أن بروتين الكمأة سهل الهضم ،يستفيد منه الجسم مباشرة، كما توجد الدهون بنسبة قليلة على صورة ستيرولات ولسيتعلى صورة كوليسترول وبالتالي فدهون الكمأة لسيت ضارة بصحة الإنسان .
ويستخدم مسحوق الكمأة كتوابل ذات طعم ونكهة فاخرة بينما تستعمل الآنواع ذات الرائحة العطرية النفاذة في صناعة بعض أنواع العطور الفاخرة.
إن الكمأة سر من أسرار الطبيعة ، وهبة منحها الله للأنسان وهي مجددة للحيوية ومعيدة للشباب،فقط وتنتظر من يكتشفها ويزيل طبقة الرمال من فوق سطحها
:cool: :cool: :cool: