السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،

يطري على الإنسان في بعض الأحيان طواري .. ويتذكر الماضي بأفراحه وأحزانه .. وأنا يا الربع طرالي أيام مضت وصحبة كانت وقد فرقتنا الدنيا .. الله يكافينا شرها .. تذكرت هذه القصة التي حصلت لي قبل 15 سنة تقريباً ..

ففي أحدى رحلات المقناص .. خرجنا أنا وصديقين لي .. واحد كويتي والآخر سعودي لصيد القميري وكان القميري في أواخر موسمه وكنا في أول الصيف .. وحنا على سيارة نيسان صغيرة لأخونا السعودي الله يذكره بالخير .. المهم خرجنا للصيد في منطقة تبعد 10 كيلومترات تقريباً عن الشاليهات .. التي كان يملك والد صديقي الكويتي أحدها .. لم تكن المسألة تحتاج كثير من الترتيب فالمكان قريب من الشارع العام .. والمسألة ساعات معدودة قد تعودنا عليها بين الحين والآخر نذهب للصيد لمدة ساعة أو ساعتين ونعود لأعمالنا بشكل طبيعي جداً ..

خرجنا بعد الفجر والحمد لله كان يوجد صيد وفير ومع الرمي والطرد لم نحس بالوقت وقد دخل علينا الضحى ونحن نصيد ونطرد إلى أن غرزت السيارة .. وهنا كانت المشكلة الأولى .. حاولنا إخراجها ولكن لم نستطع .. قام السائق يعطي السيارة عزم لكن بدون فائدة .. لم تخرج السيارة ولم تتحرك شبر واحد عن مكانها .. فكرر ذلك السائق وكانت المفاجأة .. انقطع السير ( الغايش ) من قوة الضغط وبدأت ترتفع درجة حرارة السيارة .. وأصبحت المشكلة مشكلتين ..

ما العمل .. بعد التفكير بالجو الذي زادت حرارته ولا يوجد معنا ماء .. وكذلك معنا شوازن غير مرخصة وصيد لا نستطيع أن نمشي بها بوضح النهار ولا نستطيع تركها بالسيارة خوفاً من السرقة .. قمنا بدفن الشوازن .. وإتفقنا على السير إلى غاية شاليه صاحبنا لعلمه بوجود قريبه في شاليه قريب من شاليه والده .. فمشينا إلين إنقطع حيلنا تحت أشعة الشمس الحنانية .. ومن حسن الصدف ورداءة حظنا كان الطريق المؤدي للشاليهات صبخ وتقوم الدولة بشق طريق إزفلتي من الطريق العام إلى الشاليهات .. يعني لاهوب القار في وجهك وانت ماشي ولا تستطيع الإبتعاد عن الطريق لوجود الصبخة .. والحمد لله وصلنا بعد مشقة وكان الوقت بعد صلاة الظهر تقريباً .. ففرحنا عندما رأينا سيارة قريب صاحبنا موجودة من بعيد وعند وصولنا حصلت الطامه ..

وصلنا عند باب الشاليه فتقدم صديقنا وذهب لقريبه وناداه وسلم عليه ، فقام القريب بإدخال صديقنا إلى داخل الشاليه ولم يدعونا .. إنتظرنا خارجاً قرابة 10 دقائق .. فخرج صاحبنا ومعه زجاجة ماء كبيرة .. وقال مشينا .. لا تسألون وش حالنا في هالشمس أنا وأخونا راعي السيارة .. حر وعطش وتعب وسهر ومشي ..

تبعنا صاحبنا وعلامات الإستفهام تنط من عيونا وحلوقنا بعد .. أوقفناه وسألناه .. العلم .. قال : ما ودي أقول لكم اللي حصل لكن قريبي هذا خسيس .. قلنا له : ليش ؟؟ قال : أول ما أدخلني سألني عن قصتنا وش اللي جرا معنا .. وبعد ما عرف قلت له أننا بحاجة لمساعدتك لكي توصلنا لمحل كهربائي سيارات معروف في المنطقة - يبعد حوالي 20 كيلو إذا ما خاب ظني - لنتمكن من تصليح سيارتنا وإخراجها من الغراز .. تصوروا أنه قال آسف ما أقدر .. فسألته عن السبب .. قال لي يوجد عمال بالخارج يمدون طريق أزفلتي وأنا أحاول أنهم يسوون لي نزله عند باب الشاليه شغل براني وقاعد أضبطهم وهم أهم من ربعك بصراحة .. وإذا كنت تبي تقعد وأوديك بعد ما أخلص شغلي أنا حاضر أما ربعك .. أنا غير مسئول عنهم ..

يقول صاحبا قبل أن أفيق من الصدمة .. طلبت منه أنه يوصلنا للشارع العام فقط حتى نتمكن من إيجاد سيارة تحملنا لأهلنا .. تصوروا وش قال : يقول الأخ إنتظر أنت حتى يأتي أخي وسأذهب بك لبيتك .. أما ربعك فدعهم يذهبون مشي .. حسبي الله ونعم الوكيل ..

صاحبنا غسل إيده من قريبه هذا .. وعرف أن ما فيه طب .. فقام وأخذ زجاجة ماء فارغة وتوجه للثلاجة حتى يعبي الزجاج بالماء البارد لزوم العوده وعلشان الشباب الملطوعين بره نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لكن قريبه لم يوافق على التفريط في الماء البارد - فهو سر اللعبة - مانع الأخ وبشده أن يأخذ صاحبنا الماء البارد معللاً بأن الماء البارد يحتاجه لكسب موافقة العمال لعمل النزله المزعومه .. وقال لقريبه إشرب أنت من الماء البارد أن أحببت وخذ من الحنفية لربعك ..

يا جماعة شفتوا شهامة وطيب أكثر من كذا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

طبعاً صاحبنا عزت عليه نفسه لما شاف قريبه بهذه الأنانية .. ورفض أن يشرب لا بارد ولا حار .. وأخذ ماء من الحنفية لعلمه بحاجتنا للماء وخرج مسرعاً .. لا يود أن يرى قريبه ..

وبعد أن علمنا بالقصة .. قمنا بسكب الماء على الأرض حتى لا تهون النفس وتشرب من فضلت هالمسلم - الله لا يأثمنا على هذا الفعل - ومشينا حتى وصلنا للشارع الرئيسي .. والحمد لله قام أحد الخيرين بتوصيلنا لأهلنا سالمين ..

وهذه من الأمور اللي خلتني دائماً حريص على نقل الماء معي وبكميات مناسبة حتى داخل المدينة ..

آسف يا جماعة على الإطالة وأسلوبي البايخ .. لكن هذا اللي حصل .. يمكن يشوف الموضوع المخزي صاحب الشاليه ويعرف العيب اللي سواه .. والله لو أجانب أو كفار يمكن ما سوو سواياه ما هو عربي مسلم .. تمنيت أكون شاعر ساعتها علشان أرصه بكم بيت يموت ما نساها نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي