بارك الله في جهودكما مشرفنا العزيز نقا خريم و أخينا الحبيب السمحان .
أقول أن هذه الحالة قد إجتمعت فيها عناصر عدة (بعضها ضعيف و بعضها قوي ) ... نذكرها تباعا و على أساسها بعد مشيئة الله تحددت قوة الحالة و مدى تأثيرها.
1- إنحدار لسان منخفض علوي من الشمال الشرقي إلى شرق المتوسط و الذي وفر وسط جوي ممتاز لتدفق أخدود هوائي بارد في الطبقات العليا ... و هذا ضروري و جيد - و نلاحظ أن مجال تأثيره جنوبا و إتجاه حركة الرياح النفاثة يؤثران على مناطق تأثير الحالة و خط سيرها (و طبعا هذا خاص بالجزء الجنوبي منه ,أما المناطق التي يؤثر عليها الأخدود شمالا هي فاقدة لإرتفاع الحرارة و إمتداد منخفض السودان )
2- إرتفاع درجات الحرارة في الطبقات السطحية و الطبقة المنخفضة (850 مليبار) ,و هذا جيد لإحداث الفرق الحراري - و العنصر الحراري متوفر بقوة- و هو الذي يعطي للأمطار صفة الأمطار الصيفية الرعدية التي تهطل بعد الظهر و حتى قرب منتصف الليل (و هي صفة سرايية) .
3- إمتداد لمنخفض السودان على الأجزاء الغربية و أجزاء من الوسطى من الجزيرة العربية ,و يفصل بينه و بين منخفض الهند مرتفع جوي سطحي ضعيف كحد واضح .
تأثير منخفض السودان إيجابي على مناطق الغربية و أجزاء من الوسطى ,أما تأثير منخفض الهند فهو حراري جاف على الخليج و المناطق الشرقية .
و لكن من الأمور التي نخشاها في ضعف الحالة ...
1- أن الرطوبة لا تبدو قوية و داعمة بشكل كبير ,و لكنها على كل حال جيدة جدا بالنسبة لأمطار شهر مايو .
2- منخفض الهند الموسمي الحراري يطل و بقوة على الأجزاء الشرقية من الجزيرة العربية ,و هذا ما يجعل الحالة تتلاشى كلما تقدمت شرقا (مع أنه يبدو أن تراجعا طفيفا سيطرأ عليه في وقت عنفوان الحالة - إبتداءا من السبت و حتى الأثنين ) و هذا الشيء إيجابي .
و لكن فلنتذكر أن حالة بهذا الحجم تعتبر قوية إذا ما علمنا أنها تحصل في النصف الثاني من شهر مايو ,و هذه من الحالات الجوية النادرة .
المناطق الواقعة ما بين شمال الوسطى و شمال الغربية ستعيش أياما مايوية - نسبة لشهر مايو- طيبة جدا إن شاء الله تعالى .
طبعا الحالة قابلة للتغير لكلا الإتجاهين ,و المتابعة اليومية - بل اللحظية - لا بد منها .