وريقات من مذكرتي السياحية ،،، أرض الصومال Somali Land

[جبال الهملايا]

موضوع متكامل من أروع المواضيع وأجمل التقارير

حقيقه مثل هذه المواضيع يستحق صاحبها كل تقدير على الجهد المبذول والترتيب الجميل في الموضوع

الف شكر وتقدير لك ياخوي : كبيان على الموضوع الشيق والرائع

وتقبل تحياتي

[KABAYAN]

يوم العيد:




استيقظت مبكراً ( متزكرتاً ) ( لابس اجمل لباس عندي ) بابها حلة الى المسجد






و حرصت على هذا المسجد لان خطب الجمعة و العيد باللغة العربية


و بعد الصلاة ذهبت الى منزل العمة لذبح الأضحية هناك












دخلنا عند العمة و تقهوينا بعدها قلنا بسم الله و على بركة الله نتحر الأضاحي











ولما قلت لهم يالله نكمل قالوا أحنا أتفقنا مع وحدة تجي تقطع و تسلخ أنت بس ريح لحد ما تجي

بينما ننتظر حضور من تسلخ الأضحية ( القصابة ) لعدم وجود رجال ( قصابين ) يذبحون الاضحية فقط نساء.


و بالفعل ما شاء الله عليها استلمت الأضحية و سريع سريع






اللحم جاهز للطبخ و التوزيع

وأحنا هنا متعوداين أن نقطع من الأضحية و نشوي و الصومال مقاربين لنا لكن هنا تم أخذ الكبدة و الكلاوي و تم طبخها للإفطار















و بالهناء و العافية

حقيقة مارأيت مثل هذا الترابط بين العوائل و الاخاء شعب يتعامل بطيبة و تلقائية و تتعلم منهم ما نسيناه أو ما أنسانا التحضر تلك التقاليد و التعاليم الاسلامية التي تحثنا على الترابط

هناك أعدت ماكان والدي قد ربانا عليه
هناك لم اندم على قضاء العيد بعيداً عن أهلي
هناك رسمت الفرحة على شفاة فأهدوني النور بعد أن أعتميت بالمدنية الزائفة

صار لي موقف مع العمة عندما تفضلت بدعوتنا على العيد في بيتها لا أظن أني سأنساه يوماً






حينما أنهينا الأفطار توجهنا الى أحد المستشفيات القريبة لزيارة المرضى الذين لا أقارب لهم

بعد ذلك خرجنا الى الاسواق و بعد ذلك الى مزرعة صاحبي أحمدو و بقينا هناك حتى أتصلت العمة تبلغنا بجاهزية الغداء

[KABAYAN]

خرجنا نحن الرجال و معنا الاطفال الى المزرعة

بينما قامت العمة مشكورة بتجميع البنات عندها و الكل يعمل على قدم و ساق




هذه تغسل الأطباق وهذه تقطع و هذه تعمل الكل كخلية نحل






وتجهيزات عديدة كل هذا لكي يحسسن بطعم العيد كما يقلن







نظراً لعدم وجود الغاز في الصومال فأن البديل هو الفحم ،،، اول مرة اعرف ان الفحم الصومالي شي

طيب اللي يجيبونه عندنا ليه رايح فيها






و جلسة راحة من الاخ جامع فلوس في أنتظار أن يجهز الغداء


و بعد قليل نادتني العمة بأن أدخل الى المكان الذي يطبخن فيه كي أصور الأكل بعد جهازه






نثريه ماودك الا تنسدح بعدها وحقيقة أطيب أكلة تناولتها في أرض الصومال







وشوي سلطة لزوم فتح الشهية






ومع الايدام أنتا تمام






وسلم لي على اللحم وشلون محمر




تغدينا و ريحنا و بعد هذا بدت الشرهات للحريم و البنات .


بعد ذلك خرجنا الى الفيلا لإستقبال المهنئين ( وش عنده المهم )

و ناقشنا موضوع رحلتنا من الغد الى بربرة ، و بعدها رحت للفندق و نمت كي أتجهز للرحلة و عشان أقوم مبكر.






وكانت لي هذه النظرة الأخيرة للمنزل الذي أحتوانا يوم العيد

و يلاحظ هناك أنهم لا يضعون الأسوار للبيوت وخصوصاً الغير مقتدرين فيقومون بزراعة الصبار حول المنزل كي يكون ساتراً و عائقاً


أمل أن أكون قد وفقت في نقل الصورة للعيد في ارض الصومال

و نتابع الليلة أو غداً رحلتنا الى مدينة بربرة

[شاهد عيان]

كبيان ؟ وش هالتقرير ؟ ماشاء الله ..
الصراحة أعتبر هذا التقرير عودة إلى المجهول !
أكاد لا أصدق بما شاهدته في تقريرك ..
أهنئك بهذه الرحلة كما أتمنى لك السلامة في كل رحلة
تعجبني فيك عزومك لتحقيق ماتريده
فرحلتك هذه لا يقوم بها إلا من لديه الجرءة والصبر
لا يسعني إلا أن أدعوا الله لكم بالتوفيق وأن يحفظكم من كل مكروه ..
أخوك أبوجهاد

[قرناس صلا]

ما شاء الله عليك
تقرير متكامل
دليل ساحي
توثيق رحلات من الطراز الراقي


شكرا لك

وبارك الله فيك

[KABAYAN]

كبيان ؟ وش هالتقرير ؟ ماشاء الله ..
الصراحة أعتبر هذا التقرير عودة إلى المجهول !
أكاد لا أصدق بما شاهدته في تقريرك ..
أهنئك بهذه الرحلة كما أتمنى لك السلامة في كل رحلة
تعجبني فيك عزومك لتحقيق ماتريده
فرحلتك هذه لا يقوم بها إلا من لديه الجرءة والصبر
لا يسعني إلا أن أدعوا الله لكم بالتوفيق وأن يحفظكم من كل مكروه ..
أخوك أبوجهاد

هلا و الله اخوي ابو جهاد

الجرءة موجودة لكن اليد قصيرة و العين بصيرة فمثل هذه الرحلات تكلف في الغالب اكثر من تكاليف رحلات اوربا هذه من وجهة نظري و الدراهم الايام هذي طارت مع مشاريعنا المستقبليه يعني يبي لي سنة على ما اطلع برحلة استكشافية و استثني من هالرحلات اثيوبيا و تنزانيا لانها معروفة لي و لا تحتاج اكتشاف و سفراتي لها ما تكلف الا اذا بغيت اكتشف مكان جديد

و الله يجزاك خير على كلماتك و دعواتك الطيبة

ما شاء الله عليك

تقرير متكامل
دليل ساحي
توثيق رحلات من الطراز الراقي

شكرا لك

وبارك الله فيك

هلا بقرناس

و الاجمل هو متابعتكم و مروركم العطر على هذا الموضوع

و الله يحرم وجهك عن النار

موضوع متكامل من أروع المواضيع وأجمل التقارير

حقيقه مثل هذه المواضيع يستحق صاحبها كل تقدير على الجهد المبذول والترتيب الجميل في الموضوع

الف شكر وتقدير لك ياخوي : كبيان على الموضوع الشيق والرائع

وتقبل تحياتي

مرحباً أخي جبال الهملايا

و اشكر لك أطراءك وموضوعي مثل باقي المواضيع في البوابة ولكن الاختلاف في أختيار الدول الغامضة أعلامياً عن البعض منا

و اتمنى لك مشاهدة طيبة لبقية الموضوع في بربرة و برعو

رائع وأكثر من رائع تقريرطازج

ما شاء الله عليك الله لا يضرك

ننتظر الباقي بفارغ الصبر

والله يردك لنا سالم وغانم


مشكووووووووووووووووووووووور يالغالي على التقرير الرائع

مشكور اخوي راعي المسرى على مرورك الطيب و تعليقك ومتابعتك

و الحمد لله اللي نال اعجابكم هذا التقرير و الحمدلله الذي نال الرضاء

تقبول تحياتي

وتابعوني يوم الجمعة بمشيئة الله في بربرة

[KABAYAN]

رحلتي الى مدينة بربرة:

كان التوقيت لاجتماعنا في الساعة الثامنة و التحرك في الساعة الثامنة و النصف و لكن كما جرت العادة في هذا البلد في عدم الانتظام في المواعيد فلم نستطيع الخروج الا الساعة العاشرة.

كنا 4 أشخاص و قد ركبنا الطريق الرئيسي للبلد باتجاه بربرة و كنا يغلب على سرعتنا الهدوء و التمهل و بسرعة 80 كلم في الساعة أو أقل .

طريق عادي أشبه ما يكون بطبيعة أرضنا الصحراوية مع تعدد نسبي واضح للأشجار على الطريق

تكثر على هذا الطريق المساجد و التي تكاد تفتقد للآبار

لو علمنا ان البئر حفر + العدة او المكينة التي يستخرج فيها الماء و تسمى بالسوداني ( كرجاكه ) و نسيت اسمها عندنا ( أعتقد يقال لها عندنا طلمبة ماء ) لا تكلف أكثر من 3 الاف ريال و تسقي بها قرية كاملة و القرى المجاورة و مرتادي الطريق فتصور الأجر الذي وعد به رسول الله لمثل هذه الاعمال ،،، و لا ننسى ان في كل كبد رطبه ،، صدقة

أول مانخرج من العمران تشاهد على يسارك الجبلين الذي تحدثنا عنهما في السابق

حتى وصلنا الى أول نقطة تفتيش وكان أسمها ( الليا ) و بعد السؤال عن الهوية للسائق مضينا في طريقنا حتى وصلنا الى أول قرية في الطريق على بعد 32 كلم من العاصمة هرقيسا أسمها ( أو بر خدله ) و قد سميت باسم شيخ كان يسكنها و بعدها مباشرة نمر بوادي و يظهر أنه إذا سال هذا الوادي فأنه يقطع الطريق فتتوقف الحركة نهائياً

و عندما سرنا( 5 ) كلم و صلنا الى قرية ( دين قل ) و قل: تعني ذبح أو ذابح ، و دين : تعني السلحفاة أي هذه القرية أسمها ذابح السلحفاة.

و بعد 9 كلم من خروجنا من قرية دين قل و صلنا الى قرية ( دينتا ) و تعني الشجرة على أسم شجرة كبيرة موجودة في الوادي

و هنا كما يذكر من معي كانت تسكن الفيلة في هذه المنطقة و لكن بعد الاستعمار البريطاني للصومال لاند تم إعدام هذه الفيلة لأخذ قرونها و بيعها و قد هجروا الكثير من حيوانات هذه المنطقة.

بعد قطعنا 50 كلم عن العاصمة وصلنا الى قرية

( دوبوتو ) و بعد دخولها مباشرة ستجد على يسارك مفرق لموقع أسمه ( لاسقيل ) وهنا ستجد الآثار و الصور القديمة ربما اتحدث عنه لاحقاً.

و بعد هذه القرية يوجد نقطة تفتيش في منطقة أسمها ( دعر برو ) و تعني دعر: شجره مره كأنها الحنظل و تكثر في هذه المنطقة و برو تعني : كثير

ونمر بعدها بوادي و الغريب أننا وجدنا ماء يسيل في هذا الوادي و أن قل بالرغم من توقف الأمطار لإكثر من 4 أشهر

ثم نمر بنقطة تفتيش على الطريق ( أنواع السواليف و التعطيل ) كوني معهم و ليس معنا أي شرطي للحراسة ، فقلت في نفسي ليتني أستخرجت الجواز الصومالي و أرتحت من تلك المضايقات .

أنطلقنا بعد 5 دقائق من الشد و الجذب و بعد 75 كلم من العاصمة نمر بقرية وسط أشجار كثيفة و تستمر الأشجار معنا

و نمر بالاهرامات

جبال بشكل الاهرامات

و بعدها ب 14 كلم نمر بقرية ( أبدال ) أو شيخ أبدال وهو من زعماء المدينة التي دفن هنا و سميت باسمه لكونه عالماً يتعلم الناس عنده أمور دينهم ، و كان هناك واديان قبلها الأول به سيلان القليل من الماء الذي يقطع الطريق و بعده ب ( 100 متر ) واد آخر و لكنه ناشف ، و لا يمنع من التوقف بهذه القرية و تناول كوباً من الشاي بالحليب ( حليب نياق )






متعة لا تضاهيها من متعة حين تتوقف عند اي مطعم او منزل في الطريق لتتناول عندهم الماء أو الشاي أو ما يوجد عندهم بعكس جميع الدول الأفريقية التي زرتها يطلبونك للتوقف ليحصلوا على المقابل منك و لكنهم هنا شعب مضياف و تتعرف على تقاليدهم و على كيفية عيشتهم شعبب ودود بكل ما تعنيه الكلمة





بعد خروجنا من القرية و على بعد ( 8 كلم ) ندخل الى قرية نمر بنقطة تفتيش و مزيداً من التعطيل و التخوف على سلامتي كوني أجنبي و هم مسئولين عن سلامتي حتى أقنعناهم بوجود خطاب معنا من الداخلية و سلمناه الى فندق أمبسيدور و سمحوا لنا بالخروج من المدينة.



بعد ذلك و بعد بلوغ ( 102 كلم ) من خروجنا الى العاصمة مررنا الى قرية ( لفروك ) و تعني آكلة العظام و يمر بها واد صغير و في نهايتها يمر أكبر وادي صادفناه في الطريق.



بعد قطعنا ل ( 111 كلم ) من العاصمة نمر بقرية أسمها ( حماس ) بتشديد الميم و تعني : احتراق الحطب و هنا تشاهد الأراضي و الجبال التي يؤخذ منها الأسمنت.



و بعد مسيرنا ( 123 كلم ) مررنا بقرية ( درقودلي ) و در تعني : أهل قودلي و تعني الكهف و لها تفسير آخر و تعني سحب الماء من البئر أو الإناء المفتوح و لا أدري أي التفاسير صحيح.


عندها يبداء التصحر و القرب من بربرة



بعد ( 131 كلم ) تبداء معالم البحر على يسارنا و تستطيع أن تشاهد ميناء بربرة من بعيد.



بعد ( 150 كلم ) و عند الساعة الثانية عشرة ظهراً تم دخولنا بحفظ الله الى مدينة بربرة بعد عبور نقطة التفتيش و قد أخذوا رقم السيارة و أسم السائق دون طلب أثباته ثقة رائعة تحسب لهذا البلد الآمن.


وودعنا خلفنا قرى لها عيشتها و أسرارها




بيوت تدخلها في النهار تراها في المساء قصة اخرى حقيقة ،،، حاول التعرف على تلك البيوت صباحاً و مساءً لتتعرفوا على أسرارها و جمال تلك البيوت و ترابطها




كل بيت تدخله و تتعايش مع اهله له قصة لا تستطيع ان يكتب عنها الروائيين في قصصهم فهي كالخيال و لكن الحقيقة هي من تحدد معالمها سحر ليس كالسحر الافريقي بل السحر الروحاني الذي يتمنى أي منا أن يصاب به ،،،

أعتذر منكم على عدم ايصال ما اريد على اكمل وجه كوني لست بروائي و لست بمن يكتب الخواطر و الا لما انتهينا و لكن أسأل الله ان يصل لو قليل مما رأيته ،،،

مرئياتي على ما سبق :


- يلاحظ في هذا الطريق كثرة الأودية التي قطعناها و خصوصاً أخر ( 20 كلم ).

- الطريق غير مخدوم بشبكة الأتصالات الا ما ندر.

- جميع الأودية التي مررنا بها تقطع الطريق من اليمين الى اليسار.

- في الستينات أو السبعينات أخذت شركة لبنانية مشروع سفلتة الطريق من هرقيسا الى بربرة وكان من المفترض أن تعمل عبارات لتصريف السيول وقت الأمطار و لكنها لم تلتزم بالعقد ، و الآن يتوقف الطريق و يطمر بالتراب حال جريان الأودية.

- تلاحظ كثيراً قطع الطريق من حيوان صغير شكله بين الأرنب و السنجاب أسمه ( دبقالا ) لا يؤكل ، و أيضاً حيوان أسمه ( سونقر ) و لكن منقاره أطول وهو مشهور بقتله للثعابين ، و تستطيع اللحاق بها على قدميك.

- وجود الخنزير البري من بين الحيوانات و لكن لا تشاهده الا إذا مشيت مع الطريق ليلاً.

- وجود الضباع أيضاً على قارعة الطريق و لكن غالياً ما تشاهده في المساء.


- الأرانب أيضاً تراها ليلاً بكثرة.

ينصح باخذ خطاب من الداخلية يفيد الموافقة على تنقلاتك دون حاجتك للأمن لمرافقتك خارج المدن
ينصح بإصطحاب أناس من أهل المدينة التي ستذهب اليها كونهم سيفيدوك فيما لو تعطلت أو حدثت لك مشكلة لا سمح الله.
ادفع زيادة على سيارة جديدة أو مؤمنة خير لك من فرق 20 الى 30 دولار على سيارة لا تأمنها في طرق لا تكاد ترى فيها سيارات





يتبع
بقائنا في بربرة و التنزه بها و المبيت

[KABAYAN]

بربرة:



أهمية بربرة الاستراتيجية:

تشتهر بربرة من موقعها الاستراتيجي و حيت أن بها أهم ميناء بحري في الصومال لاند و أيضاً وجود أكبر ( رن وي – مهبط طائرات ) في أفريقيا و يوجد تحت هذا المهبط موقف للطائرات الحربية و المبني على حساب روسيا عام ( 73 تقريباً ) .

أفضل مطعم بحري في بربرة أعتقد و بلا جدال هو مطعم حبسور المطل على خليج عدن و المطعم مزدحم من أهل البلد او من غيرهم من الأجانب ، تكلفة غدائنا لخمسة أشخاص بلغت تقريباً ( 20 دولار ).




بربرة ،،، قصة عشق طالب ،،، فرقت بينهم مقاعد الدراسة ومازالت تنبض بداخله ،،، كبر و كبرت معه أحبها ،،، هام عشقاً بها ،،، و لكنها للأسف رحلت للجنوب ،،، و عندما كبر ،،، كبر حلمه ،،، و قرر الذهاب اليها ،،، و البحث عنها ،،، و عندما وصل اليها وجدها كما هي ،،، لازالت تشع بالحياء و الحياة ،،، نفس الملامح التي سطرها في ذاكرته لها ، وجدها كما هي كحلم طفولته ،،، أحتضن أحلامه نام في أحضانها ،،، يديها الحانية تلامس و جنتيه لتقول له مرحباً بك من جديد ،،، كبر الطالب الكبياني و مشى خلف حلمه ليلامس أطراف محبوبته ،،، بربرة ،،، نعم ،،، كان ذلك اسمها ،،، وكان ذلك الطالب كبيان ،،،




أتعلم ان بربرة لها سحرها الخاص الذي لا يوجد في أي من المدن الافريقية و لا يعرف هذا السر الا من يزورها

يغلب على أهلها الطيبة ،،، و العيون و هي ترحب بالزائر تراهم من اطيب القلوب و ارحمها لا تجد النظرات التي تستنكرك حتى و أن نظر ينظر اليك و الابتسامة تعلو محياه ،،،


دخلت بينهم ،،، جلست معهم ،،، تناولت الشاي في الاستراحات التي تقع بجانب بيوتهم في الازقة و هنا وجدت سحر بربرة قبل الغروب تحتسي الشاي مع رجال كبار بالسن ترى هموم السنين قد رسمت لوحة في وجهه ،،، عنوانها ،،، الآم السنين ،،،

اللحظة في أحضان بربرة تجسد قصة من قصص الف ليلة و ليلة ،،،


ربما البعض يقول أني ابالغ ،،، وربما أكون معه في ذلك ،،، لكني أعتقد بأنه لم يرى بربرة بعيون كبيانية ،،،عيون حانية ،،، عيون تحن للماضي ،،، سياحة من نوع آخر ،،، ربما أكتشف بعضكم السر و هم يقراءوا ويشاهدوا بعيني ،،، و بعين عدستي ،،،



يكفينا جمال تلك القلوب التي سحرتني ،،، تلك التي قربت المسافات بيني و بينهم ،،، التشققات في الجدران الاطفال و هم يلعبون ،،، النساء المحجبات ،،، طرقات تكاد تخلو من السيارات ،،،


حلم طفولتي التي رأيتها في بربرة ،،، كأن الزمن عاد ليحكي لي قصة من قصص أيام زمان قصة المارد ،،، و التنين ،،، قصص الخرافات و التي ما ان رأيت بربرة حتى أسترجعت شريط الذكرايات ،،، الطفولة التي أندثرت ذكرياتها في ظل التطورات السريعة وفي ظل مسؤليات الحياة و البحث عن الرزق ،،،


لابد أن تعلموا أن هنالك نوعان للقراءة تعلمتها من سفري ،،، الا وهي قراءة المدينة بعين سائح يبحث عن الخضرة و التكلنوجيا و لكي يقال له اني ذهبت الى البلد الفلاني ،،،


و هناك من يقراء كقراءتي قراءة الباحث عن الراحة النفسية و سيستغرب الكثير حين يتساءل و هل الراحة النفسية تجدها في أفريقيا ،،، بالنسبة لي نعم أجدها بين البسطاء أمثالي ،،، اجدها بالبحث عن أماكن لم يراها و لم يطلع عليها غيري ،،، أراها بمنظور كبياني خاص ،،،




سأحدثكم باحد المواقف التي مرت بي في أحد الايام وفي أحد البلدان ،،، عندما سئلت و قيل لي ،،،


انت ذهبت لبلدان عدة فأي من وجهة نظرك ترى أجملها مكان ؟

قلت ربما أنا آخر رجل تسأله عن الجمال لأني غير متذوق له و الجمال الذي أراه ليس جمال الوجه أو المكان أنما جمال الروح و جمال البساطة فمثلا لو تحدثت عن الخضرة و الطبيعة لن أتكلم عن الريف الفرنسي و لا عن السويد كما رأيتها قبل سنوات و التي تعد من أجمل بلدان العالم او كما يصفوا جمال زيلامسي ،،، لا سأتحدث عن صلالة العمانية التي جمعت الامن و الجمال و الاسلام في آن واحد ،،، كذلك جمال النساء فعيني ليست متذوقة... و أقل الامور تعجبني المهم ان لا يكون بها تكلف ،،،



أرجوا أن تصل رسالتي لكل من يسأل هل الصومال لاند جميلة ،،،




عندما دخلنا مدينة بربرة



كان وقت دخولنا المدينة بعد صلاة الظهر

بعد تجاوزنا لنقطة التفتيش دخلنا بوابة المدينة ثم أقبلت علينا البيوت الشعبية القديمة








و الناس لا زالوا يعيشون فرحة العيد لأننا في ثاني أيام عيد الأضحى فأتجهنا الى الميدان المشهور لديهم على طريق البحر وانت داخل الى المدينة



تعجبني الأنارة ( الحاجة أم الأختراع)


فقلت لمن معي كيف البرنامج قالوا سيقابلنا احد الاشخاص من أهل المدينة ،،، وماهي الا لحظات حتى أقبل علينا الرجل الذي كنا نبحث عنه و بعد السلام عليه و الاخذ و الرد معه فقلت له اريد مطعم للمأكولات البحرية فذهب بنا الى مطعم حيبسور و المطل على البحر






وهناك التقطنا بعض الصور التذكارية و التي اندهشنا من احداها وهو ما سنعرفه في الأجزاء القادمة ،،،


طلبنا من الأسماك التي لديهم و التي أدمنت عليها كثيراً مع بعض الرز و المرطبات







هذه القنينة كانت محل نقاش بيني و بين صاحبي احمدو وقلت له حينما رأيت القارورة أنظر الى التزوير كتبوا عليها صنع برعو




وعندما أنتهينا من الأكل ( وفتحت عيوني ) طلبت من صاحبنا الذي قابلناه في بربرة طلباً قد يستغربه البعض

فقلت له هل من الممكن ان اصور يدك ،،،


فأحببت ان تروها و تعجبوا مثلما عجبت




كان تاجر للأحجار الكريمة و يبيع تلك الخواتم و ( يشخص فيها )

بعد ذلك خرجت الى الشاطئ لمشاهدة القوارب التي ترسوا على هذا الشاطئ و البعض الآخر قد أكل عليها الدهر و شرب حتى صارت خارج الخدمة












ومن ميناء بربرة






يتبع ،،،

[KABAYAN]

مجرد الوصول بحد ذاته متعه لا تضاهيها متعة ،،، الشي الغريب الذي شاهدته في بربرة هو نظافتها و عدم وجود اسلاك عشوائية و لكن يغلب عليها الفقر حيث لا تشاهد الفيلات التي تشاهدها في العاصمة هرقيسا


بالرغم من صغر بربرة الا انها تكاد ان تكون مألوفة الي و كأني اعرفها منذ زمن

تكثر فيها الميادين في الطرق المؤدية الى خارج المدينة ،،، صور طلقات الأسلحة النارية على المنازل أحسها مألوفة لدي

نقشت ذكريات عاشتها على مر العصور الماضية


ترى الطابع الاوربي يغلب على مبانيها القديمة و المتهالكة و التي مازالت تستخدم حتى الأن


رحت أبحث بين الفنادق علني أجد لي وللفريق الذي كان بصحبتي مكان نأوي اليه









فكان هذا الفندق هو محل الأختيار









هذا أكبر الفنادق في بربرة اسمه فندق يحيى و جميع هذه الفنادق ما يميزها انها قريبة من كل شي سواء اهل البلد و البيوت او البحر وذلك لصغر المدينة















اعجبتني هذه الصورة



فالبلدية في اي دولة هي واجهة البلد ومادامت البلدية بهذا الشكل فالحال لا يحتاج الى تعليق













كم من الذكريات حملت هذه الصورة



وكم من الة تصوير التقطت الصور التذكارية في هذا المكان و من أمام تلك الباخرة و التي أعلنت أنتهاء خدمتها على هذا الشاطئ









بعد اختيار السكن كان لابد من أن تدخل البحر و تغسل عناء الطريق و عناء رحلتي في ذلك الوقت و الرحلات التي كانت قبل انتهائي بالصومال










يتبع ،،،

[KABAYAN]

يحتاج الشخص لإكتشاف البلد على قدميه فأهل هذا البلد طيبين و محبين للزوار لا تفارق شفاههم البسمة








تحس بمعاناة الشعب عندما تداخلهم و تحس بالبساطة التي اشبه ما ان نكون قد نسيناها

و تقريبا في كل حارة لابد ان تجد بيت او بيتين يقدمون القهوة و الشاي وما تطلبه من اكل كمطاعم او مقاهي مصغرة

كل ساعتين غير جلستك و تخالط مع الناس و دعهم يحدثونك و أستمع لأحلامهم البسيطة و أفتخارهم بأنفسهم أين ما تنتقل بهم في الحديث ينتقلون معك

البيوت لا تزال صامدة منذ مئات السنين فكيف بي لا اصبر و انا اتنقل بينها

في الختام عن بربرة

أقدم لكم افضل مطعمين بعد مطعم حيبسور

و لا تنسى قبل الظهر او بعد الغداء عليك بهذه الجلسات التي تكون على البحر لتتذكر كل ماقد نسيته من ذكرياتك و احلامك التي كنت تحلم بها

و بهذه الصورة نكون انتهينا من مدينة بربرة و سأكمل في القريب قصة الخروج من بربرة و لكن الى اين ،،، تابعوا

[منتعش]

حي الله أخوي الغالي والمحب : KABAYAN
والله يعطيك العافية على الصور والتقرير الأكثر من رائع
عز الله إنك وفيت وكفيت
وبارك الله فيك والله يحفظك ويرعاك ويستر عليك .

[SAL]

تقرير اكثر من رائع
ماشاء الله عليك

الله يوفقك وبارك الله فييك

SAL

[اللهفان]

مشكوووووووووووووور

[mushari-saud]

راااااااااااااائع بمعنى الكلمة

[KABAYAN]

الطريق الى مدينة برعو:


خرجنا من بربرة الساعة ( 1:30 ظهراً )


من بداية الطريق تحس بأنك تتوجه صعوداً باتجاه الجبل البعيد الذي ستمر ذكره في هذا التقرير

طلعنا مع بوابات قبل البوابة الاخيرة و التي يتمركز بها الأمن


بعد خروجنا وصلنا الى نقطة التفتيش



أوقفونا بحجة أنه لا يوجد معنا حراسات و المتكونة من رجلي أمن تعقيدات لابعد درجة لا أرى لها أي داع خصوصاً أن البلد أسلامي و آمن و لكن لا حياة لمن تنادي فاضطررنا الى الرجوع الى وسط مدينة بربرة و بعد شد و جذب مع قائد الأمن أبى الا ان نأخذ عسكريين يرافقانا طيلة رحلتنا الى مدينة برعو و هذا من منطلق عدم القيام بعمل أرهابي كما حدث عام 2002 عندما قتل رجل و امرأة و معهم عسكري الحماية فأوجبوا مرافقة رجلي أمن مع كل سيارة و الأمن لديهم مثل الذهب و لن يتنازلوا عن تحقيق الأمن حتى لا يستغل من أهل الجنوب فيما لو تعرض السائح لمكروه ، و يركب أحد هؤلا العسكر في السيارة أحدهما بجانب السائق و الآخر خلف السائق و هذا ما اعترضت عليه حيث أنني أصريت على ركوبي في المقدمة بجانب السائق للتصوير و بعد اتصالات على وزير الداخلية بالعاصمة سمحوا لي ( يعيب عليهم أنه لا يوجد من يتخذ القرار هناك سوى أعلى سلطة بالبلد )


قمة التخبط في الأنظمة مع أحترامي لكل الانظمة في البلدان التي أذهب اليها ، و لكن تحس أنهم أبتدأوا من حيث أبتدأت الدول لا من حيث أنتهت و حقيقة لم أشهد مثل هذه الأنظمة في بلد ذهبت اليها.



تحركنا من بيت مدير الأمن في بربرة و كان أسمه صالح و كان نوعاً ما متفهماً و لكن العيب في الداخلية التي تصدر القرارات دون النظر فيما هل تنفع أم لا .


خرجنا من بربرة في تمام الساعة الثالثة و لمعرفة أرتفاع برعو عن بربرة لو أعتبرنا بربرة على مستوى البحر أي صفر فأن برعو ترتفع ( 4000 قدم ) و في طريقنا نمر ببلدة ترتفع فوق الجبل ( 4680 قدم ).


بعد ان تعدينا نقطة التفتيش بدأت في تصوير مصنع الاسمنت الخالي



تم بناءه و لم يتم تشغيله


وشيئاً فشيئاً نصعد لكي نصل الى أعلى تلك الجبال التي أمامنا




بعد خروجنا من بربرة لم نشاهد أي من القرى نظراً لارتفاع الطريق الملحوظ


الا بعد 29 كلم نمر بقرية صغيرة أسمها ( قيلو قورن و تعني الركوب و هي من ركوب الجمل )
يليها وادي كبير و الغريب حينما أخبرنا العساكر الذين كانوا برفقتنا أن هذه المنطقة لم تهطل بها الأمطار منذ شهر أبريل أو شهر 4 ميلادي أي منذ ثمانية أشهر و الأشجار التي بها تعيش من آثار الرطوبة اليومية




و بعد 10 كلم نمر بقرية ( لاليس و تعني الشيء المعلق ) بعدها ب 50 كلم من بربرة تصادفنا تحويلة على الطريق السريع


نظراً لجرف الأمطار للعبارة الموجودة و يلاحظ تأخر أصلاحها أي أنها من قبل عدة أشهر و لم يفكروا أصلاحها و هذا يرجع الى نقص المادة عندهم
أكتفوا بوضع الاشجار و الحجارة في الطريق


و الغريب وجود المياه بهذه المنطقة بغزارة





و بعد هذه التحويلة ب 6 كلم نمر بقرية ( هوديزا أو هوديسا و تعني قاتلة اللبس و هود تعني لباس و المعنى الآخر هو المنفذ المنخفض ) كونك تخرج الى مدينة شيخ في اعلى الجبل عبر هذا المنفذ

و هذه آخر قرية قبل صعودنا الى قمة جبل عالي بطرق أشبه بسلسلة جبال كرا أو التي تصادف الخارج من صلالة بأتجاه اليمن

و باللغة الصومالية كلمة ( دس أي أخرج )




تناقضات في العمران بين المسلح و العشش في هذه القرية

ومن هذه القرية وحين خرجنا منها ابتداءنا بالصعود التدريجي عبر طريق ملتوي




فتوقفنا في الطريق للتصوير مع العسكر و لإيضاح علو مكاننا و أرتفاعنا عن القرية





وبمحاذاتنا يلاحظ الطريق القديم قبل السفلته تلك الخطوط التي بالجبل





ولقد لاحظت ان الناس تسكن هذا الجبل فترى البيوت متفرقة و يعملون في الرعي


حتى صعدنا الى أعلى الجبل بعد أن أستهلكت السيارة ما بها من زيت المكينة و تعرف هذه الجبال وصعودها باسم ( ضوء الشيخ ) و التي أفتتحت عام 81 م من قبل الشركة الايطالية التي أنشأت الطريق قبل الأستقلال


الأمن على مدخل مدينة شيخ وحاجز تفتيش قبل الولوج الى هذه المدينة الصغيرة





بعد بلوغنا أرتفاع ( 4680 قدم ) نصل الى بلدة صغيرة أسمها ( شيخ ) و يذكر أن في هذه البلدة قد قتل مدرسين بريطانيين يدرسان و يبشران بالنصرانية



في أيام الأمطار تكون بلدة أخرى حيث أن هذه المدينة الصغيرة هي المكان الذي يقصده الأزواج في شهر العسل

مدينة هادئة و رائعة لا تود مغادرتها




مستشفى المدينة

بالفعل مدينة رائعة ترتاح النفس فيها و تهناء

اتمنى أن أعيد الكرة و اعود اليها من جديد


يتبع