في أثناء جولتي في بلدة الغاط القديمة حيث أقيمت فعاليات الحرف اليدوية تزامنا مع احتفالات عيد الفطر المبارك لعام 1429هـ صادفني الأخ العزيز : محمد بن راشد الغنيم من أهالي محافظة الغاط واخبرني بأن أحد جدران سور منزل أسرته الواقع في المديَنة ( أحد أحياء بلدة الغاط القديمة) بعد ما سقط جزء منه ظهرت بقايا عظام لبعير ومن بعد عملية التنقيب بالجدار ظهر رأس البعير ومن ثم رقبته وبعد مسافة بسيطة في نفس الجدار بدأ الحفر وفجأة تبينت أرجل البعير وساقيه .
كنت اسمع كلامه فلم أصدق لغرابة الأمر فطلبت منه أن يصطحبني إلى المكان المذكور ونحن في الطريق كنت أتخيل المنظر وكيف تم وضع البعير في منتصف الجدار والبناء عليه؟ وما السبب في ذلك ؟
وقد فسر البعض أنهم ربما قديماً لم يجدوا أخشاباً أثناء بنائهم للجدار فوضعوا عظام البعير بدلا منه ( الساكس)
أو وقد يكون البعير مثلاً غالي على صاحبه كما تكون السيارة غالية على صاحبها في مثل هذا الوقت وللمعلومية فان العمر التقريبي للجدار 150 سنة .
تفسيرات كثيرة تدور حول هذا الموضوع وأسئلة كثيرة تدور في ذهني وأنا بطريقي نحو البيت , وعندما وصلنا فوجئت جدا واستوقفني المنظر وبدأت انظر في أم عيني وأتجول في أنحاء الجدار , بالفعل منظر غريب وعجيب في نفس الأمر .
بدأت بالتصوير وأخذت بعض اللقطات المتنوعة وهنا اطرحها لكم :
هنا صورة لرأس البعير ورقبته في منتصف الجدار
وهنا صوره من جانب آخر
وبعد مسافة بسيط صورة لأرجل البعير
صور للجدار
وهنا صورة للأخ الغالي : محمد بن راشد الغنيم الذي اصطحبني للمكان
ملاحظة : الجدار لم يسلم من أيدي العابثين هذا ليس من المعقول أبدا نرجو الحفاظ على مثل ذلك فهذا تراث يعكس حياة واقع آبائنا وأجدادنا فكل قطعة من هذه البيوت تعتبر مهمة و أثرية
من تصوير واعداد : سلطان العضيدان
محافظة الغاط