الحلقه العاشره
=======
استيقظت فى هذا اليوم مبكرا بغية زيارة القصر الذى بناه الديكتاتور نيكولاى شاوشيسكو
على رفات اجساد شعبة المقهور والذى يسمى قصر الشعب العملاق
ولكن قبل ان نبدء ونتكلم عن زيارتنا لذلك القصر يتوجب ان نعرف من هو
نيكولاى شاوشيسكو
هو أحد حكام رومانيا الذى تولى حكم البلاد منذ عام 1965 ليتلذذ بتعذيب شعبة ،
أعتبره البعض طاغية ، زوجته إلينا لا تختلف عنه كثيرا فبقدر ماهى شريكة حياته الزوجية بقدر ماهى عديمة
الرحمة على شعبها
أما زويا فهى إبنتهما وماذا تتوقع من ثمرة زوجين قساة الرحمة ؟ طبعا لا تختلف كثيرا عنهم .
قيل له ذات مره : إن الناس يكرهونك .
أجاب قائلا بكل فخر :هذا لا يعنيني مادام الخوف مني يملأ قلوبهم!
امتص شاوشيسكو كل خيرات بلاد رومانيا لينعم بها هو وعائلته
و إليكم بعض مظاهر البذخ :
*كان يمتلك نحو 800 مليون دولار ذهب في البنوك السويسرية.
*السفارة الرومانية في فرنسا كلفت لإختيار أفخم الثياب و الحلى ل إلينا زوجة شاوشيسكو .
*كان للطاغية خمسة قصور ،وتسعة وثلاثين بيتا لضيافة أصدقاءه ولا يستخدمها إلا ليقيم حفلاته الصاخبة .
*كان لدية واحد وعشرون شقة رئاسية منتشرة على شكل سفارات في الخارج .
*كان يمتلك تسع طائرات إضافة إلى ثلاث طائرات هيلوكبتر ، إلى جانب ذلك كان يمتلك ثلاث قطارات
رئاسية من أحدث الطراز .
كان لديه مستشفى باهظ التكاليف وذلك للعناية بشاوشيسكو وعائلته .
.
*كان في كل يوم يرتدى بذلة وحذاء جديدين ويستحيل إرتداء الثياب و الحذاء مرة أخرى لأن مصيرها في
نهاية اليوم المحرقة حتى لا يرتديه أحد من بعده!
في حين كان الشعب يتألم ويتعذب بمرارة .
هم لم يتعذبوا بإستحواذ الظالم على أراضيهم فقط بل كان يعذبهم حتى في إطعامهم ففي كل يوم يقف الشعب
طابورا أمام المتاجر في ألمساء لشراء حاجياتهم ويتناوبون مع افراد عائلاتهم الدور من الساعة الواحدة بعد
منتصف الليل ليكونوا أول من يدخل المتجر في الصباح .
تحكى إمرأة عاصرت فترة الظلم انها كانت تنتظر بحسرة دورها في طابو أحد محلات بيع البيض وبعد أن
ظفرت ببيضتين سقطت إحداها على الأرض تتوقعون ماذا فعلت ؟هي لم تذهب إلى المتجر مره
أخرى لأن إنتظار دورها يعد مستحيلا ،جلست تلم محتويات البيضة التي لطخها التراب قائلة هذا أيسر بكثير
من محاولة شراء بيضة أخرى .
(تيودورا - روايتى )
اضف الى ذلك البنى ألتحتيه المهترئه من مواصلات وطرق وخلافه :
وكان جل انفاقه بعد الانفاق على نفسه وعائلته هو التسلح وانشاء المفاعل النووى لبلاده الذى كان اولى فى
انفاقه على رفاهية شعبه بدلا من اهداره على اسلحة وذخائر لم يستفد منها الشعب .
وللحديث بقيه ....