في هذا المشاركة أحببت أن أعرض عليكم جانبا مهما قد نغفل عنه إلا وهو التفريط
الذي يحصل أحيانا في معالم ثابتة ورائعة من بيئتنا المحلية
فقبل عدة سنوات حصلت إحدى الشركات على حق استغلال خامة الطين الفخارى
في تلك المنطقة وقد وقع اختيار تلك الشركة على جبل قارة الشمس المشهور
بالقرب من مدينة مرات والذي يمثل معلما من معالم تلك المناطق الرائعة رغم
أن المنطقة واسعة وبها أماكن أخرى غير هذا الجبل
وقد مررت على هذا الجبل واحزنني ان يزال هذا المعلم الرائع
وفي أيدينا أن نعمل شيئا لتلافي زواله
فقمت بكتابة موضوع في منتديات مرات وأرفقت هذه الصور التي ترونها
وفي اخر صورة كتبت بعض أبيات للشاعر مالك بن الريب التميمي
وقد تم التصرف في الشطر الثاني من البيت الأول ليوافق واقع حال الجبل وهو يرثي نفسه
وقد لاقي هذا الموضوع كل الاهتمام من أهل البلد الذين قاموا بالمطالبة
بوقف عملية إزالتة وقد تم بالفعل إيقاف العمل في هذا الجبل
وتم كذلك تعويض الشركة بمكان آخر لا يشكل تهديدا للمعالم الجغرافية للبيئة المحلية
وبهذا تمكنا من المحافظة على ما تبقى من هذا الجبل المسمى قارة الشمس
وأنا هنا لا أتهم الشركات بالسرقة لأنها قد حصلت على امتيازات التنقيب والاستفادة من
تلك الخامات والعنوان من باب الإثارة وجذب الانتباه ولكن الشاهد في الموضوع هو أنه
لا ينبغي التفريط في الرموز البيئية المشهورة والمعروفة منذ القدم والتي قد حصلت
عندها الكثير من المواقف التي يعرفها الكثيرين من أهل تلك المناطق والتي ارتبطت معهم
برباط تاريخي ليس من السهل نسيانه أو التفريط فيه
خصوصا وأنه يمكن استبدال الموقع بسهولة نظرا لجغرافية تلك المنطقة الواسعة
والتي تزخر بخامة الطين الفخاري
جبل ( قارة الشمس ) كما يبدو من بعيد
صورة من زاوية أخرى لقارة الشمس
صورة لقارة الشمس بعد اقترابنا منها
صورة لقارة الشمس من جهة روضتها المسماة بأسمها ( روضة قارة الشمس )
صورة لقارة الشمس بعد وصولنا إليها
صورة لسيارات الشركة وهي تنقل تربة الجبل
صورة وقد كتب عليها قصيدة للشاعر مالك بن الريب التميمي وقد تم التصرف في الشطر الثاني
من البيت الأول ليوافق واقع حال الجبل وهو يرثي نفسه
تحياتي لكم جميعا
أخوكم
جبل كميت