السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نداء استغاثة من الاثار في ( مدينة جبه )
التابعة لمنطقة حائل
إلى سيدي صاحب السموالملكي الاميرسعودبن عبدالمحسن حفظه الله
لانختلف كثيراً حول اهمية التراث والآثار في حياتنا المعاصرة، فقد اصبحت مصدر جذب للسياح والزائرين.. بل ان الآثار في كل زمان ومكان هي محط اهتمام المسؤولين والمهتمين..
لفت انتباهي ومنذ ما يزيد على عقدين من الزمان ان الآثار الواقعة في نطاق مدينة «جبة» بحائل مازالت في اسر دائم.. فلم يفرج عنها.. ولم تلح في الافق اي بوادر لتفعيل دورها وكشف اسرارها الدفينة.. تلك التي توقع لها بعض المهتمين ان تكون غاية في الاهمية.. بل ستكون نافذة نطل منها على تلك الحقب الانسانية المتعاقبة.
.. هو سؤال لا يمكن ان يجيب عنه سوى صاحب السمو الملكي الامير سعودبن عبد المحسن حفظه الله و رعاه .. لماذا آثار جبة بهذا الوضع المخيف..؟
كيف يتم اسر التاريخ كاملاً بتلك الاطواق الشائكة..؟!.. الى متى سيظل الامر غامضاً ونحن في امس الحاجة الى بعض الوضوح في الرؤية؟
اننا ننادي لكشف اسرار هذا الاثر الانساني العظيم.. وان لم يكن السر كاملاً مباحاً فما يهمنا هو الثقافة الانسانية.. تلك التي انفصمت عراها حتى اصبح ذلك «الجبل الاشم» اسيراً لهذه السياجات المعدنية الشائكة التي تخدم لصوص الاثار والعابثين بها ولاتخدم هذه الاثار لا نبالغ ان قلنا ان كل ذلك يثير فينا الخوف على مستقبل هذه المنطقة الاثرية الغنية بالماضي.. ولا ننكر في هذا السياق ماتم بذله على المستوى الاكاديمي.. اذ نعرف هناك جملة من الدراسات والمؤلفات والبحوث العلمية التي تناولت مخزون المنطقة من التراث، لكن هذا التناول اصطبغ بالصفة الاكاديمية الصرفة.. تلك التي تغلب الجانب النظري على اي جوانب حيوية تستدرج المشاهد العادي الذي يعد اهم رواد هذه المواقع والمحتفين بها، وبعالمها الجمالي .
لابد ان تتظافر الجهود من اجل خدمة «السياحة»، والآثار هي الرافد الاول من روافد هذه المشاريع المستقبلية التي ستكون بحاجة الى تقديم بدايات صحيحة، تتسم بالجدة والعمق نحن هنا ياصاحب السمو بحاجة الى مزيد من الايضاحات حول حقيقةالحفاظ على هذه «الآثار المهمة»
وتوجيه المسؤلين عن الاثار في الحفاظ والاهتمام فيها
وان استمرت على هذه الحال فنقول على اثارنا السلام
هذه الصور توضح بعض اثار النبش والتخريب
تحياتي
ابوسامي