معشية الأسود (رحلة صيد في تنزانيا 2008)

[سيف الرعد]

معشية الأسود مشبعة السود (رحلة صيد في تنزانيا .. 2008.. سيف الرعد )



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أهلا بكم مع الجديد بعد عيد الفطر السعيد
(وكل عام وانتم بخير )

الجزء الاول

رحلتنا هذه بدا التخطيط لها والتنسيق
قبل رمضان الكريم حرصنا على أن تكون مختصرة
العدد بستة أشخاص نزولا عند رغبة
منظم الرحلة هناك.ومستخرج التصاريح
اللازمة للصيد .
البداية كانت بالتنسيق مع احد الأشخاص هناك تولى ذلك مشكورا
الأخ أبو منصور العضو بمكشات بمعرف ذيب المواجع
بعد أن اجتمعنا نحن
أعضاء الرحلة قررنا ان يدفع كل منا المطلوب منه
للرحلة من النقود مبلغ (12500 ريال ) وبالاتصالات
على خطوط الطيران للوصول إلي تنزانيا كان الاختيار على
الخطوط الكينية نظرا لفارق السعر البالغ1000 ريال للفرد
عن الخطوط الأخرى كالسعودية والاماراتيه مثلا
أي أن التوفير( 6000 ريال) الرحلة ستكون انطلاقا
من الرياض مرورا بدبي ثم نيروبي وأخيرا دار السلام.
لكن من الأفضل أن تدفع الف ريال على التذكرة
إذا كانت مباشرة خيرا من الانتظار بالمطارات
والهبوط والإقلاع

بعد أن انطلقنا نحن الخمسة بالسيارة من القصيم وصولا للرياض

أبو منصور،/



وأبو على ،/



وأبو محمد ،/



وأبو عبد الله ،



وكاتب هذا التقرير،/



سبقنا إلي هناك أبو عبد الله العضو بمكشات
النداوي



سادس أعضاء الرحلة والذي استأجر لنا شقة للمبيت
بها قبل التوجه للمطار صباحا حيث ستنطلق
الرحلة صباح الرابع من أكتوبر 2008 .

انطلقنا بحمد الله ووصلنا دار السلام الساعة العاشرة مساء
بعد رحلة من الرياض استمرت 14 ساعة مع التوقف بالمحطات دبي،



نيروبي وأخيرا دار السلام والتي سألنا بها مفتش الجمارك عن سر
إحضارنا للعزبة بما فيها وهل تنزانيا لا يوجد بها مثل ما نحمل !

كان منظم الرحلة في استقبالنا بالمطار
بسيارتين توجهنا للفندق
وفي الصباح تناولنا طعام الإفطار وكانت السيارة تنتظرنا
بمقطورتها تحمل الأغراض بعد أن تم شحنها بما يلزم من الماء ثم
سلكنا طريقا جميلا جدا لا يخلوا
من المناظر الطبيعية الرائعة



وباعة الفاكهة الطازجة



المنتشرين يمينا وشمالا على امتداد الطريق توقفنا
لنتزود بكميات منها . لكننا لم نسلم
من العوائق حيث انفجر اطار المقطورة



والمشكلة أن السائق لم يحمل معه مفك عجلات
فسايرنا الشك أن التجهيزات ستكون سيئة إذا كان هذا أولها . توقف احد سائقي الشاحنات التي يزدحم الطريق
بها فأسعفنا برفقة معاونه أحدهما مسلم والآخر مسيحي.
ثم واصلنا طريقنا بعد أن اتصل سائقنا
( علمنا فيما بعد انه منظم الرحلة والرأس الكبير )
بأحد الاستراحات التي يوجد بها معارفه
لتجهيز إطارا آخر وصلنا إليها وتوقفنا لتناول طعام الغداء
والصلاة بمسجدها الصغير لفت نظرنا اهتمام أهله
به وحرصهم عليه. وتم تجهيز الكفرات في محل
تغيير الزيوت ثم واصلنا رحلتنا بعد
أن قطعنا ما يقارب 450 كم طريق
أسفلت تحولنا إلي طريق ترابي قبل غروب
الشمس بساعة تقريبا سلكناه
واستمرينا بالمسير و تزودنا بالوقود في إحدى
القرى الكبيرة ثم واصلنا سيرنا مرورا
بكثير من القرى ليلا الظلام يعم أرجائها
والناس ينتشرون بالقرب من الطريق الرئيسي بكثافة .
والغريب وضع أهلها حواجز على الطريق لأخذ نقودا
جراء المرور بها ليلا فكان أن وصلنا إلي إحداها وقد توقفت
الشاحنات وسط الطريق وأغلقته بعد رفض سائقيها الدفع .
سائقنا سلك أموره وواصل المسير كانت أمور زملاء
الرحلة داخل السيارة تتسم بالهدوء تارة
وبالسوالف تارة أخرى وبالألغاز وحلها تارة أخرى
ولم تخلوا أيضا من الأشعار والقصائد .
بعد أن اقتربنا من مكان المعسكر استعان السائق
ببعض رجال المسايا
( قبيلة تنتشر بالمنطقة )
للوصول بين أشجار الغابات إلي المقر وصلنا
في تمام الساعة الحادية عشر مساء من
اليوم الثاني للرحلة بعد قطع ما يقارب 700كم منها 250
كم ترابي و استغرقت الرحلة أكثر من عشر ساعات
مرهقة ومتعبة نوعا ماء وبعد الوصول إلي
المعسكر وبعد كل هذا الإجهاد والتعب والإرهاق
والساعات الطويلة والمسير في ظلمة الليل بهذا الطريق
الصحراوي المتعرج والمطبات كانت المفاجئة لنا !!

لغرض مشاهدة صور الرحله كامله ومتسلسله
أضغط على هذا الرابط
صور رحلة (معشية الاسود) ...... كامله ومتسلسله

تحيتي