اولا-داعيا الله ان يرزقهم(بمعجزة)تبقيهم احياء حتى هذه اللحظة فمن الناحية العلمية(قضي الأمر)وانا لله وانا اليه راجعون...ومن ناحية القدرة(الربانية)فاءنه على كل شيء قدير.........اللهم نجهم من كرب يوم عظيم واجعل لهم مخرجا مما هم فيه في الدنيا والاخرة انك انت الله رب العالمين.....
ثانيا- ومع تردي الامكانيات (للجهة المسئولة عن امن هؤلاء البحارة) من الناحية (المادية والقدرات الذاتيه والافكار البدائية) فاءن (الاحتياط لمثل هذه الظروف يعتبر من الحكمة وبعد النظر ومن الحفاظ على النفس البشرية العزيزة)......ومع جميع ماوصلني من اخبار عن هؤلاء الشبان (لم يتم التأكد منها تماما)...فاءن في مثل هذه الظروف وجب عليهم التصرف حسب النقاط الآتية..
أولا- ان الموج والرياح لاتقوم فجأة(وانما لها علامات ورسائل)فاءن (شاهدوا ذلك فتوجب عليهم التصرف سريعا حيال تلك المؤشرات بالانطلاق الي اقرب جزيرة معلومة لديهم لتكون لهم ملجأ وملاذا.......
ثانيا- فاءن كان فاتهم الوقت ووقع المحظور(وهبت الرياح وارتفع الموج)...فاءن الانطلاق الي اقرب(شعاب مغمورة) والتي يسميها البحارة(المذاري) والاختباء خلفها وقذف المرسى من جهة واحدة فقط (يعتبر الحل المفضل في ظروف طارئة كهذه)....
ثالثا-فاءن لم يتيسر لهم ذلك فاءن قيادة القارب(باحتراف) معاكسا للموج مع الهدوء التام والسكينة(وارتداء جاكيت الطفو) ومحاولة الاتصال بالجهات(المنقذه) ووصف المكان لهم تماما وحثهم على المسارعة بالقدوم قبل فوات الاوان(يعتبر امرا مسئولا وفعلا محمودا)...
رابعا-فاءن لم يتيسر لهم ذلك (وانتهى الوقود..أو..أو...أو..وقرروا(القاء المرساة)كما فعل (هؤلاء المفقودين) فاءن القاء (المرساة من جهة واحدة يعتبر امرا حكيما مع الهدوء والسكينة )ووضع احتمال انقلاب القارب واردا ....
خامسا- فاءن انقلب القارب(كما حدث فعلا وكما كان متوقعا) فاءنه كان متوجبا عليهم (اعداد العدة ليكونوا مرتبطين تماما بحبل المرساة حين الانقلاب) فاءن انقلب القارب (فاءن تمسكهم وربط انفسهم بذلك الحبل(بطريقة يمكن فكها متى شاؤا) هو الامل الوحيد بالنجاة بعد الله سبحانة وتعالى.....فاءنه معلوما في مثل هذه الاجواء ان التيارات قوية جدا(وان اي سقوط من القارب للبحار سيدفعه بعيدا عن القارب (كما هي القشة في الهواء)وسيجد نفسه في وسط محيط (يتمنى أن امه لم تلده يوما وأنه مات قبل هذا الوقت العصيب)..........اذن الالتزام (بحبال المرساة) هو الامل الكبير والفعل الجميل والحكيم...........ومع التذكير بأن (ارتداء بدلة الغوص في مثل هذه الظروف يعتبر العامل الأكبر بعد الله سبحانه وتعالى في النجاة والبقاء اطول مدة دون فقدان الوعي ومن ثم الوفاة)....................ورغم كل ذلك فليتذكر كل بحار وغواص(أن معاندة البحر في الذهاب بظروف سيئة كهذة سيكون قرارا مأساويا عواقبة دموع واحزان).....والتذكير بأن (البحر صديق وفيَِِ وحليم لكنه حين يغضب عملاق مدمر شرس قاتل) فلتكن محتاطا لقتاله حين الغضب والثوران................
واخيرا أقول(ان الذي يتيه في البحر نتيجة سقوطه من قارب فاءن انخفاظ درجة حرارته والتقيؤ الذي يصيبه باستمرار نتيجة دوار البحر والحالة النفسية التي يعانيها هي سبب وفاته والاستعجال بنهايته)وان المسارعة بالبحث عنهم وايجادهم عامل مهم في خلاصهم(وذلك غير متوفر كما تعلمون لدى الجهة المسئولة) فكونوا أنتم (اسباب نجاتكم ولاتدعوها بيد غيركم وذلك لايكون الا بالاحتياط لانفسكم وعدم ايرادها للمهالك ).............وادعو الله ان يعيدهم لأهلهم سالمين غانمين...............اخوكم السرالكبير