(كِــيْـر)
بكسر الكاف فياء ساكنة فراء ، على لفظ كير الحداد:
إحداثي كير :
151 32 25 N
224 27 43 E
كانت رحلتي إليه نهار الخميس 20 - 1 - 1425 هـ
وصفه : جبل أحمر مع ميل إلى السواد يقع في الجنوب الغربي من ناحية الرس على بعد 38 كم إلى الشمال من جبل خزاز المجاور لبلدة دخنة على بعد 10 كم
وإلى الشرق من إمَّرة على بعد 17 كم ، ويرى على البعد لأنه واقع في أرض
مرتفعة وهو مستطيل بعض الاستطالة من الشمال إلى الجنوب.
وتسميته قديمة لم يتغير منها شئ .
قال عروة بن الورد العبسي المعروف بعروة الصعاليك من قصيدة يتشوق فيها
إلى زوجة كانت له من بني كنانة في الحجاز :
أرقت وصحبتي بمضيق عَمْقٍ=لبرق في تهامة مستطيرِ
سقى سلمى وأين ديار سلمــى=إذا حلت مجاورة السّرير(1)
إذا حلت بأرض بني علـــــــي=وأهلي بين إمّرَةٍ وكــــير
وقال البكري : كير بكسر أوله على لفظ كير الحداد: قال يعقوب – يعني ابن السكيت –
كير: جبل ليس بضخم: أسفل الحمى – يقصد حمى ضرية- في رأسه ردهة ويليه هضب متالع ..
وقال غيره: كير في بلاد بني عبس. قال بشر بن أبي خازم:
أبا لابن المضلِّل غير فخر=بأصحاب الشقيقة يوم (كير)
وقال : يريد خالد بن المضلل .
وقال البكري في موضع آخر: إمرة و( كير) من بلاد بني عبس
وقال أبو عبيدة : خزاز ومُتالع وكير : أجبال ثلاثة بطِخفة ما بين البصرة إلى مكة،
فمتالع: عن يمين الطريق الذاهب إلى مكة و( كير ) : عن شماله، وخزاز: بنحر
الطريق، إلا أنها لا يمر الناس عليها.
وقال أوس بن حجر
لكن بفرتاج(2) فالخلصاء أنت بها=فحنبل فلوى ســــــــــراء مسرور
وبالا نيعــــم يوم قد تحـــل بــــــه=لدى خزاز، ومنها منظــر( كير)

قال البكري: ( كير ) : جبل هنالك ، أي : أنت بالموضع الذي ترى منه ( كيرا)
: ذكر أوس بن حجر (كيراً) إلى جانب موضعين معروفين بجانب كير وهما
الأنيعم:والمراد : الأنعمان. جبيلان يسميان القشيعين ويقعان إلى الشمال الشرقي
من ( كير) يرى من يصعد فوقهما ( كيراً ) بوضوح ، والثاني: خزاز وهو جبل يقع
إلى الجنوب من كير، ويرى كيراً من يكون فيه واضحا.
كير يدخل الحرمين الشريفين :
اكتشف بأن الجزء الشرقي من كير صالح لصناعة البلاط المقاوم لحرارة الشمس
وفعلا نقل جزء كبير منه إلى المسجد النبوي والمسجد الحرام ، وهذه مفخرة لهذا
الجبل من بين جبال المنطقة بأن يخل إلى الحرمين الشريفين .
سبب شهرة كير في الشعر العامي :
وقد اشتهر كير في الشعر العامي بسبب وقعة حدثت قربه منذ حوالي مئتي سنة بين
أناس من قبيلة عنزة وبين قبيلة مطير قال فيها شاعر من عنزة:
يا كير ما عينت ربع لجوا فيك=فتخان الأيدي سربت أولاد وايل
وهذا بيت من قصيدة في هذه الوقعة صارت الهزيمة على عنزة ويقال : إنه قتل فيها
سبعة من شيوخ عنزة، منهم جديع بن هذال وأخوه مزيد و ضري بن ختال ، ومصيول
التجفيف ، وكانت تلك الوقعة في عام 1195هـ (3).
قالت امرأة من أهل الرس ترثي جديع بن هذال عندما قتل قرب جبل ( كير)(4):
ياكير لا هلت عليك المخاييـل=في قاعتك يا كير حلّ الذبـاح
هلّيه يا(وضحا) دموع هماليل=على عشيرك يمّ ضلع البطـاح
أخذ حلاوتها (جديع بن منديل)=وخلى الغثا لرباعته واستراح

وذكر الشيخ مقبل الذكير في حوادث سنة 1193هـ أن الوقعة التي وقعت في كير
بين مطير وعنزة كانت في هذه السنة وذكر أن شاعر عنزة أنشد بيتاً هو:
ياكير ماعينت ربع لجوا فيك=خطلان الأيدي نقوة أولاد وايل
وقال إنها طويلة لم أقف منها على غير هذا البيت:
وقال حمد بن عمار من مطلع قصيدة يذكر فيها نجائب(5):
حيل ضرائب بالديار العشائــــــب= يوم الحاريب بالخطر يرتعنه
يرعن خشوم النير ويحدهن( كير)=قصرن عن التسرير ما ياصلنه

وقال الأمير تركي بن حميد يرثي أخاه عبيداً وذكر وقعة( كير) تلك التي قتل فيها
سبعة من شيوخ عنزة:
مرحوم يانطاح وجيه الطواويس=عليك طير الجو ظل يحـــــــــوم(6)
قدامك الهذال سبعة ملابــيـــــس=في خشم (كير ) مشيبين الرجوم(7)

وقال شاعر رشيدي من بني رشيد يخاطب ابن حمد من شيوخ بني رشيد:
يابن حمد ماشفت لِيّ مرادي=لَطْـف الحشا راعي النهود المزابيـر
عديت راس النايفة من بلادي=وشفت الظعائن يوم وقفت وراء( كير)(8)

ومثلما ذكر تركي بن حميد ( خشم كير) ذكر محمد بن مناور الظاهري ( رأس كير)فقال:
مع ظهور الشمس خلوهن فرار=والمعشى بين أبان و(رأس كير)
والضحى تلفــــون باذن الله دار=منتهى شكواي زبن المستجـــير
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

[img]http://www.mekshat.com/pix/upload/images5/mk863_keer12.jpg[img]

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/img]

كير من جهة الغرب .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
كير من جهة الشرق .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

الجزء الذي أخذت منه الحجارة إلى إلى الحرمين الشريفين لصنع بلاط الرخام .
المراجع :
1 - معجم البلدان لياقوت الحموي
2 - معجم ما استعجم للبكري
3 - معجم القصيم للعبودي
4 - القصيم آثار وحضارة للقهيدان
5 - أبيات وأماكن للمسيميري
6 - تاريخ ابن غنام
7 - عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر


=============
(1) - السرير: موضع في بلاد بني كنانة
(2) - فرتاج قرية صغيرة، تقع إلى الشمال الغربي من القصيم بقرب سميراء راجع
منها معجم شمال المملكة ص1025 والخلصاء وحنبل وسراء بلاد خارجة عن القصيم
(3) - راجع تاريخ ابن غنام ج 2 ص 121 عنوان المجلد ج1 ص 84 وذكرها بشيء
من التفصيل .
(4) - شاعرات من البادية ص382
(5) - شعراء الرس النبطيون ج2 ص 142
(6) - الطواويس: جمع طاس وهي خوذة حديدية توضع على رأس الفارس تشبه الطاسة.
نطاح: مواجه والمراد: متحمل . ووجيه: وجوه.
(7) - ملابيس: قد لبسو الدروع والرجوم: جمع رجم، وهو العلم يكون على القبر ونحوه
(8) - النايفة: الهضبة المرتفعة . وعديت: صعدت . وقفت وراء كير: أي جعلت كيراً في
قفاها بمعنى تجاوزته .