وتتميز كهوف جبل القارة..من كونها تنعم بجو بارد في فصل الصيف، ودافئ في الشتاء،
ويرى المؤرخ والأديب الراحل الأستاذ: حمد الجاسر في معجمه الجغرافي
أن سبب برودة الجبل ناشئة من وقوعه أسفل الواحة حيث تتسرب مياهها الجوفية،
كما أنه يتكون من صخور عظيمة تحجب حرارة الشمس عن الوصول إلى داخله،
فيمر الهواء في مغاراته المظللة فيصل الهواء إلى أسفل الغيران الباردة أصلاً .
ويمتاز الجبل بخلوه من الحيوانات ، والحشرات الضارة والمزعجة على اختلاف أنواعها
وهي بذلك تعتبر من أكثر الكهوف الجبلية أماناً في العالم ,
ويضاف إلى ذلك الجمال الساحر الذي تظهره الأسقف الجبلية لتلك الكهوف ,
إذ أن أسقفها تتكون من قطع جبلية صغيرة وكبيرة ملتصقة بعضها ببعض
بشكل يظهر وكأنها في طريقها إلى السقوط ,
إلا أنها تبقى وبقدرة الله سبحانه وتعالى ثابتة .
وقد تم تحسينه من قبل بلدية الإحساء من خلال إضافة بعض المرافق من استراحات
للزائرين ومواقف للسيارات وبوفيه وألعاب أطفال ( قديمة ومتكسرة )
وتشجير عدة أجزاء منه ، ولكن وللأسف الشديد
فان جبل قارة باعتباره معلماً فريداً من معالم السياحة البيئية في الاحساء
الا انه لم يحظى باهتمام البلديات ، حيث أن الزائر
سوف يواجه صعوبة بالغة للوصول إليه لأنه لا توجد لوحات إرشادية للجبل ،
وكذلك لا توجد أماكان جلوس مهيأة للزوار ، ولا توجد دورات مياه ( أعزكم الله ) نظيفة .
وهذا نداء الى المسئولين والمهتمين بالسياحة من البلديات وهيئة السياحة بالاهتمام بهذا المعلم الفريد وهذه المعجزة الإلهية التي تشكو من الإهمال وتبكي من النسيان