بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الأشياء التي تسترعي الإنتباه هو مقدار العناية التي أولاها أجدادنا بالناحية الجمالية للبيت رغم شح المواد الخام من خشب وغيره وسوف أركزعلى ما أولاه أجدادنا " لباب البيت ".
الباب هو أول ما يوجه زائر البيت وآخر أتصال له بالبيت عند المغادرة أي من ناحية مجازية فان الباب هو المعبر إلى الآخر والمستهل اليه لذا أهتم أجدادنا بالباب أيما إهتمام، حيث نرى فيه كل ضروب الفن :
النقش والزخرفة والخط والاشكال النباتية وغيرها، حيث تشغل بصبر وعناية وبتجويد وإتقان حتى في أبسط الأبواب.
ونظراً للتنوع الثقافي في الجزيرة العربية نجد صنوف مختلفة من الأبواب منتشرة سوف أعرض نماذج بدون تحديد للمناطق
وهذه نظرة من داخل البيت نحو الباب
وأدناه نموذج لنافذة في بيت من بيوت أجدادنا
وهذه دعوة للجميع أرفعها عبر مكشات لتوثيق مثل هذه الأبواب والنوافذ قبل أن تندثر
لماذا هذا الموضوع
الباب منه تبدأ خصوصية وحرمة ساكني البيت، والباب يعنى الكثير في الحضارة الإسلامية فقد أهتم العرب والمسلمون بالباب وهو حالة مميزة وخصوصية خاصة لحضارتنا من حيث الإعتناء بالباب لا نجد لها مثيل في الحضارات الأخرى وتزخر المتاحف الخارجية بالكثير من الأبواب المأخوذة من مدننا الإسلامية وفي اللغة العربية له مدلولات رمزية اساسية وهو يعني " حالة الانتقال من وضع الى وضع " والباب بهذا المعنى له قيمة رمزية يجرى تأويها كل مرة بطريقة مختلفة فنجد يقال في كل باب الف موقف والابواب بينك وبيني وليس لى اليك باب، ولا بيني وبينك باب، وتصنف الكتب أبواب، والموضوع يطول فيه الحديث.
مع تحيات
أبو مروان