منزل إمّــرة :
كانت زيارتي الأولى لهذا المنزل يوم الخميس 20 – 1- 1425 هـ
وكانت زيارتي الثانية يوم الخميس 18 – 2 – 1425 هـ
يقع منزل إمرة جنوب مدينة الرس على بعد 58 كم تقريبا ويقع على ضفاف
شعيب الركا في الجهة الجنوبية الشرقية من بلدة الدحلة وتبعد عنها 9 كم
وشمال غرب نقطة لتقاء طريق الرس - الشبيكية - الدحلة على بعد 2 كم
وعدد آبارها 6 آبار مطمورة ما عدا واحدة وهي الجنوبية فلا زالت فوهتها
واضحة المعالم .
وحدد الإمام الحربي إمّرة بأنها المنزل الرابع عشر من منازل ذلك الطريق .
إحداثي هذا الموقع
N 25 - 20 - 914
E 043 – 26 - 237
قال الإمام الحربي في كتاب المناسك : ( أخبرني الثمالي عن التوزي عن الأصمعي :
إنما سميت إمرة بآكام فيها شبهت بأولاد الضأن يقال للصغير منها امر ، وللصغيرة
امرة ، قال التوزي فسألت أعرابيا عما قال الأصمعي فقال : ما صنع شيئا ، إنما
سميت إمرة لنماء المال فيها ، يقال أمر بنو فلان إذا كثروا .
ومن رامة إلى إمّرة سبعة وعشرون ميلا .
وإمّرة : بلاد قيس ، بها آبار كثيرة ) .
وخلدها وهب بن جرير بن حازم الجهضمي عندما أو رد ذكرها في أرجوزته
التي ذكر فيها منازل طريق الحاج البصري إلى مكة فقال :
كأنها لما تؤوب قنطرة=فصدرت تؤم أهل إمّرة
فوردت في جنح ليل دامسِ=والقوم بين نائم وناعسِ
فجلس القوم لكي يعرسوا=فصاح منهم صائح لا تجلسوا
إلى آخرها ...
وقال أبو علي الهجري : وإمّرة ، في ديار غني ، بلد كريم سهل ينبت
الطريفة ، وهو بناحية هضب الأشيق .
قال ياقوت : ( إمّرة : بكسر الهمزة ، وفتح الميم وتشديدها ، وراء ،
وهاء وهو الرجل الضعيف الذي يأتمر لكل أحد ، ويقال ما له إمّر ولا إمّرة ،
وهو اسم منزل في طريق مكة من البصرة بعد القريتين إلى جهة مكة وبعد رامة ،
وهو منهل ، وفيه يقول الشاعر :
ألا هل إلى عبس بإمّرة الحمى=وتكليمٍ ليلى ما حييتُ سبيلُ
وفي كتاب الزمخشري : إمّرة ماء لبني عُميلة على متن الطريق ، وقال أبو زياد :
ومن مياه غَني بن أعصر ،إمّرة ، من مناهل حاج البصرة ، قال نصر : إمّرة الحمى
لغني وأسد وهي أدنى حمى ضرية ، أحماه عثمان لإبل الصدقة ، وهو اليوم
لعامر بن صعصعة ) .
وقال السمهودي : ( إنها منزل من منازل الحاج العراقي به آبار كثيرة طيبة ) .
وقال أبو علي الهَجَري : ( ومتالع عن يمين إمّرة بينه وبين إمّرة ثلاثة أميال .. )
قال الشايع : ( وجميع النصوص الواردة حول إمّرة وَصََفتْها بأنها آبار ماء وليست
جبلا أحمر ذو تلاع وعين خرارة وبإمكان أي مهتم بتاريخ المملكة وجغرافيتها أن
يزور المنطقة بنفسه على الطبيعة ليتأكد له أن ما قلته يتمشى مع الواقع الصحيح
لتلك الأعلام ) .
وقد كتبت عن جبل مُتالع الذي كان يعتقده كل من الجاسر والعبودي إمرة
وفصلت القول هناك فاذهب إليه – إن شئت – من
هنا
الطريق المتجه إلى بلدة الدحلة والذي دمر مع الأسف كثيرا من معالم
هذا المنزل المحيطة بالآبار ومن هنا نهيب بوزارة المواصلات الاهتمام
والعناية بآثار بلادنا فلا يقام طريق إلا بعد موافقة هيئة الآثار .
ويلاحظ جبل متالع معترضا أمام المتجه إلى بلدة الدحلة .
بعض الأكمات الصغيرة وهي شويهات الأصمعي التي أشار إليها تلفت النظر
بشكلها الغريب ويظهر في الصور من بعيد جبل الستار.
يشاهد في الصورة بعض منازل إمرة المندثرة ويظهر في أعلى الصورة هضبة الركا .
أساسات أبنية في منزل إمرة مازالت ماثلة للعيان .
أساسات أبنية في منزل إمرة مازالت ماثلة للعيان .
من آثار منزل إمرة .
من آبار إمرة المطمورة .
منظر عام لمنزل إمرة وتشاهد في يمين الصورة هضبة أم سنون التي اعتقد
الجاسر والعبودي أنها متالع كما تشاهد يسار الصورة الجبل العظيم الممتد
وهو جبل متالع والذي اعتقد الجاسر والعبودي أنه إمرة .
بعض القطع الزجاجية والفخارية المنتشرة في منزل إمرة والتي تدل دلالة واضحة
أن هذا المكان هو إمرة ومثل هذا اللقى تجده في كل منازل الحاج من الجرار
والاواني التي يأتي بها الحجاج من العراق .
المراجع :
بلاد العرب للأصفهاني
كتاب المناسك للحربي
معجم البلدان لياقوت الحموي
معجم بلاد القصيم للعبودي
نظرات في معاجم البلدان للشايع الكتاب الأول والثالث
القصيم للقهيدان .