كما ذكرت لكم اخواني واخواتي في الجزء الاول ان هناك تكملة لما حصل مع الشاعر حمد السعيد ومناجاته لشجرة الطلح وهو يسألها عن صقره الذي فقده اثناء المقناص .وبينت لكم الحب والعلاقة التي تربط القناص بصقره .
لم يعثر حمد السعيد على صقره وحزن كثيراً لفقده وكان كل مابتمناه ان يكون الطير في خير وشبعان وان البرد لم يؤثر عليه
وصلت قصيدة الطلح الى مسامع الناس عبر الصحف واللقاءات مع الشاعر حمد السعيد وسمع بها سمو الامير عبد العزيز بن سعود((السامر)) والامير عبد العزيز من عشاق القنص ومن عشاق طير الحر وتألم لاحساسه بمعاناة شاعرنا حمد السعيد وهو يناجي شجرة الطلح وينشدها عن طيره
واختار سمو الامير اطيب صقوره وارسلها الى الشاعر حمد السعيد لعله يعوضه عن صقره او يخفف بعضاً من معاناته ..
وكان لابد ان يسجل هذا الموقف لسمو الامير عبد العزيز بن سعود
وكانت هذه الابيات التي كتبها الشاعر حمد السعيد وهو يصف طيب سمو الامير عبد العزيز بن سعود من خلال دمج كل ذلك مع الوصف الدقيق والرائع للصقر ..
اترككم مع القصيدة لتستمتعوا
يالبازعي طيري طلع مثل راعيه=زولٍ وفعلٍ والمـواري تشابـه
بالطلع موقف مالقى من يماريـه=عساه يسلم سيـدي يـوم جابـه
له ماكرٍ في بر فارس محاريـه=كني اشوفه يوم خاطـو اقطابـه
صفاة وجهه مع شـدوده توديـه=ضمن الحرار ولاوراها اااطلابه
النادر اللي يوم عزمـت اسميـه=سميته (السامر) واشوفه زهابـه
اليـا قفيتـه شفـت دقٍ محنيـه=واليا نطحته من عيونـه تهابـه
كن الثريا في قواطـي مواميـه=ابيض نحر كنه يشع الضوا بـه
هجرٍ..قصير الساق..جبره ثناديه=وله عاتقٍ يعطي شموخ ومهابـه
اليا مسح وجهه ونهض مواطيـه=يطري علي اللي عزيـزٍ جنابـه
به من طبوعه مشبع اللي حواليه=وماخذ من طبوعه ليان بصلابـه
وجهه ليامن صاد يشبه محاليـه=لابشر بضيـفٍ وردد هـلا بـه
لاتل سبقـه قلـت ياطيـر لبيـه=واقفى وكني كاسبٍ بـه ثوابـه
وجاهن وهو كن المنايـا تباريـه=زيزوم قـوم وفزعـوه القرابـه
اللي معه بالطلع ماعـاد يمديـه=ياصل مطاليعه وهو مادرى بـه
من عادته برق الدواغر مداميـه=في صيدته الطير غمقٍ صوابـه
اليا ضرب ماوافق الضرب يفريه=كن بيمينه من سيوف الصحابـه
ينقى كبير العرف ماهـو يخليـه=من خيشت قدمـه نهبهـا نهابـه
ياسعد عين اللي قنص عانيٍ فيه=طيرٍ وماخذ من طبـوع الذيابـه
لاصارت الدعوا عناد ومشاريـه=اخذه وكنك ماخـذٍ معـك لابـه
الطير احبه حيل من حب راعيه=عبد العزيز اللي عزيـزٍ جنابـه
الشاعر / حمد السعيد