لقد بدأت الإجازات الصيفيّة في معظم الدول العربيّة، ومعها يبدأ حر الصيف الشديد، وتبدأ العديد من العائلات بالتخطيط لقضاء فترة الصيف بطرق وأشكال مختلفة، فالذي يسكن قرب البحر يفكر كيف يقضي جزاءً من الوقت في السباحة، والرحلات البحريّة، وغيره يفكر كيف يقضي جزاءً من صيفه في السفر إلى الأماكن والبلدان الباردة...إلى غير ذلك، ومن هذه الدول، الدول الأوربية، كبريطانيا وألمانيا والنمسا. وعندها يفرح البعض، ولا يفرح البعض الآخر، وفي ما يلي نشاهد صورة لمشاعر الآباء والأجداد عند الذهاب إلى بعض دول أوربا. والقصيدة التالية للسيد/ محمد بن راشد العسيري المعاضيد آل تميم، رحمه الله، عندما غادر قطر، وذهب إلى مدينة فيّنا بالنمسا عام 1964 للعلاج:
قالوا فِيّنا قلت يا ويل من جـاه *** ما فيـهم إلى نعيـتهم للكلامي
البارحة جفني جفا النوم ما جاه *** والعين عيّت عن لذيذ المنامي
لا مـذنِ فـيها ولا ذكــرٍ لِلاه *** ولا صـلاةِ على النبـي والســلامي
هنـاك شيِ ما تكـلم بطرواه *** عيـب على اللي يركبه والملامــي
كلاً معه كلبه يقوده بيمناه *** البـنت وأمها يسـحبونه دوامـي
آبا اتوجد يا وجودي ويـلاه *** على ربـوعٍ في المـواجب كرامــي
آلاد معضاد هل الجود والجاه *** إلى رقوا العليــا بروس السنامي
وأهل قطر وكل الربع وا لدنياه *** نعمٍ بهم وأثني عليهم سـلامي
معنى الكلمات:
نعيتهم = طلبتهم، عيّت = توقفت، بطرواه = ذكره، آبا = أريد، آلاد = أولاد، رقوا = ارتقوا...
وأما الصور التالية فلقد تم التقاطها في تركيا، في منطقة آبانت الجبليّة، أرجو لكم كل المتعة:
إذا كنت ممن يحبون الطبيعة الجبلية فمنطقة أبانت في تركيا تعتبر أحد أجمل المناطق الجبلية، حيث تحيط بها قمم جبلية، وغابات جميلة.
وإذا كنت تخشى أن تجوع في الطريق، فلقد سبقك الأتراك في ذلك، ووجدوا الحل، فرائحة الشواء تسبقك تتبعك حتى وأنت في السيارة.
مشهد السحاب وهو يتسلل بين الأشجار والوديان يكاد أن يكون يومي، وهو أجمل بكثير على الطبيعة.
قد تكون المشاهد متشابهة في الصور، إلا أن الخيال هو الذي يفسرها.
طعم القهوة أفضل عندما تنتهي من رياضة المشي، وتجلس على الكرسي، وتواجه البحيرة
رامساو، النمسا...
بعض الصور لا تجد الكلمات المناسبة، إلا قول (سبحان لله)
عندما تصعد إلى أعلى الجبل بـ (التلفريك)، لا يفوتك النزول بالسيارات الصغيرة، والشجاعة جزء لا يتجزاء من العرض.
إذا قررت الصعود، فاحسب حساب الماء والعصى، فالماء لأن الطريق طويل، والعصى تخفف الحمل على الرجلين.
شكراً، وإلى اللقاء مرة أخرى إن شاء الله
طريق النجاح