قرية المعظم

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
مررنا بجسر حجري رائع فوق شعيب أبو جنيب الذي تكثر به أشجار الطلح.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيتحصينات عسكرية فوق التلال قرب محطة خشم صنعا

محطة سكة الحديد في خشم صنعاء
تبعد 27 كم عن الدار الحمراء وتتكون من مبنى عسكري معتاد بدورين والمدخل مزين بتقويسه ثلاثية وبجانب المحطة ركامات مصفوفة من الحجر البركاني الأسود جمعها العمال على شكل مستطيلات .تقع هذه المحطة قرب جبل صنعاء وهي من أجمل القلاع. المؤسف ان حفارو الكنوز الوهمية قد عبثوا بها فكل ماحولها وحتى داخل المبنى كأنه بيت جربوع من كثرة الحفر..بل انهم كسروا الأرض الاسمنتية وتحت الجدران ليعثروا على “الكنز التركي” وكأنهم لا يدرون ان الاتراك لم يدفنوا جنيهاً واحداً وأن هذا السكة بنيت من تبرعات وجهود المسلمين.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعياطلالة من نافذة المحطة: نرى ركامات الحجر التي جمعها العمال من الأرض لبناء ردمية السكة,كان يتم دفع مبلغ معين من المال على كل ركام ليحمسوا العمال وأغلبهم من الجنود البسطاء لجمع أكبر كمية من الصخور.
–ا
واصلنا المسير في هذه الرياغي ومررنا بسكن لشركة واستغربنا وجوده في هذه المنطقة ولكن عرفنا السبب بعد كيلوين حيث رأينا العمال يشتغلون في خط مزفت جديد!!
كانت مفاجأة سعيدة أن ترتاح السيارة قليلاً وقد أخبرنا أحد العمال أن الخط مكتمل من تبوك حتى قرية المعظم وإنهم سيزفتون الطريق إلى قرية أبو راكة.
المفاجأة الثانية وجود قرية صغيرة اسمها المعظم لم نعلم عنها من قبل وتقع حوالي 5 كم جنوب محطة المعظم وبها بنزين وبقاله وبئر ماء عذبة ملأنا قربنا منها وأخبرنا شاب صغير التقينا به أن سكان القرية من قبيلة بني عطية
—-
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
—.
إن مما يدعو للعجب أنه لا هذه القرية ولا الطريق المزفت موجود على الخرائط الحكومية بما فيها خريطة وزارة النقل الجديدة , بل إني قبل الرحلة وأثناء التحضير لها بحثت في موقع وزارة النقل عن كل المشاريع التي تحت التنفيذ ولم أجد أي طرق في هذا المكان , أليس هذا شيء يدعو للقلق على حال وزاراتنا التي تعيش في سبات ولا تواكب العصر . لم يبق أمام المواطن إلا انتظار شركة قوقل لتخبره بما في بلدنا من طرق ومعالم!


محطة سكة الحديد في المعظم
بعد المحطة السابقة ب25 كم مررنا بأودية كلها تتجه إلى قاع المعظم وأهمها وادي الحاكة قادما من الغرب وكذلك شعيب درع و مررنا بجبل طويل بني سعيد .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

جسر حجري جميل يكاد ينطمر.
عندما وصلنا إلى منطقة المعظم أعجبنا بها من أول نظرة فنحن هنا أمام عدة مواقع تثير الشجون والحنين فهنا بركة المعظم التي أنشأها الملك المعظم سنة 611 هجري وبقربها قلعة المعظم الرائعة التي أنشأها السلطان عثمان الثاني سنة 1031 هجري وعلى بعد 100 متر نجد محطة سكة حديد الحجاز التي أنشئت 1325 هجري, كل هذه المعالم تقع متجاورة في قاع أفيح مزين بأشجار الطلح وتحده جبال متطامنه من الغرب والشرق.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

بالطبع ذهلنا ولم ندر بماذا نبدأ من هذه المعالم واقترحت أن نبدأ بالفطور حتى لا تتكرر المجاعة التي حصلت لنا في العلا العام الماضي!! فكان فطورنا في قاع المعظم عند سور القلعة العتيقة.
انه فطور لا ينسى فنحن نأكل وعيوننا تتأمل وزاد من رومانسية المكان أن بركة المعظم كانت مليئة بالماء من سيل العام الماضي وهناك ذود من الإبل يقودها راع على ظهر جمله مرت أمامنا وذهب بها الراعي للبركة وبدأ يخرج الماء لإبله وهو يهوبل لها بصوت جميل والريح تحرك أشجار الطلح فوق رؤوسنا وتثير بعض الغبار من القاع وبعض الطيور تقترب منا طمعاً في الطعام, ببساطة كنت أرى صورة حيه للقرون الماضية أمام ناظري وقوافل الحجاج تتزود بالماء والحجاج يتناولون ماتيسر من طعام في ظلال الشجر .
فجأة ونحن نتأمل بهدوء ونعيش الماضي دوّى من فوق الجبل خلفنا صوت قوي ومرعب وبلمح البصر مرت طائرة عسكرية على ارتفاع منخفض جداً جداً وتتبعها أخرى بصوت يصم الآذان وشردت الإبل خوفاً, نعم كانت طائرات من قاعدة عسكرية قريبة أعادتنا إلى الواقع وأفسدت روحانية المكان!
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
Flashback of the past
سوف ندع وصف القلعة العتيقة والبركة في موضوع مستقل ونتكلم الآن عن محطة سكة الحديد فقط.
محطة المعظم محطة رئيسية تتكون من مبنى حراسة معتاد وسكن للجنود عبارة عن مبنيين من دور واحد وخزانين للمياه لازالا بحالة جيدة .

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
منظر جانبي لمحطة سكة الحديد في المعظم ألمبنى الأقرب هو خزان الماء ثم القلعة ثم مباني سكنية
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ولنعد الآن الى هذا المكان قبل قرن كامل وسوف نجد العمال في المراحل الأخيرة للإنتهاء من بناء هذه المحطة
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لا بد هنا أن نشير الى الوحدة والمعاناة التي يعيش فيها سكان المحطة وممن ذكر حالهم الرحالة الفرنسيان جوستن وتاميزيه اللذان مرا بالسكة سنة 1907 ووصفا حال حراس القلاع بقولهما:

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


ليت اللذين يحفرون المحطات ويكسرون جدرانها وينبشون بلاطها بحثا عن الذهب يعرفون حال الحراس البؤساء اللذين كانوا سيسبقونهم الى الذهب الخرافي لو علموا بوجوده.

ومن الطريف أن بعض الحراس في المحطات النائية يحاولون شغل أنفسهم ببعض الأعمال اليدوية ومنها طحن قطع من الصخر الرملي من مختلف الألوان يضعونها في زجاجات ثم يخلطونها بآلاف ا لغرائب من الرسوم التي يرسمونها بسلك معدني ثم تباع هذه التحف إلى المهندسين والضباط والعابرين أو ترسل إلى دمشق للبيع.


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
سقف خزان الماء من الداخل
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيلقطة