معلومات عن الذئب الإيراني
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



الذئب الإيراني، و الذي يُعرف أيضا باسم الذئب التركي أو ذئب جنوب غرب آسيا هو إحدى سلالات الذئب الرمادي التي تستوطن بلاد الشام، السعودية، تركيا، العراق، تركيا، أفغانستان، و إيران. وقد كان العلماء يعتقدون في السابق أن السلالة القاطنة لهذه المنطقة هي السلالة الهندية (الذئب الهندي) ولكن أثبتت فحوصات الحمض النووي أن الذئاب في الهند تنتمي لنوع مستقل بذاته أصبح يعرف باسم الذئب الهندي، و بالتالي لم يعد بالإمكان القول بأن السلالة الهندية قاطنة للدول السالفة الذكر، فأطلق اسم جديد على سلالة الذئب الرمادي التي تعيش في هذه المناطق وهي السلالة الإيرانية أو سلالة جنوب غرب آسيا و أصبحت السلالة الهندية غير داخلة في التصنيف العلمي للذئب الرمادي. كان يُعتقد بأن الذئب الإيراني هو السلف المباشر للدنغ إلا أن الأدلة العلميّة أظهرت مؤخرا أن الأخير وثيق الصلة أكثر بالكلاب المستأنسة تُسمى هذه الحيوانات محليّا في بلاد الشام بالذيب أو الديب (جمعها ذياب أو دياب).
يبلغ إرتفاع الذئب الإيراني بين 18 و 30 إنشا عند الكتفين، و يزن قرابة 40 كيلوغراما فراء هذه الحيوانات قصير باهت يساعدها على أن تتموه في البيئة الشبه الجافة التي تسكنها، كما و تمتلك معطفا داخليا بسيط مقارنة بالمعطف الداخلي للسلالات الأوروبية و حتى أن بعض الجمهرات منها خصوصا التي تقطن المناطق الجنوبية لا تمتلك هذا المعطف على الإطلاق، وهذه الخاصية تساعدها على البقاء منتعشة في مناخ الشرق الأوسط الحار ، ومن الخصائص الأخرى المميزة لهذه السلالة أنها نادرا ما تعوي .
كانت هذه السلالة تصنف مع الذئاب الهندية على أنها سلالة واحدة هي السلالة الهندية، إلا أن فحوصات الحمض النووي أظهرت مؤخرا أن ذئاب الهند تشكّل نوعا جديدا من الذئاب يطلق عليها الإسم العلمي Canis indica وأصبحت بالتالي هذه السلالة منفصلة عنها و بقيت تصنف على أنها من نوع الذئب الرمادي ، يمكن تمييز الذئب الإيراني عن الذئب العربي الذي يجاوره في الموطن في بعض الدول عبر اللون الداكن لفراء السلالة الإيرانية و حجمها الأكبر و رأسها الأضخم نسبيا .
***
التاقلمات الجسدية والصفات للذئاب :
تختلف أحجام و أوزان الذئاب بشكلٍ كبير عبر موطنها، إلا أن كليهما يزيد كلّما كانت السلالة تقطن إلى الشمال أكثر، ويبلغ إرتفاع الذئاب في العادة 0.6-0.8 أمتار عند الكتف، و يبلغ وزنها من حوالي 23 إلى 59 كلغ مما يجعلها أضخم الكلبيّات البريّة، و يصل وزن بعض الذئاب الكنديّة و الألاسكيّة إلى مافوق 77 كلغ أما أكبر ذئبٍ تمّ تعريفه فقد قتل في ألاسكا عام 1939 وقد بلغ وزنه 80 كلغ ، وتعتبر الذئاب العربيّة (السلالة العربيّة) أصغر السلالات حجماً إذ يصل وزن الإناث البالغة منها 10 كلغ.يبلغ طول الذئاب من الأنف حتى الذيل الذي يشكل حوالي ربع طول الجسد حوالي 1.3-2 م.تمتلك الذئاب قدرة تحمّل كبيرة، فهي تمتلك صفات خارجيّة تساعدها على التنقّل بشكلٍ كبير لمسافاتٍ شاسعة، فصدورها الضيّقة و ظهرها و قوائمهاالقويّة كلّها تساهم في مهارة و فعاليّة تنقلها حيث تقدر على تغطية أميال عديدة عبر الخبو بسرعة 10 كلم في الساعة، ويعرف عنها أيضاً قدرتها على العدو بسعة تقارب 65 كلم في الساعة خلال مطارتها لفريسة ما، أما في حالة القفز، فيعرف عن الذئاب قدرتها على تغطية 5 أمتار لكل قفزة. تصلح أكفّ الذئاب للتنقّل فوق أنواعٍ مختلفة من الأراضي وخصوصاً فوق الثلوج، كما أن لها شريطاً منسوجاً خفيفاً بين كل إصبع ليساعدها على التنقل فوق الثلج بشكلٍ أسهل نسبيّاً من طرائدها، كما إن حجمها الكبير يساعد على توزيع وزنها بشكلٍ أفضل فوف الثلج.تكون الأكفّ الأماميّة أكبر من تلك الخلفيّة كما و تحوي إصبعاً خامساً لا يتواجد في القوائم الخلفيّة، بالإضافة إلى شعرٍ منفوش و مخالب بليدة تسلعد على التمسّك بالأسطح الزلقة، كما و تمتلك الذئاب غدد مفرزة للروائح بين أصابعها تساعدها على ترك علامات كيميائيّة خلفها أثناء سيرها مما يجعلها تتنقّل في نطاقٍ شاسع بتزامنٍ مع ترك رسائل للأفراد الأخرين عن أماكن تواجدها.قد يبدو الذئب أحياناً أضخم حجماً مما هو عليه و ذلك بسبب فرائه الضخم المؤلّف من طبقتين، وتتألّف الطبقة الأولى من أشعارٍ حارسة قاسية مصممة لتصدّ الماء و التراب بينما تكون الطبقة الثانية طبقة تحتيّة كثيفة، عازلة للمياه.تمتلك الذئاب فراءً صيفيّاً و شتويّاً حيث تقوم بتبديله في الربيع و الخريف إلا أن الإناث تميل إلى إبقائه لفترةٍ أطول في الربيع.