نبذة تاريخية عن تطور صنع البندقية
البندقية سلاح ناري يسند إلى الكتف أثناء إطلاقه ويستخدم الجنود البنادق في القتال ،كما يستخدمها الناس في الصيد وفي المنافسة في مباريات الرماية .
تختلف البنادق الحربية عن البنادق الرياضية اختلافا كبيرا .
فالبنادق الحربية متينة الصنع ،ومصممة بحيث تعمل في أصعب الأحوال،وتكون البنادق الحربية إما شبه
أوتوماتية أوأوتوماتية ،ويمكن إطلاق الرصاص في البندقية الأوتوماتية واحدة تلو الأخرى بضغطة
واحدة على الزناد .
أما أكثر بنادق التصويب والرماية فتعمل باليد بعد كل طلقة ، فضلا عن أن تصميمها يتميز بمراعاة الجانب
الجمالي إضافة إلى الدقة.
أجزاء البندقية
ـــــــــــــــــــــــ
تتكون جميع البنادق من أربعة أجزاء رئيسة هي :
1- الماسورة ،وهي أنبوب من الصلب المتين فيه شقوق حلزونية محفورة من الداخل تسمى القناة
المحززة ،وهذا التحزيز الحلزوني أخاديد لولبية على امتداد باطن ماسورة البندقية ، وتسمى السطوح
الرقيقة المرتفعة قليلا بالأراضي فعند إطلاق البندقية تزود الأخاديد الرصاصة بحركة لولبية ، وهذه
الحركة تؤمن للرصاصة الثبات على الاتجاه وزيادة في المدى , كما أن الاحتكاك الذي تحدثه السطوح يترك
أثره على الرصاصة .
2- ويسمى الطرف الأمامي للماسورة الفوهة.
2- المقبض، بينما يطلق على طرفها الخلفي الكعب ،ويساعد مقبض البندقية على اللإبقاء
عليها ثابتة أثناء الإطلاق .
ويمتد الطرف الأمامي أسفل الماسورة .
تصنع مقابض البنادق الحربية من الخشب أوالبلاستيك أوالألياف الزجاجية .
وتتميز كثير من بنادق الرماية بمقابض مصنوعة من الخشب الثمين ذات نقوش زخرفية أو شقوق تساعد على
إحكام القبضة عليها ،وتسمى القابضة .
3- أجزاء الحركة وهو أسلوب أداء البندقية وآليتها الأساسية ، ويشتمل على الأجزاء التي تزود حجرة
الإطلاق بالطلقة ،وهي تطلق الرصاصة ثم تلفظ الطلقة المستعملة للخارج .
4- أجزاء الرؤية , وهي تستخدم في توجيه البندقية ,وحين تكون البندقية في وضع التصويب السليم يجب أن
يكون جهاز الرؤية الأمامي والخلفي والهدف جميعا على خط واحد .
ويوجد في عدد كبير من بنادق الرماية أجهزة رؤية مقربة { دربيل } تجعل الأهداف البعيدة تبدو أكثر وضوحا ،
أما في البنادق الحربية فيقتصر استخدام الدربيل على أعمال القناصة .
كيف تعمل البندقية :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تكون البندقية في حالة استعداد للإطلاق حينما يتم تزويد حجرة الإطلاق ( بيت النار ) برصاصة ثم توجه البندقية
صوب الهدف ويضغط على الزناد فترتطم إبرة إطلاق النار بالطرف الخلفي للطلقة ،وتشعل الفتيل فيقوم الفتيل
بدوره بإشعال المسحوق (البارود ) الدافع داخل الطلقة وعندئذ يحترق المسحوق بسرعة مما ينتج عنه ضغط
يدفع الرصاصة داخل الماسورة ، ويتسبب التحزيز في قناة الماسورة في دوران الرصاصة , ولا يمكن
للرصاصة بدون حركة الدوران أن تبقى موجهة للأمام أثناء انطلاقها ، بل تنقلب مرة بعد أخرى ، كما أن حركة
الدوران تزيد من دقة إصابة الرصاصة للهدف .
أنواع البنادق :
ــــــــــــــــــــــــ
تصنف البنادق حسب نوع العمل إلى :
1 - بنادق تعمل باليد .
2 - -بنادق أوتوماتية .
3- شبه أوتوماتية .
4- طبقا لاسم مصمم البندقية أو منـتجها ؛ مثل بندقية ريمنجتون ، وبندقية وينشستر .
5- أو تبعا لعيار البندقية ، وقد يشير العيار إلى القطر الداخلي للماسورة ، أو قطر الرصاصة المستخدمة في
البندقية ، ويقاس العيار بالمليمتر أو بالكسور العشرية للبوصة .
هناك ثلاثة أنواع من البنادق المستمرة التي تعمل يدويا ، بالترباس ، أو بالرافعة ، أو بالانزلاق ، وتتميز هذه
البنادق بخزن قابضات الطلقة والتي تزود ( بيت النار) بالطلقات ، ويتم التحكم في النوعين الآخرين من البنادق
الأوتوماتية أو شبه الاوتوماتية عن طريق بعض القوى التي يحدثها انفجار الطلقة في (بيت النار ) .
بنادق الحركة المزلاجية : تتميز بحركة تشبه المزلاج المستخدم لقفل الباب ، فعندما يسحب مزلاج البندقية
للخلف تلفظ الطلقة الفارغة وترتد المطرقة .
وحينما يعود المزلاج للحركة إلى الأمام يدفع بطلقة جديدة إلى (بيت النار )
بنادق حركة الرافعة : تشحن بتحريك رافعة تحت الماسورة لأسفل ثم لأعلى ، فتقوم الحركة لأسفل بلفظ
الطلقة الفارغة ، وترتد المطرقة ، أما الحركة لأعلى فتـُدخل طلقة جديدة إلى ( بيت النار ) .
بنادق الحركة الإنزلاقية : وتسمى أيضا بنادق حركة المضخة ، وهي تشحن عن طريق حركة المضخة وذلك
عن طريق حركة إلى الخلف والأمام يقوم بها قضيب ويد موجودان تحت الجز الأمامي للماسورة ،فحينما تسحب
اليد للخلف تفتح الماسورة وتلفظ الطلقة الفارغة ، وتدخل طلقة أخرى حية حينما تُدفع هذه اليد إلى الأمام .
البنادق الأوتوماتية وشبه الأوتوماتية : يستخدم الجنود وضباط الجنود وضباط الشرطة هذه البنادق بصفة
أساسية ، فحينما تطلق البندقية يتكون غاز نتيجة احتراق المسحوق في حجرة الإطلاق ، فيدفع الغاز المتمدد
الرصاصة خارج الماسورة ,وحينما تطلق رصاصة تتحرك رصاصة جديدة خارج الخزانة إلى داخل حجرة
الإطلاق ،وبالتالي تستعاد آلية الإطلاق وتدفع البندقية الأوتوماتية طلقة وراء أخرى حينما يبقى زنادها مشدودا
للخلف .
طلقات البنادق ( الرصاصة ) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحاط طلقات البنادق بغلاف (غطاء فلزي ) مصنوع من الفولاذ ،وتختلف الطلقات في حجمها طبقا لعيار البندقية .
ويشمل اسم بعض الطلقات تاريخ العام الذي بدأ فيه استخدام هذه الطلقة .
فالطلقة ( 30-6 ) هي طلقة عيارها 30 تم اختيارها للاستخدام في الجيش الأمريكي عام 1906م.ويشمل
تقسيم بعض الطلقات العيار وسرعة الرصاصة.وتتميز رصاصة الطلقات ( 250-3000 ) بسرعة (910 م)
(3000قدم ) في الثانية .
البنادق المشهورة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
استخدمت البنادق القديمة في الصيد ،وإصابة الأهداف الرياضية والمعارك كما استخدم نفس النوع من البنادق
في الأغراض الثلاثة جميعا .
أما اليوم فتستخدم البنادق الأوتوماتية وشبه الأوتوماتية أساسا في الأغراض الحربية ،أما البنادق التكرارية
التي تعمل بالحركة اليدوية فتستعمل في الصيد وإصابة الأهداف الرياضية .
ذكر بعض البنادق القديمة والمشهورة :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
1- البندقية ذات الزند المصون :
كان يجب شحنها من خلال فوهتا بعد كل طلقة ، وقد استخدمت البندقية الحربية البريطانية المعروفة بـ (
البيكر) لأول مرة خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر .
2- البندقية ( شارب بافلو ) :كانت بندقية صيد طويلة المدى شاع استخدامها خلال سبعينيات
وثمانينيات القرن التاسع عشر .
وكان يمكن إطلاقها بلمسة خفيفة على الزناد بعد سحبه .
3-البندقية ذات المسدس الدوار : كانت تطلق خمس أو ست مرات بدون إعادة شحنها ،ولكنها كانت تمثل
خطرا على الرامي ، وأنتج المصنع منها نماذج للاستخدام العسكري والرياضي .
4-البندقية الماوزر 1898 م كانت من نوع البنادق الحربية التي تعمل بآلية المسدس ، وكانت
النموذج للبندقية ( سبرتجفيلد ) الأمريكية المستخدمة في الحرب العلمية الأولى ، فضلا عن بنادق
أخرى كثيرة حربية ورياضية .
5- البندقية ( م 16 أ 2 ) طول البندقية 1.66 م ويبلغ وزنها في حالة الحشو التام 3.99 كجم، وقطر ماسورة
البندقية 5.56 مم. أقصى مدى للبندقية في حالة أن الهدف مساحته كبيرة 800 متر، وفي حالة كون الهدف
نقطة 500 متر. مخزن الذخيرة بالبندقية يسع ثلاثين طلقة، والبندقية بها خاصية اختيار الطلق الأوتوماتيكي
( والذي ينشأ عنه 3 طلقات للضغطة الواحدة ) أو النصف أوتوماتيكي ( والذي ينشأ عنه طلقة واحدة
للضغطة الواحدة ). معدل الطلق يختلف حسب نوع الاستخدام: ففي حالة الطلق الدوري يبلغ المعدل800 طلقة
في الدقيقة. وفي حالة الطلق الثابت يبلغ المعدل 12-15 طلقة في الدقيقة. الطلق النصف أوتوماتيكي ينتج عنه
45 طلقة في الدقيقة، أما الأوتوماتيكي فتسعون طلقة في الدقيقة. الطلقة الناتجة عن هذه البندقية بإمكانها
اختراق خوذة حديدية على مسافة 500 متر.
والبندقية ( م16 ) بندقية التسليح الرسمية في القوات المسلحة الأمريكية .
وهي الأكثر انتشارًا بين الجنود الإسرائيليين، وهي التي يصوبها الجندي الإسرائيلي على رءوس وصدور
الشباب والأطفال من إخواننا بفلسطين بقصد القتل.
نبذة تاريخية :
ـــــــــــــــــــــ
طورت البندقية الحديثة من الأسلحة النارية البدائية ،التي كانت تعمر من الفوهة في أوائل القرن الخامس
عشر الميلادي .
وقد اخترعت البندقية ذات الماسورة في أوروبا حوالي عام 1400 م ، ولا يمكن الاعتماد على الأسلحة النارية
ذات الماسورة الملساء
(الأسلحة غير المحززة ) لإصابة أهداف تبعد أكثر من 100 خطوة .
وكانت بندقية القناص التي عرفت في وسط وشمالي أوروبا أول بندقية دقيقة .
صنعت هذه البندقية عام 1665 م ، وقد جلب المهاجرون الألمان معهم إلى بنسلفانيا بندقية القناص في أوائل
القرن الثامن عشر الميلادي ، وأضافوا إليها مظاهر جديدة منها الماسورة الطويلة .
ثم تطورت بندقية كنتاكي البنسلفانية الصنع بعد ذلك من بندقية القناص .
واستخدمت بعض بنادق كنتاكي في أثناء الثورة الأمريكية ( 1775 –1873 م ) .
وكانت الرصاصات المستديرة تستخدم في البنادق حتى خمسينيات القرن التاسع عشر حينما أصبحت رصاصات
البندقية الميني شائعة الاستعمال .
وتتميز رصاصات الميني بقواعد مجوفة وأطراف مدببة .
وشملت التحسينات التي أدخلت على نموذج القرن التاسع عشر الميلادي البنادق المتكررة الطلقات ،
والمسحوق الانفجاري عديم الدخان ، والرصاصات المغلفة ذات الغطاء الفلزي المركب على محتوي من
الرصاص أو الصلب .
الشوزن ( بندقية الرش ) :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بندقية تحمل على الكتف ، وتطلق ذخيرة تحتوي على شحنة بارود ، ومجموعة من الرصاصات المعدنية تسمى
طلقات ( ويسمى في نجد الحلبي ) .
وتنفجر الطلقة منتشرة على مساحة واسعة ، مما يجعل إصابة الهدف المتحرك بالشوزن أكثر منها بطلقة
منفردة من بندقية عادية أو مسدس .
يفضل الصيادون استخدام الشوزن لإصابة الأهداف الطائرة أو المتحركة ,لذا فإن الشوزن هي بندقية للصيد
في المقام الأول .
يقاس عيار الشوزن بقياس قطر الماسورة الداخلي .
إن الوزن المطلوب للحلبي لتلائم فوهة البندقية هو القياس الأمثل لقطر الماسورة الداخلي .
إن كان وزن الحلبي 0,084 رطلا أو 38 جراما ويتناسب مع قطر الماسورة ، فتسمى الشوزن بندقية عيار
12 أو مقاس 12 أما العيارات المفضلة فهي : 10 ، 12 ،16 ، 20 ، 28 ،و 410 .
يتم التحكم في مدى انتشار الحلبي بواسطة صمام الخنق ، إذا كانت الماسورة تنشر 70% من شحنتها في
دائرة قطرها 76 سم على مدى 37 م فإن هذه الماسورة تسمى ذات خنق كامل .
أما صمام الخنق المعدل فإنه ينشر 60 % من شحنته تقريبا .
وصمام الاسطوانة المطورة ينشر نسبة 50 % تقريبا .
بإمكان الشوزن ذات صمام الخنق الكامل، وعيار 12 أن تقتل بطة على مسافة 55 إلى 60 م تقريبا .
طورت بندقية الشوزن الأولى في عام 1537 م وكانت مزودة برصاصات صغيرة بدلا من رصاصة واحدة
مستديرة .
وفي عام 1831 م حصل أوغسطس ديمونديون على براءة اختراع ذخيرة الشوزن التي تحتوي على
رصاصات صغيرة .
أما الشوازن الحديثة فتتكون من مواسير منفردة أو مزدوجة ذات مخزن للذخيرة تعمل آليا وتحتوي على
طلقات متعددة .
:
وأدعو الجميع إلى الرجوع إلى الموضوع الثاني من دروس الخبير مشرف خيمة الأسلحة وهو عن الشوزن
فقد وفى الموضوع حقه فدونك هذا الرابط فاضغط على مسؤليتي :
15 نوفمبر 2015 - 16:514 نوفمبر 2015 - 21:27
 |
رد مع اقتباس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
