المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدم الانحياز
حياك الله اخوي حافظ
وصح لسانك والله ملايين
لا اخفي عليك ليس لي بالفصحى
الا انني سعدت بالاطلاع على نصك الجميل جمل الله حالك
كررته عدة مرات واستمتعت كثيراً برغم قصوري اللغوي
اعجبني ما نثرته من درر ووصف معبر لما وصل اليه الحال في بعض الاحوال وتدني مستوى التعامل من البعض والرسول صلى الله عليه وصلم يقول (ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة؟ فأعادها ثلاثاً أو مرتين. قالوا: نعم يا رسول الله. قال: "أحسنكم خلقاً) والله المستعان
الا انه اشكل علي البيت الثاني الذي اراه كعتب المحبين نوعاً ما وهو مخالف لما يظهر من بقية القصيدة
فما فهمته هو (انه يعتب وكانه يطمع في المزيد برغم ان ما حصل هو سخط لكم) هذا الشطر الاول
اما الشطر الثاني (ان ما يرضيكم سوف يكون بدرجة سفك دمكم)
كذلك اشكل علي كلمة (أسأنا) في البيت الخامس وقد بحثت في معنى الكلمة فوجدت تفسيراً بانها الاخلاق المأثورة
وفهمي حسب جهدي وما يظهر من السياق (انك في حالة ان أخطأت على شخص فأنه يكرر الانتقام والاذى كثر مما كان منا حتى لو كان خطؤنا الاول من غير قصد)
اخي الكريم ارجو ان يتسع صدرك وليكن معلوماً لديك انني لا انقد فلست مؤهلاً وانما احاول ان أفهم نص استمتعت بالاطلاع عليه واجده يضاعة ثمينة لا املكها
دمت طيباً مباركاً
حياك الله أخي عدم الانحياز وبارك فيك
سعدت بمرورك وما أبديته من رأي أشكرك عليه
أما ما ذكرته بشأن البيت الثاني بشطريه فلا بُدَّ من بيان أنَّ معنى العتب هنا ليس هو العتب الذي بين المحبين وإنما هو المَوْجِدَةُ وهي الغضب الذي يحصل بين الخلطاء ، كما في كتب اللغة ومنها تاج العروس ( 3 / 308 ) ، هذا أولاً
وأما ثانياً : فهذا العاتب ـ وهو أحد الأقارب أصلحنا الله وإياه ـ غضوب يرمي التهم لمن حوله بأدنى شبهة وآهية فأنا معه في كثير من الأحوال في جهاد دائم
فحصل من ذلك أنَّ ما يرضيه ويقتنع به من رأي خطأ فيما يحصل بيننا هو ما فيه سخطنا ، وأما عند معارضته فيما ذهب إليه من خطأ وهو بالفعل ما يرضينا لأننا على الحق فيه فهذا التصرف منا في معارضته كتسببنا في سفك دمائنا ؛ فلا تتصور ما ذا سيحصل بعد ذلك !!
وأما قولكم حفظكم الله :
كذلك اشكل علي كلمة (أسأنا) في البيت الخامس وقد بحثت في معنى الكلمة فوجدت تفسيراً بانها الاخلاق المأثورة
أقول : أسأنا من الإساءة وهي الخطأ ، وقد فسرتها الجملة بعدها : يطرق الأخطاء منذ القدم
والإساءة للشخص نقيض الإحسان إليه
وفي سورة الإسراء قوله تعالى :
(( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها ))
والمعنى : أننا نعترف بأننا قد يقع منا الخطأ والإساءة له ولغيره فهذا لم يسلم منه أحدٌ منذ القدم
لعلي قد جَلَّيْتُ الأمر الذي سألت عنه أخي الكريم
دمت بخير وعافية